المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الهولوكست الصهيونى فى فلسطين وثيقة تاريخية



الصفحات : 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 [23] 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39

أمـــة الله
2011-01-05, 12:05 PM
الرضيع ضياء الطميزي
استشهد ثلاثة فلسطينيين، وأصيب أربعة آخرون بجروح خطيرة؛ نتيجة إطلاق النار عليهم من قبل مستوطن إسرائيلي على خط التفافي في بلدة "إذنا" التي تبعد عشرة كيلو مترات غربي مدينة الخليل. واستشهد الفلسطينيون وجميعهم من عائلة واحدة مساء الخميس 19/7/2001 أثناء توجههم إلى حفل عقد قران لأحد أقاربهم، ومن بين الشهداء طفلة لم يبلغ عمرها ثلاثة أشهر وعروسان لم يمضِ يومان على زواجهما. والشهداء هم: محمد سلامة الطميزي (23 عاماً) والذي لم يمر على زفافه سوى يومين، ومحمد حلمي الطميزي (22عاماً)، ضياء مروان الطميزي (شهران ونصف الشهر).

وأكدت مصادر طبية أن جميع الإصابات في الرأس؛ وهو ما يدل على الغل الشديد في نفوس المستوطنين، والجرحى هم: مي نجيب حلمي الطميزي (16 عاماً وهي العروسة) وإصابتها خطيرة، وسمر سعدي الطميزي (22 عاماً) ابنة عم الشهيد، وابنتها روان وائل الطميزي 6 شهور).

وأفاد شهود عيان أن السيارة التي تقل المستوطنين اعترضت طريق عائلة الطميزي، وفتحت عليها النيران بشكل عشوائي مكثف ثم لاذت بالفرار باتجاه حاجز "ترقوميا" الاحتلالي الذي يبعد 200 متر عن مكان الحادث.

وحملت القيادة الفلسطينية في بيانها الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، واتهم البيان الميليشيا المسلحة للمستوطنين من حركة كاخ العنصرية الاستيطانية التي تقترف جرائمها بحماية الجيش الإسرائيلي بنصب كمين غادر السيارة مدنية فلسطينية، كانت تقل أفراد أسرة فلسطينية متجهة إلى لحضور حفل زواج.

وأضاف البيان أن المستوطنين أمطروا السيارة وركابها بوابل من الرصاص؛ وهو ما أدى إلى استشهاد ثلاثة مواطنين بمن فيهم العريس وإصابة عدد آخر من المواطنين بجراح بينهم طفلة عمرها ستة أشهر، وامرأة جراحها خطيرة وهي العروسة.

جدير بالذكر أن بلدة "إذنا" تقع على حدود الخط الأخضر الفاصل بين فلسطين المحتلة عام 1967 وفلسطين المحتلة عام1948م.

وأعلنت عصابة للمستوطنين تطلق على نفسها اسم "منظمة الأمان على الطرق" مسؤوليتها عن الحادث، ويذكر أن هذه المجموعة المتطرفة تأسست في الانتفاضة الأولى بعد عام 1987 وهي تأخذ على عاتقها عملية الاعتداء على المواطنين الفلسطينيين وتحطيم بيوتهم وإطلاق النار عليهم، واقترفت الكثير من الجرائم وجميع عناصرها من المستوطنين المتطرفين لا سيما من منطقة الخليل، وهذه العصابة تتحرك بشكل حر وعناصرها غالبا ما يستقلون سيارات جيب بيضاء اللون تتجول على الطرقات في الضفة الغربية، وغالبا ما تعتدي على المواطنين الفلسطينيين تحت مرأى قوات الاحتلال الإسرائيلي، وهي على علم كامل بهذه العصابة الهمجية.

