بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على نبينا الكريم وعلى آل بيته وصحابته الطيبين الطاهرين
أما بعد ..
أخذ الرافضي " أدب الحوار " قذف كلامه من غير دليل ولا برهان ، ظاناً أنه يحاور الجهال والعميان ، وداساً بين طيات مداخلته الكلام المغلوط بانياً عليه استنتاجاته ، والسؤال :
إن كانت القواعد باطلة فكيف تصح الإستنتاجات ؟
وإليكم بعض قواعده المهترئة في محاولته البائسة إثبات رأيه
الأول : قوله
وحديث الغدير (اللهم وال من والاه وعاد من عاداه) يفيد أن من يحارب عليا فهو عدو الله تعالى.. فكيف يكون عدو الله مجتهداً؟!
هذا القول هو زيادة على حديث الغدير وقد صححه بعض أهل العلم كالحاكم في المستدرك والألباني وهو إن كان صحيحاً فهو قول حق أريد به باطل
فالموالاة تعني المحبة والمناصرة ، والدعاء واضح بمعنى اللهم أحب من أحبه وابغض من أبغضه وهذا المراد هنا في المعاداة وأسوق دليلين على هذا
أحدهما سبب قول الرسول صلى الله عليه وسلم هذا الحديث وهو أن علي رضي الله عنه عندما أرسله الرسول صلى الله عليه وسلم إلى اليمن كثرت منه الشكوى واظهار البغض فكان حديث الرسول صلى الله عليه وسلم هو لحثهم على محبته وترك معاداته والثابت أن أحداً لم يعادي علي رضي الله عنه عداء بمعنى المقاتلة في هذا الحديث ولكن عدائهم في القلوب .
الثاني هو قول علي رضي الله عنه " والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد النبي الأمي صلى الله عليه وسلم إلي أنه لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق "
فهل كان معاوية يكره عليّ رضي الله عنه ؟!! هات برهانك إن كنت من الصادقين
قد أكون أحبك حب شديد ولكن محبتي لإقامة حد الله أشد فيكون العداء ليس على محبة وكره بل على تنفيذ أمر الله .
فلو كانت العداوة تلتزم البغضاء لما فرق الله تعالي بنهم في أكثر من آية(إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ)
فوجود العداوة التي تعني وجود البغضاء كما هو حالنا ففي هذا الموقف
يتبع بعون الله غداً ..
المفضلات