المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السلسلة الضعيفة



الصفحات : 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 [34] 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64

أمـــة الله
2009-08-31, 05:24 PM
2811- ( إن الذي يتخطى رقاب الناس يوم الجمعة ، ويفرق بين اثنين بعد خروج الإمام كالجار قصبه في النار ).
قال الألبانى في " السلسلة الضعيفة والموضوعة6/331 :
$ضعيف جدا$
رواه أحمد ( 3/417 ) ، وابن أبي خيثمة في " التاريخ " ( ص 13- مصورة الجامعة الإسلامية ) ، والحاكم ( 3/504 ) ، وابن بشران أيضا في " الأمالي " ( 173-174 ) ، والطبراني في " الكبير " ( 1/285/908 ) ، وأبو نعيم في " المعرفة " ( 1/79/1 ) عن هشام بن زياد عن عمار بن سعد عن عثمان بن الأرقم المخزمي عن أبيه الأرقم مرفوعا .
قلت : هذا إسناد ضعيف جدا ؛ هشام بن زياد - وهو أبو المقدام المدني - متروك كما قال الحافظ .
وعمار بن سعد ؛ هو المعروف بابن عابد المؤذن ، وقد روى عنه جماعة ، ووثقه ابن حبان ، وغمره البخاري بقوله :
" لا يتابع على حديثه " .
وعثمان بن الأرقم ؛ قال ابن أبي حاتم ( 3/144 ) :
" روى عنه عطاف بن خالد وعمار بن سعد " .
ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا .
(/1)
________________________________________


2812- ( من قرأ : ( قل هو الله أحد ) مرة بورك عليه ، فإن قرأها مرتين بورك عليه وعلى أهله ، فإن قرأها ثلاثا بورك عليه وعلى أهله وعلى جيرانه ، وإن قرأها اثنتي عشرة مرة بنى الله له بها اثني عشر قصرا في الجنة وتقول الحفظة : انطلقوا بنا ننظر إلى قصور أخينا ، فإن قرأها مئة مرة كفر عنه ذنوب خمس وعشرين سنة ؛ ما خلا الدماء والأموال ، فإن قرأها مئتي مرة كفر عنه ذنوب خمسين سنة ؛ ما خلا الدماء والأموال ، وإن قرأها ثلاث مئة مرة كتب له أجر اربع مئة شهيد كل قد عقر جواده وأهريق دمه ، وأن قرأها ألف مرة لم يمت حتى يرى مكانه من الجنة أو يرى له ) .
قال الألبانى في " السلسلة الضعيفة والموضوعة6/332 :
$موضوع$
رواه ابن عساكر ( 5/149/1 ) عن محمد بن مروان عن أبان بن أبي عياش عن أنس بن مالك مرفوعا .
قلت : وهذا : موضوع ؛ آفته محمد بن مروان - وهو السدي الصغير - وهو كذاب ، وأبان بن أبي عياش متروك .
ولا أعلم في فضل قراءة ( قل هو أحد ) ألف مرة حديثا ثابتا ، بل كل ما روي فيه واه جدا ، وقد وجدت في جزء " فضائل سورة الإخلاص " للحافظ أبي محمد الخلال حديثين لا بأس بذكرهما :
" من قرأ ( قل هو الله أحد ) ألف مرة كان أحب إلى الله عز وجل من ألف فرس ملجمة مسرجة في سيبل الله " .
أخرجه الخلال ( ق 195/2 ) : حدثنا أبو محمد عبد الله بن عثمان الصفار : حدثنا أحمد بن محمد المكي : حدثنا محمد بن يوسف بن أخي حجاج بن الشاعر : حدثنا يزيد بن هارون عن حميد عن أنس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فذكره .
قلت : وهذا إسناد مظلم ؛ أحمد بن محمد المكي لم أعرفه ، وكذا محمد بن يوسف ، فأحدهما آفته ، فإن من فوقهما من رجال الشيخين ، والصفار ثقة كما قال الخطيب ( 10/40 ) .
والحديث الآخر بلفظ :
" من قرا : ( قل هو الله أحد ) إحدى وعشرين ألف مرة ، فقد اشترى نفسه من الله عز وجل ، وهو من خاصة الله عز وجل " .
أخرجه الخلال ( 199/2 ) عن دينار قال : سمهت مولاي أنس بن مالك يقول : فذكره مرفوعا .
ودينار هذا تالف متهم ؛ قال ابن حبان :
" يروي عن أنس أشياء موضوعة " .
وقد أورده السيوطي في " الجامع " من رواية الخياري في " فوائده " عن حذيفة مرفوعا به دون قوله : " وهو من خاصة الله عز وجل " وقال : " ألف مرة " . ولم يتكلم عليه المناوي بشيء .
(/1)
________________________________________

2813- ( أطيب اللحم لحم الظهر ) .
قال الألبانى في " السلسلة الضعيفة والموضوعة6/334 :
$ضعيف$
أخرجه ابن ماجه ( 2/312 ) والحاكم ( 4/111 ) ، وأحمد ( 1/203-204 ) ، والحميدي ( 549 ) وأبو نعيم في " الحلية " ( 7/225 ) ، والبغوي في " شرح السنة " ( 11/299 ) من طريق مسعر قال : أخبرني رجل من فهم ( زاد أحمد وغيره : قال : وأظنه يسمى محمد بن عبد الرحمن ، قال : وأظنه حجازيا ) قال :
كنا عند عبد الله بن الزبير بالمزدلفة ، فنحر لنا جزورا ، فقال عبد الله بن جعفر : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يلقى اللحم ( وفي رواية : والقوم يلقون لرسول الله صلى الله عليه وسلم اللحم ) ، قال : وقال رسول صلى الله عليه وسلم : فذكره .
وتابعه المسعودي قال : حدثنا شيخ قدم علينامن الحجاز قال :
" شهدت عبد الله بن الزبير ... " الحديث نحوه .
أخرجه احمد ( 1/205 ) .
وتابعه أيضا ربة بن مصقلة عن رجل من بني فهم عن عبد الله بن جعفر به مرفوعا .
أخرجه الحاكم وقال :
" قد صح الخبر بالإسنادين " .
قلت : مدارهما على الرجل الفهمي ، فإن صدق ظن مسعر أن اسمه محمد ابن عبد الرحمن ، لم يفد شيئا لأنه لا يعرف ، كما يشير إلى ذلك قول أبي نعيم عقب الحديث :
" محمد بن عبد الرحمن مدني ، تفرد بالرواية ( يعني لهذا الحديث ) عن عبد الله بن جعفر ، ولا أعلم روايا عنه غير مسعر " .
قلت : وهو من الرواة الذين فات المصنفين في التراجم ذكره في كتبهم ! وما ذكره أبو نعيم من التفرد مردود بقول أحمد في " المسند " ( 1/204 ) ك حدثنا نصر ابن باب عن حجاج عن قتادة عن عبد الله بن جعفر مرفوعا .
ولكنه إسناد واه جدا ؛ حجاج - وهو ابن أرطاة - مدلس ، وطذلك قتادة .
ونصر بن باب ؛ أورده الذهبي في " الضعفاء والمتروكين " وقال :
" قال االبخاري : يرمونه بالكذب " .
ولضعف هذا الإسناد الشديد ؛ فلا يصلح شاهدا للذي قبله ، فيبقى الحديث على ضعفه حتى نجد له شاهدا معتبرا .
وقد وجدت له شاهدا آخر ، ولكنه كسابقه في الضعف أو أشد ، فإن فيه أصرم ابن حوشب وهو كذاب خبيث كما قال ابن معين ، أخرجه الطبراني والحاكم من طريقه ، وهو مخرج في " الروض " ( 376 ) .
لكن ذكر له الهيثمي ( 5/36 ) شاهدا آخر من حديث عبد الله بن محمد قال :
" ... وأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بطعام ، فأقبل القوم يلقمونه اللحم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ... " فذكره ، وقال :
" رواه الطبراني في " الأوسط " وفيه يحيى الحماني وهو ضعيف " .
قلت : هو متهم بسرقة الحديث ؛ كما قال الحافظ في " التقريب " ، فيخشى أن يكون سرقه من بعض الضعفاء ، فلا يستشهد أيضا بحديثه . والله أعلم .
ثم وجدت فيه علة أخرى غفل عنها الهيثمي أو تساهل ، فإن إسناده في " أوسط الطبراني " ( 2/308/2/9634 ) هكذا : حدثنا يعقوب بن إسحاق : حدثنا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن عبد الله بن عمر به .
ووقع في الأصل خطأ في اسم عبد الرحمن بن زيد فصحتحه من " مجمع البحرين " ومن ترجمة الراوي عن يحيى الحماني وهو ابن عبد الحميد .
وعبد الرحمن هذا متروك .
(/1)
________________________________________

2814- ( أعبد الناس أكثرهم تلاوة للقرآن ) .
قال الألبانى في " السلسلة الضعيفة والموضوعة6/336 :
$ضعيف جدا$
رواه الديلمي ( 1/1/122 ) عن الهيثم بن جماز عن يحيى ابن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعا .
قلت : وهذا إسناد ضعيف جدا ، الهيثم بن جمار ؛ قال النسائي وغيره :
" متروك الحديث " . وقال الساجي :
" متروك جدا ، ذكره البرقي في الكذابين " . وضعفه آخرون .
والحديث قال المناوي بعد عزو السيوطي إياه للديلمي :
" وفيه ضعف " .
قلت : وكأنه قال ذلك بناء على القاعدة المعروفة أن ما تفرد به الديلمي فهو ضعيف . وإلا لو وقف على سنده ، وعرف شدة ضعف روايه لم يقل ذلك إن شاء الله تعالى . ويؤيد أنه لم يقف عليه ، أن السيوطي ذكره بعده من رواية المرهبي عن يحيى بن أبي كثير مرسلا بزيادة " وأفضل العبادة الدعاء " فقال المناوي عقبه :
" وأردف المسند بهذا المرسل إشارة إلى تقويته به " .
قلت : وأنت ترى أن المسند هو من طريق يحيى بن أبي كثير ، غاية ما في الأمر أن بعضهم أرسله خلافا للهيثم الذي وصله ، ففي هذه الحالة لا يجوز تقوية الموصول بالمرسل ، لأنه من قبيل تقوية الضعيف بنفسه ، ومثل هذا لا يخفى على المناوي ، ولكنه لم يقف على إسناد الموصول كما ذكرنا ، فوقع في مثل هذا الخطأ ، والمعصوم من عصمه الله .
ثم رأيت الحديث قد أخرجه أبو بكر الشافعي في " الفوائد " ( 8/90/2 ) عن الهيثم بن جماز به مرسلا لم يذكر أبا هريرة ، وفيه الزيادة .
(/1)
________________________________________

2815- ( اعبد الله لايشرك به شيئا ، وزل مع الحق حيث زال ، واقبل الحق ممن جاء به ضغير أو كبير ، وإن كان بغيضا بعيد ، واردد الباطل ممن جاء به صغير أو كبير ، وإن كان حبيبا قريبا ) .
قال الألبانى في " السلسلة الضعيفة والموضوعة6/337 :
$موضوع$
رواه الديلمي ( 1/1/53 ) من طريق عبد القدوس بن حبيب : حدثني مجاهد عن عبد الله بن مسعود قال :
" قلت : يا رسول الله ! ( وفي نسخة الحافظ : للنبي صلى الله عليه وسلم ) علمني كلمات جوامع موانع ، فقال : ... " فذكره .
ثم روى من طريق محمد بن زياد عن ميمون بن مهران عن عبد الله بن عباس قال :
" جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ! علمني ، قال : اذهب فتعلم القرآن ، حتى أتاه ثلاثا كل ذلك يقول ( ص ) ، فلما أتاه الرابعة قال : نعم ؛ اقبل الحق ممن أتاك به .. فذكره " .
قلت : وهذا موضوع ، آفته من الطريق الأولى عبد القدوس بن حبيب - وهو الشامي الوحاظي - قال عبد الرزاق :
" ما رأيت ابن المبارك يفصح بقوله : كذاب ، إلا لعبد القدوس " .
وقال الفلاس :
" أجمعوا على ترك حديثه " .
وقد صرح ابن حبان بأنه كان يضع الحديث .
وفي الطريق الأخرى محمد بن زياد - وهو الطحان اليشكري - وهو كذاب وضاع .
(/1)
________________________________________

2816- ( أطيب الشراب الحلو البارد ) .
قال الألبانى في " السلسلة الضعيفة والموضوعة6/338 :
$ضعيف$
أخرجه الترمذي في " السنن " ( 2/115 ) من طريق معمر ويونس عن الزهري ؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل : أي الشراب أطيب ؟ قال : " الحلو البارد " .
قلت : وهذا مرسل صحيح الإسناد ، وقد وجدته موصولا من طريق زمعة بن صالح عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة مرفوعا به .
أخرجه ابن عدى ( 151/1 ) : حدثنا المفضل الجندي : حدثنا يونس بن محمد العدني : حدثنا يزيد بن أبي حكيم عنه .
قلت : والعدني هذا لم أجد له ترجمة .
وزمعة بن صالح ضعيف ؛ فلا يحتج به ، لا سيما وقد خالفه الثقتان معمر ويونس .
نعم له شاهد من طريق إسماعيل بن أمية عن رجل عن ابن عباس مرفوعا به .
أخرجه أحمد ( 1/338 ) .
ولكنه ضعيف لجهالة الرجل .
والحديث روي عن معمر موصولا من فعله صلى الله عليه وسلم ، فقال أحمد ( 6/38 ) ، والحميدي ( 257 ) : حدثنا سفيان عن معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة :
" كان أحب الشراب إلى النبي صلى الله عليه وسلم الحلو البارد " .
ومن هذا الوجه أخرجه الترمذي أيضا في " السنن " وفي " الشمائل " ( 1/302 ) ، والحاكم ( 4/137 ) وقال :
" صحيح على شرط الشيخين " . ووافقه الذهبي . وأما الترمذي فأعله بالإرسال فقال :
" والصحيح ما روى الزهري عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا " .
ثم ساقه من طريق عبد الله بن المبارك : حدثنا معمر ويونس عن الزهري به كما تقدم . وقال :
" وهكذا روى عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا ، وهذا أصح من حديث ابن عيينة " .
وله طريق أخرى عن عروة ، ولكنها واهية . أخرجه الحاكم من طريق عبد الله ابن محمد بن يحيى بن عروة بن الزبير : حدثنا هشام بن عروة عن أبيه به .
ذكره شاهدا للطريق التي قبلها ، وتعقبه الذهبي بقوله :
" قلت : عبد الله هالك " .
(/1)

