تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : السلسلة الصحيحة للالباني



الصفحات : 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 [80] 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124

ساجدة لله
2010-10-18, 04:24 AM
928 " من هجر أخاه سنة , فهو كسفك دمه " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 635 :

أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " ( 404 , 405 ) و أبو داود ( 2 / 303 - تازية
) و الحاكم ( 4 / 163 ) و أحمد ( 4 / 320 ) و ابن سعد في " الطبقات " ( 7 / 500
) عن أبي عثمان الوليد بن أبي الوليد عن عمران بن أبي أنس عن # أبي خراش السلمي
# أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره . و قال الحاكم : " صحيح
الإسناد " . و وافقه الذهبي .
قلت : و كذلك قال العراقي في " تخريج الإحياء " ( 2 / 199 ) و العلامة ابن
المرتضى اليماني في " إيثار الحق على الخلق " ( 425 ) . و يبدو لي الآن أنه
كذلك , فإن رجاله كلهم - عدا الصحابي رجال مسلم , و قد كنت قلت في تعليقي على
" المشكاة " ( 5036 ) : " إسناده لين " . و ذلك بناء على قول الحافظ ابن حجر في
ترجمة الوليد هذا من " التقريب " لين الحديث . و هو أخذ ذلك مما ذكره في ترجمته
من " التهذيب " و ليس فيها من التوثيق غير قول ابن حبان في " الثقات "
" ربما خالف على قلة روايته " .
قلت : و قد فاته قول ابن أبي حاتم في " الجرح و التعديل " ( 4 / 2 / 20 ) :
" سئل أبو زرعة عنه ? فقال : ثقة " .
فلما وقفت على هذا التوثيق من مثل هذا الإمام اعتمدته لأنه أقعد بهذا العلم من
ابن حبان مع عدم مخالفته إياه في الجملة في هذه الترجمة , و بناء على ذلك صححت
الحديث و رجعت عن التليين السابق , و قد نبهت على هذا في تحقيق الثاني للمشكاة
و الله أعلم .

ساجدة لله
2010-10-18, 04:25 AM
929 " إن الله يسأل العبد يوم القيامة حتى ليقول : فما منعك إذا رأيت المنكر أن
تنكره , فإذا لقن الله عبدا حجته قال : أي رب ! وثقت بك و فرقت من الناس " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 636 :

رواه ابن ماجه ( 4017 ) و ابن حبان ( 1845 ) و الحسن بن علي الجوهري في " فوائد
منتقاة " ( ق 29 / 1 ) و كذا الحميدي في " مسنده " ( 739 ) و عساكر ( 17 / 345
/ 2 ) عن عبد الله بن عبد الرحمن أن نهارا - رجلا من عبد القيس كان يسكن في بني
النجار , و كان يذكره بفضل و صلاح - أخبره أنه سمع # أبا سعيد الخدري # يقول :
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره .
قلت : و هذا إسناد جيد , رجاله ثقات رجال الشيخين غير نهار العبدي , قال ابن
خراش : صدوق . و ذكره ابن حبان في الثقات و قال : يخطىء . و عبد الله بن عبد
الرحمن هو ابن معمر بن حزم أبو طوالة ثقة من من رجال الشيخين .

ساجدة لله
2010-10-18, 04:26 AM
930 " من يأخذ عني هؤلاء الكلمات فيعمل بهن أو يعلم من يعمل بهن ? فقال أبو هريرة
فقلت : أنا يا رسول الله , فأخذ بيدي فعد خمسا فقال : اتق المحارم تكن أعبد
الناس و ارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس و أحسن إلى جارك تكن مؤمنا و أحب
للناس ما تحب لنفسك تكن مسلما و لا تكثر الضحك , فإن كثرة الضحك تميت القلب " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 637 :