أمـــة الله
2011-01-05, 12:05 PM
عدت إلى البيت الساعة التاسعة والنصف مساء ، لقد كان أولادي الأربعة بانتظاري وطلبوا مني بعض الحاجيات ، فخرجت ثانية ومعي طفلي الأصغر عبد المنعم –سنة ونصف – لكي اشتري لهم شوكولاته وبعض الحلويات . وأثناء عودتي إلى المكان بسيارتي شاهدت سيارات الإسعاف والشرطة وعدد كبير من الناس يركضون باتجاه المنطقة التي اسكن فيها ، وعندما وصلت لم اصدق ما شاهدته ، كأن بيتا كان هنا ، وأي بيت انه منزلي في تلك اللحظة شعرت أن حياتي قد انتهت وكل شيء لي في هذه الدنيا قد فقدته إلى الأبد زوجتي وأولادي ' هذا ما قاله لنا جمال بركات –27-عاما والد الطفلين الشهيدين المكان ضاحية عين مصباح شمال رام الله ، كان الوضع طبيعي جدا كما رأته الام ، فهي مشغولة في بعض أعمال البيت وأطفالها الأربعة شهيد –7 سنوات و وعد –5 سنوات – وملاك –4 سنوات – عبد المنعم –سنة ونصف - يلعبون في غرفتهم مثل كل الأطفال في العالم وبوضع خاص لأطفال فلسطين الذين لم يعد البيت أمن لهم من همجية الإسرائيلي الذين يلاحقونهم في بيوتهم ومدارسهم . وتقول أم شهيد ' طلبت منه الهدوء وعدم الصياح ، ولكنهم رفضوا ، فهم كانوا مندمجين جدا مع ألعابهم واحاجياتهم الخاصة ' وتواصل أم شهيد الابن الكبر لها وهي تسترجع اللحظات القاسية التي مرت بها مساء ذلك اليوم ' دخل زوجي جمال الذي يأتي في العادة بمثل هذا الوقت المتأخر حيث يعمل بالإضافة إلى عمله في بلدية رام الله سائقا لتكسي بعد الظهر وهذا كله بسبب الظروف الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني وقد لاحظ علي التعب ، وركض نحوه شهيد ثم تبعته ملاك كل واحد منهم يطبع قبلة على وجهه ويقولون له ' بابا نحن نحبك كثير كثير .. أراد جمال مثل كل الأباء أن يدخل السعادة على أبنائه فاخبرهم انه سيخرج إلى السوق لكي يشتري لهم ما يحبونه من الشوكولاته والشيبس وغيره ، فكانت الفرحة العارمة على وجوه شهيد وملاك ووعد وعبد المنعم لكن الأخير امسك بقدم والده وهو يصرخ لانه يريد الخروج مع أبيه وبالفعل يقول جمال ' حملته وأخذته معي وقال لي أبنائي ، بابا نحن ننتظرك حتى تعود ، لن ننام ..وبالفعل كان مساء أطفال جمال دمويا ومأساويا بكل ما تحمله الكلمة من معنى وتقول الأم المنهمكة في عملها على برندة المنزل المكون من طابقين والذي يبعد 300 م عن مقر إقامة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات 'شاهدت نارا ثم تبعه مباشرة انفجار ضخم حول البيت إلى أنقاض' ، وتتحدث أم شهيد عن هذه اللحظات وهي تبكي ' في لحظة انهيار البيت علينا سمعت صوت ابنتي ملاك وهي تصرخ علي وتقول ' ماما ، أنقذيني ، أني خائفة ويتعالى بكائها ونحيبها ..ولكنني لم استطع أن افعل لها شيئا ' ... وهنا تتوقف الام عن الحديث ، لا تقوى على الاستمرار في التذكر أو قول أي شيء ، أنها بكت كثيرا وأبكت زوجها ووالدها وعمها وكل من حولها ، أنها عاطفة الأمومة وإرهاب الاحتلال اللذين التقيا دفعة واحدة لتعكس تناقضات الحياة. لحظات بعد الانفجار الذي دوى صوته في رام الله ، وصلت قوات كبيرة من الأمن الفلسطيني الذين نجحوا خلال الدقائق الأول للانفجار من إزاحة الردم الذي سقط على أم شهيد التي لولا عناية الله لكانت أحد . ولان الطقس كان عاصفا وماطرا لم يسمع جمال اي صوت انفجار وهو في طريق عودته بسيارته الى البيت . وعندما وصل إلى منزله المدمر شاهد طفلته (وعد) وهي تصرخ وتبكي وقد سقط عليها أحد جدران البيت وبمساعدة رجال الدفاع المدني الفلسطيني تم فتح منفذ على الطفلة التي سبب الانهيار كسر في اليد والحوض . عندما شاهدتني هدأت وتوقفت عن البكاء حيث رافقتها بسيارة الإسعاف إلى المستشفى واخبروني المسؤولين هناك أن جميع أطفاله بخير يقول والد وعد ويتابع ' عندما وصلت إلى غرفة الطوارئ بدأت أفتش عن أطفالي فلم أجد سوى زوجتي التي كانت تعاني من انهيار عصبي شديد ، أدركت بعدها أن ابني شهيد وملاك غير موجودين هنا فعدت مسرعا إلى البيت وحاول الشباب هناك منعي من الاقتراب ولكنني اصريت على ذلك وبالفعل أول ما وصلت شاهدت يد ابني شهيد ورجال الاسعاف يزيلون الركام من على جسمه فأدركت أن بني قد انتهى عمره احتسبته عند الله ، لقد كان وجهه مهشما بشكل كامل . ولكنني صدمت مرة ثانية بابنتي ملاك بنت الرابعة التي كانت تحت شهيد مباشرة فعندما سحبوا ابني ظهرت ملاك التي سمعت أنينها الذي بدى خافتا قبل أن ينقطع مرة واحدة ، لقد توفيت هي الأخرى ، هكذا هو القدر أن يستشهدوا فوق بعضهم ' حتى أن قصتهم في الموت كانت واحدة ومميزة ، فلم تجمع شهيد وملاك رابطة الاخوة فقط فهم يشكلون معاني كثيرة لوالدهم شهيد الذي يحمل اسما مميزا يتكرر بشكل يومي على السنة الناس في الشارع والمدرسة والبيت ، إضافة إلى ما تتناقله وسائل الإعلام عن سقوط الشهداء من أبناء شعبه . يتحدث والده ردة فعل الطفل عند سماعه لهذا كان في البداية يسألني ، بابا هذا أنا ؟، وعندما كبر اصبح يعرف أن الاحتلال قتلهم ، وأننا نسميهم شهداء لانهم سيدخلون الجنة '. عم شهيد الذي كان يحبه جدا ويشجعه على الدراسة والتفوق اشترى لابن أخيه جهاز كمبيوتر قدمه له كهدية لتفوقه في صفه ، ولقد كان سعيدا جدا بالهدية . حيث تعلم في وقت قياسي على الجهاز وبدون مساعدة من أحد مما يدل على ذكائه وتفوقه واكثر ما كان يستمع إليه هو القران الأغاني الوطنية . وعندما سالت جمال عن سبب تسمية ابنه بهذا الاسم قال ' رزقني الله بطفل بعد عام من زواجي عام 1993 ، فكنت ابحث عن اسم يعطي ابني حياة أطول ، ويساعده على الاستمرار في الحياة مع والديه الفرحين جدا بطفلهم الأول ، فلم أجد غير كلمة شهيد تعطي المعنى المقصود . فالشهيد في ديننا هو رمز للحياة السرمدية في جنات الخلد وهو الوحيد في البشرية جمعاء لا يموت ، وهذا ما كنت أريده لابني فسميته شهيد ..' ولكن- والدموع تتقاطر من عينه الذي حاول والد الشهيد شهيد عبثا حجبها – كان الاحتلال ، الاحتلال الذي لا يفرق بين طفل وشاب ، بين امرأة ورجل ، فكلهم فلسطينيون في نظرهم يستحق القتل .. ملاك تلكم الطفلة التي أضاءت النور على بيت جمال بقدومها حبكت مع بداية حياتها قصة معاناة الفلسطينيين منذ عقود مع الاحتلال الذي يعتقل ويقتل ويدمر كل شيء فلسطيني وكان الاحتلال الذي حرم جمال من أن يشاهد ابنته لحظة قدومها إلى الدنيا نفسه الاحتلال الذي سرق لعبتها ، وسوى بالأرض غرفتها ومنزلها الذي قتلها والد ملاك يقول وهو ينظر إلى بوستر علق على باب الغرفة التي تسكند فيها أسرته تتميز بكل براءتها وجمالها وطفولتها التي شاهدها الجميع الا الاحتلال يقول ' عام 1997 كنت اقضي اصعب أيام حياتي في زنازين التحقيق بسجن الرملة – عاش في سجون الاحتلال اكثر من خمس سنوات - ، اكثر من سبعين يوما وأنا منعزل عن العالم بشكل تام ، وأنا كذلك أواجه شتى أصناف العذاب على يد المحققين الإسرائيليين جاءت مكالمة خاصة لي بترتيب من الصليب الأحمر الذي في العادة يرتب مثل هذه المكالمات في الحالات الطارئة ، فأبلغت من قبل آخي أن زوجتي في مستشفى الهلال الأحمر برام الله وقد رقني الله بطفلة . فبعد أن اطمانيت على صحة زوجتي سألتني ماذا نسمي الطفلة الجديدة ، فقلت لهم صفوها لي .. وبالفعل بدأت تصفها لي ، بيضاء ، عيونها ملونة تميل إلى الخضرة ، شعرها خروبي ، تقاسيم وجها ناعمة ومميزة ، فقلت لها انك لا تصفي لي طفلة عادية ، انك وصفت ملاك فسميها على ما وصفتيها ' ملاك '

__________________

أمـــة الله
2011-01-05, 12:06 PM
الشهيدة الطفلة سناء الداعور :لم ترحم صواريخ الأباتشي براءتها فألحقتها بركب الشهداء
غزة 2005-03-31

لم تكن تعلم الطفلة سناء الداعور ابنة التسعة أعوام ، حين ارتدت ملابسها الجديدة، و استعدت للخروج مع أسرتها، لشراء الملابس للعام الدراسي الجديد أنها ستكون ضحية جديدة من ضحايا ، صواريخ الأباتشي الصهيونية ، و ستلحق بركب الشهداء قبل بداية العام الدراسي بأيام، بعد أن اقتربت العطلة الدراسية على الانتهاء .

وفي الوقت الذي كانت فيه العائلة تعيش في جو من الفرح، بدأت صواريخ الأباتشي الصهيونية ، تسقط على بعد أربعة أمتار تقريباً ، من السيارة التي تقلهم ، و التي كانت تسير خلف سيارة أحد المجاهدين في كتائب القسام ، على مفترق الصفطاوي ، بالقرب من حي عباد الرحمن، فأصيبت الأسرة بالهلع والخوف ، مع عشرات المواطنين القريبين من السيارة المستهدفة ، مستهدفة القسامي خالد مسعود ، الذي حاول المرور عبر مفترق الصفطاوي . فأسفرت عملية القصف عن إصابة الطفلة سناء إصابات خطيرة في الرقبة والصدر، بالإضافة إلى عشرات المواطنين الذين أصيبوا في القصف.

