تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : السلسلة الصحيحة للالباني



الصفحات : 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 [71] 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124

ساجدة لله
2010-10-18, 03:52 AM
838 " نهى أن يجلس بين الضح و الظل , و قال : مجلس الشيطان " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 515 :

أخرجه أحمد ( 3 / 413 ) : حدثنا بهز و عفان قالا : حدثنا همام قال عفان في
حديثه : حدثنا قتادة عن كثير عن # أبي عياض عن رجل من أصحاب النبي صلى الله
عليه وسلم # نهى ...
قلت : و هذا إسناد صحيح , رجاله ثقات رجال الشيخين غير كثير و هو ابن أبي كثير
البصري كما قال العجلي و ابن حبان و قد روى عنه جماعة من الثقات .
و أبو عياض اسمه عمرو بن الأسود العنسي . و قد تابعهما عبد الله بن رجاء فقال :
حدثنا همام به إلا أنه سمى الصحابي أبا هريرة . أخرجه الحاكم ( 4 / 271 ) و قال
: " صحيح الإسناد " . و وافقه الذهبي .
قلت : عبد الله بن رجاء هو الغداني صدوق يهم قليلا كما قال الحافز و أخشى أن
يكون قد وهم في تسمية الصحابي أبا هريرة لمخالفته لشيخي أحمد : بهز و عفان ,
لاسيما و قد تابعهما محمد بن كثير حدثنا همام به . أخرجه أبو بكر الشافعي في
" حديثه " ( ق 4 / 2 ) . و تابعه شعبة عن قتادة به و قال : " مقعد الشيطان " .
أخرجه الشافعي . و الحديث صححه أحمد و ابن راهويه , فقال المروزي في " مسائله
عنهما " ( ص 223 ) : " قلت : يكره أن يجلس الرجل بين الظل و الشمس ? قال :
( يعني أحمد ) هذا مكروه أليس قد نهى عن ذا ? قال إسحاق : قد صح النهي فيه عن
النبي صلى الله عليه وسلم " . و للحديث شاهد يرويه مقدام بن داود حدثنا عبد
الله بن محمد بن المغيرة حدثنا سفيان الثوري حدثنا محمد بن المنكدر عن جابر
مرفوعا به . أخرجه ابن عدي في " الكامل " ( 221 / 2 ) و قال : " لا أعلمه يرويه
عن الثوري غير عبد الله بن محمد و أحاديثه عامتها مما لا يتابع عليه و مع ضعفه
يكتب حديثه " .
قلت : هو متهم بالوضع , فلا يفرح بشهادته ! على أن الراوي عنه المقدام بن داود
ضعيف جدا . و له شاهد أحسن حالا منه يرويه أبو المنيب عن ابن بريدة عن أبيه
مرفوعا به دون قوله : " مقعد الشيطان " . أخرجه ابن ماجه ( 3722 ) .
قلت : و إسناده حسن كما قال البوصيري في " الزوائد ( ق 249 / 1 ـ 2 ) .

ساجدة لله
2010-10-18, 03:53 AM
839 " أتاني جبريل فقال : يا محمد إن الله عز وجل لعن الخمر و عاصرها و معتصرها و
شاربها و حاملها و المحمولة إليه و بائعها و مبتاعها و ساقيها و مستقيها " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 516 :

