تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : السلسلة الصحيحة للالباني



الصفحات : 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 [97] 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124

ساجدة لله
2010-10-18, 07:44 AM
1408 " إذا مات ولد الرجل يقول الله تعالى لملائكته : أقبضتم ولد عبدي ? فيقولون :
نعم . فيقول : أقبضتم ثمرة فؤاده ? فيقولون : نعم . فيقول : فماذا قال عبدي ?
قال : حمدك و استرجع . فيقول : ابنوا لعبدي بيتا في الجنة و سموه بيت الحمد " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 398 :

رواه الثقفي في " الثقفيات " ( 3 / 15 / 2 ) عن عبد الحكم بن ميسرة الحارثي أبي
يحيى حدثنا سفيان عن علقمة بن مرثد عن أبي بردة عن # أبي موسى الأشعري # مرفوعا
. و قال : " غريب من حديث الثوري لا أعرفه إلا من هذا الوجه , و رواه الضحاك
ابن عبد الرحمن بن عرزب و غيره عن أبي موسى " .
قلت : وصله الترمذي ( 1 / 190 ) و نعيم بن حماد في " زوائد الزهد " ( 108 )
و ابن حبان ( 726 ) من طريق حماد بن سلمة عن أبي سنان قال : دفنت ابني سنانا ,
و أبو طلحة الخولاني جالس على شفير القبر , فلما أردت الخروج أخذ بيدي فقال :
ألا أبشرك يا أبا سنان ? قلت : بلى . فقال : حدثني الضحاك بن عبد الرحمن عن أبي
موسى الأشعري مرفوعا به . و قال الترمذي : " حديث حسن غريب " .
قلت : و رجاله ثقات غير ابن عرزب فهو مجهول , و لعل تحسين الترمذي إنما هو أنه
علم أنه توبع عليه كما يشير إلى ذلك قول الثقفي المتقدم : " رواه الضحاك بن عبد
الرحمن بن عرزب و غيره " . و قد تابعه أبو بردة عن أبي موسى كما في الطريق
الأولى , و رجالها ثقات غير الحارثي أبي يحيى فهو ضعيف كما قال الدارقطني ,
فالحديث بمجموع طرقه حسن على أقل الأحوال .
1409 " كان يحب أن يليه المهاجرون و الأنصار ليحفظوا عنه " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 399 :

أخرجه ابن ماجة ( 977 ) و ابن حبان ( 87 ) و الحاكم ( 1 / 218 ) و أحمد من طرق
عن حميد الطويل عن # أنس بن مالك # قال : فذكره مرفوعا و قال الحاكم : " صحيح
على شرط الشيخين " و وافقه الذهبي , و هو كما قالا .

1410 " كان إذا كان مقيما اعتكف العشر الأواخر من رمضان , و إذا سافر اعتكف من العام
المقبل عشرين " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 399 :

أخرجه الإمام أحمد ( 3 / 104 ) و عنه ابن حبان ( 918 ) حدثنا ابن أبي عدي عن
حميد عن # أنس # قال : فذكره مرفوعا . و قال : " لم أسمع هذا الحديث إلا من ابن
أبي عدي عن حميد عن أنس " .
قلت : و هو صحيح الإسناد و على شرط الشيخين , و قول السفاريني في " شرح
الثلاثيات " ( 1 / 634 ) : " قلت : و إسناده حسن كما رمز إليه الجلال السيوطي ,
و قاله المناوي في " شرح الجامع الصغير " . فهو تقصير عجيب , و خاصة السيوطي ,
فإن ابن عدي و اسمه محمد بن إبراهيم ثقة محتج به في " الصحيحين " , و مثله حميد
الطويل . فإن قيل إنما نزل به من الصحة إلى الحسن لأن حميدا مدلس و لم يصرح
بالسماع . فالجواب من وجهين :
الأول : أنهم ذكروا في ترجمة حميد أن كل ما يرويه معنعنا عن أنس فإنما أخذه عن
ثابت عنه . و ثابت و هو البناني ثقة محتج به أيضا في " الصحيحين " .
و الآخر : أن الإعلال بالتدليس - لو سلم هنا - يجعل الحديث ضعيفا و ليس حسنا !
و قد أخرج الترمذي ( 1 / 153 ) من طريق أخرى عن ابن أبي عدي به نحوه و قال :
" حديث حسن صحيح غريب من حديث أنس بن مالك " .
1411 " إذا لقيتم المشركين ( و في رواية أهل الكتاب ) فلا تبدءوهم بالسلام , و إذا
لقيتموهم في طريق فاضطروهم إلى أضيقها " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 400 :

أخرجه مسلم ( 7 / 5 ) و أبو داود ( 2 / 642 ) و أحمد ( 2 / 346 و 459 ) و ابن
السني في " عمل اليوم و الليلة " ( 337 ) من طرق عن شعبة عن سهيل بن أبي صالح
عن أبيه عن # أبي هريرة # رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
: فذكره و اللفظ لابن السني و لم يسق مسلم لفظه و إنما أحال على لفظ الدراوردي
قبله و يأتي , و لفظ أبي داود عن سهيل قال : " خرجت مع أبي إلى الشام فجعلوا
يمرون بصوامع فيها نصارى فيسلمون عليهم , فقال أبي : لا تبدؤهم بالسلام , فإن
أبا هريرة حدثنا عن رسول الله قال : لا تبدؤهم بالسلام ... " . و هو رواية
لأحمد , و له الرواية الأخرى " أهل الكتاب " . و تابعه سفيان الثوري عن سهيل بن
أبي صالح بلفظ " المشركين " . أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " ( 1111 )
و مسلم و أحمد ( 2 / 444 و 525 ) و ابن السني , و في لفظ لأحمد " اليهود " .
و تابعه زهير حدثنا سهيل بن أبي صالح بلفظ : " إذا لقيتموهم ... قال زهير :
فقلت لسهيل : اليهود و النصارى ? فقال : المشركون " . أخرجه أحمد ( 2 / 263 ) .
و تابعه وهيب قال : حدثنا سهيل به إلا أنه قال : " أهل الكتاب " . أخرجه
البخاري في " الأدب المفرد " ( 1103 ) . و تابعه عبد العزيز بن محمد الدراوردي
عن سهيل به , و لفظه : " لا تبدؤا اليهود و لا النصارى بالسلام , فإذا لقيتم
أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه " . أخرجه مسلم و الترمذي ( 3 / 388 ) و قال :
" حديث حسن صحيح " .
قلت : و هذا الاختلاف في لفظه , يبدو لي - و الله أعلم - أنه من سهيل نفسه فإنه
كان فيه بعض الضعف في حفظه . و الله أعلم .

ساجدة لله
2010-10-18, 07:45 AM
1412 " إذا مر رجال بقوم فسلم رجل عن الذين مروا على الجالسين , و رد من هؤلاء واحد
أجزأ عن هؤلاء و عن هؤلاء " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 401 :

أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 8 / 251 ) عن محمد بن المسيب حدثنا عبد الله
ابن خبيق حدثنا يوسف بن أسباط عن عباد البصري عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار
عن # أبي سعيد الخدري # قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره و قال :
" غريب من حديث زيد و عباد , لم نكتبه إلا من حديث يوسف " .
قلت : و فيه ضعف , أورده الذهبي في " الضعفاء " و قال : " وثقه يحيى , و قال
أبو حاتم : لا يحتج به " . و عباد البصري جمع و لم يتعين عندي من هو ? و سائر
الرواة ثقات غير محمد بن المسيب , ترجمه الخطيب في " التاريخ " ( 3 / 297 )
و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا . و قد خولف عباد في إسناده , أخرجه ابن السني
في " عمل اليوم و الليلة " ( 230 ) من طريق أبي مالك صاحب البصري حدثنا حفص بن
عمرو بن رزيق القرشي المدني حدثنا عبد الرحمن بن الحسن عن أبيه عن جده عن زيد
ابن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : " قيل يا رسول
الله صلى الله عليه وسلم القوم يمرون يسلم رجل منهم يجزئ ذلك عنهم ? قال : نعم
, قال : فيرد رجل من القوم أيجزئ ذلك عنهم ? قال : نعم " . لكن الإسناد ضعيف ,
فإن من دون زيد بن أسلم لم أعرفهم . و قد أخرجه مالك عنه مرسلا كما تقدم برقم
( 1148 ) . و للحديث شاهد جيد عن علي رضي الله عنه مرفوعا نحوه , و هو مخرج في
" الإرواء " ( 770 ) , فهو به صحيح , و أخرجه المحاملي أيضا في " الأمالي " ( 5
/ 62 / 2 ) .
1413 " إذا نودي بالصلاة فتحت أبواب السماء و استجيب الدعاء " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 402 :

