المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السلسلة الضعيفة



الصفحات : 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 [23] 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64

أمـــة الله
2008-06-21, 04:50 PM
1791 - " لن تقوم الساعة حتى يسود كل قبيلة منافقوها "
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 276 :

ضعيف جدا .

رواه الطبراني ( 3 / 48 / 1 ) عن حنش عن عطاء عن ابن عمر عن
ابن مسعود : " أنه كان في بستان من بساتين المدينة ، و هو يقرئ ابنيه ، فمر
به طائران غرابان أو حمامان لهما حفيف ، فنظر إليهما ابن مسعود ، فقال : والله
ما أنا بأشد على هذين حزنا لو ماتا ، إلا كحزني على هذين الطائرين لو وقعا
ميتين ، و إني لأجد لهما ما يجد الوالد لولده ، و لكن سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول : فذكره . قلت : و هذا سند ضعيف جدا ، حنش هذا - و اسمه الحسين
بن قيس - متروك كما قال الحافظ ، و الهيثمي في " المجمع " ( 7 / 327 ) و أقره
المناوي في " فيضه " ، و لكنه قصر في " تيسيره " ، فقال : " سنده ضعيف " ! و
الحديث رواه البزار ( 4 / 150 / 3416 ) من هذا الوجه ، مختصرا دون القصة .
(4/290)
________________________________________

1792 - " ما تقرب العبد إلى الله تعالى بشيء أفضل من سجود خفي " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 276 :

ضعيف .

رواه ابن المبارك في " الزهد " رقم ( 154 ) و من طريقه الديلمي و
القضاعي ( 105 / 2 ) عن أبي بكر بن أبي مريم قال : أخبرنا ضمرة بن حبيب بن صهيب
مرفوعا . قلت : و هذا إسناد ضعيف ، أبو بكر بن أبي مريم ، و هو أبو بكر بن عبد
الله بن أبي مريم الغساني الشامي ، قال الحافظ : " ضعيف ، و كان قد سرق بيته
فاختلط " . و ضمرة بن حبيب بن صهيب ، تابعي ثقة ، فهو مرسل .
(4/291)
________________________________________

1793 - " أحبوا صهيبا حب الوالدة لولدها " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 276 :

ضعيف جدا .

رواه الحاكم ( 3 / 401 ) و ابن عساكر ( 8 / 193 / 2 ) عن يوسف
بن محمد بن يزيد بن صيفي بن صهيب عن أبيه عن جده < عن أبي جده عن > صهيب
مرفوعا ، و سكت عنه الحاكم ، و قال الذهبي : " قلت : سنده واه " . و أقول
: يوسف هذا أورده الذهبي في " الضعفاء و المتروكين " ، و قال : " قال البخاري
: فيه نظر " . و قال في أبيه : " قال البخاري : مختلف فيه " .
(4/292)
________________________________________

1794 - " ما أكل العبد طعاما أحب إلى الله من كد يده ، و من بات كالا من عمله بات
مغفورا له " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 277 :

منكر .

رواه ابن عساكر ( 4 / 324 / 1 ) عن الحسن بن يوسف أخبرنا : هشام بن
عمار أخبرنا بقية بن الوليد أخبرنا بحير بن سعد عن خالد بن معدان عن المقدام
بن معدي كرب قال : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم و هو باسط يديه ، و
هو يقول : فذكره . أورده في ترجمة الحسن بن يوسف و هو أبو سعيد الطرميسي مولى
الحسن بن علي ، و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا ، و من فوقه ثقات غير أن هشاما
فيه ضعف ، و قد قال عن بقية : " أخبرنا بحير ... " ، فأخشى أن يكون تصريحه
بسماع بقية من بحير وهما من هشام . و الله أعلم . ثم رأيت ابن عساكر رواه ( 4 /
337 / 2 ) من طريق ثقتين قالا : أخبرنا بقية عن بحير بن سعد به دون الشطر
الثاني من الحديث . فهذه علة الحديث عنعنة بقية ، لكن رواه أحمد ( 4 / 131 )
عنه مصرحا بالتحديث دون الزيادة ، فالعلة تفرد الحسن بن يوسف بها . و الشطر
الأول من الحديث صحيح رواه ثور بن يزيد عن خالد بن معدان به و زاد : " و أن نبي
الله داود كان يأكل من عمل يده " . أخرجه البخاري و غيره و جعل هذه الزيادة
مكان قوله في هذا الحديث : " و من بات كالا ... " . فهو منكر بهذا اللفظ .
(4/293)
________________________________________

1795 - " منعني ربي أن أظلم معاهدا و لا غيره " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 278 :

موضوع .

قال في " الجامع " : رواه الحاكم عن علي و رمز لصحته ، و لم
يتكلم عليه المناوي بشيء . قلت : و هو في مستدرك الحاكم ( 2 / 622 ) من طريق
محمد بن محمد < بن > الأشعث الكوفي : حدثني أبو الحسن موسى بن إسماعيل بن موسى
بن جعفر بن محمد حدثني أبي عن أبيه عن أبيه عن جده عن أبيه محمد بن علي عن أبيه
عن جده الحسين عن أبيه علي بن أبي طالب رضي الله عنه . " أن يهوديا كان يقال له
: جريجرة كان له على رسول الله صلى الله عليه وسلم دنانير فتقاضى النبي صلى
الله عليه وسلم فقال : له : يا يهودي ! ما عندي ما أعطيك ، قال : فإني لا
أفارقك يا محمد ! حتى تعطيني ، فقال صلى الله عليه وسلم : إذا أجلس معك ، فجلس
معه ، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك الموضع الظهر و العصر و المغرب
و العشاء الآخرة و الغداة ، و كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يتهددونه
و يتوعدونه ، ففطن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : ما الذي تصنعون به
؟ فقالوا : يا رسول الله ! يهودي يحبسك ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
: منعني ربي أن أظلم معاهدا و لا غيره ، فلما رحل النهار قال اليهودي : أشهد أن
لا إله إلا الله ، و أشهد أن محمدا عبده و رسوله . و قال : شطر مالي في سبيل
الله ، أما والله ما فعلت الذي فعلت بك إلا لأنظر إلى نعتك في التوراة " محمد
بن عبد الله مولده بمكة ، و مهاجره بطيبة ، و ملكه بالشام ، ليس بفظ و لا غليظ
و لا سخاب في الأسواق ، و لا متزي بالفحش و لا قول الخنا " أشهد أن لا إله إلا
الله ، و أنك رسول الله ، هذا مالي فاحكم فيه بما أراك الله ، و كان اليهودي
كثير المال " . سكت عليه الحاكم ، و تعقبه الذهبي بقوله : " حديث منكر بمرة و
آفته من موسى أو ممن بعده " . قلت : إن كان يعني موسى بن جعفر فآفته ممن بعده
حتما ، لأن ابن جعفر ثقة إمام كما قال أبو حاتم ، و قد قواه الذهبي في
" الميزان " ، و اعتذر عن إيراده فيه بقوله : " و إنما أوردته لأن العقيلي ذكره
في كتابه و قال : " حديثه غير محفوظ " ، يعني في الإيمان . قال : الحمل فيه على
أبي الصلت الهروي . قلت : فإذا كان الحمل فيه على أبي الصلت فما ذنب موسى تذكره
؟! " . و إن كان يعني موسى بن إسماعيل بن موسى فإني لم أجد من ترجمه . قلت : و
إنما آفته من الراوي عن ابن الأشعث ، فإن له نسخة فيها أحاديث موضوعة ، هو
المتهم بها عند الذهبي و غيره ، كان جمعها في كتاب بهذا الإسناد العلوي ، قال
الذهبي في " الميزان " : " قال الدارقطني : آية من آيات الله ، وضع ذاك الكتاب
" . يعني : " العلويات ".
(4/294)
________________________________________

1796 - " ما من عثرة و لا اختلاج عرق و لا خدش عود ، إلا بما قدمت أيديكم ، و ما يعفو
الله أكثر " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 279 :

ضعيف .

رواه ابن عساكر ( 8 / 182 / 1 ) عن محمد بن الفضل عن الصلت بن بهرام
عن شقيق عن البراء مرفوعا . قلت : و هذا إسناد واه بمرة ، آفته محمد بن
الفضل ، و هو ابن عطية ، و هو كذاب كما تقدم مرارا . و الحديث أورده السيوطي في
" الجامع الصغير " من رواية ابن عساكر هذه على خلاف ما اشترط على نفسه في
مقدمته ! و بيض له المناوي فلم يتعقبه بشيء ، فكأنه لم يقف على سنده . ثم
أوقفني بعض إخواننا - جزاه الله خيرا - على طريق أخرى للحديث في بعض المطبوعات
الجديدة ، و هو كتاب " الزهد " لهناد ، قال ( 1 / 249 / 431 ) : حدثنا أبو
معاوية عن إسماعيل بن مسلم عن الحسن مرفوعا . قلت : و هذا مع إرساله من الحسن
البصري ، فإن الراوي عنه إسماعيل بن مسلم - و هو المكي - ضعيف .
(4/295)
________________________________________

1797 - " اثنان خير من واحد و ثلاث خير من اثنين و أربعة خير من ثلاثة ، فعليكم
بالجماعة ، فإن الله عز وجل لن يجمع أمتي على ضلالة " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 279 :

موضوع .

أخرجه عبد الله بن أحمد في " زوائد المسند " ( 5 / 145 ) قال :
حدثنا أبو اليمان حدثنا ابن عياش عن البختري بن عبيد بن سليمان عن أبيه عن
أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : فذكره . قلت : و هذا موضوع ،
آفته البختري ، هذا قال أبو نعيم : " روى عن أبيه عن أبي هريرة موضوعات " . و
كذا قال ابن حبان : " ذاهب ، لا يحل الاحتجاج به إذا انفرد ، و ليس بعدل ، فقد
روى عن أبيه عن أبي هريرة نسخة فيها عجائب " . و قال الأزدي : " كذاب ساقط " .
و لخص ذلك الحافظ بقوله في " التقريب " : " ضعيف متروك " . قلت : و أبوه عبيد
بن سليمان ، لا يعرف ، قال أبو حاتم : " مجهول " . و ابن عياش ، و هو إسماعيل
الحمصي ، ضعيف في روايته عن الشاميين ، و هذه منها . و الحديث قال الهيثمي في
" مجمع الزوائد " ( 1 / 177 ) : " رواه أحمد ، و فيه البختري بن عبيد بن سليمان
، و هو ضعيف " . قلت : عزوه لأحمد خطأ ، تبعه عليه السيوطي في " الجامع " ، و
مشى ذلك على المناوي ! و الصواب عزوه لابنه عبد الله ، فإنه من حديثه ، و ليس
من حديث أبيه ثم إنه وقع في إسناده عند المناوي تحريف غير مطبعي ، فالبختري صار
عنده " أبو البختري " . و وقع فيه خطأ مطبعي آخر ، فقال : " و أبو عبيدة تابعي
لا يعرف " . و إنما هو : " و أبوه عبيد " ! لكن الجملة الأخيرة من الحديث صحيحة
لها شواهد ذكرت بعضها في " ظلال الجنة " ( 80 - 84 ) .
(4/296)
________________________________________


1798 - " أتيت بالبراق ، فركبت خلف جبريل عليه السلام ، فسار بنا إذا ارتفع ارتفعت
رجلاه ، و إذا هبط ارتفعت يداه ، قال : فسار بنا في أرض غمة منتنة ، حتى أفضينا
إلى أرض فيحاء طيبة ، فقلت : يا جبريل ! إنا كنا نسير في أرض غمة منتنة ، ثم
أفضينا إلى أرض فيحاء طيبة ، قال : تلك أرض النار ، و هذه أرض الجنة . قال
: فأتيت على رجل قائم يصلي ، فقال : من هذا معك يا جبريل ؟ قال : هذا أخوك محمد
، فرحب بي ، و دعا لي بالبركة ، و قال : سل لأمتك اليسر ، فقلت : من هذا يا
جبريل ؟ قال : هذا أخوك عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام ، قال : فسرنا
، فسمعت صوتا و تذمرا ، فأتينا على رجل ، فقال : من هذا يا جبريل ؟ قال : هذا
أخوك محمد ، فرحب بي و دعا لي بالبركة ، و قال : سل لأمتك اليسر ، فقلت : من
هذا يا جبريل ؟ فقال : هذا أخوك موسى ، قلت : على من كان تذمره و صوته ؟ قال
: على ربه ! قلت : على ربه ؟! قال : نعم ، قد عرف ذلك من حدته ، قال : ثم سرنا
، فرأينا مصابيح و ضوء ، قال : قلت : ما هذا يا جبريل ؟ قال : هذه شجرة أبيك
إبراهيم عليه الصلاة و السلام ، أتدنو منها ؟ قلت : نعم ، فدنونا ، فرحب بي ، و
دعا لي بالبركة ، ثم مضينا حتى أتينا بيت المقدس ، فربطت الدابة بالحلقة التي
يربط بها الأنبياء ، ثم دخلت المسجد ، فنشرت لي الأنبياء ، من سمى الله عز وجل
منهم و من لم يسم ، فصليت بهم إلا هؤلاء النفر الثلاثة : إبراهيم و موسى و عيسى
، عليهم الصلاة و السلام " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 281 :

ضعيف .

أخرجه الحاكم ( 4 / 406 ) و أبو يعلى ( 8 / 449 / 70 / 5036 ) و
البزار ( 59 ) من طريق حماد بن سلمة حدثنا أبو حمزة عن إبراهيم عن علقمة عن عبد
الله بن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فذكره . و
قال الحاكم : " تفرد به أبو حمزة ميمون الأعور و قد اختلفت أقاويل أئمتنا فيه "
. و قال الذهبي : " قلت ضعفه أحمد و غيره " . و أورده في " الضعفاء " و قال : "
قال أحمد : متروك " . و الحديث أورده الهيثمي هكذا في " المجمع " و قال ( 1 /
74 ) : " رواه البزار و أبو يعلى و الطبراني في " الكبير " و رجاله رجال الصحيح
" . قلت : و لم أره في " مسند ابن مسعود " من " الكبير " و إن كانت النسخة وقع
في أول المسند خرم و لكنه في أخبار ابن مسعود و ليس في أحاديثه ، فإذا كان عنده
من هذا الوجه - كما يغلب على الظن - فأبو حمزة ليس من رجال الصحيح على شدة ضعفه
، فلعل الهيثمي توهم أنه أبو حمزة محمد بن ميمون السكري و ليس به ، لأنه لم
يذكروا في شيوخه إبراهيم - و هو النخعي - و لا ذكروا في الرواة عنه حماد بن
سلمة و إنما ذكروا ذلك في الأعور و الله أعلم . و له طريق أخرى يرويه الحسن بن
عرفة في " جزئه " رقم ( 70 - منسوختي ) من طريق قنان بن عبد الله النهمي حدثنا
أبو ظبيان الجنبي عن أبي عبيدة عن عبد الله بن مسعود به نحوه يزيد و ينقص . قلت
: و هذا إسناد ضعيف ، أبو عبيدة لم يسمع من أبيه و قنان هذا فيه ضعف . و ذكره
بن كثير في " تفسيره " من هذا الوجه و قال ( 3 / 16 ) : " إسناد غريب و فيه من
الغرائب سؤال الأنبياء عنه عليه السلام ابتداء ، ثم سؤاله عنهم بعد انصرافه و
المشهور في الصحاح - كما تقدم - أن جبريل كان يعلمه بهم أولا ليسلم عليهم سلام
معرفة و فيه أنه اجتمع بهم في السماوات ثم نزل إلى بيت المقدس ثانيا ، و هم معه
، و صلى بهم فيه ، ثم إنه ركب البراق و كر راجعا إلى مكة " .
(4/297)
________________________________________

1799 - " الحجامة يوم الثلاثاء لسبع عشرة مضت من الشهر دواء السنة " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 283 :

موضوع .

رواه ابن سعد في " الطبقات " ( 1 / 448 ) و ابن عدي ( 163 / 1 ) عن
سلام الطويل عن زيد العمي عن معاوية بن قرة عن معقل بن يسار مرفوعا ، و قال
: " سلام الطويل عامة ما يرويه لا يتابعه أحد عليه " . قلت : و هو متروك كذا
شيخه زيد العمي ، و الأول شر من الآخر ، فقد قال ابن حبان : " روى عن الثقات
الموضوعات ، كأنه كان المتعمد لها " . و قال الحاكم : " يروي أحاديث موضوعة "
. و الحديث ذكره صاحب " المشكاة " و قال ( 4574 ) : " رواه حرب بن إسماعيل
الكرماني صاحب أحمد ، و ليس إسناده بذاك . هكذا في " المنتقى " " . و قال : "
4575 - و روى رزين نحوه عن أبي هريرة " . قلت : و لم أقف على إسناده عن أبي
هريرة ، و رزين فيما ينقله غرائب ، و قوله في حديث معقل : " ليس إسناده بذاك "
، فيه تساهل كبير كما لا يخفى على الخبير بهذا العلم الشريف . ثم وقفت على
إسناده عن أبي هريرة في " كامل ابن عدي " ( 7 / 2498 ) و قال : " ليس بالمحفوظ
" . قلت : فيه مسلم بن حبيب أبو حبيب مؤذن مسجد بني رفاعة ، و لم أعرفه : حدثنا
نصر بن طريف ... و هو متروك .
(4/298)
________________________________________

1800 - " مثل الرافلة في غير أهلها ، كالظلمة يوم القيامة لا نور لها " .
Color]

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 284 :

ضعيف .

رواه الترمذي ( 1 / 218 ) و أبو الشيخ ابن حيان في كتابه " الأمثال
" ( رقم 265 ) و الخطابي في " غريب الحديث " ( 17 / 2 ) عن موسى بن عبيدة
الربذي عن أيوب بن خالد عن ميمونة بنت سعد - و كانت خادما للنبي صلى الله
عليه وسلم - مرفوعا . و قال الترمذي : " هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث موسى بن
عبيدة ، و هو يضعف في الحديث " . و قال الذهبي في " الضعفاء " : " مشهور
، ضعفوه ، و قال أحمد : لا تحل الرواية عنه " . و قال الحافظ في " التقريب " :
" ضعيف ، و لاسيما في عبد الله بن دينار ، و كان عابدا " . قال الخطابي : "
الرافلة : أي المتبرجة بالزينة لغير زوجها " .
(4/299)
يتبع ان شاء الله********************

أمـــة الله
2008-06-22, 03:03 AM
1801 - " كان يدخل الحمام ، و كان يتنور " .


قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 284 :

ضعيف جدا .

رواه ابن عساكر ( 3 / 300 / 2 ) عن سليمان بن سلمة الحمصي
: حدثنا بقية حدثنا سليمان بن باشرة الألهاني قال : سمعت محمد بن زياد الألهاني
يقول : كان ثوبان جارا لنا و كان يدخل الحمام فقلت له : فقال : فذكره .
قلت : و هذا سند واه بمرة ، سليمان بن سلمة هو الخبائري و هو متهم بالكذب ، و
سليمان بن باشرة لم أجد له ترجمة ، و وقع في " فتاوى السيوطي " ( 2 / 63 ) : "
ناشرة " بالنون . و الله أعلم . و الحديث أورده السيوطي في " الجامع الصغير "
من رواية ابن عساكر عن واثلة . و قال المناوي : " بسند ضعيف جدا بل واه بالمرة
" .
(4/300)
________________________________________

1802 - " إن الغسل يوم الجمعة ليسل الخطايا من أصول الشعر استلالا " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 285 :

منكر .

أخرجه ابن أبي حاتم في " العلل " ( 1 / 198 ) : حدثنا أبي عن محمد
بن يحيى بن حسان عن أبيه عن مسكين أبي فاطمة عن حوشب عن الحسن قال : كان أبو
أمامة يروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره ، و قال : " فقال أبي
: هذا منكر ، الحسن عن أبي أمامة لا يجيء ، و وهن أمر مسكين عندي بهذا الحديث
" . و قال في مكان آخر ( 1 / 210 ) عن أبيه : " هذا حديث منكر ، ثم قال : الحسن
عن أبي أمامة ، لا يجيء هذا إلا من مسكين " . و ذكر نحو ذلك في " الجرح و
التعديل " ( 4 / 1 / 329 ) في ترجمة مسكين بن عبد الله أبي فاطمة . و ذكر
الحافظ في " اللسان " عن الدارقطني أنه قال فيه : " ضعيف الحديث " . و سائر
رواة الحديث ثقات ، و محمد بن يحيى بن حسان هو التنيسي ، قال ابن أبي حاتم عن
أبيه : " شيخ صالح " . و الحسن هو البصري و هو مدلس ، و لم يصرح بسماعه من أبي
أمامه ، بل جزم أبو حاتم بأنه لم يسمع منه ، و ذلك قوله : " الحسن عن أبي أمامة
لا يجيء " . إذا عرفت هذا ، فقول المنذري ( 1 / 252 ) ثم الهيثمي ( 2 / 174 )
في هذا الحديث : " رواه الطبراني في الكبير ، و رواته ثقات " . فيه ما لا يخفى
، إلا أن يكون عند الطبراني من طريق آخر ، و ذلك مما أستبعده . و الله أعلم
. ثم تبين أنه عند الطبراني ( 7996 ) من الطريق نفسه ! فتأكدنا من خطئهما أو
تساهلهما ، كيف لا و فيه الضعيف و المدلس ؟! و قد اغتر بهما المناوي ، فأقرهما
في " الفيض " ، و نتج من وراء ذلك خطأ أفحش ، و هو قوله في " التيسير "
: " إسناده صحيح " ! و قلده الغماري - كعادته - فأورد الحديث في " كنزه " ( 861
) !
(4/301)
________________________________________


1803 - " إن الله يبغض المؤمن لا زبر له " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 286 :

منكر .

رواه العقيلي في " الضعفاء " ( 429 ) و عنه ابن عساكر ( 16 / 250 /
1 ) عن مسمع بن محمد الأشعري قال : حدثنا ابن أبي ذئب عن صالح مولى التوأمة عن
أبي هريرة مرفوعا . قال قتادة : يعني الشدة في الحق . و قال العقيلي :
" مسمع بن محمد لا يعرف بالنقل و لا يتابع عليه بهذا الإسناد ، و لا أحفظ هذا
اللفظ إلا في حديث عياض بن حمار المجاشعي قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم
: أهل النار خمسة : الضعيف الذي لا زبر له " ، و نقل هذا عن العقيلي الذهبي ، و
قال في آخره : " و الزبر : العقل " . قال الحافظ : " و الحديث المذكور عند مسلم
" .
(4/302)
________________________________________

1804 - " إذا دعا أحدكم فليؤمن على دعاء نفسه " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 286 :

ضعيف جدا .

رواه ابن عدي ( 205 / 1 ) عن طلحة بن عمرو عن عطاء عن أبي
هريرة مرفوعا . قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا ، طلحة بن عمرو و هو الحضرمي
متروك كما في " التقريب " ، و في ترجمته أورده ابن عدي في جملة أحاديث ساقها له
و قال فيها : " و عامتها مما فيه نظر " . و إن من عجائب المناوي أنه بعد أن
اقتصر على تضعيف إسناده دون أن يبين وجهه ، استدرك فقال : " لكن يقويه رواية
الديلمي له بلفظ ( فذكره نحوه ، و قال : ) و بيض لسنده " ! و لا يخفى وجه العجب
على أحد ، إذ كيف يصح تقوية الضعيف بما لا سند له ؟!
(4/303)
________________________________________


1805 - " إن الله يبغض ثلاثة : الغني الظلوم و الشيخ الجهول و العائل المختال " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 287 :

ضعيف جدا .