________________________________________

2817- ( أظل الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ؛ من أنظر معسرا أو ترك لغارم ) .
قال الألبانى في " السلسلة الضعيفة والموضوعة6/340 :
$ضعيف$
رواه عبد الله بن أحمد في " زوائد مسند أبيه " ( 1/73 ) ، والعقيلي في " الضعفاء " ( 141 ) عن هشام بن زياد قال ك حدثني أبي عن محجن مولى عثمان بن عفان قال : سمعت رسول الله عليه وسلم يقول : فذكره . وقال :
" لا يتابع عليه " . يعني زيادا ، وروى عن البخاري أنه قال :
" حديث ليس بالمرضي " . ثم قال العقيلي :
" وقد روي بأسانيد جياد من غير هذا الوجه " .
قلت : لكن ليس في شيء منها ذكر ( الغارم ) ، واللفظ الموجود : " الغريم " ، وهما مختلفان معنى ؛ راجع إن شئت الباب ( 14 ) من " الصدقات " من كتابي " صحيح الترغيب " .
(/1)

________________________________________

2818- ( من إكفاء الدين تفصح النبط ، واتخاذهم القصور الأمصار ) .
قال الألبانى في " السلسلة الضعيفة والموضوعة6/340 :
$منكر$
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 3/183/1 ) بسند قوي عن عمران بن تمام : أخبرنا أبو جمرة نصر بن عمران عن ابن عباس قال :
"خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول : .. " فذكره .
قلت : وهذا إسناد ضعيف جدا ، رجاله كلهم ثقات غير عمران هذا ، فقد ضعفه أبو حاتم بهذا الحديث فقال ابنه ( 3/1/295 ) عنه :
" سألت أبي عنه ؟ فقال : كان عندي مستورا ، إلى أن حديث عن أبي جمرة عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم بحديث منكر أنه قال : .." .
قلت : فذكره . قال الحافظ في " اللسان " عقبه :
" يعني فافتضح " .
قلت : فقد أشار إلى أنه ضعيف جدا . والله أعلم .
(/1)
________________________________________

2819- ( اعتموا تزدادوا حلما ) .
قال الألبانى في " السلسلة الضعيفة والموضوعة6/341 :
$ضعيف جدا$
أخرجه الطبراني ( 1/26/2 ) ، وابن عدي ( 333/2 ) وأبو عبد الله الضبي في " المجلس الحادي والستون من الأمالي " ( 2/2) ، وابن الزفتي في " حديث هشام بن عمار " ( ق 83/2 ) ، والحاكم ( 4/193 ) ، والبيهقي في " الشعب " ( 2/235/1 ) ، وابن عساكر ( 5/341/1 ) من طرق عن عبيد الله بن أبي حميد عن أبي المليح عن أبيه مرفوعا به . وزاد ابن عدي - وعنه البيهقي - :
" والعمائم تيجان العرب " .
وهي عند الضبي من هذا الوجه عن علي بن أبي طالب من قوله .
قلت : وهذا إسناد ضعيف جدا ، عبيد الله بن أبي حميد ؛ قال البخاري وأبو حاتم :
" منكر الحديث " . وقال البخاري مرة :
" يروي عن أبي المليح العجائب " .
قلت : وهذا منها . وقال الحافظ في " التقريب " :
" متروك الحديث " .
ولذلك لما قال الحاكم عقبه :
" صحيح الإسناد " . تعقبه الذهبي بقوله :
" عبيد الله تركه أحمد " .
قلت : وقد اختلف عليه في إسناده ، فرواه من ذكرنا عنه هكذا ، غير ابن الزفتي ، فرواه من طريق هشام بن عمار : أخبرنا سعيد ( يعني ابن يحيى اللخمي ) عنه لم يذكر فيه " عن أبيه " فأرسله .
وخالفهم عتاب بن حرب فقال : حدثنا عبيد الله بن أبي حميد عن أبي المليح عن ابن عباس مرفوعا به دون الزيادة .
أخرجه البزار في " مسنده " ( ص 169 - زوائده ) وأبو الشيخ في " الأمثال " رقم - 248 ) وقال :
" لا نعلم له طريقا عن ابن عباس إلا هذا ، واختلف فيه على أبي المليح ( ! ) فرواه عيسى بن يونس عن عبيد الله بن أبي حميد عن أبي المليح عن أبيه ، وإنما أتى الاختلاف من عبيد الله لأنه لم يكن حافظا " .
قال الحافظ ابن حجر في " الزوائد " عقبه :
" قال الشيخ ( يعني الهيثمي ) : وعبيد الله متروك " .
قلت : وعتاب بن حرب - وهو المزني البصري - ضعفه عمرو بن علي ؛ كما قال ابن أبي حاتم ( 3/2/12 ) عن أبيه .
وللحديث طريق أخرى عن ابن عباس ؛ خلافا لما ذكر البزار ، فقد قال الطبراني في " المعجم الكبير " ( 3/183 ) : حدثنا محمد بن صالح بن الوليد النرسي : أخبرنا هلال بن بشر : أخبرنا عمران بن تمام عن أبي جمرة عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فذكره .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ لما علمت من قول أبي حاتم في عمران هذا من روايته الحديث الذي قبله .
والنرسي هذا وهو ابن أخي العباس بن الوليد النرسي ؛ كما في " معجم الطبراني الصغير " ( ص 177 ورقم 147 من " الروض " ) ، لم أجد له ترجمة .
قلت : وفت على وهمين في هذا الحديث لبعض الأفاضل :
الأول : قال الحافظ في " الفتح " ( 10/232 ) وقد ذكر الحديث من الطريق الأولى بدون الزيادة .
" أخرجه الطبراني والترمذي في " العلل المفرد " ، وضعفه البخاري ، وقد صححه الحاكم فلم يصب ، وله شاهد عند البزار عن ابن عباس ضعيف أيضا " .
ووجه الوهم فيه أن إسناد البزار هو من طريق المشهود له عبيد الله بن أبي حميد المتروك كما تقدم بيانه ، بخلاف طريق الطبراني فإنها من طريق أخرى كما رأيت ، فلعل قوله : " البزار " من طغيان القلم ، أراد أن يكتب الطبراني فكتب البزار . على أنه لا يصلح عندي شاهدا لشدة ضعف عمران بن تمام . والله أعلم .
والآخر : أن المناوي قال في " فيض القدير " وقد أورد السيوطي الحديث بالزيادة من رواية ابن عدي والبيهقي :
" ثم قال - أعني البيهقي - : لم يحدث به إلا إسماعيل بن عمرو ... ( ثم حكى تضعيف العلماء له ولشيخه يونس بن أبي إسحاق ، ثم قال : ) ومن ثم حكم ابن الجوزي بوضعه ، ولم يتعقبه المؤلف إلا بأن له شاهدا . وأصله قول ابن حجر في ( الفتح ) ... " .
ثم ساق كلام " الفتح " المتقدم .
قلت : فأوهم المناوي أن الشاهد فيه الزيادة أيضا ، وليس كذلك ، ولذلك كان حقه أن ينقل كلام " الفتح " تحت الحديث الذي أورده السيوطي من رواية الطبراني عن أسامة بن عمير ، والطبراني والحاكم عن ابن عباس بدون الزيادة ، وأورده قبيل رواية ابن عدي والبيهقي بدون الزيادة ، فلو أنه فعل ذلك لما أوهم .
ولقد أوهم شيئا آخر ؛ وهو أنه ليس في طريق الزيادة سوى إسماعيل بن عمرو ، مع أن فيها عبيد الله بن أبي حميد كما تقدم في أول هذا التخريج .
على أن إسماعيل بن عمرو وشيخه يونس لا يبلغ بهما الوهن إلى الضعف الشديد ، فإعلال الحديث بهما دون عبيد الله المتروك ؛ مما لا يخفى فساده عند العارفين بهذا العلم الشريف .
وجملة القول أن الحديث ضعيف جدا أصلا وزيادة .
ثم وجدت لابن أبي حميد متابعا ؛ وهو أبو بكر الهذلي قال : عن أبي المليح عن أبيه مرفوعا بلفظ :
" سافروا تصحوا ، واعتموا تحلموا " .
أخرجه ابن عدي ( 3/334 ) ، وابن وضاح كما في " الجامع الكبير " ( 14553 ) .
وأبو بكر هذا متروك الحديث ؛ فلا تنفع متابعته . ومن غرائب السيوطي أنه لما ساق الحديث من رواية ابن وضاح قال : عن أبي المليح ... ولم يبدأ فيه بذكر أبي بكر الهذلي !
(/1)

________________________________________

2820 - ( أعدى عدوك زوجتك التي تصاحبك ، وما ملكت يمينك ) .
قال الألبانى في " السلسلة الضعيفة والموضوعة6/345 :
$ضعيف$
رواه الديلمي ( 1/1/122 ) عن أبي بكر السامري : حدثنا إبراهيم بن [ الجنيد ] : حدثنا يحيى بن بكير عن الليث عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن أبي مالك الأشعري مرفوعا .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ، فيه علل :
الأولى : الانقطاع بين سعيد وأبي مالك الأشعري ، فإنهم ذكروا في ترجمة سعيد أنه لم يسمع من جابر بن عبد الله رضي الله عنه ، وجابر مات بعد السبعين ، وأبو مالك الأشعري مات سنة ثماني عشرة .
الثانية : اختلاط سعيد نفسه ؛ رماه بذلك أحمد وغيره .
الثالثة : إبراهيم بن الجنيد وهو الرقي ؛ مجهول .
الرابعة : أبو بكر السامري ؛ لم أعرفه .
والحديث بيض له المناوي ، فكأنه لم يقف على إسناده .
(/1)

يتبع بعون الله
******************

أمـــة الله
2009-08-31, 07:15 PM
2821 - ( أعط السائل وإن جاءك على فرس ) .
قال الألبانى في " السلسلة الضعيفة والموضوعة6/345 :
$ضعيف$
رواه أبو عبد الله الخلال في جزء " من أدركهم من أصحاب ابن منده " ( 148/1 ) عنه : أخبرنا عبد الله بن يعقوب بن إسحاق : حدثنا محمد بن أبي يعقوب الكرماني : حدثنا عاصم بن سليمان عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة مرفوعا .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ، رجاله كلهم ثقات رجال البخاري غير عبد الله بن يعقوب هذا - وهو الكرماني - ؛ قال الذهبي :
" ضعيف " .
ويؤيد ضعفه ؛ أن مالكا أخرجه في " الموطأ " عن زيد بن أسلم مرسلا وهو الصواب ، وإن كان وصله غير الكرماني من الضعفاء كما تقدم بيانه برقم ( 1378 ) .
(/1)
________________________________________

2822 - ( تخلقوا بأخلاق الله ) .
قال الألبانى في " السلسلة الضعيفة والموضوعة6/346 :
$لا أصل له$
أورده السيوطي في " تأييد الحقيقة العلية " ( 89/1 ) دون عزو . وتأولوه بأن معناه اتصفوا بالصفات المحمودة وتنزهوا عن الصفات المذمومة ، وليس معناه أن تأخذ من صفات القدم شيئا .
ثم رأيت الحديث في " نقض التأسيس " لابن تيمية ذكره في فصل عقده للكلام على معنى قوله صلى الله عليه وسلم :
" إن الله خلق آدم على صورته " .
(/1)
________________________________________

2823 - ( إذا سألتم الحوائج فسألوها الناس ، قالوا : يا رسول الله ! ومن الناس ؟ قال : أهل القرآن ، ثم أهل العلم ، ثم صباح الوجوه ) .
قال الألبانى في " السلسلة الضعيفة والموضوعة6/346 :
$ضعيف$
رواه الديلمي ( 1/1/61 ) عن محمد بن عبد الله بن أحمد : حدثنا أبو معن ثابت بن نعيم بن هشام بن سلمة : حدثنا آدم عن ابن أبي ذئب عن نافع عن ابن عمر مرفوعا .
قلت : سكت عليه الحافظ في " مختصر الديلمي " . وإسناده ضعيف ؛ أبو معن هذا لم أعرفه .
ومحمد بن عبد الله بن أحمد ؛ الظاهر أنه الأسدي ؛ قال ابن منده :
" حدث عن عبد السلام بن مطهر بمناكير " .
(/1)
________________________________________

2824 - ( أعطيت أمتي شيئا لم يعطه أحد من الأمم عند المصيبة : إنا لله وإنا إليه راجعون ) .
قال الألبانى في " السلسلة الضعيفة والموضوعة6/347 :
$ضعيف$
رواه الطبراني ( 3/160/2 ) عن محمد بن خالد بن عبد الله الواسطي : أخبرنا أبي : حدثني عمر بن الخطاب - رجل من أهل الكوفة - عن سفيان بن زياد عن سعيد بن جبير عن ابن عباس مرفوعا .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ، الواسطي هذا ضعيف ؛ كما قال الحافظ في " التقريب " .
(/1)
________________________________________

2825 - ( أعطيت آية الكرسي من تحت العرش ) .
قال الألبانى في " السلسلة الضعيفة والموضوعة6/347 :
$ضعيف$
أخرجه البخاري في " التاريخ الكبير " ( 1/1/249 ) معلقا : وروى يحيى بن ضريس عن حماد بن سلمة عن محمد بن نوح عن الحسن : قال النبي صلى الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ، فإن الحسن - وهو البصري - قد أرسله .
ومحمد بن نوح ؛ قال أبو حاتم :
" مجهول " .
والحديث أورده السيوطي من رواية ( تخ وابن الضريس ) عن الحسن مرسلا . فتعقبه المناوي بقوله :
" قضية صنيع المؤلف أنه لم يره مسندا ، وهو عجيب ، فقد رواه الديلمي مسلسلا بقوله : ما تركتها منذ سمعتها من حديث أبي أمامة عن علي كرم الله وجهه ... أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أعطيت ... إلخ ... " .
قلت : لكن إسناده واه لا يصلح للشهادة ، فقد ذكر الشيخ عبد الحفيظ الفاسي في " الأحاديث المسلسلات " ( 1/21 ) عن الشيخ عابد السندي أنه قال في " حصر الشارد " بعد إيراده :
" [ فيه عثمان ] ابن أبي عاتكة ضعفه ابن معين ، وعلي بن يزيد ( الأصل : زيد ) كثير المناكير ، خصوصا فيما رواه عن القاسم عن أبي أمامة . ( يعني وهذا من روايته عنه ) ، لكن أخرجه أبو عبيد وابن أبي شيبة والدارمي ومحمد بن نصر وابن الضريس عن علي رضي الله عنه قال ... إنما أعطيها نبيكم صلى الله عليه وسلم من كنز تحت العرش ، ولم يعطها أحد قبل نبيكم ... انتهى . قلت : ورواه الديلمي عن الإمام علي مرفوعا . أما ابن الضريس ؛ فقد أورده السيوطي في " جامعه " من طريقه عن الحسن مرسلا لا عن علي " .
أقول : رجعت إلى الدارمي فوجدته لم يرو هذا الحديث أصلا ، وإنما روى (2/449 ) عمن سمع عليا يقول :
" ما كنت أرى أن أحدا يعقل ينام حتى يقرأ هؤلاء الآيات من آخر سورة البقرة ، وإنهن لمن كنز تحت العرش " .
فهذا حديث آخر ليس في آية الكرسي كما هو ظاهر .
وله شاهد من رواية رجل عن أبيه عن معقل بن يسار مرفوعا نحوه .
وهذا سند ظاهر الجهالة . أخرجه أحمد ( 5/26 ) .
(/1)
________________________________________