أخرجه الطيالسي في " مسنده " ( رقم 2106 ) حدثنا الربيع عن يزيد عن # أنس # أن
النبي صلى الله عليه وسلم قال : فذكره . و أخرجه أبو يعلى في " مسنده " ( 1015
- 1016 ) من طريق أخرى عن الرقاشي به . و يزيد الرقاشي ضعيف , و سائر رجال أبي
يعلى ثقات رجال الشيخين . و بالرقاشي أعله الهيثمي في " المجمع " ( 1 / 334 ) ,
و فاته أن له طريقا أخرى خيرا من هذه عند أبي يعلى أيضا , فقال ( 1008 ) :
حدثنا إبراهيم بن الحجاج الساجي أخبرنا سهيل بن زياد عن التيمي عن أنس مرفوعا
به . و تابعه حفص بن عمرو الربالي حدثنا سهل بن زياد به . أخرجه الخطيب في
" التاريخ " ( 8 / 204 ) و الضياء في " المختارة " ( 127 / 2 ) . و أخرجه
الثقفي في " الثقفيات " ( 4 / 27 / 2 ) .
قلت : و هذا إسناد حسن رجاله ثقات , و في سهل بن زياد ضعف يسير , قال الذهبي في
" الميزان " : " ما ضعفوه , و له ترجمة في " تاريخ الإسلام " . و قال في
" الضعفاء " : " صدوق فيه لين " . و للحديث شاهد من حديث أبي أمامة مرفوعا نحوه
. أخرجه ابن السني و غيره صححه الحاكم و إسناده واه كما بينته في " تخريج
الترغيب " ( 1 / 116 ) فالحديث بمجموع طرقه صحيح .
1414 " إذا وجد أحدكم و هو في صلاته ريحا فلينصرف فليتوضأ " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 403 :

رواه الطبراني في " الأوسط " ( 24 / 1 - 2 من ترتيبه ) عن إبراهيم بن راشد
الأدمي حدثنا محمد بن بلال البصري حدثنا عمران القطان عن هشام بن عروة عن أبيه
عن # ابن عمر # مرفوعا . قال الطبراني : " لم يروه عن عمران إلا محمد بن بلال "
. قلت : و هو صدوق كما في " التقريب " . و كذلك الأدمي , و عمران القطان حسن
الحديث . و للحديث شاهد من حديث علي بن أبي طالب مرفوعا نحوه . أخرجه أحمد ( 1
/ 88 و 99 ) و فيه ابن لهيعة و هي سيىء الحفظ .
1415 " إذا وجد أحدكم ألما فليضع يده حيث يجد ألمه , ثم ليقل سبع مرات : أعوذ بعزة
الله و قدرته على كل شيء من شر ما أجد " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 403 :

أخرجه أحمد ( 6 / 390 ) و الخرائطي في " مكارم الأخلاق " ( ص 88 ) من طريق أبي
معشر عن يزيد بن عبد الله بن خصيفة عن # عمرو بن كعب بن مالك عن أبيه # قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : و هذا إسناد ضعيف , أبو معشر هو نجيح بن عبد الرحمن السندي و فيه ضعف من
قبل حفظه . و سائر رواته ثقات غير عمرو بن كعب فلم أعرفه , و لكعب بن مالك عدة
من الولد رووا عنه , و لم يذكره فيهم الحافظ في " التهذيب " . نعم ذكروا في
شيوخ ابن خصيفة عمرو بن عبد الله بن كعب بن مالك , و ذكر ابن أبي حاتم ( 3 / 1
/ 243 ) في ترجمته عمرو هذا أنه سمع نافع ابن جبير بن مطعم , سمع منه يزيد بن
خصيفة . و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا . و عليه فقوله في هذا الإسناد " عن
أبيه " إنما يعني عبد الله بن كعب بن مالك , و إذا كان كذلك فالحديث مرسل لأن
عبد الله هذا تابعي , و يشكل عليه أن الإمام أحمد أورده في مسند كعب بن مالك ,
فكأنه جرى على ظاهر الإسناد , و تبعه عليه الهيثمي و غيره , فقال في " مجمع
الزوائد " ( 5 / 114 ) : عن كعب بن مالك ... رواه أحمد و الطبراني و فيه أبو
معشر نجيح و قد وثق على أن جماعة كثيرة ضعفوه , و توثيقه لين و بقية رجاله ثقات
" . و لم يسم عمرو و هذا في إسناد الخرائطي و إنما وقع فيه : " عن ابن كعب ابن
مالك " . و لولا رواية أحمد لكان من الممكن أن يقال إنه عبد الله أو عبيد الله
أو محمد أو معبد أو عبد الرحمن , فإنهم جميعا أولاده و قد رووا عنه , و الله
أعلم . و الحديث صحيح , له شاهد من حديث عثمان بن أبي العاص الثقفي مرفوعا نحوه
أتم منه . أخرجه مسلم و الخرائطي ( ص 94 ) و غيرهما و هو مخرج في " شرح العقيدة
الطحاوية " ( ص 68 ) . و بعد كتابة ما تقدم تبينت أن أبا معشر قد أخطأ في
إسناده , فقد قال مالك في " الموطأ " ( 2 / 942 ) عن يزيد بن خصيفة أن عمرو بن
عبد الله بن كعب السلمي أخبره أن نافع بن جبير أخبره عن عثمان بن أبي العاص أنه
أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عثمان : و بي وجع كاد يهلكني , قال :
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أمسحه بيمينك سبع مرات , و قل " أعوذ بعزة
الله و قدرته من شر ما أجد . قال : فقلت ذلك , فأذهب الله ما كان بي " . و من
طريق مالك أخرجه أبو داود ( 3891 ) و الترمذي ( 2 / 9 ) و الحاكم ( 1 / 343 )
كلهم عنه به . و قال الترمذي : " حديث حسن صحيح " و قال الحاكم : " صحيح
الإسناد و لم يخرجاه بهذا اللفظ إنما أخرجه مسلم من حديث الجريري عن يزيد بن
عبد الله بن الشخير عن عثمان بن أبي العاص بغير هذا اللفظ " .

ساجدة لله
2010-10-18, 07:45 AM
1416 " إذا نصح العبد سيده و أحسن عبادة ربه كان له أجره مرتين " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 405 :

أخرجه البخاري ( 5 / 134 ) و مسلم ( 5 / 94 ) و لم يسق لفظه و أحمد ( 2 / 18 ,
20 , 102 و 142 ) من طريق عبيد الله عن نافع عن # ابن عمر # مرفوعا . و قد
تابعه أسامة عند مسلم , و كذا مالك كما سيأتي بلفظ : " العبد إذا نصح لسيده "
و للحديث شاهد من حديث أبي موسى و غيره فراجع ( للملوك الذي يحسن ) , ( إذا أدى
العبد ) .
1417 " لابد للناس من عريف , و العريف في النار " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 405 :

أخرجه أبو الشيخ في " طبقات الأصبهانيين " ( ص 25 ) معلقا و وصله أبو نعيم في
" أخبار أصبهان " ( 2 / 148 ) عن العلاء بن أبي العلاء - قيم الجامع - قال :
حدثني جدي مرداس عن # أنس بن مالك # قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
ذكره أبو الشيخ في ترجمة مرداس الأصبهاني هذا و لم يزد فيها على قوله : " قيم
الجامع " فهو مجهول و لم أر له ذكرا في كتب الرجال . لكن أخرجه أبو يعلى في
" مسنده " ( 1 / 410 ) من طريق أخرى عن عيسى بن ميمون أخبرنا يزيد الرقاشي عن
أنس به و يزيد ضعيف . و للحديث شاهد من حديث غالب القطان عن رجل عن أبيه عن جده
مرفوعا به . أخرجه أبو داود ( 2 / 23 ) و إسناده مجهول كما ترى , و سكت عليه
الحافظ في " الفتح " ( 13 / 144 ) و لعله لشواهده التي منها حديث أنس الذي قبله
. و منها ما ذكره عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة - أحد الضعفاء - عن عبيد بن زياد
الشني عن الجلاس بن زياد الشني عن جعبونة بن زياد الشني أنه سمع النبي صلى الله
عليه وسلم يقول : ذكره . رواه ابن منده هكذا معلق كما في " الإصابة " للحافظ
و قال : " و بقية رجاله مجهولون " .
قلت : فالحديث بمجموع هذه الطرق حسن إن شاء الله تعالى .
1418 " أشد أمتي لي حبا قوم يكونون أو يخرجون بعدي يود أحدهم أن أعطى أهله و ماله
و أنه رآني " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 406 :

أخرجه أحمد ( 5 / 156 و 170 ) من طريق يحيى بن سعيد عن ذكوان أبي صالح عن رجل
من بني أسد أن # أبا ذر # أخبره قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
فذكره .
قلت : و هذا إسناد رجاله كلهم ثقات غير الرجل الأسدي فإنه لم يسم . و خالفه
سهيل بن أبي صالح فقال : عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعا بلفظ : " من أشد أمتي لي
حبا ناس يكونون بعدي يود أحدهم لو رآني بأهله و ماله " . أخرجه مسلم ( 8 / 145
) .
و روي من حديث أنس مرفوعا به . أخرجه أبو الشيخ في " طبقات الأصبهانيين " ( ص
50 ) عن إبراهيم ابن هدبة عنه . و إبراهيم هذا متروك , فالعمدة على الذي قبله .

