المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السلسلة الصحيحة للالباني



الصفحات : 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 [92] 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124

ساجدة لله
2010-10-18, 07:07 AM
1218 " ما من عام إلا الذي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 218 :

أخرجه الترمذي ( 2 / 32 ) من طريق سفيان الثوري عن الزبير عن عدي قال : دخلنا
على # أنس بن مالك # فشكونا إليه ما نلقى من الحجاج فقال : فذكره مرفوعا .
و قال : " حديث حسن صحيح " .
قلت : و إسناده صحيح على شرط الشيخين و قد أخرجه البخاري و غيره بلفظ : " لا
يأتي عليكم زمان " و سيأتي إن شاء الله تعالى .
1219 " إذا أراد الله عز وجل بأهل بيت خيرا أدخل عليهم الرفق " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 219 :

حديث صحيح من رواية # عائشة # رضي الله عنها , و قد تجمع لدي عدة طرق عنها :
الأول : عن هشام بن عروة عن أبيه عنها . أخرجه أحمد ( 6 / 71 ) و البخاري في
" التاريخ الكبير " ( 1 / 1 / 416 ) و البيهقي في " الشعب " ( 2 / 279 / 1 ) من
طريقين عنه . و هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين .
الثاني : عن شريك بن أبي نمر عن عطاء بن يسار عنها أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال لها : " يا عائشة ارفقي , فإن الله إذا أراد بأهل بيت خيرا دلهم على
باب الرفق " . أخرجه أحمد ( 6 / 104 - 105 ) حدثنا أبو سعيد قال : حدثنا سليمان
يعني ابن بلال عن شريك .
قلت : و هذا إسناد جيد و هو على شرطهما أيضا . متابعة عبد الله بن عبد الرحمن
أبو طوالة عن عطاء بن يسار به أخرجه البيهقي .
الثالث : عن عبد الرحمن بن أبي بكر عن ابن أبي ملكية عنها مرفوعا به مثل اللفظ
الأول . أخرجه الديلمي في " مسند الفردوس " ( 1 / 1 / 96 ) من طريق أبي الشيخ
معلقا حدثنا ( بياض ) عن بقية عن ابن المبارك عن عبد الرحمن بن أبي بكر . و هذا
إسناد ضعيف . و فيه مضى كفاية .
الرابع : عن القاسم عنها به . أخرجه البيهقي في " الأسماء و الصفات " ( ص 155 )
و في " الشعب " ( 2 / 459 / 1 ) من طريق أبي غزارة محمد - يعني ابن عبد الرحمن
التيمي قال : أخبرني أبي عنه .
قلت : و هذا إسناد ضعيف , أبو غزارة لين الحديث , و هو محمد بن عبد الرحمن بن
أبي بكر بن عبد الله بن أبي ملكية التيمي . و أبوه عبد الرحمن ضعيف أيضا .
و للحديث شاهد من حدث جابر مرفوعا به . أخرجه البزار في " مسنده " ( ص 239 -
زوائده ) من طريق أبي أويس عن محمد بن المنكدر عنه . و قال : " لا نعلم يروى
هكذا إلا بهذا الإسناد " . و قال الهيثمي في " الزوائد " : " حسن " .
1220 " إذا أراد الله بعبد خيرا عجل له العقوبة في الدنيا و إذا أراد الله بعبد شرا
أمسك عليه ذنوبه حتى يوافيه يوم القيامة " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 220 :

رواه الترمذي ( 2 / 64 ) و ابن عدي ( 174 / 1 و 2 ) و البيهقي في " الأسماء " (
ص 154 ) عن سنان بن سعد , أو سعيد بن سنان عن # أنس # مرفوعا , و قال الترمذي :
" حديث حسن غريب " .
قلت : و سعد هذا اختلف فيه الرواة فبعضهم يقول : سعد بن سنان , و بعضهم على
القلب : سنان بن سعد . و هذا هو الصواب عند البخاري . قال الحافظ في " التقريب
" : " صدوق له أفراد " . و له شاهد من حديث الحسن عن عبد الله بن مغفل مرفوعا
به . أخرجه ابن حبان ( 2455 ) و أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2 / 274 )
و البيهقي ( ص 153 - 154 ) . و رجاله ثقات , لكن الحسن و هو البصري مدلس و قد
عنعنه . و لشطره الأول شاهد من حديث ابن عباس مرفوعا . أخرجه ابن الجوزي في
" ذم الهوى " ( ص 126 ) .

ساجدة لله
2010-10-18, 07:08 AM
1221 " إذا أراد الله قبض عبد بأرض جعل له فيها حاجة " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 221 :

أخرجه ابن عدي في " الكامل " ( ق 236 / 2 ) و أبو نعيم في " الحلية " ( 8 / 374
) عن عبيد الله بن أبي حميد عن أبي المليح عن # أبي عزة الهذلي # - و كانت له
صحبة - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره .
قلت : عبيد الله هذا متروك الحديث كما قال الحافظ , لكن تابعه أيوب عن أبي
المليح بن أسامة به . أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " ( 1282 ) و ابن حبان
( 1815 ) و الدولابي في " الكنى " ( 1 / 44 ) و أحمد ( 3 / 429 ) و عنه الحاكم
( 1 / 42 ) و قال : " صحيح , و رواته عن آخرهم ثقات " . و وافقه الذهبي و هو
كما قالا . و له شاهد من حديث مطر بن عكامس السلمي مرفوعا به . أخرجه البخاري
" التاريخ " ( 4 / 1 / 400 ) و الحاكم ( 1 / 42 ) من طريق سفيان الثوري عن أبي
إسحاق عنه . و قال الحاكم : " صحيح على شرط الشيخين " و وافقه الذهبي و هو كما
قالا إن كان أبو إسحاق - و هو السبيعي - سمعه من مطر , فإنه كان يدلس . و له
شاهد آخر من حديث جندب بن سفيان قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
فذكره . أخرجه الحاكم ( 1 / 367 ) من طريق الحسن عنه . و الحسن هو البصري و هو
مدلس أيضا . ثم رأيت الحديث رواه‎أيوب عن أبي المليح عن أسامة بن زيد مرفوعا به
نحوه . أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 1 / 23 / 2 ) حدثنا إسحاق ابن
إبراهيم الدبري أنبأنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن أيوب به . و هذا إسناد جيد إن
كان الدبري قد حفظه - و عزاه السيوطي للضياء أيضا . و له شاهد ثالث من حديث ابن
مسعود مرفوعا نحوه بزيادة فيه : و هو : " إذا كان أجل أحدكم بأرض أثبت الله له
إليها حاجة , فإذا بلغ أقصى أثره توفاه , فتقول الأرض يوم القيامة : يا رب هذا
ما استودعتني "
1222 " إذا كان أجل أحدكم بأرض أثبت الله له إليها حاجة , فإذا بلغ أقصى أثره توفاه
, فتقول الأرض يوم القيامة : يا رب هذا ما استودعتني " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 222 :

أخرجه ابن ماجه ( 2 / 566 ) و ابن أبي عاصم في " السنة " ( 346 ) و الطبراني في
" المعجم الكبير " ( 3 / 76 / 1 ) و الحاكم ( 1 / 41 - 42 ) من طرق عن إسماعيل
ابن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن # عبد الله بن مسعود # عن النبي صلى الله
عليه وسلم , و قال الحاكم : " احتج الشيخان برواة هذا الحديث عن آخرهم " .
و وافقه الذهبي و هو كما قالا . و قال البوصيري في " الزوائد " ( ق 263 / 2 ) :
" هذا إسناد صحيح , رجاله ثقات " .
1223 " إذا صليت فلا تبصق بين يديك و لا عن يمينك و لكن ابصق تلقاء شمالك إن كان
فارغا و إلا فتحت قدميك و ادلكه " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 222 :

أخرجه النسائي ( 1 / 119 ) و الحاكم ( 1 / 256 ) و البيهقي ( 2 / 292 ) و أحمد
( 6 / 396 ) عن منصور قال : سمعت ربعي بن حراش عن # طارق بن عبد الله # عن
النبي صلى الله عليه وسلم . و قال الحاكم : " حديث صحيح " . و وافقه الذهبي .
و هو كما قالا . و الحديث أورده السيوطي من رواية البزار بلفظ : " إذا أردت أن
تبزق فلا تبزق عن يمينك ... " الحديث , و قال المناوي : " قال الهيثمي : رجاله
رجال الصحيح . انتهى . فرمز المؤلف لحسنه فقط غير حسن , إذ حقه الرمز لصحته " .
1224 " أرحم أمتي بأمتي أبى بكر و أشدهم في أمر الله عمر و أصدقهم حياء عثمان
و أقرؤهم لكتاب الله أبي بن كعب و أفرضهم زيد بن ثابت و أعلمهم بالحلال
و الحرام معاذ بن جبل ألا و إن لكل أمة أمينا و إن أمين هذه الأمة أبو عبيدة
بن الجراح " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 223 :

أخرجه الترمذي ( 2 / 309 ) و ابن ماجه ( 154 ) و ابن حبان ( 2218 ) و ( 2219 )
و الحاكم ( 3 / 422 ) من طريق عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي حدثنا خالد
الحذاء عن أبي قلابة عن # أنس # قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
فذكره , و قال الترمذي : " حديث حسن صحيح " . و قال الحاكم : " هذا إسناد صحيح
على شرط الشيخين " . و وافقه الذهبي و هو كما قالا . و تابعه سفيان الثوري عن
خالد الحذاء به . أخرجه أحمد ( 3 / 184 ) و الطحاوي في " مشكل الآثار " ( 1 /
351 ) و أبو نعيم ( 3 / 122 ) و ابن عساكر في " تاريخ دمشق " ( 2 / 296 / 2 و 6
/ 282 / 2 و 11 / 97 / 2 ) و البغوي في " شرح السنة " ( 3 / 534 / 2 ) نسخة
المكتب الإسلامي ) . و تابعه أيضا وهيب حدثنا خالد الحذاء به . أخرجه أحمد ( 3
/ 280 ) و الطحاوي و كذا الطيالسي ( 2096 ) . و تابعه على الجملة الأخيرة منه
عبد الأعلى بن عبد الأعلى عند البخاري ( 7 / 73 ) . و إسماعيل بن علية عند مسلم
( 7 / 129 ) و صرح الأول بتحديث أبي قلابة عن أنس . و قد أعل الحديث بعلة غريبة
, فقال الحافظ في " الفتح " بعدما عزاه للترمذي و ابن حبان : " و إسناده صحيح ,
إلا أن الحافظ قال : إن الصواب في أوله الإرسال و الموصول منه ما اقتصر عليه
البخاري . و الله أعلم " . و للحديث طريق أخرى , فقال الترمذي : حدثنا سفيان بن
وكيع حدثنا حميد بن عبد الرحمن عن داود العطار عن معمر عن قتادة عن أنس بن مالك
مرفوعا به . و قال : " حديث غريب لا نعرفه من حديث قتادة إلا من هذا الوجه و قد
رواه أبو قلابة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه و المشهور حديث أبي
قلابة " .
قلت : و رجاله كلهم ثقات رجال مسلم غير سفيان بن وكيع قال الحافظ : " كان صدوقا
إلا أنه ابتلي بوراقه , فأدخل عليه ما ليس من حديثه , فنصح فلم يقبل , فسقط
حديثه " . و للحديث شواهد من حديث ابن عمر من طريقين عنه و أبي محجن و الحسن
البصري مرسلا بعضها مطولا و بعضها مختصر , أخرجها ابن عساكر ( 2 / 296 / 2 و 6
/ 282 / 2 و 11 / 97 / 2 ) بأسانيد ضعيفة , و أخرج‎أبو يعلى في " مسنده " ( 4 /
1384 ) الطريق الأولى عن ابن عمر , و الحاكم ( 3 / 535 ) الطريق الأخرى عنه ,
و أبو نعيم في " الحلية " ( 1 / 56 ) و زاد في رواية : " و أكرمها " . و فيه
زكريا بن يحيى المنقري و لم أعرفه , و وقع في " المناوي " زكريا بن يحيى
المقرىء و هو تصحيف . و أخرجه ابن عساكر ( 13 / 370 / 2 - 371 / 1 ) من طريق
الطبراني بإسناده عن مندل بن علي عن ابن جريج عن محمد بن المنكدر عن جابر
مرفوعا نحوه و زاد في آخره : " و قد أوتي عمير عبادة . يعني أبا الدرداء " .
و مندل ضعيف . و روى أبو نعيم في " الحلية " ( 1 / 56 ) من طريق عبد الأعلى
السامي عن عبيد الله بن عمر , و من طريق الكوثر بن حكيم كلاهما عن نافع عن ابن
عمر مرفوعا بلفظ : " أشد أمتي حياء عثمان بن عفان " . زاد في رواية " و أكرمها
" .
قلت : و الكوثر هذا قال الدارقطني و غيره : متروك . لكن تابعه السامي كما ترى ,
و هو ثقة و اسمه عبد الأعلى بن عبد الأعلى . لكن في الطريق إليه زكريا ابن يحيى
المنقري و لم أجد له ترجمة .

