تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : السلسلة الصحيحة للالباني



الصفحات : 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 [75] 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124

ساجدة لله
2010-10-18, 04:05 AM
878 " إذا قعدتم في كل ركعتين , فقولوا : التحيات لله و الصلوات و الطيبات , السلام
عليك أيها النبي و رحمة الله و بركاته السلام علينا و على عباد الله الصالحين ,
أشهد أن لا إله إلا الله و أن محمدا عبده و رسوله , ثم ليتخير من الدعاء أعجبه
إليه " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 566 :

أخرجه النسائي ( 1 / 174 ) و أحمد ( 1 / 437 ) و الطبراني في " المعجم الكبير "
( 3 / 55 / 1 ) من طريق شعبة قال : أنبأنا أبو إسحاق أنبأنا أبو الأحوص عن
# عبد الله # قال : " كنا لا ندري ما نقول في كل ركعتين غير أن نسبح و نكبر
و نحمد ربنا و إن محمدا صلى الله عليه وسلم علم فواتح الخير و خواتمه , فقال :
فذكره .
قلت و هذا إسناد صحيح متصل على شرط مسلم . و تابعه إبراهيم بن يوسف بن أبي
إسحاق حدثني أبي عن أبي إسحاق أخبرني أبو الأحوص و الأسود بن يزيد و عمرو بن
ميمون و أصحاب عبد الله أنهم سمعوه يقول : فذكره . أخرجه الطبراني : حدثنا عبد
الله بن أحمد بن حنبل و محمد بن عبد الله الحضرمي قالا : أنبأنا عبد الله بن
محمد بن سالم القزاز أنبأنا إبراهيم .
قلت : و هذا إسناد جيد , رجاله ثقات رجال الشيخين غير القزاز هذا , قال الحافظ
: " ثقة ربما خالف " . و في الحديث فائدة هامة و هي مشروعية الدعاء في التشهد
الأول و لم أر من قال به من الأئمة غير ابن حزم و الصواب معه و إن كان هو استدل
بمطلقات يمكن للمخالفين ردها بنصوص أخرى مقيدة , أما هذا الحديث فهو في نفسه نص
واضح مفسر لا يقبل التقييد , فرحم الله امرءا أنصف و اتبع السنة .
و الحديث دليل من عشرات الأدلة على أن الكتب المذهبية قد فاتها غير قليل من هدي
خير البرية صلى الله عليه وسلم , فهل في ذلك ما يحمل المتعصبة على الاهتمام
بدراسة السنة و الاستنارة بنورها ? ! لعل و عسى .

ساجدة لله
2010-10-18, 04:05 AM
879 " الزكاة في هذه الأربعة : الحنطة و الشعير و الزبيب و التمر " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 567 :

أخرجه الدارقطني ( 201 ) من طريق محمد بن عبد الله بن الحكم عن موسى بن طلحة عن
# عمر بن الخطاب # قال : " إنما سن رسول الله صلى الله عليه وسلم الزكاة ... "
الخ . و محمد بن عبيد الله هو العرزمي متروك لكن قد توبع . فأخرجه الدارقطني
أيضا و الحاكم ( 1 / 401 ) من طريق عبد الرحمن ابن مهدي حدثنا سفيان عن عمرو بن
عثمان عن موسى بن طلحة قال : " عندنا كتاب معاذ بن جبل عن النبي صلى الله عليه
وسلم أنه إنما أخذ الصدقة من الحنطه .... " الخ . و قال الحاكم : " صحيح على
شرط الشيخين " و وافقه الذهبي , و تمام كلام الحاكم : " و موسى بن طلحة تابعي
كبير لم ينكر له أنه يدرك أيام معاذ رضي الله عنه " . قال الحافظ في " التلخيص
" ( 5 / 560 ) : " قلت : قد منع ذلك أبو زرعة , و قال ابن عبد البر : لم يلق
معاذا و لا أدركه .
قلت : لكن ذكر له الحاكم شاهدا بإسناد صحيح بلفظ : " لا تأخذوا الصدقة إلا من
هذه الأربعة ... " فذكرها . فالحديث صحيح لغيره . و الله أعلم .