2826- ( أعطيت سورة البقرة من الذكر الأول ، وأعطيت طه والطواسين من ألواح موسى ، وأعطيت فاتحة الكتاب وخواتيم البقرة من تحت العرش ، وأعطيت المفصل نافلة ) .
قال الألبانى في " السلسلة الضعيفة والموضوعة6/349 :
$ضعيف$
رواه ابن عساكر ( 18/110/2 ) ، ويوسف بن عبد الهادي في " هداية الإنسان " ( ق 23/1 ) عن سعيد يحيى اللخمي : أخبرنا عبيد الله بن أبي حميد الهذلي عن أبي المليح الهذلي عن معقل بن يسار المزني مرفوعا .
وأخرجه ابن السني في " اليوم والليلة " ( 678 ) مختصرا ، وكذا الحاكم ( 1/559و2/259 ) وقال :
" صحيح الإسناد " ! وتعقبه الذهبي بقوله :
" قلت : عبيد الله قال أحمد : تركوا حديثه " .
ومن طريقه أخرجه ابن نصر في " قيام الليل " ( ص 68 ) .
ووجدت له شاهدا بإسناد لا يصح ، أخرجه الواحدي في " الوسيط " ( 3/163/2 ) من طريق يحيى بن يعلى بن منصور : حدثنا إسماعيل بن أبي أويس : حدثنا أبي بن أبي بكر عن عكرمةعن ابن عباس به ؛ إلا أنه قال :
" ويس " مكان " والطواسين " .
وهذا إسناد ضعيف ؛ يحيي بن يعلى بن منصور لم أعرفه .
وإسماعيل بن أبي أويس فيه ضعف ، وهو يروي عن أبيه واسمه عبد الله بن عبد الله بن أبي أويس . وعن أخيه أبي بكر واسمه عبد الحميد ، ولم يظهر لي أيهما المقصود هنا ، فإن قوله " أبي بن أبي بكر " فيه شىء كما هو ظاهر ، ولذلك وضع الناسخ ضبة عليه ، فإن كان عن أبيه فمن هو ابن أبي بكر ؟ وإن كان عن أخيه فهو لم يدرك عكرمة . فالله أعلم .
(/1)
________________________________________

2827- ( أعروا النساء يلزمن الحجال ) .
قال الألبانى في " السلسلة الضعيفة والموضوعة6/350 :
$ضعيف جدا$
أخرجه أبو العباس الأصم في " حديثه " ( 3/149/1 ) و ( رقم 140- منسوختي ) ، وعنه الخطيب في " التاريخ " ( 9/368 ) ، وابن جميع في " معجم الشيوخ " ( ص 105 ) : حدثنا بكر بن سهل : حدثنا أبو يحيى شعيب بن يحيى التجيبي : حدثنا يحيى بن أيوب عن عمرو بن الحارث عن مجمع ابن كعب عن مسلمة بن مخلد مرفوعا به .
وبهذا الإسناد أخرجه الطبراني ( 19/438/1063 ) ، وعنه ابن منده في " المعرفه " ( 2/162/1 ) ، وأبو سعيد بن الأعرابي في " معجمه " ( 119/1 ) ، وعنه القضاعي في " مسنده " ( ق 57/2 ) ، والسلفي في " الطيوريات " ( 217/2 ) ، والخطيب أيضا ( 9/368و12/319و13/491 ) ، وابن عساكر ( 8/313/2و11/231/1 ) ، والضياء المقدسي في " المنتقى من مسموعاته بمرو " ( 113/1 ) .
قلت : وهو إسناد ضعيف ، وفيه علتان :
الأولى : مجمع بن كعب ؛ أورده ابن أبي حاتم ( 4/1/297 ) فقال :
ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا . ولذا قال ابن القطان في " النظر في أحكام النظر " ( ق 70/1 ):
" لا يعرف " .
وقال الهيثمي في " المجمع " ( 5/138 ) :
" رواه الطبراني في " الكبير " و " الأوسط " وفيه مجمع بن كعب ولم أعرفه ، وبقيه رجاله ثقات " .
قلت : وكأنه لم يقف على ترجمته في " الجرح " وإلا لم يقل : لم أعرفه ، وإن كان هو في الواقع غير معروف ، لأن هذا القول إنما هذا يقال فيمن لا ترجمة له .
كما هو معروف عند أهل العلم بهذا الفن الشريف .
ثم إن اقتصاره على إعلاله الحديث بابن كعب هذا يشعر بأنه ليس فيه علة أخرى ، وليس كذلك كما يأتي .
والأخرى : بكر بن سهل - وهو الدمياطي - قال النسائي :
" ضعيف " . وقال مسلمة بن قاسم :
" تكلم الناس فيه ، ووضعوه من أجل الحديث الذي حدث به عن سعيد بن كثير عن يحيى بن أيوب عن مجمع بن كعب عن مسلمة بن مخلد رفعه : أعروا النساء يلزمن الحجال " .
كذا في " اللسان " ؛ وفيه نظر في موضعين منه :
الأول : أنه ذكر سعيد بن كثير مكان شعيب بن يحيى ، فلا أدري أهو رواية عن بكر بن سهل ، أو أنه خطأ من بعض النساخ .
والآخر : أنه لم يذكر في إسناده عمرو بن الحارث ، فلعله سقط من بعض النساخ .
والحديث أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " وقال :
" لا يصح ، شعيب بن يحيى قال أبو حاتم : ليس بمعروف . وقال إبراهيم الحربي : ليس لهذا الحديث أصل " .
وتعقبه السيوطي في " اللآلي " ( 1/351 ) ، وتبعه ابن عراق في " تنزيه الشريعة " ( 2/213 ) بأن شعيبا عرفه غير أبي حاتم ؛ قال ابن يونس : عابد صالح ، وقال الذهبي : مصري صدوق ، أخرج له النسائي فحديثه حسن .
قال ابن عراق :
" وقال الذهبي في " تلخيص الموضوعات " : ينبغي أن يخرج من الموضوعات ، أكثر ما تعلق أبو الفرج في سنده على شعيب بقوله أبي حاتم : ليس بمعروف ، وما ذا بجرح ، فإن النسائي احتج به . انتهى . لكن رأيت الحافظ الهيثمي في " المجمع " أعل الحديث بمجمع بن كعب ، وقال : لا أعرفه ، وبقية رجاله ثقات . انتهى .فدخل شعيب في " الثقات " ، وبقي النظر في مجمع فليحرر " .
قلت : قد عرفت مما سلف أنه مجهول الحال لأنه روى عنه ثقتان : عمرو بن الحارث كما في هذا الحديث ، وجعفر بن ربيعة كما تقدم عن ابن أبي حاتم ، ولم يوثق . فبقي على الجهالة .
ولكن العلة الحقيقية ممن دارت عليه كل طرق المخرجين ألا وهو بكر بن سهل ؛ فقد تكلموا فيه من أجل روايته لهذا الحديث كما سبق عن مسلمة ، ومن الغريب أن يغفل السيوطي ومن تلاه عن هذه العلة ، وأغرب منه أن المناوي تنبه لها ولكنه وقع في خطأ فاحش ، فقد قال بعد أن حكى عن ابن الجوزي أنه أورده في " الموضوعات " :
" وتبعه علفى ذلك المؤلف في " مختصر الموضوعات " ساكتا عليه غير متعقب له ، فلعله لم يقف على تعقب الحافظ ابن حجر له بأن ابن عساكر خرجه من وجه آخر في " أماليه " وحسنه وقال : بكر بن سهل ؛ وإن ضعفه جمع لكنه لم ينفرد به كما ادعاه ابن الجوزي ، فالحديث إلى الحسن أقرب . وأيا ما كان فلا اتجاه لحكم ابن الجوزي عليه بالوضع " !
هذا كلام المناوي ، وقد مزج فيه قوله بقول ابن حجر ، مزجا لا يتميز احدهما عن الآخر ، فقوله ( كما ادعاه ابن الجوزي ... " هو من عنده ، وما قبله للحافظ ، ولكنه إنما قال ذلك في حديث آخرغير هذا ، ذكره في " لسان الميزان " على أنه في " الميزان في ترجمة بكر هذا بإسناد آخر له عن أنس مرفوعا بلفظ : " ما من معمر عمر في الإسلام ... " الحديث ، ثم نقل الحافظ كلام مسلمة بن قاسم الذي سبق نقله عنه ، وفيه حديث الترجمة كما رأيت ، فقال الحافظ عقبه :
(/1)

" قلت : والحديث الذي أورده المصنف ( أي الذهبي ، ويعني حديث أنس المشار إليه ) لم ينفرد به ، بل رواه أبو بكر المقري في " فوائده " عن .... أملاه الحافظ أبو القاسم بن عساكر في ... " أماليه " ، وقال : إنه حديث حسن ، وأما حديث مسلمة ( يعني حديث الترجمة ) فأخرجه الطبراني عنه " .
فتأمل كيف اختلط على المناوي حديث مسلمة بحديث أنس ؛ فتوهم أن كلام الحافظ يعني به حديثه ، وهو إنما يعني حديث أنس !
وجملة القول ؛ أن الحديث ضعيف جدا .
وقد روي معناه عن أنس مرفوعا ، وسنده ضعيف جدا أيضا ، وقد مضى برقم ( 2022 ) .
( تنبيه ) : قد عرفت مما سبق تخليط المناوي فيما نقله عن الحافظ العسقلاني وقوله من عنده : " فالحديث إلى الحسن أقرب " !
فاغتر به الدكتور عمر تدمري في تعليقه على " معجم الشيوخ " ؛ فإنه بعد أن صرح بضعف إسناده استدرك فقال :
" لكن له طرق ترقيه إلى درجة الحسن " !
وأحال في ذلك على المناوي ( 1/170 ) ، ويعني به شرحه الصغير : " التيسير " فإذا فيه الاستدراك المذكور بالحرف الواحد ! فقد أودى به تخليط آخر أقبح من الأول ، فإنه لم يذكر فيه أن للحديث طرقا ، وإنما متابعة واحدة ، وهي لغير هذا الحديث . ثم إنه لم يجزم بحسنه ، بل قال : " .. إلى الحسن أقرب " . فتأمل الفرق بين العبارتين ، وما في كتابيه من التخليط والبعد عن التحقيق ، الذي لم يتنبه له القائمون على نشر " الجامع الكبير " للسيوطي ؛ فإنهم بدورهم قلدوه فيما ذكره في " فيض القدير " فنقلوا كلامه فيه وسكتوا عنه ! والله المستعان .
والحديث أشار إلى تضعيفه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمة الله في رسالة " لباس المرأة في الصلاة " ( ص 31-الطبعة الخامسة ) ، وهو الآن تحت يدي إعدادا له لطبعة جديدة ، فيها تحقيقات حديثية ، وتصحيحات مفيدة لم تكن في الطبعات الأخرى ، يسر الله لنا طبعها بمنه وكرمه .
" ليس بصحيح " .
ثم أعله بمجمع كما تقدم ، وقال :
" ويحيى بن أيوب ضعيف ، وفي إسناده أيضا دونه من لا يعرف حاله كذلك ، والله الموفق " .
(/2)
________________________________________

2828- ( اعملي ولا تتكلي على شفاعتي ، فإن شفاعتي للاهين من أمتي ) .
قال الألبانى في " السلسلة الضعيفة والموضوعة6/355 :
$ضعيف$
رواه أبو نعيم في " المنتخب من حديث يونس " ( 142/2 ) ، وابن عدي في " الكامل " ( ق 276/1 ) عن عمرو بن مخرم أبي قتادة الليثي البصري : أخبرنا محمد بن دينار الطاحي عن يونس بن عبيد عن الحسن عن أمه عن أم سلمة قالت : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . وقال ابن عدي - ليس في سنده محمد بن دينار الطاحي وإنما سفيان بن عيينة - :
" وهذا عن ابن عيينة عن يونس بن عبيد باطل ، لا يرويه إلا عمرو بن مخرم هذا ، وقد حدث عن ابن عيينة وغيره بالبواطيل " .
وأخرجه الطبراني ( 23/369/872 ) .
كما رواه أبو نعيم على ما في " الميزان " .
ثم أخرجه ابن عدي من طريق أيوب بن سليمان : حدثنا محمد بن دينار به وقال :
" وهذا غير محفوظ أيضا " .
قلت : وعلة هذه الطريق أيوب بن سليمان ؛ وهو من وادي القرى ؛ قال الذهبي :
" لا يعرف " .
ومدار الطريقين على محمد بن دينار الطاحي ؛ وهو صدوق سيىء الحفظ ، وتغير قبل موته ؛ كما في " التقريب " .
(/1)
________________________________________

2829- ( أعظم الظلم ذراع من الأرض ينتقصه من حق أخيه ، فليست حصاة من الأرض أخذها إلا طوقها يوم القيامة إلى قعر الأرض ، ولا يعلم قعرها إلا الذي خلقها ) .
قال الألبانى في " السلسلة الضعيفة والموضوعة6/356 :
$ضعيف$
أخرجه أحمد ( 1/396و397 ) والطبراني ( 10/266-268/10516 ) من طريق عبد الله بن لهيعة : حدثنا عبيد الله بن أبي جعفر عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن ابن مسعود قال :
" قلت : يا رسول الله ! أى الظلم أعظم ؟ قال : زراع .... " الحديث .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ، رجاله ثقات غير ابن لهيعة ؛ فإنه ضعيف لسوء حفظه . وأما قول الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 4/175 ) :
" رواه أحمد والطبراني في " الكبير " وإسناده أحمد حسن " .
قلت : فهذا من تساهله ، أو ذهوله ؛ فابن لهيعة ضعيف ؛ كما صرح هو به في غير موضع من كتابه .
نعم الحديث صحيح بغير هذا السياق ، وبدون ذكر الحصاة مخرج في " الصحيحين " وغيرهما .
وقد أعيد تخريج الحديث برقم ( 6762 ) بزيادة من التحقيق ، وفيه الرد على من حسنه من المعاصرين وغيرهم .
(/1)
________________________________________


2830- ( خير جلسائكم من ذكركم بالله رؤيته ، وزاد في علمكم منطقة ، وذكركم الآخرة عمله ) .
قال الألبانى في " السلسلة الضعيفة والموضوعة6/357 :
$ضعيف$
أخرجه ابن النجار في " الذيل " ( 10/159/2 ) عن مبارك بن حسان عن عطاء عن ابن عباس قال :
" قيل : يا رسول الله ! أي جلسائنا خير ؟ قال : ... " فذكره .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ مبارك بن حسان لين الحديث ؛ كما قال الحافظ في " التقريب " .
(/1)

يتبع بعون الله
******************

حنين اللقاء
2009-09-02, 05:05 PM
2831- ( ثلاث من لم يكن فيه ، فإن الله عز وجل يغفر له ما سواه ؛ لمن شاء : من مات لا يشرك بالله شيئا ، ولم يكن ساحرا يتبع السحرة ، ولم يحقد على أخيه ) .