ساجدة لله
2010-10-18, 07:46 AM
1419 " من ذكر رجلا بما فيه فقد اغتابه و من ذكره بغير ما فيه فقد بهته " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 407 :

أخرجه أبو الشيخ في " الطبقات " ( ص 34 ) عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي مريم
عن عبد الله بن أبي مريم عن أبي صالح عن # أبي هريرة # عن النبي صلى الله عليه
وسلم مثله .
قلت : و هذا إسناد ضعيف , أبو بكر هذا و هو الغساني الشامي ضعيف . و عبد الله
ابن أبي مريم مجهول كما قال الحافظ , لكنه لم يتفرد به , فقد رواه العلاء بن
عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة . " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
أتدرون ما الغيبة ? قالوا : الله و رسوله أعلم , قال : ذكرك أخاك بما يكره ,
قيل : أفرأيت إن كان في أخي ما أقول ? قال : إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته ,
و إن لم يكن فيه فقد بهته " . أخرجه مسلم ( 8 / 21 ) و الترمذي ( 1 / 351 - 352
) و قال حديث حسن صحيح , و الدارمي ( 2 / 299 ) و أحمد ( 2 / 230 و 384 و 386 و
458 ) من طرق عنه . و الحديث أخرجه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2 / 45 ) من
طريق ابن جريج عن عبد الله بن أبي مريم به . و قال : " رواه روح بن عبادة و أبو
عاصم عن ابن جريج عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي مريم عن عبد الله بن أبي مريم
مثله . و رواه هشام بن يوسف عن أبي بكر بن أبي سبرة عن مسلم بن أبي مريم عن أبي
صالح مثله " .
1420 " سيد ريحان أهل الجنة الحناء " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 407 :

رواه الطبراني في " المعجم الكبير " و عنه عبد الغني المقدسي في " السنن "
( 184 / 2 ) عن عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي رحمه الله حدثنا معاذ بن
هشام : حدثني أبي عن قتادة عن أبي أيوب عن # عبد الله بن عمرو # مرفوعا و قال
المقدسي : " رواه أحمد كذلك " . كذا قال , و ليس هو في " مسنده " و هو المراد
عند إطلاق العزو إليه و سنده صحيح على شرط الشيخين . و أبو أيوب هو المراغي
الأزدي . و خالفه شعبة فقال , عن قتادة عن عكرمة عن عبد الله بن عمرو به .
أخرجه أبو الشيخ في " الطبقات " ( 42 ) و الخطيب في " التاريخ " ( 5 / 56 ) من
طريق يونس بن حبيب قال : حدثنا بكر بن بكار قال : حدثنا شعبة و قال الخطيب :
" تفرد بروايته بكر ابن بكار عن شعبة " .
قلت : و بكر مختلف فيه . و الرواية الأولى أصح , و الله أعلم , و قد علقه أبو
نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2 / 8 ) من طريقه به موقوفا . و رواه ابن قتيبة في
" غريب الحديث " ( 1 / 51 / 1 ) عن القومسي قال : أنبأنا الأصمعي عن أبي هلال
الراسبي عن عبد الله بن بريدة عن أبيه مرفوعا به إلا أنه قال " الفاغية " بدل
الحناء و هي هي . ( انظر الاستدراك رقم 408 / 13 ) .
1421 " اذكر الموت في صلاتك , فإن الرجل إذا ذكر الموت في صلاته لحري أن يحسن صلاته
, و صل صلاة رجل لا يظن أنه يصلي صلاة غيرها , و إياك و كل أمر يعتذر منه " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 408 :

أخرجه الديلمي في " مسند الفردوس " ( 1 / 1 / 51 - مختصره ) من طريق أبي الشيخ
حدثنا ابن أبي عاصم حدثنا أبي حدثنا شبيب بن بشر عن # أنس # مرفوعا .
بيض له الحافظ , لكن نقل عنه السيوطي في " الجامع الكبير " ( 1 / 47 / 1 ) أنه
حسنه في " زهر الفردوس " يعني مختصره هذا , فلعل ذلك وقع في نسخة الحافظ التي
هي بخطه , أو بعض النسخ التي قرئت عليه , و ألحق بها فوائد جديدة . و هذا
الإسناد غير بعيد على التحسين فإن رجاله ثقات غير شبيب ابن بشر , و هو مختلف
فيه , قال ابن معين : ثقة , و لم يرو عنه غير أبي عاصم كذا قال و قد روى عنه
جمع منهم إسرائيل و أحمد بن بشير الكوفي , و قال أبو حاتم : لين الحديث , حديثه
حديث الشيوخ , و ذكره ابن حبان و قال : يخطىء كثيرا , و قال الحافظ في "
التقريب " : " صدوق يخطىء "
1422 " من منع فضل مائه أو فضل كلئه منعه الله فضله يوم القيامة " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 409 :

أخرجه أحمد ( 2 / 179 و 221 ) من طريق ليث بن أبي سليم ضعيف . لكنه لم يتفرد
به . فقد أخرجه أيضا ( 2 / 183 ) من طريق محمد بن راشد عن سليمان بن موسى أن
عبد الله بن عمرو كتب إلى عامل له على أرض له أن لا تمنع فضل مائك فإني سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله : فذكره نحوه . و هذا إسناد حسن إلا أنه
منقطع بين سليمان و ابن عمرو لكن الحديث بمجموع الطريقين حسن , و قد وجدت له
شاهدا من حديث أبي هريرة مرفوعا به و لفظه : " من منع فضل مائه في الدنيا منع
الله فضله يوم القيامة , فقال : اليوم أمنع فضلي كما منعت ما لم تعمل يدك " .
أخرجه أبو الشيخ في " الطبقات " ( ق 63 / 1 - 2 ) عن الحسن بن أبي جعفر عن عمرو
ابن دينار عن أبي صالح عنه . و الحسن هذا قال الحافظ في " التقريب " : " ضعيف
الحديث مع عبادته و فضله " .
قلت : فمثله يستشهد به , فالحديث به صحيح إن شاء الله تعالى .