ساجدة لله
2010-10-18, 04:05 AM
880 " إن الله عز وجل يبغض البليغ من الرجال , الذي يتخلل بلسانه تخلل الباقرة
بلسانها " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 568 :

أخرجه أبو داود ( 2 / 314 - 315 ) و الترمذي ( 2 / 139 ) و أحمد ( 2 / 165 ,
187 ) عن نافع بن عمر عن بشر بن عاصم بن سفيان عن أبيه عن # عبد الله بن عمرو #
مرفوعا به . و قال الترمذي : " حديث حسن , غريب " , و في الباب عن سعد .
قلت : و هو كما قال الترمذي : حسن , رجاله كلهم ثقات غير عاصم بن سفيان و هو
صدوق كما قال في " التقريب " . و حديث سعد الذي أشار إليه الترمذي مضى بلفظ :
" سيكون قوم يأكلون " . برقم ( 419 ) . و قد روي الحديث مرسلا , لكن الأصح
الموصول . قال ابن أبي حاتم في " العلل " ( 2 / 341 ) : " سألت أبي عن حديث
رواه وكيع عن نافع بن عمر الجمحي عن بشر بن عاصم عن أبيه قال : قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم : فذكره . فقلت لأبي : أليس قد حدثتنا عن أبي الوليد و سعيد
بن سليمان عن نافع بن عمر عن بشر بن عاصم الثقفي عن أبيه عن عبد الله بن عمرو
عن النبي صلى الله عليه وسلم ? فقال : نعم , و قال : جميعا صحيحين , قصر وكيع "
. يعني أن وكيع أرسله , فقصر , و أن أبا الوليد و سعيد بن سليمان وصلاه بذكر
ابن عمرو فيه , و هو الأصح .

ساجدة لله
2010-10-18, 04:06 AM
881 " أحب الدين إلى الله الحنفية السمحة " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 569 :

علقه البخاري في صحيحه " كتاب الإيمان " فقال : " باب الدين يسر , و قول النبي
صلى الله عليه وسلم " فذكره و قد وصله هو في " الأدب المفرد " رقم ( 283 )
و أحمد في المسند ( رقم 2108 ) و الضياء في " المختارة " ( 64 / 37 / 2 )
كلهم من طريق يزيد بن هارون عن محمد بن إسحاق عن داود بن حصين عن عكرمة عن
# ابن عباس # قال : " سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي الأديان أحب إلى الله عز
وجل ? قال : الحنيفية السمحة " . و رجاله ثقات لكن ابن إسحاق مدلس و قد عنعنه و
قال الهيثمي في المجمع ( 1 / 50 ) : " رواه أحمد و الطبراني في " الكبير "
" و الأوسط " و البزار و فيه ابن إسحاق و هو مدلس و لم يصرح بالسماع " . و منه
تعلم أن قول الحافظ في " الفتح " ( 1 / 78 ) بعد أن عزاه لـ " الأدب المفرد "
و " المسند " : " و إسناده حسن " غير حسن و أنه قد غلا محقق المسند حين قال :
" إسناده صحيح " ! ! ثم وجدت للحديث شواهد تقويه خرجتها في " تمام النعمة في
التعليق على فقه السنة " ( ج 1 ص 1 ) .

ساجدة لله
2010-10-18, 04:06 AM
882 " أيحسب أحدكم متكئا على أريكته قد يظن أن الله لم يحرم شيئا إلا ما في هذا
القرآن ? ! ألا و إني والله قد أمرت و وعظت و نهيت عن أشياء إنها لمثل هذا
القرآن أو أكثر و إن الله عز وجل لم يحل لكم أن تدخلوا بيوت أهل الكتاب إلا
بإذن و لا ضرب نسائهم و لا أكل ثمارهم , إذا أعطوكم الذي عليهم " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 571 :

أخرجه أبو داود ( 2 / 45 ) و عنه ابن عبد البر في " التمهيد " ( 1 / 149 ) عن
أشعث بن شعبة حدثنا أرطاة بن المنذر قال : سمعت حكيم بن عمير أبا الأحوص يحدث
عن # العرباض بن سارية السلمي # قال : " نزلنا مع النبي صلى الله عليه وسلم
خيبر و معه من معه من أصحابه و كان صاحب خيبر رجلا ماردا منكرا , فأقبل إلى
النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا محمد ألكم أن تذبحوا حمرنا و تأكلوا ثمرنا
و تضربوا نساءنا ? ! فغضب النبي صلى الله عليه وسلم و قال : يا ابن عوف اركب
فرسك ثم نادي : ألا إن الجنة لا تحل إلا لمؤمن و أن اجتمعوا للصلاة , قال :
فاجتمعوا , ثم صلى بهم النبي صلى الله عليه وسلم , ثم قام فقال : " فذكره .
و هذا سند حسن إن شاء الله تعالى , أشعث بن شعبة , قال الذهبي : " قال أبو زرعة
و غيره لين , و قواه ابن حبان , روى عنه عبد الوهاب بن نجدة و أحمد بن السرح
و جماعة " .
قلت : و هذا الحديث رواه عنه محمد بن عيسى و هو ابن نجيح البغدادي و هو ثقة
فقيه . و أرطاة بن المنذر ثقة . و حكيم بن عمير , قال أبو حاتم : لا بأس به
و في " التقريب " : صدوق يهم . و قد وردت هذه القصة عن خالد بن الوليد بنحوها
بلفظ : " يا أيها الناس ما بالكم أسرعتم .... , و هو من حصة الكتاب الآخر
( 3902 ) .