قال الألبانى في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/357 :
$ضعيف$
أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " ( 413 ) ، والخطيب في " التاريخ " ( 2/4 ) ، وابن النجار في " الذيل " ( 10/164/2 ) والبيهقي في " شعب الإيمان " ( 5/268/6614 ) من طريق ليث بن أبي سليم عن أبي قزارة عن يزيد بن الأصم عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ، ليث ضعيف مختلط .
(/1)
_______________________________

2832- ( أفضل الغزاة في سبيل الله خادمهم الذي يأتيهم بالأخبار ، وأخصهم عند الله منزلة الصائم ) .

قال الألبانى في " السلسلة الضعيفة والموضوعة6/357 :
$منكر$
رواه الطبراني في " الأوسط " ( 1/107/2 ) عن يحيى بن المتوكل : حدثنا عنبية بن مهران الحداد : حدثنا الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعا .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ فيه علتان :
الأولى : عنبسة بن مهران الحداد ؛ قال أبو حاتم :
" منكر الحديث " .
والأخرى : يحيى بن المتوكل ؛ قال الذهبي في " الضعفاء " :
" ضعفه غير واحد " .
والحديث أعله الهيثمي ( 5/290 ) بعنبسة هذا فقط ! وقال :
" وهو ضعيف " .
(/1)
__________________________________

2833- ( أفضل الأعمال الكسب من الحلال ) .

قال الألبانى في " السلسلة الضعيفة والموضوعة6/358 :
$ضعيف$
رواه الديلمي ( 1/1/123 ) عن داود بن سليمان عن إسماعيل ابن عمر عن مسعر عن عطية عن أبي سعيد مرفوعا .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ عطية - وه ابن سعد العوفي - ضعيف . ومثله إسماعيل بن عمرو ( وفي الأصل : ابن عمر ) وهو البجلي .
وداود بن سليمان ؛ لم أعرفه .
(/1)
__________________________________

2834- ( أفضل الحسنات تكرمة الجلساء ) .

قال الألبانى في " السلسلة الضعيفة والموضوعة6/358 :
$موضوع$
رواه القضاعي ( 105/1 ) : أخبرنا محمد بن منصور التستري قال : أنبأنا القاضي أبو بكر محمد بن يحيى بن إسماعيل الضبعى الأهوازي قال : أخبرنا الحسن بن زياد أبو عبد الله الكوفي قال : أخبرنا ابن أبي بشر قال : أخبرنا وكيع عن الأعمش عن أبي وأئل عن عبد الله بن مسعود مرفوعا .
قلت : وهذا موضوع ، آفته شيخ القضاعي محمد بن منصور التستري ؛ فقد قال فيه أبو إسحاق الحبال الحافظ :
" كذاب " . كما قال في " الميزان " و " اللسان " .
وما بينه وبين وكيع لم أعرفهم .
والحديث بيض له المناوي !
(/1)


__________________________________

2835 - ( أفشوا السلام فإنه لله رضا ) .

قال الألبانى في " السلسلة الضعيفة والموضوعة6/359 :
$ضعيف جدا$
رواه ابن عدي ( ق 172/1 ) عن سالم بن عبد الأعلى عن نافع عن ابن عمر مرفوعا ؛ وقال :
" سالم معروف بحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم ربط في إصبعه خيطا ، وقد أنكره عليه ابن معين وغيره ، وحدث عن عطاء أيضا بأشياء أنكروها عليه " .
قلت : وقد اتهمه غير واحد بالوضع ، فانظر الحديث المشار إليه برقم ( 264 ) .
(/1)

__________________________________

2836- ( اغد عالما أو متعلما أو مستمعا أو محبا ولا تكن الخامسة فتهلك ) .

قال الألبانى في " السلسلة الضعيفة والموضوعة6/359 :
$ضعيف$
رواه البزار ( ص 21- زوائده ) ، وعبد الرحمن بن نصر الدمشقي في " الفوائد " ( 2/227/1 ) ، والطبراني في " الصغير " ( 162- هند ) ، وفي " الأوسط " ( 5/231/5171 ) ، وأبو نعيم في " الحلية " ( 7/236-237 ) والخطيب في " التاريخ " ( 12/294-295 ) والبيهقي في " الشعب " ( 2/265/1709 ) ، وعبد الغني المقدسي في " العلم " ( 8/2 ) عن عطاء بن مسلم الخفاف عن خالد الحذاء عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه نرفوعا .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ، عطاء بن مسلم الخفاف ؛ قال الحافظ :
" صدوق يخطىء كثيرا " .
وأورده الذهبي في " الضعفاء والمتروكين " وقال :
" ضعفه أبو داود وغيره " .
قلت : وأخرجه عبد الله بن أحمد في " زوائد الزهد " ( 19/50/1 ) عن عبد الله بن مسعود موقوفا عليه .
وقال الهيثمي في " المجمع " ( 1/122 ) :
" رواه الطبراني في " الكبير " ورجاله رجال الصحيح إلا أن عبد الملك بن عمير لم يدرك ابن مسعود " .
وقال في حديث الترجمة :
" رواه الطبراني في الثلاثة والبزار ورجاله موثقون " !
كذا قال !
(/1)

__________________________________

2837- ( اغدوا في طلب العلم ؛ فإن الغدو بركة ونجاح ) .

قال الألبانى في " السلسلة الضعيفة والموضوعة6/360 :
$موضوع$
أخرجه الخطيب في " التاريخ ( 13/270 ) من طريق أبي بكر مطرف بن جمهور الأشروسني : حدثنا حمدان بن ذي النون : حدثنا إبراهيم بن سليمان الزيات : حدثنا معلى بن هلال عن محمد عن عطاء عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : وهذا موضوع ؛ آفته معلى بن هلال قال الذهبي في " الضعفاء " :
" يضع الحديث " . وقال الحافظ :
" اتفق النقاد على تكذيبه " .
والخطيب أورده في ترجمة مطرف هذا ، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا .
وأخرجه الطبراني في " الأوسط " عنها مرفوعا بلفظ :
" اغدوا في طلب العلم ، فإني سألت ربي أن يبارك لأمتي في بكورها ويجعل ذلك يوم الخميس " .
قال الهيثمي ( 1/132 ) :
" وفيه أيوب بن سويد وهو يسرق الحديث " .
ورواه إسماعيل بن قيس بن سعد بن زيد بن ثابت عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعا بلفظ :
" باكروا طلب الرزق ؛ فإن الغدو بركة ونجاح " .
أخرجه البزار ( 128 ) ، والطبراني في " الأوسط " ( 1/134/1-2 ) ، وابن عدي ( 11/1 ) وقالا :
" لم يروه عن هشام إلا إسماعيل " .
وقال البزار :
" حديث غريب ، وإسماعيل صالح الحديث " .
قال الحافظ ابن حجر متعقبا عليه :
" قلت : بل ضعفه جماعة " .
وقال ابن عدي :
" لا يرويه غير إسماعيل بن قيس ، وعامة ما يرويه منكر " .
(/1)

__________________________________

2838- ( أفضل الدعاء أن يقول العبد : اللهم ارحم أمة محمد رحمة الله ) .

قال الألبانى في " السلسلة الضعيفة والموضوعة6/362 :
$موضوع$
رواه الديلمي ( 1/1/124 ) من طريق الحاكم عن مقاتل بن صالح الهاشمي : حدثنا عمرو الأعشم : حدثنا عبد الرحمن بن يحيى بن سعيد عن أبيه عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة مرفوعا .
قلت : وهذا موضوع ، آفته الأعشم هذا - وهو عمرو بن محمد بن الأعشم - قال ابن حبان :
" يروي عن الثقات المناكير ، وروى عنه أحمد بن الحسين بن عباد البغدادي أحاديث كلها موضوعة " .
قلت : ثم ساق له أحاديث هذا أحدها .
وقال النقاش والحاكم :
" روى أحاديث موضوعة " .
والحديث أورده السيوطي في " ذيل الأحاديث الموضوعة " ( ص 156 ) من رواية الحاكم ،و قال :
" قال الحاكم : عمرو الأعشم روى عبد الرحمن بن يحيى بن سعيد الأنصاري عن أبيه أحاديث موضوعة . قال : ولا أعلم لعبد الرحمن هذا راويا غيره . وكذا قال أبو نعيم " .
قلت : وتعقبه الحافظ في " اللسان " بقوله :
" قلت : هذا يوهم أن عبد الرحمن لا وجود له ، أطلق اسمه الأعشم ، ليس كذلك ؛ فقد تقدم في ترجمته أن غير الأعشم روى عنه " .
قلت : وقال هناك في ترجمته تبعا لأصله :
" لا يعرف ... وقال ابن عدي : يحدث بالمناكير " .
ثم ذكر له هذا الحديث من رواية عمرو بن محمد بن الحسن البصري به ؛ وقال :
" كأنه موضوع " .
قلت : ومن الظاهر أن عمرو بن محمد بن الحسن هذا هو الأعشم ، فثبت أن قول الحافظ :
" أن غير الأعشم روى عنه " ؛ وهم منه . والله أعلم .
(/1)

__________________________________

2839- ( ما من عبد يسجد فيقول : رب اغفر لي ! ثلاث مرات ؛ إلا غفر له قبل أن يرفع رأسه ) .


قال الألبانى في " السلسلة الضعيفة والموضوعة6/363 :
$ضعيف$
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 8/383/8197 ) من طريق بقية بن الوليد : حدثني محمد بن حمير عن محمد بن جابر عن أبي مالك الأشجعي عن أبيه مرفوعا .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ لجهالة محمد بن جابر هذا ، قال في " مجمع الزوائد " ( 2/129 ) :
" رواه الطبراني من رواية محمد بن جابر عن أبي مالك هذا ، ولم أر من ترجمها " .
كذا قال ، وهو غريب منه ، فإن أبا مالك هذا قد ساق له الطبراني جملةأحاديث تحت ترجمة ( طارق بن أشيم الأشجعي ) فهو اببه يقينا ، واسمه سعد ابن طارق ، وهو ثقة من رجال مسلم .
وأما محمد بن جابر ؛ فيحتمل عندي أن يكون أبا عبد الله الحنفي اليمامي ، فإنه كوفي الأصل ، فإن يكن ففيه ضعف من قبل حفظه ، وإلا فهو مجهول .
وأما بقية بن الوليد ؛ فقد صرح بالتحديث فأمنا بذلك شر تدليسه ، إلا على مذهب من يرميه بتدليس التسوية ، فلا بد عنده من تصريحه بالتحديث في كل السلسلة . والله أعلم .
(/1)

_________________________________

2840- ( أفضل الصدقة المنحة ؛ أن يمنح أخاه دراهم ، أو ظهر الدابة ، أو لبن الشاة ، أو لبن البقرة ) .

قال الألبانى في " السلسلة الضعيفة والموضوعة6/364 :
$ضعيف$
أخرجه أحمد في " الزاهد " ( 311 ) عن إبراهيم الهجري قال : سمعت أبا الأحوص عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" أتدرون أي الصدقة أفضل ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : المنحة .... " .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ، إبراهيم - وهو ابن مسلم الهجري - لين الحديث .
وتابعه عمر بن يحيى الأبلي : أخبرنا حفص بن جميع عن سماك بن حرب عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله به .
أخرجه الطبراني في " الكبير " ( 3/61/1 ) .
قلت : وحفص بن جميع ضعيف .
والأبلي هذا ؛ اتهمه ابن عدي بسرقة الحديث .
(/1)

يتبع ان شاء الله

أمـــة الله
2009-12-03, 04:58 PM
2841 - ( أفضل الصلاة عند الله المغرب ، ومن صلى بعدها ركعتين بنى الله له بيتا في الجنة ، يغدو فيه ويروح ) .

قال الألبانى في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/364 :
$ضعيف$
رواه الطبراني في " الأوسط " ( 43/1-من ترتيبه ) عن الزبير بن عباد المدني : حدثنا عبيد الله بن محمد بن يحيى بن عروة بن الزبير عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعا . وقال :
" لم يروه عن هشام إلا عبيد الله " .
قلت : ولم أجد له ترجمة .
والزبير بن عباد المدني ؛ أورده ابن أبي حاتم ( 1/2/584 ) من رواية ابنه يحيى عنه ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا .
(/1)
_________________________________


2842- ( أفضل العلم لا إله إلا الله ، وأفضل الدعاء الأستغفار ) .
قال الألبانى في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/365 :

$ضعيف$
رواه الديلمي ( 1/1/128 ) عن إبراهيم بن العلاء بن زبريق : حدثنا إسماعيل بن عياش : حدثنا عبد الرحمن بن زياد بن أنعم عن عبد الرحمن ابن أنعم عن عبد الرحمن ابن رافع عن عبد الله بن عمر مرفوعا .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ لضعف عبد الرحمن بن زياد وهو الإفريقي ، ومثله شيخه عبد الرحمن بن نافع .
(/1)
_________________________________

2843 - ( أفضل الناس عند الله يوم القيامة المؤمن المعمر ) .


قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/365 :

$ضعيف$
رواه الديلمي ( 1/1/127 ) عن هارون بن عيسى بن سلول : حدثنا بكار بن محمد بن سعيد : حدثنا حيان : حدثني أبي : حدثنا بكر بن عبد الملك الاعنق عن محمد بن المنكدر عن جابر مرفوعا .
قلت : وهذا إسناد ضعيف مظلم ، من دون محمد بن المنكدر لم أجد من ترجمهم .
(/1)
_________________________________

2844- ( أفضل الناس في المسجد الإمام ، ثم المؤذن ، ثم من على يمين الإمام ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/366 :

$ضعيف جدا$
رواه الديلمي ( 1/1/127 ) عن موسى بن إبراهيم المروزي : حدثنا مويى بن جعفر عن أبيه عن حده عن علي بن أبي طالب مرفوعا .
قلت : وهذا إسناد ضعيف جدا ، المروزي هذا متروك كما تقدم مرارا .
(/1)
_________________________________

2845- ( لا تكرعوا ، ولكن اغسلوا أيديكم ثم اشربوا فيها ، فإنه ليس إناه أطيب من اليد ) .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/366 :
$ضعيف$
أخرجه ابن ماجه ( 2/338 ) ، والمخلص في " الفوائد المنتقاة " ( 8/11/2 ) ، وابن أبي حاتم في " العلل " ( 2/256 ) ، والبيهقي في " الشعب " ( 5/119/6030 ) عن ليث بن سعيد بن عامر عن ابن عمر قال :
" مررنا على بركة فجعلنا نكرع فيها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ... " فذكره .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ لضعف ليث وهو ابن أبي سليم كما قال البوصيري في " الزوائد " ( 207/1-الحلبية ) ، وقال ابن أبي حاتم :
" قال أبي : هذا الحديث منكر ، قلت : ممن هو ؟ قال : من ليث ، وسعيد لا يعرف " .
قلت : روى في " الجرح والتعديل " ( 2/1/48 ) عن ابن معين أنه قال فيه :
" ليس به بأس " . وذكره ابن حبان في " الثقات " .
قلت : سماه شعبة : سعيد بن علي ، فقال الحسن بن عمرو : حدثنا شعبة عن سعيد بن علي عن ابن عمر به .
أخرجه ابن المظفر في " حديث حاجب بن أركين " ( 2/258/2 ) ، وفي " غرائب شعبة " ( 14/1 ) من طريقين عن الحسن بن عمرو .
لكن الحسن بن عمرو هذا - وهو أبو علي العبيدي - متروك ؛ كما في " التقريب " .
ولم أرأحد ذكر سعيد بن علي هذا .
وقد رواه معمر عن رجل عن ابن عمر به .
أخرجه أحمد ( 2/137 ) .
وجملة القول ؛ أن الحديث ضعيف الإسناد ، لجهالة تابعيه ، واضطراب الرواة في اسمه .
وقد وجدت له شاهدا ؛ ولكنه واه جدا ، يرويه أيوب بن خوط عن الحسن بن أبي الحسن عن أبي موسى الأشعري قال :
" كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسير .... " الحديث .
أخرجه ابن عدي ( 18/1 ) وقال :
" أيوب بن خوط هو عندي - كما ذكره عمرو بن علي - كثير الغلط والوهم ، وليس من أهل الكذب " .
قلت : والمتقرر فيه أنه متروك الحديث ، ضعيف جدا ، كذبه عيسى بن يونس والأزدي ، وتركه ابن المبارك وغيره .
(/1)
_________________________________

2846 - ( أفضل الناس رجلان : رجل غزا في سبيل حتى يهبط موصعا يسوء العدو ، ورجل بناحية البادية يقيم الصلوات الخمس ، ويؤدي حق ماله ، ويعبد ربه حتى يأتيه اليقين ) .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/368 :
$ضعيف$
أخرجه أحمد ( 2/522 ) من طريق عبد الله بن حسان العنبري ( الأصل : المنبري ) عن القلوص أن شهاب بن مدلج نزل البادية فساب ابنه رجلا ؛ فقال : يا ابن الذي تعرب بعد الهجرة ، فأتى شهاب المدينة ، فلقي أبا هريرة فسمعه يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( فذكره ) ، فجثا على ركبتيه قال : أنت سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا هريرة ، يقول له ( ! ) قال : نعم ، فأتى باديته ، فأقام بها .
ومن هذا الوجه أخرجه البخاري في " التاريخ الكبير " ( 2/2/236 ) ولكنه لم يسق لفظه ، وقال : " القلوص هذه لم أجد من ترجمها .
وعبد الله بن حسان ؛ لم يوثقه أحد ، وروى عنه جمع ، وفي " التقريب " :
" مقبول " .
(/1)
_________________________________

2847 - ( بسم الله الرحمن الرحيم ، أعيذك بالله الأحد الصمد الذي لم يلد ، ولم يولد ، ولم يكن له كفوا أحد ، من شر ما تجد ، يا عثمان ! تعوذ بها ، فما تعوذ متعوذ بمثلها ) .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/368 :
$ضعيف$
أخرجه ابن السني ( 547 ) : أخبرنا أبو يعلى : حدثنا موسى بن محمد بن حيان : أنبأنا أبو عتاب الدلال : حدثنا حفص بن سليمان : حدثنا علقمة بن مرثد عن أبي عبد الرحمن السلمي عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال :
" مرضت فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودني ، فعوذني يوما فقال : " فذكره .
قلت : وهذا إسناد ضعيف جدا ؛ حفص بن سليمان - هو أبو عمر البزاز القارىء - وهو متروك الحديث مع إمامته في القراءة .
وابن حيان هذا ؛ قال الذهبي في " الميزان " :
" ضعفه أبو زرعة ، ولم يترك " .
قلت : كذا قال ! وفيه نظر ، لأن أبا زرعة قد قال ابن أبي حاتم في " الجرح " :
" ترك أبو زرعة حديثه ، ولم يقرأه علينا ، كان قد أخرجه قديما في ( فوائده ) " .
نعم ذكره ابن حبان في " الثقات " ( 9/161 ) وقال :
" ربما خالف " .
فلعل قول الذهبي المذكور هو من باب التوفيق بين الترك والتوثيق .
وقد أخرج له ابن حبان في " صحيحه " ستة أحاديث ، تراجع ممن أرادها بواسطة فهرس ( المؤسسة ) لرجال " الإحسان " .
والحديث قال الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 5/110 ) :
رواه أبو يعلى في " الكبير " عن شيخه ( موسى بن حيان ) ، ولم أعرفه ، وبقية رجاله رجال الصحيح " !
كذا قال : وقلده الشيخ الأعظمي في تعليقه على " المطالب العالية " ( 2/351 ) ، وتبعه المعلق على " المقصد العلي " ( 3 و 4/302 ) .
فأقول : سبب هذا الخطأ وعدم المعرفة ؛ أن الإسناد وقع في " مستند أبي يعلى " هكذا : " حدثنا موسى بن حيان : حدثنا أبو عتاب الدلال : حدثني جعفر بن سليمان : حدثنا علقمة بن مرثد ... " . كذا في " المقصد العلي " و " المطالب العالية " المسندة ( ق 37/1 ) ؛ فشيخ أبي يعلى نسب إلى جده ( حيان ) فلم يعرفه ! وشيخ الدلال وقع فيه ( جعفر ) والصواب ( حفص ) كما تقدم ، و ( جعفر بن سليمان ) هو الضبعي ، وهو من هذه الطبقة ، وهو ثقة من رجال " الصحيح " ، لكنه ليس له ذكر في الرواة عن ( علقمة بن مرثد ) ، وإنما ذكر فيهم ( حفص بن سليمان الأسدي ) المتقدم .
نعم قد ذكروا في شيوخ ( أبي عتاب الدلال ) واسمه ( سهل بن حماد ) ( جعفر بن سليمان الضبعي ) فربما لاحظ الهيثمي هذا ، وهو محتمل ، والأمر بحاجة إلى مزيد من التحقيق ، فمن كان عنده علم فليتفضل به وجزاه الله خيرا .
(/1)
_________________________________

2848 - ( اغتسلوا يوم الجمعة ، فإنه من اغتسل يوم الجمعة فله كفارة ما بين الجمعة إلى الجمعة ، وزيادة ثلاثة أيام ) .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/370 :
$ضعيف$
رواه الطبراني في " الأوسط " ( 7/135/7087 ) ، و " الكبير " ( 8/209/7740 ) ، وابن أبي حاتم في " العلل " ( 1/208 ) من طريق سويد بن عبد العزيز عن يحيى بن الحارث عن القاسم عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ سويد بن عبد العزيز لين الحديث ؛ كما في " التقريب " ، وبه أعله في " مجمع الزوائد " ( 2/173 ) وقد خالفه عمر بن عبد الواحد ، فقال : عن يحيى بن الحارث عن القاسم يرفع الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأرسله . ذكره ابن أبي حاتم وقال عن أبيه :
" هذا أشبه " .
(/1)
_________________________________

2849 - ( إن الله تعالى جعل للمعروف وجوها من خلقه ، حبب إليهم المعروف ، وحبب إليهم فعاله ، ووجه طلاب المعروف إليهم ، ويسر عليهم إعطاءه ، كما يسر الغيث إلى الأرض الجدبة ليحييها ويحيي بها أهلها . وإن الله جعل للمعروف أعداء من خلقه ، بغض إليهم المعروف ، وبغض إليهم فعاله ، وحذر عليهم إعطاءه ، كما يحذر الغيث عن الأرض الجدبة ليهلكها ويهلك بها أهلها ، وما يعفو أكثر ) .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/371 :
$ضعيف جدا$
أخرجه ابن أبي الدنيا في " قضاء الحوائج " ( رقم 4 ) من طريق الحارث النميري عن أبي هارون عن أبي سعيد الخدري مرفوعا .
قلت : وهذا إسناد ضعيف جدا ، أبو هارون واسمه عمارة بن جوين العبدي قال الحافظ :
" متروك ، ومنهم من كذبه " .
والحارث النميري لم أعرفه ، ويبدو أنه محرف ، فقد أخرجه العقيلي في " الضعفاء " ( ص 291 ) من طريق عثمان بن سماك عن أبي هارون العبدي به نحوه ، وقال :
" عثمان بن سماك مجهول بالنقل حديثه غير محفوظ ، ولا يعرف إلا به " .
ثم استبعدت التحريف فقد رأيت في " مسند الديلمي " ( 1/2/274 ) من طريق أبي الشيخ عن الحارث النميري به مختصرا بلفظ : " إن أحب عباد الله إلى الله من حبب إليه المعروف ، وحبب إليه فعاله " .
وكذلك أخرجه ابن أبي الدنيا في رواية له رقم ( 3 ) .
وقد وجدت له طريقا أخرى ، أخرجه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2/281 - 282 ) من طريق حفص بن عمر الحبطي : حدثنا أبو مطرف السامي عن زياد بن عبد الرحمن النميري عن عبد الله بن عمر عن أبي بن كعب قال : قال لي النبي صلى الله عليه وسلم :
" يا أبي ! إن الله عز وجل جعل للمعروف .... " الحديث .
قلت : وهذا إسناد ضعيف جدا ؛ من أجل الحبطي قال ابن معين :
" ليس بشيء " .
وقال مرة :
" ليس بثقة ولا مأمون ، أحاديثه كذب " .
والنميري هذا لم أعرفه ؛ ويحتمل أنه زياد بن عبد الرحمن القيسي أبو الخصيب البصريالذي أخرج له أبو داود من رواية عقيل بن طلحة عنه عن ابن عمر ، فإن يكن هو فهو مجهول .
(/1)
_________________________________

2850 - ( تعفو ، فإن عاقبت فعاقب بقدر الذنب ، واتق الوجه ) .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/372 :
$ضعيف$
أخرجه الطبراني في " الكبير " ( 1/218/2 - النسخة القديمة ) : حدثنا بكر بن سهل : حدثنا عبد الله بن صالح : حدثني معاوية بن صالح : أن أسد بن وداعة : حدثه أن رجلا يقال له : جزي :
" أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ! إن أهلي يغضبوني ، فبم أعاقبهم ؟ فقال : ... " فذكره .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ فيه علل :
الأول - عبد الله بن صالح ؛ فيه ضعف وغفلة مع كونه من شيوخ البخاري .
الثانية - بكر بن سهل وهو الدمياطي ؛ ضعيف كما قال النسائي ، وتكلم فيه مسلمة بن قاسم وغمزه بحديث : " أعروا النساء .... " ، وقد مضى برقم ( 2827 ) .
وأسد بن وداعة ؛ ترجمه ابن أبي حاتم ( 1/1/337 ) برواية جمع عنه ، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا ؛ وقال الذهبي : " من صغار التابعين ، ناصبي يسب ، قال ابن معين : كان هو وأزهر الحرازي وجماعة يسبون عليا ، وقال النسائي : ثقة " .
ومع هذه العلل الواضحة ؛ فقد بيض المناوي لإسناده ، ولعله لم يقف عليه .
(/1

يتبع بعون الله
*******************

ذو الفقار
2009-12-03, 05:11 PM
جزاكِ الله خيراً أختي نورا

اكملي زادك الله من فضله

أمـــة الله
2009-12-14, 03:19 AM
جزاكِ الله خيراً أختي نورا
اكملي زادك الله من فضله

جزاني وإياك الجنة أخي ذوالفقار
وزادني وإياك من فضله
بارك الله فيك على الدعاء أن شاء الله أكمل أتمنى من الجميع المشاركة

أمـــة الله
2009-12-14, 03:23 AM
2851 - ( أفضل الدعاء أن تسأل ربك العفو والعافية في الدنيا والآخرة ، فإنك إذا أعطيتهما في الدنيا ، ثم أعطيتهما في الآخرة ، فقد أفلحت ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/373 :

$ضعيف$
أخرجه الترمذي ( 4/264 ) ، وابن ماجه ( 2/434 ) ، وأحمد ( 3/127 ) من طريق سلمة بن وردان المدني قال : سمعت أنس بن مالك قال :
جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ! أي الدعاء أفضل ؟ قال : تسأل ربك العفو والعافية في الدنيا والآخرة . ثم أتاه من الغد ، فقال : يا رسول الله ! أي الدعاء أفضل ؟ قال تسأل ربك العفو والعافية في الدنيا والآخرة . ثم أتاه اليوم الثالث فقال يا رسول الله ! أي الدعاء أفضل ؟ قال :
" تسأل ربك ... " الحديث . والسياق لأحمد ، قال الترمذي :
" حديث حسن غريب من هذا الوجه ، إنما نعرفه من حديث سلمة بن وردان " .
قلت : وهو ضعيف ؛ كما جزم الحافظ في " التقريب " ، وضعفه الدارقطني وغيره كما قال الذهبي في " الضعفاء " ، فلا وجه لتحسينه . وقد صح الأمر بسؤال العفو والعافية مختصرا عن أبي بكر الصديق وغيره ، عند الترمذي وغيره ، وهو مخرج في " الروض النضير " ( 917 ) .
(/1)


_________________________________


2852 - ( أفضل الناس رجل يعطي جهده ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/374 :

$ضعيف$
أخرجه الطيالسي ( 1852 ) : حدثنا أبو عتبة عن عبد الله بن دينار عن نافع عن ابن عمر :
" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه : أي الناس خير ؟ قالوا : يا رسول الله ! رجل يعطي ماله ونفسه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : نعم الرجل هذا ، وليس به ، ولكن أفضل الناس ... " فذكره .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ أبو عتبة هذا هو إسماعيل بن عياش الحمصي ؛ ضعيف في روايته عن الحجازيين وهذه منها .
والحديث أخرجه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 1/217 ) من طريق عبد الوهاب بن الضحاك : حدثنا إسماعيل بن عياش به بلفظ :
" خير الناس مؤمن فقير يعطي جهده " .
وعبد الوهاب هذا ؛ قال أبو حاتم :
" كذاب " .
وبهذا اللفظ أورده في " الجامع الصغير " من رواية الديلمي في " مسند الفردوس " ونقل شارحه المناوي عن الحافظ العراقي أنه قال :
" سنده ضعيف جدا " .
(/1)
_________________________________

2853- ( أفضل المؤمنين رجل سمح البيع ، سمح الشراء ، سمح القضاء ، سمح الاقتضاء ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/375 :

$موضوع$
أخرجه الطبراني في " الأوسط " ( 1/136/2-137/1 ) من طريق الشاذكوني : حدثنا سلم بن قتيبة : حدثنا عبد الله بن عبد الله الهدادي - وكان ثقة - عن أبي العلاء سمع أبا سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : .. فذكره . وقال :
" أبو العلاء هو يزيد بن عبد الله بن الشخير ، لم يروه عنه إلا الهدادي ، تفرد به الشاذكوني " .
قلت : وهو كذاب عند أحمد وابن معين وغيرهما من الأئمة ، وقال البخاري :
" فيه نظر " .
فمن العجيب قول المنذري في " الترغيب " ( 3/19 ) وتبعه الهيثمي في " المجمع " ( 4/75 ) ثم المناوي في " الفيض " !! :
" رواه الطبراني في " الأوسط " ورجاله ثقات " !
(/1)
_________________________________