ساجدة لله
2010-10-18, 07:47 AM
1423 " دخلت الجنة , فإذا أنا بقصر من ذهب , فقلت : لمن هذا القصر ? قالوا : لشاب من
قريش , فظننت أني أنا هو , فقلت : و من هو ? فقالوا : لعمر بن الخطاب , ( قال :
فلولا ما علمت من غيرتك لدخلته , فقال عمر : عليك يا رسول الله أغار ? ) " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 410 :

أخرجه الترمذي ( 2 / 293 ) و ابن حبان ( 2188 ) و أحمد ( 3 / 107 و 179 ) من
طرق عن حميد الطويل عن # أنس # قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره
. و قال الترمذي : " حديث حسن صحيح غريب " .
قلت : و إسناده صحيح على شرط الشيخين , و الزيادة لأحمد و إسناده ثلاثي . و له
طريق أخرى , فقال حماد بن سلمة أنبأنا أبو عمران الجوني و حميد عن أنس به نحوه
و فيه الزيادة بلفظ : " قال : قال يا رسول الله من كنت أغار عليه فإني لم أكن
أغار عليك " . أخرجه أحمد ( 3 / 191 ) و كذا أبو يعلى في " مسنده " ( 1035 )
لكنه لم يذكر في إسناده حميدا , و من طريقه أخرجه ابن حبان أيضا ( 2189 ) .
قلت : و إسناده صحيح على شرط مسلم . و أخرجه الشيخان و غيرهما من حديث جابر
نحوه دون قوله : " قالوا لشاب من قريش فظننت أني أنا هو " . و قد مضى لفظه تحت
الحديث ( 1405 ) .
1424 " سيدات نساء أهل الجنة بعد مريم بنت عمران : فاطمة و خديجة و آسية امرأة فرعون
" .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 410 :

رواه الطبراني ( 3 / 150 / 2 ) عن إبراهيم بن عقبة عن كريب عن # ابن عباس #
رفعه .
قلت : و هذا إسناد صحيح على شرط مسلم . و له شاهدان :
الأول : عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره نحوه . أخرجه
أبو الشيخ في " طبقات الأصبهانيين " ( 86 / 1 و 91 / 2 ) من طريق محمد بن دينار
عن داود بن أبي هند عن الشعبي عنه .
قلت : و هذا إسناد حسن في الشواهد , رجاله ثقات رجال مسلم غير محمد بن دينار
و هو الأزدي الطامي قال الحافظ : " صدوق سيىء الحفظ " .
و الآخر : عن عائشة قالت لفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أبشرك
إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره بلفظ : " سيدات نساء أهل
الجنة أربع ... " فذكرهن . أخرجه الحاكم ( 3 / 185 ) و قال : " صحيح على شرط
الشيخين " . و وافقه الذهبي , و هو كما قالا .
1425 " إذا ولي أحدكم أخاه فليحسن كفنه , فإنهم يبعثون في أكفانهم و يتزاورون في
أكفانهم " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 411 :

أخرجه الخطيب في " التاريخ " ( 9 / 80 ) من طريق سعيد بن سلام العطار حدثنا أبو
ميسرة عن قتادة عن # أنس # قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : و هذا إسناد هالك , سعيد بن سلام هذا كذبه ابن نمير , و قال البخاري :
يذكر بوضع الحديث . و ضعفه آخرين , و شذ العجيلي فقال : لا بأس به . و أبو
ميسرة لم أعرفه , و قد خالفه شعبة فرواه عن قتادة به دون قوله : " فإنهم يبعثون
.... " . أخرجه الخطيب أيضا ( 4 / 160 ) . و هذا القدر من الحديث صحيح قطعا
مخرج في " الجنائز " ( ص 58 ) , فلننظر في باقيه . و الحديث أورده ابن الجوزي
في " الموضوعات " ( ص 579 من " اللآليء " - هند ) من رواية العقيلي بسنده عن
العطار به . و لم أره في ترجمة العطار من " الضعفاء " للعقيلي , و من رواية ابن
عدي في " الكامل " ( ق 154 / 2 ) عن سليمان ابن أرقم عن ابن سيرين عن أبي هريرة
مرفوعا نحوه و قال ابن الجوزي : " سليمان بن أرقم متروك و كذا سعيد بن سلام " .
و تعقبه السيوطي بقوله : " قلت : الحديث حسن صحيح , و له طرق كثيرة و شواهد
.... " . ثم ذكره من حديث جابر . و فيه عنعنة أبي الزبير , و قد أخرجه أيضا
المعافى بن زكريا في " جزء من حديثه " ( 1 / 2 ) و رجاله كلهم ثقات , و هو عزاه
للحارث في " مسنده " و الديلمي , و في إسنادهما من لم أعرفه مع العنعنة . و
ذكره أيضا من حديث البيهقي في " شعب الإيمان " بسنده عن أبي قتادة مرفوعا نحوه
دون قوله : " فإنهم يبعثون ....." , و فيه التزاور . و في سنده سلم بن إبراهيم
الوراق كذبه بن معين عن عكرمة بن عمار , قال في " التقريب " : " صدوق يغلط و في
روايته عن يحيى بن أبي كثير اضطراب و لم يكن له كتاب " .
ثم ذكر له بعض الشواهد الموقوفة , فالحديث عندي حسن بمجموع هذه الطرق . و الله
أعلم . ثم وجدت للوراق متابعا قويا , فقال ابن السماك في " حديثه " ( 2 / 95 /
2 ) : حدثنا عبد الملك حدثنا إسماعيل بن سنان أبو عبيدة العصفري حدثنا عكرمة بن
عمار قال : حدثنا هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن أبي قتادة مرفوعا به .
و هكذا أخرجه أبو عمرو بن منده في " المنتخب من الفوائد " ( ق 254 / 1 ) عن أبي
قلابة الرقاشي حدثنا إسماعيل بن سنان أبو عبيدة العصفري به .
قلت : و هذا إسناد جيد في الشواهد و المتابعات , رجاله رجال مسلم غير العصفري
قال أبو حاتم : ما بحديثه بأس و غير أبي قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي قال
الحافظ : " صدوق يخطىء , تغير حفظه لما سكن بغداد " .
قلت : فيرتقي الحديث بهذه الطريق إلى مرتبة الصحيح لغيره . و الله أعلم .
1426 " إذا نمتم فأطفئوا سرجكم , فإن الشيطان يدل مثل هذه على هذا فيحرقكم " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 413 :

أخرجه أبو داود ( 5247 ) و ابن حبان ( 1997 ) و الحاكم ( 4 / 284 - 285 ) من
طريق عمرو بن طلحة القناد حدثنا أسباط بن نصر عن سماك بن حرب عن عكرمة عن
# ابن عباس # قال : " جاءت فأرة فأخذت تجر الفتيلة , فذهبت الجارية تزجرها ,
فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم : دعيها , فجاءت بها فألقتها بين يدي رسول
الله صلى الله عليه وسلم على الخمرة التي كان عليها قاعدا , فأحرقت منها مثل
موضع درهم , فقال صلى الله عليه وسلم : فذكره . و قال الحاكم : " صحيح الإسناد
" . و وافقه الذهبي .
قلت : هو على شرط مسلم غير أن أسباط هذا قد ضعف و لذلك أنكر أبو زرعة على مسلم
إخراجه لحديث أسباط هذا , و قال الحافظ : " صدوق كثير الخطأ " . نعم الحديث
صحيح , فإن له شاهدا من حديث عبد الله بن سرجس بنحوه مخرج في " المشكاة " (
4303 ) .

ساجدة لله
2010-10-18, 07:47 AM
1427 " إذنك علي أن يرفع الحجاب و أن تستمع لسوادي حتى أنهاك " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 413 :

رواه مسلم ( 7 / 6 ) و ابن ماجة ( 138 ) و أحمد ( 1 / 1 / 38 و 394 و 404 )
و ابن سعد ( 9 / 153 - 154 ) و أبو عبيد ( 8 / 1 ) عن الحسن بن عبيد الله
التيمي عن إبراهيم بن سويد عن عبد الرحمن بن يزيد عن # عبد الله بن مسعود # قال
: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره . و قال أحمد : " سوادي : سري , أذن
له أن يسمع سره " .
1428 " خذ هذا و لا تضربه , فإني قد رأيته يصلي مقبلنا من خيبر و إني قد نهيت عن ضرب
أهل الصلاة " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 414 :

أخرجه أحمد ( 5 / 250 و 258 ) من طريق حماد بن سلمة أخبرنا أبو غالب عن # أبي
أمامة # أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل من خيبر و معه غلامان , فقال علي
رضي الله عنه يا رسول الله أخدمنا , فقال : خذ أيهما شئت , فقال : خر لي : قال
: خذ هذا و لا تضربه , فإني قد رأيته يصلي .... و أعطى أبا ذر الغلام الآخر ,
فقال استوصي به خيرا , ثم قال : يا أبا ذر ما فعل الغلام الذي أعطيتك ? قال :
أمرتني أن أستوصى به خيرا فأعتقته " .
قلت : و هذا إسناد حسن , رجاله ثقات رجال مسلم غير أبي غالب و هو حسن الحديث .
و الحديث عزاه السيوطي في " الزيادة على الجامع " ( ق 24 / 2 ) للبيهقي في
" شعب الإيمان " عن أبي أمامة نحوه : و رمز له كعادته بـ ( هب ) , و تصحفت على
ناسخ " الجامع الكبير " فوقع فيه ( 1 / 88 / 2 ) ( حب ) يعني ابن حبان .

