الولع بالنساء
لوقا 7
37 و اذا امراة في المدينة كانت خاطئة اذ علمت انه متكئ في بيت الفريسي جاءت بقارورة طيب 38 و وقفت عند قدميه من ورائه باكية و ابتدات تبل قدميه بالدموع و كانت تمسحهما بشعر راسها و تقبل قدميه و تدهنهما بالطيب 39 فلما راى الفريسي الذي دعاه ذلك تكلم في نفسه قائلا لو كان هذا نبيا لعلم من هذه الامراة التي تلمسه و ما هي انها خاطئة 40 ........... 44 ثم التفت الى المراة و قال لسمعان اتنظر هذه المراة اني دخلت بيتك و ماء لاجل رجلي لم تعط و اما هي فقد غسلت رجلي بالدموع و مسحتهما بشعر راسها 45 قبلة لم تقبلني و اما هي فمنذ دخلت لم تكف عن تقبيل رجلي 46 بزيت لم تدهن راسي و اما هي فقد دهنت بالطيب رجلي 47 من اجل ذلك اقول لك قد غفرت خطاياها الكثيرة لانها احبت كثيرا و الذي يغفر له قليل يحب قليلا 48 ثم قال لها مغفورة لك خطاياك ...(- ابتسامة -)...
قلنا ونقول بأن المرأة التي تسمح لنفسها أن تدهن جسد رجل غريب عنها ولا تؤمن إلا بكونه نبي فتُقبله بقبلات حارة فهي امرأة عاهرة لا شرف لها ... لأن المرأة المحترمة تحافظ على شرفها ولا تفعل مثل هذه الأفعال الجنسية النجسة .
يقول القدِّيس أغسطينوس : تقتحم امرأة خاطئة - تستحق في عيني اليهود الرجم حسب الناموس- فتلتقي مع يسوع (تعقيب : الذي شهد بأنه لن يُسقط حرف من الناموس ولكن بالتقائها معه في بيت سمعان الفرِّيسي أسقط حروف الناموس لولعه بالنساء).. المرأة دخلت مقتحمة بدالة الحب البيت والتقت مع السيِّد كعريسٍ لنفسها. فالمرأة لم تتمكن من الوصول لرأسه فامسكت برجليه فقدَّمت دموعًا لغسلهم وتقول : فلتسمح لي أن أغسل قدميْك ممَّا اِنطبع عليهما بسيرك في داخلي .. (تعقيب : فبكل عطف وحنان لإستعطاف يسوع غسلتْ قدميه بدموعها ومسحَتها بشعر رأسها).
لم يكن للفرِّيسي شعر يمسح به القدمين لكن المرأة مسحت قدمي يسوع بشعرها الناعم بلطف ، ويقول القدِّيس أمبروسيوس : ["حِلْ شعرك واَخْضِع له كل مواهب جسدك".] فطاقاتنا الجسديّة ومواهبنا وإمكانيَّاتنا وعواطفنا تبقى كالشعر لا قيمة له ما لم يتقدَّس باستخدامه في مسح قدميْ المخلِّص ... انتهى كلام القديس
بالنسبة لقبلات هذه المرأة الخاطئة يقول القدِّيس أمبروسيوس: [القبلة هي علامة الحب. لهذا لم يستطع اليهودي (غير المؤمن) أن يمارس قُبلة؛ ... وإنما للكنيسة التي ترقَّبت المسيح وأحبَّته، قائلة: "ليُقبِّلني بقبلات فمه" (نش 1: 2). أرادت أن تطفئ لهيب شوقها الطويل مترقبَّة مجيء الرب بقبلاته وأن تروي عطشها بهذه العطيّة.]
ويقول القدِّيس أمبروسيوس : [لقد قدَّمت قبلة يا من لا تعرف سِر القُبلة... فالمطلوب هو قُبلة القلب والنفس لا قُبلة الشفتين... فإنَّه حيث لا يوجد حب ولا إيمان ولا عاطفة أيّة عذوبة تكون للقُبلات؟]
فبعد أن انتهت المرأة من عبثها بجسد يسوع بدهنه وتقبيله أحب يسوع أن يظهر محبته لها فقال "مغفورة لك خطاياك". .. . علماً بأن تطبيق التشريع على الخطاه هو للتكفير عن خطاياهم فملعون من لا يقيم كلمات هذا الناموس ليعمل بها . ويقول جميع الشعب آمين (تث 27:26 ) .. وبالفعل أصبح يسوع ملعون (غلاطية 3:13 ) بسبب هذا الموقف ومواقف أخرى لسنا بصددها الآن
هذا ما جاء عن المسيح عليه السلام في الأناجيل
المفضلات