المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السلسلة الضعيفة



الصفحات : 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 [36] 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64

أمـــة الله
2010-10-14, 11:20 PM
2971 - ( إن إبليس يبعث أشد أو أقوى أصحابه إلى من يمنع المعروف من ماله ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/542 :
$ضعيف جدا$
رواه ابن السماك في " حديثه " ( 2/9/2/1 ) ، والطبراني في " الكبير " ( 3/125/2 ) ، وأبو بكر بن مكرم القاضي في " الأمالي " ( 1/38/1 ) عن علي بن عاصم : حدثنا عبد الحكيم بن منصور : حدثني حسين بن قيس عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعا .
قلت : وهذا إسناد ضعيف جدا ؛ مسلسل بالضعفاء والمتروكين :
الأول : حسين بن قيس وهو أبو علي الرحبي الملقب بـ " حنش " ؛ قال أحمد والنسائي والدارقطني :
" متروك " .
الثاني : عبد الحكيم بن منصور ، قال ابن معين والدارقطني :
" متروك " . وقال النسائي :
" ليس بثقة " . وقال الحافظ :
" متروك ، كذبه ابن معين " .
الثالث : علي بن عاصم - وهو الواسطي - قال الحافظ :
" صدوق يخطىء ويصر " .
(/1)


2972 - ( إن أحسن ما خضبتم به لهذا السواد ، وأرغب لنسائكم فيكم ، وأرهب في صدور عدوكم ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/543 :
$منكر$
رواه ابن ماجه ( 2/382 ) ، والهيثم بن كليب في " مسنده " ( 114/2 ) : عن دفاع بن دغفل السدوسي عن عبد الحميد بن صيفي عن أبيه عن جده عن صهيب الخير رفعه .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ، عبد الحميد بن صيفي - هو ابن زياد بن صيفي بن صهيب الرومي - وهو لين الحديث .
ودفاع بن دغفل السدوسي ضعيف كما في " التقريب " .
والحديث منكر المتن عندي ؛ لأن ظاهره الترغيب في الخضب بالسواد وقد ثبت النهي عنه في غير ما حديث . انظر " تمام المنة " ( الطهارة ) ، و " غاية المرام " ( 84 ) .
(/1)


2973 - ( لإن الرجل إذا رضي هدي الرجل وعمله فإنه مثله ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/543 :
$ضعيف$
رواه الطبراني في " الكبير " ( 17/334/922 ) وابن بطة في " الإبانة " ( 1/149/2 ) عن عبد الوهاب بن الضحاك قال : حدثنا إسماعيل بن عياش بن ضمضم بن زرعة عن شريح بن عبيد عن عقبة بن عامر مرفوعا .
وقال الهيثمي فيما نقله المناوي :
" فيه عبد الوهاب بن الضحاك وهو متروك " .
قلت : تابعه محمد بن إسماعيل بن عياش : حدثنا أبي عن ضمضم بن زرعة به .
أخرجه ابن أبي عاصم في " السنة " ( 2/2 ) .
ومحمد هذا ؛ ضعيف .
ثم روى له ابن أبي عاصم شاهدا من طريق هاشم الكوفي : أخبرنا زيد الخثعمي عن أسماء بنت عميس الخثعمية مرفوعا به .
وهذا إسناد ضعيف أيضا ، زيد هذا - وهو ابن عطية - مجهول .
وهاشم - وهو ابن سعيد - ضعيف .
(/1)


2974 - ( إن أحبكم إلي وأقربكم مني الذي يلحقني على العهد الذي فارقني عليه ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/544 :
$ضعيف$
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 1/81/2 ) ، والبزار في " الكشف " ( 3667 ) ( ص 330 - 331 مختصر زوائده ) من طريق موسى بن عبيدة : حدثني محمد بن الوليد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال أبو ذر : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ وفيه علتان :
الأولى : محمد بن الوليد - وهو ابن نويفع الأسدي - مجهول ؛ قال الذهبي :
" فيه كلام ، قال الدارقطني : يعتبر به . قلت : ما حدث عنه سوى ابن إسحاق " .
قلت : وأنت ترى أنه قد حدث عنه غيره بهذا الحديث !
الأخرى : موسى بن عبيدة ؛ ضعيف كما قال الهيثمي في " وائده " ، والحافظ في " التقريب " .
ثم وجدت له طريقا أخرى ؛ من رواية محمد بن عمرو قال : سمعت عراك بن مالك يقول : قال أبو ذر رضي الله عنه :
" إني لأقربكم مجلسا من رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم القيامة ، وذلك أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " فذكره باختصار .
أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 1/161 - 162 ) .
قلت : وإسناده حسن لولا أنه منقطع بين عراك وأبي ذر بنحو خمس وعشرين سنة ، فقد توفيت سنة سبع وخمسين ، ومات أبو ذر سنة اثنتين وثلاثين .
(/1)


2975 - ( إن أدنى الرياء شرك ، وأحب العبيد إلى الله تبارك وتعالى الأتقياء الأخفياء ، الذين إذا غابوا لم يفتقدوا ، وإذا شهدوا لم يعرفوا ، أولئك أئمة الهدي ومصابيح العلم ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/545 :
$ضعيف جدا$
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 20/36/53 ) ، وابن عدي ( 7/2490 ) ، والهيثم بن كليب في " مسنده " ( ق 161/1 ) ، وابن عدي ( 7/24 ) وأبو نعيم في " الحلية " ( 1/15 ) ، والحاكم ( 3/270 ) ، والبيهقي في " الزهد الكبير " ( ق 23/1 ) من طريق أبي قحذم النضر بن معبد عن أبي قلابة عن ابن عمر رضي الله عنهما قال :
" مر عمر بمعاذ بن جبل رضي الله عنهما وهو يبكي ، فقال : ما يبكيك ؟ فقال : حديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم .... " فذكره ، وقال ابن عدي :
" لا أعلم يرويه عن أبي قلابة غير أبي قحذم " .
وقال الحاكم :
" صحيح الإسناد " ! ورده الذهبي بقوله :
" قلت : أبو قحذم قال أبو حاتم : لا يكتب حديثه . وقال النسائي : ليس بثقة " .
وذكر مثله في " الميزان " . ثم ساق له هذا الحديث مشيرا إلى أنه من منكراته .
وقال ابن حبان في " الضعفاء " ( 3/51 ) :
" كان ممن ينفرد عن الثقات بالأشياء المقلوبات على قلة روايته " .
وللحديث طريق أخرى مثله إلا أنه قال :
" قلوبهم مصابيح الهدى ، يخرجون من كل غبراء مظلمة " .
أخرجه ابن ماجه ( 3989 ) ، والحاكم ( 4/328 ) ، والبيهقي أيضا في " شعب الإيمان " ( 2316/1 ) ، وتمام في " الفوائد " ( ق 5/1 ) ، والطبراني ( 20/153/321 ) وابن أبي الدنيا في " الأولياء " ( ص 101 - 102 ) ، وأبو نعيم في " الحلية " ( 1/5 ) ، من طريق نافع بن يزيد : حدثني عياش بن عباس عن عيسى بن عبد الرحمن عن زيد بن أسلم عن أبيه :
" أن عمر بن الخطاب خرج إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإذا معاذ بن جبل عند قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : ما يبكيك يا معاذ ؟ قال : يبكيني ما سمعت من صاحب هذا القبر ، قال : ما هو ؟ قال .... " فذكره .
قلت : وعيسى هذا هو الزرقي المدني ، وهو ضعيف اتفاقا ، فمن صححه فقد وهم كما حققته في " تخريج الترغيب " ( 1/34 ) ، منهم الشيخ الغماري في " تنوير البصيرة " ( ص 41 ) ، والشيخ القرضاوي في " نحو موسوعة للحديث النبوي " ( ص 38 - 40 ) ، وظني أن الذي غرهم أن الحاكم قد أخرجه أيضا ( 1/4 ) من طريق الربيع بن سليمان : حدثنا عبد الله بن وهب قال : أخبرني الليث بن سعد عن عياش بن عباس القتباني عن زيد بن أسلم به .
ومن هذه الطريق أخرجه الطحاوي في " مشكل الآثار " ( 2/317 ) .
وقال الحاكم :
" إسناد مصري صحيح ، ولا نحفظ له علة " . ووافقه الذهبي .
قلت : علته أن بعض رواته أسقط من بين ( عياش بن عباس ) - وهو القتباني - وزيد بن أسلم ( عيسى بن عبد الرحمن ) المذكور في الرواية التي قبلها ، وأظن أن ذلك من قبل الربيع بن سليمان وهو المرادي ؛ فإنه مع كونه ثقة ؛ فقد كان ذا غفلة وصفه بذلك من هو أعرف الناس به وهو ابن بلده مسلمة فقد قال :
" كان يوصف بغفلة شديدة ، وهو ثقة " .
وكأنه لذلك لم يذكروا له رواية عن زيد بن أسلم .
وقد تابعه عبد الله بن صالح : حدثني الليث به . وعبد الله فيه ضعف معروف .
أخرجه الطبراني ( 332 ) . وله عنده في " المعجم الصغير " ( ص 185 - هندية ) من طريق أخرى عن معاذ نحوه . وفيه جماعة لم أعرفهم . وهو في " الروض النضير " برقم ( 863 ) .
(/1)


2976 - ( إن أدنى أهل الجنة منزلة لرجل له دار من لؤلؤة واحدة منها غرفها وأبوابها ، وإن أدنى أهل النار عذابا لرجل عليه نعلان من نار يغلي منهما دماغه كما يغلي المرجل ، مسامعه جمر ، وأضراسه جمر ، وأشفاره لهب النار ، وتخرج أحشاؤه من جنبيه وقدميه ، وسائرهم كالحب القليل في الماء الكثير يفور ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/547 :
$ضعيف$
رواه أسد بن موسى في كتاب " الزهد " ( ق 3/1 ) وهناد ( 1/104/126 ) : حدثنا محمد بن خازم عن الأعمش عن مجاهد عن عبيد بن عمير قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : وهذا إسناد ضعيف لإرساله ، على ثقة رجاله .
(/1)


2977 - ( إن أسرع أمتي لحوقا بي في الجنة امرأة من أحمس ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/548 :
$ضعيف$
أخرجه أحمد ( 1/403 ) ، وأبو يعلى ( 5328 ) ، وأبو يعلى ( 5328 ) من طريق أبان بن عبد الله البجلي عن كريم بن أبي حازم عن جدته سلمى بنت جابر :
" أن زوجها استشهد ، فأتت عبد الله بن مسعود فقالت : إني امرأة قد استشهد زوجي ، وقد خطبني الرجل ، فأبيت أن أتزوج حتى ألقاه ، فترجو لي إن اجتمعت أنا وهو أن أكون من أزواجه ؟ قال : نعم ، فقال له رجل : ما رأيناك نقلت هذا مذ قاعدناك ، قال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " فذكره .
قلت : وهذا إسناد ضعيف فيه علل :
الأولى : أبان هذا ، قال الحافظ :
" صدوق ، في حفظه لين " . وأما الذهبي فقال :
" حسن الحديث " .
الثانية : كريم بن أبي حازم ؛ لا يعرف إلا من رواية أبان عنه ، وقال البخاري :
" لا يصح حديثه " .
الثالثة : سلمى بنت جابر ؛ لا تعرف أيضا إلا من هذه الرواية ، وذكرها بعضهم في " الصحابة " . وما أظن ذلك بثابت .
(/1)


2978 - ( إن أشد الناس تصديقا للناس أصدقهم حديثا ، وإن أشد الناس تكذيبا أكذبهم حديثا ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/549 :
$موضوع$
رواه أبو الحسن القزويني في " الأمالي " ( 7/2 - مجموع 22 ) عن عباس بن الفضل الأنصاري عن جعفر بن الزبير عن القاسم عن أبي أمامة مرفوعا .
قلت : وهذا موضوع ، والمتهم به إما جعفر بن الزبير ؛ فقد كذبه شعبة ، وتركه أحمد ، كما في " الضعفاء " للذهبي .
وإما عباس بن الفضل الأنصاري ، فقد قال ابن معين :
" ليس بثقة " . فقيل له : لم ؟ قال : " حدث بحديث موضوع " . وذكره .
وقال البخاري :
" منكر الحديث " . وقال النسائي :
" متروك " .
(/1)


2979 - ( إن أفضل عمل المؤمن الجهاد في سبيل الله ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/549 :
$ضعيف$
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 1/51/2 ) ، وابن عدي ( 235/1 ) ، عن عبد الرحمن بن سعد عن عبد الله بن محمد وعمر وعمار أبي حفص عن آبائهم عن أجدادهم قالوا :
" جاء بلال إلى أبي بكر رضي الله عنه فقال : يا خليفة رسول الله ! إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( فذكره ) ، وقد أردت أن أربط نفسي في سبيل الله حتى أموت ، فقال أبو بكر : أنا أنشدك بالله يا بلال وحرمتي وحقي ؛ لقد كبرت سني وضعفت قوتي واقترب أجلي ، فأقام بلال معه ، فلما توفي أبو بكر رضي الله عنه جاء عمر ، فقال له مثل ما قال أبو بكر ، فأبى بلال عليه ، فقال عمر رضي الله عنه : فمن يا بلال ؟ فقال : إلى سعد ، فإنه قد أذن بقباء على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم . فجعل عمر الأذان إلى سعد وعقبه " .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ، عبد الرحمن بن سعد - هو ابن عمار بن سعد القرظ - قال الذهبي :
" ليس بذاك ، قال ابن معين : ضعيف " .
وكذا قال الهيثمي في " المجمع " ( 5/274 ) .
(/1)


2980 - ( إن الأنبياء يوم القيامة ، كل اثنين منهم خليلان دون سائرهم ، فخليلي منهم يومئذ خليل الله إبراهيم عليه السلام ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/550 :
$منكر$
أخرجه الطبراني ( 7/311/7052 ) من طريق مروان بن جعفر : حدثنا محمد بن إبراهيم بن حبيب بن سليمان بن سمرة بن جندب ، عن جعفر بن سعد بن سمرة ، عن حبيب بن سليمان بن سمرة ، عن أبيه عن جده رضي الله عنه مرفوعا به .
هكذا ساقه الذهبي في ترجمة مروان بن جعفر هذا من " الميزان " ؛ وهو صدوق وإن تكلم فيه الأزدي ؛ وقال الذهبي :
" له نسخة فيها ما ينكر ، رواها الطبراني " .
ثم ساق له من رواية الطبراني عنه أحاديث ، هذا منها ، والحمل فيها على غيره أولى عندي ، فإنه ليس فيهم ثقة ! وأحدها صحيح لغيره .
الأول : سليمان بن سمرة ؛ لم يوثقه أحد غير ابن حبان ، ولم يرو عنه غير ابنه حبيب هذا وعلي بن ربيعة الوالبي ، ولذلك قال أبو الحسن بن القطان :
" حاله مجهولة " .
الثاني : حبيب بن سليمان بن سمرة ؛ لم أجد له ترجمة ، وقد أشار إلى هذا الهيثمي فيما يأتي عنه .
الثالث : جعفر بن سعد بن سمرة ؛ قال الحافظ :
" ليس بالقوي " .
الرابع : محمد بن إبراهيم بن حبيب بن سليمان ؛ قال الحافظ في " اللسان " :
" لا يعتبر بما انفرد به من الإسناد ؛ قاله ابن حبان في ( الثقات ) " .
ولم يقف الحافظ الهيثمي على ترجمة لبعض هؤلاء فقال ( 8/201 ) :
" رواه الطبراني ، وفيه من لم أعرفهم " .
(/1)

أمـــة الله
2010-10-14, 11:29 PM
2981 - ( إن الأنصار قوم فيهم غزل ، فلو بعثتم معها من يقول : أتيناكم أتيناكم ، فحيانا وحياكم ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/551 :
$ضعيف$
أخرجه ابن ماجه ( 1/587 - 588 ) ، والطحاوي في " المشكل " ( 4/297 ) من طريق جعفر بن عون : أنبأنا الأجلح عن أبي الزبير عن ابن عباس قال :
" أنكحت عائشة ذات قرابة لها من الأنصار ، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : أهديتم الفتاة ؟ قالوا : نعم ، قال : أرسلتم معها من يغني ؟ قالت : لا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم .... " فذكره .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ، قال البوصيري في " الزوائد " ( ق 120/2 ) :
" هذا إسناد رجاله ثقات ، إلا أن الأجلح مختلف فيه ، وأبو الزبير قال فيه ابن عيينة : يقولون : إنه لم يسمع من ابن عباس ، وقال أبو حاتم : رأى ابن عباس رؤية " .
قلت : وهو مدلس مشهور ، فلو أنه لقي ابن عباس وسمع منه ، لم يحتج به حتى يصرح بسماعه منه ، شأنه في ذلك شأنه في روايته عن جابر . وقد روي عنه عن جابر ، كذلك رواه أبو بكر - وهو ابن عياش - عند أحمد ( 3/391 ) ، وأبو عوانة عند البيهقي ( 7/289 ) كلاهما عن الأجلح عنه به .
قلت : وهذا أصح ، لاتفاق ثقتين عليه خلافا لجعفر بن عون ، فروايته شاذة ، ويحتمل أن يكون قد حفظ ، ويكون الاختلاف المذكور إنما هو من الأجلح نفسه فإن فيه ضعفا ، كما أشار إليه البوصيري فيما سبق .
وجملة القول ؛ أن علة الحديث عنعنة أبي الزبير . والله أعلم .
وفي الباب ما يغني عنه فراجع كتابي " آداب الزفاف " ( ص 180 - 181 ) .
(/1)