ساجدة لله
2010-10-18, 04:06 AM
883 " كان يحمل ماء زمزم في الأداوى و القرب و كان يصب على المرضى و يسقيهم " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 572 :

أخرجه الترمذي ( 1 / 180 ) و كذا البخاري في " التاريخ الكبير " ( 2 / 1 - 173
) و البيهقي ( 5 / 202 ) من طريق خلاد بن يزيد الحنفي عن زهير بن معاوية عن
هشام بن عروة عن أبيه عن # عائشة # : " أنها كانت تحمل من ماء زمزم و تخبر أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ... " الحديث . و الزيادة للبخاري و قال :
" لا يتابع عليه " . يعني الحنفي هذا , و هو ثقة كما قال ابن حبان , فإنه روى
عنه جماعة و قال : " ربما أخطأ " و قال الحافظ في " التقريب " : " صدوق ربما
وهم " . و لذلك قال الترمذي عقبه : " حديث حسن لا نعرفه إلا من هذا الوجه " .
و له شاهد من طريق أبي الزبير قال : " كنا عند جابر بن عبد الله , فتحدثنا ,
فحضرت صلاة العصر فقام , فصلى بنا في ثوب واحد قد تلبب به و رداؤه موضوع , ثم
أتي بماء زمزم , فشرب , ثم شرب , فقالوا : ما هذا ? قال : هذا ماء زمزم , قال
فيه رسول الله صلى لله عليه وسلم : " ماء زمزم لما شرب له " قال : ثم أرسل
النبي صلى الله عليه وسلم و هو بالمدينة قبل أن تفتح مكة إلى سهيل بن عمرو : أن
أهد لنا من ماء زمزم , و لا يترك . قال : فبعث إليه بمزادتين " .
قلت : و إسناده جيد , رجاله كلهم ثقات . و استهداؤه صلى الله عليه وسلم للماء
من سهيل له شاهد من حديث ابن عباس . أخرجه البيهقي .

ساجدة لله
2010-10-18, 04:07 AM
884 " اجتنب الغضب " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 573 :

أخرجه أحمد ( 5 / 408 ) : حدثنا سفيان عن الزهري عن # حميد بن عبد الرحمن بن
عوف عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم # . " أن رجلا قال للنبي صلى
الله عليه وسلم : أخبرني بكلمات أعيش بهن و لا تكثر علي فأنسى , قال : اجتنب
الغضب , ثم أعاد عليه , فقال " فذكره .
قلت : و هذا إسناد صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين و جهالة الصحابي لا تضر كما هو
معلوم . و الحديث عزاه السيوطي لابن أبي الدنيا في " كتاب ذم الغضب " , و ابن
عساكر ففاته كونه في " المسند " كما فات ذلك المناوي و لم يتكلم على إسناده
بشيء !

ساجدة لله
2010-10-18, 04:07 AM
885 " اجتنبوا الكبائر و سددوا و أبشروا " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 574 :

أخرجه أحمد ( 3 / 394 ) عن ابن لهيعة حدثنا أبو الزبير عن # جابر # أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال : فذكره .
قلت : و هذا إسناد ضعيف من أجل ابن لهيعة , فإنه سيء الحفظ و عنعنة أبي الزبير
. لكن الحديث حسن , فإن له شاهدا من حديث قتادة مرسلا , ذكره السيوطي في
" الجامع " من رواية ابن جرير عنه و فاته كونه مسندا في " المسند " عن جابر !
و لم يستدركه المناوي ! بل الحديث صحيح , فإن الطرف الأول منه له شاهد من حديث
سهل بن أبي حثمة عند الطبراني و من حديث أبي هريرة عند الشيخين و غيرهما بلفظ :
" اجتنبوا السبع الموبقات : الشرك بالله ... " و هو مخرج في " الإرواء " , و
راجع " صحيح الجامع الصغير " ( 143 , 144 ) . و طرفه الآخر له شاهد من حديث
السيدة عائشة رضي الله عنها . أخرجه الشيخان و غيرهما و راجع له " صحيح الجامع
" ( 3521 , 3522 ) .

