المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السلسلة الضعيفة



الصفحات : 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 [28] 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64

أمـــة الله
2008-07-23, 12:39 PM
2290 - " إن المرء ليصل رحمه و ما بقي من عمره إلا ثلاثة أيام ، فينسئه إلى ثلاثين سنة
، و إنه ليقطع الرحمن و قد بقي من عمره ثلاثون سنة ، فيغيره الله إلى ثلاثة
أيام " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/313 ) :
ضعيف جدا
رواه الديلمي ( 1/2/296 ) من طريق أبي الشيخ معلقا عن حسين بن جعفر : حدثنا
عكرمة بن إبراهيم عن زائدة بن أبي الرقاد : حدثني موسى بن الصباح : عن
عبد الله بن عمرو مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا ، موسى بن الصباح ، لم أعرفه ، و مثله عكرمة بن
إبراهيم ، و يحتمل أنه الأزدي ، و إن يكنه فهو ضعيف .
و زائدة بن أبي الرقاد قال في " الميزان " :
" ضعيف . و قال البخاري : منكر الحديث " . و تبعه العسقلاني .
و حسين بن جعفر ، الظاهر أنه الحسين بن علي بن جعفر الأحمر . قال أبو حاتم :
" لا أعرفه " .
(5/289)


2291 - " ما عظمت نعمة الله عز وجل على عبد إلا عظمت مؤنة الناس عليه ، فمن لم يحتمل
تلك المؤنة ، فقد عرض نعمة الله عز وجل للزوال " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/313 ) :
ضعيف
رواه ابن عدي ( 1/174 ) ، و عنه البيهقي في " الشعب " ( 6/119/7666 ) ، و ابن
حبان في " المجروحين " ( 1/142 و 2/280 ) ، و ابن الجوزي في " العلل " ( 2/27 )
، و أبو القاسم بن أبي قعنب في " حديث القاسم بن الأشيب " ( 5/2 ) ، و الخطيب
في " التاريخ " ( 5/181 - 182 ) ، و القضاعي ( رقم 798 - 799 ) ، و البيهقي في
" الشعب " ( 2/450/2 ) و ( 7666 - ط ) و السلفي في الحادي عشر من " المنتخبة
البغدادية " ( 44/1 ) عن محمد بن وزير الواسطي : نا أحمد بن معدان العبدي عن
ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن معاذ بن جبل مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا ، أحمد بن معدان العبدي ; قال الدارقطني :
" متروك " .
و قال ابن عدي :
" لا يعرف ، و هذا الحديث يروى من وجوه ، و كلها غير محفوظة " .
و تابعه عمرو بن الحصين الكلابي : حدثنا محمد بن عبد الله بن علاثة عن ثور بن
يزيد به .
أخرجه البيهقي في " الشعب " ( 7664 ) ، و قال :
" و هذا كلام مشهور عن الفضيل بن عياض " .
و ابن علاثة فيه ضعف ، لكن عمرو بن الحصين متروك متهم كما تقدم مرارا .
و قال البيهقي في كل من الطريقين :
" إسناد ضعيف " .
و للحديث شاهد من حديث عائشة نحوه . قال المنذري في " الترغيب " ( 3/251 ) :
" رواه ابن أبي الدنيا و الطبراني و غيرهما " .
قلت : في إسناده عند ابن أبي الدنيا في " قضاء الحوائج " ( 82/48 ) سعيد بن أبي
سعيد الزبيدي ، قال الذهبي في " الميزان " :
" لا يعرف ، و أحاديثه ساقطة " .
و أشار إلى تضعيفه ، و لم يورده الهيثمي ، لكن قد روي بلفظ آخر من حديث ابن عمر
و ابن عباس ، و هما مخرجان في الكتاب الآخر ( 1692 ) .
(5/290)