رواه الطبراني في " الأوسط " ( 1 / 145 / 1 ) و أبو نعيم في
" أخبار أصبهان " ( 1 / 206 ) عن إسماعيل بن حماد بن أبي سليمان عن أبي إسحاق
عن الحارث عن علي مرفوعا . و قال الطبراني : " لم يروه عن أبي إسحاق إلا
إسماعيل " . قلت : و هو صدوق ، لكن السند من فوقه ضعيف جدا ، الحارث و هو
الأعور ضعيف متهم . و أبو إسحاق هو السبيعي مختلط مدلس . و الحديث أورده
السيوطي في " الجامع الصغير " دون لفظة : " ثلاثة " من رواية الطبراني في
الأوسط عن علي ، و قال المناوي : " قال الحافظ العراقي : سنده ضعيف ، و بينه
تلميذه الهيثمي ، فقال : فيه الحارث الأعور و هو ضعيف " .
(4/304)
________________________________________

1806 - " إن الله يطلع في العيدين إلى الأرض ، فابرزوا من المنازل تلحقكم الرحمة " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 287 :

موضوع .

رواه ابن عساكر ( 15 / 451 / 2 ) عن محمد بن محمد بن الحسين الطوسي
: أنبأنا أبو علي الحسن بن علي بن إبراهيم المقري أنبأنا هبة الله بن موسى بن
الحسين الموصلي بها حدثنا أحمد بن علي بن المثني حدثنا شيبان بن فروخ عن سعيد
بن سليمان الضبي عن أنس بن مالك مرفوعا . و قال : " لم أجد هذا الحديث في
مسند أبي يعلى ، لا من رواية ابن حمدان ، و لا رواية ابن المقري " . أورده في
ترجمة الطوسي هذا ، و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا . و أبو علي الحسن بن علي
هو الأهوازي ، و هو كذاب ، صنف كتابا في الصفات أتى فيه بموضوعات و فضائح كما
قال الذهبي . و هبة الله بن موسى ، قال الذهبي : " يعرف بابن قبيل لا يعرف " .
ثم ساق له حديثا تقدم بلفظ : " إذا كثرت ذنوبك ... " . قلت : فأحد هؤلاء
الثلاثة هو آفة هذا الحديث ، و الأقرب أنه أبو علي الأهوازي ، فإن بقية رجال
الإسناد ثقات معروفون . و الحديث أورده السيوطي في " الجامع " من رواية ابن
عساكر هذه عن أنس . و بيض له المناوي ، و كأنه لم يقف على إسناده ، و لم يورده
الغماري في " المغير على الأحاديث الموضوعة في الجامع الصغير " ، مع أنه من
شرطه ! و جزم المناوي في " التيسير " بأن سنده ضعيف . و كأن ذلك منه بناء على
القاعدة فيما تفرد به ابن عساكر ، و لو وقف على إسناده لأعطاه ما يستحق من
النقد !
(4/305)
________________________________________


1807 - " لو أن أحدكم يعمل في صخرة صماء ليس لها باب و لا كوة ، لخرج عمله للناس كائنا
ما كان " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 288 :

ضعيف .

رواه أحمد ( 3 / 28 ) و أبو يعلى في " مسنده " ( 2 / 521 / 404 ) و
أبو محمد الضراب في " ذم الرياء " ( 1 / 280 / 2 ) و ابن بشران في " الأمالي "
( 27 / 1 ) و أبو عمرو ابن منده في " المنتخب من الفوائد " ( 267 / 1 - 2 ) و
الحسن بن رشيق في " المنتقى من الأمالي " ( 43 / 2 ) و ابن حبان ( 1942 ) و
الحاكم ( 4 / 314 ) عن دراج أبي السمح عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري
مرفوعا . و قال الحاكم : " صحيح الإسناد " . و وافقه الذهبي ! و ليس كما قالا ،
فإن دراجا هذا أورده الذهبي في " الميزان " ، و قال : " قال أحمد : أحاديثه
مناكير ، و لينه . و قال يحيى : ليس به بأس ، و في رواية : ثقة . و قال فضلك
الرازي : ما هو ثقة و لا كرامة . و قال أبو حاتم : ضعيف .. إلخ " . و قال
الحافظ في " التقريب " : " صدوق ، في حديثه عن أبي الهيثم ضعف " . قلت : و هذا
من روايته عنه ، و من ذلك تعلم أن قول الهيثمي في " المجمع " ( 10 / 225 ) : "
رواه أحمد و أبو يعلى و إسنادهما حسن " ليس بحسن . و نقله المناوي و أقره ! كما
نقل تصحيح الحاكم و الذهبي و أقره ! ثم جمع بينهما في " التيسير " ، فقال : "
إسناده حسن صحيح " !! و كذلك أقر التحسين و التصحيح المذكورين المعلقون على
" الجامع الكبير " ( 730 - 17632 ) !
(4/306)
________________________________________


1808 - " الغيرة من الإيمان ، و المذاء من النفاق " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 289 :

ضعيف .

رواه ابن بطة في " الإبانة " ( 5 / 47 / 1 ) عن أبي مرحوم عن عمرو
بن عوف قال : أخبرنا زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري
مرفوعا . فقال رجل لزيد : ما المذاء ؟ قال : الذي لا يغار يا عراقي ! و رواه
البزار في " مسنده " ( 1490 - كشف الأستار ) من طريق أبي عامر : حدثنا أبو
مرحوم الأرطباني حدثنا زيد بن أسلم به . و أبو مرحوم هذا اسمه عبد الرحيم بن
كردم بن أرطبان ابن عم عبد الله بن عون كذا ساقه ابن أبي حاتم ( 2 / 2 / 339 )
و منه يتعين أن في نسخة الإبانة سقطا و تحريفا ، ثم ذكر ابن أبي حاتم جماعة
رووا عنه ، و قال عن أبيه : " مجهول " . و أما ابن حبان فذكره في " الثقات " (
7 / 133 ) و لكنه قال : " كان يخطيء " ! و أما قول الهيثمي ( 4 / 327 ) : "
رواه البزار ، و فيه أبو مرحوم ، وثقه النسائي و غيره ، و ضعفه ابن معين ، و
بقية رجاله رجال الصحيح " . قلت : فهذا من أوهامه ، فإن هذا غير الأول ، و اسمه
عبد الرحيم بن ميمون المدني أبو مرحوم المصري ، و لم يتنبه المناوي لتغايرهما
، فنقل كلام الهيثمي ، و تجهيل أبي حاتم لأبي مرحوم ، و أقرهما ! ثم تبنى -
فيما يبدو - كلام الهيثمي ، فاستنتج منه أن الحديث قوي ، فقال في " التيسير "
: " إسناده حسن " ! و قلده الغماري - كعادته - فأورد الحديث في " كنزه " ( 2259
) !
(4/307)
________________________________________

1809 - " الغيلان سحرة الجن " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 290 :

ضعيف .

رواه ابن وهب في " الجامع " ( 106 ) : أخبرني جرير بن حازم أن عبد
الله بن عبيد بن عمير حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الغيلان
فقال : هم سحرة الجن . قلت : و هذا سند صحيح لولا أنه مرسل . و الحديث أورده في
" الجامع " من رواية ابن أبي الدنيا في " مكايد الشيطان " عن عبد الله بن عبيد
بن عمير هذا مرسلا . و بيض له المناوي . و قد وصله أبو الشيخ في " العظمة "
فقال ( 12 / 23 / 2 ) : حدثنا عبد الوهاب بن عصمة حدثنا أبي حدثنا إبراهيم بن
هراسة حدثنا جرير بن حازم عن عبد الله بن عبيد عن جابر قال : فذكره . قلت : لكن
إبراهيم هذا ضعيف جدا ، و كذبه بعضهم ، فلا يعتد بوصله .
(4/308)
________________________________________

1810 - " أجلوا الله يغفر لكم " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 290 :

ضعيف .

رواه أحمد ( 5 / 199 ) و البخاري في " الكنى " ( ص 63 / 558 ) و
الخولاني في " تاريخ داريا " ( ص 90 ) و أبو نعيم في " الحلية " ( 1 / 226 ) و
ابن عساكر ( 16 / 222 / 1 ) ( 19 / 75 / 1 ) عن عمير بن هانىء عن أبي العذراء
عن أبي الدرداء مرفوعا . قلت : و هذا سند ضعيف لجهالة أبي العذراء هذا
، فقد أورده ابن أبي حاتم ( 4 / 2 / 420 ) و ذكر له هذا الحديث ، و هذا الراوي
عنه ، و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا . و قال الذهبي في " الميزان " : " مجهول
" . يعني كذا قال أبو حاتم ، أي مجهول ، و هذا اصطلاح منه كما نص عليه في ترجمة
أبان بن حاتم ( 1 / 5 ) . و صرح بذلك الحافظ ابن حجر ، فقال في " التعجيل " :
" قال أبو حاتم : مجهول " .
(4/309)

******************
يتبع ان شاء الله

الهزبر
2008-06-22, 02:10 PM
السلام عليكم

1811 - " من أعطاه الله عز وجل حفظ كتابه ، فظن أن أحدا أوتي أفضل مما أوتي ، فقد غمط
أفضل النعم " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 291 :

ضعيف جدا .

رواه البخاري في " التاريخ الكبير " ( 2 / 1 / 284 ) : قال أحمد
بن الحارث : حدثتنا ساكنة بنت الجعد الغنوية قالت : سمعت رجاء الغنوي و
كانت أصيبت يده يوم الجمل : قال النبي صلى الله عليه وسلم : فذكره . قلت : و
هذا سند ضعيف جدا ، و له ثلاث علل : الأولى : الإرسال و الجهالة . فإن رجاء
الغنوي ، أورده البخاري بهذا الإسناد و الحديث ، و لم يذكر له صحبة . و كذلك
صنع ابن أبي حاتم ( 2 / 1 / 500 ) لكنه لم يسق إسناده ، و لا ذكر فيه جرحا و لا
تعديلا . قال الحافظ في " الإصابة " : " و أما ابن حبان فذكره في ( ثقات
التابعين ) ، و قال : يروي المراسيل ، و قال أبو عمر : لا يصح حديثه " .
الثانية : ساكنة هذه لم أجد لها ترجمة . الثالثة : أحمد بن الحارث . قال أبو
حاتم : " متروك الحديث " . و قال البخاري : " فيه نظر " .

*******

1812 - " يا سعد ! اطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة ، والذي نفس محمد بيده إن العبد ليقذف
اللقمة الحرام في جوفه ما يتقبل منه عمل أربعين يوما " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 292 :

ضعيف جدا .

أخرجه الطبراني في " المعجم الأوسط " ( رقم 6640 - نسختي )
: حدثنا محمد بن عيسى بن شيبة حدثنا الحسن بن علي الاحتياطي حدثنا أبو عبد الله
الحورخاني - رفيق إبراهيم بن أدهم - : حدثنا ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس
قال : تليت هذه الآية عند رسول الله صلى الله عليه وسلم : *( يا أيها الناس
كلوا مما في الأرض حلالا طيبا )* ، فقام سعد بن أبي وقاص ، فقال : يا رسول الله
! ادع الله أن يجعلني مستجاب الدعوة ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم
: فذكره ، و زاد في آخره : " و أيما عبد نبت لحمه من السحت فالنار أولى به
" . و قال : " لا يروى عن ابن جريج إلا بهذا الإسناد ، تفرد به الاحتياطي " .
قلت : و لم أعرفه ، و مثله شيخه أبو عبد الله ، و الراوي عنه محمد بن عيسى بن
شيبة ، و هو المصري ، كما في أول حديث له في " الأوسط " ( 6622 ) . و (
الحورخاني ) كذا في الأصل ، و لم أجدها في " أنساب السمعاني " ، و لا في " لباب
ابن الأثير " ، و في " مجمع البحرين " ( 492 ) و نسخته سيئة : ( الجرجاني ) و
لم يذكر أبو عبد الله هذا في هذه النسبة . و النسبة الأولى أقرب ما تكون إلى (
الجوزجاني ) لأن الفرق في النقط فقط ، و لكنه لم يذكر فيها أيضا . و أما (
الاحتياطي ) فقد جاء في " أنساب السمعاني " : " هذه النسبة عرف بها أبو علي
الحسن بن عبد الرحمن بن عباد .. الاحتياطي ، حدث عن : جرير بن عبد الحميد ، و
سفيان بن عيينة ، و عبد الله بن وهب ، و غيرهم ، روى عنه : الهيثم بن خلف
الدوري ، و القاسم بن يحيى بن نصر المخرمي ، و غيرهما . قال أبو أحمد بن عدي
الحافظ : يسرق الحديث ، منكر عن الثقات ، و لا يشبه حديث أهل الصدق " . قلت
: له ترجمة مطولة في " كامل ابن عدي " ( 2 / 746 - 747 ) و هكذا وقع فيه أيضا
: " الحسن بن عبد الرحمن " ، و كذلك جاء في " تاريخ بغداد " ( 7 / 327 ) و
غيرهما ، و ذكر الخطيب أن بعض الرواة سماه " الحسين " ، و قد ترجم له هناك أيضا
، و كذلك فعل الحافظ في " اللسان " ، و قال فيه الذهبي : " ليس بثقة " . و قال
في " الضعفاء " : " متهم " . قلت : فالظاهر أنه هو الراوي لهذا الحديث ، و
تسمية أبيه فيه بـ ( علي ) خطأ من ابن شيبة الراوي عنه إن كان ثقة ، و إلا فلا
يبعد أن يكون مقصودا منه تعمية لأمره . و الله أعلم . و الحديث أشار المنذري في
" الترغيب " ( 3 / 12 ) لضعفه ، و قال : " رواه الطبراني في ( الصغير ) " ! و
كذلك قال الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 1 / 291 ) و قال : " و فيه من لم
أعرفهم " . قلت : و لم أره في " الروض النضير " الذي رتبت فيه " المعجم الصغير
" ، فلعله وقع في بعض النسخ ، و على كل حال فعدم عزوهما الحديث لـ " المعجم
الأوسط " مما يؤخذ عليهما . ( تنبيه ) : الزيادة التي جاءت في آخر الحديث ،
إنما لم ألحقها به لأنها صحيحة بشواهدها الكثيرة عن جابر و كعب بن عجرة و أبي
بكر الصديق ، و قد خرجها المنذري ( 3 / 15 ) .

***************

1813 - " اجثوا على الركب ، و قولوا : يا رب يا رب ! " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 293 :

منكر .

رواه البخاري في " التاريخ " ( 3 / 2 / 457 ) و العقيلي في "
الضعفاء " ( 315 ) و ابن حبان في " الثقات " ( 5 / 194 ) و البزار ( 1 / 319 -
320 ) من طرق عن حفص بن النضر السلمي : حدثنا عامر بن خارجة عن جده سعد بن
مالك : أن قوما شكوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قحوط المطر ، فقال : (
فذكره ) ، قال : ففعلوا فسقوا حتى أحبوا أن يكشف عنهم . و قال البزار : " لا
يروى إلا عن سعد ، و ليس له عنه إلا هذا الطريق ، و عامر لا أحسبه سمع من جده
شيئا " . قلت : وصله في " الأوسط " ( 6119 - بترقيمي ) من طريق عبيد الله بن
حفص : حدثنا حفص بن النضر حدثنا عامر بن خارجة بن سعد عن أبيه عن جده . فزاد
: ( عن أبيه ) و هي شاذة أو منكرة ، فإني لم أعرف عبد الله . و أبوه هو خارجة
بن عبد الله بن سعد ، انظر " تيسير الانتفاع " . و قال البخاري ، و وافقه
العقيلي : " عامر بن خارجة بن سعد ، قال البخاري : في إسناده نظر " . يعني هذا
الحديث ، و لهذا قال ابن أبي حاتم ( 3 / 1 / 320 ) عن أبيه : " إسناده منكر " .
قلت : و من عجائب ابن حبان أنه لما أورد هذا الرجل في " كتاب الثقات " قال : "
يروي عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا منكرا في المطر ، روى عنه حفص
بن النضر ، لا يعجبني ذكره " . قلت : ثم ذكره ! و هذا من الأدلة الكثيرة على
تساهله ، فالرجل أحق بأن يورده في كتابه " الضعفاء " ، و ليس " الثقات " !

******************

1814 - " أجرؤكم على الفتيا أجرؤكم على النار " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 294 :

ضعيف .

أخرجه الدارمي في " سننه " ( 1 / 57 ) من طريق عبيد الله بن أبي
جعفر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . قلت : و هذا إسناد
ضعيف لإعضاله ، فإن عبيد الله هذا من أتباع التابعين ، مات سنة 136 ، فبينه و
بين النبي صلى الله عليه وسلم واسطتان أو أكثر .

*****************

1815 - " من أجرى الله على يديه فرجا لمسلم ، فرج الله عنه كرب الدنيا و الآخرة " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 294 :

موضوع .

رواه الخطيب ( 6 / 174 ) و ابن عساكر ( 9 / 60 / 2 ) عن المنذر بن
زياد الطائي : حدثنا عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عن
أبيه عن جده مرفوعا . قلت : و هذا موضوع ، آفته المنذر هذا ، سمع منه عمرو بن
علي الفلاس ، و قال : " كان كذابا " . و قال الساجي : " يحدث بأحاديث بواطيل
، و أحسبه كان ممن كان يضع الحديث " . و قال ابن قتيبة : " إن أهل الحديث مقرون
بأنه وضع غير ما حديث واحد " . و الحديث أورده السيوطي في " الجامع " من رواية
الخطيب فقط . و تعقبه المناوي بقوله : " و فيه المنذر بن زياد الطائي ، قال
الذهبي : قال الدارقطني : متروك " . و يغني عنه قوله صلى الله عليه وسلم عند
مسلم ( 8 / 71 ) : " من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا ، نفس الله عنه كربة من
كرب يوم القيامة " .

*****************

1816 - " من قلم أظفاره يوم الجمعة وقي من السوء إلى مثلها " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 295 :

موضوع .

رواه الطبراني في " الأوسط " ( 50 / 1 من ترتيبه ) عن أحمد بن ثابت
فرخويه الرازي : حدثنا العلاء بن هلال الرقي حدثنا يزيد بن زريع عن أيوب عن ابن
أبي مليكة عن عائشة مرفوعا . و قال : " لم يروه عن أيوب إلا يزيد ، و لا
عنه إلا العلاء ، تفرد به فرخويه " . قلت : و هو كذاب . قال ابن أبي حاتم ( 1 /
1 / 44 ) : " سمعت أبا العباس بن أبي عبد الله الطبراني يقول : كانوا لا يشكون
أن فرخويه كذاب " . و أورده الذهبي في " الضعفاء و المتروكين " ، و قال : " قال
ابن أبي حاتم : كذاب " . و منه تعلم أن قول المناوي ( 4 / 518 ) فيه : " ضعيف
" . فيه تساهل كبير ، و لعله صدر منه بدون مراجعة . و إذا عرفت وضع الحديث ،
فمن الجهل البالغ الاستدلال به على سنية قص الظفر يوم الجمعة ، كما فعل صاحب
" تعاليم الإسلام " ( ص 234 ) ، فقال تحت عنوان : " سنن الجمعة إحدى عشرة سنة "
: " ( 5 ) تقليم أظفار اليدين و الرجلين يوم الجمعة لقوله صلى الله عليه وسلم
: من قلم ... " فذكر الحديث . و قد روي الحديث عن ابن عباس مرفوعا بنحوه ، و
سنده ضعيف جدا كما سيأتي بيانه برقم ( 2021 ) .

*****************

1817 - " ما من عبد من أمتي صلى علي صادقا بها من قبل نفسه ، إلا صلى الله عليه بها
عشر صلوات ، و كتب له بها عشر حسنات ، و محى عنه بها عشر سيئات " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 296 :

ضعيف .

أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 8 / 373 ) من طريق وكيع عن سعيد بن
سعيد التغلبي ( الأصل : المهلبي ، و هو تصحيف ) عن سعيد بن عمير الأنصاري
عن أبيه - و كان بدريا - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : فذكره ، و قال :
" لا أعلم رواه بهذا اللفظ إلا سعيد عن سعيد " . قلت : و هما في عداد المجهولين
، لم يوثقهما غير ابن حبان ، بل اتهمهما الذهبي بروايتهما عن ابن عمر مرفوعا :
" يا علي أنا أخوك في الدنيا و الآخرة " . و قال : " و هذا موضوع " . و الحديث
أخرجه البخاري في " التاريخ الكبير " ( 2 / 1 / 459 ) ، فقال : " قال أبو أسامة
: عن سعيد بن سعيد به " ، إلا أنه قال : " عن عمه أبي بردة " مكان : " عن أبيه
" . فالحديث مضطرب الإسناد أيضا مع جهالته . و قد صح من حديث أنس مرفوعا نحوه
دون قوله : " صادقا بها من قبل نفسه " ، فانظر " المشكاة " ( 922 ) .

********************

1818 - " أحد أبوي بلقيس كان جنيا " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 297 :

ضعيف

رواه ابن عدي ( 177 / 1 ) عن سعيد بن بشير عن قتادة عن النضر بن أنس
عن بشير بن نهيك عن أبي هريرة مرفوعا ، و قال : " لا أعلم رواه عن قتادة
غير سعيد بن بشير ، و لا أرى بما يروي عنه سعيد بن بشير بأسا ، و لعله يهم في
الشيء بعد الشيء و يغلط ، و الغالب على حديثه الاستقامة ، و الغالب عليه الصدق
" . قلت : و فيه خلاف كبير ، و في " التقريب " أنه ضعيف . و قال الذهبي في
" الضعفاء و المتروكين " : " وثقه شعبة ، و فيه لين ، قال النسائي : ضعيف . و
قال ابن حبان : " فاحش الخطأ " . و ساق له في " الميزان " جملة أحاديث أنكرت
عليه ، هذا أحدها . و عزاه السيوطي لأبي الشيخ في " العظمة " و ابن مردويه في
" التفسير " و ابن عساكر ، و استنكره المناوي تبعا للذهبي .

*****************

1819 - " أحد ركن من أركان الجنة " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 297 :

ضعيف .

رواه أبو حفص الكتاني المقرىء في " حديثه " ( 132 / 2 ) و ابن عدي (
215 / 2 ) من طريق أبي يعلى ، و هذا في " مسنده " ( 4 / 1812 ) عن عبد الله بن
جعفر قال : حدثني أبو حازم عن سهل بن سعد مرفوعا ، و قال ابن عدي : " عبد
الله بن جعفر والد علي بن المدني عامة ما يرويه لا يتابعه أحد عليه و هو مع
ضعفه ممن يكتب حديثه " . و قال الذهبي في " الضعفاء " : " ضعفوه " . و قال
الحافظ في " التقريب " : " ضعيف ، يقال : تغير حفظه بأخرة " . و من طريقه رواه
الطبراني في " الكبير " ( 5813 ) ، و قال المناوي في " الفيض " : " و قال
الجوزجاني : واه ، ثم أورد له مناكير هذا منها ، و بالغ ابن الجوزي فحكم بوضعه
" . قلت : تعقبه السيوطي في " اللآلىء " ( 1 / 93 ) بأن عبد الله هذا لم يبلغ
أمره إلى أن يحكم على حديثه بالوضع .