أخرجه أحمد ( 1 / 316 ) و الحاكم ( 4 / 145 ) و عنه البيهقي في " شعب الإيمان
" ( 2 / 150 ) عن مالك بن خير الزيادي أن مالك بن سعد التجيبي حدثه أنه سمع
# ابن عباس # يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره , و قال :
" صحيح الإسناد " . و وافقه الذهبي .
قلت : و هو كما قالا , فإن التجيبي هذا ترجمه ابن أبي حاتم و قال ( 4 / 1 / 109
) عن أبي زرعة : " مصري لا بأس به " . و الزيادي ترجمه ابن أبي حاتم أيضا ( 4 /
1 / 208 ) و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا
لكن روى عنه جماعة من الثقات , وثقه ابن حبان و لذلك قال الذهبي في " الميزان "
: " محله الصدق , قال ابن القطان : هو ممن لم تثبت عدالته . يريد أنه ما نص أحد
على أنه ثقة و في رواة " الصحيحين " عدد كثير ما علمنا أن أحدا نص على توثيقهم
و الجمهور على أن من كان من المشايخ قد روى عنه جماعة و لم يأت بما ينكر عليه
أن حديثه صحيح " . و بقية رجال الإسناد ثقات رجال الشيخين .
و الحديث قال الهيثمي في " المجمع " ( 5 / 73 ) : " رواه أحمد و الطبراني
و رجاله ثقات " . و عزاه في " الجامع الكبير " ( 1 / 11 / 2 ) للطبراني
و الحاكم و البيهقي في " الشعب " و الضياء المقدسي في " المختارة " . و لم أجده
عند هذا الأخير , و من عادته أن يرتب أحاديث الصحابي الواحد على ترتيب أسماء
الرواة عنه , فلم أره ذكر مالك بن سعد هذا في الرواة عنه أصلا , فلا أدري أوهم
السيوطي أم الحديث عند الضياء من طريق أخرى غير طريق مالك هذا . والله أعلم .
قوله " و معتصرها " أي لنفسه . قال في " الصحاح " : اعتصرت عصيرا اتخذته . قال
الأشرفي : قد يكون عصيره لغيره , و " المعتصر " من يعتصر لنفسه نحو " كال "
و " اكتال " و " قصد " و " اقتصد " .

ساجدة لله
2010-10-18, 03:53 AM
840 " أتاني جبريل , فقال : يا محمد ! قل , قلت : و ما أقول ? قال : قل : أعوذ
بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر و لا فاجر من شر ما خلق و ذرأ و برأ
و من شر ما ينزل من السماء و من شر ما يعرج فيها و من شر ما ذرأ في الأرض و برأ
و من شر ما يخرج منها و من شر فتن الليل و النهار و من شر كل طارق إلا طارقا
يطرق بخير , يا رحمن ! " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 518 :

عزاه السيوطي في " الجامع الكبير " ( 1 / 11 / 2 ) لأحمد و الطبراني في
" الكبير " و ابن السني في " عمل اليوم و الليلة " عن # عبد الرحمن بن خنبش # .
و هو عند أحمد ( 3 / 319 ) و ابن السني ( 631 ) عن جعفر بن سليمان الضبعي حدثنا
أبو التياح قال : قلت لعبد الرحمن بن خنبش التميمي ـ و كان شيخا كبيرا ـ أدركت
رسول الله صلى الله عليه وسلم ? قال : نعم , قال : قلت : كيف صنع رسول الله صلى
الله عليه وسلم ليلة كادته الشياطين ? فقال : " إن الشياطين تحدرت تلك الليلة
على رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأودية و الشعاب و فيهم شيطان بيده شعلة
من نار يريد أن يحرق بها وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم , فهبط إليه جبريل
عليه السلام فقال : يا محمد .... " الحديث و زاد في آخره : " قال : فطفئت نارهم
و هزمهم الله تبارك و تعالى " . هكذا أخرجاه ليس عندهما من قوله صلى الله عليه
وسلم : " أتاني جبريل " فلعله في رواية الطبراني و يحتمل أن يكون من تصرف
السيوطي رواه بالمعنى ليتمكن من إيراده في محله المناسب من كتاب " الجامع " !
و الإسناد صحيح , رجاله إلى ابن خنبش على شرط مسلم و قد اختلفوا في صحبته و قد
اختار الحافظ في " الإصابة " قول من جزم بأن له صحبة و هذا الحديث يشهد لذلك .
فإنه قد صرح فيه أنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم .

ساجدة لله
2010-10-18, 03:53 AM
841 " أتاه جبريل عليه السلام في أول ما أوحي إليه , فعلمه الوضوء و الصلاة , فلما
فرغ من الوضوء أخذ غرفة من ماء فنضح بها فرجه " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 519 :