ساجدة لله
2010-10-18, 04:07 AM
886 " اجتنبوا كل ما أسكر " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 574 :

أخرجه أحمد ( 1 / 145 ) و الديلمي ( 1 / 1 / 40 ) معلقا من طريق علي بن زيد عن
ربيعة بن النابغة عن أبيه عن # علي # : " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى
عن زيارة القبور و عن الأوعية و أن تحبس لحوم الأضاحي بعد ثلاث , ثم قال : إني
كنت نهيتكم عن زيارة القبور , فزوروها فإنها تذكركم الآخرة و نهيتكم عن الأوعية
, فاشربوا فيها و اجتنبوا كل مسكر و نهيتكم عن لحوم الأضاحي أن تحبسوها بعد
ثلاث , فاحبسوا ما بدا لكم " .
قلت : و هذا سند ضعيف , ربيعة بن النابغة و أبوه مجهولان . و علي بن زيد و هو
ابن جدعان ضعيف . لكن الحديث له شاهد من حديث ابن عمرو قال : " ذكر رسول الله
صلى الله عليه وسلم الأوعية : الدباء و الحنتم و المزفت و النقير , فقال أعرابي
: إنه لا ظروف لنا , فقال : اشربوا ما حل . ( و في رواية ) اجتبوا ما أسكر " .
أخرجه أبو داود ( 2 / 132 ) من طريق شريك عن زياد بن فياض عن أبي عياض عنه .
قلت : و هذا سند ضعيف أيضا شريك هو ابن عبد الله سيء الحفظ .
فالحديث بمجموع الطريقين حسن . و الله أعلم . ثم وجدت له شاهد آخر يرويه يزيد
بن أبي زياد عن مجاهد عن ابن عباس مرفوعا بلفظ : " اشربوا فيما شئتم و اجتنبوا
كل مسكر " . أخرجه البزار في " مسنده " ( ص 164 - زوائده ) و قال الهيثمي :
" هذا إسناد حسن " ! ثم وجدت له شاهدا خيرا مما تقدم أخرجه النسائي في " زيارة
القبور " من طريق المغيرة بن سبيع حدثني عبد الله بن بريدة عن أبيه مرفوعا .
" إني كنت نهيتكم أن تأكلوا لحوم الأضاحي إلا ثلاثا ... " الحديث مثل حديث علي
و أتم منه . و سنده صحيح , و أصله عند مسلم , و قد خرجته في " الجنائز " ( 177
- 178 ) و روى أبو عبيد في " الغريب " ( 71 / 1 ) طرفه الأخير الذي عند النسائي
.

ساجدة لله
2010-10-18, 04:08 AM
887 " اجعل بين أذانك و إقامتك نفسا قدر ما يقضي المعتصر حاجته في مهل و قدر ما
يفرغ الآكل من طعامه في مهل " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 576 :