2854- ( أفضل الرباط انتظار الصلاة ، ولزوم مجالس الذكر ، وما من عبد يصلى ثم يقعد في مقعده إلا لم تزل الملائكة تصلي عليه حتى يحدث أو يقوم ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/376 :

$ضعيف$
أخرجه الطيالسي في " مسنده " ( 2510 ) : حدثنا محمد بن [ أبي ] حميد قال : حدثنا سعيد بن المقبري ( الأصل : المهري ) عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : .. فذكره .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ محمد بن أبي حميد - وهو المدني الملقب ب " حماد " - قال الذهبي :
" ضعفوه " . وقال الحافظ :
" ضعيف " .
لكن الشطر الثاني منه في انتظار قد صح من حديث أبي هريرة فانظر إن شئت " صحيح الترغيب " ( 5/22/1 ) .
(/1)
_________________________________

2855- ( أطلبوا الخير عند حسان الوجوه ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/376 :

$موضوع$
روي من حديث عائشة ، وابن عباس ، وعبد الله بن عمر ، وجابر ابن عبد الله ، وعبد الله بن عمرو ، وأنس بن مالك ، وأبي هريرة ، وأبي بكرة .
1- أما حديث عائشة ؛ فله عنها طريقان :
الطريق الأولى : يرويه إسماعيل بن جعفر عن خيرة بنت محمد بن ثابت بن سباع عن أمها عن عائشة رضي الله عنها مرفوعا .
أخرجه أبو يعلى في " مسنده ( ق 226/1 ) .
وخالفه إسماعيل بن عياش فقال : عن جبرة بنت محمد عن أبيها عنها .
أخرجه البخاري في " التاريخ الكبير " ( 1/1/51و157 ) ، وابن أبي الدنيا في " قضاء الحوائج " ( ص 83 رقم 51 ) .
وتابعه عبد الرحمن بن أبي بكر المليكي عن امرأته جبرة به .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ لجهالة جبرة أو خيرة وأمها ؛ فإني لم أجد من ترجمها . وأما أبوها محمد بن ثابت بن سباع فهو صدوق كما قال الحافظ ، وذكره ابن حبان في " الثقات " ؛ وروى عنه جمع .
الثانية : يرويه الحاكم بن عبد الله : حدثني الزهري عن سعيد بن المسيب عنها .
أخرجه ابن عدي ( ق 65/2 ) في جملة أحاديث للحكم هذا وهو الأيلي ، وقال :
" كلها موضوعة ، وما هو منها معروف المتن فهو باطل بهذا الإسناد ، وضعفه بين على أحاديثه " .
وقال الذهبي في " الضعفاء " :
" متروك متهم " .
2- وأما حديث ابن عباس ؛ فله طرق :
الأولى : عن عصمة بن محمد الأنصاري عن هشام بن عروة عن أبيه عنه أخرجه العقيلي ( 325 ) ؛ وقال :
" عصمة بن محمد الأنصاري يحدث بالبواطيل عن الثقات ، ليس ممن يكتب حديثه إلا على جهة الاعتبار ، وسئل عنه ابن معين ؟ فقال : كذاب يضع الحديث " .
الثانية : عن حفص بن عمر : حدثنا طلحة بن عمرو عن عطاء عنه .
أخرجه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2/59 ) .
قلت : وطلحة بن عمرو؛ متروك كما في " التقريب " .
وحفص هذا لم أعرفه ، ولكنه لم يتفرد به .
فتابعه سفيان الثوري عن طلخة بن عمرو به .
أخرجه تمام الرازي في " الفوائد " ( 130/2 ) ، والخطيب في " التاريخ " ( 11/43و13/158 ) من طريقين عنه ، أحدهما هعن مالك بن سلام البغدادي : حدثنا مالك بن أنس : حدثني أخي : سفيان الثوري به .
الثالثة : عن مصعب بن سلام التميمي عن عباد القرشى عن عمرو بن دينار عنه .
أخرجه الخطيب ( 7/11 ) وابن الجوزي في " الموضوعات " ( 2/159-160 ) من طريق يحيى بن يزيد أبي زكريا الخواص عنه ، ويحيى لا يعرف كما قال الذهبي ، وقد خولف في إسناده ؛ كما يأتي في حديث جابر .
قلت : وعباد القرشي ؛ لم أعرفه .
ومصعب بن سلام ؛ أورده الذهبي في " الضعفاء " وقال :
" تكلم فيه ابن حبان " . قال الحافظ :
" صدوق له أوهام " .
الرابعة : عن منصوربن عمار . أخبرنا أبو حفص الأبار عن ليث عن مجاهد عنه .
أخرجه الخطيب ( 4/ 185 ) من طريق أحمد بن سلمة المدائني صاحب وليث - وهو ابن أبي سليم - ضعيف . ومثله منصور بن عمار وهو الواعظ.
وأحمد هذا ؛ قال الذهبي وتبعه العسقلاني :
" متهم بالكذب " .
وأما الخطيب ففي ترجمته أورد الحديث ، ولم يزد ! ولكنه أعقبه بقوله :
" كذا قال ، وفي أصل المدأئني ( يعني الراوي عنه عيسى بن خشنام ) أحمد ابن محمويه بن أبي سلمة ، وما أظن هذا الحديث إلا عنه فإنه يروي عن منصور ابن عمار ، وسنورد حديثه بعد في موضعه ".
قلت : ثم أورده هناك ( 5/162 ) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا .
وتابعه عبد الله بن خراش عن العوام بن خوشبعن مجاهد به .
أخرجه الطبراني في " الكبير " ( 3/110/1 ) .
وابن خراش هذا ضعيف جدا كما قال الساجى ، وزاد :
" ليس بشيء ، كان يضع الحديث " . وقال محمد بن عمار الموصلي :
" كذاب " .
3- وأما حديث ابن عمر ؛ فيرويه محمد بن عبد الرحمن بن المجبر عن نافع عنه .
أخرجه العقيلي ( 390 ) ، والسهمي في " تاريخ جرجان " ( 343 ) ، والقضاعي في " مسند الشهاب " ( ق 56/1 ) ، والخطيب ( 11/296 ) ؛ وقال العقيلي :
" محمد بن عبد الرحمن ؛ قال ابن معين : ليس بشيء ، وقال البخاري : سكتوا عنه " .
قلت : وهو مجمع على تضعيفه ؛ سوى أحمد فوثقه ، ومن الغرائب ما ذكره ابن قدامة الموفق في " المنتخب " ( 10/196/1 ) عن مهنا أنه قال :
" قلت ( يعني لأحمد ) : حدثنا يزيد بن هارون : أنبا محمد بن عبد الرحمن بن مجبر عن نافع عن ابن عمر مرفوعا ( فذكر الحديث ) ، فقال : محمد بن عبد الرحمن ثقة ، وهذا الحديث كذب " !
وأورده الذهبي في " الضعفاء والمتروكين " ؛ وقال :
" وثقه أحمد ، وقال النسائي وغيره : متروك " .
4 - وأما حديث جابر ؛ فله طرق :
الأولى : عن سليمان بن كراز : حدثنا عمر بن صهبان : حدثنا محمد بن المنكدر عنه .
أخرجه العقيلي ( 163 ) ، وتمام في " الفوائد " ( 13/231 ) ، وابن عدي ( 161/1 ) ، وأبو نعيم في " الحلية " ( 3/156 ) ، و " أخبار أصبهان " ( 1/151 ) وقال :
" غريب من حديث جابر ، لم نكتبه إلا من حديث سليمان عن عمر " .
وقال العقيلي :
(/1)

" سليمان هذا الغالب على حديثه الوهم ، وليس في هذا الباب عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء يثبت " .
وقال ابن عدي :
" سليمان بن كراز الطفاوي بصري يكنى أبا داود " .
ثم ذكر له حديثا منكرا ؛ ثم قال :
" وعمر بن صهبان ضعيف " .
قلت : وأورده الذهبي في " الضعفاء والمتروكين " ؛ وقال :
" تركوه " .
وفي هذه الطريق زيادة سبق تخريجه من أجلها برقم ( 2797 ) .
الثانية : عن يحيى بن خلف القاضي : حدثنا مصعب بن سلام عن العباس بن عبد الله القرشي عن عمرو بن دينار عنه .
أخرجه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2/214 ) .
قلت : ويحيى بن خلف كذبه أبو حاتم ، وقد روي عنه بزيادة في متنه كما تقدم برقم ( 2796 ) .
والعباس بن عبد الله القرشي ؛ لم أعرفه .
الثالثة : عن محمد بن خليد الحنفي قال : حدثنا مالك بن أنس عن سفيان الثوري عن طلحة بن عمرو عن عطاء عنه .
أخرجه الخطيب في " الفوائد " رقم ( 16 - نسختي ) ، وابن عساكر في " التاريخ " ( 16/123/2 ) ؛ وقال الخطيب :
" هذا حديث غريب من حديث سفيان الثوري عن طلحة بن عمرو ، وعجيب من رواية مالك بن أنس عن الثوري ، لا أعلم رواه عنه غير محمد بن خليد الحنفي . وتابعه مالك بن سلام ، وليس قولهما بشيء " .
قلت : قد رواه هو عنه به ، إلا أنه جعله من مسند ابن عباس كما تقدم في حديثه - الطريق الثانية .
وابن سلام هذا قال الخطيب في ترجمته :
" في حديثه نكرة " .
قلت : وتابعه نصر بن سلام المدني عن مالك بن أنس به .
أخرجه تمام ( 269/2 ) .
ثم بدا لي أنه هو مالك بن سلام نفسه كما في " الميزان " . والله أعلم .
ومحمد بن خليد ؛ قال أبو زرعة :
" حدث بأباطيل " .
وطلحة بن عمرو ؛ متروك كما سبق .
5 - وأما حديث ابن عمرو ؛ فيرويه محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير بن قتادة الليثي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده .
أخرجه ابن عدي ( 305/1 ) وقال :
" وهذا يستغرب بهذا الإسناد عن عمرو عن أبيه عن جده " .
قلت : وآفته محمد هذا ؛ قال البخاري :
" منكر الحديث " . وقال النسائي :
" متروك " .
6 - وأما حديث أنس ؛ فله عنه طريقان :
الأولى : عن أبي بكر محمد بن محمد بن أحمد الطرازي : حدثنا أبو سعيد العدوي : حدثنا خراش : حدثنا مولاي أنس بن مالك به .
أخرجه الخطيب ( 3/226 ) ، وابن عساكر .
قلت : وهذا إسناد هالك بمرة ؛ خراش هذا قال الذهبي :
" ساقط عدم " .
وأبو سعيد العدوي - واسمه الحسن بن علي - كذاب .
والطرازي نحوه ، وفي ترجمته أورد الخطيب الحديث وقال :
" وكان فيما بلغني يظهر التقشف ، وحسن المذهب ؛ إلا أنه روى مناكير وأباطيل تدل على وهي حاله ، وذهاب أحاديثه " .
الثانية : عن المبارك بن سعيد بن المبارك البعلبكي : أخبرنا ناعم بن السري : أخبرنا قبيصة بن عقبة : أخبرنا الثوري : أخبرنا ابن أبي ذئب عن مالك بن أنس عن الزهري عن أنس مرفوعا به .
أخرجه ابن عساكر ( 16/123/2 ) وقال :
" هذا حديث غريب ، وإسناد عجيب ، وإنما يروى هذا الحديث عن الثوري كما ... " .
ثم ساقه عن محمد بن خليد الخثعمي : أخبرنا مالك بن أنس عن سفيان الثوري عن طلحة بن عمرو عن عطاء عن جابر مرفوعا ؛ كما تقدم في الطريق الثالثة من الحديث ( 4 ) .
وآفة هذه الطريق المبارك هذا فإنه مجهول ، وفي ترجمته ساق ابن عساكر له هذا الحديث ، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا ، وفي قوله عقبه :
" حديث غريب .... " ما يشير إلى ضعفه .
وشيخه ناعم بن السري ؛ لم أجد له ترجمة ، وهو على شرط ابن عساكر ، فقد ذكر في ترجمة المبارك بن سعيد أنه الطرسوسي . والله أعلم .
7 - وأما حديث أبي هريرة ؛ فله طريقان :
الأولى : عن عبد الرحمن بن إبراهيم عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عنه .
أخرجه العقيلي في ترجمة عبد الرحمن هذا وهو القاص البصري ؛ وقال ( 228 ) :
" قال ابن معين : ليس بشيء " .
وقال في الحديث :
" ليس له إسناد يثبت " .
والأخرى : عن عقيل بن يحيى : حدثنا أبو داود : حدثنا طلحة بن عمرو : سمعت عطاء عنه .
أخرجه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2/246 - 247 ) .
قلت : وعقيل بن يحيى ؛ لم أعرفه .
وطلحة بن عمرو ؛ متروك كما تقدم ، وهذا وجه آخر من وجوه الاختلاف عليه في إسناده ، وهي :
أولا : عنه عن عطاء عن ابن عباس .
ثانيا : عنه عن عطاء عن جابر .
ثالثا : عنه عن عطاء عن أبي هريرة .
وهذا اضطراب شديد يسقط الحديث به لو كان المضطرب ثقة ؛ فكيف وهو متروك ؟ !
8 - وأما حديث أبي بكرة ؛ فأخرجه تمام في " الفوائد " ( 130/2 ) : حدثني أبو علي محمد بن هارون بن شعيب : حدثنا أحمد بن خليد الكندي - بحلب - : حدثنا أبو يعقوب الأفطس : حدثنا المبارك بن فضالة عن الحسن عنه .
قلت : وهذا إسناد ضعيف جدا ؛ أبو علي هذا كان يتهم ؛ كما قال عبد العزيز الكتاني .
وأحمد بن خليد ؛ لم أعرفه .
وأبو يعقوب الأفطس ؛ اسمه يوسف بن يونس الطرسوسي ؛ قال الذهبي :
" ليس بثقة ولا مأمون " .
والمبارك بن فضالة ؛ صدوق يدلس ، وقد عنعنه .
(/2)