ساجدة لله
2010-10-18, 07:09 AM
1225 " رضيت لأمتي ما رضي لها ابن أم عبد " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 225 :

أخرجه الحاكم ( 3 / 317 - 318 ) و عنه ابن عساكر في المجلس ( 280 ) من
" الأمالي " ( 3 / 2 ) من طريق زائدة عن منصور بن المعتمر عن زيد بن وهب عن
# عبد الله # قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره . و قال : " هذا
إسناد صحيح على شرط الشيخين " و وافقه الذهبي و هو كما قالا , و قد ذكرا له علة
و هي أن سفيان و إسرائيل روياه عن منصور عن القاسم بن عبد الرحمن أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال : فذكره مرسلا . أخرجه الحاكم أيضا و كذا الطبراني في "
الكبير " كما في "المجمع " ( 9 / 290 ) .
قلت : و هذه ليست علة قادحة لأن زائدة و هو ابن قدامة ثقة ثبت كما في " التقريب
" و قد أتى بزيادة فوجب قبولها , لاسيما و أنها عن شيخ آخر لمنصور غير شيخه في
رواية سفيان و إسرائيل عنه , فدل ذلك على أن لمنصور فيه شيخين وصله أحدهما
و أرسله الآخر , فهو مقو للموصول كما هو ظاهر . و قد روى الحديث بزيادة فيه
بلفظ : " و كرهت لأمتي ما كره لها ابن أم عبد " . قال في " المجمع " ( 9 / 290
) : " رواه البزار و الطبراني في " الأوسط " باختصار الكراهة , و رواه في "
الكبير " منقطع الإسناد , و في إسناد البزار محمد بن حميد الرازي و هو ثقة
و فيه خلاف و بقية رجاله وثقوا " . و ذكر له شاهد من حديث أبي الدرداء و فيه
بيان سبب الحديث و هو بلفظ : " رضيت بما رضي الله تعالى لي و لأمتي , ابن أم
عبد " . رواه الطبراني عن أبي الدرداء قال : خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم
خطبة خفيفة , فلما فرغ من خطبته قال : يا أبا بكر قم فاخطب , فقصر دون رسول
الله صلى الله عليه وسلم , فلما فرغ من خطبته قال : يا عمر قم فاخطب , فقام
فخطب فقصر دون رسول الله صلى الله عليه وسلم و دون أبي بكر , فلما فرغ من خطبته
قال : يا فلان قم فاخطب , فشقق القول , فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم :
اسكت أو اجلس , فإن التشقيق من الشيطان , و إن من البيان لسحرا , و قال " يا
ابن أم عبد قم فاخطب " . فقام ابن أم عبد فحمد الله , و أثنى عليه ثم قال : يا
أيها الناس إن الله عز وجل ربنا و إن الإسلام ديننا و إن القرآن إمامنا و إن
البيت قبلتنا و إن هذا نبينا و أومأ بيده إلى النبي صلى الله عليه وسلم ..
رضينا ما رضي الله تعالى لنا و رسوله و كرهنا ما كره الله تعالى لنا و رسوله ,
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أصاب ابن أم عبد و صدق , رضيت ... الحديث .
و قال الهيثمي : " و رجاله ثقات إلا أن عبيد الله بن عثمان بن خثيم لم يسمع من
أبي الدرداء , و الله أعلم " .
1226 " رأيت جعفر بن أبي طالب ملكا يطير في الجنة مع الملائكة بجناحين " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 226 :

حديث صحيح جاء من طرق عن # أبي هريرة و ابن عمر و ابن عباس و علي بن أبي طالب
و أبي عامر و البراء # .
1 - رواه الترمذي ( 2 / 305 ) و أبو يعلى ( 4 / 1528 - 1529 ) و الحاكم ( 3 /
209 ) و المخلص في " الفوائد المنتقاة " ( 9 / 12 / 1 ) و أبو حفص الكتاني في
" حديثه " ( 136 / 2 ) و الخطيب في " الموضح " ( 2 / 103 ) و الضياء في " مناقب
جعفر " ( 1 / 2 ) عن عبد الله بن جعفر عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة , و قال
الحاكم : " صحيح الإسناد " و تعقبه الذهبي بقوله : " عبد الله بن جعفر والد علي
ابن المديني واه " .
قلت : لكن يشهد له روايات أخرى تأتي :
2 - رواية عامر الشعبي عن عبد الله بن عمر أنه كان إذا سلم على عبد الله بن
جعفر قال : السلام عليك يا ابن ذي الجناحين . رواه البخاري ( 7 / 62 - فتح )
و الضياء أيضا في " المختارة " ( 64 / 44 / 2 ) و الطبراني ( 1 / 150 / 2 ) .
3 - عن زمعة عن سلمة بن وهرام عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعا نحوه . رواه أبو بكر
الشافعي في " الفوائد " ( 13 / 19 / 1 ) و ابن عدي ( 150 / 2 ) و الحاكم ( 3 /
196 و 209 ) و صححه , و الضياء أيضا , ثم أخرجه هو و ابن عدي ( 1 / 2 و 2 / 1 )
من طريق إبراهيم بن عثمان حدثنا الحكم بن عتيبة عن مقسم عن ابن عباس مرفوعا .
و رواه الطبراني ( 1 / 150 / 2 و 3 / 148 / 1 ) عن جبارة بن مغلس قال : حدثنا
أبو شيبة عن الحكم به . ثم رواه من طريق آخر عن سالم بن أبي الجعد مرسلا نحوه .
و سنده حسن . و أبو شيبة هو إبراهيم بن عثمان ضعيف . و لما ذكره الحافظ من
طريقين عن ابن عباس قال في أحدهما : " و إسناد هذه جيد " . و كأنه يعني الأولى
المتقدمة . و رواه ابن عدي ( 258 / 2 ) عن عصمة بن محمد الأنصاري : أخبرنا موسى
ابن عقبة عن كريب عن ابن عباس مرفوعا و قال : " و عصمة هذا كل حديثه غير محفوظ
و هو منكر الحديث " .
4 - و رواه ابن سعد ( 4 / 39 ) من طريق حسين بن عبد الله بن ضميرة عن أبيه عن
جده عن علي بن أبي طالب مرفوعا به .
قلت : و الحسين هذا قال أبو حاتم : متروك الحديث كذاب فلا يستشهد به خلافا
لصنيع الحافظ في " الفتح " ( 7 / 62 ) فإنه جعله شاهدا لحديث أبي هريرة و كأنه
لم يستحضر حالة بدقه عند الكتابة . و رواه ( 4 / 38 - 39 ) من طريق إسماعيل بن
أبي خالد عن رجل مرفوعا . و إسناده صحيح إلى الرجل , فإن كان صحابيا فالإسناد
صحيح لأن الجهل بالصحابي لا يضر . ثم روى عن عبد الله بن المختار قال : قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مر بي جعفر بن أبي طالب الليلة في ملأ من
الملائكة له جناحان مضرجان بالدماء , أبيض القوادم " . و إسناده صحيح إلى ابن
المختار و لكنه معضل , فإن ابن المختار من أتباع التابعين , و قد ذكره الحافظ
من حديث أبي هريرة بهذا اللفظ دون قوله : " أبيض القوادم " و قال : " أخرجه
الترمذي و الحاكم بإسناد على شرط مسلم " . و لم أره عندهما إلا باللفظ المذكور
أعلاه عن أبي هريرة . و الله أعلم . ثم رأيته عند الحاكم ( 3 / 212 ) من طريق
حماد بن سلمة عن عبد الله بن المختار عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة مرفوعا
بلفظ : " مر جعفر الليلة في ملأ من الملائكة و هو مخضب الجناحين بالدم أبيض
الفؤاد " و قال : " صحيح على شرط مسلم " و وافقه الذهبي . و هو كما قالا .
5 - و أخرج ابن سعد ( 2 / 129 ) من طريق محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن
سالم بن أبي الجعد عن أبي اليسر عن أبي عامر مرفوعا في حديث . و رجاله ثقات إلا
أن ابن أبي ليلى سيىء الحفظ , فحديثه جيد في الشواهد .
6 - عن البراء بن عازب قال : لما أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل جعفر ,
داخله من ذلك , فأتاه جبريل فقال : " إن الله جعل لجعفر جناحين مضرجين بالدم
يطير بهما مع الملائكة " . أخرجه الحاكم ( 3 / 40 ) من طريق عمرو بن عبد الغفار
حدثنا الأعمش عن عدي بن ثابت عن البراء , و قال : " هذا حديث له طرق عن البراء
" . و تعقبه الذهبي فقال : " قلت : كلها ضعيفة عن البراء " .
قلت : فيما تقدم كفاية , و علة هذه عمرو هذا , فإنه متروك الحديث .
1227 " حسين مني و أنا من حسين , أحب الله من أحب حسينا , حسين سبط من الأسباط " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 229 :

أخرجه البخاري في " التاريخ " ( 4 / 2 / 415 ) و الترمذي ( 3777 ) و ابن ماجة
( 144 ) و ابن حبان ( 2240 ) و الحاكم ( 3 / 177 ) و أحمد ( 4 / 172 ) من طرق
عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن سعيد بن راشد عن # يعلى بن مرة # قال : قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . و قال الترمذي : " هذا حديث حسن و إنما
نعرفه من حديث عبد الله بن عثمان بن خثيم " . و قال الحاكم : " صحيح الإسناد "
و وافقه الذهبي . و فيه نظر لأن سعيد بن راشد , و يقال ابن أبي راشد لم يرو عنه
غير ابن خثيم هذا و لم يوثقه غير ابن حبان , فأنى لحديثه الصحة ? ! و لهذا قال
الحافظ في " التقريب " : " مقبول " . يعني عند المتابعة كما نص عليه في المقدمة
. و ابن خثيم صدوق من رجال مسلم كما في " التقريب " و فيه شيء من قبل حفظه
و لذلك ضعفه بعض الأئمة كما بينه الذهبي في " الميزان " , و قد خولف في اسم
شيخه فقال البخاري في " الأدب المفرد " ( 364 ) : حدثنا عبد الله ابن صالح
حدثنا معاوية بن صالح عن راشد بن سعد عن يعلى بن مرة به . و هكذا رواه في
" التاريخ " أيضا و ساق عقبه رواية ابن خثيم المتقدمة و قال : " و الأول أصح "
. قلت : و عليه فالإسناد جيد لأن راشد بن سعد ثقة اتفاقا , و من دونه من رجال
" الصحيح " , و في عبد الله بن صالح كلام لا يضر هنا إن شاء الله تعالى .
و للحديث شاهد يرويه جعفر بن لاهز بن قريط بن معدي بن رفاعة - و معدي هو أبو
زمعة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم - قال : سمعت أبي لاهز بن قريط بن معدي
ابن رفاعة عن أبيه عن أبي رمثة مرفوعا به . أخرجه ابن عساكر ( 18 / 6 / 2 ) .
و هذا إسناد مظلم لم أجد لهم ترجمة , سوى أبي رمثة .