2982 - ( إن الإسلام نظيف فتنظفوا ، فإنه لا يدخل الجنة إلا نظيف ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/552 :
$موضوع$
أخرجه ابن حبان في " المجروحين " ( 3/57 ) ، والخطيب في " التاريخ " ( 5/143 ) من طريق نعيم بن المورع بن توبة العنبري : حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعا . قال نعيم : يعني النظيف في الدين من الذنوب .
قلت : وهذا موضوع ، نعيم هذا ؛ قال ابن حبان :
" يروي عن الثقات العجائب " . وقال النسائي :
" ليس بثقة " .
وقال البخاري :
" منكر الحديث " .
وقال الحاكم وأبو سعيد النقاش :
" روى عن هشام أحاديث موضوعة " . وقال ابن عدي - في ترجمته - :
" ضعيف يسرق الحديث " .
قلت : وهذا من روايته عن هشام كما ترى .
(/1)

2983 - ( إن الإمام يكفي من وراءه ، فإن سها الإمام فعليه سجدتا السهو ، وعلى من وراءه أن يسجدوا معه ، وإن سها أحد ممن خلفه فليس عليه أن يسجد ؛ والإمام يكفيه ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/553 :
$موضوع$
أخرجه البيهقي في " السنن " ( 2/352 ) من طريق أبي الحسين عن الحكم بن عبد الله عن سالم بن عبد الله قال :
" جاء جبير بن مطعم إلى ابن عمر فقال : يا أبا عبد الرحمن ! كيف قال أمير المؤمنين عمر في الإمام يؤم القوم ؟ فقال ابن عمر : قال عمر : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فذكره ؛ وقال :
" وروى خارجة بن مصعب عن أبي الحسين المديني عن سالم بن عبد الله عن أبيه عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم بمعناه . وأبو الحسين هذا مجهول ، والحكم بن عبد الله ضعيف " .
قلت : بل هو كذاب ؛ كما قال أبو حاتم . وقال أحمد :
" أحاديثه كلها موضوعة " .
(/1)

2984 - ( إن البر والصلة ليطيلان الأعمار ، ويعمران الديار ، ويثريان الأموال ، ولو كان القوم فجارا ، وإن البر والصلة ليخففان سوء الحساب يوم القيامة ، ثم تلا ( والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب ) ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/554 :
$ضعيف$
أخرجه الخطيب في " التاريخ " ( 1/385 - 386 ) من طريق عبد الصمد بن علي : حدثني أبي عن جدي عبد الله بن العباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : فذكره .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ، عبد الصمد هذا ؛ قال الذهبي :
" حدث عن أبيه بحديث : " أكرموا الشهود ..... " ، وهذا منكر ، وما عبد الصمد بحجة ، ولعل الحفاظ إنما سكتوا عنه مداراة للدولة " !
وتعقبه الحافظ فقال :
" وقد ذكره العقيلي في " الضعفاء " ، وساق الحديث من طريقه ، وقال : " حديثه غير محفوظ ، ولا يعرف إلا به " . فتبين أنهم لم يسكتوا عنه " .
(/1)

2985 - ( إن الغيرى لا تبصر أسفل الوادي من أعلاه . [ إنما التجني في القلب ] ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/554 :
$ضعيف$
رواه أبو يعلى في " مسنده " ( 222/2 ) ، وأبو الشيخ في " الأمثال " ( 36/56 ) عن سلمة بن الفضل عن محمد بن إسحاق عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن عائشة أنها قالت :
" وكان متاعي فيه خفة ، وكان على جمل ناج ، وكان متاع صفية فيه ثقل ، وكان على جمل ثفال بطىء يتبطأ بالركب ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : حولوا متاع عائشة على جمل صفية ، وحولوا متاع صفية على جمل عائشة حتى يمضي الركب ، قالت عائشة : فلما رأيت ذلك قلت : يا عباد الله ! غلبتنا هذه اليهودية على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قالت : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا أم عبد الله ! إن متاعك كان فيه خف ، وكان متاع صفية فيه ثقل ، فأبطأنا الركب ، فحولنا متاعها على بعيرك ، وحولنا متاعك على بعيرها ، قالت : فقلت : ألست تزعم أنك رسول الله ؟ قالت : فتبسم ، قال : أوفي شك أنت يا أم عبد الله ؟ قالت : قلت : ألست تزعم أنك رسول الله ؟ فهلا عدلت ؟ وسمعني أبو بكر وكان فيه غرب أو حدة ، فأقبل علي فلطم وجهي ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مهلا يا أبا بكر ، فقال : يا رسول الله ! أما سمعت ما قالت ؟ ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : وهذا سند ضعيف ؛ وفيه علتان :
الأولى : عنعنة ابن إسحاق ؛ فقد كان يدلس .
والأخرى : ضعف سلمة بن الفضل - وهو الأبرش - قال الحافظ في " التقريب " :
" صدوق كثير الخطأ " .
( تنبيه ) : كنت خرجت الحديث من نسخة مصورة من " مسند أبي يعلى " ثم طبع هذا المسند - والحمد لله - بهمة وتحقيق وتعليق الأخ ( حسين سليم أسد ) ، جزاه الله خيرا ، وقد بدا لي مما اطلعت عليه من تحقيقاته وتعليقاته أنه من الناشئين في هذا العلم ، وأنه مثل كثير من أمثاله الذين تزببوا قبل أن يتحصرموا ! ولا أدل على ذلك من تطاوله على بعض الحفاظ المتقدمين مثل الحافظ ابن حجر ؛ الذي رد عليه قوله بجهالة من وثقه ابن حبان وليس له عنه إلا راو واحد ، واحتج عليه برواية الشيخين عن بعض الرواة وليس له إلا راو واحد ! وليس القصد هنا الرد عليه وتبيانخطئه فيه ، فسيأتي ذلك في مكان آخر من هذه السلسلة إن شاء الله تعالى . انظر الحديث ( 6318 ) . وإنما الغرض هنا التنبيه على وهم عجيب له في هذا الحديث لو صح كلامه فيه صار الحديث به صحيحا ، فإنه بعد أن أعله بعنعنة ابن إسحاق والخلاف في سلمة بن الفضل ؛ عقب عليه بقوله ( 8/130 ) :
" وقد رواه أبو الشيخ ابن حيان في كتاب " الأمثال " ، وليس فيه غير أسامة بن زيد الليثي ، وهو من رجال الصحيح ، وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات " .
قلت : فأنت ترى أن إسناد أبي الشيخ هو عين إسناد أبي يعلى ، بل هو رواه بالواسطة عن شيخ أبي يعلى نفسه .
ولا يشفع له هذا الخطأ أنه نقله عن " مجمع الزوائد " للهيثمي ( 4/322 ) ، لأنه كان بإمكانه أن يراجع " الأمثال " لأبي الشيخ فإنه مطبوع معروف ! ولكن من الممكن أن لا تكون لديه يومئذ . والله أعلم .
(/1)

2986 - ( إن التوبة تغسل الحوبة ، وإن الحسنات يذهبن السيئات ، وإذا ذكر العبد ربه في الرخاء أنجاه في البلاء ، وذلك بأن الله تعالى يقول : لا أجمع لعبدي أمنين ، ولا أجمع له خوفين ، إن هو أمنني في الدنيا خافي يوم أجمع فيه عبادي ، وإن هو خافني في الدنيا أمنته يوم أجمع فيه عبادي في حظيرة القدس ، فيدوم له أمنه ، ولا أمحقه فيمن أمحق ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/556 :
$موضوع$
أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 1/270 ) من طريق محمد بن يعلى : حدثنا عمر بن صبح عن ثور بن يزيد عن مكحول عن شداد بن أوي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : وهذا موضوع ، آفته عمر بن صبح ؛ قال الذهبي في " الضعفاء " :
" كذاب ، اعترف بالوضع " .
ومحمد بن يعلى - وهو الملقب بـ " زنبور " - قال أبو حاتم وغيره :
" متروك " .
لكن جملة الأمنين والخوفين قد ثبتت من حديث أبي هريرة وغيره عند ابن حبان وغيره ، وهو مخرج في " الصحيحة " ( 742 ) .
(/1)

2987 - ( إن الجنة لا تحل لعاص ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/557 :
$ضعيف$
أخرجه الحاكم ( 2/145 ) ، وأحمد ( 5/275 ) ، وابن أبي عاصم في " السنة " ( 1059 - بتحقيقي ) ، وأبو يعلى في " معجم شيوخه " ( 23/1 ) من طريق راشد بن داود الصنعاني : حدثني أبو أسماء الرحبي عن ثوبان رضي الله عنه مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال في مسير له :
" إنا مدلجون الليلة إن شاء الله تعالى ، فلا يرحلن معنا مضعف ، ولا مصعب ، فارتحل رجل على ناقة له صعبة ، فسقط ، فاندقت عنقه فمات ، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يدفن ، ثم أمر بلالا فنادى : " فذكره .
وقال الحاكم :
" صحيح الإسناد " . وأقره الذهبي فلم يتعقبه بشيء .
وراشد بن داود هذا مختلف فيه ؛ فأورده الذهبي في " الضعفاء " وقال :
" قال البخاري : فيه نظر ، وقال الدارقطني : ضعيف " .
وقال الحافظ في " التقريب " :
" صدوق ، له أوهام " .
قلت : وقد وثقه ابن معين وغيره ، لكن الجرح مقدم على التعديل لا سيما من مثل الإمام البخاري ، لاسيما وقد جرحه جرحا شديدا ، لأن قوله : " فيه نظر " هو أشد الجرح عنده ، وكذلك الإمام الدارقطني ، فإنه قال : " ضعيف لا يعتبر به " فمثله لا يقال إلا فيمن كان شديد الضعف كما هو بين عند أهل المعرفة والعلم بهذا الفن .
ومن طريقه أخرجه البزار أيضا ( 1/391/830 ) ، والطبراني في " المعجم الكبير " ( 2/95/1436 ) .
وللحديث شاهد من حديث أبي الدرداء ؛ وسنده ضعيف أيضا تكلمت عليه في " تخريج السنة " ( 1050 ) .
(/1)

2988 - ( إن أكثر شهداء أمتي لأصحاب الفرش ، ورب قتيل بين الصفين الله أعلم بنيته ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/558 :
$ضعيف$
رواه أحمد ( رقم 3772 ) عن ابن لهيعة عن خالد بن أبي يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن إبراهيم بن عبيد بن رفاعة . أن أبا محمد أخبره - وكان من أصحاب ابن مسعود - : حدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه ذكر عنده الشهداء ، فقال : فذكره .
قلت : وهذا سند ضعيف ، وقول الحافظ ابن حجر في " بذل الماعون " ( 46/1 ) " وسنده جيد " غير جيد ؛ لأن فيه عدة علل :
الأولى : الإرسال ؛ فإن أبا محمد صاحب ابن مسعود لم يصرح أنه رواه عن ابن مسعود .
الثانية : جهالة أبي محمد هذا ؛ فقد أورده ابن أبي حاتم ( 4/2/432 ) بهذه الرواية فقط ولم يزد . وأما ابن حبان فذكره في " الثقات " .
الثالثة : اختلاط سعيد بن أبي هلال ؛ قال الحافظ نفسه في " التقريب " :
" صدوق ، لم أر لابن حزم في تضعيفه سلفا ، إلا أن الساجي حكى عن أحمد أنه اختلط " .
قلت : قال ابن حزم في " الفصل في النحل والملل " ( 2/95 ) :
" ليس بالقوي ، قد ذكره ، بالتخليط يحيى وأحمد بن حنبل " .
الرابعة : ابن لهيعة ؛ فإنه سيىء الحفظ كما هو معلوم .
والحديث قال الهيثمي في " المجمع " ( 5/302 ) :
" رواه أحمد هكذا ، ولم أره ذكر ابن مسعود ، وفيه ابن لهيعة ، وحديثه حسن ، وفيه ضعف ، والظاهر أنه مرسل ، ورجاله ثقات " .
(/1)

2989 - ( أنزل القرآن على سبعة أحرف ، لكل حرف منه ظهر وبطن ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/559 :
$ضعيف$
أخرجه ابن جرير الطبري في " تفسيره " ( 1/23/11 ) ، وأبو عمر الرقي الباهلي في " حديث زيد بن أبي أنيسة " ( ق 32/2 ) ، وأبو الفضل الرازي عبد الرحمن بن أحمد في " معاني : أنزل القرآن على سبعة أحرف " ( ق 64/1 ) عن إبراهيم الهجري عن أبي الأحوص عن ابن مسعود مرفوعا به .
قلت : وهذا سند ضعيف ، إبراهيم هذا - وهو ابن مسلم - ضعيف .
وقد تابعه أبو إسحاق عن أبي الأحوص به .
أخرجه أبو يعلى في " مسنده " ( 3/1309 ) ، وابن حبان ( 1781 ) ، والبزار ( 226 - زوائده ) وابن مخلد في " المنتقى من أحاديثه " ( 2/81/2 ) عن إسماعيل بن أبي أويس : حدثني أخي عن سليمان عن محمد بن عجلان عنه . وقال الهيثمي في " زوائد البزار " :
" وهذا إسناد حسن " .
كذا قال : وقلده المعلق على " مسند أبي يعلى " ( 9/83 ) ! وأبو إسحاق - وهو السبيعي - مدلس وقد عنعنه ، فيحتمل أن يكون تلقاه عن إبراهيم الهجري أو غيره من الضعفاء ، ثم هو إلى ذلك كان اختلط !
لكن تابعه عبد الله بن أبي الهذيل عن أبي الأحوص به وزاد :
" ولكل حد مطلع " .
أخرجه الطحاوي في " مشكل الآثار " ( 4/182 ) ، وابن جرير ( 1/23/10 ) ، وأبو بكر الكلاباذي في " مفتاح المعاني " ( 297/2 ) من طرق عن جرير بن عبد الحميد عن مغيرة عن واصل بن حيان عن عبد الله بن أبي الهذيل .
قلت : وهذه متابعة قوية ، لولا أن في الطريق إليها مغيرة - وهو ابن مقسم الكوفي - فإنه مع ثقته كان يدلس ؛ وقد عنعنه .
وجملة القول ؛ أنه ليس في هذه الطرق ما يمكن الاطمئنان إليه ، وتصحيح الحديث اعتمادا عليه . والله أعلم .
(/1)

2990 - ( إن من أسوأ الناس منزلة من أذهب آخرته بدنيا غيره ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/561 :
$ضعيف$
أخرجه الطيالسي في " مسنده " ( 2398 ) : حدثنا عبد الحكم بن ذكوان عن شهر بن حوشب عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : فذكره .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ، شهر بن حوشب ضعيف لسوء حفظه .
وعبد الحكم بن ذكوان ؛ قال ابن معين :
" لا أعرفه " ، وأما ابن حبان فذكره في " الثقات " ، وهو عندي مجهول الحال . ونحوه قول الحافظ فيه : " مقبول " . لأنه يعني : عند المتابعة ، وإلا فلين الحديث عند التفرد كما هو الحال في هذا الحديث ، وقد اضطرب في إسناده كما يأتي .
والحديث أخرجه البخاري في " التاريخ " ( 3/2/128 ) من طريق الطيالسي به . وأخرجه هو وابن ماجه ( 3966 ) من طريق أخرى عن عبد الحكم السدوسي : حدثنا شهر بن حوشب عن أبي أمامة مرفوعا به نحوه . فجعله من مسند أبي أمامة .
وهذا الاختلاف هو من الحكم كما أشرت آنفا ، أو من شيخه شهر . والله أعلم .
(/1)

أمـــة الله
2010-10-14, 11:30 PM
2991 - ( إن أطهر طعامكم لما مسته النار ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/561 :
$ضعيف$
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 1/132/1 ) ، وأبو يعلى في " مسنده " ( 4/1599 ) - ولم يسق لفظه - من طريق محمد بن إسحاق عن أبيه عن الحسن بن علي رضي الله عنه :
" أنه دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت فاطمة ، فناولته كتف شاة مطبوخة فأكلها ، ثم قام يصلي ، فأخذت ثيابه فقالت : ألا توضأ يا رسول الله ؟ قال : مما يا بنية ؟ قالت : قد أكلت مما مسته النار ؟ ! قال : " فذكره .
قلت : وإسناده ضعيف على ثقة رجاله ، فإن ابن إسحاق مدلس وقد عنعنه ، على أن في حفظه شيئا ، ولذلك فهو حسن الحديث إذا صرح بالتحديث ، ولم يكن فيما رواه علة ، ولذلك قال الذهبي في آخر ترجمته :
" فالذي يظهر لي أن ابن إسحاق حسن الحديث ، صالح الحال ، صدوق ، وما انفرد به ففيه نكارة ، فإن في حفظه شيئا ، وقد احتج به أئمة ، فالله أعلم . وقد استشهد به مسلم بخمسة أحاديث لابن إسحاق ذكرها في صحيحه " .
فإن قيل : يبعد أن يكون بين محمد بن إسحاق وأبيه شخص ، ثم دلسه ابن إسحاق ؟ .
قلت : إن سلمنا ذلك ، فقد وجدت له علة ، وهو الاختلاف في سنده ومتنه ، فقال أحمد ( 6/283 ) : حدثنا حسن بن موسى : حدثنا حماد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن أبيه عن الحسن بن الحسن عن فاطمة قالت :
" دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم .... " الحديث نحوه ؛ وفي آخره :
" فقال لي : أوليس أطيب طعامكم ما مسته النار " .
وهكذا أخرجه أبو يعلى ( 4/1591 ) : حدثنا إبراهيم بن حجاج السامي : أخبرنا حماد به إلا أنه وقع عنده " الحسن بن أبي الحسن " . وعليه جرى الهيثمي فقال ( 1/253 ) بعدما عزاه لهما - أحمد وأبي يعلى - :
" والحسن بن أبي الحسن ولد بعد وفاة فاطمة ، والحديث منقطع " .
وكأنه يعني به الحسن البصري ، فإنه يصدق عليه أنه ولد بعد وفاة فاطمة ، ******** ، أنه روى عن الحسن بن علي ! وهذا أقرب إلى ما في " المسند " إذا قدرنا أنه الحسن بن الحسن بن علي ، نسب في " التهذيب " إلى جده ، وإذا كان كذلك فهو منقطع أيضا ، والله أعلم .
(/1)