والحسن - وهو البصري - مدلس أيضا .
وبالجملة ؛ فالحديث طرقه كلها ضعيفة ، وبعضها أشد في ذلك من بعض كما صرح به السخاوي في " المقاصد " ( ص 81 ) ، وكشفناه لك بهذا التخريج ، ولذلك فلا يميل القلب إلى تقويته بكثرة طرقه ، لا سيما وقد صرح الإمام أحمد - كما سبق - بأنه حديث كذب ، مع ظنه أن راويه ثقة ! وقال المحقق العلامة ابن القيم في رسالة " المنار " ( ص 24 ) :
" كل حديث فيه ذكر " حسان الوجوه " أو الثناء عليهم ، أو الأمر بالنظر إليهم ، أو التماس الحوائج منهم ، أو أن النار لا تمسهم ، فكذب مختلق ، وإفك مفترى " .
وإذا عرفت هذا ، فلا اعتداد بعده بما حشره الشيخ مرعي بن يوسف الحنبلي المقدسي في رسالة " تحسين الطرق والوجوه في قوله عليه السلام : اطلبوا الخير عند حسان الوجوه " فإنه ساق كل ما روي من الأحاديث في هذا الباب ، دون أي تحقيق ، سوى قوله : " روى فلان ، روى فلان " !! مما دل على أنه ليس من أهل العلم بهذا الفن الشريف ، نعم لقد استغرب حكم ابن الجوزي بالوضع على الحديث ، ثم نقل كلام السيوطي في تعقبه عليه ، وغالب طرقه لا تخلو من متروك أو متهم . ونقل عنه أنه قال :
" وأصلح طرقه حديث عائشة ، وحديث ابن عباس " .
وقد مضى أن لحديث عائشة طريقين في أولهما جهالة راويين ، غفل عنهما السيوطي ؛ فأخذ يتكلم على من دونهما وهو المليكي وإسماعيل بن عياش ، ويقوي أحدهما بالآخر ! والعلة ممن فوقهما !
وأما حديث ابن عباس ؛ فاحتج السيوطي بأن طلحة بن عمرو الذي في الطريق الثانية ، ومصعب بن سلام الذي في الثالثة ؛ يصلحان للمتابعة . وكنه غفل عما قيل في الأول مما هو صريح في أنه لا يصلح للمتابعة كقول أحمد والنسائي : " متروك الحديث " . وقول ابن سعد : " ضعيف جدا " . وتقدم قول الحافظ ابن حجر فيه : " متروك " ، فمثله لا يصلح للمتابعة ولا كرامة .
وأما مصعب بن سلام ؛ فلعله كما قال ؛ على أن البزار قال فيه : " ضعيف جدا " . ومع ذلك فقد خفي على السيوطي أن فوقه ومن دونه من لا يعرف ؛ كما تقدم .
ثم زعم السيوطي بأن أحسن طرق الحديث طريق الطبراني المذكورة في الرابعة متابعة من عبد الله بن خراش فقال :
" أخرجه الطبراني في " الكبير " بسند رجاله ثقات إلا عبد الله بن خراش ، وثقه ابن حبان وضعفه غيره ، وهذه الطريق على انفرادها على شرط الحسن " !
(/3)
_________________________________

2856 - ( أفضل الفضائل أن تصل من قطعك ، وتعطي من حرمك ، وتصفع عمن ظلمك ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/387 :

$ضعيف$
أخرجه أحمد ( 3/438 ) ، والطبراني ( 20/188/313 و 314 ) ، والخرائطي في " مكارم الأخلاق " ( ص 48 ) من طريقين عن زبان بن فائد عن سهل بن معاذ عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ، زبان بن فائد ؛ قال الحافظ :
" ضعيف الحديث مع صلاحه وعبادته " .
(/1)
_________________________________

2857 - ( ما من صدقة أفضل من صدقة تصدق [ بها ] على مملوك ، عند مليك سوء ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/387 :

$ضعيف جدا$
أخرجه الطبراني في " الأوسط " ( 1/95/1 ) ، وابن عدي ( 34/2 ) عن بشير بن ميمون أبي صيفي : سمعت مجاهدا أبا الحجاج : يحدث عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . وقال الطبراني :
" لم يروه عن مجاهد إلا أبو صيفي " .
قلت : قال البخاري :
" منكر الحديث " . وقال في موضع آخر :
" متهم بالوضع " .
والحديث أورده الهيثمي في " المجمع " ( 4/238 ) من رواية " الأوسط " ؛ ولم يتكلم على إسناده بشيء خلافا لعادته ، فلعله سقط ذلك من الناسخ أو الطابع .
ثم وجدت ما يشهد لما ذكرت ، فقد نقل المناوي عنه أنه قال :
" فيه بشير بن ميمون ، وهو ضعيف " .
( تنبيه ) : أورده السيوطي في " الجامع الصغير " من رواية " الأوسط " أيضا بلفظ :
" أفضل الصدقة ما تصدق به على مملوك عند مالك سوء " .
وهو كما ترى مخالف للفظ " الأوسط " وكذا ابن عدي ، ومخالف للفظ " المجمع " أيضا . فتأمل .
(/1)

_________________________________

2858 - ( أكمل المؤمنين من سلم المسلمون من لسانه ويده ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/388 :

$ضعيف$
أخرجه الحاكم ( 1/10 ) من طريق محمد بن سنان القزاز : حدثنا أبو عاصم : أنبأنا ابن جريج : أخبرني أبو الزبير : سمع جابر يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : . وقال :
" صحيح على شرط مسلم " ! وأقره الذهبي !
وأقول : محمد بن سنان القزاز ؛ لم يخرج له مسلم شيئا ، ثم هو ضعيف كما في " التقريب " ، وقد خالفه في لفظه جماعة فقال مسلم في " صحيحه " ( 1/48 ) :
حدثنا حسن الحلواني وعيد بن حميد جميعا عن أبي عاصم به بلفظ :
" المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده " .
(/1)

2859 - ( ................................... ) .
(/1)

_________________________________

2860 - ( أفلح من رزق لبا ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/389 :

$ضعيف$
أخرجه البخاري في " التاريخ " ( 4/1/181 ) معلقا ، ووصله الطبراني في " المعجم الكبير " ( 19/33 - 34/70 ) عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال : أخبرني شيخ بالساحل عن رجل من بني قشير يقال له قرة بن هبيرة :
أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له : إنه كانت لنا أرباب تعبد من دون الله فبعثك الله ، فدعوناهن فلم يجبن ، وسألناهن فلم يعطين ، وجئناك فهدانا الله ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قد أفلح من رزق لبا . قال : يا رسول الله ! اكسني ثوبين من ثيابك قد لبستهما ، فكساه ، فلما كان بالموقف في عرفات ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أعد علي مقالتك ، فأعاد عليه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ... فذكره .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ لجهالة الشيخ القشيري .
والحديث أخرجه البيهقي في " الشعب " ( 2/24/2 ) من طريق البخاري . ثم وصله من طريق سعيد بن أبي هلال عن سعيد بن نشيط : أن قرة بن هبيرة العامري قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم - فذكر قصة - فلما أدبر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " قد أفلح من رزق لبا " .
قلت : وسعيد بن نشيط ؛ شيخ لابن لهيعة لا يعرف كما في " الميزان " .
وأخرج ابن أبي الدنيا في " العقل " ( ص 11 - 12 ) من طريق صفوان بن عيسى عن إسماعيل المكي عن القاسم بن أبي بزة :
" أن رجلا من بني قشير أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إنما كنا نعبد في الجاهلية أوثانا ، وكنا نرى أنها تضر وتنفع ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أفلح من جعل الله عز وجل له عقلا " .
وهذا إسناد ضعيف ؛ فإنه مع إرساله فيه إسماعيل - وهو ابن مسلم المكي - وكان ضعيف الحديث على فقهه .
(/1)

يتبع بعون الله
*******************

صفاء
2009-12-14, 06:05 PM
جزاكم الله الجنان وجعل جهودكم المبذولة في صحيفة حسناتكم



أن شاء الله أكمل أتمنى من الجميع المشاركة
لوتكرمت اختنا الغالية نورا اعطيني رابط تحميل السلسلة لاكمل معكم ما تبقى من الاحاديث ضعيفة السند

أمـــة الله
2009-12-15, 09:38 PM
جزاكم الله الجنان وجعل جهودكم المبذولة في صحيفة حسناتكم

لوتكرمت اختنا الغالية نورا اعطيني رابط تحميل السلسلة لاكمل معكم ما تبقى من الاحاديث ضعيفة السند
وجزاك الله الجنة أختي الحبيبة صفاء
سلمت يمينك أسعدني مرورك جعله الله في ميزان حسناتك رابط السلسلة الضعيفة للتحميل (هنا (http://www.e-loader.net/upload/27022008_182335_076_1575_1604_1571_1604_1576_1575_ 1606_1610_1575_1604_1587_1604_1587_1604_1577_1575_ 1604_1590_1593_1610_1601_1577_.rar)) :p01sdsed22:

ذو الفقار
2010-01-31, 03:14 PM
2861 - ( اقتلوا ما ظهر منها ، فإن من قتلها قتل كافرا ، ومن قتلته كان شهيدا ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/390 :



$ضعيف جدا$


أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 22/308 - 309 ) ، وابن منده في " المعرفة " ( 2/205/1 ) عن أحمد بن الحارث : حدثتنا ساكنة بنت الجعد عن سرا بنت نبهان وكانت ربة بيت في الجاهلية قالت : سأل نصيب مولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحيات ما يقتل منها ؟ قال : فذكره .
قلت : وهذا إسناد ضعيف جدا ؛ أحمد بن الحارث - وهو الغساني - قال البخاري :
" فيه نظر " .
وقال أبو حاتم :
" متروك الحديث " .
وقال الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 4/45 ) :
وفيه أحمد بن الحارث الغساني ، وهو متروك " .


(/1)





2862 - ( اقبلوا الكرامة ، وأفضل الكرامة الطيب ، أخفه محملا ، وأطيبه ريحا ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/391 :



$ضعيف$


أخرجه الطبراني في " الأوسط " ( 6/239/6289 ) ، والديلمي ( 1/1/23 ) من طريق بشر بن عبيس بن مرحوم : حدثنا نافع بن خارجة بن نافع مولى آل جحش عن أبيه عن جده عن محمد بن عبد الله بن جحش عن زينب بنت جحش مرفوعا .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ من دون محمد بن عبد الله بن جحش - وهو صحابي صغير - لم أجد لهم ترجمة سوى ( بشر بن عبيس بن مرحوم ) فهو صدوق يخطىء .
والحديث عزاه الهيثمي في " المجمع " ( 5/158 ) للطبراني في " الأوسط " وقال :
" وفيه من لم أعرفهم " .


(/1)





2863 - ( اقرأ القرآن على كل حال ما لم تكن جنبا ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/391 :



$ضعيف جدا$


أخرجه ابن عدي ( 121/2 ) عن أبي الحجاج يعني خارجة بن مصعب عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي البختري الطائي عن علي أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : وهذا إسناد ضعيف جدا ؛ خارجة هذا قال الحافظ :
" متروك ، وكان يدلس عن الكذابين ، ويقال : إن ابن معين كذبه " .


(/1)





2864 - ( إنما بعثت فاتحا وخاتما ، وأعطيت جوامع الكلم وفواتحه ، واختصر لي الحديث اختصارا ، فلا يهلكنكم المتهوكون ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/392 :



$ضعيف$


رواه الهروي في " ذم الكلام " ( 3/64/1 ) ، والبيهقي في " الشعب " ( 2/98/1 ) عن عبد الرزاق ؛ وهذا في " المصنف " ( 20062 ) : أنبأ معمر عن أيوب عن أبي قلابة أن عمر رضي الله عنه مر برجل يقرأ كتابا فاستمعه ساعة فاستحسنه فقال : أتكتب لي من هذا الكتاب ؟ قال : نعم ، فاشترى أديما فهنأه ثم جاء به إليه فنسخ له في ظهره وبطنه ثم أتى به النبي صلى الله عليه وسلم ، فجعل يقرأ عليه وجعل النبي صلى الله عليه وسلم يتلون ، فضرب رجل من الأنصار بيده الكتاب وقال : ثكلتك أمك با ابن الخطاب ! ألا ترى إلى وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ اليوم وأنت تقرأ عليه هذا الكتاب ؟! فقال النبي صلى الله عليه وسلم عند ذلك : فذكره .
قلت : ورجاله ثقات ؛ لكنه منقطع بين أبي قلابة وعمر ، فهو ضعيف .
وروى الجملة الثانية والثالثة منه الدارقطني في " السنن " ( 144/ج4 ) من طريق زكريا بن عطية : أخبرنا سعيد بن خالد : حدثني محمد بن عثمان عن عمرو بن دينار عن ابن عباس مرفوعا .
قلت : وهذا إسناد مظلم ؛ محمد بن عثمان ومن دونه لم أعرفهم ، وفي " الميزان " و " اللسان " :
" زكريا بن عطية عن عثمان بن عطاء الخراساني ، قال أبو حاتم : منكر الحديث " .
وفي " الضعفاء " للعقيلي ( 2/85 - بيروت ) :
" زكريا بن عطية الحنفي ؛ مجهول النقل " .
قلت : فلعله هذا .
( تنبيه ) : عزا الحديث السيوطي في " الجامع الكبير " للبيهقي فقط عن أبي قلابة مرسلا ، ففاته " المصنف " و " ذم الكلام " .
وعزا اللفظ المختصر لـ " هب عن عمر ، قط عن ابن عباس " .
وفي نسخة " الجامع الكبير " ( التي يقوم على طبعها مجمع البحوث الإسلامية بتعليق لجنة من المجمع رقم الحديث ( 3517 ) :
" ع ، هب عن عمر ...... " إلخ .
فزاد في العزو ( ع ) أي أبو يعلى في مسنده . وهذا العزو وقع في " الجامع الصغير " أيضا ، وكنت ذكرت في التعليق على " ضعيف الجامع " ( 1048 ) أني لم أره في نسختين من " الجامعين " وأنه لم يذكره الهيثمي في " المجمع " ، والآن تبينت أنه في الرواية المطولة التي اعتمد عليها الحافظ من " مسند أبي يعلى " ، ولذلك عزاه هو في " المطالب العالية " لأبي يعلى ( 4/28 - 29 ) ، ورواه من طريقه الضياء المقدسي في " المختارة " في " مسند عمر " ( رقم 108 - بتحقيقي ) وفيه مجهول ، وآخر ضعيف كما بينته هناك . ولذلك فقد أخطأ العزيزي في " السراج المنير " تبعا للمناوي في " التيسير " إذ قال :
" إسناده حسن " .
وهذا مما لا وجه له البتة ، ولعلهما اغترا بما في بعض النسخ من " الجامع الصغير " من الرمز له بـ ( ح ) أي الحسن كما اغتر به اللجنة المشار إليها آنفا ؛ فقالوا في تعليقهم :
" ورمز له في " الصغير " بالحسن " !
وأقروه ، ذلك مبلغهم من العلم !
كما اغتر بذلك المستشار الدكتور فؤاد عبد المنعم أحمد في تعليقه على " الأمثال والحكم " للماوردي فقال تعليقا على الحديث وقد ذكره الماوردي مختصرا بلفظ ابن عباس ( ص 30 ) :
" حسن ، رواه أبو يعلى في " مسنده " عن ابن عمر " الجامع الصغير وضعيفه " للألباني برقم 1048 ، كما رواه عن ابن عمر البيهقي في " شعب الإيمان " ، والدارقطني عن ابن عباس ؛ " فيض القدير " للمناوي 1 : 563 " .
قلت : وفي هذا التخريج على إيجازه أخطاء :
" أولا : قوله : " حسن " دون أن يبين وجهه ، أو أن ينقله عن أحد من أهل العلم ممن يوثق بمعرفته بهذا الفن !
ثانيا : نقله عني التضعيف المعارض لتحسينه دون أن يرده بحجة تبرر له عدم اعتماده عليه !