ساجدة لله
2010-10-18, 07:09 AM
1228 " اعبد الله و لا تشرك به شيئا . قال : يا نبي الله زدني . قال : إذا أسأت
فأحسن . قال : يا نبي الله زدني . قال : استقم و لتحسن خلقك " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 230 :

أخرجه ابن حبان ( 1922 ) و الحاكم ( 4 / 244 ) عن حرملة بن عمران التجيبي أن
أبا السميط سعيد بن أبي سعيد المهري حدثه عن أبيه عن عبد الله بن عمرو : " أن
# معاذ بن جبل # أراد السفر فقال : يا رسول الله أوصني , قال " فذكره . و قال
الحاكم : " صحيح الإسناد " . و وافقه الذهبي .
قلت : و رجاله ثقات رجال مسلم غير سعيد بن أبي السميط , ذكره ابن حبان في
" الثقات " و روى عنه أسامة بن زيد أيضا , فالحديث حسن إن شاء الله تعالى .
و قال الهيثمي ( 8 / 23 ) : " رواه الطبراني في " الأوسط " و فيه عبد الله بن
صالح و قد وثق و ضعفه جماعة و أبو السميط سعيد بن أبي مولى المهري لم أعرفه " !
و لبعضه شاهد من حديث معاذ خرجته في الكتاب الآخر ( 2730 ) .
1229 " إذا استلج أحدكم باليمين في أهله فإنه آثم له عند الله من الكفارة التي أمره
بها " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 230 :

رواه أبو إسحاق الحربي في " غريب الحديث " ( 5 / 28 / 2 ) حدثنا محمد بن سهل
حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن همام سمعت # أبا هريرة # يقول : فذكره مرفوعا
. قلت : و هذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات رجال مسلم و أخرجه أحمد ( 2 / 278 و
317 ) حدثنا عبد الرزاق به نحوه . ( انظر الاستدراك رقم 231 / 2 ) . و أخرجه
ابن ماجة ( 2114 ) حدثنا سفيان بن وكيع حدثنا محمد بن حميد المعمري عن معمر به
. و من طريق عكرمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه . و المعمري
ثقة من رجال مسلم لكن الراوي عنه ضعيف إلا أنه لم ينفرد به , فقد أخرجه الحاكم
( 4 / 301 ) و الحربي أيضا من طريق يحيى بن صالح الوحاظي حدثنا معاوية بن سلام
عن يحيى بن أبي كثير عن عكرمة بلفظ : " من استلج في أهله بيمين فهو أعظم إثما
ليس تغني الكفارة " . و قال الحاكم : " صحيح على شرط البخاري " . و أقره الذهبي
. و قال الحربي : " قوله : " استلج ... " من اللجاج و هو تكرير اليمين
و توكيدها و الإقامة عليها . يقول : إذا كانت يمينه على لجاج و تأكيد و غير
استثناء فعليه إثم عظيم و ليس تغني الكفارة عنه من الإثم الذي أصابه و إنما
الكفارة على الذي على غير تأكيد و لا لجاج , و يندم فيفعل و يكفر " . ( انظر
الاستدراك رقم 231 / 16 ) .
1230 " إذا أسلم الرجل فهو أحق بأرضه و ماله " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 231 :

أخرجه أحمد ( 4 / 310 ) عن أبان بن عبد الله البجلي حدثتني عمومتي عن جدهم
# صخر ابن عيلة # : " إن قوما من بني سليم فروا عن أرضهم حين جاء الإسلام ,
فأخذتها فأسلموا , فخاصموني فيها إلى النبي صلى الله عليه وسلم , فردها عليهم ,
و قال : " فذكره .
قلت : و هذا إسناد حسن إن شاء الله تعالى , أبان هذا مختلف فيه و الأكثر على
توثيقه , و قال الذهبي : " حسن الحديث " . و قال الحافظ : صدوق في حفظه لين " .
و عمومته جمع ينجبر جهالتهم بمجموع عددهم , و قد روى عن عمه عثمان ابن أبي حازم
البجلي و هو من المقبولين عند الحافظ في " التقريب " , و كأنه لذلك سكت عليه
الحافظ في " الفتح " ( 6 / 131 ) و جعله موافقا لقول البخاري في " صحيحه " :
" باب إذا أسلم قوم في دار الحرب و لهم مال و أرضون فهي لهم " .
1231 " إذا أشار الرجل على أخيه بالسلاح فهما على جرف جهنم , فإذا قتله , وقعا فيه
جميعا " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 232 :

أخرجه الطيالسي في " مسنده " ( 1 / 289 / 1468 - ترتيبه ) حدثنا شعبة عن منصور
عن ربعي بن حراش عن # أبي بكرة # أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : فذكره .
و من طريق الطيالسي أخرجه النسائي ( 2 / 176 ) .
قلت : و هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين و قد أخرجه مسلم ( 8 / 170 ) و ابن
ماجه ( 2 / 471 ) و أحمد ( 5 / 41 ) من طرق أخرى عن شعبة به نحوه و لفظ مسلم
و أحمد : " إذا المسلمان حمل أحدهما على أخيه السلاح فهو في جرف جهنم , فإذا
قتل أحدهما صاحبه دخلاها جميعا " . و في حديث آخر لأبي بكرة : " قيل يا رسول
الله هذا القاتل , فما بال المقتول ? قال : إنه أراد قتل صاحبه " . أخرجاه .
1232 " إذا اشتكى العبد المسلم قال الله تعالى للذين يكتبون : اكتبوا له أفضل ما كان
يعمل إذا كان طلقا حتى أطلقه " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 232 :

أخرجه أحمد ( 2 / 205 ) و أبو نعيم في " الحلية " ( 8 / 309 ) من طرق عن أبي
بكر بن عياش قال : " دخلنا على أبي حصين نعوده و معنا عاصم , قال : قال أبو
حصين لعاصم : تذكر حديثا حدثناه القاسم بن مخيمرة ? قال : قال : نعم , إنه
حدثنا يوما عن # عبد الله بن عمرو # قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
فذكره , و قال أبو نعيم : " لم يروه عن أبي حصين إلا أبو بكر " .
قلت : و هو ثقة من رجال البخاري , و فيه كلام لا يضر , و قد أحسن الدفاع عنه
و الثناء عليه ابن حبان في " الثقات " و من فوقه ثقات من رجال مسلم فالإسناد
صحيح . و قد رواه عاصم بن أبي النجود عن خيثمة بن عبد الرحمن عن عبد الله ابن
عمرو بن العاص قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن العبد إذا كان
على طريقة حسنة من العبادة ثم مرض , قيل للملك الموكل به : اكتب له مثل عمله
إذا كان طليقا حتى أطلقه , أو أكفته إلي " . أخرجه أحمد ( 2 / 203 ) و إسناده
حسن . ثم أخرجه هو ( 2 / 159 و 194 و 198 ) و الدارمي ( 2 / 316 ) و الحاكم ( 1
/ 348 ) و أبو نعيم في " الحلية " ( 7 / 249 ) من طريق القاسم بن مخيمرة عن عبد
الله بن عمرو مرفوعا بلفظ : " ما من مسلم يصاب ببلاء في جسده إلا أمر الله
الحفظة الذين يحفظونه أن اكتبوا لعبدي في كل يوم و ليلة من الخير على ما كان
يعمل , ما دام محبوسا في وثاقي " . و السياق للحاكم و قال : " صحيح على شرط
الشيخين " و وافقه الذهبي , و هو كما قالا .
1233 " اقتدوا باللذين من بعدي من أصحابي أبي بكر و عمر , و اهتدوا بهدي عمار ,
و تمسكوا بعهد ابن مسعود " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 233 :

روي من حديث عبد الله بن مسعود و حذيفة بن اليمان و أنس بن مالك و عبد الله بن
عمر # .
1 - أما حديث ابن مسعود فيرويه إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل :
حدثني أبي عن أبيه عن سلمة بن كهيل عن أبي الزعراء عنه . أخرجه الترمذي ( 2 /
311 ) و الحاكم ( 3 / 75 ) و قال : " إسناده صحيح " . و رده الذهبي بقوله :
" قلت : سنده واه " . و يبينه قول الترمذي عقبه : " لا نعرفه إلا من حديث يحيى
ابن سلمة بن كهيل , و هو يضعف في الحديث " .
قلت : بل هو متروك كما قال الحافظ و مثله ابنه إسماعيل و ابنه إبراهيم ضعيف .
و له طريق أخرى عن ابن مسعود أخرجه ابن عساكر ( 9 / 323 / 1 ) عن أحمد بن رشد
ابن خثيم أخبرنا حميد بن عبد الرحمن عن الحسن بن صالح عن فراس بن يحيى عن
الشعبي عن علقمة بن قيس عن عبد الله بن مسعود به دون الشطر الثاني منه .
قلت : و رجاله ثقات رجال مسلم غير أحمد هذا فلم أعرفه .
2 - و أما حديث حذيفة فيرويه عبد الملك بن عمير ( عن مولى لربعي بن حراش ) عن
ربعي بن حراش عنه نحوه . أخرجه الترمذي ( 2 / 290 ) و الطحاوي في " المشكل "
( 2 / 83 - 84 ) و أحمد ( 5 / 385 و 402 ) و الحميدي في " مسنده " ( 1 / 214 /
249 ) و ابن سعد ( 2 / 334 ) و ابن أبي عاصم في " السنة " ( 1048 و 1049 -
بتحقيقي ) و أبو نعيم في " الحلية " ( 9 / 109 ) و الخطيب ( 12 / 20 ) و الحاكم
( 3 / 75 ) و ابن عساكر ( 9 / 323 / 1 و 12 / 31 / 1 ) من طرق عن عبد الملك به
مختصرا و مطولا بعضهم ذكر المولى و بعضهم لم يذكره و هو الذي رجحه الحاكم خلافا
لأبي حاتم في " العلل " ( 2 / 381 ) و رجاله ثقات عن المولى و سماه ابن أبي
عاصم في إحدى رواياته هلالا و هو مقبول عند الحافظ , و تابعه عمرو بن هرم عن
ربعي بن حراش به . أخرجه أحمد ( 5 / 399 ) و الترمذي و ابن حبان ( 2193 )
و الطحاوي من طريق سالم أبي العلاء عنه بلفظ : " إني لا أدري ما بقائي فيكم ,
فاقتدوا باللذين من بعدي و أشار لأبي بكر و عمر و زاد ابن حبان و أحمد :
و اهتدوا بهدي عمار و ما حدثكم ابن مسعود فاقبلوه " . و قال أحمد : " و اهدوا
هدي عمار و هدي ابن أم عبد " .
قلت : و هذا إسناد حسن رجاله كلهم ثقات رجال مسلم غير سالم أبي العلاء و هو
مقبول الحديث كما قال الطحاوي , و وثقه ابن حبان و العجلي , و قال ابن معين :
ضعيف الحديث . و قال أبو حاتم : يكتب حديثه .
3 - و أما حديث أنس بن مالك فيرويه حماد بن دليل عن عمر بن نافع عن عمرو بن هرم
قال : دخلت أنا و جابر بن زيد على أنس بن مالك فقال : قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم : فذكره . أخرجه ابن عدي ( 75 / 1 ) من طريق مسلم بن صالح أبي رجاء
عنه به . و من طريقه أيضا عنه : حدثنا حماد بن دليل عن عمرو بن هرم عن ربعي عن
حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه . و قال : " و حماد هذا قليل الرواية ,
و هذا الحديث قد روى له حماد بن دليل إسنادين و لا يروي هذين الإسنادين غير
حماد بن دليل " .
قلت : قال الحافظ فيه : " صدوق , نقموا عليه الرأي " .
قلت : و هذا ليس بجرح , فالحديث جيد الإسناد و هو متابع قوي لسالم أبي العلاء
عن عمرو بن هرم عن ربعي بن حراش عن حذيفة , فصح الحديث و الحمد لله .
4 - و أما حديث ابن عمر فيرويه أحمد بن صليح بن وضاح أخبرنا محمد بن قطن أخبرنا
ذا ( ! ) النون أخبرنا مالك بن أنس عن نافع عنه به , دون الشطر الثاني . أخرجه
ابن عساكر ( 9 / 323 / 2 ) هكذا . و أحمد بن صليح أورده في " الميزان " فقال :
" أحمد بن صليح عن ذي النون المصري عن مالك ( فذكره , و قال : ) و هذا غلط ,
و أحمد لا يعتمد عليه " .
قلت : فلا أدري قوله في " التاريخ " " ... بن وضاح أخبرنا محمد بن قطن " - أوقع
فيه خطأ من الناسخ - و الأصل " ابن وضاح بن محمد بن قطن " أو أن في نقل "
الميزان " شيئا من الغلط . و الله أعلم . و تابعه محمد بن عبد الله العمري
المدني عن مالك بن أنس به . أخرجه ابن عساكر . و العمري هذا قال ابن حبان :
" لا يجوز الاحتجاج به " .