أخرجه الترمذي ( 2 / 50 ) و أحمد ( 2 / 310 ) و الخرائطي في " مكارم الأخلاق "
( ص 42 ) من طريق جعفر بن سليمان عن أبي طارق عن الحسن عن # أبي هريرة # مرفوعا
. و قال الترمذي : " حديث غريب , و الحسن لم يسمع من أبي هريرة شيئا " .
قلت : و الصواب أنه سمع منه في الجملة كما بينه الحافظ في " تهذيب التهذيب "
غير أنه أعني الحسن مدلس , فلا يحتج بما رواه عنه معنعنا كما في هذا الحديث .
ثم إن فيه علة أخرى و هي جهالة أبي طارق هذا , قال الذهبي : " لا يعرف " .
لكن للحديث طريقا أخرى عن أبي هريرة , قال المنذري ( 3 / 237 ) : " رواه البزار
و البيهقي في كتاب " الزهد " عن مكحول عن واثلة . عنه و قد سمع مكحول من واثلة
, قاله الترمذي و غيره لكن بقية إسناده فيهم ضعف " .
قلت : و من هذا الوجه أخرجه الخرائطي بإسناد آخر عن مكحول بلفظ : ( كن ورعا تكن
أعبد الناس و كن قنعا تكن أشكر الناس و أحب للناس ما تحب لنفسك تكن مؤمنا
و أحسن مجاورة من جاورك تكن مسلما ) . أخرجه الخرائطي ( ص 39 ) قال : حدثنا نصر
بن داود الصاغاني : حدثنا أبو الربيع الزهراني : حدثنا إسماعيل بن زكريا عن أبي
رجاء عن برد بن سنان عن مكحول عن واثلة بن الأسقع عن أبي هريرة .
قلت : و هذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات معروفون . و أبو رجاء اسمه محرز بن عبد
الله الجزري قال أبو داود : ثقة . و كذا وثقه أبو حاتم و ذكره ابن حبان في
" الثقات " و قال : " كان يدلس عن مكحول يعتبر بحديثه ما بين فيه السماع عن
مكحول و غيره .
قلت : و هذا الحديث إنما رواه عن مكحول بواسطة برد بن سنان فزالت بذلك مظنة
تدليسه عنه لكن الذهبي قال في " الكنى " من " الميزان " ما نصه : " أبو رجاء
الجزري عن فرات بن السائب , و عنه عبدة بن سليمان و إسماعيل بن زكريا يقال اسمه
محرز , قال ابن حبان روى عن فرات و أهل الجزيرة المناكير الكثيرة التي لا يتابع
عليها لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد , فمن ذلك عن فرات عن ميمون عن ابن عمر
مرفوعا : ما صبر أهل البيت على ضر ثلاثا إلا أتاهم الله برزق " . فيظهر أن ابن
حبان تناقض في هذا الرجل فمرة أورده في " الثقات " و أخرى في كتابه " الضعفاء "
. و لعل منشأ تلك المناكير من الذين دلسهم و ليست منه نفسه , فإنه ثقة كما سبق
, و الله أعلم . و الحديث أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 10 / 365 ) و " أخبار
أصبهان " ( 2 / 302 ) و البيهقي في " الزهد " ( ق 99 / 2 ) من طريق أخرى عن أبي
رجاء به و زاد : " و أقل الضحك , فإن كثرة الضحك تميت القلب " .
و لهذه الزيادة طريق ثالثة عن أبي هريرة مضى برقم ( 506 ) . و لها شاهد يرويه
إبراهيم بن هشام بن يحيى بن يحيى الغساني حدثني أبي عن جدي عن أبي إدريس
الخولاني عن أبي ذر قال : " دخلت المسجد , و إذا رسول الله صلى الله عليه وسلم
جالس وحده , فجلست إليه فقال : يا أبا ذر ! إن للمسجد تحية و إن تحيته ركعتان
.... " . و هو حديث طويل جدا , فيه أسئلة كثيرة من أبي ذر مع جواب النبي صلى
الله عليه وسلم عليها . أخرجه ابن حبان ( 94 ) و أبو نعيم في " الحلية " ( 1 /
166 - 168 ) . لكن إسناده واه جدا إبراهيم هذا متروك .
و لبعض الحديث شاهد آخر بلفظ : " يا أبا الدرداء أحسن جوار من جاورك تكن مؤمنا
و أحب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلما و ارض بما قسم الله تكن من أغنى الناس " .
أخرجه الخرائطي ( ص 41 ) عن عبد المنعم بن بشير حدثنا أبو مودود عبد العزيز بن
أبي سليمان الهذلي عن محمد بن كعب القرظي عن أبي الدرداء مرفوعا به .
و هذا إسناد ضعيف من أجل عبد المنعم بل اتهمه ابن معين , و سائر رجاله ثقات .
و بالجملة فالحديث بهذه الطرق حسن على أقل الأحوال و لعله لذلك قال الدارقطني
على ما في " تخريج الإحياء " ( 2 / 160 ) : " و الحديث ثابت " . و الله أعلم .