2992 - ( إن الأرواح تلاقي في الهواء فتشام ، فما تعارف منها ائتلف ، وما تناكر منها اختلف ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/563 :
$ضعيف$
رواه أبو عبد الرحمن السلمي في " آداب الصحبة " ( 128/2 ) عن محمد بن بكر بن عبد الرحمن السمرقندي : حدثنا أحمد بن نصر السمرقندي : حدثنا أبي عن إبراهيم بن طهمان عن الأعمش عن شقيق عن علي مرفوعا .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ أحمد بن نصر السمرقندي وأبوه لم أعرفهما ، ويحتمل أنه الذي في " الميزان " وغيره :
" أحمد بن نصر بن حماد . أتى بخبر منكر جدا ، قال : حدثنا أبي : حدثنا شعبة عن محمد بن زياد عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا : لا يترك الله أحدا يوم الجمعة إلا غفر له . ذكره الخطيب " .
قلت : فهذا من طبقة السمرقندي . والله أعلم .
والحديث عزاه السيوطي في " الجامع الكبير " ( 1/162/2 ) للطبراني في " الأوسط " عن علي . ولم يورده الهيثمي في " المجمع " لا في " الجنائز " ( 2/329 ) ولا في " الأدب " ( 8/87 ) . والله أعلم .
وقد أخرجه الطبراني في " الأوسط " ( 2/18/1 - رقم 5353 ) من طريق عبد الرحمن بن مغراء قال : أخبرنا الأزهر بن عبد الله الأودي قال : أخبرنا محمد بن عجلان عن سالم بن عبد الله عن أبيه قال : قال عمر بن الخطاب لعلي بن أبي طالب : يا أبا حسن ! ربما شهدت وغبنا ، وربما شهدنا وغبت ، ثلاث أسألك عنهن .... إلخ .
قلت : فذكر ثلاثة أحاديث ، أحدها حديث الترجمة ، وأعله الهيثمي ( 1/162 ) بـ ( الأزهر ) هذا ، فقال :
" قال العقيلي : حديثه غير محفوظ عن ابن عجلان " .
ومن طريق الأودي أخرجه أبو الشيخ في " الأمثال " ( رقم 107 ) .
ثم أخرج له شاهدا من حديث ابن مسعود ، من طريق إبراهيم الهجري عن أبي الأحوص عنه به ، وزاد :
" فلو أن رجلا مؤمنا دخل مسجدا فيه مئة منافق ليس فيه إلا مؤمن واحد لذهب حتى يجلس إلى ذلك المؤمن الواحد ، ولو أن رجلا منافقا دخل مسجدا فيه مئة مؤمن ليس فيه إلا منافق واحد لذهب حتى يجلس إلى ذلك المنافق الواحد " .
قلت : وإبراهيم الهجري ؛ قال الذهبي في " المغني " :
" ضعفه النسائي وغيره ، وتركه ابن الجنيد " .
(/1)

2993 - ( إن الأبدال بالشام يكونون ، وهم أربعون رجلا ، بهم تسقون الغيث ، وبهم تنصرون على أعدائكم ، ويصرف عن أهل الأرض البلاء والغرق ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/564 :
$ضعيف$
أخرجه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " ( 1/67/1 ) من طريق الحسن بن حبيب : أخبرنا زكريا بن يحيى : أخبرنا الحسن بن عرفة : أخبرنا إسماعيل بن عياش عن صفوان بن عمرو السكسكي عن شريح بن عبيد الحضرمي قال :
" ذكر أهل الشام عند علي بن أبي طالب ، فقالوا : يا أمير المؤمنين ! العنهم ، فقال : لا ، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " فذكره ؛ وقال :
" هذا منقطع بين شريح وعلي ، فإنه لم يلقه " .
وأخرجه أحمد ( 1/112 ) : حدثنا أبو المغيرة : حدثنا صفوان به نحوه وزاد :
" كلما مات رجل أبدل الله مكانه رجلا " .
وقد صح من طريق أخرى عن علي موقوفا : " لا تسب أهل الشام جما غفيرا ؛ فإن فيهم الأبدال " . وقال الضياء المقدسي في " المختارة " ( 461 - بتحقيقي ) :
" وهو أولى من المرفوع " .
وقد روي الحديث من حديث عبادة بن الصامت مختصرا ، وقد مضى برقم ( 940 ) .
(/1)

2994 - ( أقطف القوم دابة أميرهم ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/565 :
$ضعيف$
أخرجه الخطيب في " التاريخ " ( 9/274 ) من طريق شبيب بن شيبة قال :
" كنت أسير في موكب أبي جعفر أمير المؤمنين ، فقلت : يا أمير المؤمنين ! رويدا فإني أمير عليك ! قال : ويلك ؛ أمير علي ؟ ! قلت : نعم ؛ حدثني معاوية بن قرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( فذكره ) فقال أبو جعفر : أعطوه دابة ، فهو أهون علينا من أن يتأمر علينا " .
قلت : وهذا إسناد ضعيف مرسل ، معاوية بن قرة ؛ تابعي ثقة .
وشبيب بن شيبة - وهو أبو معمر البصري الخطيب البليغ - ضعيف كما قال النسائي والدارقطني . وفي " التقريب " :
" صدوق يهم في الحديث " .
(/1)

2995 - ( إن الحكمة تزيد الشريف شرفا ، وترفع العبد المملوك حتى تجلسه مجلس الملوك ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/566 :
$ضعيف$
أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 6/173 ) من طريق عمرو بن حمزة : حدثنا صالح عن الحسن عن أنس مرفوعا . وقال :
" غريب من حديث الحسن ، تفرد به عمرو عن صالح " .
قلت : وهما ضعيفان .
ومن هذا الوجه أخرج القضاعي في " مسند الشهاب " ( ق /82/2 ) الشطر الأول منه .
(/1)

2996 - ( إن الحياء من شرائع الإسلام ، وإن البذاء من لؤم المرء ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/566 :
$ضعيف$
رواه الطبراني ( 3/80/2 ) عن محمد بن عمارة بن صبيح : أخبرنا إسماعيل بن أبان : أخبرنا عبد الملك بن عثمان الثقفي عن محمد بن مالك الهمداني عن أبيه مالك بن زبيد عن عبد الله قال :
جاء قوم إلى النبي صلى الله عليه وسلم بصاحبهم فقالوا : يا نبي الله ! إن صاحبنا هذا قد أفسده الحياء ، فقال صلى الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : وهذا إسناد ضعيف **************
أبو إسحاق السبيعي أيضا ، ولم يوثقه أحد غير ابن حبان .
وابنه محمد ؛ أورده ابن أبي حاتم ( 4/1/88 ) بهذا الحديث ليس إلا ، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا .
وعبد الملك بن عثمان الثقفي ؛ أورده ابن أبي حاتم أيضا ( 2/2/360 ) من رواية إسماعيل بن أبان هذا ولم يذكر فيه أيضا جرحا ولا تعديلا .
وإسماعيل بن أبان إن كان الوراق ؛ فهو صدوق ، وإن كان الغنوي ؛ فهو متروك رمي بالوضع .
(/1)

2997 - ( إن الأقلف لا يترك في الإسلام حتى يختتن ، ولو بلغ ثمانين سنة ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/567 :
$موضوع$
أخرجه البيهقي ( 8/324 ) من طريقين عن أبي علي محمد بن محمد بن الأشعث الكوفي : حدثني موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب : حدثنا أبي عن أبيه عن جده جعفر بن محمد عن أبيه عن جده علي بن الحسين بن علي عن أبيه عن أبيه علي رضي الله عنه قال :
" وجدنا في قائم سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصحيفة .... " فذكره ؛ وقال :
" وهذا حديث ينفرد به أهل البيت عليهم السلام بهذا الإسناد " .
قلت : كأنه مركب عليهم ، فإن ابن الأشعث قال الدارقطني :
" آية من آيات الله ، وضع ذلك الكتاب . يعني العلويات " .
قلت : وهذا الكتاب فيه نحو ألف حديث كلها بهذا الإسناد ، وقد ساق ابن عدي في ترجمته من " الكامل " ( ق 378/1 ) جملة منها فيها موضوعات كما قال الذهبي . فلست أدري كيف خفى حاله على البيهقي حتى نسب التفرد بهذا الحديث لأهل البيت دون هذا المفتري ! .
(/1)

2998 - ( إن الخاصرة عرق الكلية إذا تحرك آذى صاحبها ، فداووها بالماء المحرق والعسل ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/568 :
$ضعيف$
أخرجه الحاكم ( 4/405 ) من طريق مسلم بن خالد عن عبد الرحمن بن محمد المديني عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره ؛ وقال :
" صحيح الإسناد " . ووافقه الذهبي .وهذا منه عجيب فإنه قد اورد مسلم بن خالد هذا - وهو الزنجي - في كتابه " الضعفاء والمتروكين " وقال :
" قال البخاري وأبو زرعة : منكر الحديث " .
وعبد الرحمن بن محمد المديني ؛ الظاهر أنه الأنصاري ، قال الذهبي أيضا في " الميزان " :
" قال البخاري : روى عنه الواقدي عجائب ، وقواه ابن حبان " .
(/1)

2999 - ( إن الخصلة الصالحة تكون في الرجل فيصلح الله عز وجل بها عمله كله ، وطهور الرجل لصلاته يكفر الله به ذنوبه ، وتبقى صلاته نافلة ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/569 :
$ضعيف$
رواه أبو يعلى في " مسنده " **************** " الأوسط " ( 2/1 - زوائده ) ، وكذا ابن عدي في " الكامل " ( 35/1 ) ، والسهمي في " تاريخ جرجان " ( 446 ) ، وابن حبان في " الضعفاء " : أخبرنا بشار بن الحكم : حدثنا ثابت عن أنس مرفوعا . وقال البزار :
" لا نعلم رواه عن ثابت غير بشار " .
قلت : وهو منكر الحديث ؛ كما قال ابن عدي وتبعه الذهبي في " الضعفاء والمتروكين " ، وقال ابن حبان :
" منكر الحديث جدا ، ينفرد عن ثابت بأشياء ليست من حديثه ؛ كأنه ثابت آخر ، لا يكتب حديثه إلا على جهة التعجب " .
ثم ساق هو وابن عدي هذا الحديث مشيرين إلى أنه حديث منكر .
وأما قول ابن عدي في آخر ترجمته .
" أرجو أنه لا بأس به " .
فإنما يعني في غير ما تفرد به وأنكر عليه ، أقول هذا توفيقا بين قوله المتقدم : " منكر الحديث " ؛ وهذا . فلا تغتر بقول الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 1/225 ) بعد أن عزاه لبعض من ذكرنا :
" وفيه بشار بن الحكم ضعفه أبو زرعة وابن حبان ، وقال ابن عدي : أرجو أنه لا بأس به " .
أقول : لا تغتر بهذا ؛ فإن الأمر كما قلت لك ، فإن الضعف الذي عزاه لأبي زرعة وابن حبان ، إنما أخذه من قولهما في بشار : " منكر الحديث " . وإذا عرفت أن ابن عدي وافقهما على ذلك - كما تقدم - تبين لك أنه معهما في تضعيفه ، فتنبه ولا تكن من الغافلين .
نعم الشطر الثاني من الحديث له شواهد تدفع عنه النكارة وترفعه إلى مرتبة الصحة ، فانظر بعضها في " صحيح الترغيب " ( 1/ رقم 177 و 180 و 182 ) ، وفي معناه أحاديث أخرى .
ثم رأيت الحديث بفقرتيه قد أخرجه البيهقي في " الشعب " ( 2/242/4941 ) من الوجه المذكور ، وزاد في أوله فقرة ثالثة بلفظ :
" يا أبا ذر ! ألا أدلك على خصلتين وهما أخف على الظهر وأثقل في الميزان من غيرهما ؟ "
" قال : بلى يا رسول الله ! قال :
" عليك بحسن الخلق وطول الصمت ، والذي نفس محمد بيده ! ما عمل الخلائق بمثلهما " .
وهذه الزيادة أخرجها البزار في " مسنده " ( 4/220/3573 ) وقال :
" لا نعلم روى بشار عن ثابت غيره " .
قلت : بلى ؛ قد روى له هو ( 3/149/2449 ) من طريق عمرو بن أبي خليفة قال : سمعت أبا بدر يحدث عن ثابت عن أنس قال :
" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا في حلقة فأراد القيام ، فقام غلام فناوله نعله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" أردت رضى ربك ، رضي الله عنك " .
فكان لذلك الغلام نحو في المدينة حتى استشهد " .
وقال البزار :
" لا نعلمه يروى عن أنس إلا من هذا الوجه " .
وقال الهيثمي في " المجمع " ( 8/268 ) :
" رواه البزار ، وفيه عمرو بن أبي خليفة ، ولم أعرفه " .
قلت : إعلاله بشيخه ( أبي بدر ) أولى واسمه ( بشار بن الحكم ) أورده ابن عدي في " الكامل " ( 2/23 ) وقال :
" بصري ، منكر الحديث عن ثابت البناني وغيره " .
ثم ساق له حديثين أحدهما من هذه الطريق ، إلا أنه وقع فيه ( عمر بن أبي خليفة العبدي ) .
وسواء كان هذا أو ذاك ؛ فإني لم أجد له ترجمة ، حتى ولا في " ثقات ابن حبان " !
والمقصود : أن البزار لم يعرف اسم ( أبي بدر ) وأنه ( بشار بن الحكم ) فيما يظهر - كالهيثمي - وإلا لما قال في الحديث الذي قبله ما تقدم :
" لا نعلم روى بشار عن ثابت غيره " !
ويحتمل أنه نسي ، وجل من لا ينسى .
على أن قوله في حديث أبي ذر هذا :" لا نعلمه يروى عن أنس إلا من هذا الوجه " .
ففيه نظر أيضا ، فقد تابعه الحسن بن أبي جعفر عن ثابت به نحوه .
أخرجه الطبراني في " المعجم الصغير " من طريق أبي جابر محمد بن عبد الملك : حدثنا الحسن بن أبي جعفر ... وقال :
" لم يروه عن ثابت إلا الحسن بن أبي جعفر ، تفرد به أبو جابر " .
قلت : قال أبو حاتم :
" ليس بالقوي " . وذكرع ابن حبان في " الثقات " ( 9/64 ) . وإعلاله بشيخه أولى لأنه ضعيف جدا ؛ كما فعل الهيثمي قال ( 8/268 ) :
" رواه الطبراني في " الصغير " ، وفيه الحسن بن أبي جعفر ، وهو متروك " .
وهو في " الروض النضير " ( 125 ) .
(/1)

3000 - ( إن الدباغ يحل من الميتة كما يحل الخل من الخمر ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/572 :
$ضعيف$
أخرجه ابن عدي ( 326/1 ) ، وعنه البيهقي في " السنن " ( 6/38 ) عن فرج بن فضالة عن يحيى بن سعيد عن عمرة بنت عبد الرحمن عن أم سلمة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . وقال البيهقي :
" تفرد به فرج بن فضالة ، وهو ضعيف ؛ يروي عن يحيى بن سعيد أحاديث لا يتابع عليها . قاله أبو الحسن الدارقطني " .
(/1)

أمـــة الله
2010-10-14, 11:31 PM
3001 - ( إن الرجل ليبتاع الثوب بدينار ، أو بنصف دينار فيلبسه ، فما يبلغ كعبيه حتى يغفر له . يعني من الحمد ).
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 / 5 :
$ضعيف$
أخرجه ابن السني في " عمل اليوم والليلة " ( ص 6-7 رقم 14 / 2 ) : حدثنا أحمد بن عثمان الرازي - بمصر -: حدثنا أبو زرعة الرازي : حدثنا سعيد بن محمد الجرمي : حدثنا قاسم بن مالك المزني : حدثنا أبو مسعود الجريري ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ... فذكره .
قلت:وهذاإسناد رجاله كلهم ثقات ؛ غير أحمد بن محمد بن عثمان الرازي فلم أجد له ترجمة ، وفي " الميزان " و " اللسان " :
" أحمد بن محمد بن عثمان النهرواني . هو أحمد بن عثمان نسب إلى جده . مر " .
وهناك ذكر له حديثاً آخر عن شيخ له بإسناده ، ثم قال :
" قال النقاش في " الموضوعات " له : وضعه أحمد أو شيخه " .
قلت : فهو في موضع التهمة .
وقد أورده الخطيب في " التاريخ " (5 / 68 ) كما جاء في الموضع الأول من " الميزان " ، ثم ساق له بإسناده عن ابن المبارك قال :
" لا يكون الرجل من أصحابه الحديث حتى يكتب عمن هو مثله ، وعمن فوقه ، وعمن هو دونه " .
ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً .
(6/1)

3002 -( إن الرجل ليدرك بالحلم درجة الصائم القائم ، وإنه ليكتب جباراً ، وإنه ما يملك إلا أهل بيته ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 7 / 6 :
$ضعيف$
أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 8 / 289 ) من طريق الهيثم بن خالد المصيصي : حدثنا عبد الكبير بن المعافى بن عمران : حدثني أبي : حدثنا سفيان عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي ، [و] عن عبد الكبير : حدثنا أبي : حدثنا إسماعيل بن عياش عن عبد العزيز بن عبيد الله ، عن محمد بن علي ، عن علي ابن أبي طالب : أن النبي صلي الله عليه وسلم قال : ... فذكره .
قلت : وهذا إسناد ضعيف من الطريقين فإن مدارهما على المصيصي هذا ، وهو ضعيف ؛ كما قال الدارقطني وتبعه العسقلاني .
وفي الأولى : الحارث - وهو ابن عبدالله الأعور - ضعيف أيضاً .
وفي الأخرى : عبد العزيز بن عبيدالله - وهو الحمصي - قال الذهبي :
" ضعفوه ، وتركه النسائي " .
وهذه قد أخرجها المغافى بن عمران في كتاب " الزهد " له ( ق 249 /1 ) .
(7/1)