أخرجه ابن ماجه ( 1 / 172 ـ 173 ) و الدارقطني ( ص 41 ) و الحاكم ( 3 / 217 )
و البيهقي ( 1 / 161 ) و أحمد ( 4 / 161 ) من طريق ابن لهيعة عن عقيل بن خالد
عن ابن شهاب عن عروة عن أسامة بن زيد عن أبيه # زيد بن حارثة # عن النبي صلى
الله عليه وسلم به .
قلت : و هذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير ابن لهيعة , فهو ضعيف لسوء
حفظه , لكن تابعه رشدين عند أحمد و ابنه ( 5 / 203 ) و الدارقطني و هو ابن سعد
و هو في الضعف مثل ابن لهيعة , فأحدهما يقوي الآخر . لاسيما و له شاهد من حديث
أبي هريرة مرفوعا بلفظ : " جاءني جبريل , فقال : يا محمد إذا توضأت فانتضخ " .
أخرجه ابن ماجه ( 1 / 173 ) مختصرا و الترمذي ( 1 / 71 ) و هذا لفظه و قال :
" حديث غريب و سمعت محمدا يقول : الحسن بن علي الهاشمي منكر الحديث " .
و في " التقريب " أنه ضعيف . و له شواهد أخرى في النضح من فعله صلى الله عليه
وسلم , خرجت بعضها في " صحيح أبي داود " ( 159 ) .
" تنبيه " أورد السيوطي الحديث في " الجامع " بلفظ : " أتاني جبريل في أول ما
أوحي إلي ... " من رواية أحمد و الدارقطني و الحاكم , هكذا جعله من قوله صلى
الله عليه وسلم و هو عندهم من قول الصحابي و كذلك هو عند البيهقي ! نعم هو عند
ابن ماجه ـ و لم يعزه إليه ـ من قوله صلى الله عليه وسلم بلفظ : " علمني
جبرائيل الوضوء و أمرني أن أنضح تحت ثوبي لما يخرج من البول بعد الوضوء " .

ساجدة لله
2010-10-18, 03:53 AM
842 " أتاني جبريل عليه السلام من عند الله تبارك و تعالى , فقال : يا محمد إن
الله عز وجل قال لك : إني قد فرضت على أمتك خمس صلوات , من وافاهن على وضوئهن
و مواقيتهن و سجودهن , فإن له عندي بهن عهد أن أدخله بهن الجنة و من لقيني قد
أنقص من ذلك شيئا ـ أو كلمة تشبهها ـ فليس له عندي عهد إن شئت عذبته و إن شئت
رحمته " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 520 :

أخرجه الطيالسي في " المسند " ( 1 / 66 / 251 ـ ترتيبه ) : حدثنا زمعة عن
الزهري عن أبي إدريس الخولاني قال : كنت في مجلس من أصحاب النبي صلى الله عليه
وسلم فيهم عبادة بن الصامت , فذكروا الوتر , فقال بعضهم : واجب , و قال بعضهم
سنة , فقال # عبادة بن الصامت # : أما أنا فأشهد أني سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول : فذكره . و من طريق الطيالسي رواه أبو نعيم في " الحلية " ( 5
/ 126 ـ 127 ) و قال : غريب من حديث الزهري لم يروه عنه بهذا اللفظ إلا زمعة
و إنما يعرف من حديث ابن محيريز عن المخدجي عن عبادة .
قلت : و رجاله كلهم ثقات رجال مسلم غير أن زمعة بن صالح إنما أخرج له مقرونا
و هو ضعيف كما في " التقريب " . لكن الحديث صحيح , فإن له طريقين آخرين عن
عبادة أحدهما طريق المخدجي التي أشار إليها أبو نعيم , و الأخرى عن الصنابحي
عنه . أخرجه أبو داود و غيره و هو مخرج في " صحيح أبو داود " ( 451 , 1276 ) .
و قد وجدت له شاهدا من حديث إسحاق بن كعب بن عجرة الأنصاري عن أبيه كعب بن عجرة
قال : " خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم و نحن في المسجد سبعة , ثلاثة
من عربنا و أربعة من موالينا , فقال : ما يجلبكم ههنا ? قلنا إنا ننتظر الصلاة
, قال فيكت بأصبعه الأرض , ثم نكس ساعة , ثم رفع إلينا رأسه قال : أتدرون ما
يقول ربكم ? قلنا : الله و رسوله أعلم , قال : إنه يقول : من صلى الصلوات
لوقتها و أقام حقها كان له على الله عهد ... " . الحديث نحوه . أخرجه الطحاوي
في " مشكل الآثار " ( 4 / 225 ـ 225 ) و رجاله ثقات غير إسحاق هذا , فإنه مجهول
الحال . لكنه لم يتفرد به فقد رواه عيسى بن المسيب البجلي عن الشعبي عن كعب بن
عجرة به . أخرجه أحمد ( 4 / 244 ) .
و رجاله ثقات غير عيسى هذا , فإنه ضعيف و قد وثق , فالسند بمجموع الطريقين حسن
, فإذا ضم إلى طريق زمعة صار الحديث بمجموع ذلك صحيحا إن شاء الله تعالى .