1429 " أبلغا صاحبكما أن ربي قد قتل ربه كسرى في هذه الليلة " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 414 :

أخرجه ابن سعد ( 1 / 258 - 260 ) عن شيخه محمد بن عمر الأسلمي بأسانيد له عن
جمع من الصحابة , قال : دخل حديث بعضهم في حديث بعض قالوا : " و بعث رسول الله
صلى الله عليه وسلم عبد الله بن حذافة السهمي و هو أحد الستة إلى كسرى يدعوه
إلى الإسلام و كتب معه كتابا : قال عبد الله فدفعت إليه كتاب رسول الله صلى
الله عليه وسلم , فقرئ عليه , ثم أخذه فمزقه , فلما بلغ ذلك رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال : اللهم مزق ملكه . و كتب كسرى إلى باذان عامله في اليمن أن ابعث
من عندك رجلين جلدين إلى هذا الرجل الذي بالحجاز فليأتياني بخبره , فبعث باذان
قهرمان و رجلا آخر و كتب معهما كتابا , فقدما المدينة , فدفعا كتاب باذان إلى
النبي صلى الله عليه وسلم , فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم و دعاهما إلى
الإسلام و فرائصهما ترعد , و قال : ارجعا عني يومكما هذا حتى تأتياني الغد
فأخبركما بما أريد , فجاءاه من الغد فقال لهما .... فذكره . و محمد بن عمر
الأسلمي و هو الواقدي متروك . لكن حديث الترجمة ثابت لوروده من طرق , فأخبره
ابن جرير الطبري في " التاريخ " ( 2 , 654 ) عن يزيد بن أبي حبيب مرسلا .
و ذكر الحافظ ابن كثير في " البداية " ( 4 / 270 ) أن البيهقي روى ( و لعله
يعني في " الدلائل " ) من حديث حماد بن سلمة عن حميد عن الحسن عن # أبي بكرة #
. " أن رجلا من أهل فارس أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى
الله عليه وسلم " إن ربي قد قتل الليلة ربك " . قال البيهقي : و روى في حديث #
دحية بن خليفة # أنه لما رجع من عند قيصر وجد عند رسول الله صلى الله عليه وسلم
رسل كسرى , و ذلك أن كسرى بعث يتوعد صاحب صنعاء و يقول له ألا تكفيني أمر رجل
قد ظهر بأرضك يدعوني إلى دينه , لتكفنيه أو لأفعلن بك . فبعث إليه قال لرسله :
أخبروه أن ربي قد قتل ربه الليلة . فوجدوه كما قال . قال : و روى داود بن أبي
هند عن عامر الشعبي نحو هذا . و هذا كله ذكره الحافظ ابن كثير , و قد فاته مع
حفظه أن حديث أبي بكرة أخرجه الإمام أحمد ( 5 / 43 ) حدثنا أسود بن عامر حدثنا
حماد بن سلمة به . و إسناده على شرط مسلم و لا علة فيه سوى ما يخشى من عنعنة
الحسن البصري من التدليس و لكنه قد صرح بالتحديث في رواية أخرى عند أحمد ( 5 /
51 ) فصح الحديث و الحمد لله تعالى . و لعله لما ذكرنا للحديث من الشواهد
و الطرق سكت عليه الحافظ في " فتح الباري " ( 8 / 96 ) . و حديث دحية الذي مر
معلقا في كلام البيهقي قد أورده السيوطي في " الجامع الكبير " ( 1 / 88 / 2 )
من رواية أبي نعيم عنه مرفوعا بلفظ : " اذهبوا إلى صاحبكم فأخبروه أن ربي قد
قتل ربه الليلة . يعني كسرى " . و قصة تمزيق الكتاب عند البخاري و غيره و قد
خرجته في " التعليق على فقه السيرة " ( ص 389 ) .

ساجدة لله
2010-10-18, 07:48 AM
1430 " اذهبوا بهذا الماء , فإذا قدمتم بلدكم فاكسروا بيعتكم و انضحوا مكانها من هذا
الماء و اتخذوا مكانها مسجدا " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 416 :

أخرجه ابن حبان ( 304 ) و كذا النسائي ( 1 / 114 ) و أحمد ( 4 / 23 ) و ابن سعد
( 5 / 552 ) و أبو نعيم في " دلائل النبوة " ( ص 22 - 23 ) من طريق عبد الله بن
بدر عن # قيس بن طلق عن أبيه # قال : " خرجنا ستة وافدا إلى رسول الله صلى الله
عليه وسلم , خمسة من بني حنيفة و رجل من بني ضبيعة بن ربيعة حتى قدمنا على رسول
الله صلى الله عليه وسلم , فبايعناه و صلينا معه و أخبرناه أن بأرضنا بيعة لنا
و استوهبناه من فضل طهوره , فدعا بماء فتوضأ منه و مضمض , ثم صب لنا في إداوة
ثم قال : ( فذكره ) . فقلنا : يا رسول الله ! البلد بعيد و الماء ينشف , قال :
فأمدوه من الماء فإنه لا يزيده إلا طيبا , فخرجنا , فتشاحنا على حمل الإداوة
أينا يحملها , فجعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم نوبا بيننا , لكل رجل منا
يوما و ليلة , فخرجنا بها حتى قدمنا بلدنا , فعملنا الذي أمرنا , و راهب القوم
رجل من طيء , فنادينا بالصلاة فقال الراهب : دعوة حق , ثم هرب فلم ير بعد " .
قلت : و هذا إسناد صحيح , رجاله كلهم ثقات .
1431 " أربع ركعات قبل الظهر يعدلن بصلاة السحر " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 416 :

رواه ابن أبي شيبة في " المصنف " ( 2 / 15 / 2 ) حدثنا جرير عن أبي سنان عن
# أبي صالح # مرفوعا مرسلا .
قلت : و هذا إسناد مرسل حسن , رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي سنان و هو سعيد
ابن سنان البرجمي الشيباني الأصغر , قال الحافظ : " صدوق له أوهام " . و قد
أخرج له مسلم . و للحديث شاهد أخرجه أبو محمد العدل في " الفوائد " ( ق 277 / 1
) عن علي بن عاصم حدثنا يحيى البكاء أخبرني ابن عمر مرفوعا به و زاد : " بعد
الزوال " . و هذا إسناد ضعيف , يحيى البكاء و هو ابن مسلم ضعيف كما في
" التقريب " . و علي بن عاصم صدوق يخطىء . و بعد , فالحديث عندي حسن بمجموع
الطريقين , و الله أعلم . ثم رأيت الحديث في " قيام الليل " لابن نصر , أخرجه (
ص 78 ) من الوجه المذكور إلا أنه زاد فقال : عن عمر بن الخطاب أنه سمع رسول
الله صلى الله عليه وسلم . و كذلك رواه الترمذي و الخطيب في " التاريخ " ( 1 /
253 ) و ابن الجوزي في " منهاج القاصدين " ( 1 / 40 / 1 ) و زادوا " و ليس شيء
إلا و هو يسبح الله تعالى تلك الساعة " . و قال الترمذي : " غريب لا نعرفه إلا
من حديث علي بن عاصم " .
1432 " من أحب أن يصل أباه في قبره , فليصل إخوان أبيه بعده " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 417 :

أخرجه أبو يعلى ( 3 / 1361 - مصورة المكتب ) و ابن حبان ( 2031 ) عن هدبة بن
خالد حدثنا حزم بن أبي حزم عن ثابت البناني عن أبي بردة قال : " قدمت المدينة
فأتاني # عبد الله بن عمر # فقال : أتدري لم أتيتك ? قال : قلت : لا , قال :
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( فذكره ) و إنه كان بين أبي : عمر ,
و بين أبيك إخاء و ود , فأحببت أن أصل ذلك " .
قلت : و هذا إسناد صحيح على شرط البخاري , و قد تكلم في حزم و هدبة بغير حجة .
و قد أخرجه مسلم و كذا البخاري في " الأدب المفرد " ( 41 ) من طريق عبد الله
ابن عمر مرفوعا نحوه , و قد سقت لفظ الأول منهما في الكتاب الآخر ( 2089 ) .
1433 " أربى الربا شتم الأعراض " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 418 :

رواه الهيثم بن كليب في " المسند " ( 30 / 2 ) عن أبي حسين عن نوفل بن مساحق عن
# سعيد بن زيد # مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد صحيح , رجاله كلهم ثقات , و ابن أبي حسين هو عبد الله بن عبد
الرحمن بن أبي حسين , و هو ثقة من رجال الشيخين . و للحديث شاهد مرسل رواه عبد
الرزاق و البيهقي في " الشعب " عن عمرو ابن عثمان مرسلا بزيادة : " أشد الشتم
الهجاء , و الراوية أحد الشاتمين " : كذا في " الجامع الصغير " و ذكر المناوي
أنه مع إرساله فهو منقطع أيضا و له شاهد من حديث البراء بن عازب و سعيد بن زيد
مرفوعا بلفظ : " و إن أربى الربا استطالة الرجل في عرض أخيه " و زاد سعيد
" بغير حق " . انظر الترغيب ( 3 / 296 - 297 ) .