2292 - " لكل نبي رفيق في الجنة ، و رفيقي فيها عثمان بن عفان " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/315 ) :
ضعيف
رواه ابن ماجه ( 109 ) ، و ابن أبي عاصم في " السنة " ( 2/589/1289 ) ،
و عبد الله بن أحمد في زوائد " فضائل الصحابة " ( 1/466/757 ) ، و العقيلي في "
الضعفاء " ( 3/199 ) ، و ابن العسكري في آخر كتاب " الكرم و الجود " ( 114/2 )
، و أبو عبد الله الفلاكي في " الفوائد " ( 91/1 ) ، و ابن عساكر ( 11/100/1 )
، و الضياء في " المنتقى من مسموعاته بمرو " ( 97/2 ) عن أبي مروان محمد بن
عثمان العثماني قال : حدثني أبي عثمان بن خالد عن عبد الرحمن بن أبي الزناد عن
أبيه عن الأعرج عن أبي هريرة مرفوعا . و قال العقيلي :
" عثمان بن خالد العثماني ; الغالب على حديثه الوهم ، و هذا الحديث لا يعرف إلا
به " ، و قال البخاري :
" ضعيف ; عنده مناكير " .
و قال هو و أبو حاتم :
" منكر الحديث " .
و قال النسائي :
" ليس بثقة " .
و قال الحاكم أبو عبد الله و أبو نعيم الأصبهاني :
" حدث عن مالك و غيره بأحاديث موضوعة " .
و قال ابن حبان :
" يروي المقلوبات عن الثقات ، لا يجوز الاحتجاج به " .
و ساق له هذا الحديث . و قال الحافظ :
" متروك الحديث " .
ثم رواه عبد الله بن أحمد في " زوائد المسند " ( 1/74 ) ، و ابن أبي عاصم في "
السنة " ( 2/589/ رقم 1288 ) ، و الحاكم ( 3/98 ) ، و أبو يعلى في " الكبير " ،
انظر " المقصد العلي " ( 1778 ) ، و العقيلي في " الضعفاء " ( 3/479 ) عن
القاسم بن الحكم الأنصاري : حدثنا أبو عبادة الزرقي الأنصاري عن زيد بن أسلم عن
أبيه قال :
سمعت عثمان يوم حصر قال : يا طلحة أنشدك الله : أما تعلم أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال : فذكره ؟ قال طلحة : اللهم نعم ، فذكر حديثا طويلا . كذا قال
العقيلي ، ثم عقبه بقوله :
" هذا يروى بإسناد أصلح من هذا " . ذكره في ترجمة القاسم هذا ، و قال :
" قال البخاري : لم يصح حديث أبي عبادة " ، يعني هذا .
و قال الذهبي :
" قال أبو حاتم : مجهول ، قلت : محله الصدق " .
و قال الحافظ في " التقريب " :
" لين " .
و لما قال الحاكم : " صحيح الإسناد " ; رده الذهبي بقوله :
" قلت : قاسم هذا قال البخاري : لا يصح حديثه ، و قال أبو حاتم : مجهول " .
رواه الترمذي ( 2/295 ) و ابن عساكر عن يحيى بن يمان عن شيخ من قريش عن رجل من
الأنصار يقال [ له ] الحارث عن طلحة بن عبيد الله مرفوعا به . و قال الترمذي :
" حديث غريب ، ليس إسناده بالقوي ، و هو منقطع " .
قلت : إسناده كله علل آخذ بعضها برقاب بعض :
الأولى الانقطاع الذي أشار إليه الترمذي ، و هو بين طلحة و الحارث ، و هو ابن
عبد الرحمن بن أبي ذباب ، فإنه لم يسمع من طلحة .
الثانية : الحارث نفسه ; صدوق يهم كما في " التقريب " .
الثالثة : جهالة الشيخ القرشي .
الرابعة : ضعف يحيى بن يمان ، قال الحافظ :
" صدوق عابد ، يخطىء كثيرا ، و قد تغير " .
قلت : و قلبه أحد الكذابين فقال : " أبو بكر " مكان " عثمان " .
أخرجه الغطريفي في " جزئه " ( ص 33 - ط ) بسند له افتعله عن ابن عمر !
(5/291)


2293 - " لو عاش إبراهيم ، لوضعت الجزية عن كل قبطي " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/318 ) :
موضوع
رواه ابن سعد ( 1/144 ) : أخبرنا محمد بن عمر قال : حدثني محمد بن عبد الله بن
مسلم قال : سمعت عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم يحدث عمي - يعني
الزهري - قال : فذكره مرفوعا .
قلت : آفته ( محمد بن عمر ) ، و هو الواقدي ، قال النسائي :
" كان يضع الحديث " .
(5/292)