ساجدة لله
2010-10-18, 07:10 AM
1234 " لا يبغض الأنصار رجل يؤمن بالله و اليوم الآخر " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 236 :

أخرجه مسلم ( 1 / 60 ) و الطيالسي ( ص 290 رقم 2182 ) و أحمد ( 3 / 34 و 45 و
93 ) من حديث # أبي سعيد الخدري # رضي الله عنه . و مسلم و أحمد ( 2 / 419 ) عن
# أبي هريرة # , و الترمذي ( 2 / 320 ) و أحمد ( 1 / 309 ) عن سفيان عن حبيب بن
أبي ثابت عن سعيد بن جبير عن # ابن عباس # , و قال الترمذي : " حسن صحيح " .
قلت : و رجاله رجال الصحيحين لكن حبيب بن أبي ثابت كثير التدليس كما في
" التقريب " و قد عنعنه لكنه يتقوى بالأسانيد التي قبله . و قد روي نحوه في
العرب عامة و لا يصح , و لفظه : " لا يبغض العرب إلا منافق " . أخرجه عبد الله
ابن الإمام في " زوائد المسند " ( ج 2 رقم 614 ) من طريق إسماعيل بن عياش عن
زيد بن جبيرة عن داود بن الحصين عن عبيد الله بن أبي رافع عن علي رضي الله عنه
مرفوعا . و هذا سند ضعيف جدا , زيد بن جبيرة متروك كما في " المجمع " ( 10 / 53
) " و التقريب " و هو مدني , و إسماعيل بن عياش ضعيف الحجازيين . و روي من حديث
ابن عمر و لفظه : لا يبغض العرب مؤمن و لا يحب ثقيفا إلا مؤمن " . قال الهيثمي
( 10 / 53 ) : " رواه الطبراني عن ابن عمر و فيه سهل ابن عامر و هو ضعيف " ,
و سيأتي إن شاء الله تعالى ( 2029 ) بلفظ : " يا سلمان لا تبغضني فتفارق دينك "
.
1235 " إذا أفضى أحدكم بيده إلى فرجه فليتوضأ " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 237 :

أخرجه النسائي ( 1 / 76 ) من طريق شعبة عن معمر عن الزهري عن عروة بن الزبير عن
# بسرة بنت صفوان # أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : فذكره .
قلت : و هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين و من أعله بالانقطاع بين عروة و بسرة ,
فهو محجوج بما أخرجه أحمد ( 6 / 407 ) و غيره حدثنا يحيى ابن سعيد عن هشام قال
: حدثني أبي أن بسرة بنت صفوان أخبرته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
" من مس ذكره فلا يصل حتى يتوضأ " .
قلت : و هذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين أيضا مسلسل بالتحديث , فهو من
أصح الأسانيد , و فيه رد على النسائي في قوله عقبة : " هشام بن عروة لم يسمع من
أبيه هذا الحديث " . و لا أدري كيف يقول النسائي هذا و هو يصرح بالتحديث عن
أبيه و يروي ذلك عنه يحيى بن سعيد القطان الحافظ الثقة المتقن ? ! و أخرجه
الحاكم ( 1 / 136 ) من طريق حماد بن زيد عن هشام بن عروة عن عروة و فيه قول
عروة : حدثتني بسرة بنت صفوان به . فصرح بسماعه منها و لا يعكر عليه أن في بعض
الروايات أنه رواه عن مروان عنها , فقد كان ذلك في أول الأمر , ثم لقي عروة
بسرة فسألها فصدقت مروان في روايته عنها كما جاء ذلك صريحا عند الحاكم و غيره .
و المشهور في لفظ الحديث : " من مس ذكره فليتوضأ " , و قد خرجته في " صحيح أبي
داود " ( 174 ) و " إرواء الغليل " ( 196 ) و غيرهما . و للفظ الترجمة شاهد من
حديث أبي هريرة مرفوعا : " إذا أفضى أحدكم بيده إلى فرجه و ليس بينهما سترة
و لا حجاب فليتوضأ " . أخرجه ابن حبان ( 210 ) و السياق له و الدارقطني ( 53 )
و البيهقي ( 1 / 133 ) و إسناد ابن حبان جيد . و له عند البيهقي شاهد آخر عن
محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان مرسلا .
1236 " ليأكل أحدكم بيمينه و ليشرب بيمينه و ليأخذ بيمينه و ليعط بيمينه , فإن
الشيطان يأكل بشماله و يشرب بشماله و يعطي بشماله و يأخذ بشماله " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 238 :

أخرجه ابن ماجه ( 2 / 303 ) حدثنا هشام بن عمار حدثنا الهقل بن زياد حدثنا هشام
ابن حسان عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن # أبي هريرة # أن النبي صلى الله
عليه وسلم قال : فذكره . و قال البوصيري في " زوائده " ( 197 / 1 ) : " هذا
إسناد صحيح , رجاله ثقات " !
قلت : كلهم ثقات من رجال الشيخين غير هقل بن زياد , فهو من رجال مسلم فقط ,
و هشام فمن رجال البخاري وحده , لكن فيه ضعف , قال الحافظ في " التقريب " :
" صدوق مقرىء كبر فصار يتلقن " . لكن الحديث صحيح إن شاء الله , فقد جاء مفرقا
من طرق أخرى , فرواه النعمان بن راشد الجزري عن ابن شهاب عن ابن المسيب عن أبي
هريرة مرفوعا مختصرا بلفظ : " إذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه و يشرب بيمينه , فإن
الشيطان يأكل بشماله و يشرب بشماله " . أخرجه أحمد ( 2 / 325 / 349 ) من طريقين
عنه .
قلت : و هو على شرط مسلم لكن النعمان هذا سيء الحفظ كما قال الحافظ . ثم أخرج
أحمد ( 5 / 311 و 4 / 383 ) من طريق عبد الله بن أبي طلحة أن النبي صلى الله
عليه وسلم قال : " إذا أكل أحدكم فلا يأكل بشماله و إذا شرب فلا يشرب بشماله
و إذا أخذ فلا يأخذ بشماله و إذا أعطى فلا يعطي بشماله " .
قلت : و هذا إسناد جيد رجاله ثقات رجال مسلم إلا أن فيه إرسالا , فإن عبد الله
ابن أبي طلحة ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم , وثقه ابن سعد , كما في
" التقريب " و لذلك قال الحافظ " نتائج الأفكار " ( 1 / 30 / 1 ) : " أخرجه
أحمد بسند جيد عن عبد الله بن أبي طلحة " . و يشهد له حديث ابن عمر مرفوعا به
دون قوله : " و إذا أخذ ... " و زاد : " فإن الشيطان يأكل بشماله و يشرب بشماله
" . أخرجه مسلم ( 6 / 109 ) و أبو داود ( 2 / 314 - الحلبية ) و الدارمي ( 2 /
96 ) و كذا مالك ( 3 / 109 - الحلبية ) و أحمد ( 2 / 8 و 33 و 80 و 106 و 128 و
135 ) من طرق عنه , و زاد مسلم و أحمد في رواية : " قال :‎و كان نافع يزيد فيها
: و لا يأخذ بها و لا يعطي بها " . و في لفظ لمسلم و أحمد : " لا يأكلن أحد
منكم بشماله و لا يشربن ... " الحديث . و قد أخرجه البخاري " الأدب المفرد "
( 1189 ) و الترمذي . و حديث جابر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لا
تأكلوا بالشمال , فإن الشيطان يأكل بالشمال " أخرجه مسلم ( 1 / 108 - 109 )
و ابن ماجه ( 2 - 303 ) و أحمد ( 3 / 334 و 387 ) و ابن عساكر في "‎ تاريخ دمشق
" ( 18 / 87 / 1 ) .
1237 " نعم عبد الله خالد , سيف من سيوف الله " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 239 :