******************

1820 - " إن أحدا جبل يحبنا و نحبه ، و هو على ترعة من ترع الجنة ، و عير على ترعة من
ترع النار " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 298 :

ضعيف جدا .

أخرجه ابن معين في " التاريخ و العلل " ( 96 - 97 ) و ابن ماجة
( 3115 ) عن محمد بن إسحاق عن عبد الله بن مكنف : سمعت أنس بن مالك يقول :
فذكره مرفوعا . قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا ، و فيه علتان : الأولى : ابن مكنف
هذا ، قال الذهبي : " مجهول " . و قال ابن حبان : " لا يحتج به " . و قال
البخاري : " في حديثه نظر " . و قول الحافظ السيوطي في " اللآلىء " : " ضعيف
" فقط ، قصور . الثانية : عنعنة ابن إسحاق ، فإنه مدلس . و قد مضى نحوه من حديث
أبي عبس بن جبير ( 1618 ) و سبق هناك التنبيه على صحة الجملة الأولى من الحديث
.

أمـــة الله
2008-06-22, 10:25 PM
1821 - " اتقوا فراسة المؤمن ، فإنه ينظر بنور الله " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 299 :

ضعيف .


روي من حديث أبي سعيد الخدري و أبي أمامة الباهلي و أبي هريرة و
عبد الله بن عمر و ثوبان . 1 - أما حديث أبي سعيد ، فيرويه عمرو بن قيس عن
عطية عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . أخرجه الحسن بن
عرفة في " جزئه " ( 00 / 00 ) و عنه أبو نعيم في " الحلية " ( 10 / 281 ) و كذا
السلمي في " طبقات الصوفية " ( 156 ) و كذا الخطيب في " التاريخ " ( 7 / 242 )
و كذا ابن الجوزي في " صفة الصفوة " ( 2 / 126 / 2 ) و البخاري في " التاريخ
الكبير " ( 4 / 1 / 354 ) و الترمذي ( 4 / 132 ) و ابن جرير في " التفسير " (
14 / 31 ) و العقيلي في " الضعفاء " ( 396 ) و أبو الشيخ في " الأمثال " ( 127
) و الماليني في " الأربعين الصوفية " ( 3 / 1 ) و أبو نعيم أيضا ( 10 / 282
) و ابن عساكر في " تاريخ دمشق " ( 4 / 337 / 1 - 2 ) من طرق عن عمرو به . و
قال الترمذي : " حديث غريب ، لا نعرفه إلا من هذا الوجه " . قلت : و هو ضعيف من
أجل عطية العوفي ، فإنه ضعيف مدلس . و أعله العقيلي بعلة أخرى ، فإنه رواه من
طريق سفيان عن عمرو بن قيس الملائي قال : " كان يقال " فذكره ، و قال : " هذا
أولى " . و رواه الخطيب ( 3 / 191 ) عن العقيلي ، و قال : " و هو الصواب ، و
الأول وهم " . 2 - و أما حديث أبي أمامة ، فيرويه أبو صالح عبد الله بن صالح :
حدثني معاوية بن صالح عن راشد بن سعد عنه به . أخرجه الطبراني ، و عنه أبو نعيم
في " الحلية " ( 6 / 118 ) و ابن عدي في " الكامل " ( ق 220 / 1 ) و عبد الرحمن
بن نصر الدمشقي في " الفوائد " ( 2 / 229 / 2 ) و الخطيب في " التاريخ " ( 5 /
99 ) و ابن عبد البر في " الجامع " ( 1 / 196 ) و الضياء المقدسي في " المنتقى
من مسموعاته بمرو " ( 32 / 2 و 127 / 2 ) من طرق عنه ، و قال ابن عدي : " لا
أعلم يرويه عن راشد بن سعد غير معاوية ، و عنه أبو صالح ، و أبو صالح هو عندي
مستقيم الحديث ، إلا أنه يقع في حديثه ، في أسانيده و متونه غلط ، و لا يتعمد
الكذب " . قلت : و أورده الذهبي في " الضعفاء " ، و قال : " قال أحمد : كان
متماسكا ، ثم فسد . و أما ابن معين فكان حسن الرأي فيه . و قال أبو حاتم : أرى
أن الأحاديث التي أنكرت عليه ، مما افتعل خالد بن نجيح ، و كان يصحبه ، و لم
يكن أبو صالح ممن يكذب ، كان رجلا صالحا . و قال النسائي : ليس بثقة " . و قال
الحافظ في " التقريب " : " صدوق كثير الغلط ، ثبت في كتابه ، و كانت فيه غفلة
" . قلت : و منه يتبين أن قول الهيثمي في " المجمع " ( 10 / 268 ) : " رواه
الطبراني ، و إسناده حسن " . فهو غير حسن . و مثله قول السيوطي في " اللآلىء "
( 2 / 330 ) : " فإنه بمفرده على شرط الحسن ، و عبد الله بن صالح لا بأس به " !
إذ كيف يكون ابن صالح لا بأس به ، و حديثه حسنا ، مع كثرة غلطه ، و بالغ غفلته
، حتى أدخلت الأحاديث المفتعلة في كتبه ، فيحدث بها و هو لا يدري ! 3 - و أما
حديث أبي هريرة ، فيرويه أبو معاذ الصائغ عن الحسن عن أبي هريرة . أخرجه أبو
الشيخ ( 126 ) و ابن بشران في " مجلسين من الأمالي " ( 210 - 211 ) و ابن
الجوزي في " الموضوعات " ( 2 / 329 - 330 ) و قال : " لا يصح ، أبو معاذ هو
سليمان بن أرقم متروك " . 4 - و أما حديث ابن عمر ، فيرويه فرات بن السائب عن
ميمون بن مهران عنه . أخرجه ابن جرير في " التفسير " ( 34 / 32 ) و أبو نعيم في
" الحلية " ( 4 / 94 ) و قال : " غريب من حديث ميمون ، لم نكتبه إلا من هذا
الوجه " . قلت : و هو ضعيف جدا ، قال ابن الجوزي : " الفرات ، متروك " . و
أورده الذهبي في " الضعفاء و المتروكين " ، و قال : " قال البخاري : منكر
الحديث ، تركوه " . 5 - و أما حديث ثوبان ، فيرويه سليمان بن سلمة : حدثنا مؤمل
بن سعيد بن يوسف : حدثنا أبو المعلى أسد بن وداعة الطائي قال : حدثني وهب بن
منبه عن طاووس عنه مرفوعا بلفظ : " احذروا فراسة المؤمن ... " ، و زاد : " و
ينطق بتوفيق الله " . أخرجه ابن جرير ( 34 / 32 ) و أبو الشيخ في " الأمثال " (
128 ) ، و " طبقات الأصبهانيين " ( 223 - 224 ) و أبو نعيم في " الأربعين
الصوفية " ( ق 62 / 1 ) و " الحلية " ( 4 / 81 ) و قال : " غريب من حديث وهب
، تفرد به مؤمل عن أسد " . قلت : و هو واه جدا ، و فيه علل : الأولى : أسد بن
وداعة قال الذهبي : " من صغار التابعين ، ناصبي يسب ، قال ابن معين : كان هو و
أزهر الحرازي و جماعة يسبون عليا ، و قال النسائي : ثقة " . الثانية : المؤمل
هذا ، قال ابن أبي حاتم ( 4 / 1 / 375 ) عن أبيه : " هو منكر الحديث ، و سليمان
بن سلمة منكر الحديث " . الثالثة : سليمان بن سلمة ، و هو الخبائري ، سمعت قول
أبي حاتم فيه آنفا . و قال : " متروك لا يشتغل به " . و قال ابن الجنيد : " كان
يكذب ، و لا أحدث عنه " . و ذكر له الذهبي حديثا موضوعا . قلت : و من الغريب أن
السيوطي أورد هذه الطريق في جملة ما أورده متعقبا به على ابن الجوزي حكمه على
الحديث بالوضع ، ثم سكت عنه ، كأنه لا يعلم ما فيه من هذه العلل التي تجعله غير
صالح للاستشهاد به ، لشدة ضعفه ، و كذلك سائر طرقه ، فقوله : إن الحديث حسن
صحيح . يعني بمجموعها ، مردود عليه لما ذكرنا ، و إن تبعه المناوي و غيره . و
جملة القول ، أن الحديث ضعيف ، لا حسن و لا موضوع ، و إليه مال الحافظ السخاوي
في " المقاصد الحسنة " . و الله أعلم . ( تنبيه ) : الحديث أورده الغماري في "
كنزه " رقم ( 55 ) الذي زعم أن كل ما فيه صحيح ، و الدكتور القلعجي في فهرس
" الأحاديث الصحيحة " الذي وضعه في آخر كتاب " ضعفاء العقيلي " جهلا منه بمعنى
قوله المتقدم : " هذا أولى " ! و له من هذا النوع أمثلة أخرى ، لعله تقدم أو
يأتي بعضها إن شاء الله تعالى .
(4/320)
________________________________________


1822 - " اجعلوا أئمتكم خياركم ، فإنهم وفدكم فيما بينكم ، و بين الله عز وجل " .


قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 302 :

ضعيف جدا .

أخرجه الدارقطني في " سننه " ( ص 197 ) و البيهقي ( 3 / 90 ) عن
حسين بن نصر : حدثنا سلام بن سليمان حدثنا عمر بن عبد الرحمن بن يزيد عن محمد
بن واسع عن سعيد بن جبير عن ابن عمر : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
فذكره . و قال البيهقي : " إسناده ضعيف " . قلت : و فيه علل : الأولى : عمر بن
عبد الرحمن بن يزيد ، لم أعرفه ، و وقع عند الدارقطني ( عمر ) غير منسوب ، فقال
عقبه : " هذا عندي عمر بن يزيد قاضي المدائن " . قلت : و المدائني قال فيه ابن
عدي ( 5 / 1687 ) : " منكر الحديث " . الثانية : سلام بن سليمان ، قال الذهبي
في " الضعفاء " : " قال ابن عدي : عامة ما يرويه لا يتابع عليه " . و لذا قال
الحافظ في " التقريب " : " ضعيف " . الثالثة : حسين بن نصر . لا يعرف كما قال
ابن القطان . و قد روي الحديث من طريق أخرى من حديث مرثد بن أبي مرثد الغنوي
مرفوعا نحوه ، و هو الآتي بعده : " إن سركم أن تقبل صلاتكم ، فليؤمكم خيراكم
، فإنهم وفدكم فيما بينكم ، و بين ربكم " .
(4/321)
________________________________________


1823 - " إن سركم أن تقبل صلاتكم ، فليؤمكم خياركم ، فإنهم وفدكم فيما بينكم ، و بين
ربكم " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 303 :

ضعف .

أخرجه الدارقطني ( ص 197 ) و ابن منده في " المعرفة " ( 2 / 174 / 2
) و الحاكم ( 3 / 222 ) من طريق يحيى بن يعلى الأسلمي عن عبد الله بن موسى عن
القاسم السامي - من ولد سامة بن لوي - عن مرثد بن أبي مرثد الغنوي - و كان
بدريا - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . و قال الدارقطني :
" إسناد غير ثابت ، و عبد الله بن موسى ضعيف " . قلت : هو التيمي المدني ، قال
الحافظ : " صدوق كثير الخطأ " . قلت : و شيخه القاسم السامي لم أجد له ترجمة .
و الراوي عنه يحيى بن يعلى الأسلمي ضعيف كما في " التقريب " و " المجمع "
للهيثمي ( 2 / 64 ) و عزاه للطبراني في " الكبير " و هو عنده ( 20 / 328 ) بلفظ
: " علماؤكم " بدل : " خياركم " . قلت : و هو بهذا اللفظ منكر . و قد رواه
إسماعيل بن أبان الوراق ، فقال : أخبرنا يحيى بن يعلى الأسلمي عن القاسم
الشيباني عن أبي أمامة مرفوعا به دون قوله : " فإنهم ... " . فجعله من مسند أبي
أمامة ، و أسقط من السند عبد الله بن موسى ، و أظنه من الأسلمي الضعيف ، لا من
الوراق ، فإنه ثقة . و قد روي الحديث من طريق أخرى مختصرا ، بلفظ : " إن سركم
أن تزكوا صلاتكم ، فقدموا خياركم " . أخرجه الدارقطني ( ص 132 ) و ابن عدي في
" الكامل " ( ق 199 / 2 ) من طريق أبي الوليد خالد بن إسماعيل عن ابن جريج عن
عطاء عن أبي هريرة مرفوعا به . و قال الدارقطني : " أبو الوليد ضعيف " ! كذا
قال ، و الصواب قول ابن عدي فيه : " يضع الحديث على ثقات المسلمين " . و قد
سرقه منه بعض الكذابين ، فرواه محمد بن إسماعيل بن موسى الرازي قال : نبأنا أبو
عامر عمرو بن تميم بن سيار الطبري قال : نبأنا هوذة بن خليفة البكراوي عن ابن
جريج به . أخرجه الخطيب في ترجمة الرازي هذا من " تاريخ بغداد " ( 2 / 51 ) و
قال : " هذا حديث منكر بهذا الإسناد ، و رجاله كلهم ثقات ، و الحمل فيه على
الرازي ، و كان غير ثقة " . ثم ساق له أحاديث ، و قال : " إنها باطلة " . و روى
عن أبي القاسم الطبري الحافظ أنه كذبه . و رواه موسى بن إبراهيم ، فقال
: أخبرنا موسى بن جعفر عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده مرفوعا به . أخرجه أبو
بكر الشافعي في " مسند موسى بن جعفر بن محمد الهاشمي " ( ق 71 / 1 ) . و هذا
إسناد واه جدا ، موسى بن إبراهيم هذا هو أبو عمران المروزي ، قال الذهبي : "
كذبه يحيى ، و قال الدارقطني و غيره : متروك " . ثم ساق له من بلاياه أحاديث !
(4/322)
________________________________________


1824 - " إن الأرض لتستغفر للمصلي بالسراويل " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 305 :
منكر .

رواه أبو الشيخ في " الطبقات " ( 295 ) و عنه أبو نعيم ( 1 / 330 )
و عنه الديلمي في " مسنده " ( 1 / 166 - 167 ) : حدثنا سعيد بن يعقوب قال :
حدثنا عمار بن يزيد القرشي البصري قال : حدثنا الحسن بن موسى قال : حدثنا ابن
لهيعة ، عن عيسى بن طهمان عن مالك بن عتاهية قال : قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم : فذكره . قلت : و هذا سند واه ، و علته ابن لهيعة فإنه ضعيف . و في
الطريق إليه عمار بن يزيد القرشي البصري و لم أعرفه ، و في " الجرح و التعديل "
( 3 / 1 / 392 ) : " عمار بن يزيد ، روى عن يزيد بن عبد الله بن قسيط ، روى
سعيد بن أبي أيوب عن خالد بن يزيد عنه " . و في " الميزان " : " عمار بن يزيد
عن موسى بن هلال ، قال الدارقطني : مجهول " . و زاد في " اللسان " : " و في
ثقات ابن حبان : عمار بن يزيد يروي المقاطيع و المراسيل . روى عنه خالد بن يزيد
المصري ، فلعله هذا " . قلت : و سواء كان هو أو غيره ، فهو مجهول ، و لكني
أستبعد جدا أن يكون هو القرشي البصري ، لأن ابن حبان أورده في " أتباع التابعين
" ( 7 / 285 ) ، و القرشي متأخر عنه كما ترى . و سعيد بن يعقوب هو أبو عثمان
سعيد بن يعقوب بن سعيد القرشي . قال أبو الشيخ : " يحدث عن بندار و محمد بن أبي
الوزير الواسطي و الأصبهانيين " . و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا . و الحديث
عزاه السيوطي في " الجامع الكبير " ( 1 / 162 / 1 ) للديلمي وحده ! و رواه أبو
نعيم - أي في " المعرفة " كما في " الإصابة " - من طريق ابن لهيعة بسند آخر عن
مالك بن عتاهية . و الظاهر أن ابن لهيعة اضطرب في سنده . و الله أعلم .
(4/323)
________________________________________


1825 - " أملكوا العجين ، فإنه أعظم للبركة " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 306 :
منكر جدا .

رواه ابن عدي ( 166 / 2 ) عن سلامة بن روح عن عقيل عن الزهري
حدثني أنس به مرفوعا ، و في لفظ له : " فإنه أحد الريعين " . و قال : " و
هذا و إن روي بغير هذا الإسناد فهو منكر جدا " . و الحديث أورده السيوطي في
" الجامع " من رواية ابن عدي عن أنس : و تعقبه المناوي بقوله : " ظاهر كلام
المصنف أن ابن عدي خرجه و أقره ، و الأمر بخلافه ، فإنه أورده في ترجمة سلامة
بن روح الأيلي ، و قال : قال أبو حاتم : يكتب حديثه ، و قال أبو زرعة : منكر
الحديث " . قلت : كذا في النسخة المطبوعة ، و من الواضح أنه سقط من النسخة قوله
بعد " الأيلي " : " و قال : فهو منكر جدا " كما يدل عليه ما نقلته عن ابن عدي
. و كذا سقط بعد قوله : " و قال " لفظة : " الذهبي " ، فإنه هو القائل ذلك في
" الميزان " . و قال في " التيسير " نقلا عن ابن عدي : " حديث منكر " . و قال
الحافظ : " سلامة هذا صدوق ، له أوهام " . ( فائدة ) : قوله : " أملكوا " معناه
أنعموا عجنه و أجيدوه .
(4/324)
________________________________________


1826 - " إذا كبر العبد سترت تكبيرته ما بين السماء و الأرض من شيء " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 307 :
موضوع .

رواه الخطيب ( 11 / 86 ) و عنه ابن عساكر ( 6 / 222 / 2 ) عن إسحاق
بن نجيح الملطي عن زنكل بن علي السلمي عن أم الدرداء عن أبي الدرداء مرفوعا
. قلت : و هذا موضوع آفته إسحاق بن نجيح وضاع دجال . و من عجائب السيوطي و
تناقضه أنه ذكر في خاتمة " اللآليء " ( ص 473 ) أن إسحاق هذا من كبار الوضاعين
، و مع ذلك أورد حديثه هذا في " الجامع الصغير " !! بل إنه ازداد تناقضا فأورد
الحديث في كتابه " ذيل الأحاديث الموضوعة " التي استدركها على " موضوعات ابن
الجوزي " ! فقال ( ص 149 ) : " قال الذهبي في " الميزان " : إسحاق الملطي قال
أحمد : هو من أكذب الناس ، و قال يحيى : معروف بالكذب ، و وضع الحديث ، و قال
الفلاس : كان يضع الحديث صراحا " . هذا كله يقع من السيوطي - عفا الله عنا و
عنه - و مع ذلك فلا يزال ناس يدعون العلم و حضور مجالس أهله ، ينقمون علينا
انتقادنا إياه ، و ينشرون الرسائل العديدة في إثارة العامة علينا بالافتراء و
التقول ، فالله حسيبهم ، و هو المستعان . و الحديث رده المناوي في " الفيض "
بقوله : " و فيه إسحاق الملطي ، قال الذهبي : كذاب " . و أما في " التيسير
" فبيض له !
(4/325)
________________________________________


1827 - " إذا كثرت ذنوبك ، فاسق الماء على الماء ، تتناثر كما يتناثر الورق من الشجر
في الريح العاصف " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 308 :
منكر .

رواه الخطيب في " تاريخه " ( 6 / 403 - 404 ) : حدثنا أبو العلاء ،
إسحاق بن محمد التمار في سنة ثمان و أربعمائة : حدثنا أبو الحسن هبة الله بن
موسى بن الحسن بن محمد المزني المعروف بابن قتيل - بالموصل - : حدثنا أبو يعلى
أحمد بن علي بن المثني حدثنا شيبان بن فروخ الأبلي حدثنا سعيد بن سليم الضبي
حدثنا أنس ابن مالك مرفوعا . قلت : أورده في ترجمة أبي العلاء هذا ، و قال
: " كان لا بأس به " . و بقية رجاله ثقات ، غير هبة الله بن موسى . قال الذهبي
: " لا يعرف " . ثم ساق له هذا الحديث . و تقدم له حديث آخر بلفظ : " إن الله
يطلع في العيدين ... " رقم ( 1806 ) إلا أن السند إليه واه بمرة .
(4/326)
________________________________________


1828 - " إذا كذب العبد ، تباعد عنه الملك ميلا من نتن ما جاء به " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 308 :

منكر .