2294 - " إذا أراد الله بعبد شرا خضر له في اللبن و الطين حتى يبني " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/318 ) :
ضعيف
رواه الطبراني في " الصغير " ( رقم 1127 ) ، و " الكبير " ( رقم 1755 ) ،
و " الأوسط " ( 10/170 - 171 - ط ) ، و عنه الخطيب ( 11/381 ) : حدثنا أبو ذر
هارون بن سليمان المصري : حدثنا يوسف بن عدي : حدثنا المحاربي عن سفيان عن أبي
الزبير عن جابر مرفوعا .
قلت : و هذا سند رجاله كلهم ثقات رجال الصحيح ; غير هارون بن سليمان المصري ،
فلم أجد من وثقه ، و ليس له في " الأوسط " إلا هذا الحديث ، مما يشعر أنه ليس
بمشهور ، و قد توبع ، فرواه الخطيب من طريق علي بن الحسين بن خلف المخرمي : قال
: أخبرني محمد بن هارون الأنصاري : حدثنا أحمد بن يحيى بن خالد بن حيان الرقي :
حدثنا يوسف بن عدي به .
لكن محمد بن هارون الأنصاري ; قال الذهبي :
" كان يتهم " ، فلا قيمة لهذه المتابعة . على أن علة الحديث من فوق ، و هي
عنعنة أبي الزبير ، فإنه كان يدلس . فقول المنذري ( 3/56 ) :
" رواه الطبراني في " الثلاثة " بإسناد جيد " .
فليس بجيد ، و قال الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 4/69 ) :
" رواه الطبراني في الصحيح خلا شيخ الطبراني ، و لم أجد من ضعفه " !
قلت :
أولا : فهل وجدت من وثقه ، فإن كل من لا يعرف يصدق عليه أن يقول القائل : لم
أجد من ضعفه !
ثانيا : من الظاهر أن في عبارته سقطا من الناسخ ، و قد أشار إلى ذلك ناشره
القدسي بقوله : " كذا الأصل " .
و أنا أظن أن صواب العبارة : " رواه الطبراني في [ الثلاثة ، و رجاله رجال ] (
الصحيح ) خلا .. " إلخ .
هذا ، و قد كنت خرجت الحديث في تعليقي على " المعجم الصغير " للطبراني المسمى
بـ " الروض النضير " ( رقم 189 ) ، و ذكرت فيه أن الحافظ العراقي عزا الحديث
لأبي داود بإسناد جيد عن عائشة ، و أني لم أجده في " سنن أبي داود " .
قلت : هذا قبل أكثر من ثلاثين سنة قبل صدور بعض المؤلفات و الفهارس التي تساعد
على الكشف عن الحديث ، و الآن أنا أكتب هذا سنة ( 1403 ) قد راجعت له بعضها ،
و منها " تحفة الأشراف " للحافظ المزي ، فازداد ظني بخطأ ذلك العزو ، و لعله
اشتبه عليه بحديث عائشة الآخر بلفظ :
" إن الله لم يأمرنا فيما رزقنا أن نكسو الحجارة و اللبن " . و قد رواه مسلم
بنحوه و هو مخرج في " آداب الزفاف " ( ص 112 - الطبعة القديمة ) . والله أعلم .
(5/293)



2295 - " إذا أراد الله بعبد هوانا ; أنفق ماله في البنيان ، أو ف يالماء و الطين " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/320 ) :
ضعيف
رواه ابن أبي الدنيا في " قصر الأمل " ( 3/21/2 ) ، و ابن حبان في " الثقات " (
1/205 ) عن سلمة بن شريح عن يحيى بن محمد بن بشير الأنصاري عن أبيه مرفوعا
.
و من هذا الوجه رواه الطبراني في " الأوسط " ( 1/149/1 - 2 ) ، و الضياء في "
المسموعات بمرو " ( 8/1 ) ، و قال الطبراني :
" لا يروى عن أبي بشير إلا بهذا الإسناد " .
و قال ابن حبان :
" هذا مرسل ، و ليس بمسند " .
يعني أرسله محمد بن بشير الأنصاري ، ذكره في " ثقات التابعين " و ابنه يحيى لم
أجد من ترجمه ، و مثله سلمة بن شريح . بل قال الذهبي :
" مجهول " . و لذا قال الهيثمي ( 4/69 ) :
" و فيه من لم أعرفه " .
و له طريق آخر أخرجه ابن عدي ( 148/1 ) عن أبي يحيى الوقار : حدثنا العباس بن
طالب الأزدي عن أبي عوانة عن قتادة عن أنس مرفوعا . و قال :
" هذا الحديث بهذا الإسناد باطل ، و العباس بن طالب صدوق بصري لا بأس به " .
قلت : و الآفة من أبي يحيى الوقار ; فإنه كان من الكذابين الكبار كما قال صالح
جزرة ، و اسمه زكريا بن يحيى .
(5/294)