رواه ابن عساكر ( 5 / 272 / 2 ) عن محمد بن عيسى بن يزيد الطرسوسي أنبأنا إسحاق
ابن محمد عن أسامة بن زيد عن زيد بن أسلم عن أبي صالح و عطاء بن يسار عن # أبي
هريرة # قال : " كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يمرون , فيقول رسول
الله : يا أبا هريرة من هذا ? فأقول : فلان , فيقول : نعم عبد الله فلان و يمر
فيقول : من هذا يا أبا هريرة فأقول : فلان , فيقول بئس عبد الله ,‎حتى مر خالد
, فقلت : هذا خالد بن الوليد يا رسول الله . قال : " فذكره .
قلت : و هذا إسناد ضعيف , رجاله ثقات غير إسحاق بن محمد و هو الفروي , فهو مع
أنه من رجال البخاري فقد ضعف , قال الحافظ : " صدوق كف فساء حفظه " .
و الطرسوسي محدث رحال لكنه اتهم بسرقة الحديث , و ذكره ابن حبان في " الثقات "
و قال : " يخطىء كثيرا " . و روى عنه أبو عوانة في " صحيحه " . ثم رواه من طريق
أحمد و هذا في " المسند " ( 2 / 360 ) عن هاشم بن هاشم عن إسحاق بن الحارث بن
عبد الله بن كنانة عن أبي هريرة به نحوه مختصرا و ليس فيه " سيف من سيوف الله "
. و كذلك رواه ابن عساكر من طريق نعيم بن حماد أخبرنا عبد العزيز بن محمد عن
عبد الواحد بن أبي عون عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة . و من طريق
الزبير بن بكار حدثني يعقوب بن محمد بن عيسى الزهري عن عبد العزيز بن محمد به ,
و من طريق الفاكهي أخبرنا أبو يحيى بن أبي مرة أخبرنا يعقوب بن محمد به .
قلت : فهذان طريقان آخران عن أبي هريرة يتقوى الحديث بهما , فإن الأول رجاله
كلهم ثقات , فهو صحيح الإسناد لولا أن أبا حاتم قال : إن ابن كنانة عن أبي
هريرة مرسل . و الآخر رجاله موثقون , فهو متصل جيد لولا أن عبد الواحد بن أبي
عون قال الحافظ فيه : " صدوق يخطىء " . و الطريق الأولى قد توبع عليها أسامة بن
زيد , فأخرجه الترمذي ( 2 / 316 ) من طريق هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبي
هريرة به . و قال : " حديث حسن غريب و لا نعرف لزيد بن أسلم سماعا من أبي هريرة
و هو عندي حديث مرسل " .
قلت : لكن مجيئه من الطريق الأول موصولا و من الطرق الأخرى عن أبي هريرة مما
يدل على أن للحديث أصلا , لاسيما و قوله : " سيف من سيوف الله " ثابت في
" الصحيحين " و غيرهما عن أنس . و للحديث شاهد آخر بلفظ : " نعم عبد الله
و أخو العشيرة خالد بن الوليد , سيف من سيوف الله , سله الله على الكفار
و المنافقين " . رواه أحمد ( 1 / 8 ) و الحاكم ( 3 / 298 ) و ابن عساكر ( 5 /
271 / 1 و 2 / 17 / 372 / 1 ) عن علي بن عياش أخبرنا الوليد بن مسلمة حدثني
وحشي بن حرب عن أبيه عن جده وحشي بن حرب أن أبا بكر عقد لخالد بن الوليد على
قتال أهل الردة , فقال : فذكره مرفوعا , و قال الحاكم : " صحيح الإسناد " .
و سكت عليه الذهبي .
و أقول : وحشي بن حرب روى عنه جماعة غير الوليد بن مسلم و وثقه ابن حبان .
و قال الحافظ : " مستور " . لكن أبوه حرب بن وحشي بن حرب لا يعرف إلا برواية
ابنه وحشي و لذلك قال البزار " مجهول " . و له شاهد آخر من حديث عمر رضي الله
عنه بلفظ : " خالد بن الوليد سيف من سيوف الله , سله على المشركين " . رواه ابن
عساكر ( 5 / 271 / 2 ) عن الوليد بن شجاع أخبرنا ضمرة قال : الشيباني أخبرني عن
أبي العجماء قال : قيل لعمر بن الخطاب : لو عهدت يا أمير المؤمنين , قال : لو
أدركت أبا عبيدة بن الجراح ثم وليته ثم قدمت على ربي فقال لي لم استخلفته على
أمة محمد ? قلت : سمعت عبدك و خليلك يقول : لكل أمة أمين و إن أمين هذه الأمة
أبو عبيدة بن الجراح و لو أدركت خالد بن الوليد ثم وليته ثم قدمت على ربي فقال
لي : من استخلفت على أمة محمد ? لقلت : سمعت عبدك و خليلك يقول : فذكره . و قال
: " كذا قال , و إنما هو أبو العجفاء السلمي و اسمه هرم ابن نسيب , شامي " .
قلت : و هو مختلف . فيه فوثقه ابن معين و ابن حبان , و قال البخاري : " في
حديثه نظر " . و الشيباني اسمه السري بن يحيى و هو ثقة . و ضمرة هو ابن ربيعة
و هو حسن الحديث , و مثله الوليد بن شجاع و هو من رجال مسلم . و رواه ابن سعد
( 7 / 395 ) بسند صحيح عن قيس بن أبي حازم مرسلا . و من طريق خالد بن سمير عن
عبد الله بن رباح الأنصاري قال : حدثنا أبو قتادة الأنصاري مرفوعا في قصة
مختصرا بلفظ : " اللهم هو سيف من سيوفك فانتصر به " . قال : فيومئذ سمي خالد
سيف الله .

ساجدة لله
2010-10-18, 07:11 AM
1238 " كان يرخي الإزار من بين يده و يرفعه من ورائه " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 242 :

رواه ابن سعد ( 1 / 459 ) بسند صحيح عن # يزيد بن أبي حبيب # مرفوعا . و لكنه
مرسل . و قد وصله هو و البيهقي في " الشعب " ( 2 / 225 / 1 ) من طريق محمد بن
أبي يحيى مولى الأسلميين عن عكرمة مولى ابن عباس قال : رأيت ابن عباس إذا اتزر
أرخى مقدم إزاره حتى تقع حاشيتاه على ظهر قدميه و يرفع الإزار مما وراءه , قال
: فقلت له : لم تأتزر هكذا ? قال : " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتزر
هذه الإزرة " .
قلت : و هذا إسناد صحيح . ثم روى ابن سعد بسند صحيح عن محمد بن أبي يحيى عن رجل
عن ابن عباس قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتزر تحت سرته و تبدو
سرته و رأيت عمر يأتزر فوق سرته .
1239 " كان يكره أن يطأ أحد عقبه و لكن يمين و شمال " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 242 :

أخرجه الحاكم ( 4 / 279 ) عن شيبان حدثنا سليمان بن المغيرة حدثنا ثابت البناني
عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو عن # عبد الله بن عمرو # رضي الله عنهما
قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ... , ثم ساقه من طريق أمية بن خالد :
حدثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو
به نحوه . و قال : " صحيح على شرط مسلم " . و وافقه الذهبي .
قلت : شعيب ليس من رجال مسلم , فالحديث صحيح فقط , و كذلك عمرو ابن شعيب لكن
أظن أن ذكره في هذا الإسناد وهم , فقد رواه حماد بن سلمة عن ثابت مثل رواية
شيبان عن سليمان لم يذكر عمرا إلا أن حماد قال : عن ثابت عن شعيب بن عبد الله
ابن عمرو عن أبيه قال : " ما رئي رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل متكئا قط
و لا يطأ عقبه رجلان " . أخرجه أبو داود ( 3770 ) و ابن ماجه ( 244 ) و أحمد
( 2 / 165 و 167 ) . فظاهر هذا السياق أن الحديث مرسل لأن أبا شعيب هو محمد بن
عبد الله بن عمرو كما صرح به شيبان في روايته - و لا صحبة له و لذلك قال
المنذري في " مختصر السنن " ( 5 / 302 ) : " و شعيب هذا هو والد عمرو بن شعيب ,
و وقع هنا و في كتاب ابن ماجه : شعيب بن عبد الله بن عمرو عن أبيه . و هو شعيب
ابن محمد بن عبد الله بن عمرو , فإن كان ثابت البناني نسبه إلى جده حين حدث عنه
, فذلك سائغ و إن كان أراد بأبيه محمدا فيكون الحديث مرسلا , فإن محمد لا صحبة
له و إن كان أراد بأبيه جده عبد الله فيكون مسندا , و شعيب قد سمع من عبد الله
ابن عمرو " .
قلت : و الراجح عندي الثاني و هو أنه أراد بأبيه جده عبد الله بن عمرو لرواية
سليمان بن المغيرة المصرحة بأن الحديث من مسنده . و يؤيده أن في رواية لأحمد
بلفظ : " ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل ... " . فهذا نص على ما
ذكرنا , و الله الموفق .
1240 " اعدلوا بين أولادكم , اعدلوا بين أولادكم , اعدلوا بين أولادكم " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 244 :

رواه البخاري في " التاريخ الكبير " ( 2 / 1 / 73 ) و أبو داود ( 2 / 110 )
و النسائي ( 2 / 132 و 133 ) و أحمد ( 4 / 275 و 288 و 375 ) من طريق حماد بن
زيد عن حاجب بن المفضل بن المهلب عن أبيه قال : سمعت # النعمان بن بشير # يقول
: فذكره مرفوعا . و هذا سند حسن رجاله ثقات غير المفضل بن المهلب و هو صدوق كما
في " التقريب " . و ورد بلفظ آخر يأتي في " إن عليك " . و الحديث عزاه ابن
القيم في " تحفة الودود " ( ص 75 - هند ) لابن حبان في " صحيحه " , و لم يورده
الهيثمي في " موارد الظمآن " . و الله أعلم .
1241 " طوبى لمن رآني و آمن بي و طوبى ـ سبع مرات ـ لمن لم يرني و آمن بي " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 244 :