أخرجه الترمذي ( 1 / 357 ) و ابن أبي الدنيا في " مكارم الأخلاق " (
ص 32 ) و ابن عدي في " الكامل " ( 302 / 1 ) و ابن حبان في " الضعفاء " ( 2 /
137 ) و أبو نعيم في " الحلية " ( 8 / 197 ) من طريق عبد الرحيم بن هارون :
حدثنا عبد العزيز بن أبي رواد عن نافع عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم ... فذكره ، و قال الترمذي : " حديث حسن جيد غريب ، لا نعرفه
إلا من هذا الوجه ، تفرد به عبد الرحيم " . و قال ابن عدي بعد أن ساق له أحاديث
أخرى : " و له غير ما ذكرت ، و لم أر للمتقدمين فيه كلاما ، و إنما ذكرته ،
لأحاديث رواها مناكير عن قوم ثقات " . و قال أبو نعيم : " تفرد به عبد الرحيم
" . قلت : و هو ضعيف جدا ، أورده الذهبي في " الضعفاء و المتروكين " ، و قال :
" كذبه الدارقطني " . و قال الحافظ في " التقريب " : " ضعيف ، كذبه الدارقطني "
. لكن ما ذكروه من التفرد إنما هو بالنسبة لما أحاط به علمهم ، و إلا فقد أخرجه
ابن عدي أيضا في مقدمة كتابه : " الكامل " ( ص 32 - طبع بغداد ) من طريق سليمان
بن الربيع بن هشام النهدي : حدثنا الفضل بن عوف - عم الأحنف - حدثنا عبد العزيز
بن أبي رواد به . و قال ابن عدي : " و يروى من < غير > هذا الوجه " . قلت
: كأنه يشير إلى حديث ذاك الواهي عبد الرحيم . و أما هذا ، فعلته سليمان النهدي
، تركه الدارقطني . و الفضل بن عوف لم أعرفه ، و لا أستبعد أن يكون وقع في
المطبوعة تصحيف أو تحريف فإنها طبعة سيئة جدا كأن محققه الفاضل لم يشرف على
تصحيح تجاربها ، فقوله مثلا في الحديث : " من نتن " وقع فيها " ثم بين " ! فضاع
المعنى ! و نحو ذلك وقع في طبعة " دار الفكر " البيروتية : " ثم نتن " ! مع أنه
ذكره على الصواب في التعليق نقلا عن " الفتح الكبير " ! و من عجيب أمر ابن حبان
و جنفه أنه أورد الحديث في ترجمة عبد العزيز بن أبي رواد على أنه من مناكيره
، بل موضوعاته ، فقال : " روى عبد العزيز عن نافع عن ابن عمر ، نسخة موضوعة لا
يحل ذكرها إلا على سبيل الاعتبار منها ... " ، فذكر هذا الحديث . و قد كان
الأولى به أن يورده في ترجمة الراوي عنه : عبد الرحيم ، و لكنه أتي من خطأ آخر
وقع له ، و هو أنه أورد عبد الرحيم هذا في " الثقات " ( 8 / 413 ) و قال :
" يعتبر بحديثه إذا روى عن الثقات من كتابه ، فإن فيما حدث من غير كتابه بعض
المناكير " ! فمن كان هذا شأنه كيف يوثق أولا ؟ ثم كيف يتهم شيخه ابن أبي رواد
بما رواه عنه ، و قد وثقه جمع و احتج به مسلم ؟! و قد أشار الذهبي إلى إنكاره
لهذا الصنيع منه في ترجمة عبد العزيز بقوله : " ثم أسند ابن حبان له حديثين
منكرين أحدهما لعبد الرحيم بن هارون - أحد التلفى - ، و الآخر لزافر بن سليمان
عنه " . قلت : و زافر هذا أورده ابن حبان في " الضعفاء " أيضا ( 1 / 315 )
، فهذا من جنفه أيضا ، لأنه لا يجوز و الحالة هذه تعصيب الجناية به في الحديث
الذي أشار إليه الذهبي ، ما دام أنه من رواية ضعيف عن ضعيف عنده ، فالعدل في
هذه الحالة التوقف ، و هذا هو الذي أعرفه من ابن حبان في كثير من " ضعفائه " ،
فهذا مثلا سليمان ابن جنادة يقول فيه ( 1 / 329 ) : " روى عنه بشر بن رافع
، منكر الحديث ، فلست أدري البلية في روايته منه ، أو من بشر بن رافع ؟ لأن
بشرا ليس بشيء في الحديث . و معاذ الله أن نطلق الجرح على مسلم بغير علم بما
فيه ، و استحقاق منه له ، على أنه يجب التنكب عن روايته على كل الأحوال
" . فهذا هو الصواب ، أن لا تعصب جناية حديث في راو ضعيف إذا كان دونه ضعيف آخر
، فكيف إذا كان الأول ثقة ، أو على الأقل خيرا منه ؟ ( تنبيه ) : لقد اغتر
بتحسين الترمذي و تجويده للحديث جمع ، منهم المنذري في " الترغيب " ( 4 / 29 )
، فإنه أقر الترمذي على تحسينه ، و صدره بصيغة ( عن ) المشعرة بحسنه ! و تبعه
الغماري فأورده في " كنزه " ( 308 ) ! و لعله اغتر بسكوت المناوي في " التيسير
" على قول الترمذي : " جيد غريب " . و هذا من المناوي عجيب غريب ، فإنه قال في
" الفيض " بعد أن نقل عن الدارقطني تكذيبه لعبد الرحيم ، و استنكار ابن عدي
لأحاديثه : " و به يعرف ما في رمز المصنف لحسنه تبعا لتجويد الترمذي " !! و من
أحاديث ذاك الواهي : " الصائم في عبادة ، ما لم يغتب " .
(4/327)
________________________________________


1829 - " الصائم في عبادة ، ما لم يغتب " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 311 :
منكر .

أخرجه ابن عدي ( 302 / 1 ) من طريق الحسن بن منصور حدثنا عبد الرحيم
بن هارون أبو هشام الغساني حدثنا هشام بن حسان عن محمد عن أبي هريرة عن
النبي صلى الله عليه وسلم قال : قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا ، و فيه علتان :
الأولى : عبد الرحيم هذا . و قد عرفت حاله في الحديث السابق . و الأخرى : الحسن
بن منصور ، قال ابن الجوزي في " العلل " : " غير معروف الحال " . نقله المناوي
في " الفيض " و أقره ، و فيه نظر ، فإن الحسن هذا ، و يسميه بعضهم " الحسين "
، قد روى عنه جماعة من الثقات ، منهم البخاري في " صحيحه " ، و قال الخطيب في
" تاريخه " ( 8 / 11 ) : " و كان ثقة " . فعلة الحديث إنما هي من عبد الرحيم .
و الحديث أورده السيوطي في " جامعيه " برواية الديلمي عن أبي هريرة مرفوعا به
، و زاد : " مسلما ، أو يؤذه " . و أعله المناوي بالعلتين السابقتين ، و قد
عرفت أن إحداهما هي العلة القادحة . و هو في " مختصر الديلمي " ( 2 / 257 ) . و
ما نقله عن ابن الجوزي من الإعلال بالجهالة ليس في " العلل " المطبوع ( 2 / 50
) بل و لا له ذكر في إسناده لأنه نقله عن الدارقطني معلقا على عبد الرحيم ! و
إنما أعله بالوقف على أبي العالية . و الله أعلم . و من أحاديث الغساني : " من
لم يعرف نعمة الله عليه إلا في مطعمه و مشربه ، فقد قصر علمه ، و دنا عذابه
" . أخرجه ابن عدي و الخطيب في " تاريخه " ( 6 / 52 ) عن عبد الرحيم بن هارون
الغساني بإسناد الحديث الآنف الذكر . و هو ضعيف جدا كما سبق بيانه . و الحديث
استنكره ابن عدي في جملة أحاديث ساقها لعبد الرحيم هذا ، كما سبقت الإشارة إلى
ذلك قبل حديث .
(4/328)
________________________________________


1830 - " اجلدوا في قليل الخمر و كثيره ، فإن أولها < حرام > ، و آخرها حرام " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 312 :
ضعيف .
أخرجه البيهقي في " السنن الكبرى " ( 8 / 313 ) من طريق هشام بن
عمار : حدثنا الوليد حدثنا ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن عروة أنه حدث عمر
بن عبد العزيز عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
: فذكره . قلت : و هذا إسناد ضعيف ، ابن لهيعة سيء الحفظ . و الوليد و هو ابن
مسلم كان يدلس تدليس التسوية ، و لم يصرح بالتحديث في جميع أماكن العنعنة . و
هشام بن عمار كان يلقن فيتلقن .
(4/329)

يتبع ان شاء الله

*********************

أمـــة الله
2008-06-23, 05:53 PM
1831 - " أجيفوا أبوابكم و اكفئوا آنيتكم و أوكوا أسقيتكم و أطفئوا سرجكم ، فإنه لم
يؤذن لهم بالتسور عليكم " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 312 :

ضعيف .

أخرجه أحمد ( 5 / 262 ) : حدثنا أبو النضر حدثنا الفرج حدثنا لقمان
قال : سمعت أبا أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : و هذا إسناد ضعيف ، فإن الفرج هذا و هو ابن فضالة ضعيف ، كما قال الحافظ
في " التقريب " . و قال الذهبي في " الميزان " : " ضعيف من قبل حفظه " . و قال
في " الضعفاء " : " ضعفوه " . و قال الهيثمي في " المجمع " ( 8 / 111 ) :
" رواه أحمد ، و رجاله ثقات ، غير الفرج بن فضالة ، و قد وثق " . قلت : و نقله
المناوي في " الفيض " عن الهيثمي ، لكن لم يذكر قوله : " غير الفرج .. " . فلا
أدري أهو سهو منه ، أم كذلك هو في نسخته من " المجمع " ؟ و قد ترتب عليه خطأ
فاحش منه ، فإنه قال عقب ذلك : " و رمز المؤلف لحسنه ، غير حسن ، بل حقه الرمز
لصحته " . ثم لخص ذلك في " التيسير " فقال : " و إسناده صحيح ، خلافا لقول
المؤلف : حسن " . و قد عرفت أنه لا يستحق الحسن ، فضلا عن الصحة ، و إنما أوقعه
في هذا الخطأ ، تقليده لما نقله بدون تحقيق منه . و إنما أوردت الحديث هنا
للجملة الأخيرة منه لضعف إسنادها ، و عدم وجود شاهد يقويها ، و إلا فما قبلها
قد جاء نحوه من حديث جابر ، و هو مخرج في " الصحيحة " ( رقم 37 ) .
(4/330)
________________________________________


1832 - " أحب الأعمال إلى الله عز وجل ، تعجيل الصلاة لأول وقتها " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 313 :

ضعيف .

أخرجه الدارقطني ( 92 ) و الحاكم ( 1 / 191 ) و أحمد ( 6 / 375 ) عن
الليث بن سعد : حدثنا عبد الله بن عمر بن حفص عن القاسم بن غنام عن جدته الدنيا
أم أبيه عن جدته أم فروة ، و كانت ممن بايعت النبي صلى الله عليه وسلم قالت
: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الأعمال يوما ، فقال : فذكره . قلت
: و هذا إسناد ضعيف ، جدة القاسم بن غنام مجهولة ، و القاسم نفسه ليس بالمشهور
. و عبد الله بن عمر هذا هو العمري المكبر و هو ضعيف ، و قد توبع بلفظ : " أفضل
الأعمال الصلاة في أول وقتها " . و له شاهد من حديث ابن مسعود بسند صحيح ، و
لذلك خرجته في " صحيح أبي داود " ( 452 ) و " إرواء الغليل " ( 1198 ) ، فهو
صحيح لغيره بهذا اللفظ ، و أما اللفظ الأول فضعيف . و الله أعلم .
(4/331)
________________________________________

1833 - " أحب الأعمال إلى الله الحب في الله ، و البغض في الله " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 314 :

ضعيف .

أخرجه أحمد ( 5 / 146 ) عن يزيد بن عطاء عن يزيد بن أبي زياد عن
مجاهد عن رجل عن أبي ذر قال : " خرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم
، فقال : أتدرون أي الأعمال أحب إلى الله عز وجل ؟ قال قائل : الصلاة و الزكاة
، و قال قائل : الجهاد ، قال : إن أحب .... " . و تابعه خالد بن عبد الله
: حدثنا يزيد بن أبي زياد به مختصرا بلفظ : " أفضل الأعمال ..." . و قد مضى (
1310 ) برواية أبي داود . قلت : و هذا إسناد ضعيف من أجل الرجل الذي لم يسم . و
يزيد بن أبي زياد عن مجاهد ، هو الهاشمي مولاهم ضعيف . و يزيد بن عطاء هو
اليشكري لين الحديث . و الحديث سكت عليه الحافظ في " الفتح " ( 1 / 40 ) . و
قال المناوي : " قال ابن الجوزي : حديث لا يصح ، و يزيد بن أبي زياد ، قال ابن
المبارك : ارم به . و سوار العنبري ، ( قلت : هذا ليس في رواية أحمد ) ، قال
ابن الجوزي : ليس بشيء . انتهى ، و به يعرف أن تحسين المصنف له ليس في محله " .
قلت : فالعجب من المناوي كيف عدل عن هذا النقد العلمي الصحيح ، إلى متابعته
للسيوطي فيما أنكره عليه . فقال في " التيسير " : " و إسناده حسن " ! ثم قلده
الغماري كعادته ، فأورده في " كنزه " ( 79 ) !
(4/332)
________________________________________

1834 - " أحب العمل إلى الله تعالى الحال المرتحل ، قال : و ما الحال المرتحل ؟ قال :
الذي يضرب من أول القرآن إلى آخره ، كلما حل ارتحل " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 315 :

ضعيف .

أخرجه الترمذي ( 4 / 64 ) و ابن نصر في " قيام الليل " ( ص ... ) و
الحاكم ( 1 / 568 ) من طرق عن صالح المري عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن ابن
عباس قال : " قال رجل : يا رسول الله ! أي العمل أحب إلى الله ! قال : الحال
.... " . ثم أخرجه الترمذي من طريق أخرى عن صالح به نحوه ، إلا أنه أرسله ، فلم
يذكر فيه ابن عباس . و قال الترمذي : " و هذا عندي أصح من حديث الهيثم بن
الربيع " . قلت : قد تابعه جماعة على وصله كما أشرت إليه آنفا ، فالموصول أصح
، و قد أخرجه الدارمي أيضا ( 2 / 469 ) مرسلا . و هو ضعيف على كل حال ، لأن
صالحا المري ضعيف كما في " التقريب " . و في " الضعفاء " للذهبي : " قال
النسائي و غيره : متروك " . و قال الحاكم عقب الحديث : " هو من زهاد أهل البصرة
، إلا أن الشيخين لم يخرجاه " . و تعقبه الذهبي بقوله : " قلت : صالح متروك " .
و ذكر له الحاكم شاهدا من طريق مقدام بن داود بن تليد الرعيني : حدثنا خالد بن
نزار حدثني الليث بن سعد حدثني مالك بن أنس عن ابن شهاب عن الأعرج عن أبي هريرة
قال : فذكره . قال الذهبي : " لم يتكلم عليه الحاكم ، و هو موضوع على سند
الشيخين ، و مقدام متكلم فيه ، و الآفة منه " .
(4/333)
________________________________________

1835 - " أحب اللهو إلى الله عز وجل : إجراء الخيل و الرمي بالنبل و لعبكم مع أزواجكم
" .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 316 :

ضعيف جدا .

رواه ابن عدي ( 297 / 2 ) عن سليمان بن إسحاق أبي أيوب الهاشمي
: حدثنا محمد بن الحارث الحارثي عن محمد بن عبد الرحمن بن البيلماني عن أبيه عن
ابن عمر رفعه ، و قال في ترجمته الآتي : " محمد بن الحارث عامة ما يرويه
غير محفوظ " . قلت : و شيخه محمد بن عبد الرحمن البيلماني أشد ضعفا منه فقد قال
ابن حبان : " حدث عن أبيه بنسخة شبيها بمائتي حديث كلها موضوعة " . انظر الحديث
( 57 ) . و سليمان بن إسحاق لم أجد له ترجمة . و الحديث أورده في " الجامع " من
رواية ابن عدي عن ابن عمر بهذا اللفظ ، لكن لم يذكر : " بالنبل ، و لعبكم مع
أزواجكم " ! و قال المناوي : " و إسناده ضعيف " . و لم يزد ! فكأنه لم يقف على
إسناده ، و إلا لأعطاه حقه من النقد ، و لنبه على السقط الذي وقع في أصله : "
الجامع الصغير " ، و كذلك وقع في " الجامع الكبير " ( 30 / 614 ) و قلدته في
ذلك كله اللجنة القائمة على تحقيقه !
(4/334)
________________________________________

1836 - " أحبوا العرب و بقاءهم في الإسلام و صلاحهم ، فإن صلاحهم نور في الإسلام ، و
فسادهم ظلمة في الإسلام " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 317 :

ضعيف .

رواه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2 / 340 ) قال : حدثنا أبو
محمد بن حيان ، و هذا في " طبقات الأصبهانيين " ( 441 / 641 ) : حدثنا أبو زفر
الهذيل بن عبد الله الضبي حدثنا أحمد بن يونس الضبي حدثنا محمد بن عبد الصمد
حدثنا أبي عبد الصمد بن جابر عن عطاء بن أبي ميمونة عن أبي هريرة مرفوعا به
. قلت : و هذا إسناد ضعيف ، و فيه علتان : الأولى : عبد الصمد بن جابر ، قال
الذهبي في " الميزان " : " ضعفه يحيى بن معين ، له حديث أو حديثان " . قلت
: أحدهما هذا ، و الآخر : " إن هم أسلموا فهو خير لهم ، و إن لم يسلموا ،
فالإسلام أوسع أو عريض " . و الأخرى : ابنه محمد بن عبد الصمد ، قال الذهبي
أيضا : " صاحب مناكير ، و لم يترك حديثه " . و الحديث رواه أبو الشيخ ( ابن
حيان ) في " الثواب " كما في " الفتح الكبير " ، و عنه الديلمي في " مسنده " (
1 / 1 / 36 - 37 ) عن منصور بن أبي مزاحم : حدثنا محمد بن الخطاب عن عطاء بن
أبي ميمونة به . بيض له الحافظ في " مختصر الديلمي " . و محمد بن الخطاب مجهول
الحال كما سبق بيانه تحت الحديث ( 163 ) .
(4/335)
________________________________________

1837 - " إن الله عز وجل إذا غضب على أمة لم ينزل بها العذاب ، غلت أسعارها و قصرت
أعمارها ، و لم تربح تجارتها ، و حبس عنها أمطارها ، و لم تغزر أنهارها ، و سلط
عليها شرارها " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 317 :
ضعيف جدا .
رواه الديلمي في " مسنده " ( 1 / 224 ) و ابن عساكر ( 9 / 67 /
2 ) و ابن النجار ( 10 / 174 / 2 ) و السياق له ، عن الحسين بن أبي الحجاج
: حدثنا مندل بن علي العنزي عن محمد بن طريف ، و هو أبو غسان المدني عن مسمع بن
الأسود عن الأصبغ بن نباته عن علي بن أبي طالب مرفوعا . قلت : و هذا سند
ضعيف جدا ، الأصبغ هذا متروك كما قال الحافظ . و مسمع لم أعرفه . و أبو غسان
ثقة . و مندل بن علي ضعيف . و الحديث عزاه السيوطي لابن عساكر بلفظ أخصر من هذا
، و عزاه المناوي للديلمي بهذا اللفظ و لم يتكلم على إسناده بشيء ! كالسيوطي
نفسه في " الجامع الكبير " ( 184 - 4669 ) و اللجنة القائمة على طبعه ! سكتوا
عن رواية الديلمي و ابن النجار ، و أما رواية ابن عساكر المختصرة ، فقال
السيوطي ( 188 - 4673 ) : " و في سنده ضعيف " . و في نسخة : " ... ضعفاء " .
قلت : و هذا أقرب إلى الصواب .
(4/336)
________________________________________

1838 - " أحبوا الفقراء و جالسوهم ، و أحب العرب من قلبك و ليردك عن الناس ما تعلم من
قلبك " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 318 :

ضعيف .
أخرجه الحاكم ( 4 / 332 ) : أخبرنا أبو بكر بن أبي نصر المروزي
حدثنا محمد بن غالب حدثنا عمر بن عبد الوهاب الرياحي عن الحجاج بن الأسود عن
محمد بن واسع عن أبي صالح عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم فذكره ، و قال : " صحيح الإسناد ، إن كان عمر الرياحي سمع من حجاج بن
الأسود " . و قال الذهبي : " حجاج ثقة " . قلت : هو كما قال الذهبي ، و لكنه لم
يحم حول العلة التي أشار إليها الحاكم ، و هي الانقطاع ، لا نفيا ، و لا إثباتا
، و لم تتبين لي ، فإن الرياحي ثقة أيضا من رجال مسلم ، و قد روى عن إبراهيم بن
سعد ، و جويرية بن أسماء و غيرهما من هذه الطبقة ، و قد رويا عن بعض التابعين
مثل نافع و الزهري و صالح بن كيسان و غيرهم ، و حجاج بن الأسود من طبقتهما
، فإنه روى عن التابعين أيضا مثل ثابت البناني و أبي نضرة و جابر بن زيد ، فهو
ممن يمكن للرياحي أن يلقاه و يسمع منه ، فلماذا شك الحاكم في سماعه منه ؟ لست
أدري ، و لكن القلب لم ينشرح لصحة الحديث ، فإن عليه طابع التصوف ! و يمكن أن
تكون العلة من محمد بن غالب ، فإنه و إن كان ثقة ، فقد وهم في أحاديث كما قال
الدارقطني ، على أني لم أعرف أبا بكر المروزي هذا . و أما المناوي فقال في
" فيضه " : " قال الحاكم : صحيح . و أقره الذهبي ، و تبعهما المصنف ، فرمز
لصحته " . قلت : فهذا خطأ على الحاكم ، لأنه أعله بالانقطاع كما رأيت ، و
الذهبي لم يصححه . و أما السيوطي فلا قيمة لرمزه ! و الله أعلم . و الفقرة
الوسطى منه رويت في عجز حديث موضوع كما سيأتي برقم ( 1865 ) .
(4/337)
________________________________________

1839 - " مقام أحدكم في سبيل الله ساعة ، خير من عمله في أهله عمره " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 319 :

ضعيف .

ابن عساكر ( 19 / 32 / 2 ) عن زياد بن ميناء عن أبي سعد بن أبي
فضالة و كانت له صحبة ، قال : " اصطحبت أنا و سهيل بن عمرو إلى الشام ندب
أبو بكر السعور ( كذا الأصل تقريبا و بياض قبله ، و لعله : ليالي ندب أبو بكر
الصديق ) ، فقال له سهيل : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره ،
قال : فأنا مقيم في سبيل الله حتى أموت لا أرجع إلى مكة أبدا " . و من هذا
الوجه رواه ابن سعد ( 5 / 453 و 7 / 405 ) و الحاكم أيضا ( 3 / 282 ) و سكت
عليه هو و الذهبي . و من الواضح أن الحديث من مسند سهيل بن عمرو عند ابن عساكر
كغيره ، و لقد أخطأ السيوطي في " الجامع الكبير " حيث قال ( 2 / 206 / 1 ) :
" رواه ابن عساكر عن أبي سعد بن فضالة و الحاكم عنه عن سهيل بن عمرو " . فأنت
ترى أنه عند ابن عساكر عن أبي سعد عن سهيل أيضا . و السند ضعيف ، لأن زياد بن
ميناء قال الأزدي : " فيه لين " . و قال ابن المديني : " زياد مجهول " . و في
صحبة أبي سعد بن أبي فضالة نظر . و يقال : أبو سعيد ، و يقال : ابن فضالة .
(4/338)
________________________________________

1840 - " إذا أتى أحدكم أهله فليستتر فإنه إذا لم يستتر استحيت الملائكة و خرجت ، و
حضر الشياطين ، فإذا كان بينهما ولد ، كان للشيطان فيه شريك " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 320 :

ضعيف .
رواه الطبراني في " الأوسط " كما في ترتيبه ( 167 / 2 ) من طريق
يحيى بن أيوب عن عبيد الله بن زحر عن أبي المنيب عن يحيى بن أبي كثير عن أبي
سلمة عن أبي هريرة مرفوعا . و قال : " لم يروه عن يحيى إلا أبو المنيب
الجرشي و لا عنه إلا عبيد الله ، تفرد به يحيى " . قلت : و عبيد الله بن زحر و
أبو المنيب و اسمه عبيد الله بن عبد الله ضعيفان ، و الأول أشدهما ضعفا . و هذا
الحديث أصل ما يقال في بعض البلاد : إذا حضرت الملائكة هربت الشياطين .
(4/339)
يتبع ان شاء الله

*********************

أمـــة الله
2008-06-24, 05:37 PM
1840 - " إذا أتى أحدكم أهله فليستتر فإنه إذا لم يستتر استحيت الملائكة و خرجت ، و
حضر الشياطين ، فإذا كان بينهما ولد ، كان للشيطان فيه شريك " .


قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 320 :
ضعيف .
رواه الطبراني في " الأوسط " كما في ترتيبه ( 167 / 2 ) من طريق
يحيى بن أيوب عن عبيد الله بن زحر عن أبي المنيب عن يحيى بن أبي كثير عن أبي
سلمة عن أبي هريرة مرفوعا . و قال : " لم يروه عن يحيى إلا أبو المنيب
الجرشي و لا عنه إلا عبيد الله ، تفرد به يحيى " . قلت : و عبيد الله بن زحر و
أبو المنيب و اسمه عبيد الله بن عبد الله ضعيفان ، و الأول أشدهما ضعفا . و هذا
الحديث أصل ما يقال في بعض البلاد : إذا حضرت الملائكة هربت الشياطين .
(4/339)
________________________________________


1841 - " إذا أتى أحدكم باب حجرته فليسلم ، فإنه يرجع قرينه الذي معه من الشيطان ،
فإذا دخلتم حجركم فسلموا يخرج ساكنها من الشياطين ، فإذا رحلتم فسوا على أول
حلس تضعونه على دوابكم لا يشرككم في مركبها ، فإن أنتم لم تفعلوا شرككم ، وإذا
أكلتم فسموا حتى لا يشرككم في طعامكم ، فإنكم إن لم تفعلوا شرككم في طعامكم ،
و لا تبيتوا القمامة معكم في حجركم فإنها مقعده ، و لا تبيتوا معكم المنديل (
هو الذي تتمسح به المرأة و الرجل ، كما في الهامش ) في بيوتكم فإنها مضجعه ، و
لا تفترشوا الولايا التي تلي ظهور الدواب ، و لا تسكنوا بيوتا غير مغلقة ، و لا
تبيتوا على سطوح غير محوطة ، و إذا سمعتم نباح الكلاب أو نهيق الحمار فاستعيذوا
بالله ، فإنه لا ينهق حمار و لا ينبح كلب حتى يراه " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 320 :

ضعيف جدا .

رواه عبد بن حميد في " المنتخب من المسند " ( 119 / 2 - 120 / 1
) عن حرام بن عثمان عن ابني جابر عن أبيهما مرفوعا . قلت : و حرام هذا ،
قال الشافعي و ابن معين فيه : " الرواية عن حرام حرام " . و قال مالك : " ليس
بثقة " . ذكره في " الميزان " ، ثم ساق له مما أنكرت عليه أحاديث هذا أحدها .
لكن فقرة الاستعاذة صحيحة من طرق أخرى ، و هي مخرجة في " التعليق على الكلم
الطيب " ( 113 / 164 ) . و التسمية على الطعام في " صحيح مسلم " ( 6 / 108 ) و
الأمر بغلق الأبواب عند الشيخين ، و هو مخرج في " الإرواء " ( 39 ) .
(4/340)
________________________________________


1842 - " إذا أحب أحدكم أن يحدث ربه عز وجل فليقرأ " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 321 :

ضعيف جدا .

أخرجه الخطيب في " التاريخ " ( 7 / 239 ) و الديلمي ( 1 / 1 /
90 ) من طريق أبي القاسم جابر بن عبد الله بن المبارك الجلاب الموصلي : حدثنا
أبو يعلى الحسين بن محمد الملطي - بها - : حدثنا الحسن بن زيد - قال جابر
: سألت أبا يعلى عنه ؟ فقال : كان رجلا حل عندنا على جهة الجهاد ، و كتبنا عنه
- قال : حدثنا حميد الطويل عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم . قلت : و هذا إسناد واه ، أورده الخطيب في ترجمة جابر هذا ، و لم
يذكر فيه جرحا و لا تعديلا . و الحسين بن محمد الملطي ، لم أجد له ترجمة ، و لم
يورده السمعاني في مادة ( الملطي ) و لكنه ذكر عن الحافظ عبد الغني بن سعيد أنه
قال : " ليس في الملطيين ثقة " ! و الحسن بن زيد ، الظاهر أنه الحسن بن زيد
الهاشمي ، أورده الذهبي في " الضعفاء " و قال : " ضعفه ابن معين " . و قال
الحافظ : " صدوق ، يهم " . و وقع في " المناوي " : " الحسين بن زيد " ، و
الظاهر أنه خطأ مطبعي ، فإنه وقع في " تيسيره " على الصواب . و الله أعلم . قلت
: و لذلك قال الفقيه ابن عبد الهادي الحنبلي في " هداية الإنسان " ( 2 / 32 / 1
) : " إسناده مظلم ، و لا يثبت مرفوعا " . قلت : و لا موقوفا ، فإنه لم يرد إلا
من هذا الوجه الواهي !
(4/341)
________________________________________


1843 - " أحب أهل بيتي إلي الحسن و الحسين " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 322 :

ضعيف .

أخرجه البخاري في " التاريخ الكبير " ( 4 / 2 / 338 ) و الترمذي ( 4
/ 340 ) من طريق يوسف بن إبراهيم أنه سمع أنس بن مالك يقول : فذكره مرفوعا
، و قال : " حديث غريب " . يعني : ضعيف ، و علته يوسف هذا ، ضعفوه . و به أعله
في " الفيض " ، و حكى أقوال الجارحين له بعد أن نقل عن الترمذي أنه حسنه ! ثم
تناقض فأقره في " التيسير " ! و اغتر به الغماري - كعادته - فأورده في " كنزه "
( 81 ) !
(4/342)
________________________________________


1844 - " أحب أهلي إلي فاطمة " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 322 :

ضعيف .

أخرجه الترمذي ( 4 / 350 ) و الحاكم ( 2 / 417 ) من طريق عمر بن أبي
سلمة بن عبد الرحمن عن أبيه قال : أخبرني أسامة بن زيد قال : " كنت جالسا
إذ جاء علي و العباس يستأذنان ، فقالا : يا أسامة استأذن لنا على رسول الله صلى
الله عليه وسلم ، فقلت : يا رسول الله علي و العباس يستأذنان ، قال : أتدري ما
جاء بهما ؟ قلت : لا ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لكني أدري . ائذن لهما
، فدخلا ، فقالا : يا رسول الله ! جئناك نسألك : أي أهلك أحب إليك ؟ قال : ..
" فذكره . و فيه : قالا : ما جئناك نسألك عن أهلك ( و قال الحاكم : عن فاطمة
) ، قال : أحب أهلي إلي من قد أنعم الله عليه و أنعمت عليه أسامة بن زيد ، قالا
: ثم من ؟ قال : ثم علي بن أبي طالب ، فقال العباس : يا رسول الله ! جعلت عمك
آخرهم ، قال : إن عليا قد سبقك بالهجرة " . قال الترمذي : " هذا حديث حسن ، و
كان شعبة يضعف عمر بن أبي سلمة " . و قال الحاكم : " صحيح الإسناد " . و رده
الذهبي بقوله : " قلت : عمر ضعيف " . و قال الحافظ : " صدوق يخطيء " . قلت : و
مما سبق تعلم أن المناوي قد خالف المنهج العلمي في هذا الحديث ، فإنه أقر
الترمذي على تحسينه ، و الحاكم على تصحيحه !! ثم زعم في " التيسير " أن إسناده
صحيح !! و اغتر به الغماري - كعادته - فأورده في " كنزه " ( 80 ) !
(4/343)
________________________________________


1845 - " إن الله أمرني أن أزوج فاطمة من علي ، ففعلت ، فقال لي جبريل : إن الله قد
بنى جنة من لؤلؤ قصب ، بين كل قصبة إلى قصبة لؤلؤة من ياقوت مشددة بالذهب ، و
جعل سقوفها من زبرجد أخضر ، و جعل فيها طاقات من لؤلؤ مكللة بالياقوت " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 323 :

موضوع .

رواه العقيلي في " الضعفاء " ( 267 ) : حدثنا محمد بن يوسف الضبي
قال : حدثنا إسماعيل بن موسى الفزاري قال : حدثنا بشر بن الوليد الهاشمي قال :
حدثنا عبد النور المسمعي عن شعبة بن الحجاج عن عمرو بن مرة عن إبراهيم قال
: حدثني مسروق عن عبد الله بن مسعود مرفوعا . ذكره في ترجمة عبد النور بن
عبد الله المسمعي ، و قال : " كان ممن يغلو في الرفض ، لا يقيم الحديث ، و ليس
من أهله " . ثم ساق له هذا الحديث ، ثم عقبه بقوله : " و ذكر حديثا طويلا لا
أصل له وضعه عبد النور " . و لخص الذهبي كلام العقيلي هذا بقوله : " كذاب ، و
قال العقيلي : كان يغلو في الرفض ، و وضع هذا عن شعبة ... " . و تعقبه الحافظ
في " اللسان " فقال : " و لفظ العقيلي : " لا يقيم الحديث ، و ليس من أهله ، و
الحديث موضوع لا أصل له " . و قد ذكره ابن حبان في " الثقات " ... و كأنه ما
اطلع على هذا الحديث الذي له عن شعبة فإنه موضوع ، و رجاله من شعبة فصاعدا رجال
الصحيح ، فينظر من دون عبد النور ، و أما جزم الذهبي بأنه هو الذي وضع هذا
موهما أنه كلام العقيلي ففيه ما فيه " . قلت : ليس فيه أي شيء ، فإن كلام
العقيلي الذي نقلته من كتابه صريح في جزم العقيلي أنه - المسمعي هذا - هو الذي
وضع الحديث ، و اللفظ الذي حكاه الحافظ عن العقيلي ، مغاير بعض الشيء لما في
نسختنا من الكتاب ، فلعل ذلك من اختلاف النسخ ، فإن المطبوعة بتحقيق القلعجي لم
يرد الحديث فيها ، و لا كلام العقيلي المتقدم . ثم إن رجال الإسناد كلهم ثقات
معروفون من رجال " التهذيب " ، غير بشر بن الوليد الهاشمي ، فلعله الكندي
الفقيه صاحب أبي يوسف ، فإنه من طبقته و هو ضعيف من قبل حفظه ، و لكني لم أجد
من نسبه هاشميا . و الله أعلم . و الحديث أخرج الطبراني في " الكبير " ( 3 / 72
/ 1 ) طرفه الأول من طريق إسماعيل بن موسى السدي : أخبرنا بشر بن الوليد
الهاشمي به . و قال الهيثمي في " المجمع " ( 9 / 204 ) : " و رجاله ثقات " !
قلت : و أقره المناوي في " كتابيه " اغترارا بتوثيق ابن حبان ، و غفلة منهما عن
حكم العقيلي و الذهبي بوضعه ، و سبقه ابن الجوزي أيضا ، فأورده في " الموضوعات
" ( 1 / 415 - 416 ) من طريق العقيلي ، و أقره السيوطي في " اللآلىء " ( 1 /
396 ) ، فلم يتعقبه بشيء سوى قوله : " أخرجه الطبراني " . و هذا ليس بشيء كما
ترى ، فقد أساء بذكره إياه في " الجامع الصغير " ! و لعبد النور هذا حديث آخر
زاد فيه أشياء خلافا للثقات ، و سيأتي إن شاء الله تعالى .
(4/344)
________________________________________


1846 - " الغيبة أشد من الزنا ، إن الرجل يتوب فيتوب الله عليه ، و إن صاحب الغيبة لا
يغفر له حتى يغفر له صاحبه " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 325 :

ضعيف جدا .

رواه السلفي في " الطيوريات " ( 173 / 1 ) و ابن عبد الهادي في
" جزء أحاديث ... " ( 227 / 2 ) عن أسباط بن محمد : أخبرنا أبو رجاء الخراساني
عن عباد بن كثير عن الجريري عن أبي نضرة عن جابر بن عبد الله و أبي سعيد
الخدري مرفوعا . و رواه أبو موسى المديني في " اللطائف " ( 4 / 1 ) عن داود
بن المحبر : حدثنا عباد بن كثير به ، إلا أنه قال : " عن أبي سعيد عن جابر بن
عبد الله " ، و قال : " حديث غريب لا أعرفه هكذا إلا من هذا الوجه ، و رواه أبو
رجاء عبد الله بن واقد الهروي عن عباد فقال : عن جابر و أبي سعيد رضي الله
عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم " . قلت : داود متهم بالكذب ، فلا عبرة
بمخالفته ، و أسباط و أبو رجاء ثقتان ، و إنما علة الحديث عباد بن كثير و هو
الثقفي البصري ، قال الحافظ : " متروك ، قال أحمد : روى أحاديث كذب " . و
الحديث قال الهيثمي في " المجمع " ( 8 / 92 ) : " رواه الطبراني في " الأوسط "
، و فيه عباد بن كثير الثقفي و هو متروك " . و قال الحافظ المنذري في " الترغيب
" ( 3 / 300 ) : " رواه ابن أبي الدنيا في " كتاب الغيبة " ، و الطبراني في "
الأوسط " ، و البيهقي ، عن جابر بن عبد الله و أبي سعيد الخدري . و رواه
البيهقي أيضا عن رجل لم يسم عن أنس . و رواه عن سفيان بن عيينة غير مرفوع ، و
هو الأشبه . و الله أعلم " . و قد روي الحديث بلفظ : " إياكم و الغيبة فإن
الغيبة أشد من الزنا ، قيل : يا رسول الله ! و كيف الغيبة أشد من الزنا ؟ قال :
الرجل يزني فيتوب ، فيتوب الله عز وجل عليه ، و إن صاحب الغيبة لا يغفر له حتى
يغفر له صاحبه " . رواه الدينوري في " المجالسة " ( 27 / 8 / 2 ) و الضياء في
" المنتقى من مسموعاته بمرو " ( 23 / 2 ) عن أسباط بن محمد قال : حدثنا أبو
رجاء الخراساني عن عباد بن كثير عن الجريري عن أبي نضرة عن جابر بن عبد الله و
أبي سعيد الخدري مرفوعا . و رواه الواحدي في " تفسيره " ( 4 / 81 / 2 ) من هذا
الوجه عن جابر وحده ، إلا أنه وقع فيه : " عن أبي الزبير " بدل : " أبي نضرة "
، و لعله تحريف من بعض الرواة و هكذا على الصواب أورده ابن أبي حاتم في " العلل
" ( 2 / 120 ) و قال : " فقلت لأبي : هذا الحديث منكر ؟ قال : كما تقول ، (
الأصل : يكون ) أسأل الله العافية ، يجيء عباد بن كثير البصري بمثل هذا ؟! " .
و الحديث عند الطبراني في " الأوسط " ( 4 / 485 - مجمع البحرين ) و البيهقي في
" الشعب " ( 2 / 305 / 2 ) و الأصبهاني في " الترغيب " ( 582 ) عن عباد به .
(4/345)
________________________________________


1847 - " افتتحت القرى بالسيف ، و افتتحت المدينة بالقرآن " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 326 :

منكر .

رواه العقيلي في " الضعفاء " ( 276 ) و القاضي الحسين بن محمد
الفلاكي في " فوائده " ( ورقة 91 / 1 من مجموع 163 ) من طريق محمد بن الحسن
المخزومي : حدثني مالك بن أنس عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعا . و
قال العقيلي : " محمد بن الحسن بن زبالة المخزومي قال ابن معين : ليس بثقة
، كان يسرق الحديث ، و قال في موضع آخر : كان كذابا و لم يكن بشيء " . و قال
البخاري في " الضعفاء الصغير " ( 30 ) : " عنده مناكير " . و قال النسائي ( 27
) : " متروك الحديث " . ثم قال العقيلي : " لا يتابعه إلا من هو مثله أو دونه
" . و قال البزار في " مسنده " : " تفرد به ابن زبالة و كان يلين لأجله و غيره
" . قال ابن رجب : " و من الناس من اتهمه بوضعه ، و منهم من قال : وهم فيه
، هذا من كلام مالك نفسه ، فجعله مرفوعا لسوء حفظه و عدم ضبطه ، و مثل ذلك وقع
كثيرا لأهل الغفلة و سوء الحفظ غلطا لا تعمدا " . كذا في " هداية الإنسان "
لابن عبد الهادي ( 2 / 21 / 2 ) . ثم قال : " و معنى هذا الكلام أن المدينة لم
يقاتل أهلها بالسيف و إنما أسلموا بمجرد سماع القرآن و تلاوته عليهم " .
(4/346)
________________________________________


1848 - " لو كان حسن الخلق رجلا يمشي في الناس لكان رجلا صالحا " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 327 :

ضعيف جدا .

رواه الخرائطي في " مكارم الأخلاق " ( ص 6 - 7 ) : حدثنا علي بن
حرب حدثنا إبراهيم بن محمد الشافعي حدثنا محمد بن عبد الرحمن عن أبيه عن القاسم
عن عائشة رضوان الله عليها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
فذكره . قلت : و هذا سند واه جدا ، آفته عبد الرحمن أبو محمد هذا ، و هو عبد
الرحمن بن أبي بكر بن عبيد الله بن أبي مليكة المدني . قال أحمد و البخاري :
" منكر الحديث " . و قال النسائي : " متروك الحديث " . و قال ابن حبان : "
ينفرد عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات " . قلت : و هذا من تلك الأحاديث التي
لا تشبه حديث الثقات ، و ابنه محمد ضعيف أيضا ، فأحدهما آفته . و الحديث أورده
السيوطي في " الجامع الصغير " من رواية الخرائطي ، و سكت عليه المناوي ! و انظر
الحديث الآتي ( 3889 ) .
(4/347)
________________________________________


1849 - " لقد أشبع سلمان علما " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 328 :

ضعيف .
رواه ابن سعد ( 4 / 84 - 85 ) بسند صحيح عن أبي صالح قال : نزل
سلمان على أبي الدرداء ، و كان أبو الدرداء إذا أراد أن يصلي منعه سلمان ، و
إذا أراد أن يصوم منعه ، فقال : أتمنعني أن أصوم لربي و أصلي لربي ؟! فقال : إن
لعينك عليك حقا ، و إن لأهلك عليك حقا ، فصم و أفطر ، و صل و نم ، فبلغ ذلك
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : فذكره . قلت : و هذا مرسل ، و به أعله
الحافظ في " فتح الباري " ( 4 / 211 ) ، و قد روي مسندا ، فقال أبو نعيم في "
الحلية " ( 1 / 187 ) : حدثنا عبد الله بن محمد بن عطاء حدثنا أحمد بن عمرو
البزار ( كذا ) : حدثنا السري بن محمد الكوفي حدثنا قبيصة بن عقبة حدثنا عمار
بن رزيق ( الأصل : زريق ) عن أبي صالح عن أم الدرداء عن أبي الدرداء : أن سلمان
دخل عليه ... فذكر القصة نحوه ، لكنه خالفه في لفظ حديث الترجمة ، فقال : " لقد
أوتي سلمان من العلم " . و قال أبو نعيم : " رواه الأعمش عن ابن شمر بن عطية (
كذا الأصل ) عن شهر بن حوشب عن أم الدرداء " . قلت : وصله الطبراني في " الأوسط
" ( 2 / 182 / 1 رقم 7787 - بترقيمي ) من طريق الحسن بن جبلة : أخبرنا سعد بن
الصلت عن الأعمش عن شمر بن عطية عن شهر بن حوشب عن أم الدرداء قالت : أتاني
سلمان الفارسي يسلم علي ، و عليه عباءة قطوانية مرتديا بها ، فطرحت له وسادة ،
فلم يردها ، و لف عباءته فجلس عليها ، فقال : بحسبك ما بلغك المحل ، ثم حمد
الله ساعته و كبر و صلى على النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم قال : أين صاحبك
؟ يعني أبا الدرداء . فقلت : هو في المسجد ، فانطلق إليه ، ثم أقبلا جميعا و قد
اشترى أبو الدرداء لحما بدرهم فهو في يده معلقة ، فقال : يا أم الدرداء اخبزي و
اطبخي ، ففعلنا ، ثم أتينا سلمان بالطعام ، فقال أبو الدرداء : كل مع أم
الدرداء فإني صائم ! فقال سلمان : لا آكل حتى تأكل ، فأفطر أبو الدرداء ، و أكل
معه ، فلما كانت الساعة التي يقوم فيها أبو الدرداء ذهب ليقوم أجلسه سلمان ،
فقال أبو الدرداء : أتنهاني عن عبادة ربي ؟! فقال سلمان : إن لعينك عليك حقا
، و إن لأهلك نصيبا ، فمنعه ، حتى إذا كان وجه الصبح ، قاما ، فركعا ركعات ، و
أوترا ، ثم خرجا إلى صلاة الصبح ، فذكرا أمرهما للنبي صلى الله عليه وسلم ،
فقال : " ما لسلمان ثكلته أمه ؟ لقد أشبع من العلم " . و قال الطبراني : " لم
يروه عن الأعمش إلا سعد بن الصلت ، تفرد به الحسن بن جبلة " . قلت : لم أجد له
ترجمة . و قال الهيثمي ( 9 / 344 ) : " و لم أعرفه ، و بقية رجاله ثقات " ! كذا
قال ! و شهر مختلف فيه ، و الظاهر من أقوال جارحيه أنه كان سيء الحفظ ، و قد
ذكر له ابن عدي عدة مناكير منها : " لو كان العلم بالثريا .. " . و الصحيح
المحفوظ : " لو كان الإيمان .... " . و في رواية : " لو كان الدين ... " . و
سيأتي حديثه المشار إليه برقم ( 2054 ) ، ثم قال ابن عدي في آخر ترجمته : " و
شهر ليس بالقوي في الحديث ، و هو ممن لا يحتج بحديثه ، و لا يعتبر به " . و
بالجملة ، فهذه الطريق ضعيفة ، لضعف شهر ، و جهالة الحسن بن جبلة ، و الإسناد
الذي قبله عن أبي صالح موصولا أصح منه ، لولا أني لم أعرف عبد الله بن محمد بن
عطاء شيخ أبي نعيم . و شيخه أحمد بن عمرو البزاز ( أظنه البزار بالراء بعد
الزاي ) و هو الحافظ المشهور صاحب المسند المعروف به ، و هو ثقة في حفظه شيء .
و شيخه السري بن محمد ، لم أعرفه ، لكني أظن أن ( محمد ) محرف من ( يحيى )
، فهو السري بن يحيى الكوفي ، فقد ذكره ابن أبي حاتم ( 2 / 1 / 285 ) فيمن روى
عن قبيصة ، و قال : " و كان صدوقا " . و ذكره ابن حبان في " الثقات " ( 8 / 302
) . ثم إن لفظ هذا الإسناد الأصح أقرب إلى الصواب من لفظ حديث الترجمة ، و قريب
منه ما ذكره الحافظ في ترجمة سلمان من " الإصابة " أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال لأبي الدرداء : " سلمان أفقه منك " . و لم يذكر من أخرجه . و الخلاصة ، أن
الرواة اضطربوا في ضبط هذه الجملة من الحديث ، فأقربها ما عند الحافظ ، ثم لفظ
رواية أبي صالح المسندة ، ثم لفظ حديث الترجمة ، بل هو منكر عندي لما فيه من
المبالغة ، و لمخالفته للألفاظ الأخرى . بل هي كلها مخالفة لرواية البخاري لهذه
القصة في " صحيحه " ( 1968 ) بنحو ما تقدم ، و في آخرها قوله صلى الله عليه
وسلم لأبي الدرداء : " صدق سلمان " . فهذا مما يجعلنا نرتاب في ثبوت شيء من
الألفاظ المذكورة ، و بخاصة لفظ الترجمة و الله سبحانه و تعالى أعلم .
(4/348)
________________________________________


1850 - " أحب العباد إلى الله تعالى الأتقياء الأخفياء ، الذين إذا غابوا لم يفتقدوا
، و إن شهدوا لم يعرفوا ، أولئك هم أئمة الهدى ، و مصابيح العلم " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 331 :
ضعيف .
أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 1 / 15 ) من طريق شاذ بن فياض حدثنا
أبو قحذم عن أبي قلابة عن عبد الله بن عمر بن الخطاب قال : " مر عمر بمعاذ
بن جبل رضي الله عنهما ، و هو يبكي ، فقال : ما يبكيك يا معاذ ؟ فقال : سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره . قلت : و هذا إسناد ضعيف ، مسلسل
بالعلل : الأولى : الانقطاع ، فإن أبا قلابة - و اسمه عبد الله بن زيد الجرمي -
لم يسمع من ابن عمر ، كما قال أبو زرعة . الثانية : ضعف أبي قحذم ، و اسمه
النضر بن معبد . أورده الذهبي في " الضعفاء و المتروكين " ، و قال : " قال
النسائي : ليس بثقة " . الثالثة : شاذ بن فياض ، قال الذهبي في " الضعفاء " :
" كان البخاري يحط عليه . و قال ابن حبان : لا يشتغل بروايته " . و قال الحافظ
: " كان اسمه هلال ، فغلب عليه شاذ ، صدوق له أوهام و أفراد " . و للحديث طريق
أخرى عن معاذ مرفوعا به نحوه ، و زاد في أوله : " إن يسير الرياء شرك ... " .
و إسناده ضعيف أيضا كما بينته في " تخريج الترغيب " ( 1 / 34 ) و من هذا الوجه
أخرجه الطحاوي في " المشكل " ( 2 / 317 ) و أبو نعيم أيضا ( 1 / 5 ) . و سيأتي
الكلام عليه مفصلا مع تخريجه مبسطا برقم ( 2975 ) مع الرد على من صححه ، و
إعادة تخريج هذا بمصادر أخرى كثيرة .
(4/349)




يتبع ان شاء الله

*********************

أمـــة الله
2008-06-25, 11:26 PM
1851 - " إن الله إذا أنزل عاهة من السماء على أهل الأرض ، صرفت عن عمار المساجد " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 332 :

ضعيف .

