يقول الرافضي
أولاً: لم يبين لنا عزيزنا مهندس ما هو السر في كون الفئة الباغية - وهي فئة معاوية إجماعاً - داعية إلى النار؟ وهل التأول والاجتهاد الخاطئ يبرر أن يكون المجتهد المخطئ داعية إلى نار جهنم؟!
لا شك هذا تلبيس من الرافضي فمعنى يدعوهم إلى الجنة أي يدعوهم إلى طاعة ولي الأمر و هو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب فطاعة ولي الأمر من طاعة رسول الله و من يطع رسول الله فقد أطاع الله ، و الداعي إلى طاعته داع إلى الجنة و الداعي إلى مقاتلته داع إلى النار فعصيان ولي الأمر من الأسباب التي تدعو إلى النار .
قال الإمام المناوي في فيض القدير
(( ( ويح عمار ) بالجر على الإضافة وهو ابن ياسر ( تقتله الفئة الباغية ) قال القاضي في شرح المصابيح : يريد به معاوية وقومه اه وهذا صريح في بغي طائفة معاوية الذين قتلوا عمارا في وقعة صفين وأن الحق مع علي وهو من الإخبار بالمغيبات ( يدعوهم ) أي عمار يدعو الفئة وهم أصحاب معاوية الذين قتلوه بوقعة صفين في الزمان المستقبل ( إلى الجنة ) أي إلى سببها وهو طاعة الإمام الحق ( ويدعونه إلى ) سبب ( النار ) وهو عصيانه ومقاتلته قالوا وقد وقع ذلك في يوم صفين دعاهم فيه إلى الإمام الحق ودعوه إلى النار وقتلوه فهو معجز للمصطفى وعلم من أعلام نبوته ))
و قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى
(( وهذا أيضا يدل على صحة إمامة علي ووجوب طاعته وأن الداعى إلى طاعته داع إلى الجنة والداعي إلى مقاتلته داع إلى النار وإن كان متأولا وهو
دليل على أنه لم يكن يجوز قتال علي وعلى هذا فمقاتله مخطىء وإن كان متأولا أو باغ بلا تأويل وهو أصح القولين لأصحابنا وهو الحكم يتخطئه من قاتل عليا وهو مذهب الأئمة الفقهاء الذين فرعوا على ذلك قتال البغاة المتأولين ))
المفضلات