ساجدة لله
2010-10-18, 07:48 AM
1434 " أربعة يوم القيامة يدلون بحجة : رجل أصم لا يسمع و رجل أحمق و رجل هرم و من
مات في الفترة , فأما الأصم فيقول : يا رب جاء الإسلام و ما أسمع شيئا و أما
الأحمق فيقول : جاء الإسلام و الصبيان يقذفونني بالبعر و أما الهرم فيقول : لقد
جاء الإسلام و ما أعقل و أما الذى مات على الفترة فيقول : يا رب ما أتاني رسولك
فيأخذ مواثيقهم ليطعنه , فيرسل إليهم رسولا أن ادخلوا النار , قال : فوالذي
نفسي بيده لو دخلوها لكانت عليهم بردا و سلاما " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 419 :

رواه الطبراني ( 79 / 2 ) بسند صحيح عن قتادة عن الأحنف بن قيس عن # الأسود بن
سريع # مرفوعا . و من طريقه و طريق أحمد رواه الضياء في " المختارة " ( 1 / 463
) و هو في المسند ( 4 / 24 ) و صحيح ابن حبان ( 1827 ) و من هذا الوجه لكن سقط
من ابن حبان اسم قتادة . و هو في المسند عن أبي هريرة أيضا و كذلك رواه ابن أبي
عاصم في " السنة " ( 355 - منسوخة المكتب ) من طريقين عن أبي رافع عن أبي هريرة
مرفوعا به إلا أنه قال في آخره : " فمن دخلها كانت عليه بردا و سلاما , و من لم
يدخلها يسحب إليها " . و إسناده صحيح , و كذا الذي قبله . و وجدت له شاهدا آخر
من طريق عطية عن أبي سعيد الخدري مرفوعا نحوه . أخرجه البغوي في " حديث ابن
الجعد " ( ق 94 / 1 ) . و أخرجه الديلمي ( 1 / 1 / 171 ) من طريق قتادة عن
الحسن عن الأسود ابن مربع به . و حديث أبي سعيد فيه ذكر المولود بدل الأصم و له
شاهد من حديث أنس و معاذ و سيأتي تخريجها تحت الحديث ( 2468 ) .
1435 " عثمان في الجنة " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 419 :

رواه ابن عساكر ( 11 / 101 / 1 ) عن إسماعيل بن يحيى بن عبيد الله التيمي عن
ابن جريج عن عطاء عن # جابر بن عبد الله # مرفوعا .
قلت : و التيمي هذا كذاب . لكن الحديث صحيح , فإن له شواهد كثيرة أشهرها من
حديث سعيد بن زيد رضي الله عنه مرفوعا بلفظ : " عشرة في الجنة : النبي في
الجنة و أبو بكر ... و عمر ... و عثمان ... الحديث و هو مخرج في " الروض النضير
" .
1436 " معاذ بن جبل أعلم الناس بحلال الله و حرامه " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 420 :

رواه أبو نعيم في " الحلية " ( 1 / 228 ) و عنه ابن عساكر ( 16 / 308 / 1 ) عن
سلام بن سليمان حدثنا زيد العمي عن أبي الصديق الناجي عن # أبي سعيد الخدري #
مرفوعا .
قلت : و هذا موضوع , آفته سلام هذا و هو الطويل و هو كذاب , كما تقدم مرارا .
و زيد العمي ضعيف . ثم روى ابن عساكر من طريق محمد بن عثمان بن أبي شيبة أخبرنا
الحسن ابن سهيل أخبرنا أبو أسامة عن عبد الرحمن بن زيد بن جابر عن الزهري
مرفوعا بلفظ : " أعلمها بحلالها و حرامها معاذ بن جبل " . و هذا مع إرساله فيه
الحسن بن سهل و لم أعرفه . لكن للحديث شاهد قوي من حديث أنس بن مالك مضى تخريجه
( 1224 ) و هو من رواية أبي قلابة عنه و قد أخرجه أبو نعيم من هذا الوجه بلفظ :
" أعلم أمتي بالحلال و الحرام معاذ بن جبل " . ثم رواه من طريق سويد بن سعيد :
حدثنا عمر بن عبيد عن عمران عن الحسن و أبان عن أنس مرفوعا به . و هذا إسناد
واه . ثم رأيت الحديث عند العقيلي في " الضعفاء " ( ص 170 - 171 ) من الوجه
المذكور أعلاه بأتم منه بلفظ : " أرحم هذه الأمة بها أبو بكر و أقواهم في دين
الله عمر و أفرضهم يزيد بن ثابت و أقضاهم علي بن أبي طالب و أصدقهم حياء عثمان
و أمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح و أقرؤهم لكتاب الله عز وجل أبي بن كعب
و أبو بكر وعاء من العلم و سلمان عالم لا يدرك و معاذ بن جبل أعلم الناس بحلال
الله و حرامه و ما أظلت الخضراء و لا أقلت البطحاء أو قال الغبراء من ذي لهجة
أصدق من أبي ذر " . أورده في ترجمة سلام المذكور و قال : " لا يتابع عليه .
و الغالب على حديثه الوهم , و الكلام كله معروف بغير هذه الأسانيد , بأسانيد
ثابتة جياد " .
قلت : و كأنه يشير إلى حديث أنس الذي مرت الإشارة إليه و غيره , لكني لم أجد
لقوله فيه " و أبو هريرة وعاء من العلم و سلمان عالم لا يدرك " و ما يشهد له ,
و الله أعلم . نعم قد توبع سلام على قضية أبي هريرة كما تقدم في الكتاب الآخر (
1744 ) .
1437 " ارموا الجمرة بمثل حصى الخذف " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 421 :

ورد من حديث جمع من الصحابة منهم # سنان بن سنة و عبد الرحمن بن معاذ التيمي و
أم سليمان بن عمرو بن الأحوص و عثمان بن عبيد الله التيمي و جابر # .
1 - أما حديث سنان فيرويه يحيى بن هند أنه سمع حرملة بن عمرو و هو أبو عبد
الرحمن قال : " حججت حجة الوداع مررت في عمي سنان بن سنة , قال : فلما وقفنا
بعرفات رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم واضعا إحدى إصبعيه على الأخرى , فقلت
لعمي : ماذا يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ? قال : يقول " و ذكره .
أخرجه أحمد ( 4 / 343 ) و ابن سعد ( 4 / 317 ) و المحاملي في الأمالي " ( 5 /
120 / 1 ) .
قلت : و رجاله ثقات غير يحيى بن هند أورده ابن أبي حاتم ( 4 / 2 / 194 و 195 )
و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا و قال : " روى عن سنان بن سنة , و لسنان صحبة ,
و روى عنه عبد الرحمن بن حرملة " .
قلت : و أنت ترى أن بينه و بين سنان حرملة بن عمرو و الله أعلم .
2 - و أما حديث عبد الرحمن بن معاذ التيمي فيرويه حميد بن قيس عن محمد بن
إبراهيم التيمي عن عبد الرحمن بن معاذ التيمي . " أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم كان يأمرنا أن نرمي في الجمار بمثل حصى الخذف " . أخرجه الدارمي ( 2 / 62
) و أحمد ( 4 / 61 و 5 / 374 ) و البيهقي ( 5 / 127 ) .
قلت : و هذا إسناد صحيح . و في رواية لأحمد من طريق معمر عن حميد الأعرج به إلا
أنه قال : عن عبد الرحمن بن معاذ عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم .
و الأول أصح .
3 - و أما حديث أم سليمان فيرويه بريد بن أبي زياد أخبرنا سليمان بن عمرو بن
الأحوص عن أمه قالت : فذكره نحوه . أخرجه أبو داود ( 1 / 455 - الحلبية )
و أحمد ( 3 / 503 و 6 / 379 ) و البيهقي . و إسناده حسن في الشواهد .
4 - و أما حديث عثمان بن عبيد الله فيرويه أبو سلمة بن عبد الرحمن عن عبد
الرحمن بن عثمان التيمي عن أبيه مرفوعا به . أخرجه الدارمي و البيهقي و إسناده
صحيح .
و أما حديث جابر فيرويه سفيان عن أبي الزبير عنه . أخرجه أبو داود ( 1 / 450 )
و الدارمي و البيهقي .
قلت : و إسناده على شرط مسلم , و قد أخرجه ( 4 / 80 ) بهذا الإسناد من فعله صلى
الله عليه وسلم و صرح فيه أبو الزبير بالسماع , فلعل أصل الحديث أنه صلى الله
عليه وسلم رمى بذلك و أمر به , فروى بعضهم هذا , و بعضهم هذا .