ساجدة لله
2010-10-18, 03:54 AM
843 " أتاني جبرئيل و ميكائيل , فجلس جبرئيل عن يميني و جلس ميكائيل عن يساري ,
فقال : اقرأ على حرف , فقال : ميكائيل : استزده , فقال : اقرأ القرآن على حرفين
, ( قال : استزده ) حتى بلغ سبعة أحرف , ( قال : ) و كل كاف شاف " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 522 :

أخرجه النسائي ( 1 / 50 ) و الطحاوي في " المشكل " ( 4 / 189 ) و أحمد ( 5 /
114 , 122 ) من طريق حميد الطويل عن أنس بن مالك عن # أبي بن كعب # قال :
" ما حك في نفسي شيء منذ أسلمت إلا أني قرأت آية , و قرأها آخر غير قراءتي ,
فقلت : أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم , و قال صاحبي : أقرأينها رسول
الله صلى الله عليه وسلم . فأتيناه , فقلت : يا رسول الله أقرأتني آية كذا ?
قال : نعم , و قال صاحبي : أقرأتينها كذا ? قال : نعم , أتاني جبرئيل ... "
الحديث .
قلت : و هذا سند صحيح على شرط الشيخين . و قد أدخل بعض الرواة عبادة بن الصمت
بين أنس و أبي . و له طرق أخرى عن أبي . فرواه سليمان بن صرد الخزاعي عنه به
نحوه , و زاد في آخره : " إن قلت : ( غفورا رحيما ) أو قلت : ( سميعا عليما )
أو ( عليما سميعا ) , فالله كذلك ما لم تختم آية عذاب برحمة أو آية رحمة بعذاب
" . أخرجه أبو داود في " سننه " ( 1 / 232 ) و الطحاوي و أحمد ( 5 / 125 ) .
قلت : و هذا إسناد صحيح أيضا , و الخزاعي هذا صحابي معروف , فهو من رواية
الصحابي عن الصحابي , كالذى قبله . و قد رواه ابن عباس أيضا عن أبي . أخرجه
النسائي .
قلت : و إسناده حسن . و له شاهد من حديث أبي بكرة الثقفي نحوه . أخرجه أحمد ( 5
/ 41 , 51 ) و ابن أبي شيبة ( 12 / 68 / 1 ) . و فيه علي بن زيد بن جدعان و هو
ضعيف . و للجملة الأخيرة منه شاهد من حديث ابن مسعود بلفظ : ( أمرت أن أقرأ
القرآن على سبعة أحرف . كل كاف شاف ) . رواه الطبري ( ج 1 رقم 43 صفحة 45 ) .
قال حدثني يونس قال : أخبرنا ابن وهب أخبرني سليمان بن بلال عن أبي عيسى بن عبد
الله بن مسعود عن أبيه عن جده عبد الله بن مسعود . أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال : " فذكره " .
قلت : و هذا إسناد رجاله ثقات غير أبي عيسى بن عبد الله بن مسعود فلم أعرفه
و هو إسناد مشكل حقا كما قال المحقق أحمد شاكر في تعليقه على الطبري , فإن قوله
" عن جده " معناه أن راوي الحديث هو مسعود والد عبد الله و ليس عبد الله بن
مسعود و هذا مما لا وجود له في كتب السنة , فالظاهر أن أبا عيسى فيه نسب إلى
جده عبد الله بن مسعود و هذا أمر معروف أن ينسب الراوي إلى جده و لكن من هو
والد أبي عيسى هذا ? بل من هو أبو عيسى نفسه ? هذا ما لم يتبين لنا . و من
المحتمل أن يكون هو القاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود أو أخاه معن ابن
عبد الرحمن , فإن كلا منهما يروي عن أبيه عن جده و لكن يبعد هذا الاحتمال أن
الأول كنيته أبو عبد الرحمن , و الآخر كنيته أبو القاسم , فالله أعلم .