ساجدة لله
2010-10-18, 04:26 AM
931 " ألا أنبئكم بأهل الجنة ? المغلوبون الضعفاء و أهل النار كل جعظري جواظ مستكبر
" .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 640 :

أخرجه الحاكم ( 1 / 61 ) عن زيد بن الحباب و ( 3 / 619 ) عن عبد الله بن صالح
كلاهما قال : حدثني موسى بن علي بن رباح عن أبيه عن # سراقة ابن مالك # مرفوعا
. و هذا لفظ الأول , و لفظ عبد الله : " يا سراقة ألا أخبرك ? .. " و قال
الحاكم : " صحيح على شرط مسلم , و وافقه الذهبي .
كذا قالا و هو معلول منقطع كما بينه الثقة عبد الله بن يزيد المقرىء قال :
حدثنا موسى بن علي قال : سمعت أبي يقول : بلغني عن سراقة بن مالك به . أخرجه
أحمد ( 4 / 175 ) . فهذا يبين أن علي بن رباح لم يسمعه من سراقة , بل أخذه عن
راو مجهول . و بذلك يصير الإسناد ضعيفا . نعم رواه عبد الله بن يزيد هذا و ابن
المبارك أيضا عن موسى بن علي عن أبيه عن عبد الله بن عمرو مرفوعا بلفظ : " أن
أهل النار .. " و سيأتي إن شاء الله ( 1741 ) .
و بالجملة فهو ضعيف منقطع عن سراقة و موصول صحيح عن ابن عمر كما سيأتي بيانه
هناك .

ساجدة لله
2010-10-18, 04:26 AM
932 " ألا أنبئكم بأهل الجنة ? الضعفاء المظلومون , ألا أنبئكم بأهل النار ? كل
شديد جعظري " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 641 :

أخرجه الطيالسي ( ص 332 رقم 2551 ) و أحمد ( 2 / 508 ) عن البراء ابن يزيد قال
: حدثنا عبد الله بن شقيق العقيلي عن # أبي هريرة # مرفوعا . و فيه قولهم .
" قالوا : بلى يا رسول الله " بعد السؤال في الموضعين , و زاد في آخره : " هم
الذين لا يألمون رؤوسهم " . ثم أخرجه أحمد ( 2 / 369 ) و البزار ( ص 226 -
زوائده ) عن البراء ابن عبد عن عبد الله بن شقيق دون الزيادة , و لعل هذه
الزيادة مدرجة من بعض الرواة تفسيرا . و البراء هذا هو ابن عبد الله بن يزيد
نسب في الرواية الأولى إلى جده , و هو ضعيف كما في " التقريب " و بقية رجاله
ثقات رجال مسلم , و توبع عليه فأخرجه أحمد ( 5 / 369 ) : حدثنا محمد بن جعفر
حدثنا شعبة عن أبي بشر عن عبد الله ( و في الأصل عبيد الله و هو خطأ مطبعي ) بن
شقيق عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعا بلفظ : " ألا أدلكم " .
و الباقي مثله سواء بدون الزيادة . و هذا سند صحيح على شرط مسلم و جهالة
الصحابي لا تضر لاسيما و قد سمي في الرواية الأولى .
قلت : فهذه الطريق تبين أن الزيادة منكرة لتفرد الضعيف بها و تجردها عن
المتابعة .

ساجدة لله
2010-10-18, 04:26 AM
933 " أجب عني , اللهم أيده بروح القدس " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 642 :

أخرجه مسلم ( 7 / 162 - 163 ) و أبو داود ( 2 / 316 ) و الطيالسي ( ص 304 رقم
2309 ) و أحمد ( 2 / 269 و 5 / 222 ) عن الزهري عن سعيد عن # أبي هريرة # ,
" أن عمر مر # بحسان # و هو ينشد الشعر في المسجد , فلحظ إليه , فقال : قد كنت
أنشد و فيه من هو خير منك , ثم التفت إلى أبي هريرة فقال : أنشدك الله , أسمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( فذكره ? ) قال : اللهم نعم " . و زاد
أحمد في رواية : " فانصرف عمر و هو يعرف أنه يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم
" .
و إسنادها صحيح . و للزهري فيه إسناد آخر بلفظ : " يا حسان أجب ... " و سيأتي
برقم ( 1954 ) . و له شاهد أحدهما عن عائشة , و سيأتي ( 1180 ) . و الآخر عن
البراء و قد مضى ( 801 ) .