رواه ابن عدي ( 151 / 2 ) و ابن عساكر ( 5 / 333 / 2 ) عن زافر بن
سليمان عن عبد الله ابن أبي صالح عن أنس بن مالك مرفوعا . و قال : " و زافر
بن سليمان عامة ما يرويه لا يتابع عليه ، و يكتب حديثه مع ضعفه " . قلت : و
شيخه عبد الله بن أبي صالح ، و هو المدني ، ضعيف أيضا ، قال في " التقريب " :
" لين الحديث " . ثم إنه منقطع ، فإن عبد الله هذا روى عن أبيه و سعيد بن جبير
، و عليه فهو منقطع بينه و بين أنس . ثم إن الحديث بظاهره مخالف للحديث الصحيح
: " إذا أنزل الله بقوم عذابا أصاب العذاب من كان فيهم ، ثم بعثوا على أعمالهم
" . أخرجه البخاري ( 9 / 47 - نهضة ) و مسلم ( 8 / 165 ) و أحمد ( 2 / 40 ) من
حديث ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا . فهذا بعمومه يشمل عمار المساجد و غيرهم
. فتأمل .
(4/350)

________________________________________


1852 - " من عال أهل بيت من المسلمين يومهم و ليلتهم غفر الله له ذنوبه " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 332 :

موضوع .

رواه ابن عساكر ( 4 / 217 / 1 ) عن المنذر بن زياد : أخبرنا عبد
الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عن أبيه عن جده مرفوعا . قلت
: و هذا موضوع آفته المنذر هذا . قال الدارقطني : " متروك " . و قال الفلاس :
" كان كذابا " . و قال الساجي : " يحدث بأحاديث بواطيل و أحسبه ممن كان يضع
الحديث " . و ذكر ابن قتيبة عن أهل الحديث أنهم مقرون بأن المنذر هذا وضع
حديثين ذكرهما . قلت : فالعجب من السيوطي كيف سود كتابه " الجامع الصغير " بهذا
الحديث من رواية ابن عساكر هذه ؟! مع أنه في " الجامع الكبير " بين علته ، فقال
: " رواه أبو بكر عبد الله بن حبان في " فضائل أعمال البر " ، و ابن عساكر ، و
الرافعي ، عن علي ، و فيه المنذر بن زياد ، متروك " . و أما المناوي فقد بيض له
و لم يتكلم عليه بشيء .
(4/351)
________________________________________


1853 - " الوحدة خير من جليس السوء ، و الجليس الصالح خير من الوحدة ، و إملاء الخير
خير من السكوت ، و السكوت خير من إملاء الشر " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 333 :

ضعيف .

أخرجه الدولابي في " الكنى " ( 2 / 107 ) و الحاكم ( 3 / 343 - 344
) و الديلمي ( 3 / 145 ) من طريق أبي الشيخ ، و ابن عساكر ( 19 / 21 / 1 ) عن
شريك عن أبي المحجل عن معفس بن عمران بن حطان عن أبي السنية قال : " رأيت أبي
ذر جالسا في المسجد وحده محتبيا بكساء صوف ، فقال : قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم : ... " فذكره . قلت : و هذا سند ضعيف ، و قد سكت عليه الحاكم ، و
قال الذهبي في " تلخيصه " : " قلت : لم يصح ، و لا صححه الحاكم " . و زعم
المناوي في " التيسير " أنه صححه الحاكم ! و أما في " الفيض " ، فقال عقب قول
الذهبي : " و قال ابن حجر : سنده حسن ، لكن المحفوظ أنه موقوف على أبي ذر " .
و أقول : أنى له الحسن ؟ و فيه ما يأتي : أولا : شريك و هو ابن عبد الله القاضي
، و هو سيء الحفظ ، و قال الحافظ في " التقريب " : " صدوق يخطيء كثيرا ، تغير
حفظه منذ ولي القضاء بالكوفة " . قلت : فمثله لا يحسن حديثه ، لاسيما مع
المخالفة التي أشار إليها ابن حجر بقوله : " لكن المحفوظ أنه موقوف " . ثانيا
: معفس بن عمران بن حطان ، مجهول الحال ، أورده ابن أبي حاتم ( 4 / 1 / 433 ) و
ذكر أنه روى عنه ثلاثة سماهم : أحدهم أبو المحجل هذا ، و لم يذكر فيه جرحا و
لا تعديلا . و أما ابن حبان فأورده في أتباع التابعين من " الثقات " ( 2 / 280
) . ثالثا : أبو السنية هذا لم أجد له ذكرا فيما عندي من كتب التراجم ، و لم
يذكره الذهبي في " المقتنى في الكنى " . و الله أعلم . و قد وقع تحريف كثير في
سند الحديث هنا في المصادر المذكورة التي عزونا الحديث إليها ، استطعت تصحيحه
من التأمل فيها و مراجعة كتب الرجال ، فهو في " الكنى " هكذا : " ... عن معفس
بن عمر بن الخطاب عن أبي السنية قال : ..... " . و في المستدرك " : " عن صدقة
بن أبي عمران بن حطان قال : ..." ، و في الديلمي : " عن السنية " . فهو مع هذا
التحريف الشديد ليس فيه " عن أبي السنية " ، و لا شيء منه ! و في ابن عساكر :
" عن معفس بن عمران الشنية قال : " . و هذا تحريف شديد كما ترى ، و قد صححت اسم
معفس من " الجرح و التعديل " و " كتاب الثقات " و لكنهما لم يذكرا في ترجمته
كنيته ، أو أي شيء يمكن أن نصحح منه كنية شيخه أبي السنية هذا . فأضفت هذه
الزيادة من " الكنى " : " عن أبي السنية " إلى السند ، نظرا لأنه زيادة على
المصدين الآخرين ، و لأن معفسا هذا من أتباع التابعين كما سبق ، فلابد أنه بينه
و بين أبي ذر واسطة ، فلعله أبو السنية هذا . و الله أعلم . و قد تقدم عن
الحافظ أن المحفوظ في هذا الحديث الوقف على أبي ذر . و قد رواه ابن عساكر ( 19
/ 20 / 2 ) من طريق يونس بن عبيد أن رجلا أتى أبا ذر فقال : أنت أبو ذر ؟ قال
نعم : قال : فسكت و سكت ، ثم قال : فذكر بنحوه . و رجاله ثقات لكنه منقطع بين
يونس بن عبيد و أبي ذر .
(4/352)
________________________________________


1854 - " مروا أبا ثابت يتعوذ ، قلت : يا سيدي ! و الرقى صالحة ؟ فقال : لا رقية إلا
في نفس ، أو حمة ، أو لدغة " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 335 :

ضعيف .

أخرجه أبو داود ( 2 / 154 ) و الحاكم ( 4 / 413 ) و أحمد ( 3 / 486
) و ابن السني ( 380 ) من طريق عبد الواحد بن زياد : حدثنا عثمان بن حكيم
: حدثتني جدتي الرباب قالت : سمعت سهل بن حنيف يقول : مررنا بسيل قد خلت
فاغتسلت فيه فخرجت محموما ، فنما ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال
: فذكره . و قال الحاكم : " صحيح الإسناد " . و وافقه الذهبي . و فيه نظر ، فإن
عثمان بن حكيم و جدته الرباب غير مشهورين بالعدالة ، و هما من المقبولين عند
الحافظ في " تقريبه " ، و ذلك عند المتابعة ، كما نص عليه في المقدمة . و قد
توبعا على الشطر الثاني منه ، فانظر " المشكاة " ( 4557 - 4559 ) .
(4/353)
________________________________________


1855 - " مع كل فرحة ترحة " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 355 :

ضعيف .

رواه الخطيب في تاريخه ( 3 / 116 ) و الضياء المقدسي في " جزء من
حديثه " ( 141 / 2 ) عن مسروق : حدثنا حفص بن غياث عن الأعمش عن أبي إسحاق عن
أبي الأحوص عن عبد الله مرفوعا . و قال المقدسي : " مسروق هو ابن المرزبان
، قال أبو حاتم الرازي : ليس بقوي " . قلت : و الصحيح أنه موقوف على ابن مسعود
، فقال ابن المبارك في " الزهد " ( 347 / 976 ) : أخبرنا عبد الرحمن بن مهدي
حدثنا سفيان و شعبة عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص به موقوفا . ثم رأيته في " معجم
أبي سعيد بن الأعرابي " ( ق 126 / 2 ) من هذا الوجه مرفوعا ، و في آخره : " قال
أبو الفضل : هذا باطل ، و كتبناه من كتابه ، مرفوع " . ثم وجدته في " الزهد
" للإمام أحمد موقوفا على ابن مسعود . أخرجه ( 163 ) من طريق إسرائيل عن أبي
إسحاق به . و كذا هو موقوف في " الزهد " لوكيع ( 3 / 819 / 506 ) .
(4/354)
________________________________________


1856 - " معاذ بن جبل أعلم الأولين و الآخرين بعد النبيين و المرسلين ، إن الله يباهي
به الملائكة " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 336 :

موضوع .

رواه الحاكم في " المستدرك " ( 3 / 271 ) من طريق عبيد بن تميم
: حدثنا الأوزاعي عن عبادة بن نسي عن ابن غنم سمعت أبا عبيدة و عبادة بن
الصامت ، و نحن عند أبي عبيدة يقولان : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
فذكره . و سكت عليه ، و تعقبه الذهبي بقوله في " تلخيصه " : " قلت : أحسبه
موضوعا ، و لا أعرف عبيدا هذا " . و قال الذهبي في " موضوعات المستدرك " :
" قلت : كأنه من وضع عبيد هذا . فالله أعلم " . و ذكر نحو ذلك في ترجمة عبيد من
" الميزان " ، و أقره الحافظ في " اللسان " .
(4/355)
________________________________________


1857 - " ارفع إزارك ، فإنه أبقى لثوبك ، و أتقى ( و في رواية : و أنقى ) " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 336 :

ضعيف .

أخرجه الترمذي في " الشمائل " ( 1 / 211 - 212 ) و أحمد ( 5 / 364 )
و ابن سعد ( 6 / 44 ) و البيهقي في " شعب الإيمان " ( 2 / 224 / 2 ) عن الأشعث
بن سليم قال : سمعت عمتي تحدث عن عمها قال : " بينا أنا أمشي بالمدينة إذا
إنسان يقول : ( فذكره ) ، قال : فالتفت فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
فقلت : يا رسول الله إنما هي بردة ملحاء . فقال : أما لك في أسوة ؟ فنظرت فإذا
إزاره إلى نصف ساقه " . قلت : و هذا إسناد ضعيف ، عمة الأشعث اسمها رهم بنت
الأسود ، قال الحافظ : " لا تعرف " . و عمها اسمه عبيد بن خالد المحاربي ، و هو
مذكور في الصحابة . لكن للحديث شاهد قاصر من حديث الشريد بن سويد ، مخرج في
" الصحيحة " ( 1441 ) فراجعه .
(4/356)
________________________________________


1858 - " كان يصافح النساء و على يده ثوب " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 337 :

ضعيف .

أخرجه ابن عبد البر في " التمهيد " ( 3 / 24 / 1 ) من طريق سفيان عن
منصور عن إبراهيم مرفوعا ، و عن سفيان عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن
أبي حازم مرفوعا نحوه . قلت : و هذان إسنادان مرسلان . و رواه أبو داود في
" المراسيل " ( ق 19 / 1 ) بسند صحيح عن الشعبي : " أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم حين بايع النساء أتي ببرد قطري ، فوضعه على يده ، و قال : لا أصافح النساء
" . و سكت عنه الحافظ ابن حجر في " تخريج الكشاف " ( 4 / 169 / 140 ) . قلت : و
قد وقفت عليه موصولا ، و لكنه واه ، أخرجه الطبراني في " الأوسط " ( 1 / 5 - من
" زوائد المعجمين " ) من طريق عتاب بن حرب أبي بشر المري : أنبأنا المضاء
الخراز عن يونس بن عبيد عن الحسن عن معقب بن يسار مرفوعا : " كان يصافح النساء
من تحت الثوب " . قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا ، عتاب هذا ضعفه الفلاس جدا . و
قال ابن حبان : " كان ممن ينفرد عن الثقات بما لا يشبه حديث الأثبات على قلته
، فلا يحتج به " . و المضاء هذا أورده ابن أبي حاتم ( 4 / 1 / 403 ) بهذه
الرواية له و عنه ، و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا . و الحسن هو البصري ، و
كان مدلسا . و الحديث قال الهيثمي في " المجمع " ( 6 / 39 ) : " رواه الطبراني
في " الكبير " و " الأوسط " ، و فيه عتاب بن حرب ، و هو ضعيف " ، و بيض له
المناوي فلم يتكلم على إسناده بشيء ! لكنه قوله : " لا أصافح النساء " . صحيح
، له شواهد في " عبد الرزاق " ( 20685 ) و غيره ، فانظر " الصحيحة " ( 529 ) .
(4/357)
________________________________________


1859 - " أحب شيء إلى الله تعالى الغرباء ، قيل : و من الغرباء ؟ قال : الفرارون
بدينهم ، يبعهثم الله يوم القيامة مع عيسى ابن مريم عليهما السلام " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 338 :

ضعيف .

أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 1 / 25 ) و عنه الديلمي ( 1 / 1 /
86 ) من طريق سفيان بن وكيع : حدثنا عبد الله بن رجاء عن ابن جريج عن ابن أبي
مليكة عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره
. قلت : و هذا إسناد ضعيف ، سفيان بن وكيع قال الذهبي عنه في " الضعفاء " : "
قال أبو زرعة : كان متهما بالكذب " . و قال الحافظ في " التقريب " : " كان
صدوقا ، إلا أنه ابتلي بوراقه ، فأدخل عليه ما ليس من حديثه ، فنصح ، فلم يقبل
، فسقط حديثه " . و ابن جريج مدلس ، و قد عنعنه . و عبد الله بن رجاء هو المكي
أبو عمران البصري ، و هو ثقة .
(4/358)
________________________________________


1860 - " الصبر و الاحتساب هن عتق الرقاب ، و يدخل الله صاحبهن الجنة بغير حساب " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 338 :

ضعيف جدا .

رواه الطبراني ( 1 / 326 / 1 - 2 ) عن سليمان بن سلمة الخبائري
: حدثنا بقية عن عيسى بن إبراهيم عن موسى بن أبي حبيب عن الحكم بن عمير
مرفوعا . قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا ، الخبائري و عيسى بن إبراهيم ، و هو
الهاشمي متروكان ، و بينهما بقية ، و هو مدلس ، و قد عنعنه . ثم روى الطبراني
بهذا الإسناد عن الحكم بن عمير مرفوعا بلفظ : " أحب الأعمال إلى الله عز وجل
، من أطعم مسكينا من جوع ، أو وضع عنه مغرما ، أو كشف عنه كربا " . ضعيف جدا
، و قد سبق بيانه آنفا .
(4/359)



يتبع ان شاء الله

*********************

أمـــة الله
2008-06-26, 12:42 PM
1861 - " ألا أخبركم بخياركم ؟ الذين إذا رؤوا ذكر الله ، أفلا أخبركم بشراركم
؟ المشاؤون بالنميمة ، المفسدون بين الأحبة ، الباغون للبرآء العنت " .


قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 339 :

ضعيف .

أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " ( 48 ) و أحمد في " المسند " ( 6
/ 459 ) عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد
مرفوعا . و هذا سند ضعيف ، رجاله كلهم ثقات ، غير شهر بن حوشب ، و هو صدوق ،
كثير الإرسال و الأوهام كما في " التقريب " . و قال شيخه العراقي في " تخريج
الإحياء " ( 2 / 162 ) : " رواه أحمد من حديث أسماء بنت يزيد بسند ضعيف " . و
رواه ابن أبي شيبة و ابن أبي الدنيا عن شهر كما في " الترغيب " ( 3 / 295 ) . و
روى ابن ماجة ( 2 / 528 ) الشطر الأول منه . و هذا القدر له شاهد مخرج في
" الصحيحة " ( 1646 و 1733 ) . و قد اضطرب شهر في إسناده ، فمرة يرويه عن أسماء
هذه ، و مرة عن عبد الرحمن بن غنم بلفظ : " خيار عباد الله ... " . كما يأتي .
قال المنذري : " و رواه الطبراني من حديث عبادة عن النبي صلى الله عليه وسلم ،
و ابن أبي الدنيا في كتاب " الصمت " عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم
، و حديث عبد الرحمن أصح ، و قد قيل : إن له صحبة " . و لفظ حديث ابن غنم : "
خيار عباد الله الذين إذا رؤوا ذكر الله ، و شرار عباد الله المشاؤون بالنميمة
، المفرقون بين الأحبة ، الباغون البرآء العنت " . أخرجه أحمد ( 4 / 227 ) و
ابن منده في " المعرفة " ( ق 27 / 1 ) عن ابن أبي الحسين عن شهر بن حوشب عن عبد
الرحمن بن غنم يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم . و هذا سند ضعيف لضعف شهر ، و
بقية رجال السند ثقات رجال الستة . و للحديث شاهد من حديث أبي هريرة مخرج في
" الروض " ( 1084 ) و في " غاية المرام " ( 434 ) من رواية ابن أبي الدنيا في
" الصمت " ، و قلت هناك في آخر تخريج هذا الحديث : " فلعل الحديث بهذا الشاهد
يصير حسنا . و الله أعلم " .
(4/360)
________________________________________


1862 - " من وقر صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 340 :

ضعيف .
رواه ابن عدي ( 90 / 1 ) و أبو عثمان النجيرمي في " الفوائد " ( 36
/ 2 ) و ابن عساكر ( 4 / 322 / 2 - 14 / 124 / 1 ) عن الحسن بن يحيى الخشني عن
هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعا . و من هذا الوجه رواه الهروي ( 99 /
1 ) و ابن حبان في " الضعفاء " ( 1 / 235 ) ، و قال في الخشني : " منكر الحديث
جدا ، يروي عن الثقات ما لا أصل له ، و الحديث باطل موضوع " . قلت : و هذا سند
ضعيف جدا ، الحسن بن يحيى هذا متروك كما قال الدارقطني و غيره ، و قد روى
أحاديث موضوعة سبق ذكر بعضها ، فانظر الحديث رقم ( 199 ) . و هذا الحديث من
جملة أحاديث أوردها ابن عدي في " الكامل " ( 90 / 1 ) في ترجمة الخشني ، ثم قال
: " و هي أنكر ما رأيت له ، و هذا لا يعرف إلا به " . هذا كل ما جرح به ابن عدي
هذا الحديث ، و هو و إن كان ليس بالأمر الهين ، فهو لا يطابق ما حكاه ابن
الجوزي عنه في " الموضوعات " ، فقد ساق الحديث من طريق ابن عدي ، ثم قال ( 1 /
271 ) : " قال ابن عدي : موضوع ، الخشني يروي عن الثقات ما لا أصل له ، و إنما
يعرف نحو هذا من قول الفضيل " . فلعل ابن عدي ذكر هذا في مكان أو كتاب آخر . و
الله أعلم . و قد تعقبه السيوطي بأقوال حكاها عن بعض الأئمة لا تخرج عن كون
الرجل ضعيفا لسوء حفظه ، و هذا لا ينافي الضعف الشديد الذي تبين لغيرهم ممن
حكينا أقوالهم فيه و غيرهم ، و لذلك فهو تعقب لا طائل تحته . ثم قال السيوطي :
" و قد توبع على هذا الحديث فأخرجه ابن عساكر في " تاريخه " ( 8 / 500 / 2 ) :
أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنبأنا الحسن بن علي أنبأنا أبو بكر محمد بن
عبيد الله بن الشخير أخبرنا أبو الفضل العباس بن يوسف الشكلي حدثنا أحمد بن
سفيان حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث بن سعد عن هشام بن عروة به . و هذه
متابعة قوية " . قلت : لا شك في قوة هذه المتابعة ، لأن الليث بن سعد إمام جليل
لا يسأل عن مثله ، لكن ينبغي النظر في صحة السند إليه ، و لقد بحثت عن تراجم
رجاله و أحوالهم واحدا بعد واحد ، فلم أجد فيهم ما يمكن إعلال السند به إلا أن
يكون العباس بن يوسف هذا ، و قد ترجمه الخطيب في " تاريخه " ( 12 / 153 - 154 )
، ثم ابن عساكر ( 8 / 500 / 2 ) و ذكرا عنه رواة كثيرين ، و لم يذكرا فيه جرحا
و لا تعديلا ، اللهم إلا قول الخطيب : " و كان صالحا متنسكا " . و ما أعتقد أن
هذه العبارة تفيد توثيق الرجل في الرواية ، إذ لا تلازم بين كون الرجل صالحا
متنسكا ، و بين كونه ثقة ضابطا ، فكم في الصالحين من ضعفاء و متروكين ، كما هو
معروف لدى من له عناية بهذا العلم الشريف ، و لهذا فإن القلب لم يطمئن لصحة هذا
السند ، و لاسيما أن السيوطي نفسه قد نص في مقدمة كتابه " الجامع الكبير " ، أن
كل ما عزاه للعقيلي و ابن عدي و الخطيب و ابن عساكر ، و للحكيم الترمذي في "
نوادر الأصول " ، أو للحاكم في " تاريخه " ، أو لابن النجار في " تاريخه " ، أو
للديلمي في " مسند الفردوس " ; فهو ضعيف . و أما سائر رجال السند فثقات كلهم
، فالذين فوق العباس هذا من رجال " التهذيب " و أما ابن الشخير فترجمه الخطيب (
2 / 333 ) و قال : " كان صدوقا " . و أما الحسن بن علي فهو أبو محمد الجوهري
ترجمه الخطيب أيضا ( 7 / 393 ) و قال : " كتبنا عنه ، و كان ثقة أمينا كثير
السماع " . و أما محمد بن عبد الباقي فترجمه ابن عساكر ( 15 / 293 / 1 - 295 /
1 ) لكن ورقتان منها بياض ! و له ترجمة طيبة في " اللسان " ( 5 / 241 - 243 ) .
ثم رأيت الحديث في " ذم الكلام " للهروي ( 99 / 1 ) من طريق آخر عن ابن الشخير
به . فالعلة شيخه العباس بن يوسف الشكلي ، و الله أعلم . ثم الحديث أورده ابن
الجوزي من طرق أخرى واهية منها عن أبي نعيم في " الحلية " ( 5 / 218 ) عن أحمد
بن معاوية بن بكر : حدثنا عيسى بن يونس عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن عبد
الله بن بسر مرفوعا . و قال : " غريب من حديث خالد تفرد به عيسى عن ثور " .
قلت : لكن أحمد هذا قال ابن الجوزي : " حدث بالأباطيل " . و هو أخذه عن ابن عدي
و تمام كلامه : " و كان يسرق الحديث " . ثم رواه أبو نعيم ( 6 / 97 ) و ابن
عساكر ( 9 / 247 / 1 ) و يوسف بن عبد الهادي في " جمع الجيوش و الدساكر على ابن
عساكر " ( 9 / 1 ) من طريقين عن بقية بن الوليد عن - و في " الحلية " و ابن
عساكر : حدثنا - ثور عن خالد عن معاذ مرفوعا به . و كذلك رواه الطبراني في
" المعجم الكبير " ( 20 / 96 / 188 ) . و قال أبو نعيم : " كذا رواه بقية
، فقال : عن معاذ ، و رواه عيسى بن يونس عن ثور عن خالد عن عبد الله بن بسر
مثله " . يعني الرواية التي قبلها ، و قد عرفت سقوطها ، فلا تنهض لمعارضة هذه
الرواية و رجالها ثقات ، لولا ما يخشى من تدليس بقية ، و لكنه قد صرح بالتحديث
عند من ذكرنا ، و كذلك رواه الحسن بن سفيان في " مسنده " كما في " اللآلىء " (
ص 151 ) و عنه رواه أبو نعيم ، فإذا كان سماع بقية له من ثور محفوظا ، فالسند
قوي لو سلم من الانقطاع بين خالد و معاذ ، و قد غفل عنه في " المجمع " ( 1 /
188 ) ، فأعله بضعف بقية فقط !! و عزاه في " الجامعين " لـ ( طب ) عن عبد الله
بن بسر ، و أظنه وهما . و أما قول ابن عبد الهادي عقبه : " إسناد جيد " . فليس
بجيد بالنظر لطريقه الذي عنعن فيه بقية مع الانقطاع المشار إليه . ثم قال ابن
عبد الهادي : " و روي من طرق عديدة مرسلا عن إبراهيم بن ميسرة و محمد بن مسلم و
ابن عيينة و غيرهم " . قلت : و قد رواه اللالكائي في " شرح أصول السنة " ( 1 /
35 / 1 ) عن ابن ميسرة موقوفا عليه . و رواه ابن الأعرابي في " المعجم " ( 193
/ 2 ) عن الحسن موقوفا . لكن فيه داود بن المحبر و هو كذاب .
(4/361)
________________________________________


1863 - " احتجموا لخمس عشرة أو لسبع عشرة أو تسع عشرة أو إحدى و عشرين ، لا يتبيغ بكم
الدم فيقتلكم " .


قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 343 :

ضعيف .

رواه ابن جرير في " تهذيب الآثار " ( 2 / 116 ) و البزار ( 3023 -
كشف الأستار ) و الطبراني ( 3 / 108 / 2 ) و الجرجاني ( 286 ) عن يعقوب القمي
عن ليث عن مجاهد عن ابن عباس مرفوعا . قلت : و هذا إسناد ضعيف ، ليث هو ابن
أبي سليم ، و هو ضعيف لسوء حفظه و اختلاطه . و يعقوب القمي ، و هو ابن عبد الله
صدوق يهم كما في " التقريب " . و إنما يصح الحديث من رواية أنس من فعله صلى
الله عليه وسلم دون قوله : " لا يتبيغ " . و هو مخرج في " الصحيحة " ( 908 ) و
من قوله نحوه دون : ( التبيغ ) ، فانظر رقم ( 1847 ) و من حديث أبي هريرة نحوه
رقم ( 622 ) و ليس فيها كلها قوله : " لخمس عشرة " ، لكن جملة ( التبيغ ) قد
جاءت من طريق أخرى بلفظ : " إذا هاج بأحدكم الدم ... " . خرجته في " الصحيحة
" برقم ( 2747 ) . و قد رواه البزار من طريق الليث أيضا كما في " المجمع " ( 5
/ 93 ) و فاته أنه في " كبير " الطبراني فلم يعزه إليه ، و قلده السيوطي في
" الجامع " فلم يعزه إلا للبزار و أبي نعيم في " الطب " ! و له شاهد قاصر
، يرويه ابن ماجة ، و لكنه واه ، و لفظه : " من أراد الحجامة فليتحر سبعة عشر
أو تسعة عشر أو إحدى و عشرين و لا يتبيغ بأحدكم الدم فيقتله " .
(4/362)
________________________________________


1864 - " من أراد الحجامة فليتحر سبعة عشر أو تسعة عشر أو إحدى و عشرين و لا يتبيغ
بأحدكم الدم فيقتله " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 344 :

ضعيف جدا .

قال ابن ماجة ( 2 / 351 ) : حدثنا سويد بن سعيد حدثنا عثمان بن
مطر عن زكريا بن ميسرة عن النهاس بن قهم عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى
الله عليه وسلم قال : فذكره . قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا كل من دون أنس ضعيف
، و بعضهم أشد ضعفا من بعض . الأول : النهاس بن قهم . قال الذهبي في " الضعفاء
" : " تركه القطان ، و ضعفه النسائي " . و قال الحافظ في " التقريب " : " ضعيف
" . الثاني : زكريا بن ميسرة ، قال الحافظ : " مستور " . الثالث : عثمان بن مطر
، قال الذهبي : " ضعفوه " . و قال الحافظ : " ضعيف " . الرابع : سويد بن سعيد
. قال الذهبي : " قال أحمد : متروك الحديث . و قال ابن معين : كذاب ، و قال
النسائي : ليس بثقة . و قال البخاري : كان قد عمي فلقن ما ليس من حديثه . و قال
أبو حاتم : صدوق كثير التدليس . و قال الدارقطني : ثقة ، غير أنه كبر ، فربما
قرىء عليه حديث فيه النكارة فيجيزه " . و قال الحافظ : " صدوق في نفسه ، إلا
أنه عمي فصار يتلقن ما ليس من حديثه ، و أفحش فيه ابن معين القول " . و من هذا
البيان تعلم أن اقتصار البوصيري في " الزوائد " على إعلال الحديث بالنهاس فقط ،
قصور شديد . و قوله : " رواه الشيخان و أبو داود و الترمذي من حديث أنس أيضا
، كما رواه ابن ماجة خلا قوله : " يتبيغ بأحدكم " إلى آخره . و رواه البزار في
" مسنده " من حديث ابن عباس ، كما رواه ابن ماجة . و رواه الحاكم في " المستدرك
" من طريق معاذ عن أنس ، و قال : صحيح على شرط الشيخين " . فيه أمور : أولا
: أنه لم يخرجه الشيخان عن أنس أصلا . ثانيا : أنه عن أنس من فعله صلى الله
عليه وسلم كما سبق التنبيه عليه في الحديث الذي قبله . ثالثا : أني لم أره في
" المستدرك " إلا من فعله صلى الله عليه وسلم ، و هو الذي ذكرت فيما قبله أنه
مخرج في " الصحيحة " ( 908 ) . و الله أعلم . قلت : لكن الحديث الذي قبله
بمعناه ، فينجو به من الضعف الشديد الذي دل عليه إسناده ، لكن قوله : " لخمس
عشرة " منكر ، لتفرد الضعيف به كما تقدم ، و الله أعلم .
(4/363)
________________________________________


1865 - " سيد بنى دارا ، و اتخذ مأدبة ، و بعث داعيا ، فالسيد الجبار ، و المأدبة
القرآن ، و الدار الجنة ، و الداعي أنا ، فأنا اسمي في القرآن محمد ، و في
الإنجيل أحمد ، و في التوراة أحيد ، و إنما سميت أحيد لأني أحيد عن أمتي نار
جهنم ، و أحبوا العرب بكل قلوبكم "

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 346 :

موضوع .

رواه ابن عدي ( 16 / 2 ) عن إسحاق بن بشر الخراساني حدثنا ابن جريج
عن عطاء عن ابن عباس مرفوعا ، و قال : " إسحاق روى عن ابن جريج و الثوري و
غيرهما ما لا يرويه غيره ، و أحاديثه غير محفوظة كلها ، و هي منكرة ، إما
إسنادا أو متنا لا يتابعه أحد عليه " . و قال الذهبي : " تركوه ، و كذبه علي بن
المديني و الدارقطني ، و قال ابن حبان : لا يحل حديثه إلا على جهة التعجب . قلت
: يروي العظائم عن ابن إسحاق و ابن جريج و الثوري " . قلت : و الجملة الأخيرة
منه جاءت في الحديث المتقدم برقم ( 1838 ) .
(4/364)
________________________________________


1866 - " من لا حياء له فلا غيبة له " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 346 :
ضعيف جدا .

رواه ابن عساكر ( 15 / 306 / 1 ) من طريق أبي بكر الخرائطي :
حدثنا محمد بن عبد الرحمن السراج الرقي : حدثنا سليمان بن عبد الرحمن بن شرحبيل
حدثنا الحكم بن يعلى بن عطاء المحاربي حدثنا عبد الله بن وهب عن ابن جريج عن
عطاء < عن > ابن عباس مرفوعا . قلت : و هذا سند ضعيف جدا ، ابن جريج مدلس و
قد عنعنه . و الحكم بن يعلى ، قال أبو حاتم : " متروك الحديث منكر الحديث " .
و قال أبو زرعة : " ضعيف الحديث منكر الحديث " . كما في " الجرح و التعديل " (
1 / 2 / 130 - 131 ) . و قال البخاري في " التاريخ الكبير " : " قال لي سليمان
بن عبد الرحمن ( يعني الراوي لهذا الحديث عنه ) : عنده عجائب ، منكر الحديث
، ذاهب ، تركت أنا حديثه " . كذا في " اللسان " . و الحديث أورده السيوطي في
" الجامع " من رواية الخرائطي في " مساوىء الأخلاق " و ابن عساكر عن ابن عباس .
و بيض له المناوي !
(4/365)
________________________________________


1867 - " كان يحتجم على هامته و بين كتفيه ، و يقول : من أهراق من هذه الدماء فلا يضره
أن لا يتداوى بشيء لشيء " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 347 :

ضعيف .

أخرجه أبو داود ( 2 / 151 ) و ابن ماجة ( 2 / 351 ) عن الوليد بن
مسلم : حدثنا ابن ثوبان عن أبيه عن أبي كبشة الأنماري مرفوعا . و هذا إسناد
حسن لولا ما فيه من الانقطاع ، فإن ابن ثوبان هو عبد الرحمن بن ثابت ابن ثوبان
العنسي الدمشقي . لم يذكروا لأبيه سماعا من أحد من الصحابة و قد ذكره ابن حبان
في أتباع التابعين من " الثقات " ( 6 / 125 ) و كذا قال في " التقريب " : " إنه
ثقة من السادسة " . يعني من الطبقة التي لم يثبت لهم لقاء أحد من الصحابة . كما
صرح بذلك في المقدمة . و كأن المناوي لم يتنبه لهذه العلة ، فحسن إسناده في
" التيسير " ، و قد كنت أوردته في " صحيح الجامع " ، فلا أدري أكان ذلك عن وهم
، أم لشاهد لا يحضرني الآن ، غير جملة : ( بين كتفيه ) ، فلها شاهد مخرج في
" الصحيحة " ( 908 ) .
(4/366)
________________________________________


1868 - " حبك الشيء يعمي و يصم " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 348 :

ضعيف .

أخرجه البخاري في " التاريخ الكبير " ( 2 / 1 / 157 ) و أبو داود (
5130 ) و أحمد ( 5 / 194 و 6 / 650 ) و عبد بن حميد في " المنتخب من المسند " (
ق 28 / 1 ) و الدولابي في " الكنى " ( 1 / 101 ) و ابن عدي في " الكامل " ( ق
37 / 2 ) و القضاعي في " مسند الشهاب " ( 12 / 1 ) و أبو بكر الكلاباذي في "
مفتاح المعاني " ( ق 193 / 1 ) و ابن عساكر في " تاريخ دمشق " ( 5 / 178 / 2 و
3 / 249 / 2 ) و ابن الجوزي في " ذم الهوى " ( ص 20 ) من طريق الخرائطي عن أبي
بكر بن أبي مريم عن خالد بن محمد عن بلال بن أبي الدرداء عن أبي الدرداء عن
النبي صلى الله عليه وسلم .. فذكره . قلت : و هذا إسناد ضعيف ، من أجل أبي بكر
هذا ، فإنه كان اختلط مع سوء حفظ ، و قد اختلفوا عليه في إسناده ، فرواه جماعة
عنه هكذا مرفوعا ، و رواه بعضهم عنه موقوفا . فقال أحمد عقب الحديث : " و
حدثناه أبو اليمان لم يرفعه " . و قال البخاري عقبه أيضا : " و قال الوليد : عن
أبي بكر عن بلال عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم " . فأسقط من
السند خالد بن محمد ، و هو الثقفي . و أبو بكر مع ضعفه المذكور ، قد خولف في
رفعه . فرواه حريز بن عثمان عن بلال بن أبي الدرداء عن أبي الدرداء قال : فذكره
موقوفا عليه . و تابعه أم الدرداء عن أبي الدرداء به . أخرجه البخاري في
" التاريخ " ، فقال : " و قال سعيد بن أبي أيوب عن حميد بن مسلم سمع أم الدرداء
" . و قد وصله البخاري ، و عنه ابن عساكر في ترجمة حميد هذا ( 5 / 178 / 2 ) و
لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا ، و كذلك صنع ابن أبي حاتم في كتابه ( 1 / 2 /
229 ) . و في سند الموقوف قبله بكر بن فرقد أبو أمية التميمي ، و لم أجد من
ترجمه . و على كل حال فالموقوف أقوى من المرفوع ، و لهذا قال السيوطي في "
الدرر " كأصله : " الوقف أشبه " . كما نقله المناوي في " الفيض " . نعم قد رواه
عبد الله بن هانىء مرفوعا ، فقال : أخبرنا أبي أخبرنا إبراهيم بن أبي عبلة عن
بلال بن أبي الدرداء به مرفوع . أخرجه ابن عساكر ( 17 / 209 / 2 ) . لكن ابن
هانىء هذا قال الذهبي : " اتهم بالكذب " . و عزاه في " الجامع الكبير " ( 2 /
13 ) لابن عساكر عن أبي حنيفة عن عبد الله بن أنيس ، و الخرائطي في " اعتلال
القلوب " عن أبي برزة الأسلمي .
(4/367)
________________________________________


1869 - " أحد جبل يحبنا و نحبه ، فإذا أحببتموه فكلوا من شجره ، و لو من عضاهه " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 349 :

ضعيف .

رواه ابن شبة في " تاريخ المدينة " ( 1 / 84 ) عن سفيان بن حمزة ، و
الطبراني في " الأوسط " ( 1 / 103 / 2 - مصورة الجامعة ) عن عبد العزيز بن محمد
الدراوردي عن كثير بن زيد عن عبد الله بن تمام مولى أم حبيبة عن زينب بنت نبيط
عن أنس بن مالك مرفوعا ، و قال : " لم يرو عن زينب إلا بهذا الإسناد تفرد
به الدراوردي " . قلت : و هو ثقة ، لكن قد تابعه ابن حمزة كما ترى ، فالعلة من
ابن تمام هذا فقد أورده ابن أبي حاتم ( 2 / 2 / 19 ) بهذه الرواية و لم يذكر
فيه جرحا ، و أما الهيثمي فأعله بغيره فقال ( 4 / 14 ) : " رواه الطبراني في "
الأوسط " و فيه كثير بن زيد ، وثقه أحمد و غيره ، و فيه كلام " . و أقره
المناوي ! و إنما العلة من شيخ كثير كما ذكرنا . ثم رواه ابن شبة عن عبد العزيز
عن ابن سمعان عن عبد الله بن محمد بن عبيد عن زينب بنت نبيط به . و هذا إسناد
واه بمرة ، عبد العزيز و هو ابن عمران المدني متروك ، و مثله بل و أسوأ منه ابن
سمعان ، و اسمه عبد الله بن زياد اتهمه بالكذب أبو داود و غيره . و شيخه ابن
عبيد لم أعرفه . و قد تقدمت أحاديث أخرى في ( أحد ) و هذه أرقامها : ( 1618 و
1819 ) و راجع التنبيه المذكور في آخر الكلام على الحديث الأول .
(4/368)
________________________________________


1870 - " أحذركم من سبع فتن تكون بعدي : فتنة تقبل من المدينة و فتنة في مكة و فتنة
تقبل من اليمن و فتنة تقبل من الشام و فتنة تقبل من المشرق و فتنة تقبل من
المغرب و فتنة من بطن الشام ، و هي السفياني " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 350 :

ضعيف جدا .

أخرجه الحاكم ( 4 / 468 ) من طريق نعيم بن حماد : حدثنا يحيى بن
سعيد حدثنا الوليد بن عياش أخو أبي بكر بن عياش عن إبراهيم عن علقمة قال : قال
ابن مسعود رضي الله عنه : قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
قال : " فقال ابن مسعود : منكم من يدرك أولها ، و من هذه الأمة من يدرك آخرها .
قال الوليد بن عياش : فكانت فتنة المدينة من قبل طلحة الزبير ، و فتنة مكة فتنة
عبد الله بن الزبير ، و فتنة الشام من قبل بني أمية ، و فتنة المشرق من قبل
هؤلاء " . و قال الحاكم : " صحيح الإسناد " . و رده الذهبي بقوله : " قلت : هذا
من أوابد نعيم " . أي : من غرائبه و عجائبه . قلت : هو متهم بالكذب ، فالحديث
ضعيف جدا كما يشعر بذلك قول الذهبي هذا .
(4/369)
يتبع ان شاء الله

*********************

أمـــة الله
2008-06-26, 11:02 PM
1871 - " احذروا البغي فإنه ليس من عقوبة هي أحضر من عقوبة البغي " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 350 :
ضعيف جدا .
رواه ابن أبي الدنيا في " ذم البغي " ( 31 / 1 - 2 ) عن أبي
إسحاق عن الحارث عن علي مرفوعا . قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا ، الحارث هو
الأعور ، و هو ضعيف جدا ، كما تقدم مرارا . و الحديث عزاه السيوطي لابن عدي و
ابن النجار عن علي ، و بيض له المناوي فلم يتكلم على إسناده بشيء .
(4/370)
________________________________________



1872 - " احذروا كل مسكر ، فإن كل مسكر حرام " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 351 :
ضعيف .
رواه ابن عساكر ( 8 / 42 / 1 ) عن شعيب بن رزيق عن عطاء الخراساني
عن إبراهيم النخعي عن عبد الله بن بريدة الأسلمي عن أبيه مرفوعا . قلت : و
هذا إسناد ضعيف : عطاء هو ابن أبي مسلم أبو عثمان الخراساني قال الحافظ :
" صدوق يهم كثيرا ، و يرسل و يدلس " . قلت : و قد عنعنه . و شعيب بن رزيق هو
الشامي أبو شيبة المقدسي ، قال الحافظ : " صدوق يخطىء " . و الحديث عزاه في "
الجامع الكبير " ( 93 / 675 ) للطبراني في " الأوسط " أيضا ، و كذا في " الفتح
الكبير " و لم أره فيه بعد البحث عنه مع العلم أن في النسخة خرما لكن لم يورده
الهيثمي في " مجمع الزوائد " و الله أعلم . ( تنبيه ) : وقع في مخطوطة ( ابن
عساكر ) : ( منكر ) في الموضعين ، و عليهما حرف التضبيب ( صـ ) إشارة من الناسخ
إلى أنه وجدها كذلك في أصله . و الشطر الثاني من الحديث صحيح من طرق مخرجة في
" الإرواء " ( 2373 ) و غيره .
(4/371)
________________________________________



1873 - " أحسنوا إذا وليتم و اعفوا عما ملكتم " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 351 :
موضوع .
رواه القضاعي ( 60 / 1 ) و الديلمي ( 1 / 1 / 25 ) عن إسماعيل بن
يحيى قال : أخبرنا مسعر عن عطية عن أبي سعيد مرفوعا . قلت : و هذا إسناد
موضوع آفته إسماعيل بن يحيى ، و هو كذاب وضاع ، و عطية و هو العوفي ضعيف مدلس .
و الحديث عزاه السيوطي للخرائطي في " مكارم الأخلاق " عن أبي سعيد ، و قال
المناوي : " و كذا رواه الديلمي و غيره ، و فيه ضعف " . كذا قال ، و لست أدري
إذا كان عند الخرائطي من غير طريق إسماعيل هذا ، أو هو لم يتنبه له .
(4/372)
________________________________________



1874 - " من أصبح و همه التقوى ثم أصاب فيما بين ذلك ذنبا ، غفر الله له " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 352 :
موضوع .
رواه ابن عساكر ( 15 / 320 / 1 ) عن أبي الحسام محمد بن عبد الواحد
ابن محمد الكسائي الطبري : حدثنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد الأسدي الطبري :
أنبأنا أبو نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الإستراباذي : حدثنا أبو الحسن أحمد
بن الحسن بن أبان المصري الأيلي حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري حدثنا أبو
عامر بن يسار - بعبادان - : حدثنا يحيى بن أبي كثير عن عكرمة عن ابن عباس
مرفوعا . أورده في ترجمة أبي الحسام هذا و ساق له هذا الحديث و لم يذكر فيه
جرحا و لا تعديلا . و آفة الحديث أحمد بن الحسن هذا ، قال ابن حبان : " كذاب
دجال يضع الحديث على الثقات " . و قال الدارقطني : " حدثونا عنه و هو كذاب " .
و الحديث أورده السيوطي في " الجامع " من رواية ابن عساكر هذه و بيض له المناوي
في " الفيض " ! و أما في " التيسير " فقال : " ضعيف " ! قلت : و من الظاهر أنه
لم يقف على علته الموجبة الحكم عليه بالوضع كما رأيت ، و إنما جرى في تضعيفه
على الجادة المعروفة فيما رواه ابن عساكر وحده !
(4/373)
________________________________________



1875 - " من أصبح لا ينوي ظلم أحد غفر الله له ما جنى " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 353 :

ضعيف جدا .