الميلاد والتربية والهجرة

في عام 1994م أبصرت الطفلة سناء جميل عبد العزيز الداعور '9 أعوام ' النور على أرض مخيم جباليا، وتلقت تربيتها في أحضان أسرتها، المكونة من ثلاثةّ عشر فرداً، فكانت صاحبة الرقم التاسع في ترتيب أبناء الأسرة، ومنذ نعومة أظافرها وجدت الحنان و الرعاية الكاملة من والديها، وخاصة الأم التي كانت النموذج الرائع في الحنان والأمومة.

على أرض جباليا أمضت سناء سنوات عمرها في أحضان أسرتها ، المنتسبة إلى قوائم اللاجئين الفلسطينيين، الذي تركوا أرضهم ومسقط رأسهم عنوةً ، بفعل الإرهاب و الإجرام الصهيوني، و التي كانت واحدة من مئات العائلات الفلسطينية التي هجرت من قرية ' حمامة ' .

رافقت الأسرة في مشوار الهجرة و اللجوء في مخيم جباليا، احد أكبر المخيمات الفلسطينية، ورغم ظروف الحياة الصعبة ، إلا أنها تلقت التربية و النشأة الإسلامية المباركة، التي تعوذ جذورها إلى القرآن و السنة.

الدراسة القصيرة

درست سناء في مدارس وكالة الغوث ، القريبة من منزل عائلتها، و رغم أن المدرسة قريبة من منزلها إلا أن حلمها في مواصلة دراستها لم يكتمل ، فأوقفه قدر الله عز وجل ، و صواريخ طائرات الأباتشي الصهيونية، التي كانت سبباً في نيلها الشهادة، ومفارقتها لمقعدها الدراسي في مدرسة بنات الابتدائية 'ب' ، قبل أن تنتقل إلى الصف الرابع الابتدائي .

بكلمات حزينة تصاحبها دموع الفرقة ، وصفت الأم حياة ابنتها الشهيدة أثناء دراستها ، وعادت بذاكرتها لتلك الحياة ، وقالت:' تمتعت بحب الجميع لها، لخفة دمها، و جرأتها و طيبة قلبها، فكانت حريصة على أن لا تشغل احد في أمورها، حتى لا تزيد عليه من أعباءه ،ومعي كانت تتعامل بمنطق الكبار، تعتني بنفسها، و بدروسها ، ولم أذكر يوماً طلبت مني أن أجهزها ، للمدرسة لأنها كانت تعتمد على نفسها '.

الشفاء ... نسبة ضعيفة

تأثرت الأسرة وانقلبت حياتها منذ إصابة ابنتها سناء ، بشظايا الصواريخ، و حاول الوالد أن ينقلها إلى فلسطين المحتلة لتتلقى العلاج المكثف ، إلا أن وضعها الصحي كان لا يسمح بذلك، لأن الأطباء أوصوا بعدم نقلها، لأن ذلك سيكون له مضاعفات خطيرة على حياتها؛ ولأن نسبة الشفاء كانت ضعيفة.

وقالت الأم:' حين دخلت المستشفى عرفنا أن حالتها صعبة ؛ ولا يوجد أمل في شفاءها ، ومع ذلك حاول الوالد أن ينقلها إلى مستشفيات فلسطين المحتلة ، إلا أن الأطباء منعوه من ذلك لأن أية حركة لجسدها ، قد تكلفها حياتها'. و أشارت الأم أن الأسرة لم تنقطع عن زيارتها و متابعتها أثناء مكوثها في المستشفى، وأوضحت أن سناء وقبل استشهادها بأسبوع ، لم تغيب عن الوعي ،وظلت تعرف من يتردد على زيارتها ، وكانت لا تستطيع الحديث ، و تكتفي فقط بالإشارة وبتحريك رأسها .

شلل رباعي ...

وقال التقرير الطبي الصادر عن مستشفى الشفاء بتاريخ 1-9-2003م ، بعد وصولها إلى قسم الاستقبال والطوارئ :'أحضرت المذكورة أعلاه لقسم الطوارئ على أثر تعرضها بإصابة بشظايا في الرقبة نتيجة قصف مفترق الصفطاوي، وعند الوصول كانت في حالة غيبوبة و شلل رباعي ، وعند المعاينة تبين وجود ثلاث مداخل لشظايا في الجهة اليمنى من الرقبة ، وعمل لها تنفس اصطناعي ، ووضع لها جهاز تنفس وأدخلت للعناية المركزة '.

سبعة أيام قبل الشهادة

لم تعيش طويلاً بعد إصابتها، ومكثت في المستشفى منذ إصابتها و حتى استشهادها أسبوع '7 أيام ' ، وفي 2-9-2005م، ارتقت سناء إلى العلياء شهيدةً في سبيل الله ، لتعانق روحها ، أرواح من سبقوها بالشهادة من الأطفال الأبرياء ، الذين قضوا جراء البطش و الإرهاب الصهيوني .

وحين وصل الخبر للأهل و لمدرستها، ذرفت العيون الدموع ، و امتلأت القلوب بالحزن، والتفت المشاعر بالسواد ، وتركت مقعدها الدراسي الذي كان ينتظرها لتكمل الدراسة ، ولكن قدر الله كان نافذاً .

ورود وأغصان زيتون

وأجريت لها مراسم تشييع مهيبة، شارك فيها حشدٌ غفيرٌ من أبناء شعبها ، الذين أحبوها، وأحبوا براءتها . وانطلق التشييع في اليوم الثاني من استشهادها ، من أمام مسجد العودة إلى الله بعد صلاة الظهر ، وحملت الشهيدة سناء ، على الأكتاف وهي ' مزينة بالورود و أغصان الزيتون ' ، وجاب عرس شهادتها شوارع المخيم ، وحي عباد الرحمن قبل أن يصل إلى مقبرة الصفطاوي ، لتدفن فيها بجانب الشهداء ، الذين سبقوها إلى الجنة إن شاء الله.

قدر الله أن ترتقي

رحلت سناء عن عالمنا، تاركةً لنا و لأسرتها أجمل اللحظات التي قضتها بيننا ، وعن أجما هذه اللحظات وأسعدها قال أخيها نضال :' الفراق كان صعب جداً على النفس ، ولكن قدر الله أن ترتقي شهيدة ، و ترحل عن هذه الحياة الدنيا ، تاركةً لنا الذكريات'.

وأكمل:'أتذكر اللحظات التي داعبتها فيها ، وشقاوتها وخفة دمها ؛ والأسرة لم تنساها ، وتحتفظ بملابسها و أمتعتها.

__________________

أمـــة الله
2011-01-05, 12:06 PM
الشهيدة نوران ديب...
اذا المدرسة انتهكت...و اذا البراءة قتلت...و اذا الطفولة اعدمت...وهكذا رفعت راية النازية وانتصبت

لم يتمالك المواطن ' إياد ديب ' - 45 عامًا - نفسه وهو ينظر إلى جثمان طفلته الشهيدة 'نوران ' -10 سنوات- الراقدة داخل ثلاجة الأموات بمستشفى 'أبو يوسف النجار' برفح، وهي غارقة في دمائها وقد تلون مريولها المدرسي باللون الأحمر .

'نوران ' الطفلة الشهيدة ذات العشر سنوات ابنة الصف الثالث الابتدائي خرجت مع زميلاتها ظهر يوم الاثنين الموافق 31/1/2005م إلى مدرستها مدرسة بنات ب للاجئات الواقعة في حي البرازيل شرق رفح جنوب قطاع غزة ، وأول شئ فعلته عندما دخلت المدرسة أخذت تبحث لها عن مكان في الطابور المدرسي المسائي بكل خفة وحيوية ونشاط .