ساجدة لله
2010-10-18, 04:26 AM
934 " من أكل برجل مسلم أكلة , فإن الله يطعمه مثلها من جهنم و من اكتسى برجل مسلم
ثوبا , فإن الله يكسوه مثله في جهنم و من قام برجل مسلم مقام سمعة , فإن الله
يقوم به مقام سمعة يوم القيامة " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 643 :

رواه الحاكم ( 4 / 127 - 128 ) و الدينوري في " المنتقى من المجالسة " ( 162 /
1 ) عن ابن جريج قال : قال سليمان : حدثنا وقاص بن ربيعة أن # المستورد # حدثهم
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : فذكره . و رواه ابن عساكر ( 17 / 391 - 392
) من طرق عن ابن جريج به , صرح ابن جريج في بعضها بالتحديث لكن في الطريق إليه
سفيان ابن وكيع و هو ضعيف . ثم رواه من طريق أبي يعلى الموصلي : حدثنا عمرو بن
الضحاك بن مخلد أنبأنا أبي قال : قال : سليمان بن موسى أنبأنا وقاص بن ربيعة به
. ثم رواه من طريق أخرى عن أبي عاصم الضحاك بن مخلد أنبأنا ابن جريج عن سليمان
به , و قال الحاكم : " صحيح الإسناد " و وافقه الذهبي .
قلت : كيف و فيه عنعنة ابن جريج , نعم قد تابعه الضحاك بن مخلد عند أبي يعلى
و هو ثقة من رجال الشيخين . و له متابع آخر , فقد أخرجه البخاري في " الأدب
المفرد " ( 240 ) و أبو داود ( 4881 ) من طريق بقية عن ابن ثوبان عن أبيه عن
مكحول عن وقاص بن ربيعة به . لكن مكحولا مدلس و مثله بقية و هو ابن الوليد .
و قد وجدت له شاهدا قويا , فقال ابن المبارك في " الزهد " ( 707 ) : أخبرنا
جعفر بن حبان عن الحسن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
و هذا إسناد صحيح , و لكنه مرسل . و بالجملة فالحديث بمجموع هذه الطرق صحيح .
و الله أعلم .

ساجدة لله
2010-10-18, 04:27 AM
935 " المؤمن غر كريم , و الفاجر خب لئيم " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 644 :

أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " ( 418 ) و أبو داود ( 4790 ) و الترمذي ( 1
/ 356 ) و الحاكم ( 1 / 43 ) و العقيلي في " الضعفاء " ( ص 56 ) و ابن عدي في
" الكامل " ( 33 / 2 ) من طريق بشر بن رافع عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن
# أبي هريرة # قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . و قال الترمذي
: " حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه " . كذا قال و فيه نظر يبينه قول
العقيلي : " لا يتابع عليه بشر بن رافع إلا من هو قريب منه في الضعف " .
قلت : بشر هذا ضعيف الحديث كما في " التقريب " و قد تابعه الحجاج بن فرافصة عن
يحيى بن أبي كثير به . أخرجه أبو داود و الطحاوي في " مشكل الآثار " ( 4 / 202
) و أحمد ( 2 / 394 ) و القضاعي في " مسند الشهاب " ( 3 / 2 / 1 - 2 ) و أبو
نعيم ( 3 / 11 ) و الخطيب ( 9 / 38 ) و الحاكم أيضا و كذا في " علوم الحديث " (
ص 117 ) و قال في " المستدرك " : " الحجاج بن فرافصة قال ابن معين : لا بأس به
, و قال أبو حاتم : شيخ صالح متعبد " . و لكنه في " معرفة العلوم " أعله بأن
الحجاج لم يسم شيخه في رواية سفيان عنه , بل قال : " عن رجل عن أبي سلمة " .
و هي رواية أحمد و أبي داود , و هذه علة غير قادحة , فقد سماه سفيان عنه في بعض
الروايات الأخرى و هي ثابتة عنه . و الحجاج هذا قال الحافظ في " التقريب " :
" صدوق عابد يهم " . فإذا ضم إلى روايته رواية بشر بن رافع تقوى الحديث
بمجموعها و ارتقى إلى درجة الحسن , و قد أخرجه عنه عبد الله بن المبارك في
" الزهد " ( 679 ) مرسلا , فقال أخبرنا أسامة بن زيد عن رجل من بلحارث بن عقبة
عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال : قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم : فذكره . و هذا الرجل هو أبو الأسباط الحارثي بشر بن رافع كما ذكر
المعلق الفاضل على " الزهد " . و بهذا الإسناد أخرجه ابن وهب في " الجامع " ( ص
39 ) حدثني أسامة بن زيد به . و قد وجدت للحديث شاهدا و لكنه مما لا يفرح به
لشدة ضعفه , أذكره لبيان حاله , أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " عن كعب بن
مالك مرفوعا به . قال الهيثمي في " المجمع " ( 1 / 82 ) : " و فيه يوسف بن
السفر و هو كذاب " .
( فائدة ) قال أبو جعفر الطحاوي رحمه الله تعالى .
" ( الغر ) في كلام العرب هو الذي لا غائلة و لا باطن له يخالف ظاهره , و من
كان هذا سبيله أمن المسلمون ( الأصل : من المسلمين ) من لسانه و يده و هي صفة
المؤمنين , و ( الفاجر ) ظاهره خلاف باطنه لأن باطنه هو ما يكره و ظاهره مخالف
لذلك , كالمنافق الذي يظهر شيئا غير مكروه منه , و هو الإسلام الذي يحمده أهله
عليه و يبطن خلافه و هو الكفر الذي يذمه المسلمون عليه " .