رواه أحمد ( 5 / 248 و 257 و 264 ) عن همام بن يحيى و حماد بن الجعد عن قتادة
عن أيمن عن # أبي أمامة # قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قلت : و هذا إسناد ضعيف , رجاله ثقات غير أيمن هذا , أورده ابن أبي حاتم ( 1 /
1 / 319 ) و لم يزد على ما جاء في هذا الإسناد أنه روى عن أبي أمامة و عنه
قتادة ! و معنى ذلك أنه مجهول , و صرح بذلك الذهبي في "‎الميزان " و ساق له هذا
الحديث , و قال : " و قد ذكره ابن حبان في " الثقات " فقال : " هو أيمن بن مالك
الأشعري " . قال الحافظ في " اللسان " : " قلت : و اختلف على همام في الحديث ,
فقال عبيد الله بن موسى و أبو داود الطيالسي و غير واحد : عن قتادة عنه عن أبي
أمامة . و قال أبو عامر العقدي : عن همام عن قتادة عن أيمن عن أبي هريرة رضي
الله عنه , و الله أعلم . و صحح ابن حبان الطريقين في ( صحيحه ) "‎.
قلت : طريق أبي هريرة في " الموارد " ( 2303 ) . و الطريق الأولى أرجح عندي
لاتفاق ثلاثة عليها و تفرد العقدي بالأخرى . و على كل حال فالإسناد ضعيف لجهالة
أيمن , و توثيق ابن حبان إياه مما لا يوثق به كما هو معروف و إن اعتمده الهيثمي
, فقال في تخريج الحديث ( 10 / 67 ) : " رواه أحمد و الطبراني بأسانيد و رجالها
رجال الصحيح غير أيمن بن مالك الأشعري و هو ثقة " . لكن للحديث شاهد من حديث
ثابت عن أنس مرفوعا : " طوبى لمن آمن بي و رآني مرة و طوبى لمن آمن بي و لم
يرني سبع مرار " . أخرجه أحمد ( 3 / 155 ) حدثنا هاشم بن القاسم قال : حدثنا
جسر عن ثابت .
قلت : و هذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين غير جسر و هو ابن فرقد و هو ضعيف من
قبل حفظه لكن لم ينفرد به فقال أبو يعلى في " مسنده " ( 857 ) : حدثنا الفضل
ابن الصباح أخبرنا أبو عبيدة عن محتسب عن ثابت به .
قلت : و هذا إسناد رجاله ثقات غير محتسب هذا و هو ابن عبد الرحمن الأعمى ترجمة
ابن أبي حاتم ( 4 / 1 / 439 ) و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا , و قال ابن عدي
في "‎الكامل " ( ق 402 / 2 - منتخبه ) : " يروي عن ثابت أحاديث ليست بمحفوظة "
. و قال الذهبي في " الميزان " : " لين " . و في " المجمع " ( 10 / 67 ) :
" رواه‎أحمد و أبو يعلى و إسناده حسن كما تقدم و إسناد أحمد فيه جسر و هو ضعيف
" . و ذكر فيما تقدم ( 10 / 66 ) : " أن في رجال أبي يعلى محتسبا أبا عائذ وثقه
ابن حبان و ضعفه ابن عدي و بقية رجاله رجال الصحيح غير الفضل ابن الصباح و هو
ثقة " . و قد جاء الحديث من طريق أخرى بلفظ ثلاث بدل " سبع " من حديث عبد الله
ابن عمر و أبي سعيد الخدري و أبي عبد الرحمن الجهني .
1 - أما حديث ابن عمر , فقال الطيالسي ( 1845 ) :‎حدثنا العمري عن نافع قال :
" جاء رجل إلى ابن عمر فقال : يا أبا عبد الرحمن أنتم نظرتم إلى رسول الله صلى
الله عليه وسلم بأعينكم هذه ? قال : نعم , قال : و كلمتموه بألسنتكم هذه ? قال
: نعم , قال : و بايعتموه بأيمانكم هذه ? قال : نعم , قال : طوبى لكم يا أبا
عبد الرحمن ! قال : أفلا أخبرك عن شيء سمعته منه ? سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول : طوبى لمن رآني و آمن بي , و طوبى لمن لم يرني و آمن بي ثلاثا
" .
قلت : و العمري هذا ضعيف لكن يشهد لحديثه ما يأتي .
2 - و أما حديث أبي سعيد فيرويه دراج عن أبي الهيثم عنه مرفوعا به . أخرجه ابن
حبان ( 2302 ) و أحمد ( 3 / 71 ) و الخطيب في " التاريخ " ( 4 / 91 ) .
3 - و أما حديث أبي عبد الرحمن الجهني فيرويه محمد بن إسحاق حدثني يزيد بن أبي
حبيب عن مرثد بن عبد الله اليزني عن أبي عبد الرحمن الجهني قال : " بينا نحن
عند رسول الله صلى الله عليه وسلم طلع ركبان , فلما رآهما قال : كنديان مذحجيان
حتى أتياه , فإذا رجال من مزحج قال : فدنا إليه أحدهما ليبايعه قال : فلما أخذ
بيده قال : يا رسول الله ! أرأيت من رآك فآمن بك و صدقك و اتبعك ماذا له ? قال
: طوبى له , قال فمسح على يده , فانصرف , ثم أقبل الآخر حتى أخذ بيده ليبايعه ,
قال : يا رسول الله ! أرأيت من آمن بك و صدقك و اتبعك و لم يرك ? قال : طوبى له
, ثم طوبى له , ثم طوبى له , قال فمسح على يده فانصرف " . أخرجه أحمد ( 4 / 152
) في " مسند عقبة بن عامر الجهني " و كأنه أشار بذلك إلى أن أبا عبد الرحمن
الجهني راوي هذا الحديث هو عقبة هذا و قد قيل في كنيته أقوال فليضم هذا إليها .
قلت : و هذا إسناد جيد , صرح فيه ابن إسحاق بالتحديث .

ساجدة لله
2010-10-18, 07:12 AM
1242 " نهى عن خاتم الذهب و عن خاتم الحديد " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 247 :

أخرجه البيهقي " شعب الإيمان " ( 2 / 251 / 1 ) عن محمد بن عجلان عن # عمرو بن
شعيب عن أبيه عن جده # عن النبي صلى الله عليه وسلم . و أخرجه البخاري في
" الأدب المفرد " و أحمد بنحوه .
قلت : و هذا إسناد حسن , و الحديث صحيح , فإن له طريقا أخرى عن ابن عمرو
و شواهد خرجتها في " آداب الزفاف " ( ص 127 و 128 - الطبعة الثالثة ) .
1243 " الشيب نور المؤمن , لا يشيب رجل شيبة في الإسلام إلا كانت له بكل شيبة حسنة
و رفع بها درجة " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 247 :

أخرجه البيهقي في " الشعب " ( 2 / 257 / 1 ) عن الوليد بن كثير حدثني عبد
الرحمن بن الحارث عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن # عبد الله بن عمرو # قال : قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : و هذا إسناد حسن , عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عبد الله بن عمرو قد تقرر
أنه حسن الحديث . و عبد الرحمن بن الحارث و هو أبو الحارث المدني , قال الحافظ
: " صدوق له أوهام " . و الوليد بن كثير هو أبو محمد المدني صدوق احتج به
الشيخان . و للحديث شاهد من حديث أبي هريرة مرفوعا بلفظ : " لا تنتفوا الشيب
فإنه نور يوم القيامة , من شاب شيبة ... " . الحديث نحوه . أخرجه ابن حبان (
1479 ) بسند حسن .
1244 " الشيب نور في وجه المسلم , فمن شاء فلينتف نوره " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 247 :

رواه ابن عدي ( 212 / 1 ) و البيهقي في " الشعب " ( 2 / 250 / 2 ) عن ابن لهيعة
عن يزيد بن أبي حبيب عن عبد العزيز بن أبي الصعبة عن # فضالة بن عبيد # مرفوعا
. و قال ابن عدي : " لا يرويه غير ابن لهيعة " .
قلت : و هو ضعيف لكن تابعه يحيى بن أيوب عن يزيد بن أبي حبيب به . أخرجه
البيهقي و لفظه : " من شاب شيبة في الإسلام كانت له نورا يوم القيامة " . فقال
رجل :‎إن رجالا ينتفون الشيب , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من شاء
نتف شيبه ! أو قال : نوره " .
قلت : فالحديث حسن بهذا الإسناد . و هو صحيح بدون قوله : " فقال رجل .... " الخ
لمجيئه كذلك عن جمع من الصحابة . منهم عمرو بن عبسة عند ابن سعد ( 1 / 433 )
و ابن عساكر في " التاريخ " ( 13 / 282 / 1 ) و غيرهما و هو مخرج في " التعليق
على المشكاة " ( 4459 ) . و منهم عمر بن الخطاب عند ابن حبان ( 1477 )
و الطبراني في " الكبير " ( 1 / 4 / 1 ) و العقيلي , و الضياء في " المختارة "
( رقم 112 و 123 - بتحقيقي ) . و أبو هريرة عند ابن حبان ( 1479 ) . و نوف
البكالي مرسلا , رواه ابن عساكر ( 17 / 342 / 2 ) . و أبو نجيح السلمي عند ابن
حبان ( 1478 ) و الحاكم ( 3 / 50 ) و صححه و وافقه الذهبي . و أم سليم عند
الحاكم في " الكنى " , و الضياء في " المنتقى من مسموعاته بمرو " ( ق 83 / 1 )
و زاد في آخره : " ما لم يغيرها , و هي زيادة منكرة بل باطلة لعدم ورودها في
شيء من طرق الحديث إلا في هذه , و هي واهية فيها سالم أبو عتاب ترجمه ابن أبي
حاتم ( 2 / 1 / 191 ) و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا , فهو آفته . و فيه آخران
لم أعرفهما . و قد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم و أبي بكر و عمر أنهم غيروا
الشيب بل أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتغيير في غير ما حديث في
" الصحيحين " و غيرهما فهل يكون جزاء من أطاع أمره صلى الله عليه وسلم أن يذهب
نور شيبه ? ! ثم رأيت الزيادة المذكورة عند البيهقي من حديث عمرو بن عبسة
المشار إليه آنفا لكن في إسنادها شهر بن حوشب و هو ضعيف على أنها بلفظ : " ما
لم يخضبها أو ينتفها " هكذا على الشك , فلعل أصل الحديث لا ما لم ينتفها " ثم
عرض الشك للراوي , و الله أعلم .
1245 " وفروا عثانينكم و قصروا سبالكم ( و خالفوا أهل الكتاب ) " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 249 :

أخرجه أحمد ( 5 / 264 ) و البيهقي في " الشعب " ( 2 / 259 / 2 ) من طريق عبد
الله بن العلاء بن زبر قال : سمعت القاسم مولى يزيد يحدث عن # أبي أمامة # قال
: " خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على قوم من الأنصار بيض لحاهم , فقال :
يا معشر الأنصار حمروا و صفروا و خالفوا أهل الكتاب , فقالوا : يا رسول الله إن
أهل الكتاب يقصون عثانينهم و يوفرون سبالهم , فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم ( فذكره ) فقالوا : يا رسول الله إن أهل الكتاب يتخففون و لا ينتعلون ,
فقال : " انتعلوا و تخففوا و خالفوا أهل الكتاب " و الزيادة لأحمد .
قلت : و هذا إسناد حسن . و قال الهيثمي ( 5 / 131 ) : " رواه أحمد و الطبراني ,
و رجال أحمد رجال الصحيح خلا القاسم و هو ثقة و فيه كلام لا يضر " .‎
( عثانينكم ) جمع ( عثنون ) و هي اللحية . و ( سبالكم ) جمع ( السبلة )
بالتحريك : الشارب .
1246 " لا يحل لمسلم أن يهجر مسلما فوق ثلاث , فإنهما ناكبان عن الحق ما دام على
حرامهما , فأولهما فيئا , سبقه بالفيء كفارة , فإن سلم و لم يرد عليه سلامه ردت
عليه الملائكة و رد على الآخر الشيطان , فإن ماتا على صرامهما لم يجتمعا في
الجنة أبدا " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 249 :

أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " ( رقم 402 ) و أحمد ( 4 / 20 ) و البيهقي في
" الشعب " ( 2 / 287 / 2 ) عن يزيد الرشك قال : سمعت معاذة العدوية قالت : سمعت
# هشام ابن عامر # قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره .
قلت : و هذا إسناد صحيح .
1247 " استرقوا لها فإن بها النظرة " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 250 :

أخرجه البخاري ( 10 / 165 ) و اللفظ له و مسلم ( 7 / 18 ) من طريق محمد بن
الوليد الزبيدي أخبرنا الزهري عن عروة بن الزبير عن زينب ابنة أبي سلمة عن
# أم سلمة # رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى في بيتها جارية في
وجهها سفعة فقال : فذكره . و أخرجه الحاكم ( 4 / 212 ) .
1248 " العين حق " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 250 :

أخرجه البخاري ( 10 / 166 ) و مسلم ( 7 / 13 ) و أبو داود ( 2 / 153 ) و أحمد
( 2 / 318 ) من حديث همام بن منبه عن # أبي هريرة # به مرفوعا . و له طريق أخرى
أخرجه ابن ماجه ( 2 / 356 ) عن مضارب بن حزن عنه . و إسناده حسن بما قبله .
و فيه عند البخاري و أحمد زيادة ( و نهى عن الوشم ) . و للحديث شواهد كثيرة
فأخرجه ابن ماجه من حديث عامر بن ربيعة و كذلك أخرجه الحاكم و غيره في حديث سبق
بلفظ : ( إذا رأى أحدكم من نفسه ) و من شواهده ما يأتي بعده . و انظر
( استعيذوا بالله من العين ) , ( أكثر من يموت ) , ( إن العين ) , ( كان يأمرها
) , ( كنت أرقي ) , ( مروا أبا ثابت ) , ( ما يصيبكم ) , ( من رأى شيئا ) , (
لا شيء في الهام ) , ( لا عدوى ) .
1249 " العين تدخل الرجل القبر و الجمل القدر " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 250 :

قال في " الجامع " : " رواه ابن عدي و أبو نعيم في " الحلية " عن جابر و ابن
عدي عن # أبي ذر # " .
قلت : و قد أخرجه أبو نعيم " الحلية " ( 7 / 90 ) و أبو بكر الشيرازي في " سبعة
مجالس من الأمالي " ( 8 / 2 ) و الخطيب في " تاريخه " ( 9 / 244 ) من طريق محمد
ابن مخلد و ابن عدي كلاهما عن شعيب بن أيوب حدثنا معاوية بن هشام حدثنا سفيان
عن محمد بن المنكدر عن جابر به . قال ابن عدي : و حدث سفيان هذا عن محمد بن
المنكدر و يقال إنه غلط و إنما هو عن معاوية عن علي بن علي عن ابن المنكدر عن
جابر " . " و الحديث أشار إليه الذهبي في ترجمة شعيب بن أيوب هذا و قال : إنه
منكر . و ضعفه الحافظ السخاوي في " المقاصد الحسنة " , و إسناده حسن عندي لأن
شعيب بن أيوب وثقه الدارقطني و ابن حبان , و جرحه أبو داود جرحا مبهما فقال :
إني لأخاف الله تعالى في الرواية عنه " .