يقول 'عمر إدريس ' احد المدرسين كشاهد عيان :بينما كانت الطالبات فرحات بالجو المشمس وحرارة الشمس بساحة المدرسة وهن في استعداد للطابور المدرسي بدأت قوات الاحتلال في بوابة صلاح الدين و التي تبعد حوالي واحد كيلو مترا من الشريط الحدودي وتحيطها المنازل الشاهقة بإطلاق النار الكثيف والعشوائي على المنطقة وفجأة صرخت إحدى الطالبات على الأرض ( وعرفت فيما بعد بأنها الطالبة نوران ولحقت بها زميلتها عائشة الخطيب وغرقا في بحر من الدماء وسط ذهول زميلاتها ودب الهلع والخوف في نفوس الأطفال الذين فروا هاربين إلى الفصول الدراسية للاحتماء من الرصاص المتطاير '

وأضاف المدرس إدريس تجمعنا سريعا نحو الطفلة نوران وحاولنا تقديم الإسعاف الأولي لها لكنها كانت تحتضر حيث غرقت في بحر من الدماء وتلون مريولها المدرسي باللون الاحمر القاني وتمكنا من نقلها سريعا الى مستشفى ابو يوسف النجار لتلقي العلاج لكنها فارقت الحياة '.

المواطن 'اياد ' والد الشهيدة قال وقلبه يتمزق ألماً على فقدان ابنته : 'انه الاجرام الصهيوني ، ما ذنب طفلتي نوران؟ انهم قتله .. !لقد قتلوها بدم بارد ؟! ولن اغفر لهم فعلتهم !'.

و'نوران ' هي الطفلة الثالثة لأبويها ولعائلتها المكونة من 8 أطفال، ويسكن في منزل متواضع في بلوك اوه ، ويتعرض الحي الذي تسكن فيه لإطلاق نار مكثف باستمرار طيلة ساعات الليل.

ومن جهته وصف د. علي موسي مدير مستشفى 'أبو يوسف النجار' الحادث بـ'الجريمة البشعة، وقال: 'تستمر حكومة شارون الإرهابية بقتل الأطفال وتتعمد إصابتهم في محافظة رفح، حيث أصيبت الشهيدة الطفلة نوران ديب إصابة قاتلة في رأسها مما أدى لاستشهادها على الفور، وأصيبت زميلتها عائشة الخطيب في يدها '، ووصف موسى حالة عائشة بالمتوسطة.

وتفيد أخر إحصائية لمستشفى ابو يوسف النجار أن عدد الأطفال الذين استشهدوا في رفح وهم دون سن 18 عاما خلال انتفاضة الأقصى حتى صباح الاثنين 30/1/2005م بلغ 140 شهيداً، بينما بلغ إجمالي الشهداء الفلسطينيين في محافظة رفح وحدها 453شهيدا

أمـــة الله
2011-01-05, 12:07 PM
الشهيدة رنا صيام:من جرائم الاحتلال الصهيوني بحق الطفولة في خان يونس



كانت الطفلة رنا عمر صيام، 7 أعوام تتناول طعام الغداء مع أفراد أسرتها في منزلهم في مخيم خانيونس، عندما أصابتها رصاصة أطلقها جنود الاحتلال لتخترق رأسها وتصيب والدها في ساقه.

وفيما لملم الوالد جراحه، خطفت الرصاصة الحاقدة الطفلة رنا عمر صيام، 7 أعوام من أحضان أسرتها لتركها تتجرع مرارة ألم وفراق أصغر الأبناء وآخر العنقود.

وفي منزل العائلة القريب من مجمع ناصر الطبي، بدت دماء الطفلة رنا على فراش الجلوس شاهدة على جريمة بشعة ليست الأولى في مسلسل الجرائم الصهيونية.

مسرح الجريمة

وتحامل والد الشهيدة 50 عاماً على آلامه وارتكز على أحد الجدران، وهو يشير للدماء التي صبغت الفراش وطاولة الطعام في غرفة الصالون، وقال هذا هو مسرح الجريمة، والتفت إلى النافذة الغربية مضيفاً ها هي آثار الرصاصة التي اخترقتها لا تزال باقية على جريمة الاحتلال.

وكانت رنا تعيش في شقة سكنية بالطابق الثالث من بناية سكنية تبعد نحو 600 متر عن مواقع الاحتلال في مستوطنة نفيه دقاليم غرب مدينة خان يونس، التي لا تتوقف عن قصف المنطقة بحمم قذائف ونيران رشاشاتها.

ترقب وقلق

وبحذر شديد أشار صيام -الذي أبى البقاء في المستشفى لاستكمال العلاج وأصر على المشاركة في تشييع طفلته واستقبال المعزين أو المهنئين كما يحلو للفلسطينيين تسميتهم- من النافذة الغربية حيث بدت المواقع العسكرية الصهيونية، الذي استشهدت طفلته بنيران قناصيها: نعيش في حالة ترقب وقلق مستمر، فهم لا يفرقون بين طفل أو شيخ يرقد على فراشه.

فرحة لم تكتمل

ومن خلف دموعها تحدثت والدة الشهيدة، والتي تعتبر الزوجة الثانية لوالد الطفلة بعد وفاة زوجته الأولى، وروت تفاصيل الجريمة' كنا مجتمعين حول مائدة الطعام، في غاية الفرح والسرور احتفاءً بقدوم ابنة زوجي أبو رامي وأبنائها لزياراتنا، سمعنا صوت إطلاق النار، الأطفال الضيوف خافوا لأنهم لم يعتادوا الأمر فطمأناهم أنه أمر اعتدنا عليه... وأضافت بصوت متقطع استكمل أبو رامي طعام وقام ليغسل يديه، وبعد لحظات سمعناه يصرخ أصبت أصبت، سارعنا جميعاً نحوه ...لنعرف ما جرى، وما هي إلا لحظات حتى جاء صراخ آخر من طفلتي هبة - 8 أعوام - وهي تصرخ رنا ..رنا ، دماء كثيرة ، انتبهنا إليها فوجدنا رنا ممدة على الفراش حول مائدة الطعام. صمتت والدة الشهيدة ولم تستطع أن تكمل كلامها.

واختارها الله تعالى

أكمل الوالد بقوله 'توجهت نحوها رغم آلام ساقي، لاحظت أن الدماء تغرق رأسها حملتها بين ذراعي فهالني كمية الدماء التي نزفت منها وغطت فراشها، وهرولت بها مسرعاً نحو المستشفى القريب بمساعدة أحد أشقائي... لم تكن تتحرك ولكن كان عندي أمل .. حاول الأطباء جهدهم ولكن إرادة الله كانت اختيار رنا إلى جواره فرحلت وتركتنا نتجرع ألم فراقها خاصة أنها آخر العنقود وكانت بمثابة فاكهة المنزل.

هبة مصدومة

وقال إن طفلته هبة لا تزال في حالة صدمة وصمت بعد استشهاد شقيقتها التي كانت ترافقها يومياً إلى المدرسة.

والشهيدة رنا كانت طالبة في الصفة الثاني الابتدائي في مدرسة خانيونس الابتدائية المشتركة ب للاجئين في مخيم خان يونس، وكانت طالبة متميزة ومتفوقة.

تشييع

وشارك آلاف الفلسطينيين في خان يونس بعد ظهر الجمعة في تشييع جثمان الشهيدة رنا إلى مثواها في مقبرة الشهداء في مخيم خان يونس. وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى ناصر في مدينة خانيونس، باتجاه منزل ذوي الشهيدة في المخيم لإلقاء نظرة الوداع، حيث احتضنت الأم المفجوعة جثمان طفلتها للمرة الأخيرة، وسط أجواء من الحزن خيمت على المكان.