3003 - (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يروعن مسلماً ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /6 :
$ضعيف$
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " (7 /166 /6487 ) من طريق سفيان بن عيينة عن إسماعيل بن مسلم عن شمر بن عطية عن سليمان بن صرد :
أن أعربياً صلى مع النبي صلي الله عليه وسلم ومعه قرن ، فأخذها بعض القوم ، فلما سلم النبي صلي الله عليه وسلم قال الأعرابي : أين القرن ؟ فكأن بعض القوم ضحك ! فقال النبي صلي الله عليه وسلم : ... فذكره .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ، وله علتان :
الأولى : الانقطاع بين شمر وسليمان بن صرد ؛ فإنهم لم يذكروا له رواية عن صحابي غير خريم بن فاتك ، ومع ذلك قالوا : إنه لم يدركه ، وعامة رواياته عن التابعين ، ولذلك ذكره ابن حبان في (أتباع التابعين ) من "ثقاته " (6 /450) ، وتبعه الحافظ في " القريب " .
والأخرى - ولم يذكر الهيثمي غيرها فقال (6 /254) - :
"إسماعيل بن مسلم إن كان هو العبدي فهو من رجال " الصحيح " ، وإن كان هو المكي فهو ضعيف ، وبقية رجاله ثقات " .
قلت : وإنما تردد الهيثمي ؛ لأن كلاً منهما روى عنه ابن عيينة كما في " تهذيب الكمال " للحافظ المزي .
(8/1)

3004 - (إن الرجل ليدنو من الجنة حتى يكون ما بينه وبينها قيد ذراع ، فيتكلم بالكلمة فيتباعد منها أبعد من صنعاء ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 / 7:
$ضعيف$
أخرجه أحمد (4 /64و5/ 377 )عن محمد بن إسحاق عن سليمان بن سحيم عن أمه ابنة أبي الحكم الغفاري قالت : سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول : ... فذكره.
قلت : وهذا إسناد ضعيف من أجل عنعنة ابن إسحاق ؛ فإنه مدلس .
(9/1)

3005 - (إن الرجل ليصلي ، وما فاته من وقتها أعظم من أهله وماله ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /8 :
$ضعيف$
أخرجه البخاري في " التاريخ الكبير " (4 /2/ 417 ) عن محمد ابن المثنى عن يحيى بن سعيد عن ابن عجلان ابن المنكدر عن يعلى عن النبي صلي الله عليه وسلم ، وقال : ... فذكره .
" مرسل "
ثم رواه من طريق أخرى عن يحيى أم محمد بن المنكدر أخبره أن يعلى - رجل من أهل الديوان - أخبره أنه سمع طلق بن حبيب عن النبي صلي الله عليه وسلم مثله .
قلت : ورجاله كلهم ثقات ، وإنما علته الإرسال ، فإن طلقاً تابعي مات بعد التسعين .
ويعلى هو ابن مسلم بن هرمز ، وهو من أتبتع التابعين .
وقد ذكر المناوي أن ابن منيع و الديلمي وصلاه من حديث أبي هريرة ، ولم يتكلم على إسناده بشيء ! وعزاه السيوطي لسعيد بن منصور عن طلق بن حبيب .
(10/1)

3006 - ( إن الرجل ليوضع طعامه بين يديه فما يرفع حتى يغفر له ، فقيل : يا رسول الله ! بم ذاك ؟ قال : يقول : بسم الله ؛ إذا وضع ، والحمد لله ؛ إذا رفع ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 / 8 :
$ضعيف$
رواه الضياء في " المختارة " ( 157 /2) من طريق الطبراني - وهو في " المعجم الأوسط "( 5 / 409 /5104) - : حدثنا محمد بن العباس : حدثنا عبيد بن إسحاق : حدثنا قطري الخشاب عن عبدالوارث عن أنس مرفوعاً . وقال :
" قطري ذكره ابن أبي حاتم ....ولم يذكر فيه جرحاً " .
قلت : وأما ابن حبان فأورده في " الثقات "(2 / 249-250 ) .
والحديث أورده الهيثمي في " المجمع " ( 5 / 22) وقال :
" رواه الطبراني في " الأوسط " ، وفيه عبدالوارث مولى أنس ، وهو ضعيف ، وعبيد بن إسحاق العطار ، والجمهور على تضعيفه " .
(11/1)

3007 - (إن الرجل من أهل عليين ليشرف على أهل الجنة ؛ فتضيء أهل الجنة لوجهه كأنها كوكب دري . وإن أبا بكر وعمر لمنهم ، وأنعما ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 / 9 :
$ضعيف$
أخرجه أبو داود ( 2 /167- 168 ) ، وأبو يعلى في "مسنده" ( 1/ 313و325 ) عن عطية العوفي ، عن أبي سعيد الخدري :أن النبي صلي الله عليه وسلم قال : ... فذكره .
قلت : وهذا إسناد ضعيف من أجل عطية ؛ فإنه ضعيف ، ومدلس . فما نقله المناوي عن "التقريب" أنه قال فيه : "إسناده صحيح" ؛ فهو حكم غير صحيح ! على أني لم أدر أي "تقريب" أراد !!
(12/1)

3008 -( إن السعادة كل السعادة طول العمر في طاعة الله عز وجل ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /9 :
$ضعيف$
رواه الخطيب في "التاريخ" (6 / 16-17) ، والضياء في "المنتقى من مسموعاته بمرو" (23 /2) من طريق إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم البزوري : حدثنا القاضي جعفر بن محمد الفريابي : حدثنا قتيبة بن سعيد : حدثنا ابن لهيعة ، عن ابن الهاد ، عن أبيه مرفوعاً .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ ابن لهيعة سيء الحفظ. وأعله الخطيب بـ (البزوري)هذا فقال : "قال محمد بن أبي الفوارس : كان من أهل القرآن والستر ، ولم يكن محموداً في الرواية ، وكان فيه غفلة وتساهل " . ومن فوقه ثقات .
(13/1)

3009 - (إن لكل نبي خاصة من أصحابه ، وإن خاصتي من أصحابي أبو بكر وعمر ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /10 :
$ضعيف جداً$
رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (10 /94 /10008) ،وأبو الحسن محمد بن صدقة البزار الموصلي في "حديث أبي بكر محمد بن إبراهيم القرشي العدوي" (1/ 2) عن عبدالرحيم بن حماد أبي الهيثم عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة مرفوعاً .
كذا وقع في الأصل عن علقمة مرسلاً .
وقد وصله أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (1 /88) من طريق عبدالله بن معمر : حدثنا عندر عن شعبة عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبدالله مرفوعاً به .
وعبدالله بن معمر هذا ؛ قال الذهبي :
"له عن غندر خبر باطل ، قال الأزدي : متروك الحديث " .
قلت : والخبر هو هذا كما قال الحافظ في "اللسان" .
وعبدالرحيم بن حماد ؛ قال الذهبي :
"شيخ واه ، لم أر لهم فيه كلاماً وهذا عجيب" .
قلت : أخرجه أبو نعيم في مكان آخر ، هو (1 /96) ،وقال :
"قال ابن أبي داود :هكذا في كتاب الشيخ : "غندر عن شعبة" ،وإنما هو غندر عن عبدالرحيم ، وهو شيخ بصري متروك الحديث " .
قلت : فهذا نص عن بعض الأئمة المتقدمين - وهو الحافظ ابن الحافظ عبدالله ابن سليمان بن أبي داود - في توهين هذا الرجل ، فات الحافظ الذهبي ، وكذا الحافظ العسقلاني ؛ فإنه لم يستدركه عليه .
(14/1)

3010 - (إن آدم غسلته الملائكة بماء وسدر ، وكفنوه ، وألحدوا له ودفنوه ، وقالوا : هذه سنتكم يا بني آدم في موتاكم ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /11 :
$ضعيف$
رواه الطبراني في "الأوسط" (75/ 1 من ترتيبه ) عن محمد بن إسحاق عن محمد بن ذكوان عن الحسن عن عتي عن أبي بن كعب مرفوعاً . وقال الطبراني :
"لم يروه عن محمد بن ذكوان إلا ابن إسحاق "
قلت : هو مدلس ، وقد عنعنه ، وخالفه إسحاق بن الربيع عن الحسن به ، إلا أنه لم يرفعه .
أخرجه ابن سعد ( 1 /33) . وإسحاق هذا هو البصري الأبلي ضعيف أيضاً .
قلت : ورواه روح بن أسلم : حدثنا حماد بن سلمة ، عن ثابت البناني ، عن الحسن به ، نحوه .
وروح متروك ، وقد مضى لفظه برقم (2859) .
ورويت الجملة الأخيرة مع تكبير الملائكة على آدم أيضاً من طريق ثالثة عن الحسن به ، وقد مضى تخريجه برقم (2872) .
(15/1)

أمـــة الله
2010-10-14, 11:31 PM
3011 - (إن السماوات السبع ،والأرضين السبع لتلعن الشيخ الزاني ،وإن فروج الزناة ليؤذي أهل النار نتن ريحها ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 / 12:
$ضعيف$
أخرجه البزار ( ص 209-زوائده ) عن يعلى بن عبيد عن صالح بن حيان عن عبدالله بن بريدة عن أبيه ،موقوفاً عليه .
ثم رواه من طريق أبي معاوية عن صالح بن حيان به ،إلا أنه قال : عن النبي صلي الله عليه وسلم نحوه . وقال :
"لا نعلم رواه إلا أبو معاوية"
قال الهيثمي :
"يعني : رفعه ، وصالح بن حيان ضعيف"
قلت : كذا وقع في الأصل "أبو معاوية ، وإسناده هكذا: "حدثنا عمرو بن مالك : حدثنا أبو معاوية ...." .
قلت : عمرو بن مالك هذا هو الراسبي ، وقد ذكروا في ترجمته : أنه روى عن مروان بن معاوية الفزاري ، وعنه البزار . فأنا أخشى أن يكون ما في الأصل : "أبو معاوية" محرفاً من : "مروان بن معاوية" . ويؤيده أنهم ذكروه في الرواة عن صالح بن حيان والله أعلم .
والراسبي هذا ضعيف أيضاً .
وقد روي من حديث أبي هريرة مرفوعاً دون جملة ( الفروج ) ، وهو مخرج في "الصحيحة" تحت الحديث (3313) .
(16/1)

3012 - (إن في الجنة لمراغاً من مسك مثل مراغ دوابكم في الدنيا ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /13:
$ضعيف$
رواه الطبراني في "الكبير" (6 / 5845) من طريق عبدالله ابن أحمد ، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" ( 1/ 116) عن أحمد بن الحسن بن عبدالملك - والسياق لأبي نعيم - قالا : حدثنا محمد بن عبدالله بن سابور : حدثنا عبدالحميد بن سليمان الأنصاري - أخو فليح - عن أبي حازم عن سهل بن سعد مرفوعاً .
أورده أبو نعيم في ترجمة أحمد هذا ، وقال :
"توفي سنة أربع وثلاث مئة ...، مقبول القول ، صاحب صولة وصرامة".
قلت : ومتابعة عبدالله بن أحمد تقويه ، فإنه ثقة حافظ ، من فوقهما ثقات غير عبدالحميد هذا فإنه ضعيف ،كما قال ابن المديني والنسائي وغيرهما . وقال ابن معين :
"ليس بشيء" .
وذكره العقيلي في "الضعفاء" ( ص250) ، وكذا ضعفه آخرون . أما أحمد فقال :
"ما أرى به بأساً" !
ولعل هذا هو مستند قول المنذري في "الترغيب" (4/ 253) :
"رواه الطبراني بإسناد جيد" .
وقول الهيثمي (10/ 413) :
"رواه الطبراني في "الأوسط" و "الكبير" ورجالهما ثقات" !
قلت :ولا يخفى أن الجرح المفسر مقدم على التعديل ؛ لا سيما والجارحون جمع ، والمعدل فرد .
وهذا من الوضوح بحيث حملني على أن أقول : لعل الحديث عند الطبراني من غير طريق عبدالحميد هذا ، وذلك قبل أن أقف على إسناده عند الطبراني .
والله تبارك وتعالى أعلم .
(17/1)

3013 - (التمسوا الجار قبل الدار ، والرفيق قبل الطريق ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /14 :
$ضعيف جداً$
أخرجه الطبراني في "الكبير" (1/ 220/ 2) ، وأبو الشيخ في "الأمثال" (144/ 232) عن أبان بن المحبر عن سعيد بن رافع بن خديج عن أبيه عن جده مرفوعاً .
قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ، أبان هذا قال الذهبي :
"شيخ متروك"
وسعيد بن رافع ، كذا في الأصل ، وفوق لفظ : "ابن" ضبة ، إشارة إلى أن فيه سقطاً ، والساقط هو : "معروف بن رافع" ؛ كما رواه الأزدي من هذا الوجه على ما في "الميزان" و "فيض القدير" .
وسعيد بن معروف غير معروف . وقال الأزدي :
"لا تقوم به حجة" . قال الذهبي عقبه :
" قلت : أبان متروك ، فالعهدة عليه " .
(18/1)

3014 - ( من صلى صلاة فريضة فله دعوة مستجابة ، ومن ختم القرآن فله دعوة مستجابة ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /15 :
$ضعيف$
اخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" ( 18/ 259/ 647) : حدثنا الفضل بن هارون البغدادي : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم الترجماني : حدثنا عبدالحميد ابن سليمان عن أبي حازم عن العرباض بن سارية قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ عبدالحميد بن سليمان قال الحافظ في "التقريب" : "ضعيف" .
وبه أعله الهيثمي في "المجمع" (7/ 172) .
وسائر رجاله ثقات غير الفضل بن هارون ؛ ترجمه الخطيب في "تاريخ بغداد" (12/ 372) برواية ثلاثة فيهم الطبراني ، وقال : "صاحب أبي ثور الفقيه" ، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً .
(19/1)

3015 - (كان إذا دخل شهر رمضان أطلق كل أسير ، وأعطى كل سائل ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /15 :
$ضعيف جداً$
أخرجه ابن سعد في "الطبقات" (1/ 377) ، والبزار (968- الكشف) : أخبرنا عبدالحميد بن عبدالرحمن الحماني ، عن أبي بكر الهذلي ،عن الزهري عن عبيدالله بن عبدالله عن ابن عباس وعائشة قالا : ... فذكره .
ومن هذا الوجه أخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (1/ 123) .
قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ، أبو بكر الهذلي متروك الحديث ؛ كما قال الحافظ . والحماني ضعيف .
(20/1)

3016 - ( إن الشيطان ذئب ابن آدم ، كذئب الغنم ، وإن ذئب الغنم يأخذ من الغنم الشاة المهزولة والقاصية ولا يدخل في الجماعة ، فالزموا العامة والجماعة والمساجد ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /16 :
$ضعيف$
رواه عبد بن حميد في "المنتخب من المسند" (16/ 1-2)حدثنا حسين بن علي الجعفي عن فضيل بن عياض عن أبان عن شهر بن حوشب عن معاذ بن جبل مرفوعاً .
قلت وهذا إسناد ضعيف جداً ، شهر ضعيف ، وأبان - وهو ابن أبي عياش - متروك .
لكن الحديث له طريق أخرى عند أحمد (5/ 233) ، والهيثم بن كليب (170/ 1) ،وابن بشران في الكراس الأخير من "الجزء" (30/ 5/ 2) ، وأبي نعيم في "الحلية" (2/ 247) عن سعيد عن قتادة : حدثنا العلاء بن زياد عن معاذ بن جبل مرفوعاً به ، وقال أبو نعيم :
"رواه يزيد بن زريع وعنبسة بن عبدالواحد عن سعيد مثله ، وقال : يعني : شعاب الأهواء"
قلت : وهذا إسناد رجاله ثقات ، فهو صحيح ، وإن خالفه عمر بن إبراهيم فقال : حدثنا قتادة عن العلاء بن زياد عن رجل حدثه - يثق به - عن معاذ بن جبل به ! فزاد بينهما الرجل الذي لم يسم .
وعمر بن إبراهيم - وهو البصري صاحب الهروي - صدوق ، في حديثه عن قتادة ضعف ؛ كم في "التقريب" ، فلا يلتفت إلى مخالفته لمثل سعيد - وهو ابن أبي عروبة - وهو من أثبت الناس في قتادة ؛ كما قال الحافظ .
ثم تبين لي أن فيه علة تقدح في صحته ،ألا وهي الانقطاع بين العلاء بن زياد ومعاذ ؛ فإنه لم يسمع منه ؛ كما قال المنذري في "الترغيب" (1/ 132 ) ، والهيثمي في "المجمع" ( 2/ 23 ) ، وقد كنت غفلت عن هذه العلة حين خرجت "شرح العقيدة الطحاوية" ، فصححته فيه (516) جرياً على ظاهر إسناده ، والآن قد رجعت عنه ، والله تعالى هو الموفق ، وأستغفره من كل زلل . ولا أدري إذا كان الدكتور أحمد سعد حمدان تورط بتصحيحي المذكور ، فقال في تعليقه على "أصول أهل السنة" لللالكائي ( 1/ 107 ) :
"سنده صحيح" .
أو أنه نظر - مثلي - إلى ظاهر السند ، فوقع في الخطأ ، والمعصوم من عصمه الله عز وجل .
(21/1)