ساجدة لله
2010-10-18, 03:54 AM
844 " أتحبون أن تجتهدوا في الدعاء ? قولوا : اللهم أعنا على شكرك و ذكرك و حسن
عبادتك " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 524 :

أخرجه أحمد ( 2 / 299 ) و عنه أبو نعيم في " الحلية " ( 9 / 223 ) بإسناد صحيح
عن أبي قرة موسى بن طارق عن موسى بن عقبة عن أبي صالح السمان و عطاء بن يسار -
أو أحدهما - عن # أبي هريرة # عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : فذكره .
و قال : " غريب من حديث موسى بن عقبة , تفرد به أبو قرة موسى ابن طارق " .
قلت . و هو ثقة و من فوقه ثقات من رجال الشيخين , فالإسناد صحيح . و قد أخرجه
الحاكم ( 1 / 499 ) من طريق خارجة بن مصعب عن موسى بن عقبة به , و قال :
" صحيح الإسناد , فإن خارجة لم ينقم عليه إلا روايته عن المجهولين , و إذا روى
عن الثقات الأثبات فروايته مقبولة " .
قلت : و وافقه الذهبي و هذا مردود عليهما لاسيما الذهبي , فإنه أورد خارجة هذا
في " الضعفاء " و قال : " ضعفه الدارقطني و غيره " .
و قول الحاكم : " لم ينقم عليه إلا روايته عن المجهولين " مما لم أره لغيره من
الحفاظ النقاد و إنما اتهموه بالكذب كما في رواية عن ابن معين و رمي أيضا
بالتدليس , فقال يحيى بن يحيى - و هو راوي هذا الحديث عنه - : كان يدلس عن غياث
بن إبراهيم و غياث ذهب حديثه و لا يعرف صحيح حديثه من غيره " . و لذلك قال
الحافظ في " التقريب " : " متروك , و كان يدلس عن الكذابين و يقال : إن ابن
معين كذبه " .
و بالجملة , فالعمدة في صحة هذا الحديث على رواية أبي قرة . و الله أعلم .

ساجدة لله
2010-10-18, 03:55 AM
845 " أتدرون ما العضه ? قالوا : الله و رسوله أعلم , قال : نقل الحديث من بعض
الناس إلى بعض ليفسدوا بينهم " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 526 :

أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " ( 425 ) و الطحاوي في " المشكل " ( 3 / 139
) و البيهقي في " السنن " ( 10 / 246 - 247 ) من طريق يزيد ابن أبي حبيب عن
سنان بن سعد عن # أنس بن مالك # عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : فذكره .
قلت : و هذا إسناد حسن رجاله كلهم ثقات , و في سنان بن سعد - و يقال : سعد بن
سنان - خلاف و قد قال الحافظ : " صدوق , له أفراد " .
قلت : و يشهد له الحديث الآتي :
" ألا أنبئكم ما العضه ? هي النميمة القالة بين الناس , و في رواية : النميمة
التي تفسد بين الناس " .

ساجدة لله
2010-10-18, 03:55 AM
846 " ألا أنبئكم ما العضه ? هي النميمة القالة بين الناس , و في رواية : النميمة
التي تفسد بين الناس " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 526 :

أخرجه مسلم ( 8 / 28 ) و الدارمي ( 2 / 300 ) و الطحاوي في " المشكل " ( 3 /
138 ) و البيهقي ( 10 / 246 ) و أحمد ( 1 / 437 ) من طرق عن أبي إسحاق قال :
سمعت أبا الأحوص يحدث عن # عبد الله بن مسعود # رضي الله عنه قال : إن محمد
صلى الله عليه وسلم قال : فذكره . و الرواية الأخرى للدارمي .
و قد تابعه زيد بن أبي أنيسة عن أبي الأحوص به . أخرجه الطحاوي بسند جيد .

ساجدة لله
2010-10-18, 03:55 AM
847 " أتدرون ما المفلس ? قالوا : المفلس فينا من لا درهم له و لا متاع , فقال : إن
المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة و صيام و زكاة , و يأتي قد شتم هذا و
قذف هذا و أكل مال هذا و سفك دم هذا و ضرب هذا , فيعطى هذا من حسناته و هذا من
حسناته , فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ من خطاياهم , فطرحت عليه ,
ثم طرح في النار " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 527 :

أخرجه مسلم ( 8 / 18 ) و الترمذي ( 3 / 291 ـ 292 ) و أحمد ( 2 / 303 , 334 ,
372 ) عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن # أبي هريرة # أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال : فذكره . و قال الترمذي : " حديث حسن صحيح " .
قلت : و علق البخاري في " صحيحه " ( 8 / 35 ) بعض طرفه الأول بلفظ :
" إنما المفلس الذي يفلس يوم القيامة " .