وانطلقت الجموع تحمل الجسد الصغير الذي لف بالعلم الفلسطيني والزهور، باتجاه المسجد الكبير وسط المدينة، لأداء صلاة الجنازة قبل أن تنطلق الجموع مجدداً باتجاه مقبرة الشهداء ليوارى الجسد البريء الثرى. وشاركت العديد من زميلات رنا في المدرسة في مسيرة التشييع وهتفن مطالبات بالثأر لمقتلها. وعبرت الطالبات عن مدى الألم الذي يشعرن به لفقدان زميلة بين صفوفهم بعد ان كانت أخريات طالهن رصاص الاحتلال. وألقى الشيخ أحمد نمر القيادي الإسلامي كلمة تأبينية أشار فيها إلى ان الاحتلال ماض في جرائمه رغم ما يشاع عن اتفاقات وأجواء تهدئة، داعياً المقاومة إلى الحذر والرد على جرائم الاحتلال بتصعيد المقاومة.

أمـــة الله
2011-01-05, 12:07 PM
وصرخت هدى
صرخت صرخى سمع دويه في جميع انحاء المعمورة
صرخت
لكن صرخ من قبلها الدرة ....و ايمان حجو...... واطفال حي الدرج
صرخت ...فهل من معتصم اخر ليلبي هذا الصراخ
هل من صلاح الدين ليبلي صراخ هدى و اطفال سطين
او على الأقل ليلبي صراخ القدس الأسير
نعم مازلنا ننتظر... ونبحث عن صلاح الدين بداخلنا... و حتى ظهره سنبقى بصرخ
سنصرخ ..اما بكاء على فقدان ..اب او.. ام او.. اخ
او سنصرخ على.. بيوت تهدم.. وشجر يقلع
او ......سنصرخ بوجه محتل غاشم سلب احلام العصافير
وستتحول صرخات الأطفال.. كوابيس تتعب ..العدو الصهيوني

http://www.aljazeera.net/mritems/images/2006/6/9/1_624157_1_34.jpg
http://www.aljazeera.net/mritems/images/2006/6/9/1_624182_1_34.jpg
أبكت الطفلة الفلسطينية هدى ذات السبعة أعوام غالبية آلاف المشيعين الذين شاركوها تشييع أفراد أسرتها الذين استشهدوا أمس في مجزرة جديدة للاحتلال الإسرائيلي في بيت لاهيا بقطاع غزة.

هدى الصغيرة التي أمست وحيدة بعد أن فقدت أمها وأباها وثلاثة من الأشقاء والشقيقات، لم تستطع استيعاب الصدمة فسقطت مغشيا عليها سبع مرات خلال التشييع، لتستيقظ وهي تصرخ تارة "لا تتركوني وحيدة" وتارة أخرى "مع السلامة جميعا".

النسوة اللواتي أحطن بهدى خلال مراسم التشييع واللواتي كن يتولين إيقاظها بالماء والعطور بعد كل إغماءة، والرجال الذين حملوا جثامين أفراد أسرتها الخمسة لم يستطيعوا منع الدموع التي انهمرت مدرارة على وجناتهم، وهم يرون الطفلة النحيلة تزحف على ركبتيها نحو قبر أبيها لتطبع قبلة عليه وتطلب منه بصوت منتحب أن يسامحها قائلة "سامحني يا أبي، سامحني يا أبي".



أبكت الملايين
وقبل ذلك أبكت هذه الطفلة الصغيرة -التي لم تتحمل قوات الاحتلال سعادتها بنزهة عائلية على شواطئ غزة- الملايين الذين شاهدوها عبر شاشات التلفاز وهي تصرخ قرب جثة أبيها على الشاطئ وتضرب على رأسها وصدرها تارة، وتدفن رأسها بالرمال تارة قرب أبيها الذي حولته صواريخ المدفعية الإسرائيلية إلى جثة هامدة.

أحد المسؤولين الذين رافقوا رئيس الحكومة إسماعيل هنية إلى مستشفى بيت الشفاء أمس حيث نقل ضحايا المجزرة الإسرائيلية، قال للجزيرة إن هدى كانت تصرخ طوال الوقت "أريد أبي، أريد أمي، أين ذهب أشقائي".

ويبدو أن تجربة هدى مع رحلة شاطئ بيت لاهيا، التي جرعتها كأس اليتم والحزن مبكرا، قد حولت هذا الشاطئ وهذه الرحلة إلى كابوس مرعب في عيون أطفال بيت لاهيا، وقال أحد الأطفال وهو يرى الجثامين محمولة إلى بيت الأسرة "لا أريد أن أذهب إلى الشاطئ".

أما الرجال الذين شاركوا بالتشييع فقد أقسموا بالانتقام لهدى التي لن يعوضها أحد عن خسارتها الكبيرة، وقال أحد أقاربها "قسما سنقتل عشرة إسرائيليين مقابل كل فرد من أسرة هدى".

http://www.aljazeera.net/mritems/images/2006/6/9/1_624156_1_34.jpg

أمـــة الله
2011-01-05, 12:08 PM
فلسطينيون بلا مأوى (http://www.islamonline.net/Arabic/Media/damar/index.shtml)

أمـــة الله
2011-01-05, 12:09 PM
http://www.palestine-info.info/arabic/terror/history/barook.jpg
باروخ غولدشتاين
لا يزال منفذ المجزرة قدّيساً عند المستوطنين اليهود
البلدة القديمة في الخليل تتحول إلى مدينة أشباح والمستوطنون الصهاينة يحولون قبر غولدشتاين إلى مزار

من الصعب أن تخرج مجزرة المسجد الإبراهيمي من الذاكرة الفلسطينية أو على الأقل من ذاكرة من عاشوا أحداثها؛ حيث لم تزل أحداثها ماثلة للعيان، لقد كانت مجزرة رهيبة خُطط لها ونفذت بدقة متناهية. و بعد مرور السنين على ارتكابها يخرج أي مواطن دخل البلدة القديمة في الخليل بانطباع وحيد بالقول:إن المجزرة نجحت ونجح من خططوا لها بإخراج أهلها الفلسطينيين منها من لم يخرج بالترغيب فقد خرج بالترهيب.

وبعد ذلك أصبحت البلدة القديمة في الخليل مدينة أشباح ! مَن دخلها فإنه يعيش حالة من الخوف والترقب
ومن يسكنها يعيش حالة من الرعب ومن يخرج منها لا يفكر بالعودة لما تعرض له من استفزاز وآلام واعتداء منظم.

شهوة القتل
في ما يسمى عيد المساخر(البوريم ) لدى اليهود يتجمع كل عام آلاف المستوطنين حول قبر الإرهابي باروخ غولدشتاين القريب من مستوطنة كريات أربع شرق مدينة الخليل يحتفلون ويؤدون الصلاة ويعتبرونه قديسا ً ، وبذلك يحاولون إضفاء صفة القانونية على المجزرة التي قام بها في عام 1994 حينما استخدم سلاحه الشخصي وكمية كبيرة من الذخيرة لقتل (29) فلسطينيا كانوا يصلون في المسجد الإبراهيمي الشريف.