روي من حديث # أبي بن كعب و جابر بن عبد الله و أبي هريرة و سلمان الفارسي # .
1 - أما حديث أبي , فيرويه عبد الله بن الفضل عن عبد الله بن أبي الجوزاء عنه
به . أخرجه عبد الله بن أحمد في " زيادات المسند " ( 5 / 143 ) و الضياء
المقدسي في " المنتقى من مسموعاته بمرو " ( ق 141 / 2 ) .
قلت : و هذا إسناد ضعيف عبد الله بن أبي الجوزاء لا يعرف و قد أغفلوه , فلم
يترجموه , نعم أورده في " الكنى " من " التعجيل " فقال : " عب - أبو الجوزاء عن
أبي بن كعب رضي الله عنه و عنه أبو الفضل مجهول , و قال الأزدي : متروك , قال
الحسيني في " الإكمال " : لعله عبد الله بن الفضل . قلت : هذا الترجي واقع ,
و حديثه في الأمر بالفصل بين الأذان و الإقامة . أخرجه عبد الله بن أحمد في
" زياداته " من طريق سلم بن قتيبة الباهلي عن مالك بن مغول عن أبي الفضل هكذا ,
و أخرجه أيضا من رواية معارك بن عباد عن عبد الله بن الفضل عن عبد الله بن أبي
الجوزاء عن أبي , و لعبد الله بن الفضل ترجمة في " التهذيب " فإن كان عبد الله
يكنى أبا الفضل , فذلك و إلا فيحتمل أنها كانت " ابن الفضل " فتصحف .
قلت : و يؤيد التصحيف أنه في " المسند " المطبوع على الصواب : " ابن الفضل " .
2 - و أما حديث جابر , فيرويه عبد المنعم صاحب السقاء , قال : حدثنا يحيى بن
مسلم عن الحسن و عطاء عنه به . أخرجه الترمذي ( 1 / 373 ) و العقيلي في
" الضعفاء " ( 266 ) و ابن عدي في " الكامل " و عنه البيهقي ( 1 / 428 )
و الخطيب في " تلخيص المتشابه " ( 26 , 27 ) . و قال الترمذي : " لا نعرفه إلا
من هذا الوجه , من حديث عبد المنعم و هو إسناد مجهول و عبد المنعم شيخ بصري " .
و قال العقيلي : " لا يتابع عليه ( يعني عبد المنعم ) و هو منكر الحديث , و قد
تابعه من هو دونه " . و كذلك قال البخاري في " التاريخ الصغير " ( 204 ) أنه
منكر الحديث . و قال البيهقي : " هكذا رواه جماعة عن عبد المنعم بن نعيم أبي
سعيد , قال البخاري : هو منكر الحديث , و يحيى بن مسلم البكاء الكوفي ضعفه يحيى
بن معين " . و كأن البيهقي يشير بقوله " هكذا .. " إلى أن الجماعة قد خولفوا
و هو كذلك , فقد أخرجه الحاكم ( 1 / 204 ) من طريق علي بن حماد ابن أبي طالب
حدثنا عبد المنعم بن نعيم الرياحي حدثنا عمرو بن فائد الأسواري حدثنا يحيى بن
مسلم به . فأدخل بين عبد المنعم و يحيى بن مسلم عمرو بن فائد , و قال : " ليس
في إسناده مطعون فيه غير عمرو بن فائد و الباقون شيوخ البصرة و هذه سنة غريبة
لا أعرف لها إسنادا غير هذا " .
و تعقبه الذهبي بقوله : " قلت : قال الدارقطني : عمرو بن فائد متروك " .
قلت : و فاتهما معا أن فيه عبد المنعم أيضا و هو ضعيف جدا كما يفيده قول
البخاري المتقدم : منكر الحديث . و قد قال الذهبي في " الضعفاء و المتروكين " :
" ضعفه الدارقطني و غيره " . ثم رأيت الحافظ العراقي في " تخريج الأحياء " ( 1
/ 157 ) قد تعقب الحاكم بنحو ما ذكرنا .
3 - و أما حديث أبي هريرة , فأخرجه أبو الشيخ في " الأذان " و عنه البيهقي من
طريق حمدان بن الهيثم بن خالد البغدادي حدثنا صبيح بن عمير السيرافي حدثنا
الحسن بن عبيد الله عن الحسن و عطاء كلاهما عن أبي هريرة , و قال البيهقي :
" إسناده ليس بالمعروف " .
قلت : يشير إلى أن صبيحا مجهول كما قال الحافظ في ترجمته من " اللسان " و ذكر
تبعا لأصله أن الأزدي قال : " فيه لين " .
و حمدان بن الهيثم هو شيخ أبي الشيخ , و وثقه لكنه أتى بشيء منكر عن أحمد ,
فراجع " الميزان " .
4 - و أما حديث سلمان , فرواه أبو الشيخ أيضا كما في " الجامع الصغير " و لم
يتكلم المناوي على إسناده و لا على إسناد الذي قبله بشيء و مع ذلك فقد ختم
الكلام على الحديث بقوله : " و بذلك كله يعلم ما في تحسين المؤلف له إلا أن
يريد أنه حسن لغيره " .
قلت : و هذا هو الذي أراه أنه حسن لأن طرقه - إلا الثالث منها ليس فيها ضعف
شديد . و الله أعلم .
( تنبيه ) : المعتصر هنا هو الذي يحتاج إلى الغائط ليتأهب للصلاة و هو من
( العصر ) . أو ( العصر ) و هو الملجأ و المستخفى .