ساجدة لله
2010-10-18, 07:49 AM
1438 " تربة الجنة درمكة بيضاء " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 423 :

أخرجه أحمد ( 3 / 361 ) عن مجالد عن الشعبي عن # جابر بن عبد الله # قال : قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم لليهود : " إني سائلهم عن تربة الجنة و هي درمكة
بيضاء , فسألهم ? فقالوا : هي خبزة يا أبا القاسم , فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم الخبزة من الدرمك " .
قلت : و رجاله ثقات رجال الشيخين غير مجالد و هو ابن سعيد و ليس بالقوي و قال
الهيثمي في " المجمع " ( 10 / 399 ) : " رواه أحمد و رجاله رجال الصحيح غير
مجالد , و وثقه غير واحد " . و الحديث أورده السيوطي في " الجامع الكبير "
( رقم 2956 ) من رواية أبي الشيخ في " العظمة " عن جابر بلفظ : " أرض الجنة
خبزة بيضاء " . و يشهد له حديث أبي سعيد الخدري قال : قال النبي صلى الله عليه
وسلم : " تكون الأرض يوم القيامة خبزة واحدة , يتكفؤها الجبار بيده كما يتكفأ
أحدكم خبزته في السفر نزلا لأهل الجنة , فأتى رجل من اليهود فقال : بارك الرحمن
عليك يا أبا القاسم ! ألا أخبرك بنزل أهل الجنة يوم القيامة ? قال : بلى , قال
: تكون الأرض خبزة واحدة , كما قال النبي صلى الله عليه وسلم , فنظر النبي صلى
الله عليه وسلم إلينا ثم ضحك حتى بدت نواجذه , ثم قال : ألا أخبرك بإدامهم ?
قال : إدامهم بالام و نون , قالوا ما هذا ? قال : ثور ونون , يأكل من زائدة
كبدها سبعون ألفا " . أخرجه البخاري ( 11 / 313 - 315 - فتح ) و مسلم ( 8 / 128
) .
1439 " ارموا ( بني إسماعيل ) فإن أباكم كان راميا " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 423 :

رواه أحمد بن محمد الزعفراني في " فوائد أبي شعيب " ( 82 / 1 ) عن إسماعيل بن
عياش عن ابن حرملة يعني عبد الرحمن عن سعيد بن المسيب عن # أبي هريرة # قال :
" مر النبي صلى الله عليه وسلم على قوم يرمون فقال ... " فذكره .
قلت : و هذا إسناد رجاله ثقات إلا أن ابن عياش قد ضعف في روايته عن الحجازيين ,
و هذه منها , فإن عبد الرحمن بن حرملة مدني و هو صدوق ربما أخطأ . لكن الحديث
صحيح , فإن له طريقا أخرى يرويه محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال :
" خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم و أسلم يرمون فقال : ( فذكره ) ارموا و أنا
مع ابن الأدرع , فأمسك القوم قسيهم , قالوا : من كنت معه غلب , قال : ارموا و
أنا معكم كلكم " . أخرجه ابن حبان ( 1646 ) و الحاكم ( 2 / 94 ) و قال : " صحيح
على شرط مسلم " ! و وافقه الذهبي ! و له شاهد من حديث زياد بن الحصين عن أبي
العالية عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : " مر النبي صلى الله عليه وسلم بنفر
يرمون , فقال : رميا بني إسماعيل ..." . أخرجه ابن ماجه ( 2 / 189 ) و أحمد ( 1
/ 364 ) و الحاكم و قال : " صحيح على شرط مسلم " . و وافقه الذهبي و هو كما
قال : و له شاهد آخر عند البخاري في " الجهاد و أحمد في " المسند " ( 4 / 50 )
من طريق يزيد بن أبي عبيد قال : حدثني سلمة بن الأكوع قال : " خرج رسول الله
صلى الله عليه وسلم على قوم من أسلم ... " الحديث . و أخرجه الحاكم من طريق
أخرى عن سلمة به و زاد . " فقال : لقد رموا عامة يومهم ذلك ثم تفرقوا على
السواء ما نضل بعضهم بعضا .
1440 " أريت ما تلقى أمتي من بعدي و سفك بعضهم دماء بعض و كان ذلك سابقا من الله كما
سبق في الأمم قبلهم فسألته أن يوليني شفاعة فيهم يوم القيامة ففعل " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 425 :

رواه ابن أبي عاصم في " السنة " ( 71 / 2 ) و ابن بشران في " الأمالي " ( 26 /
2 ) و الطبراني في " الأوسط و عنه ابن عساكر في " التاريخ " ( 5 / 116 / 2 )
و الحاكم في " المستدرك " ( 1 / 68 ) كلهم عن أبي اليمان الحكم بن نافع
البهراني حدثنا شعيب بن أبي حمزة عن الزهري حدثنا أنس بن مالك عن # أم حبيبة #
عن النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعا به . و قال الحاكم : " صحيح الإسناد على
شرط الشيخين و لم يخرجاه و العلة عندهما فيه أن أبا اليمان حدث به مرتين فقال
مرة : عن شعيب عن الزهري عن أنس . و قال مرة : عن ابن أبي الحسن عن أنس , و قد
قدمنا القول في مثل من حديثه إنه لا ينكر أن يكون الحديث عند إمام من الأئمة عن
شيخين , فمرة يحدث عن هذا , و مرة عن ذاك " .
قلت : هذا الجواب غير سديد هنا لما يأتي . قال أبو زرعة النصري الدمشقي في
" الثاني من حديثه " ( 49 / 1 ) : " سألت أبا عبد الله أحمد بن حنبل عن حديث
أبي اليمان هذا فقال : ليس له عن الزهري أصل , و أخبرني أنه من حديث شعيب إذ
كان به ملصق بكتاب الزهري , قال : و بلغني أن أبا اليمان قد اتهم و ليس له أصل
كأنه يذهب إلى أنه اختلط بكتاب الزهري إذ كان به ملصقا , و رأيته كأنه يعذر أبا
اليمان , و لا يحمل , قال أبو زرعة : و قد سألت عنه أحمد بن صالح مقدمه دمشق
سنة تسع و عشرة و مائتين فقال لي : مثل قول أحمد أنه لا أصل له عن الزهري ,
و رواه ابن عساكر ( 5 / 116 / 2 ) عن أبي زرعة . ثم روى ابن عساكر من طريق عبد
الله و هذا في " المسند " ( 9 / 427 و 428 ) حدثني أبي أنبأنا أبو اليمان
أنبأنا شعيب بن أبي حمزة فذكر هذا الحديث يتلو أحاديث ابن أبي حسين و قال :
أخبرنا أنس بن مالك عن أم حبيبة عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث , قال
عبد الله : هنا قوم يحدثون به عن أبي اليمان عن شعيب عن الزهري ? قال : ليس هذا
من حديث الزهري إنما هو من حديث ابن أبي الحسين . ثم روى عن سعيد بن عمرو
البردعي قال قلت لمحمد بن يحيى في حديث أنس عن أم حبيبة حديث شعيب بن أبي حمزة
حدثكم به أبو اليمان و قال عن ابن أبي حسين ? فقال لي محمد بن يحيى نعم : حدثنا
به من أصله عن ابن أبي حسين فقلت : حدثنا به غير واحد عن أبي اليمان و قالوا :
عن الزهري ? فقال : لقنوه عن الزهري !
قلت : يحيى بن معين رحل إليه قبلك أو بعدك ? - و ذاك أن يحيى روى هذا عن أبي
اليمان فقال عن الزهري - فقال لي محمد بن يحيى : رحل إليه بعدي , قلت : فيقال
إنه لم يسمع من شعيب بن أبي حمزة غير حديث واحد و البقية عرض ? قال : لا أعلمه
. ثم روى عن جعفر بن محمد بن أبان الحراني قال : سألت يحيى بن معين عن حديث أبي
اليمان حديث الزهري عن أنس عن أم حبيبة ? فقال يحيى : أنا سألت أبا اليمان فقال
: الحديث حديث الزهري , فمن كتبه عني من حديث الزهري فقد أصاب و من كتبه عني من
حديث ابن أبي حسين فهو خطأ , إنما كتبته في آخر حديث ابن أبي حسين فغلطت فحدثت
به من حديث ابن أبي حسين و هو صحيح من حديث الزهري هكذا قال يحيى . ثم روى من
طريق إبراهيم بن هاني النيسابوري قال : " قال لنا أبو اليمان الحديث حديث
الزهري و الذي حدثتكم عن ابن أبي حسين غلطت فيه بورقة قلبتها " .
قلت : و رواه الحاكم أيضا من هذه الطريق و قال عقبه : " هذا كالأخذ باليد فإن
إبراهيم بن هاني ثقة مأمون " .
قلت : و قد تابعه الإمام يحيى بن معين كما تقدم , فثبت لدينا يقينا أن الحديث
من رواية أبي اليمان عن شعيب عن الزهري عن أنس , فمن ذهب من الأئمة إلى أنه لا
أصل له كما سبق , فإنما مستنده ما كان حدث به أبو اليمان أول الأمر , أما و قد
صح فراجعه عنه و جزمه بأن الحديث حديث الزهري , فلم يبق لمذهبهم وجه يعتد به في
العلم و بذلك يظهر أن الحديث صحيح على شرط الشيخين كما قال الحاكم و وافقه
الذهبي . و أما لو كان الحديث من رواية شعيب عن ابن أبي حسين عن أنس فيكون
معلولا بالانقطاع لأن ابن أبي حسين و اسمه عبد الله بن عبد الرحمن لم يذكروا له
رواية عن أحد عن الصحابة غير أبي الطفيل عامر بن واثلة . و الله أعلم .
و للحديث طريق أخرى و لكنه واه يرويه موسى بن عبيدة عن محمد ابن عبد الرحمن بن
أبي عياش الزرقي عن أنس بن مالك عن أم سلمة مرفوعا . أخرجه ابن عدي ( 423 / 2 )
و ابن أبي عاصم أيضا , لكن وقع عنده " سعيد بن عبد الرحمن " مكان " محمد بن عبد
الرحمن بن أبي عياش الزرقي " : و موسى بن عبيدة ضعيف لا يحتج به .