والمجرم غولدشتاين هو من سكان مستوطنة كريات أربع وكان قد تتلمذ في مدارس الإرهاب الصهيوني على يدي متخصصين في الإرهاب من حركة كاخ الإرهابية ،كما كان غولدشتاين معروفا لدى المصلين المسلمين حيث كان في كثير من الأوقات يشاهدونه وهو يتبختر أمام المصلين الداخلين والخارجين إلى المسجد الإبراهيمي.

وكان هذا الهالك قد أصر على قتل أكبر عدد من المصلين وأعد الخطط لذلك وكان هدفه الوحيد هو اقتلاع الوجود الفلسطيني من البلدة القديمة في الخليل.
ومثلما أحب الإرهاب أحب قتل الفلسطينيين، ووهب جل اهتمامه لهذا الأمر حتى نفذ مهمته في الخامس والعشرين من شهر شباط عام 1994 وهذا المتطرف الصهيوني استطاع قتل (29) مصليا احتشدوا لصلاة الفجر في ذلك التاريخ وأصاب العشرات بجروح من بين (500) مصل كانوا يتعبدون في المسجد الإبراهيمي في الخامس عشر من شهر رمضان لذلك العام.
وكان غولدشتاين قد تدرب على تنفيذ مهمته داخل معسكرات صهيونية داخل فلسطين المحتلة وخارجها وكان معروفا بحقده الشديد على العرب .

وبعد تنفيذه للمجزرة دفن هذا الهالك في مكان قريب من مستوطنة كريات أربع ولا يزال يعامله المستوطنون على أنه قديس حيث أحرز قصب السبق بقتل العشرات من الفلسطينيين بصورة شخصية بالرغم من حصوله على مساندة الجيش والمستوطنين من أحفاد حركة كاخ المتطرفة .
وخلال مطلع هذا الأسبوع وقف محمد أبو الحلاوة على شرفة منزله يراقب آلاف المستوطنين من سكان البؤر الاستيطانية داخل وخارج البلدة القديمة في الخليل وهم يرقصون احتفالا بهذا المجرم.
ومحمد أبو الحلاوة كان أحد شهود العيان على المجزرة حيث أصيب بعدة رصاصات تركته على كرسي متحرك منذ عام 1994 حتى الآن .
ولا زال أبو الحلاوة يحمل صورته التي التقطت له بعد المجزرة وهو فاقد للوعي وقد لازمته هكذا الحالة لعدة أشهر وعاش مقعدا منذ ذلك الحين .

الجيش الصهيوني ساعد المجرم
ويؤمن كل مصلٍ حضر إلى الصلاة في ذلك اليوم أن الخطة كانت مبيتة وأن الجيش كان متورطا في المجزرة وقد أكد شهود عيان نجوا من المجزرة أن أعداد الجنود الذين كانوا للحراسة قلّت بشكل ملحوظ فيما كان المتطرف غولدشتاين يلبس بزة عسكرية علما أنه كان جندي احتياط ولم يكن جنديا عاملا على الحراسة.

ويقول المواطن المقعد محمد أبو الحلاوة وهو أحد معاقي المجزرة: لا يمكن إعفاء الجيش من المسؤولية، عندما قام غولدشتاين بإطلاق النار على المصلين هرب المصلون باتجاه باب المسجد حيث وجدوه مغلقا علما بأنه لم يغلق من قبل أثناء أداء الصلاة بتاتا وعندما توالت أصوات المصلين بالنجدة كان الجنود يمنعون المواطنين الفلسطينيين من التوجه إلى داخل المسجد للقيام بإنقاذ المصلين.

ثمة أمر آخر وهو أن المستوطنين كانوا دوما يهددون المصلين وعلى مسمع من الجنود الصهاينة قائلين ( سوف نقتلكم وسوف ترون ما سنفعل ) ويتساءل الكثير ممن نجوا من المجزرة كيف يمكن لشخص واحد أن يقتل هذا العدد في غضون دقائق معدودة ؟ وكيف يستطيع شخص مثله أن يحمل كل هذه الذخيرة داخل الحرم دون مشاهدة الجنود أو علمهم؟!!.
ويضيف الشهود أن جنودا آخرين كانوا يمدون الإرهابي غولدشتاين بالذخيرة ولم يفارقوه إلا في اللحظة التي هجم فيها المصلون عليه وقتلوه.

لجنة العار
وفي نفس اليوم تصاعد التوتر في مدينة الخليل وقراها وكافة المدن الفلسطينية وقد بلغ عدد الشهداء الذين سقطوا نتيجة المصادمات مع جنود الاحتلال (60) شهيدا ، وللعمل على تهدئة الوضع عينت حكومة الإرهاب الصهيونية لجنة لتقصي الحقائق أطلق عليها اسم لجنة (شمغار) وقد ضمت عددا من الشخصيات الصهيونية ومؤسسات إنسانية أخرى وقد خرجت اللجنة بعد عدة أشهر على تشكيلها بقرارات هزيلة تدين الضحية وبعد إغلاق البلدة القديمة في الخليل لأكثر من ستة أشهر تم تقسيم المسجد الإبراهيمي إلى قسمين يسيطر اليهود فيه على القسم الأكبر فيما يخصص جزء منه للمسلمين، ويستخدم المستوطنون المسجد بكامله خلال الأعياد الصهيونية ولا يسمح فيها برفع الأذان في الحرم أو دخول المصلين المسلمين .

تعطيل الحياة العامة
وبعد مرور 10 سنوات على المجزرة تعطلت حياة الفلسطينيين داخل البلدة القديمة نتيجة الاعتداءات المتواصلة من المستوطنين وجنود الاحتلال على السواء ، وخلال هذه المدة أمر الجيش الصهيوني بإغلاق (2600) منشأة ومصلحة فلسطينية داخل البلدة القديمة والتي تقع في محيط البؤرة الاستيطانية ( بيت هداسا) (الدبويا) وبيت رومانو (مدرسة أسامة بن المنقذ) (وتل الرميدة) (وبيت أبونا إبراهيم) وبيت يشاي وقد صدر حتى الآن قرار صهيوني بإغلاق (800) مصلحة فيما أغلقت المحلات التجارية والمصالح الأخرى أبوابها بسبب حالة الكساد وامتناع الفلسطينيين من التوجه إلى البلدة القديمة وبسبب الاعتداءات المتكررة من قبل المستوطنين وحالة إغلاق الشبه دائمة للبلدة القديمة.

وتصل الخسائر الفلسطينية مع كل عام إلى مليارات الدولارات سنويا بحسب التقارير الشهرية والسنوية التي تصدرها الغرفة التجارية في المدينة وخلال سنوات الانتفاضة الحالية تعرضت البلدة القديمة إلى فرض نظام حضر التجول لمدة تزيد عن 544يوما.

وبعد المجزرة تعطلت الحياة الفلسطينية العامة في العديد من الأحياء والأسواق القديمة ومنها سوق الحسبة والذي استولى عليه المستوطنون كليا ، والسوق القديم (العتيق) وسوق القزازين وخان شاهين وشارع السهلة والشهداء وشارع الأخوان المسلمين وشارعي الشلالة القديم الذي يحتوي على السوق الأهم في المدينة وشارع الشلالة الجديد وسوق اللبن وطلعة الكرنتينا وغيرها.

وهناك حالة إرباك شديد في المدارس الفلسطينية التي تقع داخل البلدة القديمة في الخليل والتي يصل تعدادها إلى أكثر من 30 مدرسة حيث يتم تعطيل الدراسة فيها خلال الأحداث التي تشهدها المدينة وخلال أعمال العنف التي يقوم بها المستوطنون وخلال عمليات فرض نظام منع التجول، وتمنع سلطات الاحتلال وصول المدرسين خلال تلك الأحداث وتعتدي على عدد غير قليل منهم حتى خلال الأيام التي تتسم بالهدوء .