3017 - ( إن الشيطان لم يلق عمر منذ أسلم إلا خر لوجهه ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /17 :
$ضعيف$
أخرجه ابن منده من طريق إسحاق بن سيار عن الفضل بن موفق عن إسرائيل عن الأوزاعي عن سالم عن سديسة مولاة حفصة مرفوعاً .
قلت : كذا ساقه الحافظ في ترجمة "سديسة" من "الإصابة" ، وإسناده ضعيف ، وفيه علتان :
الأولى :الاضطراب في إسناده ، فرواه ابم منده هكذا ، وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (4/ 191/ 3943) من طريق عبدالرحمن بن الفضل بن موفق :
حدثني أبي : حدثنا إسرائيل عن النعمان عن الأوزاعي به ، إلا أنه قال فيه :
"عن سديسة عن حفصة" . وقال بعده :
"لم يروه عن الأوزاعي إلا النعمان - وهو أبو حنيفة - ، ولا رواه عن أبي حنيفة إلا إسرائيل ، تفرد به الفضل" .
وأخرجه ابن السكن من هذه الطريق بهذا السند ، فقال في سياقه : إنها سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم . قال : ورواه أحمد بن يونس السلمي عن الفضل بن موفق ، فقال في سياقه : عن سديسة عن حفصة .
والعلة الأخرى : ضعف المتفرد به ، والذي دارت الطرق عليه ، وهو الفضل ابن الموفق ؛ قال أبو حاتم :
"ضعيف الحديث" ، ولم يذكر في "التهذيب" ولا في غيره توثيقه عن أحد . فلا أدري ما عمدة الهيثمي في قوله (10/ 70) :
"رواه الطبراني في "الأوسط" ، وإسناده حسن ، إلا أن عبدالرحمن بن الفضل بن الموفق لم أعرفه ، وبقية رجاله وثقوا" !
فمن الذي وثق الفضل هذا ؟!
(22/1)

3018 - (تفقدوا نعالكم عند أبواب المساجد) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /18 :
$موضوع$
أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (7/ 269) عن أحمد بن صالح السمومي : حدثنا يحيى بن هاشم : حدثنا مسعر عن يزيد عن ابن عمر مرفوعاً . وقال : "غريب من حديث مسعر ، لم نكتبه إلا من حديث السمومي" .
قلت : كذا في الموضعين منه "السمومي" بالسين المهملة ، وفي "اللسان" :بالمعجمة ، وفي "الميزان" : "الشامولي" ، ولم أعرفه الصواب منها ، وكتب الأنساب لم تتعرض لشيء من ذلك (1) . فالله أعلم .
وأحمد هذا ؛ قال ابن حبان : "يضع الحديث" . وهو غير أحمد بن صالح المصري الثقة الحافظ . وقال الحافظ في "اللسان" - بعد أن ساقه من طريق أبي نعيم عنه - :
"والحمل فيه عليه ، أو على شيخه ، وذكره أبو نعيم في رجال متروكين ، لا يجوز الاعتماد عليهم" .
قلت : وشيخه يحيى بن هاشم كذبه ابن معين ، وقال ابن عدي : "كان يضع الحديث" .
ولا بن صالح حديث موضوع آخر في الصلاة في العمامة يأتي (5699) ، لكنه قد توبع عند الخطيب دون قوله : "عند أبواب المساجد" . وسبق تخريجه برقم (2495) ، وفيه قول الدار قطني : "تفرد به يحيى بن هاشم" .
قلت : فهو الآفة ، والله أعلم .
(23/1)

3019 - (إن الصبحة تمنع بعض الرزق ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /19 :
$ضعيف جداً$
أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (9/ 251) من طريق سليمان ابن أرقم عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن عثمان بن عفان قال : ... فذكره مرفوعاً .
قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ سليمان بن أرقم متروك .
وله طريق أخرى ، يرويها إسماعيل بن عياش ، وقد اضطرب فيها ، فقال مرة : عن إسماعيل بن أمية عن موسى بن عمران عن أبان بن عثمان عن عثمان به .
أخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار" (2/ 13-14) .
ومرة قال : عن رجل - قد سماه - عن محمد بن يوسف عن عمرو بن عثمان ابن عفان عن أبيه به ، دون قوله : "بعض" .
أخرجه عبدالله بن أحمد في "زوائد المسند" (1/ 73) ، وعزاه المنذري (3/ 5) لأحمد نفسه ، فوهم .
وقد سمي هذا الرجل ، فأخرجه عبدالله أيضاً ، وابن عدي في "الكامل" (ق15/ 1) من طريقين آخرين عن إسماعيل بن عياش عن ابن أبي فروة عن محمد بن يوسف به .
ثم رواه ابن عدي من طريق مسلمة عن إسماعيل بن عياش عن رجل عن إسحاق بن عبدالله بن طلحة عن أنس بن مالك : أن النبي صلي الله عليه وسلم قال : ... فذكره . وقال ابن عدي :
"وهذا الرجل الذي لم يسم في هذا الإسناد هو ابن أبي فروة ، وقد خلط ابن أبي فروة في هذا الإسناد ، وهذا الحديث لا يعرف إلا به" .
كذا قال ، ويرد عليه الطريق الأولى . وابن أبي فروة اسمه إسحاق بن عبدالله ، وهو متروك ؛ كما قال الحافظ .
والحديث أخرجه البيهقي أيضاً في "شعب الإيمان" (2/ 35/ 1) من طريق ابن عدي ، وقال :
"وإسحاق بن عبدالله بن أبي فروة بهذا الحديث ، وخلط في إسناده . و( الصبحة ) : النوم عند الصباح" .
(24/1)

3020 - ( إن الصدقة لا تزيد المال إلا كثرة ؛ فتصدقوا يرحمكم الله ، وإن العفو لا يزيد العبد إلا عزاً ؛ فاعفوا يعزكم الله ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /21 :
$ضعيف جداً$
رواه ابن عدي (1/ 92/ 1) عن الحسن بن عبدالرحمن الفزاري : حدثنا علي بن يزيد الصدائي : حدثنا خارجة بن مصعب عن زيد بن أسلم عن ابن عمر مرفوعاً .
قلت : وهذا سند ضعيف جداً مسلسل بالضعفاء :
الحسن بن عبدالرحمن الفزاري هو الاحتياطي ، قال ابن عدي :
"يسرق الحديث ، منكر عن الثقات ، ولا يشبه حديثه حديث أهل الصدق" .
علي بن يزيد الصدائي ؛ فيه لين .
خارجة بن مصعب ؛ متروك ، وكان يدلس عن الكذابين .
والحديث أورد منه السيوطي - من رواية ابن عدي عن ابن عمر - الجملة الأولى منه فقط ! ولم يتكلم المناوي عليه بشيء !
(25/1)

أمـــة الله
2010-10-14, 11:32 PM
3021 - ( إن الصدقة لتطفىء عن أهلها حر القبور ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /21 :
$ضعيف$
رواه ابن عدي (67/ 2) ، وابن عبدالبر في "التمهيد" (23/ 175) عن الحكم بن يعلى : حدثنا عمرو بن الحارث عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن عقبة بن عامر مرفوعاً ، وقال ابن عدي :
"قال البخاري : الحكم بن يعلى ؛ قال لي سليمان بن عبدالرحمن : رأيته بدمشق ، منكر الحديث ، عنده عجائب" .
قلت : وقول سليمان هذا رواه البخاري عنه في "التاريخ الصغير" مفرقاً في موضعين (ص212،217) .
ولم يتفرد به ، فقد قال المنذري في "الترغيب" (2/ 25) :
"رواه الطبراني في "الكبير" ، والبيهقي ، وفيه ابن لهيعة" .
قلت : وهو ضعيف ، وهو من طبقة عمرو بن الحارث ، وكثير ما يقرن معه في بعض الأسانيد ، ولا يبعد أن يكون هذا الحديث من روايته عن يزيد بن أبي حبيب . والله أعلم .
ثم رأيت الحديث في "معجم الطبراني الكبير" (17/ 286) ، فعجبت من المنذري كيف أعله بابن لهيعة ، وهو عنده مقرون مع (عمرو) كما كنت استقريته ، ولم يعله بمن دونه ، وأعجب منه متابعة الهيثمي (3/ 110) له على ذلك !! فإن الطبراني أخرجه (رقم788) من طريق رشدين بن سعد : حدثني عمرو بن الحارث وابن لهيعة والحسن بن ثوبان عن يزيد بن أبي حبيب به ، وزاد :
"وإنما يستظل المؤمن يوم القيامة في ظل صدقته" .
وإنما العلة من رشدين بن سعد ؛ فإنه ضعيف كما تقدم مراراً .
وأعجب مما تقدم متابعة أخينا حمدي عبدالمجيد السلفي للهيثمي فيما سبق ، وهو يرى في الإسناد أمامه أن ابن لهيعة مقرون مع عمرو بن الحارث والحسد بن ثوبان !!
نعم قد توبع ابن لهيعة على الطرف الثاني من حديثه من حرملة بن عمران عن يزيد بن أبي حبيب بلفظ :
"كل امرىء في ظل صدقته حتى يقضى بين الناس" .
وسنده صحيح . وهو مخرج في كتابي "تخريج المشكلة" برقم (118) .
(26/1)

3022 - ( إن الصدقة يبتغى بها وجه الله ، وإن الهدية يبتغى بها وجه الرسول ، وقضاء الحاجة ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /23 :
$ضعيف$
رواه النسائي (2/ 138) ، والعقيلي في "الضعفاء" (240) عن عبدالملك بن محمد بن بشير عن عبدالرحمن بن علقمة مرفوعاً ، وقال :
"لا يتابع عليه ، ولا يعرف إلا به" .
يعني : عبدالملك هذا . قال الذهبي :
"لا يعرف" .
والحديث عزاه السيوطي في "الجامع الصغير" و "الكبير" للطبراني فقط ، وأعله المناوي بالاختلاف في صحبة عبدالرحمن بن علقمة . وقد أشار الحافظ في "التقريب" إلى تضعيف القول بصحبته فقال :
"يقال : له صحبة . وذكره ابن حبان في ثقات التابعين" (5/ 85) .
وبالجملة فالحديث له علتان : الإرسال والجهالة . ولم تتكلم عليه اللجنة القائمة على تحقيق "الجامع الكبير" (5671) بأكثر مما ذكرته عن المناوي ، إلا قولهم المعتاد : "ورمز له في "الصغير" بالضعف" . وإن كان هذا الرمز هنا قد طابق الواقع . وأما الدكتور القلعجي الجريء على تصحيح الأحاديث الضعيفة ، وتضعيف الأحاديث الصحيحة ، بجهل بالغ ، وقلة خوف من الله عز وجل ، فقد أورد هذا الحديث في آخر "الضعفاء" (4/ 514) في "فهرس الأحاديث الصحيحة" ، لا لشيء سوى أنه ذكره في تعليقه على الحديث في "الضعفاء" (3/ 33) من رواية النسائي ! وهو يرى أن طريقه وطريق العقيلي واحدة ، مدارها على ذاك المجهول عن المختلف في صحبته ! فهل يعني أن كل ما رواه النسائي يكون صحيحاً ولو كان عند العلماء معلولاً . ذلك مما لا أظن أنه يقوله ، من أين جاءت الصحة ؟!
(27/1)

3023 - ( إن الصفا الزلال الذي لا تثبت عليه أقدام العلماء : الطمع ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /24 :
$ضعيف$
رواه الديلمي (1/ 2/ 283) عن محمد بن زياد عن ميمون بن مهران عن عبدالله بن عباس مرفوعاً . وأخرجه ابن السني عن أبي العباس ابن لبيد (كذا) عن موسى بن عبدالرحمن الأنطاكي عن محمد بن سلمة عن خارجة بن مصعب عن أبي معن عن أسامة بن زيد نحوه .
قلت : وأخرجه ابن عدي (121/ 2) من طريق أخرى عن محمد بن سلمة به . ولفظه :
"إن الصفا الزلال لأهل العلم الطمع" .
قلت : وخارجة بن مصعب - وهو أبو الحجاج السرخسي - متروك ، وكان يدلس عن الكذابي ، وقد خالفه في إسناد عبدالله بن المبارك فقال في "الزهد" (رقم542) : عن أبي معن قال : حدثني سهيل بن حسان الكلبي : أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : ... فذكره ، بلفظ الترجمة .
قلت : وهذا إسناد ضعيف مرسل ؛ سهيل بن حسان الكلبي أورده ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (2/ 1/ 248) برواية جمع عنه ، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً .
وأبو معن ، الظاهر أنه الذي ذكره ابن أبي حاتم (4/ 2/ 441) :
"أبو معن روى عن ابن سيرين . روى عنه مسعدة" .
وهو الذي في "التقريب" :
"أبو معن : محمد بن معن ،عن زهرة بن معبد ، وعنه ابن المبارك ، مقبول" .
وأما محمد بن زياد الذي في الطريق الأولى فهو : اليشكري الطحان ، وهو كذاب .
(28/1)

3024 - ( الضاحك في الصلاة ، والملتفت ، والمفقع أصابعه بمنزلة واحدة ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /25 :
$ضعيف$
أخرجه أحمد (3/ 438) ، والبيهقي (2/ 289) من طريقين عن زبان بن فائد : أن سهل بن معاذ حدثه عن أبيه معاذ صاحب رسول الله صلي الله عليه وسلم : أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : ... فذكره . وقال البيهقي :
"معاذ هو : ابن أنس الجهني ، وزبان بن فائد غير قوي" .
وقال الحافظ في ترجمته :
"ضعيف الحديث مع صلاحه وعبادته" .
(29/1)

3025 - ( إن الطير إذا أصبحت سبحت ربها ، وسألته قوت يومها ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /25 :
$موضوع$
أخرجه الخطيب في "التاريخ" (11/ 98) من طريق الحسين بن علوان الكلبي : حدثنا أبو حمزة ثابت بن أبي صفية قال :
"كنا مع علي بن الحسين جلوساً في مسجد رسول الله صلي الله عليه وسلم ، ثم مر بنا عصافير يصحن ، فقال علي بن الحسين : أتدرون ما تقول هذه العصافير ؟! قلنا : لا ،قال : أما إني ما أقول : إني أعلم الغيب ، ولكن سمعت أبي يقول : سمعت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب يقول : سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول : (فذكره) . وإن هذه تسبح ربها ، وتسأله قوت يومها" .
قلت : وهذا موضوع ؛ آفته الكلبي هذا ؛ فإنه كذاب ؛ كما قال يحيى بن معين . وقال ابن حبان : "كان يضع الحديث على هشام وغيره وضعاً" . وساق له الذهبي من موضوعاته أحاديث ، أحدها بلفظ :
"أربع لا يشبعن من أربع ، أرض من مطر ، وعين من نظر ، وأنثى من ذكر ، وعالم من علم" . فقال الذهبي عقبه :
"قلت : وكذاب من كذب" .
وثابت بن أبي صفية ضعيف رافضي .
(30/1)

3026 - ( إن العار ليلزم المرء يوم القيامة حتى يقول : يا رب لإرسالك بي إلى النار أيسر علي مما ألقى - وإنه ليعلم ما فيها - ؛ من شدة العذاب ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /26 :
$منكر$
أخرجه الحاكم (4/ 577) ، وأبو يعلى في "مسنده" (491) عن الفضل بن عيسى الرقاشي ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما مرفوعاً . وقال الحاكم :
"صحيح الإسناد" ! ورده الذهبي بقوله :
"قلت : الفضل واه" . وقال في "الميزان" :
"ضعفوه" . وقال الحافظ :
"منكر الحديث"
(31/1)

3027 - ( إن العبد أخذ عن الله أدباً حسناً ، إذا وسع عليه وسع ، وإذا أمسك عليه أمسك ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /27 :
$ضعيف$
أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (6/ 315) عن جعفر بن كزال :حدثنا إبراهيم بن بشير المكي : حدثنا معاوية بن عبدالكريم عن أبي حمزة عن ابن عمر مرفوعاً . وقال :
"غريب من حديث معاوية مسنداً متصلاً مرفوعاً ، وإنما يحفظ هذا من قبل الحسن مستشهداً بقوله تعالى ( لينفق ذو سعة من سعته ) الآية" .
قلت : وإسناده ضعيف . أبو حمزة هذا لم أعرفه .
وإبراهيم هو ابن أدهم بن بشير المكي ، قال الدارقطني :
"ليس بالقوي" . وقال مسلمة :
"ثقة" .
ومعاوية بن عبدالكريم ، وهو المعروف بالضال ، صدوق كما في "التقريب" .
(32/1)

3028 - ( من عفا عند قدرة ، عفا الله عنه يوم العسرة ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /27 :
$ضعيف جداً$
أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (8/ 151/ 7585) من طريق حكيم بن خذام : حدثنا العلاء بن كثير عن مكحول عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره .
قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ العلاء بن كثير - وهو الدمشقي ثم الكوفي - قال في "التقريب" :
"متروك ، رماه ابن حبان بالوضع" .
وبه أعله الهيثمي (8/ 190) ، لكنه قصر من وجهين :
الأول : أنه اقتصر على قوله فيه : "ضعيف" !وقلده المناوي في "الفيض" ، وقال في "التيسير" :
"وضعفه الهيثمي ، فتحسين المؤلف له ليس في محله" !!
والآخر : أنه نسي إعلاله أيضاً بالراوي عنه : حكيم بن خذام ؛ فإنه متروك أيضاً ، ففي "الميزان" :
"قال أبو حاتم : متروك الحديث . وقال البخاري : منكر الحديث" .
(تنبيه) كذا وقع في "المعجم" : "قدرة" ، ووقع في "الجامع الصغير" :
"القدرة" فظننت أنه الصواب ، لكني لما رأيته في "المجمع" و "الجامع الكبير" كما في "المعجم" تركته على حاله .
(33/1)

