ولما كان الإمام علي - عليه السلام - يعرف أن هذا الجيش المتهرئ لن يصمد وسيفقد تماسكه إذا برزت فيه البحوث العقدية الطائفية، كان يتوجب عليه أن يحافظ على تماسك هذا المعسكر بأي ثمن، ولو بإبراز ما يخالف قناعته الحقة، من باب مداراتهم واتقاء شرهم..

أي قول هذا يا رجل هداك الله ،أتكون الحرب على بغي فئة خرجت من الإيمان وتدعوا إلى النار كما تقول ، ويظهر علي بن أبي طالب رضي الله عنه عكس هذا ؟!! فلماذا الحرب إذا ً

لن أضحك على قولك ولكن أدعوك إلى التفكير


وكيف يكون علي رضي الله عنه وهو المعصوم على علم بان معاوية رضي الله عنه يدعوا إلى النار - وإن كان بعصمته يجب أن يعرف هذا دون إشارة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى ذلك - ويقبل دعوته للإحتكام إلى كتاب الله ؟

وكيف يقبل هذا الحسن بن علي رضي الله عنه أيضاً وهو المعصوم ؟