وخلال السنوات العشر الماضية عمل المستوطنون الصهاينة الذين تدعمهم جمعيات صهيونية خارج وداخل فلسطين المحتلة على خلق واقع ما يسمى: التواصل الإقليمي بين البؤر الاستيطانية ومستوطنة كريات أربع حيث لا يستطيع المواطن الفلسطيني استخدام هذه الشوارع والأسواق لقضاء مهماته وحاجياته كما كان سابقا.

كما تمنع سلطات الاحتلال المصلين من التوجه لأداء الصلاة في أكثر من 20 مسجدا في البلدة القديمة أثناء عمليات الإغلاق فيما تم إغلاق عدد منها إغلاقا تاما كما حدث مع مسجد الأقطاب داخل السوق القديم.

لا مجال للتعايش
أصبح هناك عداء شخصي بين المواطنين الفلسطينيين والمستوطنين في البلدة القديمة في الخليل، فالمواطن الذي أغلق محله التجاري أو آخر هدم منزله أو أصيب في اعتداءات المستوطنين يعرف من هو المستوطن الذي فعل ذلك به وذلك بسبب قلة عدد المستوطنين وكثرة اعتداءاتهم حتى أصبحت وجوههم مألوفة لدى الفلسطينيين فالمواطن الفلسطيني الذي يعيش في البلدة القديمة أو يعمل بها على مدى عشرات السنين يعرف تماما وجوه المستوطنين الذين سكنوا فيها منذ سنوات ، وعدد المستوطنين في الخليل لا يتعدى (400) مستوطنا بينما يبلغ عدد الفلسطينيين في البلدة القديمة والأحياء المحيطة بها أكثر من (160) ألف فلسطيني.

ويقوم المستوطنون خلال حالات الإغلاق للبلدة بإحراق المحال التجارية وأحيانا نهبها، وإذا ساد شيء من الهدوء وفتح الفلسطينيون أبواب محلاتهم يقوم المستوطنون والجيش بأعمال استفزاز واعتقال لمن يدخلون إلى البلدة القديمة بهدف التسوق أو التجول .

وقبل عدة أيام هدمت سلطات الاحتلال منزلين بالقرب من المسجد الإبراهيمي ،وقبل ذلك استولت على قطعة أرض في نفس المنطقة، وبين الحين والأخر يستولي المستوطنون على منازل كان أهلها الفلسطينيون قد هجروها بسبب استفزازات المستوطنين

أمـــة الله
2011-01-05, 12:10 PM
مسؤولون 0000عن استشهادكم !

بقلم: مهند عبد الحميد


نايف ابو شرخ، سامر عكوبة، عمر مسمار، وجدي القدومي، نضال الواوي، جعفر المصري، فادي البهيتي، والشيخ ابراهيم فرسان ترجلوا، وارتفعوا نجوماً متلألئة في السماء ليضيئوا مسيرة الحرية، كان يوماً نابلسياً بامتياز، كان يوماً حزيرانياً اسود. يوم اراد المحتلون اطفاء نار الجبل كي تسبح المدينة في الظلام. لكن كوكبة الشهداء سرعان ما بددت عتمة المدينة والوطن، كانوا الشمعة التي اخترقت ظلام المدينة وهم احياء، وكانوا الحراس الذين سهروا الليالي الطوال كي ينام اطفال المدينة. صاروا شموعاً تبدد عتمة المدن وعتمة الوطن وهم شهداء. وقرعوا وهم يغادرون اجراس الخطر وقالوا لنا: كفى لا مبالاة وخمولاً وانتظاراً، وكفى الاخذ بنظام تقسيم العمل بي مقاومين، ومتفرجين، ومقاولين ولاهثين وراء الربح السريع والصعود الاسرع.
يوم استشهادكم كما هو يوم استشهاد كل المناضلين يختلط الحابل بالنابل ويسجل جميع الوان الطيف المواقف الواحدة، والحزن الواحد والعزاء الواحد، ويكون الافتراق في عد الخسارة والربح . المقاومون والمتوحدون معهم يدفعون الثمن الماً وحزناً وجوعاً، والمقاولون يزدادون ربحاً، يربحون في الجنازة وما قبلها وما بعدها.
***
عادت الخيول ولم يعد الفرسان، هب ابناء المدينة يبحثون عن العشاق المترجلين، يحتضنونهم بأفئدتهم، ويوشوشونهم بكلمات الاعتذار والحب، ويغسلونهم بأغلى واعز انواع الدموع، دموع الشبان والشابات، كانت المدينة مدينتين، مدينة المقاومة والعطاء والاصالة والدمار والموت التي تبحث عن حريتها، ومدينة تبحث عن المجهول. لكن نابلس ويا للهول خرجت بأعلام ليست لها. من يصدق ان هذه المدينة التي عرفت كل المدن بالعلم الفلسطيني فقدت علمها، اين علم بلادنا ايها الشهداء الاحياء والاموات؟ هل اندحرت المسيرة كي يسقط العلم؟ المدينة أيها الاحبة لم تسقط كي يسقط العلم. هل يرمز فقدان العلم لحالة الضياع، ضياع الهوية والاتجاه والهدف والوطن؟ هل سرق المقاولون العلم وحولوه الى سلعة للبيع والربح السريع؟ هل يرمز علم بلادنا للمسيئين ام هو رمز لحرية الوطن والشعب. نابلس ستعود الى علمها وعلمنا جميعاً علم الشهداء والحرية الذي سيبقى يرفرف ويخفق في اعالي الجبال.
***
انا اقتل اذا انا موجود!!! قتلوا في نابلس وحدها 432 مواطناً ومواطنة، دفنوا عائلة بأكملها تحت الانقاض. قال لهم محمود درويش في احدى قصائده: خذوا حصتكم من دمنا وانصرفوا". وها هم يأخذون حصصاً يومية ولا ينصرفون. ألم يقل احد قادتهم "ان الفلسطيني الجيد هو الفلسطيني الميت"! وكأن موتنا يسعدهم رئيس الحكومة يهنئ الجنود القتلة الذين ارتكبوا مجزرة نابلس، والجنرالات يتبادلون الانخاب! بعض المختصين النفسانيين يقول ان قتل الفلسطيني يخلق نوعاً من التوازن لدى فئة كبيرة من الاسرائيليين وخاصة "المؤسسة الامنية. أما الهدوء والحديث عن التعايش والسلام فهو يربك الاستقرار والتوازن النفسي".. مجزرة نابلس تؤكد هذه المقولة فقد جاء القتل في ظل المبادرة المصرية حل قضية المقاومين وفي ظل هدوء ما قبل الهدنة، جنود يقتلون ويتبادلون انخاب موتنا ولا يعترفون بقوانين الحرب واخلاقياتها ولا يعترفون بقوانين السلام ومواثيقه، ولا يعترفون برحمة الشرائع السماوية، يقتلون ويحملون الضحية مسؤولية موتها، وموتهم ان ماتوا. سيبقىالصراع مدويا الى أن يتحسس أكثرية الإسرائيليين معاناتنا وانسانيتنا، ولن تنته الحرب طالما استمتعت الاكثرية الإسرائيلية بموتنا، فإلى متى؟
***
البلدة القديمة (نابلس) خاضت معركتها الدفاعية وحيدة على امتداد الأيام والاسابيع السابقة. الزاوية استبسلت وحدها في الدفاع عن الارض والزيتون. رفح التي تستباح كل صباح ومساء تواجه مصيرها وحدها، الرام الآن تواجه مصيرها كما واجهت بدو وبيت دقو وبدرس وسائر المواقع مصائرها، كل فصيل يخوض المعركة او لا يخوض المعركة على هواه منفرداً ومتفرداً. وقواعد التنظيمات منفصلة عن قيادتها، المقاولون يبرمون الصفقات وحدهم، وكل مستوى من مستويات السلطة التنفيذية يعمل وحيداً. انها التفكيكية المدمرة التي يسعى المحتلون لفرضها في الواقع . يريدون فك قطاع غزة عن الضفة الغربية، وفك شمال الضفة عن وسطها وجنوبها وفصل مدينة القدس عن كل محيطها. ويريدون فك المقاومين عن تنظيماتهم ومواطنيهم وشعبهم من اجل الاستفراد بهم وتصفيتهم. ويريدون فك المناطق عن بعضها من اجل فرض السيطرة على كل موقع وزاوية وحي ومنحنى.
***
من المسؤول عن استشهادكم وخسارتكم التي لا تقدر بثمن؟ الجواب التقليدي المتبع هو الاحتلال. لكن الاحتلال الذي نفذ الجريمة لم يكن وحيداً في المسؤولية. نحن جميعاً مسؤولون عن "موتكم" استشهادكم لأننا لم نؤمن لكم الحماية الكافية. المثقف والاكاديمي والاعلامي مسؤول لأنه بخل عليكم برأيه وافكاره التي حبسها او حجبها عنكم واطلقها لتختنق خلف الابواب والجدران وفي الصالونات السياسية المنعزلة عنكم وعن الجمهور. كان من المفترض تأمين الحماية الفكرية لكم من قبل المثقف، عبر اطلاق الافكار حول المقاومة واشكالها المشروعة، وحول القانون والشرعية الدولية وحقوق الانسان وكيفية استخدامه كسلاح واخذه بعين الاعتبار اثناء النضال، وحول التحولات السياسية العالمية وعلاقتها بنضالنا.
والسياسيون يتحملون قسطاً من المسؤولية عن استشهادكم، لأنهم لم يسلحوكم بسياسة واقعية حكيمة واختاروا اسلوباً نضالياً تسبب في عزل نضال الشعب الفلسطيني عن العالم. وتسبب في رفع الشرعية عن نضالكم الباسل ودمج النضال الفلسطيني بالارهاب الدولي، وساهم في استفراد القوة الغاشمة بكم. لم يراجع السياسيون المسيرة على ضوء النتائج والتحولات. ولم يضعوا استراتيجية لتطوير النضال. والسلطة الوطنية تتحمل قسطاً من المسؤولية عن استشهادكم لأنها لم تؤمن الحماية السياسية المسبقة لكم واكتفت ببيانات الشجب والاستنكار شأنها شأن الانظمة العربية العتيدة.
عزاؤكم .. ايها الابطال الميامين انكم كشفتم عوراتنا .. فهل من مجيب؟!