3029 - ( إن العبد ليذنب الذنب فإذا ذكره أحزنه ، فإذا نظر الله إليه قد أحزنه الذي صنع غفر له من قبل أن يأخذ في كفارته بصلاة أو صيام أو صدقة ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /28 :
$ضعيف$
رواه الخطيب في "الموضح" (2/ 6) عن داود بن المحبر عن صالح المري عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة مرفوعاً .
قلت : وداود بن المحبر كذاب ، لكن تابعه عيسى بن خالد اليمامي ، لكنه قال : حدثنا صالح المري عن هشام بن حسان عن محمد بن سيرين به، فأدخل بينهما هشاماً .
أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (6/ 176،275) - وعنه ابن عساكر (4/ 208/ 2) - ، وقال أبو نعيم :
"غريب من حديث هشام وصالح ، لم نكتبه إلا من حديث عيسى" .
قلت : ولم أجد من ذكره .
ثم وجدته في "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (3/ 1/ 275) وقال :
"سألت أبي عنه ؟ فقال : لا بأس بحديثه ، محله الصدق" .
قلت : فعلة الحديث من صالح المري ؛ فإنه ضعيف .
(34/1)

3030 -( إن العبد ليبلغ بحسن خلقه عظيم درجات الآخرة وشرف المنازل ؛ وإنه لضعيف العبادة ، وإنه ليبلغ بسوء خلقه أسفل درك جهنم وهو عابد ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /29 :
$منكر$
أخرجه أبو الشيخ في "طبقات الأصبهانيين" (2/ 362-363) ، والطبراني في "المعجم الكبير" (1/ 233/ 754) ، وكذا الخرائطي في "مكارم الأخلاق" (1/ 76/ 53) ، والضياء المقدسي في "المختارة" (ق68/ 2) من طرق عن أبي الأسود النضر بن عبدالجبار : حدثنا نوح بن عباد القرشي عن ثابت عن أنس مرفوعاً .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ، رجاله ثقات معروفون غير نوح بن عباد القرشي ، لم يوثقه غير ابن حبان (7/ 542) ، ولم يرو عنه غير أبي الأسود هذا كما في "الجرح" و"الثقات" ، فهو علة الحديث . وأما قول المنذري في "الترغيب" (3/ 257) - وتبعه الهيثمي (8/ 25) - :
"رواه الطبراني ، ورواته ثقات سوى شيخه المقدام بن داود ، وقد وثق" .
قلت : رواية الآخرين خالية منه ، فالعلة ما ذكرت ، فقد تساهلا في إغضائهما عنها ، وكذلك صنع الحافظ العراقي ؛ فإنه قال في "تخريج الإحياء" (3/ 51) :
"أخرجه الطبراني ، والخرائطي في "مكارم الأخلاق" ، وأبو الشيخ في "مكارم الأخلاق" (كذا) ، وأبو الشيخ في "كتاب طبقات الأصبهانيين" من حديث أنس ، بإسناد جيد " !
فأقول : أنى أنى لإسناده الجودة ، وفيه من لم يوثقه إلا ابن حبان ، الذي من مذهبه توثيق المجاهيل ، وكتابه "الثقات" مشحون بهم !!
(35/1)

أمـــة الله
2010-10-14, 11:33 PM
3031 - (إن الفتنة ترسل ، ويرسل معها الهوى ، فمن اتبع الهوى كانت قبلته سوداء ، ومن اتبع الصبر كانت قبلته بيضاء ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /30 :
$منكر$
رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (3/ 394/ 3446) ، و "مسند الشاميين" (1669) ، وابن منده في "المعرفة" (2/ 261/ 1) عن محمد بن إسماعيل بن عياش : حدثنا أبي : حدثني ضمضم بن زرعة عن شريح بن عبيد عن أبي مالك الأشعري مرفوعاً .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ، محمد بن إسماعيل بن عياش ؛ ضعيف . قال أبو داود :
"لم يكن بذاك" . وقال أبو حاتم :
"لم يسمع من أبيه شيئاً" . وبه أعله الهيثمي في "المجمع" (7/ 305) فقال : "ضعيف" .
وشريح بن عبيد لم يسمع من أبي مالك كما تقدم مراراً ، فانظر مثلاً الحديث (1510) .
تنبيه : كذا بخطي نقلاً عن "المعرفة" (قبلته) في الموضعين ، ولعله خطأ ؛ فإنه في "المجمع" ، (قتلته) ، وكذا في "المعجم الكبير" و "مسند الشاميين" . لكن قال محققه الفاضل :
"في المخطوطة "كانت فتلته" بدل "كانت قتلته" . وفي مخطوطتي الظاهرية من "المعجم الكبير" أن في نسخة "فتلته" وفي رواية : قتلته" . والله أعلم .
(36/1)

3032 - ( إن الفحش والتفحش ليسا من الإسلام في شيء ، وإن أحسن الناس إسلاماً أحاسنهم أخلاقاً ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /31 :
$ضعيف$
رواه البخاري في "التاريخ" (3/ 2/ 291) ، وأحمد وابنه (5/ 89) ، والطبراني (1/ 213/ 1) ، وأبو يعلى (4/ 1802) عن أبي أسامة عن زكريا بن سياه : حدثني عمران بن رياح عن علي بن عمارة عن جابر بن سمرة قال : كنت في مجلس فيه النبي صلي الله عليه وسلم وسمرة وأبو أمامة فقال : ... فذكره .
وهذا سند ضعيف ، وزكريا بن سياه وعلي بن عمارة لم أجد من ذكرهما .
ثم رأيت الأول في "تاريخ البخاري" (2/ 1/ 386) ، ونقل في "الجرح والتعديل" (1/ 2/ 596) عن ابن معين أنه قال : "ثقة" .
والآخر أورد له هذذا الحديث ولم يذكر فيه شيئاً ،وترجمه ابن أبي حاتم برواية عمران هذا ويونس الجرمي عنه (3/ 1/ 197) ، ولم يحك فيه جرحاً ولا تعديلاً .
وأما ابن حبان فذكره في "الثقات" (1/ 149) برواية عمرتن فقط ، فهو العلة .
وأما الهيثمي فقال (8/ 25) بعدما عزاه للمذكورين دون البخاري : "ورجاله ثقات" !
(37/1)

3033 - ( إن الذي يمر بين يدي الرجل وهو يصلي عمداً يتمنى يوم القيامة أنه شجرة يابسة ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /32 :
$ضعيف$
رواه الطبراني في "الأوسط" (1/ 105/ 1 مصورة الجامعة) عن ابن وهب : حدثنا عبدالله بن عياش عن أبي رزين الغافقي عن عبدالله بن عمرو بن العاص مرفوعاً . وقال :
"لا يروى عن ابن عمرو إلا بهذا الإسناد تفرد به ابن وهب" .
قلت : وهو ثقة حافظ ، وعبدالله بن عياش حسن الحديث .
وأما أبو رزين الغافقي فلم أجد له ترجمة ، وإليه أشار الحافظ الهيثمي يقوله (2/ 61) :
"رواه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط" وفيه من لم أجد من ترجمه" .
قلت : وقد أورده الدولابي في "الكنى" ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً كعادته ، ولا سماه ، فقال (1/ 29-30) : حدثني أحمد بن عبدالمؤمن الفراء قال : حدثنا إدريس بن يحيى قال : حدثني عبدالله بن عياش عن عبدالله بن عياض عن أبي رزين الغافقي به .
وهكذا رواه ابن عبدالحكم في "فتوح مصر" (258) : حدثنا إدريس بن يحيى به .
قلت : وعبدالله بن عياض هذا لم أجد له ترجمة أيضاً ، ولا أدري إذا كان سقط من ناسخ "أوسط الطبراني" ، أو أن الرواية وقعت له هكذا !
ثم إن إدريس بن يحيى صدوق كما قال ابن أبي حاتم (1/ 1/ 265) ، فهي متابعة قوية لعبدالله بن وهب ، ترد دعوى الطبراني أنه تفرد به ابن وهب .
(38/1)

3034 - ( إن الله اتخذني خليلاً ، كما اتخذ إبراهيم خليلاً ، فمنزلي ومنزل إبراهيم في الجنة يوم القيامة تجاهين ، والعباس بيننا ، مؤمن بين خليلين ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /33 :
$موضوع$
أخرجه ابن ماجه (1/ 64) : حدثنا عبدالوهاب بن الضحاك :حدثنا إسماعيل بن عياش عن صفوان بن عمرو عن عبدالرحمن بن جبير بن نفير عن كثير بن مرة الحضرمي عن عبدالله بن عمرو مرفوعاً .
ومن هذا الوجه أخرجه الخطيب في "التاريخ" (5/ 227) .
قلت : وهذا موضوع ، آفته عبدالوهاب هذا فإنه كذاب كما قال أبو حاتم .
وقال الحاكم : روى أحاديث موضوعة . ونقل السندي عن الحافظ ابن رجب أنه قال :
"وهو موضوع ، فإنه من بلايا عبدالوهاب" .
والحديث أخرجه الديلمي (1/ 2/ 224) من طريق أبي معقل يزيد بن معقل عن عقبة عن سالم عن حذيفة مرفوعاً به ، نحوه ، إلا أنه قال :"علي" ، بدل : "العباس" .
وأبو معقل هذا لم أجد له ترجمة .
لكن الجملة الأولى من الحديث قد صحت من حديث ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعاً بلفظ :
"لو كنت متخذاً خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلاً ، ولكنه أخي وصاحبي ، وقد اتخذ الله عز وجل صاحبكم خليلاً" .
أخرجه مسلم (7/ 108) ، وابن ماجه (رقم 93) ، وكذا الترمذي (3656) ، وأحمد (1/ 377و389و395و409و410و433و439و463) ، وابن أبي عاصم في "السنة" (1226) ، وقال الترمذي :
"حديث حسن صحيح" .
(39/1)

3035 - ( إن الله اتخذني خليلاً كما اتخذ إبراهيم خليلاً ، وإنه لم يكن نبي إلا له خليل ، ألا وإن خليلي أبو بكر ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /34 :
$موضوع$
أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (8/ 237/ 7816) ، والواحدي في "أسباب النزول" (ص136) من طريق عبيدالله بن زحر عن علي ابن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة مرفوعاً .
قلت : وهذا إسناد واه جداً ؛ عبيدالله بن زحر متروك كشيخه ، بل هو خير من شيخه . وقال ابن حبان :
"يروي الموضوعات عن الأثبات ، وإذا روى عن علي بن يزيد أتى بالطامات ، وإذا اجتمع في إسناد خبر : عبيدالله ، وعلي بن يزيد ، والقاسم أبو عبدالرحمن لم يكن ذلك الخبر إلا مما عملته أيديهم" .
قلت : القاسم - وهو ابن عبدالرحمن صاحب أبي أمامة - صدوق لا يحتمل مثل هذه التهمة ، فالآفة ممن دونه ، والحديث موضوع لمخالفته للحديث الصحيح المذكور آنفاً : "... ولو كنت متخذاً خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلاً ولكنه أخي .." .
وأعله الهيثمي في "المجمع" (9/ 145) بـ ( علي بن يزيد الألهاني ) فقصر .
(40/1)

3036 - ( إن الله تبارك وتعالى اختارني ، واختار لي أصحاباً ، فجعل لي منهم وزراء وأنصاراً وأصهاراً ، فمن سبهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفاً ولا عدلاً ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /35 :
$ضعيف$
أخرجه ابن أبي عاصم في "السنة" (1000- بتحقيقي) ، والطبراني في "المعجم الكبير" (17/ 140/ 349) ، والحاكم (3/ 632) ، وأبو نعيم في "الحلية" (2/ 11) من طريق محمد بن طلحة التيمي قال : أخبرني عبدالرحمن بن سالم بن عتبة بن عويم بن ساعدة عن أبيه ، عن جده، عن عويم بن ساعدة مرفوعاً . وقال :
"صحيح الإسناد" ! ووافقه الذهبي !
قلت : وهو من أوهامهما ؛ فإنه إسناد ضعيف مجهول ؛ عتبة بن عويم أورده الذهبي نفسه في "الضعفاء" وقال :
"لم يصح حديثه . قاله البخاري" . وقال في "الميزان" :
"والظاهر أن لعتبة ولأبيه صحبة ، ، والحديث مضطرب" .
وسالم بن عتبة قال الحافظ في "التقريب" :
"مقبول" .
والأولى أن يقال فيه : مجهول . فإنه لا يعرف إلا في هذا الإسناد ، ولم يوثقه أحد . ومثله ابنه عبدالرحمن ، وقد قال فيه الخافظ : "مجهول" .
ومحمد بن طلحة وهو المعروف بابن الطويل قال الحافظ :
"صدوق يخطىء" .
قلت : فأنى لمثل هذا الإسناد المظلم الصحة ؟! وقد قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/ 17) :
"رواه الطبراني ، وفيه من لم أعرفه" !
(41/1)

3037 - ( إن الله اختارني ، واختار لي أصحاباً ، واختار لي منهم أصهاراً وأنصاراً ، فمن حفظني فيهم حفظه الله ، ومن آذاني فيهم آذاه الله عز وجل ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /36 :
$ضعيف$
أخرجه الخطيب في "التاريخ" (2/ 99) عن محمد بن بشير الكندي الدعاء قال : نبأنا قران بن تمام عن أبي طاهر مولى الحسن بن علي عن أنس بن مالك مرفوعاً ، وقال :
"رواه غيره عن قران عن أبي عياض مولى الحسن بن علي عن أنس" .
قلت : وأبو طاهر أو أبو عياض مولى الحسن بن علي ، لم أجد له ترجمة .
والكندي مختلف فيه ، لكنه لم يتفرد به كما يشعر به كلام الخطيب المذكور ، مع مخالفته له ، وعلى كل حال فمدار الطريقين على مجهول .
ثم أخرجه الخطيب (13/ 443) من طريق إبراهيم بن سعد الزهري عن بشر الحنفي عن أنس به ، دون قوله : "فمن حفظني ..." ، وزاد :
"وإنه سيجيء في آخر الزمان قوم ينتقصونهم ، ألا فلا تناكحوهم ، ألا ولا تنكحوا إليهم ، ألا ولا تصلوا معهم ، ألا ولا تصلوا عليهم ، عليهم حلت اللعنة" .
قلت : وبشر الحنفي لم أعرفه ، وقد أورده السيوطي في "ذيل الأحاديث الموضوعة" (ص76) رقم (344- بترقيمي) من طريق ابن النجار بإسناده عن بشر ابن عبدالله عن أنس به ، وقال :
"قال ابن النجار : هذه الزيادة في آخر الحديث غريبة غير محفوظة . وقال ابن حبان : هذا خبر باطل لا أصل له ، وبشر بن عبدالله القصير منكر الحديث جداً" .
قلت : ولم أر في "الميزان" ولا في "اللسان" ولا في غيرهما "بشر بن عبدالله القصير" . ووقع في "تنزيه الشريغة" (2/ 24) : "بشير بن عبيدالله أو ابن عبدالله" . ولم أره أيضاً . والله أعلم .
وقد روي الحديث من طريق أخرى عن أنس بزيادة أخرى بلفظ :
( إن الله اختارني واختار أصحابي وأصهاري ، وسيأتي قوم يبغضونهم ويسبونهم ، فلا تجالسوهم ، ولا تشاربوهم ، ولا تناكحوهم ) .
أخرجه الديلمي (1/ 2/ 223) ، والخلال في "السنة" (769) ، والعقيلي : الأنطاكي (1) ؛ وهو خطأ - عن أحمد بن عراق الأخنسي عن المحاربي عن عبيدة - أظنه الحداء - عن أبي حفص عن أنس بن مالك مرفوعاً .
قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ أبو حفص - وهو : عمر بن حفص - ، قال النسائي : متروك .
والأخنسي : ترجمه البخاري في "تاريخه" (1/ 203) ، وقال : "يتكلمون فيه ، منكر الحديث" .
والمحاربي اسمه عبدالرحمن بن محمد ، وهو ثقة .
ومن فوقه لم أعرفهم .
(42/1)

3038 - ( إن الله تبارك وتعالى خلق السماوات ، فاختار العليا ، فأسكنها من شاء من خلقه ، ثم خلق الخلق فاختار من الخلق بني آدم ، واختار من بني آدم العرب ، واختار من العرب مضر ، واختار من مضر قريشاً ، واختار من قريش بني هاشم ، واختارني من بني هاشم ، فأنا من بني هاشم ، من خيار إلى خيار ، فمن أحب العرب فبحبي أحبهم ، ومن أبغض العرب فببغضي أبغضهم ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /38 :
$ضعيف$
أخرجه الحاكم (4/ 73) عن حماد بن واقد الصفار : حدثنا محمد ابن ذكوان خال ولد حماد بن زيد عن محمد بن المنكدر عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال :
بينا نحن جلوس بفناء رسول الله صلي الله عليه وسلم إذ مرت امرأة ، فقال رجل من القوم هذه ابنة محمد ، ، فقال أبو سفيان : إن مثل محمد في بني هاشم مثل الريحانة في وسط النتن ، فانطلقت المرأة ، فأخبرت النبي صلي الله عليه وسلم ، فخرج النبي صلي الله عليه وسلم يعرف الغضب في وجهه ، فقال : "ما بال أقوال تبلغني عن أقوام ، إن الله ...." ، وقال :
"وقد قيل في هذا الإسناد : عن محمد بن ذكوان عن عمرو بن دينار عن عبدالله بن عمر" .
ثم أخرجه هو والعقيلي (4/ 388) من طريق يزيد بن عوانة عن محمد بن ذكوان به ، نحوه .
قلت : ويزيد هذا هو الكلبي ، ضعيف ؛ قال العقيلي :
"لا يتابع عليه" .
وقد خالفه حماد بن واقد الصفار كما رأيت ، وهو ضعيف أيضاً كما في "التقريب" . وشيخهما محمد بن ذكوان ضعيف أيضاً .
(43/1)