ساجدة لله
2010-10-18, 07:12 AM
1250 " العين حق , تستنزل الحالق " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 151 :

أخرجه الحاكم ( 4 / 215 ) و أحمد ( 1 / 274 و 294 ) و الطبراني في " الكبير "
( 3 / 178 / 2 ) من طريق سفيان عن دويد حدثني إسماعيل بن ثوبان عن جابر بن زيد
عن # ابن عباس # به مرفوعا . و قال الحاكم : " صحيح " . و وافقه الذهبي . مع
أنه أورد دويدا في " الميزان " و قال : " قال أبو حاتم : لين " و لم يزد , فمن
أين جاءت الصحة إلى إسناده ? ! و في " المجمع " ( 5 / 107 ) : " رواه أحمد
و الطبراني و فيه دويد البصري و قال أبو حاتم لين , و بقية رجاله ثقات " .
قلت : لكن الحديث له شاهد بلفظ : ( إن العين لتوقع الرجل ) و قد مضى برقم ( 889
) , فهو به حسن إن شاء الله تعالى .
1251 " العين حق و لو كان شيء سابق القدر سبقته العين , و إذا استغسلتم فاغسلوا " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 151 :

أخرجه مسلم ( 7 / 13 و 14 ) من حديث ابن طاووس عن أبيه عن # ابن عباس # . و
رواه الترمذي بدون الجملة الأولى و يأتي بعده بلفظ ( لو كان ... ) . و رواه أبو
نعيم في " أخبار أصبهان " ( 1 / 191 ) عن ليث عن طاووس به دون الجملة الوسطى .
1252 " لو كان شيء سابق القدر لسبقته العين " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 252 :

أخرجه الترمذي ( 2 / 6 طبع بولاق ) و ابن ماجه ( 2 / 356 ) و أحمد ( 6 / 438 )
و ابن عدي ( 228 / 1 ) عن سفيان عن عمرو بن دينار عن عروة - و هو أبو حاتم بن
عامر - عن عبيد بن رفاعة الزرقي أن # أسماء بنت عميس # قالت : يا رسول الله !
إن ولد جعفر تسرع إليهم العين فأسترقي لهم ? فقال : " نعم , فإنه لو ... " الخ
. و قال الترمذي " حسن صحيح " .
قلت : و رجاله ثقات مشهورون من رجال الشيخين غير عبيد بن رفاعة و هو ثقة و غير
عروة بن عامر , قال في التقريب : " مختلف في صحبته , له حديث في الطيرة <1>
و ذكره ابن حبان في ثقات التابعين " . ثم أخرج الترمذي الحديث من طريق أيوب عن
عمرو بن دينار عن عروة بن عامر عن عبيد بن رفاعة عن أسماء بنت عميس عن النبي
صلى الله عليه وسلم .
قلت : فصرح أيوب أنه من مسند أسماء خلاف المتبادر من رواية سفيان الأولى .
و للحديث شاهد صحيح من رواية ابن عباس تقدم قبله . و قد رواه الترمذي بلفظ :
" لو كان شيء سابق القدر لسبقته العين و إذا استغسلتم فاغسلوا " . و قال :
" حديث حسن صحيح " .

-----------------------------------------------------------
[1] أخرجه أبو داود و ابن السني بلفظ : " أحسنها الفأل "
و قد ذكر في محله . اهـ .
1253 " إياكم و أبواب السلطان , فإنه قد أصبح صعبا هبوطا " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 252 :

رواه الديلمي ( 1 / 2 / 345 ) من طريق الطبراني , و ابن منده في " المعرفة "
( 2 / 62 / 2 ) و ابن عساكر ( 13 / 232 / 1 ) عن عبيد بن يعيش حدثنا محمد بن
فضيل عن إسماعيل عن قيس عن # أبي الأعور السلمي # مرفوعا به . ثم رواه ابن منده
من طريق يحيى بن زكريا عن إسماعيل به .
قلت : و هذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات و أبو الأعور اسمه عمرو بن سفيان و هو
مختلف فيه كما قال ابن عساكر لكن أثبتت صحبته جمع منهم الإمام مسلم .
( هبوطا ) أي ذلا . في " النهاية " : " فيه : " اللهم غبطا لا هبطا " , أي
نسألك الغبطة و نعوذ بك من الذل و الانحطاط و النزول . يقال : هبط هبوطا و
أهبط غيره " .
1254 " طوبى لمن رآني و طوبى لمن رأى من رآني و لمن رأى من رأى من رآني و آمن بي " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 253 :

أخرجه الحاكم ( 3 / 86 ) من طريق جميع بن ثواب حدثنا # عبد الله بن بسر # صاحب
النبي صلى الله عليه وسلم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
و قال : " هذا حديث قد روي بأسانيد قريبة عن أنس بن مالك , و أقرب هذه الروايات
إلى الصحة ما ذكرنا " . و تعقبه الذهبي بقوله : " قلت : جميع واه " .
قلت : لكنه قد توبع , فقد أورده الهيثمي في " المجمع " ( 10 / 20 ) دون قوله :
" و لمن رأى ... " و زاد : طوبى لهم و حسن مآب " . و قال : " رواه الطبراني ,
و فيه بقية و قد صرح بالسماع فزالت الدلسة , و بقية رجاله ثقات " . و قد وقفت
على إسناده , أخرجه الضياء في " المختارة " ( ق 113 / 2 ) من طريق أبي يعلى
و الطبراني بإسناديهما عن بقية عن , و قال الطبراني عنه : حدثنا محمد بن عبد
الرحمن بن عرق اليحصبي عن عبد الله بن بسر به .
قلت : و هذا إسناد حسن , رجاله معروفون غير اليحصبي هذا فقد ترجمه ابن أبي حاتم
( 3 / 2 / 316 ) برواية جماعة عنه و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا و الظاهر أنه
وثقه ابن حبان , يدل عليه كلام الهيثمي السابق . و الله أعلم .
و أما أسانيد الحديث إلى أنس التي أشار إليها الحاكم , فقد أخرجه الخطيب في
" التاريخ " ( 3 / 49 و 306 و 13 / 127 ) من ثلاثة طرق عنه و هي واهية شديدة
الضعف , فلا نطيل الكلام بتخريجها . و للحديث شاهد من حديث أبي سعيد الخدري
مرفوعا به و لكنه واه جدا . أخرجه عبد بن حميد في " المنتخب من المسند " ( 110
/ 2 ) من طريق إبراهيم أبي إسحاق عن أبي نضرة عنه . و هذا إسناد ضعيف جدا ,
إبراهيم هذا هو ابن الفضل , و هو متروك كما في " التقريب " . و بالجملة فالحديث
حسن إن شاء الله تعالى من أجل طريق بقية التي أخرجها الضياء في " المختارة " .
و الله أعلم .

ساجدة لله
2010-10-18, 07:13 AM
1255 " إذا استلقى أحدكم على ظهره فلا يضع إحدى رجليه على الأخرى " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 254 :

أخرجه الترمذي ( 2 / 127 ) حدثنا عبيد بن أسباط بن محمد القرشي حدثنا أبي حدثنا
سليمان التيمي عن خداش عن أبي الزبير عن # جابر # قال : قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم فذكره . و قال : " هذا حديث رواه غير واحد عن سليمان التيمي و لا
يعرف خداش هذا من هو ? " . و رواه الطحاوي في " شرح المعاني " ( 2 / 360 ) من
طريق أخرى عن التيمي به .
قلت : و أخرجه البزار في " مسنده " ( ص 249 - زوائده ) حدثنا قيس بن آدم حدثنا
جدي أزهر بن سعد عن سليمان التيمي عن خداش عن أبي الزبير عن جابر عن ابن عباس
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم , فذكره , و قال : " قد روى مرة ( ! )
عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم , و لم يقل أحد عن جابر عن ابن عباس إلا
أزهر , و خداش بصري لا نعلمه روى عنه إلا التيمي و محمد بن ثابت البصري و قد
وثق " .
قلت : و قيس بن آدم لم أجد له ترجمة و أما جده أزهر بن سعد فهو ثقة من رجال
الشيخين . فلعل المخالفة ليست منه بل من حفيده و الصواب رواية القرشي عن التيمي
, فقد توبع عليها , فقال الإمام أحمد ( 3 / 299 ) حدثنا يحيى بن سعيد عن عبيد
الله بن الأخنس عن أبي الزبير عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكره .
و أخرجه مسلم ( 6 / 154 ) من طريق روح بن عبادة حدثني عبيد الله به و لفظه :
" لا يستلقين أحدكم , ثم يضع إحدى رجليه على الأخرى " . ثم أخرجه هو و الترمذي
و أحمد ( 3 / 349 ) و الطحاوي من طريق الليث عن أبي الزبير به بلفظ : " نهى عن
اشتمال الصماء و الاحتباء في ثوب واحد و أن يرفع الرجل إحدى رجليه على الأخرى
و هو مستلق على ظهره " . و قال الترمذي : " حديث حسن صحيح " . و أخرجه مسلم
و أحمد ( 3 / 297 و 322 ) من طريق ابن جريج : أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر
ابن عبد الله به نحوه . و للحديث شاهد من حديث أبي هريرة مرفوعا . " نهى أن
يستلقي الرجل و يثني إحدى رجليه على الأخرى " . أخرجه الطحاوي و ابن حبان
( 1961 ) من طريق روح بن القاسم عن عمرو بن دينار عن أبي بكر بن حفص عن عمر بن
سعد بن أبي وقاص عنه .
قلت : و هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين .
( تنبيه ) : أورده السيوطي بلفظ ( قفاه ) بدل " ظهره " . و عزاه للترمذي عن
البراء و أحمد عن جابر , و البزار عن ابن عباس . و لم أجد له أصلا من حديث
البراء عند الترمذي أو غيره .
( فائدة هامة ) : و أما الحديث الذي فيه تعليل النهي عن الاستلقاء بأن الله
تعالى استلقى لما خلق خلقه ! فهو منكر جدا كما حققته في " الضعيفة " ( 755 ) .
فراجعه .
1256 " ما أحب عبد عبدا لله إلا أكرمه الله عز وجل " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 256 :

رواه أحمد في " المسند " ( 9 / 259 ) و ابن قدامة في " المتحابين في الله "
( 107 / 1 ) عن إسماعيل بن عياش عن يحيى بن الحارث الذماري عن القاسم عن
# أبي أمامة # مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد شامي جيد .
1257 " إذا اشتكى المؤمن أخلصه الله كما يخلص الكير خبث الحديد " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 256 :

أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " ( 497 ) و ابن أبي الدنيا في " المرض
و الكفارات " ( ق 190 / 1 ) من طريقين عن ابن أبي ذئب عن جبير بن أبي صالح عن
ابن شهاب عن عروة عن # عائشة # رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
: فذكره .
قلت : و رجاله ثقات غير جبير بن أبي صالح , قال الذهبي : " لا يدرى من هو ? " .
لكن أسقطه بعض الرواة عن ابن أبي ذئب من الإسناد , فأخرجه ابن حبان ( 695 )
و ابن أبي الدنيا أيضا ( ق 167 / 2 ) و عبد بن حميد في " المنتخب " ( ق 191 / 1
- مصورة المكتب ) من طريق ابن أبي فديك , و الطبراني في " الأوسط " ( 1 / 67 /
1 - زوائده ) و القضاعي في " مسند الشهاب " ( 113 / 2 ) عن عبد الله بن نافع ,
و يوسف بن يعقوب الأنباري في " حديثه " ( ق 114 / 2 ) حدثنا الزبير بن بكار قال
: حدثنا أبو عوانة , ثلاثتهم عن ابن أبي ذئب عن الزهري به . و لعل هذا أصح من
الأول لاتفاق الجماعة عليه , فالإسناد صحيح إن شاء الله تعالى . و قد أخرجه
الخطيب في " تلخيص المتشابه " ( ق 20 / 2 ) عن محمد بن عبد الرحمن بن بحير
حدثنا أبي حدثنا مالك بن أنس - أملاه علي سنة سبع و سبعين - عن ابن شهاب به .
و قال : " ابن بحير بفتح الباء و كسر الحاء , روى عنه ابنه محمد عن مالك بن أنس
أحاديث منكرة , الحمل فيها على أبيه , منها هذا الحديث " .
1258 " إذا اشتكيت فضع يدك حيث تشتكي و قل : بسم الله ( و بالله ) , أعوذ بعزة الله
و قدرته من شر ما أجد من وجعي هذا , ثم ارفع يدك ثم أعد ذلك وترا " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 257 :

أخرجه الترمذي ( 2 / 278 ) و الحاكم ( 4 / 219 ) و الضياء في " المختارة " ( ق
51 / 1 ) عن محمد بن سالم حدثنا ثابت البناني قال : قال لي : يا محمد ( فذكره )
فإن # أنس بن مالك # حدثني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثه بذلك . و قال
الترمذي : " حديث حسن غريب , و محمد بن سالم شيخ بصري " .
قلت : و قال الضياء : " سئل أبو حاتم عنه ? فقال : لا بأس به " . و ذكره ابن
حبان في " الثقات " ( 2 / 267 ) , فالحديث صحيح الإسناد و كذلك قال الحاكم
و وافقه الذهبي .

ساجدة لله
2010-10-18, 07:13 AM
1259 " إذا أقيمت الصلاة فطوفي على بعيرك من وراء الناس " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 257 :

أخرجه النسائي ( 2 / 37 ) من طريق عبدة عن هشام بن عروة عن أبيه عن # أم سلمة #
قالت : " يا رسول الله , و الله ما طفت طواف الخروج , فقال النبي صلى الله عليه
وسلم " ( فذكره ) . و قال النسائي : " لم يسمعه من أم سلمة " . ثم ساق هو
و البخاري ( 1 / 410 ) من طريق مالك , و هذا في " الموطأ " ( 1 / 370 - 371 )
عن أبي الأسود عن عروة عن زينب بنت أم سلمة عن أم سلمة به نحوه . و في رواية
للبخاري من طريق يحيى بن أبي زكريا الغساني عن هشام ابن عروة عن زينب عن أم
سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال -
و هو بمكة , فأراد الخروج و لم تكن أم سلمة طافت بالبيت و أرادت الخروج , فقال
لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا أقيمت الصلاة - للصبح - فطوفي على
بعيرك و الناس يصلون " . ففعلت ذلك , فلم تصل حتى خرجت .
1260 " إذا اكتحل أحدكم فليكتحل وترا و إذا استجمر فليستجمر وترا " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 258 :

أخرجه أحمد ( 2 / 351 / 356 ) من طريق ابن لهيعة حدثنا أبو يونس عن # أبي
هريرة # أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فذكره .
قلت : و هذا إسناد ضعيف رجاله ثقات رجال مسلم غير ابن لهيعة , فهو سيء الحفظ .
و الحديث قال الهيثمي في " المجمع " ( 5 / 96 ) : " رواه أحمد و فيه ابن لهيعة
و حديثه حسن و بقية رجاله ثقات " . كذا قال , و ابن لهيعة ضعيف الحديث إلا في
الشواهد أو المتابعات , و قد وجدت للحديث طريقا أخرى عن أبي هريرة مرفوعا به
نحوه . و في سنده ضعف بينته في الكتاب الآخر ( 1028 ) فالحديث بمجموع الطريقين
حسن إن شاء الله . و أما رمز السيوطي له بالصحة , و أقره المناوي فلا وجه له .
و الله أعلم . ثم رأيت الإمام أحمد أخرجه ( 4 / 156 ) من طريق ابن لهيعة أيضا
عن عبد الله بن هبيرة عن عبد الرحمن بن جبير عن عقبة بن عامر الجهني مرفوعا به
. و في لفظ له بهذا الإسناد إلا أنه جعل الحارث بن يزيد مكان عبد الله بن هبيرة
: " كان إذا اكتحل اكتحل وترا و إذا استجمر استجمر وترا " . و قد مضى له شاهد
مفصل برقم ( 633 ) و فيه بيان أن الإيتار خاص باليمنى فراجعه . ( انظر
الاستدراك رقم 258 / 25 ) . و للشطر الأول منه شاهد آخر من حديث سفيان عن عاصم
عن أبي العالية عن أنس مرفوعا نحوه بلفظ : " الكحل وتر " . أخرجه تمام في "
الفوائد " ( ق 57 / 1 ) أخبرنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان - قراءة عليه - حدثنا
محمد بن عوف أبو جعفر الحمصي حدثنا الفريابي حدثنا سفيان عن عاصم عن أبي
العالية عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره .
قلت : و هذا إسناد صحيح , رجاله ثقات إذا كان عاصم هذا هو ابن سليمان الأحول
فإنه بصري مثل أبي العالية و اسمه رفيع بن مهران الرياحي . و يحتمل أنه عاصم بن
بهدلة الكوفي , فإن كان هو , فالسند حسن . كما يحتمل أنه عاصم بن كليب الكوفي ,
و هو ثقة . أو عاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب المدني و هو ضعيف
يصلح للاستشهاد به لكن الاحتمال الأول أقوى لأنه كان يحدث عن أبي العالية كما
في " الدارقطني " ( ص 63 ) . ( انظر الاستدراك رقم 259 / 14 ) . و للشطر الثاني
من الحديث شاهد في " مسلم " عن جابر مرفوعا , و بذلك صح الحديث و الحمد لله .
1261 " إذا التقى الختانان , فقد وجب الغسل " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 259 :

ورد بهذا اللفظ من حديث # عائشة و عبد الله بن عمرو بن العاص و أبي هريرة #
و غيرهم .
1 - أما حديث عائشة فيرويه عبد العزيز بن النعمان عنها . أخرجه أحمد ( 6 / 239
) من طريق عبيد الله بن رباح عنه . و رجاله ثقات رجال مسلم غير عبد العزيز بن
النعمان فهو مجهول , و قال البخاري : " لا يعرف له سماع من عائشة رضي الله عنها
" . و أما ابن حبان فوثقه . و في رواية لأحمد ( 6 / 123 و 227 ) عن عبد العزيز
ابن النعمان عنها قالت : " كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا التقى الختانان
أغتسل " و هو بهذا اللفظ صحيح عنها , فقد رواه القاسم بن محمد عنها قالت :
" إذا التقى الختانان فقد وجب الغسل , فعلته أنا و رسول الله صلى الله عليه
وسلم " . أخرجه الترمذي ( 1 / 23 ) و ابن ماجة ( 608 ) بسند صحيح عنها .
و أخرجه مسلم ( 1 / 187 ) و غيره من طريق أخرى عنها عن النبي صلى الله عليه
وسلم مرفوعا من قوله صلى الله عليه وسلم نحوه . و أخرجه الخطيب في " التاريخ "
( 12 / 286 ) من طريق ثالثة عنها مرفوعا بلفظ الترجمة .
2 - و أما حديث ابن عمر فيرويه عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مرفوعا به . أخرجه
ابن ماجة ( 611 ) و أحمد ( 2 / 178 ) و الخطيب ( 1 / 311 و 6 / 283 ) من طرق
عنه و هو إسناد حسن و زاد الأولان : " و توارت الحشفة " . و في إسنادهما الحجاج
و هو ابن أرطأة و هو مدلس و قد عنعنه و قد تابعه عليها عبد الله بن بزيع عن أبي
حنيفة عن عمرو بن شعيب به . و زاد في آخره : " أنزل أو لم ينزل " . أخرجه
الطبراني في " الأوسط " ( 1 / 9 / 2 ) و قال : " لم يروه عن عمرو إلا أبو حنيفة
و لا عنه إلا عبد الله " .
قلت : هو و شيخه ضعيفان لكن زيادته يشهد لها حديث أبي هريرة الآتي . و الزيادة
الأولى حسنة إن شاء الله بمجموع الطريقتين عن عمرو بن شعيب . و قد أخرج الطحاوي
( 1 / 35 ) في معناها أثرا من طريق حبيب بن شهاب عن أبيه قال : " سألت أبا
هريرة : ما يوجب الغسل ? فقال : إذا غابت المدورة " .
و إسناده صحيح و حبيب بن شهاب و هو العنبري و أبوه مترجمان في " الجرح و
التعديل " ( 1 / 2 / 103 / 2 / 1 / 361 ) .
3 - و أما حديث أبي هريرة فيرويه أبو رافع عنه مرفوعا به و زاد : " أنزل أم لم
ينزل " . أخرجه البيهقي ( 1 / 163 ) بإسناد صحيح , و هو عند " مسلم " ( 1 / 186
) بنحوه , و هو مخرج في " صحيح سنن أبي داود " ( 209 ) .
1262 " الهجرة هجرتان : هجرة الحاضر و هجرة البادي أما البادي فإنه يطيع إذا أمر و
يجيب إذا دعي و أما الحاضر , فهو أعظمهما بلية و أفضلهما أجرا " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 261 :

أخرجه ابن حبان ( 1580 - 1581 ) و النسائي في " الكبرى " ( 2 / 50 - سير )
و الحاكم ( 1 / 11 ) من طريق عمرو بن مرة عن عبد الله بن الحارث عن أبي كثير عن
# عبد الله بن عمرو # : قال رجل : " يا رسول الله أي الهجرة أفضل ? قال : أن
تهجروا ما كره الله , و الهجرة هجرتان ... " الحديث .
قلت : و هذا إسناد رجاله ثقات رجال مسلم غير أبي كثير و هو زهير بن الأقمر
الزبيدي , قال الذهبي : " ما حدث عنه سوى عبد الله بن الحارث الزبيدي , وثقه
العجلي و النسائي و كأنه مات في خلافة عبد الملك " . و في " التقريب " :
" مقبول " .
قلت : فقول الحاكم : " صحيح " . غير مقبول ! ثم وجدت للحديث شاهدا من حديث ابن
عمر مرفوعا به . أخرجه ابن عرفة في " جزئه " ( 91 ) و عنه البيهقي في " الشعب "
( 2 / 416 / 1 ) بإسناد صحيح , فثبت الحديث , و الحمد لله .