ساجدة لله
2010-10-18, 07:49 AM
1441 " ارفع إزارك و اتق الله " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 427 :

أخرجه أحمد ( 4 / 390 ) حدثنا سفيان بن عيينة عن إبراهيم بن ميسرة عن عمرو بن
الشريد عن أبيه , أو عن يعقوب بن عاصم أنه سمع # الشريد # يقول : " أبعد رسول
الله صلى الله عليه وسلم رجلا يجر إزاره , فأسرع إليه , أو هرول فقال ( فذكره )
. قال : إني أحنف تصطك ركبتاي , فقال : ارفع إزارك فإن كل خلق الله عز وجل حسن
. فما رؤي ذلك الرجل بعد إلا إزاره يصيب أنصاف ساقيه أو إلى أنصاف ساقيه " .
قلت : و إسناده صحيح رجاله كلهم ثقات , و هو على شرط الشيخين إن كان عن عمرو ,
و على شرط مسلم إن كان عن يعقوب و الأرجح الأول فقد تابعه عليه زكريا بن إسحاق
حدثنا إبراهيم بن ميسرة أنه سمع عمرو بن الشريد به دون قوله : " و اتق الله " .
أخرجه أحمد أيضا و الطحاوي في " مشكل الآثار " ( 2 / 287 ) و الجزلي في " غريب
الحديث " ( 5 / 57 / 2 ) .
1442 " أشد الناس عذابا عند الله يوم القيامة أشدهم عذابا للناس في الدنيا " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 428 :

أخرجه أحمد ( 4 / 90 ) و الحميدي ( 562 ) و الطبراني في " المعجم الكبير " ( 1
/ 190 / 2 ) و الضياء في " المنتقى من مسموعاته بمرو " ( 36 / 1 ) عن سفيان بن
عيينة قال : حدثنا عمرو بن دينار قال : أخبرني أبو نجيح عن خالد بن حكيم بن
حزام قال : " تناول أبو عبيدة بن الجراح رجلا من أهل الأرض بشيء , فكلمه خالد
ابن الوليد فقيل له : أغضبت الأمير , فقال خالد إني لم أرد أن أغضبه و لكن سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " فذكره .
قلت : و هذا إسناد صحيح رجاله ثقات رجال مسلم غير خالد بن حكيم و هو ثقة كما
رواه ابن أبي حاتم ( 1 / 2 / 324 ) عن ابن معين .
( تنبيه ) : وقع في " مسند أحمد " ابن أبي نجيح . و الصواب أبو نجيح .
1443 " استعيذوا بالله من شر جار المقام , فإن جار المسافر إذا شاء أن يزايل زايل "
.

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 428 :

أخرجه الحاكم ( 1 / 532 ) من طريق عبد الرحمن بن إسحاق عن سعيد المقبري عن
# أبي هريرة # رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
فذكره . و قال : " هذا حديث صحيح على شرط مسلم " و أقره الذهبي , و هو كما قالا
إلا أن عبد الرحمن هذا و هو القرشي مولاهم فيه كلام يسير من قبل حفظه فهو حسن
الحديث . و قد أخرجه أحمد ( 2 / 346 ) من هذا الوجه بلفظ . " تعوذوا بالله من
شر جار المقام , فإن جار المسافر إذا شاء أن يزال زال " . و تابعه محمد بن
عجلان عن سعيد بن أبي سعيد المقبري به إلا أنه قال : " من جار السوء في دار
المقام , فإن جار البادية يتحول عنك " . أخرجه النسائي ( 2 / 319 ) و الحاكم
أيضا لكن جعله من فعله صلى الله عليه وسلم بلفظ : أن النبي صلى الله عليه وسلم
كان يقول في دعائه : اللهم إني أعوذ بك من جار السوء ... " الحديث و قال :
" صحيح على شرط مسلم " . و وافقه الذهبي : قلت : و إنما هو حسن فقط . و هكذا
أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " ( 117 ) و ابن حبان ( 2056 ) . و له شاهد من
حديث عقبة بن عامر قال : " كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول : اللهم إني أعوذ
بك من يوم السوء و من ليلة السوء و من ساعة السوء و من صاحب السوء و من جار
السوء في دار المقام " . قال الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 10 / 144 ) .
" رواه الطبراني , و رجاله رجال الصحيح غير بشر بن ثابت البزار و هو ثقة " .

1444 " استعيذوا بالله من عذاب القبر , قالت : قلت : يا رسول الله ! و إنهم ليعذبون
فى قبورهم ? قال : نعم عذابا تسمعه البهائم " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 429 :

أخرجه ابن حبان ( 787 ) و أحمد ( 6 / 362 ) من طريق أبي معاوية قال : حدثنا
الأعمش عن أبي سفيان عن جابر عن # أم مبشر # قالت : " دخل علي رسول الله صلى
الله عليه وسلم و أنا في حائط من حوائط بني النجار فيه قبور منهم قد ماتوا في
الجاهلية , فسمعهم و هو يعذبون , فخرج و هو يقول ... " فذكره .
قلت : و إسناده صحيح على شرط مسلم . و للحديث شاهد من حديث عائشة نحوه . أخرجه
البخاري ( 11 / 147 - فتح ) و مسلم ( 2 / 92 ) و أحمد ( 6 / 44 - 45 و 205 -
206 ) و زاد في بعض الطرق : " نعم , عذاب القبر حق " . و قد خرجته فيما تقدم (
377 ) . و له شاهد آخر من حديث أم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص مرفوعا بلفظ
: " استجيروا من عذاب القبر , فإن عذاب القبر حق " . أخرجه الطبراني في
" الكبير " و أصله عند البخاري ( 3 / 192 و 11 - 149 - فتح ) من طريق موسى بن
عقبة قال : سمعت أم خالد بنت خالد - قال و لم أسمع أحدا سمع من النبي صلى الله
عليه وسلم غيرها - قالت سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يتعوذ من عذاب القبر .
و الطبراني إنما رواه عن وجه آخر عن موسى به كما ذكرنا , و سكت عليه الحافظ في
" الفتح " فأشعر بثبوته عنده , كيف لا و ما قبله يشهد له .