(/1)





ثالثا : جعله الحديث عن ابن عمر عند أبي يعلى والبيهقي ، وهو خطأ مزدوج ، فإن ابن عمر لا علاقة له مطلقا بهذا الحديث ، وإنما هو عن أبيه عمر عند أبي يعلى ، وعن أبي قلابة مرسلا عند البيهقي كما تقدم بيانه بالنقل عن كتابيهما مباشرة ، والحمد لله الذي يسر لنا ذلك فله الفضل والمنة ! وإنما وقع الدكتور المشار إليه في هذه الأخطاء لتسرعه في النقل والإكثار منه دون تأن وتبصر وتحقيق ، فإنه اغتر بما وقع في متن " فيض القدير " للمناوي في تخريج الحديث هكذا ( ع عن ابن عمر ) ، وكذا وقع في " السراج المنير " للعزيزي وهو خطأ مطبعي صوابه ( ع عن عمر ) ، لم يتنبه له الدكتور رغم أنه وقع هكذا على الصواب في " الجامع الصغير " المطبوع فوق شرح المناوي . وفي " ضعيف الجامع الصغير " أيضا . وترتب على ذاك الخطأ والغفلة عنه خطأ آخر بسبب قول المناوي عقب التخريج السابق : " ورواه عنه أيضا البيهقي في شعب الإيمان " . فرجع ضمير ( عنه ) إلى ابن عمر ، والصواب أن مرجعه إلى عمر . على أن قول المناوي هذا خطأ أيضا ؛ لأن البيهقي إنما رواه عن أبي قلابة مرسلا ، كما عرفت مما سبق ، وهو في ذلك الخطأ تابع للسيوطي في " الجامع الكبير " ، كما تقدم نقله عنه ، وانظر الحديث ( 2124 ) .


(/2)





2865 - ( اقرؤوا القرآن فإن الله لا يعذب قلبا وعى القرآن ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/395 :



$ ضعيف جدا$


رواه تمام في " الفوائد " ( 266/2 ) ، وابن عساكر ( 267/1 ) عن مسلمة بن علي : حدثنا حريز بن عثمان عن سليم بن عامر عن أبي أمامة مرفوعا .
قلت : وهذا إسناد واه جدا ، مسلمة بن علي - وهو الخشني - متروك ؛ كما في " التقريب " .


(/1)





2866 - ( اقض بينهم ، فإن الله تبارك وتعالى مع القاضي ما لم يحف عمدا ) .



قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/395 :



$موضوع$


أخرجه الحاكم ( 3/577 ) ، وأحمد ( 5/26 ) من طريق أبي داود عن معقل بن يسار المزني رضي الله عنه قال :
" أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقضي بين قومي فقلت : ما أحسن القضاء ، قال : افصل بينهم . فقلت : ما أحسن الفصل . فقال : " فذكره .
قلت : أبو داود هذا نفيع بن الحارث الأعمى ؛ قال الحافظ :
" متروك ، وقد كذبه ابن معين " .
قلت : وقال الحاكم :
" روى عن بريدة وأنس أحاديث موضوعة " .
ومن طريق أبي داود - هذا - أخرجه الطبراني أيضا في " الكبير " ( 20/230/539 و 540 ) و " الأوسط " ( 6/316/3508 ) - وكذا في " مجمع الهيثمي " ( 4/193 ) وقال - :
" وهو كذاب " .


(/1)





2867- ( أقل ما يوجد في آخر الزمان في أمتي درهم من حلال ، أو أخ يوثق به ) .



قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/396 :


$ضعيف جدا$


أخرجه ابن عدي في " الكامل " ( 371/2 ) من طريق أبي فروة يزيد بن محمد بن سنان بن يزيد : حدثني أبي قال : حدثنا محمد بن أيوب عن ميمون بن مهران عن ابن عمر رفعه ؛ وقال :
" لا يرون بهذا الإسناد إلا يزيد بن سنان ، وقد أتي هذا الحديث منه ، لا من محمد بن أيوب الرقي ؛ وهو عزيز الحديث ، ومحمد بن أيوب ليس له من الحديث إلا مقدار خمسة أو ستة ، ويزيد بن سنان الرهاوي له حديث كثير ، وفيه ما لا يوافقه الثقات عليه " .
أورده في ترجمة محمد بن يزيد بن سنان أبي فروة ، ومع ذلك فإن لم يذكر فيه شيئا كما ترى ؛ سوى هذا الحديث يرويه عن محمد بن أيوب . ومع ذلك فأبن عدي في كلامه المذكور يجعله من رواية يزيد بن سنان وليس من رواية ابنه محمد ابن يزيد بن سنان والد يزيد بن محمد بن يزيد بن سنان . والظاهر أنه خطأ من ابن عدي ، فقد رأيت الحديث في " تاريخ ابن عساكر " ( 15/436/1 ) من طريق محمد بن قبيصة : حدثنا الحسن بن عبد الرحمن : حدثنا محمد بن يزيد بن سنان الجزري عن محمد بن أيوب الرقي به .
فالحديث حديث محمد بن يزيد بن سنان عن الرقي ، وليس من حديث يزيد ابن سنان كما وهم ابن عدي ، والله أعلم .
ويؤيده أنهم لم يذكروا في الرواة عن الرقي يزيد بن سنان ، وأنما ابنه محمد . ومحمد بن يزيد هذا ؛ ليس بالقوي كما في " التقريب " .
وشيخه محمد بن أيوب الرقي أسوأ حالا منه ؛ قال فيه ابن أبي حاتم ( 3/2/197 ) عن أبيه :
" ضعيف الحديث " . وقال ابن حبان :
" كان يضع الحديث " .


(/1)





2868 - ( أقلوا الدخول على الأغنياء ؛ فإنه أخرى أن لا تزدروا نعمة الله عز وجل ) .



قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/397 :


$ضعيف جدا$


رواه العقيلي في " الضعفاء " ( 321/322 ) وابن عدي في " الكامل " ( 5/76 ) ، والسفلي في " الطيوريات " ( 176/1 ) ، والديلمي ******* عن عمار بن زربي : أخبرنا بشر بن منصور عن شعيب بن الحبحاب عن أبي العالية عن مطرف عن أبيه مرفوعا . وقال العقيلي :
( عمار بن زربي الغالب على حديثه الوهم ولا يعرف إلا به " .
قال الذهبي :
" وقد سمع من عمار بن زربي عبدان الأهوازي وتركه ورماه بالكذب " .
والحديث عزاه السيوطي للحاكم والبيهقي عن عبد الله بن الشخير ، وهو في " المستدرك " ( 4/312 ) وقال : " صحيح الإسناد " ! ووافقه الذهبي ، لكن سقط منهما إسناده ، فلم نعرف هل هو من هذه الطريق أم من الطريق أم من طريق أخرى ، وأن كان يغلب على ظني حين رأيته في " الشعب " ( 7/273-274/10287 ) من طريق الحاكم عن عمار بن زربي به .


(/1)





2869- ( أقم الصلاة ، وأد الزكاة ، وصم رمضان ، وحج البيت ، واعتمر ، وبر والديك ، وصل رحمك ، وأقر الضيف ، أمر بالمعروف ، وانه عن المنكر ، وزل مع الحق حيث زال ) .



قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/398 :


$ضعيف$


أخرجه البخاري في " التاريخ " ( 4/2/29-30 ) ، وأبو يعلى في " المفاريد " ( ق 12/1 ) ، وعنه ابن حبان ( 1202 ) ، والطبراني ( 20/322-323/763 ) والحاكم ( 4/159 ) من طريق محمد بن سليمان بن مسمول : حدثنا القاسم بن مخول البهزي : سمع أباه يقول :
" قلت : يا رسول الله ! أوصني ، قال : " فذكره . وقال الحاكم :
" صحيح الإسناد " . ورده الذهبي بقوله :
" قلت : ابن مسمول ضعيف " .
قلت : القاسم بن مخول لم يوثقه غير ابن حبان ، ولم يرو عنه غير ابن مسمول ، وبيض له ابن أبي حاتم ، وأما ابن حبان فذكره له في " الثقات " على قاعدته في توثيق المجهولين .
( تنبيه ) : وقع في إسناد الحاكم بعد " البهزي " : " عن علي بن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما " وكأنه مقحم من بعض النساخ أو الطابع . والله أعلم .


(/1)





2870 - ( أقيلوا السخي زلته ، فإن الله آخذ بيده كلما عثر ) .



قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/399 :


$ضعيف$


أخرجه الخرائطي في " مكارم الأخلاق " ( ص 55 ) : حدثنا أبو الحارث محمد بن مصعب الدمشقي : حدثنا محمد بن عبيد الله السراج : حدثنا المبارك بن عبد الخالق المدني : حدثنا سعيد بن محمد المدني : حدثنا فضيل بن عياض عن ليث عن مجاهد عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : وهذا إسناد ضعيف مظلم ؛ ليث - وهو ابن أبي سليم - كان اختلط . ومن دون فضيل لم أعرف أحدا منهم .
وأبو الحارث هذا ؛ أورده ابن عساكر في " تاريخ دمشق " ( 15/521/2 - 522/1 ) وقال :
" روى عنه أبو بكر الخرائطي ، ولم أجد للدمشقيين عنه رواية ، وأظنه مات في الغربة " .
ثم ساق له أحاديث ، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا ولا وفاة ، فهو في عداد المجهولين .
لكن قد جاء من طرق أخرى عن فضيل ؛ فأخرجه أبو عثمان البجيرمي في " الفوائد " ( ق 31/1 ) ، وأبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 1/166 ) ، وفي " الحلية " أيضا ( 10/4 ) ، والخطيب في " التاريخ " ( 14/98 ) ، والسلفي في " أحاديث وحكايات " ( ق 78/1 ) ، والقضاعي في " مسند الشهاب " ( 61/2 ) عن أبي الفيض ذي النون المصري : حدثنا فضيل بن عياض به .
وأخرجه الطبراني في " الأوسط " ( 1/185/2 ) ، وأبو نعيم في " الأخبار " ( 2/319 ) ، وفي " الحلية " ( 10/4 ) من طريق محمد بن عقبة المكي : حدثنا الفضيل بن عياض به . وقال الطبراني :
" لا يروى عن ابن عباس إلا بهذا الإسناد ، تفرد به محمد بن عقبة " .
كذا قال ، وقد تابعه من عرفت ، فعلة الحديث ليث بن أبي سليم ، ولفظ الطريقين الآخرين عنه :
" تجافوا ( وفي رواية : تجاوزا ) عن ذنب السخي ... " الحديث .
وبالرواية الأخيرة ؛ أخرجه الطبراني في " الأوسط " أيضا ( 1/185/1 ) ، وعنه أبو نعيم في " الحلية " ( 5/59 ) من طريق بشر بن عبيد الله الدراسي : أخبرنا محمد بن حميد العتكي عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله مرفوعا وقال :
" لم يروه عن الأعمش إلا محمد بن حميد ، تفرد به بشر " .
قلت : وهو ضعيف جدا؛ قال ابن عدي :
" منكر الحديث عن الأئمة ، بين الضعف جدا " .
وساق له بالذهبي مما أنكر عليه أحاديث قال في أحدها :
" وهذا موضوع " .
وشيخه محمد بن حميد العتكي ؛ لم أعرفه .
وأما الهيثمي فقد اقتصر في " المجمع " ( 6/282 ) على إعلاله بالدارسي فقال :
" وهو ضعيف " !وقد وجدت للعتكي متابعا ؛ أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 4/108 ) : حدثنا محمد بن حميد : حدثنا إبراهيم بن محمد بن سعيد الدستوائي : حدثنا إبراهيم بن حماد الأزدي : حدثنا عبد الرحمن بن حماد البصري قال : حدثنا الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله به . وقال :
" غريب من حديث الأعمش لم نكتبه إلا من هذا الوجه " .
قلت : يعني من حديث الأعمش عن أبي وائل ، وإلا فقد كتبه من غير هذا الوجه عنه عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله كما تقدم .
وهذا إسناد ضعيف أيضا ؛ عبد الرحمن بن حماد البصري فيه كلام ، وقد أخرج له البخاري ثلاثة أحاديث ، ومن دونه لم أعرفهم .
وروي من حديث أبي هريرة مرفوعا نحوه .
أخرجه ابن عساكر ( 15/439/2 ) عن أبي علي الحسن بن أحمد بن محمد بن يونس بن الحسن الطائي : حدثنا محمد بن كثير : حدثنا الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة . ثم أنشد محمد بن كثير لنفسه :
كن سخيا ولا تبال ابن من كنت………فما الناس غير أهل السخاء
لن ينال البخيل مجدا ولو نال………بيافوخه نجوم السماء
قلت : ومحمد بن كثير - وهو الصنعاني - فيه ضعف . والراوي عنه لم أعرفه .
وأخرج أبو بكر بن المرزبان في " المروءة " ( 2/1 ) من طريق الواقدي : حدثنا ابن أبي سبرة قال :
" رفع إلى عمر بن الخطاب رجل جنى جناية ، فقيل له : يا أمير المؤمنين إن له مروءة ، قال : استوهبوه من خصمه فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : .... فذكره بلفظ :
" تجاوزوا لذوي المروءة عثراتهم ، فوالذي نفسي بيده إن أحدهم ليعثر ، وإن يده لفي يد الله عز وجل " .
قلت : وهذا مع انقطاعه ؛ فإن ابن أبي سبرة متهم بالكذب ، ومثله الواقدي .
وبالجملة فطرق الحديث كلها واهية ، وبعضها أشد ضعفا من بعض ، ليس فيها ما يأخذ بعضد الآخر ، وقد قال الهيتمي الفقيه في " أسنى المطالب " ( 27/2 ) :
" ورواه ابن الجوزي في " الموضوعات " ، والحق أنه ضعيف " .
( تنبيه ) : ألفاظ الحديث في هذه الطرق كلها متقاربة - باستثناء حديث الواقدي - غير حديث ابن عباس عند الخطيب ؛ فإنه بلفظ :
" تجاوزوا عن ذنب السخي ، وزلة العالم ، وسطوة السلطان العادل ، فإن الله تعالى آخذ بأيديهم كلما عثر عاثر منهم " .


(/1)





فهو عندي باطل بهذا اللفظ ، لأنه مع كونه من رواية ليث بن أبي سليم كما تقدم ، فإنه لم تقع هذه الزيادة في شيء من طرقه ، ولا طرق غيره ، إلا في رواية الخطيب هذه ، وفيها هناد بن إبراهيم أبو المظفر النسفي ؛ قال الذهبي :
" روى الكثير بعد الخمسين وأربعمئة إلا أنه راوية للموضوعات والبلايا وقد تكلم فيه " .
قلت : فهذا من موضوعاته . والله أعلم .
ثم إن الحديث في " نسخة نبيط بن شريط الموضوعة " ( ق 158/1 ) وهو ثاني حديث فيها بلفظ :
" أقيلوا الحسن الخلق السخي زلته فإنه [ لا ] يعثر حتى يأخذ الله عز وجل بيده "
وقد أورده السيوطي في " ذيل الأحاديث الموضوعة " ( ص 201 ) .


(/2)