ساجدة لله
2010-10-18, 04:27 AM
936 " المؤمنون هينون لينون مثل الجمل الألف الذي إن قيد انقاد و إن سيق انساق و إن
أنخته على صخرة استناخ " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 646 :

رواه العقيلي في " الضعفاء " ( 214 ) عن عبد الله بن عبد العزيز بن أبي رواد عن
أبيه عن نافع عن # ابن عمر # مرفوعا و قال : " ليس له أصل عن ثقة , عبد الله بن
عبد العزيز أحاديثه مناكير غير محفوظة ليس ممن يقيم الحديث , منها " . ثم ذكر
له حديثين هذا أحدهما . و قال أبو حاتم و غيره : " أحاديثه منكرة " و قال ابن
الجنيد : " لا يساوي شيئا , يحدث بأحاديث كذب " .
( تنبيه ) كذا في العقيلي " الألف " و في الجامع الصغير " الأنف " بالنون بدل
اللام . قال في " النهاية " : " أي المأنوف , و هو الذي عقر الخشاش أنفه , فهو
لا يمتنع على قائده للوجع الذي به , و قيل : الأنف الذلول " .
ثم وجدته في " مسند القضاعي " ( 4 / 2 / 2 / 1 ) كما في " الجامع " , أخرجه من
الوجه المذكور . و قد روي كذلك مرسلا أخرجه ابن المبارك في " الزهد " : أخبرنا
سعيد بن عبد العزيز عن مكحول قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره .
و هذا مرسل , صحيح الإسناد لولا أن سعيد بن عبد العزيز كان اختلط قبل موته ,
لكني وجدت للحديث شاهدا جيدا مختصرا بلفظ : " فإنما المؤمن كالجمل الأنف حيثما
قيد انقاد " . فالحديث به حسن . و هو في آخر الحديث الآتي بعده .
و طرفه الأول له شواهد تأتي بعد الحديث المشار إليه .

ساجدة لله
2010-10-18, 04:27 AM
937 " قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك و من يعش
منكم فسيرى اختلافا كثيرا , فعليكم بما عرفتم من سنتي و سنة الخلفاء الراشدين
المهديين عضوا عليها بالنواجذ و عليكم بالطاعة و إن عبدا حبشيا , فإنما المؤمن
كالجمل الأنف حيثما قيد انقاد " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 648 :

أخرجه ابن ماجه ( 43 ) و الحاكم ( 1 / 96 ) و أحمد ( 4 / 126 ) من طريق عبد
الرحمن بن عمرو السلمي أنه سمع # العرباض بن سارية # يقول : " وعظنا رسول الله
صلى الله عليه وسلم موعظة ذرفت منها العيون و وجلت منها القلوب , فقلنا : يا
رسول الله إن هذه لموعظة مودع فماذا تعهد إلينا ? قال ... " فذكره .
قلت : و هذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات معروفون غير عبد الرحمن ابن عمرو هذا ,
و قد ذكره ابن حبان في " الثقات " , و روى عنه جماعة من الثقات , و صحح له
الترمذي و ابن حبان و الحاكم كما في " التهذيب " , و قد أخرج ابن حبان ( 102 )
هذا الحديث من طريق أخرى عن عبد الرحمن بن عمرو مقرونا بحجر بن حجر الكلاعي عن
العرباض به , دون قوله : " فإنما المؤمن ... " . و كذلك أخرجه من الوجه الأول
المخلص في " سبعة مجالس " ( ق 51 / 1 ) و عنه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " ( 11
/ 265 / 2 ) و اللالكائي في " شرح السنة " ( 228 / 1 - كواكب 576 ) و الضياء
المقدسي في " الأحاديث المختارة " ( 10 / 104 / 2 ) و كذا أبو نعيم في
" المستخرج على صحيح مسلم " ( 1 / 3 / 1 ) و قال : " حديث جيد من صحيح حديث
الشاميين " . و أخرج طرفه الأول الخطيب في " الفقيه و المتفقه " ( ق 106 / 1 )
.