أمـــة الله
2011-01-05, 12:10 PM
الاحتلال ارتكب (119) انتهاكاً بحق طواقم الهلال الأحمر خلال الشهرين الماضيين

2007-09-04 18:07:54
رام الله- فلسطين برس-
أكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في رام الله بالضفة الغربية، أن طواقمها الطبية تعرضت لـ (119) انتهاكاً على أيدي قوات
الاحتلال الإسرائيلي، خلال شهري تموز وآب الماضيين.

وأفاد البيان الصادر عن الجمعية اليوم، أن الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف التابعة لها، تعرضت لثمانية حوادث إطلاق نار وهجوم
مباشر واعتداء جسدي من قبل جنود الاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة خلال تلك الفترة.

وأشار البيان، إلى أن جنود الاحتلال الإسرائيلي أطلقوا النار تجاه سيارة إسعاف تابعة للجمعية في الخامس من شهر تموز من العام الجاري، كانت بطريقها لنقل مصاب جرح أثناء العملية العسكرية الإسرائيلية في منطقة البريج في قطاع غزة، ما أدى إلى إعطاب عجلات السيارة الأمامية وإلحاق أضرار بها.

وأضاف البيان، أن جنود الاحتلال أجبروا الطاقم الطبي على فتح أبواب سيارة الإسعاف، ليلقوا بعدها قنبلتي صوت ودخان نحو الطاقم، بعد أن أجبروا ضبا ط الإسعاف على خلع ملابسهم وتكبيل أيديهم وعصب أعينهم، واقتادوهم إلى أحد المنازل التي حولوها لثكنة عسكرية، حيث اعتدوا عليهم بالضرب بإعقاب البنادق ووجهوا لهم ألفاظاً نابية.
وبعد ذلك أجبر جنود الاحتلال ضباط الإسعاف على مغادرة المكان دون ارتداء ملابسهم، ولم يسمحوا لهم باسترداد سيارة الإسعاف التي
أوعزوا لدبابة وجرافة عسكريتين بتدميرها بالكامل وإتلاف جميع معداتها، وباتت غير قابلة للاستعمال أو حتى الإصلاح.
وقال البيان، إن أفراد إحدى شركات الأمن الإسرائيلية الخاصة التي تعمل على بوابة جدار الضم والتوسع العنصري في برطعة الشرقية في جنين، منعوا سيارة
إسعاف تابعة للجمعية من نقل المسنة كاملة إبراهيم كبها من قرية برطعة الشرقية إلى المستشفى، حيث كانت قد أصيبت بنوبة قلبية، مما أدى لوفاتها.

ولفت، إلى إصابة متطوعين من أفراد طواقم الإسعاف التابعة للجمعية بالغثيان بعد استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، فيما أصيبت سيارة إسعاف بأضرار مادية نتيجة إصابتها بالرصاص المعدني الذي أطلقته قوات الاحتلال اتجاها خلال تقديم طاقمها الإسعافات الأولية لعدد من المصابين برصاص هذه القوات في قرية بلعين في العاشر من الشهر الماضي، منوهاً إلى أن قوات الاحتلال استخدمت سيارة الإسعاف وطاقمها كدرع بشري في ذات اليوم.

وأشار البيان، إلى أن الجمعية رصدت (119) حالة مخالفة ومنع مرور لسيارتها خلال الشهرين الماضيين، منها (75) حالة على الحواجز المؤدية لمدينة القدس، و(22) حالة على حاجز قلنديا، فيما رصدت (28) حالة على حاجز الزعيم في منطقة القدس، و(10) حالات على حاجز حزما، و(12) على حاجز النفق، بالإضافة إلى (34) حالة على بوابة العلمي المؤدية إلى جسر الأردن، عدا عن حالات أخرى في مختلف مدن الضفة.

وأكدت الجمعية في بيانها، أن هذه الممارسات تعد خرقاً فاضحاً لاتفاقية جنيف الرابعة لعام (1949) المطبقة قانونياً على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وخاصةً للمادة (20) منها التي تضمن حماية واحترام الموظفين المختصين بالبحث عن المرضى والجرحى المدنيين ونقلهم لمعالجتهم، وكذلك للمادة رقم (63) التي تؤكد على تمكين الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر من مباشرة أنشطتها الإنسانية في ظل التدابير المؤقتة والاستثنائية التي تفرضها الاعتبارات القهرية لأمن دول الاحتلال.

فيما تؤكد المادتان (12 و15) من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف على "وجوب احترام وحماية الوحدات الطبية في كل وقت، وألا تكون هدفاً لأي هجوم، والسماح لها بالوصول إلى أي مكان لا يستغني عن خدماتها فيه دون أي عائق".