3039 - ( إن الله إذا أحب عبده جعل رزقه كفافاً ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /39 :
$ضعيف$
أخرجه الديلمي (1/ 2/ 225) من طريق أبي الشيخ عن إسماعيل بن عمرو : حدثنا علي بن هاشم عن عبيدالله بن الوليد عن يحيى بن هاني عن عروة عن علي بن أبي طالب ، فذكره ، ولم يرفعه .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ لضعف إسماعيل بن عمرو ، وهو البجلي الكوفي الأصبهاني . ومثله عبيدالله بن الوليد ، وهو الوصافي .
(تنبيه) هكذا وقع الحديث في الديلمي موقوفاً ، وإيراد السيوطي إياه في "الجامع الصغير" من رواية أبي الشيخ يعطي أنه مرفوع عنده ، فلا أدري أسقط رفعه من نسخة الديلمي ، أم هكذا وقعت الراوية عنده !
(44/1)

3040 - ( سألت ربي عز وجل أن لا أزوج أحداً من أمتي ولا يتزوج [إلي أحد ] إلا كان معي في الجنة ، فأعطاني ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /39 :
$ضعيف$
أخرجه الطبراني في "الأوسط" (2/ 53/ 5892) ، وأبو سعيد ابن الأعرابي في "معجمه" (ق83/ 1) - وعنه ابن عساكر في "التاريخ" (19/ 60/ 2) ، والحاكم (3/ 137) من طريق عمار بن سيف عن إسماعيل بن أبي خالد عن ابن أبي أوفى مرفوعاً ، وقال :
"صحيح الإسناد" . ووافقه الذهبي .
قلت : وفيه نظر ؛ فإن عماراً هذا قال الحافظ :
"ضعيف الحديث ، وكان عابداً" .
والذهبي نفسه أورده في "الميزان" وذكر الخلاف فيه ما بين موثق ومضعف ، والجرح مقدم على التعديل مع بيان السبب ، فقد قال أبو داود : كان مغفلاً . وقال الذهبي :
"قلت : له حديث منكر جداً" . ثم ساق له غير هذا . وقال في "المغني" : "ضعفه أبو حاتم وغيره"
وقال الهيثمي في "المجمع" (10/ 17) :
"رواه الطبراني في "الأوسط" ، وفيه عمار بن سيف ، وقد ضعفه جماعة ، ووثقه ابن معين ، وبقية رجاله ثقات" .
قلت : وقد روي عنه بإسناد آخر ، فقال الحارث في "مسنده" (120/ 1- زوائده) : حدثنا إسحاق بن بشر : حدثنا عمار بن سيف الضبي عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبدالله بن عمر أوعمرو مرفوعاً به .
وإسحاق هذا كذاب .
وتابعه إبراهيم الشامي ، لكنه قال : "ابن عمرو" ، ولم يشك .
أخرجه ابن سمعون الواعظ في "الأمالي" (1/ 54/ 1) ، وابن عساكر .
قلت : والشامي هذا كذاب أيضاً كما قال الدارقطني. لكن الظاهر أنه قد توبع ؛ فقد ذكره الهيثمي من حديث عبدالله بن عمرو ، ثم قال :
"رواه الطبراني في "الأوسط" ، وفيه يزيد بن الكميت ، وهو ضعيف" .
قلت : بل هو ضعيف جداً ؛ لقول الدارقطني فيه : "متروك" ، فلا يستشهد به .
وعزاه السيوطي في "الجامع" للشيرازي في "الألقاب" من حديث ابن عباس ، ولابن عساكر من حديث هند بن أبي هالة ، ولفظه :
"إن الله أبى لي أن أتزوج أو أزوج إلا أهل الجنة" .
والله أعلم بإسنادهما ، وما أظن أنهما يصلحان للاستشهاد بهما .
ثم رأيت الحديث في "أوسط الطبراني" (1/ 226/ 1/ 3997) قال : حدثنا علي بن سعيد الرازي قال :أخبرنا محمد بن أبي النعمان الكوفي قال : أخبرنا يزيد ابن الكميت قال : أخبرنا عمار بن سيف به . وقال :
"لم يروه عن هشام بن عروة إلا عمار بن سيف ، ولا عن عمار إلا يزيد بن الكميت ، تفرد به محمد بن أبي النعمان" .
قلت : ولم أجده له ترجمة ، وابن الكميت ضعيف جداً كما عرفت . ومن تابعه أشد ضعفاً منه ، ومدار الطرق كلها على عمار بن سيف وهو ضعيف مع عبادته ، وقد اختلف عليه في إسناده ، فمنهم من رواه عنه عن إسماعيل عن ابن أبي أوفى ، ومنهم من رواه عنه عن هشام بن عروة عن أبيه عن ابن عمر أو عمرو ، ومنهم من قال : عن ابن عمرو ولم يشك كما تقدم .
ثم روى الحارث بسند جيد عن القاسم بن يزيد عن أبي عبدالله بن مرزوق أو ابن روق قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :
"عزمة من ربك ، وعهد عهده إلي أن لا أتزوج إلى أهل بيت .." ، الحديث نحوه .
والقاسم بن يزيد ، الظاهر أنه الذي في "التقريب" :
"شيخ لابن جريج مجهول ، من السادسة"
وأبو عبدالله هذا لم أعرفه .
(45/1)

أمـــة الله
2010-10-14, 11:34 PM
3041 - ( إن الرجل المسلم ليصنع في ثلثه عند موته خيراً ، فيوفي الله بذلك زكاته ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /42 :
$موضوع$
أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (3/ 78/ 2-79/ 1) من طريق عمرو بن شمر عن الأعمش عن أبي وائل عن عبدالله مرفوعاً به .
قلت : وهذا موضوع ، عمرو بن شمر هذا كذاب . وقال ابن حبان :
"رافضي يشتم الصحابة ، ويروي الموضوعات عن الثقات" . وقال البخاري : "منكر الحديث"
(46/1)


3042 - ( إن الرجل ليلجمه العرق يوم القيامة ، فيقول : رب ! أرحني ولو إلى النار ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /42 :
$ضعيف$
أخرجه أبو يعلي في "مسنده" (3/ 6/ 123) بلفظ : "إن الكافر ..." ، وكذا ابن أبي الدنيا في "الأهوال" (95/ 2) ، والطبراني في "المعجم الكبير" (3/ 63/ 1) من طريق شريك عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبدالله عن النبي صلي الله عليه وسلم ، واللفظ له .
ثم أخرجه (3/ 64/ 1) من طريق محمد بن إسحاق عن إبراهيم عن المهاجر عن أبي الأحوص به مرفوعاً ، بلفظ :
"إن الكافر ليحاسب يوم القيامة حتى يلجمه العرق ، حتى إنه يقول : يا رب ! أرحني ولو إلى النار" .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ، ففي الوجه الأول : أبو إسحاق - وهو السبيعي - مدلس على اختلاطه . وشريك - ابن عبدالله القاضي - وهو ضعيف لسوء حفظه .
وفي الوجه الآخر : إبراهيم بن المهاجر وهو البجلي الكوفي ؛ قال الحافظ :
"صدوق لين الحفظ" .
ومحمد بن إسحاق مدلس أيضاً .
وقد روي الحديث عن جابر مرفوعاً بنحوه ، على اختلاف في متنه ، وشدة ضعف في إسناده كما سأبينه فيما يأتي برقم (5011) .
(47/1)


3043 - ( إن الله تعالى إذا أحب إنفاذ أمر ؛ سلب كل ذي لب لبه ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /43 :
$موضوع$
أخرجه الخطيب في "التاريخ" (14/ 99) - وعنه ابن عساكر في "تاريخه" (18/ 1/ 2) - : أخبرنا أبو نعيم الحافظ : حدثنا أبو عمر لاحق ابن الحسين بن عمران بن محمد أبي الورد البغدادي : حدثنا أبو سعيد محمد ابن عبدالحكيم الطائفي - بها - : حدثنا محمد بن طلحة بن محمد بن مسلم الطائفي : حدثنا سعيد بن سماك بن حرب عن أبيه عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعاً به .
قلت وهذا موضوع ، وهو مما شان به السيوطي "جامعه" ، ساقه الخطيب في ترجمة لاحق هذا ، وقال فيه :
"حدث عن خلق لا يحصون من الغرباء والمجاهيل أحاديث مناكير و أباطيل" .
ثم روى عن أبي سعد عبدالرحمن بن محمد الإدريسي أنه قال :
"كان كذاباً أفاكاً يضع الحديث عن الثقات ... ووضع نسخاً لأناس لا تعرف أساميهم في جملة رواة الحديث ، مثل طرغال وطربال وكركدن وشعبوب ، ولا نعلم رأينا في عصرنا مثله في الكذب والوقاحة مع قلة الدراية ... ولعله لم يخلف مثله من الكذابين إن شاء الله" .
قلت : وسعيد بن سماك ؛ قال أبو حاتم : متروك الحديث .
ومن دونه لم أعرفهما .
(48/1)


3044 - ( إن الله إذا أراد أن يهلك عبداً نزع منه الحياء ، فإذا نزع منه الحياء لم تلقه إلا مقيتاً ممقتاً نزعت منه الأمانة ، فإذا نزعت منه الأمانة لم تلقه إلا خائناً مخوناً ، فإذا لم تلقه إلا خائناً مخوناً نزعت منه الرحمة ، فإذا نزعت منه الرحمة لم تلقه إلا رجيماً ملعناً ، فإذا لم تلقه إلا رجيماً ملعناً نزعت منه ربقة الإسلام ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /44 :
$موضوع$
أخرجه ابم ماجه (2/ 500-501) من طريق سعيد بن سنان عن أبي الزاهرية عن أبي شجرة كثير بن مرة عن ابن عمر مرفوعاً .
قلت : وهذا موضوع ؛ آفته سعيد بن سنان وهو أبو مهدي الحنفي الحمصي ، قال الدارقطني :
"يضع الحديث" . وقال الجوزجاني :
"أخاف أن تكون أحاديثه موضوعة" . وقال البخاري :
"منكر الحديث" . وقال النسائي : "متروك الحديث" .
وأما قول البوصيري في "الزوائد" (247/ 2) :
"هذا إسناد ضعيف ؛ لضعف سعيد بن سنان ، والاختلاف في اسمه" .
ففيه أمور :
الأول : أن الإسناد أسوأ حالاً مما ذكر ، كما يتبين لك من كلمات الأئمة المذكورين .
الثاني : أنه لا اختلاف في اسمه أصلاً ، لعله اختلط عليه بغيره .
الثالث : أنه لو ثبت هذا الاختلاف ، لم يصح جعله علة لتضعيف الإسناد ، كما لا يخفى على العارف بهذا الفن الشريف ، فإن الرواة الذين اختلف في أسمائهم أكثر من أن يذكروا ، ولم نعلم أحداً من أهل العلم أعل إسنادهم بالاختلاف في أسمائهم .
(49/1)


3045 - ( إن الله إذا ذكر شيئاً تعاظم ذكره ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /45 :
$ضعيف$
أخرجه الحاكم (1/ 94) - وعنه الديلمي (1/ 2/ 224) - : أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن حاتم الدراوردي - بمرو - : حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى القاضي : حدثنا أبو معمر : حدثنا عبدالوارث عن الحسين عن ابن بريدة :
أن معاوية خرج من حمام حمص ، فقال لغلامه : ائتني لبستي ، فلبسها ، ثم دخل مسجد حمص ، فركع ركعتين ، فلما فرغ إذا هو بناس جلوس فقال لهم : ما يجلسكم ؟ قالوا : صلينا الصلاة المكتوبة ، ثم قص القاص ، فلما فرغ قعدنا نتذاكر سنة رسول الله صلي الله عليه وسلم ، فقال معاوية : ما من رجل أدرك النبي صلي الله عليه وسلم أقل حديثاً عنه مني ، إني سأحدثكم بخصلتين حفظتهما من رسول الله صلي الله عليه وسلم :
"ما من رجل على الناس فيقوم على رأسه الرجال يحب أن تكثر الخصوم عنده فيدخل الجنة" . قال :
وكنت مع النبي صلي الله عليه وسلم يوماً ، فدخل المسجد ، فإذا هو بقوم في المسجد قعود ، فقال النبي صلي الله عليه وسلم : "ما يقعدكم ؟" قالوا : صلينا الصلاة المكتوبة ، ثم قعدنا نتذاكر كتاب الله وسنة نبيه صلي الله عليه وسلم ، فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره ، وقال الحاكم :
"حديث صحيح على شرط الشيخين" . ووافقه الذهبي .
قلت : الحسين وهو ابن واقد المروزي ، لم يخرج له البخاري في "صحيحه" إلا تعليقاً ، وفي حفظه ضعف يسير .
وأبو معمر اسمه بن عمرو بن أبي الحجاج ميسرة التميمي المنقري البصري . ثقة من رجال الشيخين .
وأحمد بن محمد بن عيسى القاضي هو ابن أبو العباس البرتي قاضي بغداد . وهو ثقة ثبت حجة ؛ كما قال الخطيب (5/ 61) ، وليس من رجال الشيخين ، بل هو من طبقتهما .
والدراوردي هذا لم أجد له ترجمة ، ولم يذكره السمعاني . وفي "تاريخ جرجان" للسهمي (403/ 852) :
"أبو الفضل محمد بن أحمد بن حاتم الفرقدي الجرجاني ، كان يترأس في وسط السوق ، ويتفقه للشافعي ، وكان له أفضال ، توفي سنة ثماني عشرة وثلاث مئة" .
قلت : فلا أدري إذا كان هو هذا أو غيره .
(50/1)


3046 - ( إن الله إذا رضي عن العبد أثنى عليه سبعة أضعاف من الخير لم يعلمها ، وإذا سخط عليه أثنى عليه سبعة أضعاف من الشر لم يعلمها ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /46 :
$منكر$
رواه أحمد (3/ 38و40) ، وابن حبان (2515) ، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (2/ 196) ، وفي "الحلية" (1/ 370) عن دراج أبي السمح :سمعت أبا الهيثم يقول : سمعت أبا سعيد الخدري مرفوعاً .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ لضعف دراج أبي السمح ، قال الحافظ :
"صدوق ، في حديثه عن أبي الهيثم ضعف" .
وأورده الذهبي في "الضعفاء" ، وقال :
"ضعفه أبو حاتم ، وقال أحمد : أحاديثه مناكير" .
ومن طريقه أخرجه عبد بن حميد في "المنتخب" (2/ 83/ 926) ، وأبو يعلى (2/ 492/ 1331) ، والحارث بن أبي أسامة (ق131/ 2 -زوائده) - ومن طريقه البيهقي في "الشعب" (1/ 510/ 874) - ، وأبو نعيم أيضاً في "أخبار أصبهان" (2/ 196) ، وابن الجوزي في "العلل المتناهية" (2/ 342) من طريق أحمد ، ثم قال :
"لا يصح . قال أحمد : أحاديث دراج مناكير" .
(51/1)


3047 - ( إن الله أشد حمية للمؤمن من الدنيا من المريض أهله الطعام ، والله أشد تعاهدأ للمؤمن بالبلاء من الوالد لولده بالخير ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /47 :
$ضعيف$
رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (1/ 146/ 1) - وعنه أبو نعيم في "الحلية" (1/ 277) ، وعنه ابن الجوزي في "جامع المسانيد" (103/ 1) - عن عمر بن بزيع :حدثنا الحارث بن الحجاج عن أبي معمر التيمي عن ساعدة بن سعد بن حذيفة : أن حذيفة كان يقول : ما من يوم أقر لعيني ولا أحب لنفسي من يوم آتي أهلي فلا أجد عندهم طعاماً ، ويقولون : ما نقدر على قليل ولا كثير ، وذلك أني سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول : ... فذكره .
قلت : وهذا إسناد ضعيف مظلم ، ساعدة بن سعيد بن حذيفة لم أجد له ترجمة .
ومن دونه ثلاثتهم مجهولون ؛ كما في "اللسان" .
وقد روي بإسنادين آخرين عن حذيفة بلفظ :
"إن الله ليتعاهد ....." .
وسيأتي برقم (3102) .
(52/1)


3048 - ( إن الله اصطفى موسى بالكلام ، وإبراهيم بالخلة ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /48 :
$ضعيف$
أخرجه الحاكم (2/ 575) من طريق أحمد بن يحيى الحلواني : حدثنا محمد بن الصباح : حدثنا إسماعيل بن زكريا عن عاصم الأحول عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :... فذكره . وقال :
"صحيح على شرط البخاري" . ووافقه الذهبي .
قلت : لكن الحلواني هذا ليس من رجال البخاري . ولم أجد له ترجمة ، فالسند ضعيف . والله أعلم .
ثم رأيت الحديث موقوفاً ، أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (3/ 140/ 1) من طريق قيس بن الربيع عن عاصم بن سليمان به ، وزاد :
"واصطفى محمداً بالرؤية" .
لكن قيساً ضعيف لسوء حفظه ، وتابعه حفص بن عمر العدني : أخبرنا موسى بن سعد عن ميمون القناد عن عكرمة به موقوفاً .
أخرجه الطبراني (3/ 143/ 2) .
والعدني والقناد ضعيفان . وموسى بن سعد لم أعرفه ، وفي "الجرح" (4/ 1/ 145)" :
"موسى بن سعيد البصري ، روى عن قتادة ، روى عنه حفص بن عمر أبو عمر العدني" .
فالظاهر أنه هذا ، وهو مجهول .
(53/1)