رواه أبو حفص الكتاني في " جزء من حديثه " ( 142 / 2 ) : حدثنا
أبو نصر حبشون بن موسى الخلال حدثنا عبد الله بن أيوب حدثنا داود بن المحبر
حدثنا هياج بن بسطام عن إسحاق بن مرة عن أنس بن مالك مرفوعا . و رواه ابن
الأعرابي في " معجمه " ( 191 / 2 ) : أخبرنا عبد الله بن أيوب به . و من طريق
ابن الأعرابي رواه القضاعي ( 36 / 1 ) و رواه الخطيب في " تاريخه " ( 3 / 325 )
من طريق محمد بن مصعب عن الهياج بن بسطام به . و هذا سند ضعيف جدا ، إسحاق بن
مرة ، قال أبو الفتح الأزدي : " متروك الحديث " . و هياج بن بسطام متروك الحديث
أيضا كما قال أحمد و غيره . لكنه قد توبع فأخرجه الأزدي من طريق عيينة بن عبد
الرحمن عن إسحاق بن مرة به . لكن قال الحافظ في " اللسان " : " و عيينة ضعيف
جدا " .
(4/374)
________________________________________



1876 - " من أصبح لا يهم بظلم أحد غفر له ما اجترم " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 353 :
ضعيف جدا .
رواه ابن عساكر ( 15 / 240 / 1 ) عن بقية بن الوليد عن عمار بن
عبد الملك عن أبي بسطام عن أنس بن مالك مرفوعا . قلت : و هذا سند ضعيف جدا
، عمار هذا قال الذهبي : " أتى بعجائب ، قال الأزدي : متروك الحديث " . و ساق
له الأزدي هذا الحديث . و بقية مدلس و قد عنعنه . و الحديث أورده السيوطي في
" الجامع " من رواية ابن عساكر عن أنس و رمز له في بعض النسخ بالضعف ، و أما
المناوي فقال في " الفيض " : " إنه رمز لحسنه " . و هذا لا وجه له ألبتة . و
أما في " التيسير " فجرى على الجادة فقال : " و إسناده ضعيف " ! ثم ذكر أن ابن
عساكر رواه في " تاريخه " من طريق عيينة بن عبد الرحمن عن إسحاق بن مرة عن أنس
. قلت : و هذه طريق أخرى غير ما قبلها ، و قد أخرجها الأزدي كما ذكرته فيما
تقدم آنفا ، فلا أدري إذا كان ابن عساكر رواه من هذا الوجه أيضا أم هو سهو من
المناوي ؟ .
(4/375)
________________________________________



1877 - " ما صيد من صيد ، و لا قطع من شجر إلا بتضييعه التسبيح " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 354 :
موضوع .

رواه أبو نعيم ( 7 / 240 ) من طريق محمد بن عبد الرحمن القشيري :
حدثنا مسعر عن سعيد بن أبي سعيد عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعا . و قال : "
غريب تفرد به القشيري " . قلت : و هو كذاب كما قال الذهبي و غيره ، و مع ذلك
أورد السيوطي هذا الحديث في " الجامع الصغير " ! و تعقبه المناوي بقول الذهبي
المذكور ، ثم قال : " و به يعرف أن رمز المصنف لحسنه غير صواب " . قلت : و قد
وجدت له شاهدا من حديث أبي بكر الصديق ، أخرجه ابن عساكر ( 6 / 149 / 2 ) عن
أبي علي الحسين بن جبر بن حيوة بن يعيش بن الموفق بن أبي النعمان الطائي الحمصي
- بحمص - : حدثنا أبو القاسم عبد الرحمن بن يحيى بن أبي النقاش أخبرنا عبد الله
بن عبد الجبار الخبائري : أنبأنا الحكم بن عبد الله بن خطاف حدثنا الزهري عن
أبي واقد بن حبيب قال : بينا أنا عند أبي بكر إذ أتي بغراب ، فلما رآه بجناحين
، حمد الله ثم قال : فذكره مرفوعا . ثم قال : " هذا حديث منكر ، و الحكم بن عبد
الله بن خطاف ضعيف ، و الخبائري ضعيف ، و الرجلان اللذان قبلهما حمصيان مجهولان
" . قلت : الخبائري عبد الله بن عبد الجبار ، لم أجد من سبق ابن عساكر إلى
تضعيفه ، بل قال أبو حاتم : " ليس به بأس ، صدوق " . و قال ابن وضاح : " لقيته
بحمص ، و هو ثقة مأمون " . و ذكره ابن حبان في " الثقات " كما في " التهذيب " .
و الحكم بن عبد الله بن خطاف حاله شر مما قال ابن عساكر ، فقد قال فيه أبو حاتم
: " كذاب متروك الحديث ، الذي رواه باطل " . و قال الدارقطني : " كان يضع
الحديث " . و قد ذكره السيوطي في " الفتاوى " ( 2 / 126 ) مع أحاديث أخرى في
معناه سكت عنها كلها ! و ما يصح منها شيء .
(4/376)
________________________________________



1878 - " حق كبير الإخوة على صغيرهم ، كحق الوالد على ولده " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 355 :
ضعيف .
رواه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 1 / 122 ) عن أحمد بن محمد بن
إبراهيم : حدثنا محمد بن مشكان حدثنا عبد الرحمن بن أيوب حدثنا الوليد بن مسلم
عن الأوزاعي عن عطاء عن أبي هريرة مرفوعا . أورده في ترجمة أحمد هذا ، و
يكنى أبا عمرو الأبرش ، و قال : " توفي في جمادى الآخرة سنة ثلاث و ثلاثين و
ثلاثمائة ، كان أديبا فاضلا حسن المعرفة بالحديث " . قلت : و محمد بن مشكان لم
أعرفه . و عبد الرحمن بن أيوب ، لعله السكوني الذي يروي عن العطاف بن خالد ،
قال الذهبي في " الضعفاء " : " ضعيف " . و قد خالفه داود بن رشيد الثقة ، فقال
: حدثنا الوليد بن مسلم عن محمد بن السائب البكري قال : سمعت سعيد بن عمرو بن
سعيد بن العاص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فذكره . قلت : و هذا مرسل
، و محمد بن السائب البكري لم أعرفه ، لكني أخشى أن يكون ( البكري ) محرفا من (
الكلبي ) ، فإن محمد بن السائب الكلبي من هذه الطبقة ، فإن يكن هو ، فهو كذاب .
ثم رجعت إلى " مراسيل أبي داود " المخطوطة ( ق 25 / 1 ) ، فرأيت الحديث قد سقط
طرف إسناده الأول ، و بقي منه قوله : " حدثنا محمد بن السائب البكري عن أبيه عن
سعيد بن عمرو .. " . فزاد في السند : " عن أبيه " . فانكشفت لي علته ، و تحقق
ما خشيته من التحريف ، و تبين أن ( البكري ) مصحف من ( النكري ) ، فقد قال
الذهبي في " الميزان " : " السائب النكري والد محمد ، لا يعرف " . و أقره
الحافظ في " التهذيب " ، و صرح في " التقريب " بأنه : " مجهول " . و أشار فيهما
إلى أنه من رجال أبي داود في " المراسيل " . ثم رجعت إلى ترجمة محمد بن السائب
النكري في " الميزان " ، فإذا به يقول : " شويخ للوليد بن مسلم ، قال الأزدي
: يتكلمون فيه ، و قال الخطيب : هو الكلبي ، و قد غلط من جعلهما اثنين " .
قلت : كأنه يشير إلى ابن حبان ، فإنه أورد هذا في " الثقات " ( 7 / 435 ) و
أورد الكلبي في " الضعفاء " ، انظر ما علقته عليه في كتابي الجديد " تيسير
الانتفاع " . و الحديث قال العراقي في " تخريج الإحياء " ( 2 / 195 ) : " رواه
أبو الشيخ في " كتاب الثواب " من حديث أبي هريرة ، و رواه أبو داود في
" المراسيل " من رواية سعيد بن عمرو بن العاص مرسلا ، و وصله صاحب " مسند
الفردوس " فقال : عن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص عن أبيه عن جده سعيد بن
العاص ، و إسناده ضعيف " . قلت : و وصله البيهقي أيضا في " شعب الإيمان " كما
في " المشكاة " ( 4946 ) . ثم رأيت الحديث في " مسند الفردوس " ( 2 / 87 - 88 )
، فإذا هو من طريق البكري المذكور ، و الظاهر أن البيهقي رواه من طريقه .
(4/377)
________________________________________



1879 - " احرموا أنفسكم طيب الطعام ، فإنما قوي الشيطان أن يجري في العروق بها " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 357 :
موضوع

رواه أبو الحسن القزويني في " الأمالي " ( مجموع 22 / 7 / 1 ) عن
أزهر بن جميل مولى بني هاشم ، قال : حدثنا بزيع أبو الخليل الخفاف عن هشام بن
عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعا . و كذا رواه ابن الزيات في " حديثه " ( 1 /
2 ) . قلت : و كتب بعض الحفاظ على هامش نسخة " الأمالي " : " هذا حديث ضعيف واه
" . و أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " و قال : المتهم به بزيع أبو الخليل ،
و وافقه السيوطي في " اللآلىء " ( 320 / 2 ) ، ثم ابن عراق في " تنزيه الشريعة
" ( 320 / 2 ) و لم يورده السيوطي في " جامعيه " ، فأحسن ، لأنه ظاهر البطلان
لمخالفته القرآن .
(4/378)
________________________________________



1880 - " أحسنوا إلى الماعزة ، و امسحوا عنها الرغام ، فإنها دابة من دواب الجنة " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 358 :
ضعيف .
رواه ابن السماك في " الفوائد " ( 9 / 211 / 2 ) عن سعيد بن محمد
الزهري : حدثنا الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة مرفوعا . قلت : و
سعيد هذا ترجمه ابن أبي حاتم ( 2 / 1 / 58 ) و قال عن أبيه : " ليس بمشهور ، و
حديثه مستقيم ، إنما روى حديثا واحدا " . و الشطر الثاني له طرق أخرى هو بها
قوي ، لذلك أوردته في المجلد الثالث من " الصحيحة " ( 1128 ) .
(4/379)

يتبع ان شاء الله

*********************

الهزبر
2008-06-27, 10:57 PM
السلام عليكم

1881 - " أحسنوا الأصوات في القرآن "

.
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 358 :

ضعيف جدا .

أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 3 / 170 / 2 ) عن نعيم
بن حماد أخبرنا عبدة بن سليمان عن سعيد أبي سعد البقال عن الضحاك عن ابن عباس
قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : فذكره . قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا
، الضحاك و هو ابن مزاحم لم يسمع من ابن عباس . و سعيد و هو ابن مرزبان العبسي
، ضعيف مدلس . و نعيم بن حماد ضعيف متهم . و يغني عن هذا الحديث قوله صلى الله
عليه وسلم : " زينوا القرآن بأصواتكم " . انظر " صحيح الجامع " ( رقم 3574 -
3575 ) .

****************

1882 - " أحسن الناس قراءة من إذا قرأ القرآن يتحزن به " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 359 :

ضعيف .

رواه الطبراني ( 3 / 101 / 1 ) عن ابن لهيعة عن عمرو بن دينار عن
طاووس عن ابن عباس مرفوعا . قلت : و هذا إسناد ضعيف ، فإن ابن لهيعة سيء
الحفظ .

**************

1883 - " من أعيته المكاسب فعليه بتجارة الأنبياء - يعني الغنم - إنها إذا أقبلت ( كذا
الأصل ) ، و إذا أدبرت أقبلت " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 359 :

موضوع .

رواه ابن عساكر ( 17 / 156 / 1 - 2 ) عن إسحاق بن بشر : أنبأنا
مقاتل عن الضحاك عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
: فذكره . قلت : و هذا إسناد موضوع ، مقاتل - و هو ابن سليمان البلخي المفسر -
و إسحاق بن بشر كلاهما كذاب ، فأحدهما آفته . و الضحاك - و هو ابن مزاحم - لم
يسمع من ابن عباس .

********************

1884 - " من أعيته المكاسب فعليه بمصر ، و عليه بالجانب الغربي منها " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 359 :

ضعيف .

رواه ابن عساكر ( 17 / 112 / 1 ) عن سليم بن منصور : أخبرنا أبي
أخبرنا ابن لهيعة عن أبي قبيل عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم . قلت : و هذا إسناد ضعيف مسلسل بالضعفاء : الأول : ابن لهيعة
سيء الحفظ . الثاني : منصور و هو ابن عمار الواعظ ، قال الذهبي في آخر ترجمته
من " الميزان " بعد أن ذكر كثيرا من النقول الجارحة : " و ساق له ابن عدي
أحاديث تدل على أنه واه في الحديث " . الثالث : سليم بن منصور ، أورده الذهبي
في " الضعفاء " ، و قال : " تكلم فيه بعض البغداديين " . و الحديث بيض له
المناوي ، فلم يتكلم على إسناده بشيء ! و أما في " التيسير " ، فجرى على الجادة
، فقال : " و إسناده ضعيف " .

******************

1885 - " الجنة مائة درجة ، ما بين كل درجتين خمسمائة عام " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 360 :

منكر بلفظ : " خمسمائة " .

رواه الطبراني في " المعجم الأوسط " ( 5695 -
بترقيمي ) و أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2 / 305 ) من طريق يحيى الحماني
: حدثنا شريك عن محمد بن جحادة عن عطاء عن أبي هريرة مرفوعا . قلت : و هذا
سند ضعيف ، شريك و هو ابن عبد الله القاضي ضعيف لسوء حفظه . و مثله يحيى ، و هو
ابن عبد الحميد الحماني . و قد خولف في متنه ، فقال أحمد ( 2 / 292 ) : حدثنا
يزيد أنبأنا شريك بن عبد الله به ، إلا أنه قال : " مائة عام " . و كذلك أخرجه
الترمذي ( 3 / 325 ) من طريق أخرى عن يزيد به ، و قال : " حديث حسن " . زاد في
نسخة : " صحيح " . و هو بعيد جدا عن حال شريك في الحفظ ، لكن قد جاء ما يشهد له
كما يأتي . و الحديث قال الهيثمي في " المجمع " ( 10 / 419 ) : " رواه الطبراني
في " الأوسط " و فيه يحيى بن عبد الحميد الحماني و هو ضعيف " و كذلك عزاه
السيوطي للطبراني فقط ، فتعقبه المناوي بقوله : " هذا من المصنف كالصريح في أن
هذا الحديث لم يتعرض الشيخان و لا أحدهما لتخريجه ، و إلا لما عدل عنه ، و أعظم
به من غفلة ، فقد خرجه سلطان المحدثين البخاري و كذا أحمد و الترمذي باللفظ
المزبور . و زادوا : و الفردوس أعلاها درجة ، و منها تفجرت أنها الجنة الأربعة
، و فوق ذلك يكون العرش " . و أقول : هذا وهم من المناوي رحمه الله تعالى ، فلم
يروه البخاري و الترمذي باللفظ المزبور أصلا ، و إنما بلفظ : " ما بين الدرجتين
كما بين السماء و الأرض " ، و هذا شيء ، و ما في الحديث : " ... خمسمائة عام
" شيء آخر ، و لاسيما أن في الرواية الأخرى : " مائة عام " ، و هي أرجح كما
سبقت الإشارة إليه ، و قد شرحت القول فيها في " الأحاديث الصحيحة " ، فراجع رقم
( 921 - 922 ) . و من غفلة المناوي التي اتهم بها السيوطي - و إن كان هذا لم
ينج منها ، و لا يمكن أن ينجو منها أحد إلا من عصم الله - أن السيوطي أورد
الحديث بلفظ البخاري معزوا لابن مردويه فقط ! فتعقبه المناوي بقوله : " و ظاهر
صنيع المصنف أنه لم يره لأحد من المشاهير الذين وضع لهم الرموز ، و إلا لما
أبعد النجعة ، و هو عجب ، فقد خرجه الحاكم باللفظ المزبور و قال : على شرطهما
" . فذهل المناوي عن كون الحديث عند البخاري باللفظ المذكور ، و أن الحاكم وهم
في استدراكه له على البخاري .

*******************

1886 - " إن في الجنة مائة درجة ، لو أن العالمين اجتمعوا في إحداهن لوسعتهم " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 361 :

ضعيف .

أخرجه الترمذي ( 3 / 326 ) و أحمد ( 3 / 29 ) و ابن عساكر ( 6 / 29
/ 1 ) من طريق ابن لهيعة عن دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد عن النبي صلى
الله عليه وسلم قال : فذكره . و قال الترمذي مضعفا : " حديث غريب " . قلت : و
ذلك لأن ابن لهيعة و دراجا ضعيفان ، و نقل المناوي عنه في " شرحيه " أنه قال
: " حسن صحيح " ! و أقره ، و هو خطأ مزدوج ، فإنه مع منافاته لحال إسناده
، مخالف لكل نسخ الترمذي التي وقفنا عليها ، و منها نسخة " تحفة الأحوذي " التي
منها نقلت استغرابه ، و هو كذلك في " المشكاة " ( 5633 ) و اغتر بهذا الخطأ
الغماري ، فأورد الحديث في " كنزه " ( 992 ) ! و عزاه في " المرقاة " ( 5 / 294
) لابن حبان من وجه آخر ، و صححه ! و هذا خطأ آخر !

*********************

1887 - " لأن يؤدب الرجل ولده ، أو أحدكم ولده خير له من أن يتصدق كل يوم بنصف صاع " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 362 :

ضعيف جدا .

أخرجه الترمذي ( 2 / 131 - تحفة ) و الحاكم ( 4 / 462 ) و أحمد
( 5 / 96 و 102 ) و عنه الطبراني في " المنتقى من حديثه " ( 4 / 6 / 2 ) و
السهمي في " تاريخ جرجان " ( 352 - 353 ) من طرق عن ناصح أبي عبد الله عن سماك
بن حرب عن جابر بن سمرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : فذكره . و قال
الترمذي : " حديث غريب ، و ناصح بن علاء الكوفي ، ليس عند أهل الحديث بالقوي
، و لا يعرف هذا الحديث إلا من هذا الوجه " . و قال عبد الله بن أحمد عقب
الحديث : " لم يخرجه أبي في " مسنده " من أجل ناصح ، لأنه ضعيف الحديث ، و
أملاه علي في ( النوادر ) " . و قال في المكان الآخر : " ما حدثني أبي عن ناصح
غير هذا الحديث " . قلت : و سكت عنه الحاكم ، و تعقبه الذهبي بقوله : " قلت
: ناصح هالك " . و قال في " الضعفاء " : " قال ابن معين و غيره : ليس بثقة
" . و قال الحافظ في " التقريب " : " ضعيف " . و أورده ابن أبي حاتم في " العلل
" ( 2 / 240 - 241 ) و قال عن أبيه : " هذا حديث منكر ، و ناصح ضعيف الحديث
" .

********************

1888 - " من اغتيب عنده أخوه المسلم ، و هو يستطيع نصره فنصره ، نصره الله في الدنيا والآخرة ، فإن استطاع نصره ، فلم ينصره ، أدركه الله به في الدنيا و الآخر " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 363 :

ضعيف جدا .

أخرجه ابن وهب في " الجامع " ( ص 68 ) : حدثني الحارث بن نبهان
عن أبان عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فذكره . قلت : و هذا
إسناد ضعيف جدا ، أبان و هو ابن أبي عياش متروك ، و كذلك الحارث بن نبهان .
لكن هذا قد توبع ، فأخرجه ابن أبي الدنيا في " الصمت " ( 2 / 5 / 1 ) و ابن عدي
في " الكامل " ( ق 25 / 1 و 2 ) و البغوي في " شرح السنة " ( 3 / 441 - نسخة
المكتب ) ، من طرق أخرى عن أبان به . و أدخل ابن أبي الدنيا بين أبان و أنس
العلاء بن أنس ، و هو رواية لابن عدي ، و قال في أبان : " هو بين الأمر في
الضعف ، و أرجو أنه ممن لا يتعمد الكذب ، إلا أنه يشتبه عليه و يغلط ، و هو إلى
الضعف أقرب منه إلى الصدق " .

*******************

1889 - " إن أحدكم مرآة أخيه ، فإن رأى به أذى فليمطه عنه " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 363 :

ضعيف جدا .

رواه عبد الله بن المبارك في " الزهد " ( 730 ) و عنه الترمذي (
1 / 351 - بولاق ) و ابن أبي شيبة ( 8 / 584 ) و السمناني في " الفوائد
المنتقاة " ( 2 / 1 ) و أبو الحسن الحربي في " الفوائد المنتقاة " ( 4 / 2 / 2
) و ابن عساكر ( 14 / 248 / 1 و 18 / 82 / 2 ) عن يحيى بن عبيد الله قال : سمعت
أبي قال : سمعت أبا هريرة يقول مرفوعا . و قال الترمذي : " و يحيى بن عبيد
الله ضعفه شعبة ، و في الباب عن أنس " . قلت : يحيى هذا متروك ، و أفحش الحاكم
فرماه بالوضع ، كما في " التقريب " . و من طريقه أخرجه ابن منيع بلفظ : "
المسلم مرآة المسلم ، فإذا رأى به شيئا فليأخذه " . كما في " فيض القدير " .
و قد أخرجه ابن وهب في " الجامع " ( ص 30 ) و عنه البخاري في " المفرد " ( 238
) من طريق أخرى عن أبي هريرة موقوفا عليه بلفظ : " المؤمن مرآة المؤمن ، إذا
رأى فيه عيبا أصلحه " . و رجاله ثقات غير سليمان بن راشد ، و هو مستور كما قال
الحافظ ، فهو أصح من المرفوع . ( تنبيه ) : من الأخطاء الفاحشة التي وقعت
لبعضهم في هذا الحديث ، قول المعلق على " سنن الترمذي " ( 6 / 175 - طبعة حمص )
: " أخرجه البخاري و مسلم بلفظ : " المؤمن مرآة المؤمن ، و المؤمن أخو المؤمن
، يكف عنه ضيعته و يحوطه من ورائه " ، و كذلك رواه أبو داود ... " . قلت : و
فيه مؤاخذتان إحداهما أسوأ من الأخرى : الأولى : عزوه لمسلم ، و هذا خطأ محض .
الأخرى : إطلاق العزو للبخاري يوهم أنه في " صحيحه " ! و ليس فيه ، و إنما رواه
في " الأدب المفرد " ( 239 ) و إسناده حسن ، و هو مخرج في " الصحيحة " ( 926 )

********************

1890 - " من رابط فواق ناقة حرمه الله على النار " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 364 :

ضعيف جدا .

رواه العقيلي في " الضعفاء " ( 165 ) عن محمد بن عبد الرحمن بن
أبي بكر الجدعاني قال : حدثنا سليمان بن مرقاع الجندعي عن مجاهد عن عائشة
مرفوعا ، و قال : " منكر ، لا يتابع عليه و لا يعرف إلا به " . يعني ابن مرقاع
هذا ، و قال فيه : " منكر الحديث ، و لا يتابع على حديثه " . و الجدعاني متروك
الحديث . و له طريق آخر رواه العقيلي أيضا ( ص 6 ) و الخطيب ( 7 / 203 ) و أبو
حزم بن يعقوب الحنبلي في " الفروسية " ( 1 / 8 / 1 ) عن محمد بن حميد الرازي
قال : حدثنا أنس بن عبد الحميد قال : حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة
مرفوعا . و قال العقيلي : " هذا حديث منكر ، و قد رأيت له غير حديث من هذا
النحو ، فإن كان ابن حميد ضبط عنه ، فليس هو ممن يحتج به " . قلت : و في كلامه
إشارة إلى أن ابن حميد غير ضابط ، و هو كما قال ، ففي " التقريب " : " حافظ
ضعيف " . و أقول : بل هو متهم أورده الذهبي في " الضعفاء و المتروكين " ، و قال
: " قال أبو زرعة : كذاب . و قال صالح : ما رأيت أحذق بالكذب منه و من
الشاذكوني " . و قد تقدم الحديث برقم ( 626 ) بأخصر مما هنا ، فتركته لما فيه
من زيادة فائدة .
.