3049 - ( إن الله أعطى موسى الكلام ، وأعطاني الرؤية ، فضلني بالمقام المحمود ، والحوض المورود ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /49 :
$موضوع$
رواه الديلمي (1/ 2/ 221 - 222) عن بشر بن عبيد الدارسي عن موسى بن سعيد الراسبي عن قتادة عن سليمان بن قيس اليشكري عن جابر ابن عبدالله مرفوعاً .
قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ بشر بن عبيد الدارسي كذبه الأزدي ، وقال ابن عدي :
"منكر الحديث عن الأئمة ، بين الضعف جدأ" . وساق له الذهبي - أحاديث ، وقال فيها :
"وهذه أحاديث غير صحيحة ، فالله المستعان" ، ثم ذكر أخر ، وقال :
"وهذا موضوع" .
والحديث عزاه السيوطي لابن عساكر وحده ، وقال المناوي بعدما عزاه للديلمي أيضاً :
"وفيه محمد بن يونس الكديمي الحافظ ، قال الذهبي : قال ابن عدي :اتهم بالوضع . وقال ابن الجوزي : الحديث موضوع ؛ فيه الكديمي" .
(54/1)


3050 - ( إن الله أعطاني الليلة الكنزين : كنز فارس والروم ، وأمدني بالملوك ملوك حمير الأحمرين ، ولا ملك إلا لله ، يأتون يأخذون من مال الله ، ويقاتلون في سبيل الله . قالها ثلاثاً ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /50 :
$ضعيف$
أخرجه أحمد (5/ 272) عن يحيى بن أبي كثير عن أبي همام الشعباني قال : حدثني رجل من خثعم قال :
كنا مع رسول الله صلي الله عليه وسلم في غزوة تبوك ، فوقف ذات ليلة ، واجتمع عليه أصحابه ، فقال : ... فذكره .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ، رجاله ثقات غير الشعباني هذا ؛ فإنه مجهول كما قال الحسيني ، وأقره الحافظ في "التعجيل" . وأورده ابن أبي حاتم (4/ 2/ 455)، فلم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً .
وروى بقية عن بحير بن سعد عن خالد بن معدان عن عبدالله بن سعد مرفوعاً :
"إن الله أعطاني فارس ونساءهم وأبناءهم وأسلابهم وأموالهم ، وأعطاني الروم ونساءهم وأموالهم وأبناءهم ، وأمدني بحمير" .
أخرجه البخاري في "التاريخ" (3/ 1/ 28 -29) .
وبقية مدلس وقد عنعنه .
(55/1)

ذو الفقار
2010-10-20, 03:48 PM
3052 - (‘ن الله عز وجل أمدني يوم بدر وحنين بملائكة يعتمون هذه العمة ، إن العمامة حاجزة بي الكفر والإيمان ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /52 :
$ضعيف جداً$
أخرجه الطيالسي في "مسنده" (154) : حدثنا الأشعث ابن سعيد : حدثنا عبدالله بن بسر عن أبي راشد الحبراني عن علي فقال : عممني رسول الله صلي الله عليه وسلم يوم غدير خم بعمامة سدلها خلفي ، ثم قال : (فذكره) ، ورأى رجلاً يرمي بقوس فارسية ، فقال : "ارم بها" . ثم نظر إلى قوس عربية فقال :
"عليكم بهذه وأمثالها ورماح القنا ، فإن بهذه يمكن الله لكم في البلاد ، ويؤيدكم في النصر" .
قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ، الأشعث هذا متروك وهو أبو الربيع السمان .وعبدالله بن بسر ضعيف وهو السكسكي . وهو غير عبدالله بن بسر النصري الصحابي الآتي .
وقصة القوس الفارسية أخرجها الطبراني عن شيخه بكر بن سهل الدمياطي بإسناده عن عبدالله بن بسر قال :
بعث رسول الله صلي الله عليه وسلم علي بن أبي طالب إلى خيبر ... (الحديث) نحوه . قال الهيثمي (5/ 268) :
"بكر بن سهل قال الذهبي : مقارب الحديث ، وقال النسائي : ضعيف . وبقية رجاله رجال الصحيح ، إلا أني لم أجد لأبي عبيدة عيسى بن سليم من عبدالله بن بسر سماعاً" .
وسيأتي (4499) ، وهو في "ضعيف سنن ابن ماجه" (562) .


(57/1)

أمـــة الله
2010-10-20, 04:05 PM
3053 - ( إن الله أنزل أربع بركات من السماء إلى الأرض ، فأنزل الحديد والنار والماء والملح ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /53 :
$موضوع$
رواه الديلمي (1/ 2/ 221) عن سيف بن محمد : حدثنا عبدالرحمن بن مالك التيمي عن عبدالله بن خليفة عن ابن عمر مرفوعاً .
قلت : وهذا موضوع ، آفته سيف بن محمد وهو ابن أخت سيفان الثوري . قال الذهبي في "الضعفاء والمتروكين" :
"قال أحمد وغيره : كذاب" .
وقال الحافظ :
"كذبوه" .
وروى الطبراني في "الكبير" - وفي "الأوسط" بعضه - عن أم هانىء قالت :
دخل النبي صلي الله عليه وسلم فقال : "ما لي لا أرى عندك من البركات شيئاً ؟" فقلت وأي بركات تريد ؟ قال :
"إن الله أنزل بركات ثلاثاً : الشاة ، والنخلة ، والنار" . وقال الهيثمي (4/ 66) : "وفيه النضر بن حميد وهو متروك" .
(58/1)


3054 - ( إن الله تعالى باهى بالناس يوم عرفة عاماً وباهى بعمر ابن الخطاب خاصة ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /53 :
$باطل$
رواه الجرجاني (129) عن بكر بن سهل الدمياطي : حدثنا عبدالغني بن سعيد : حدثنا موسى بن عبدالرحمن عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس مرفوعاً .
وذكره السيوطي في "الزيادة على الجامع الصغير" (ق36/ 1) من رواية ابن عساكر ، وابن الجوزي في "الواهيات" بزيادة :
"وما في السماء ملك إلا وهو يوقر عمر ، وما في الأرض شيطان إلا وهو يفر من عمر" .
وهي عند ابن عدي في "الكامل" (385/ 1) عن بكر بن سهل به .
أورده في ترجمة موسى بن عبدالرحمن وهو الثقفي الصنعاني وقال :
"يعرف بأبي محمد الفسر ، منكر الحديث" .
ثم ساق له أحاديث ، هذا أحدها . ثم قال :
"لا أعلم له أحاديث غير ما ذكرت ، وهي بواطيل" .
وقال الذهبي :
"ليس بثقة ، قال ابن حبان فيه : دجال ، وضع على ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس كتاباً في التفسير" . وبه أعله ابن الجوزي في "العلل المتناهية" (1/ 192) .
وبكر بن سهل ضعيف
ولكنه لم يتفرد به ؛ فقد رواه رشدين بن سعد عن أبي حفص المكي عن ابن جريج به .
أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (3/ 121/ 2) .
ورشدين ضعيف .
وأبو حفص المكي لم أجد من ذكره .
والشطر الأول من الحديث أخرجه ابن عدي أيضاً (36/ 2) من طريق بكر ابن يونس بن بكير الشيباني : حدثنا ابن لهيعة عن مشرح بن هاعان عن عقبة مرفوعاً . ذكره في ترجمة بكر هذا وقال :
"عامة ما يرويه مما لا يتابع عليه . قال محمد بن إسماعيل (يعني : البخاري) : منكر الحديث" .
والحديث سرقه أحد الكذابين ، وهو (عباد الكلبي) فركب عليه إسناداً من أهل البيت ، وجعل (علياً) مكان (عمر) !
أخرجه الشجري في "الأمالي" (2/ 75) .
وجزم الذهبي في ترجمة (عباد) أنه خبر كذب واتهمه به .
وروي من حديث أبي هريرة ، من طريق عبدالله بن عبدالرحمن بن إبراهيم عن أبيه عن العلاء بن عبدالرحمن عن أبيه عنه به .
أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط" (2/ 61/ 1251) ، وقال :
"تفرد به (عبدالله بن عبدالرحمن)" .
قلت : وهو السمعي ، وهو مجهول ، وله حديث آخر منكر سيأتي برقم (7048) ، وأعله الهيثمي (9/ 70) بأبيه ، وقد وثقه بعضهم ، فالأولى إعلاله بابنه ، ولكنه لا يعرفه ، كما سترى في الحديث المشار إليه آنفاً .
(59/1)


3055 - ( إن الله عز وجل بدأ هذا الأمر نبوة ورحمة ، وكائناً خلافة ورحمة ، وكائناً ملكاً عضوضاً ، وكائناً عنوة وجبرية وفساداً في الأرض ، يستحلون الفروج والخمور والحرير ، وينصرون على ذلك ، ويرزقون أبداً حتى يلقوا الله ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /56 :
$منكر بهذا التمام$
أخرجه الطيالسي (رقم228) : حدثنا جرير بن حازم عن ليث عن عبدالرحمن بن سابط عن أبي ثعلبة الخشني عن أبي عبيدة بن الجراح ومعاذ بن جبل رضي الله عنهما مرفوعاً .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ رجاله ثقات غير ليث - وهو ابن أبي سليم - وهو ضعيف مختلط . ووقع في الأصل "ليث بن عبدالرحمن بن سابط" ، وانطلى أمره على مرتبه الشيخ عبدالرحمن البنا الساعاتي فطبعه هكذا على الخطأ في "ترتيبه" (2592) !
قلت : والحديث مع ضعف سنده فإن قوله في آخره : "وينصرون على ذلك ..." منكر ، بل باطل ؛ لأنه ينافي النصوص القرآن (http://www.islamswomen.net/vb/forum.php)ية ؛ كقوله تعالى ( إن تنصروا الله ينصركم ....) ، مع مخالفته لواقع حال المسلمين اليوم ، والله المستعان .
وأما سائر الحديث فهو صحيح ، قد جاء من روايات أخرى . فشطره الأول قد صح من حديث حذيفة مرفوعاً نحوه . وهو مخرج في "الصحيحة" رقم (5) .
وله شاهد من حديث عمر بن الخطاب مرفوعاً نحوه .
أخرجه الباغندي في "مسند عمر" (ص6) .
وأما استحلال الفروج وغيرها فثابت في "صحيح البخاري" وهو مخرج في المصدر المذكور رق (89و90) .
(60/1)


3056 - ( إن الله تعالى أيدني بأربعة وزراء نقباء : اثنين من أهل السماء ، واثنين من أهل الأرض ، فقلنا : من الاثنان من أهل السماء ؟ قال : جبريل وميكائيل . قلنا من الاثنان من أهل الأرض ؟ قال : أبو بكر وعمر ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /57 :
$موضوع$
أخرجه الطبراني في "الكبير" (3/ 121/ 2) ، وأبو نعيم في "الحلية" (8/ 160) ، والخطيب في "التاريخ" (3/ 298) من طريق عبدالرحمن ابن نافع - درخت - : حدثنا محمد بن مجيب عن وهيب بن الورد المكي عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعاً . وقال أبو نعيم :
"غريب من حديث وهيب لم نكتبه إلا من حديث عبدالرحمن بن نافع" .
قلت : وهو صدوق ؛ كما قال أبو زرعة ، وروى عنه كما في "الجرح والتعديل" (2/ 2/ 294) ، ولم يتفرد به كما يشعر كلام أبي نعيم ؛ فقد تابعه محمد بن عبدالله الرازي البغدادي عند الخطيب ، وإنما الآفة من شيخهما محمد بن مجيب - وهو الثقفي الصائغ الكوفي - ؛ فإنه كذاب عدو لله ؛ كما قال ابن معين . وقال أبو حاتم : "ذاهب الحديث" .
وله طريق أخرى يرويها عبدالرحمن بن مالك بن مغول عن ليث عن مجاهد عن ابن عباس مرفوعاً بلفظ :
"إن لي وزيرين من أهل السماء ، ووزيرين من أهل الأرض ...." .
أخرجه البزار في "مسنده" (ص261 - زوائده) وقال :
"لا نعلمه يروى عن ابن عباس إلا من هذا الوجه ، وعبدالرحمن لين الحديث ، قد اتهم بالكذب" .
أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (44/ 65) من طريق أحمد بن علي الموصلي ( وهو أبو يعلى صاحب "المسند" ) : أخبرنا سهل بن زنجلة الرازي : حدثنا عبدالرحمن بن عمر : أخبرنا محمد بن علي بن الحسين الأزدي : حدثني الحسن عن الأحنف بن قيس عنه ، (فذكره) .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ الحسن - وهو البصري - مدلس ، وقد عنعنه ، واللذان دونه لم أعرفهما ، وعبدالرحمن بن عمر يحتمل أن (عمر) محرف (مغراء) ؛ فقد ذكروه في شيوخ سهل ، وهما صدوقان . والله أعلم .
(61/1)


3057 - ( إن لله تعالى ملكاً ينادي عند كل صلاة : يا بني آدم قوموا إلى نيرانكم التي أوقدتموها على أنفسكم فأطفئوها ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /60 :
$ضعيف$
رواه الطبراني في "الأوسط" (14/ 2) ، وعنه أبو نعيم في "الحاية" (3/ 42) ، وابن بشران في الكراس الأخير من الجزء الثلاثين (ق1/ 1-2) ، ويحيى بن منده في "أحاديثه" (91/ 2) عن يحيى بن زهير القرشي : حدثنا أزهر بن سعد السمان عن ابن عون عن محمد بن سيرين عن أنس بن مالك مرفوعاً . وقال الطبراني :
"لم يروه عن ابن عون إلا أزهر تفرد به يحيى" .
قلت : وهو مجهول ، لم يذكره أحد حتى ولا ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" !
والحديث عزاه السيوطي في "الجامع الكبير" للطبراني في "الأوسط" والضياء . كذا في "الجامع الصغير" لكن وقع فيه (طب) أي الطبراني في "الكبير" ، وكذلك وقع في "الفتح الكبير" ولعله محرف ؛ فقد قال الهيثمي (1/ 299) :
"رواه الطبراني في "الأوسط" و "الصغير" وقال : تفرد به يحيى بن زهير القرشي . قلت : ولم أجد من ذكره" .
وأما ما نقله المناوي عن الهيثمي أنه قال : "فيه أبان بن أبي عياش ضعفه شعبة وأحمد ويحيى" ؛ فهو من أوهامه ، وإنما أعل الهيثمي بأبان هذا حديثاً آخر عقب هذا ، انتقل نظر المناوي إليه حين النقل . وجل من لا يسهو ولا ينسى .
وأما قول المنذري في "الترغيب" (1/ 638) :
"رواه الطبراني في "الأوسط" و "الصغير" وقال : "تفرد به يحيى بن زهير القرشي" ، قال الحافظ : ورجال إسناده كلهم محتج بهم في ( الصحيح )" .
كذا قال ، وهو خطأ ظاهر نعرفه مما سبق ، اغتر به الشيخ عبدالله الغماري في كتابه الذي أسماه "الكنز الثمين" وادعى أنه جرد فيه الأحاديث الصحيحة من "الجامع الصغير" و "الترغيب" وغيرهما . وهو فيه مقلد لهما غير محقق . ولعله سقط من كلام المنذري استثناء القرشي المذكور من كليته المذكورة ، وحينئذ يستقيم الكلام .
(62/1)


3058 - ( ستة مجالس ما كان المسلم في مجلس منها إلا كان ضامناً على الله عز وجل : في سبيل الله عز وجل ، وفي مسجد جماعة ، أو عند مريض ، أو تبع جنازة ، أو في بيته ، أو عند إمام مقسط يعزره ويوقره لله عز وجل ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /61 :
$ضعيف$
رواه عبد بن حميد في "المنتخب من المسند" (43/ 2) : حدثنا عبدالله بن يزيد : حدثنا عبدالرحمن بن زياد بن أنعم ، عن عبدالله بن يزيد عن عبدالله بن عمرو مرفوعاً .
وأخرجه البزار (49) : حدثنا سلمة : حدثنا عبدالله بن يزيد به .
قلت : هذا إسناد ضعيف ، عبدالرحمن بن زياد بن أنعم - وهو الإفريقي - ضعيف كما تقدم مراراً . وقال المنذري (1/ 132) :
"رواه الطبراني في "الكبير" ، والبزار ، وليس بذاك ، لكن روي من حديث معاذ بإسناد صحيح ، ويأتي في ( الجهاد (http://www.islamswomen.net/vb/forum.php) ) وغيره" .
قلت : حديث معاذ المشار إليه بلفظ : "خمس من فعل واحدة منهن ..." ، فذكر الست إلا : "مسجد جماعة" ، ولم أجد لهذه الزيادة شاهداً . والله أعلم .
(63/1)


3059 - ( المشاؤون إلى المساجد في الظلم أولئك الخواضون في رحمة الله عز وجل ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /62 :
$ضعيف$
رواه ابن ماجه (779) ، وابن عدي (8/ 1) ، وابن عساكر (15/ 28/ 2) عن إسماعيل بن عياش : حدثنا أبو رافع إسماعيل بن رافع عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعاً .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ لضعف إسماعيل بن رافع .وكذا إسماعيل بن عياش ؛ فإنه وإن كان في نفسه ثقة فحديثه عن غير الشاميين ضعيف ، وهذا منه ؛ فإن ابن رافع مدني .
والحديث عزاه المنذري (1/ 130) لابن ماجه وحده ، وأعله بابن رافع فقط !
(64/1)


3060 - ( من ألف المساجد ألفه الله ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /62 :
$ضعيف$
رواه الطبراني في "الأوسط" (24/ 2 من ترتيبه) ، وابن عدي (212/ 1) عن عمرو بن خالد الحراني : حدثنا ابن لهيعة : حدثنا دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً ، وقال الطبراني :
"لم يروه عن دراج إلا ابن لهيعة تفرد به عمرو" .
قلت : وهو ثقة من رجال البخاري ، والعلة ممن فوقه ؛ فإن ابن لهيعة ودراجاً ضعيفان . وأعله المنذري في "الترغيب" (1/ 132) بابن لهيعة فقط !
(65/1)