2296 - " إن الله يدعو الله و هو يحبه ، فيقول الله عز وجل : يا جبريل ! اقض لعبدي هذا
حاجته أخرها ; فإني أحب أن لا أزال أسمع صوته ، و إن العبد ليدعو الله و هو
يبغضه ، فيقول الله عز وجل : يا جبريل ! اقض لعبدي هذا حاجته و عجلها ; فإني
أكره أن أسمع صوته " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/321 ) :
ضعيف جدا
أخرجه الطبراني في " المعجم الأوسط " ( 2/233/1/8607 ) ، و " الدعاء " (
2/821/87 ) من طريق سويد بن عبد العزيز قال : نا إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة
، عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله مرفوعا . و قال :
" لم يروه عن محمد بن المنكدر إلا إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة ، تفرد به
سويد بن عبد العزيز " .
قلت : كذا قال ، و لم يتفرد سويد - على أنه ضعيف - ، بل تابعه يحيى بن حمزة عن
إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة به ، و زاد :
" و عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك مرفوعا " .
أخرجه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " ( 2/768 ) . و إليه فقط عزاه السيوطي في "
الجامع الكبير " ، و قال :
" و فيه إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة - متروك " .
و به أعله الهيثمي في " المجمع " ( 10/151 ) بعد ما عزاه للطبراني .
ثم عزاه السيوطي لابن النجار عن أنس من طريق ابن أبي فروة .
و جملة : " إني أحب أن أسمع صوته " قد رويت في حديث أبي أمامة بسياق آخر ،
سيأتي برقم ( 4994 ) .
(5/295)


2297 - " إذا أردت أن يحبك الله فابغض الدنيا ، و إذا أردت أن يحبك الناس ; فما كان
عندك من فضولها فانبذه إليهم " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/322 ) :
ضعيف
أخرجه الخطيب في " التاريخ " ( 7/270 ) و عنه ابن عساكر ( 2/377 ) عن أبي الفضل
جعفر بن محمد العسكري : حدثنا محمد بن يزيد : أخبرني موسى بن داود الضبي :
حدثني معاوية بن حفص قال : إنما سمع إبراهيم بن أدهم من منصور حديثا ، فأخذ به
فساد أهل زمانه ، قال : سمعت إبراهيم بن أدهم يقول : حدثنا منصور عن ربعي بن
حراش قال :
" جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ! دلني على عمل
يحبني الله عليه ، و يحبني الناس ، فقال : " فذكره .
قلت : و هذا إسناد مرسل ، و رجاله ثقات معروفون ; غير محمد بن يزيد ، فلم يتبين
لي من هو ؟ و مثله أبو الفضل جعفر بن عامر العسكري ، و ليس هو الذي في " ثقات
ابن حبان " ( 8/162 ) : " جعفر بن عامر ... العسكري البغدادي أبو يحيى " ، فإنه
يختلف عنه كنية و طبقة ، فإنه ذكره في الطبقة الرابعة ، مثل شيخ شيخه ( موسى بن
داود الضبي ) .
و في " الميزان " آخر يدعى ( جعفر بن عامر البغدادي ، روى عن أحمد بن عمار أخي
هشام بن عمار بخبر كذب اتهمه به ابن الجوزي .
و الحديث المشار إليه تقدم في المجلد الثاني برقم ( 796 ) ، فيحتمل أن يكون هو
هذا لقرب طبقته منه . والله أعلم .
و ربعي بن حراش تابعي جليل مشهور مات سنة مائة .
و رواه ابن أبي الدنيا في " ذم الدنيا " ( ق 13/2 ) عن إبراهيم فأعضله .
و رواه المفضل بن يونس عن إبراهيم بن أدهم عن منصور عن مجاهد : أن رجلا جاء إلى
النبي صلى الله عليه وسلم فذكره نحوه بلفظ :
" أما ما يحلك الله عليه فالزهد في الدنيا .. " ، و الباقي نحوه .
أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 8/41 - 42 ) .
ثم رواه من طريق أخرى مسندا عن مجاهد عن أنس ، و أعله بوهم أحد رواته ، و قال :
" رواه الأثبات عن الحسن بن الربيع فلم يجاوزوا به مجاهدا " .
قلت : فهو بهذا اللفظ مرسل جيد ، و شاهد قوي لحديث سهل بن سعد المخرج في "
الصحيحة " ( 944 ) .
(5/296)


2298 - " لأن أذكر الله مع قوم بعد صلاة الفجر إلى طلوع الشمس أحب إلي من الدنيا و ما
فيها ، و لأن أذكر الله مع قوم بعد صلاة العصر إلى أن تغيب الشمس أحب إلي من
الدنيا و ما فيها " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/324 ) :
ضعيف
أخرجه ابن عدي في " الكامل " ( 7/218 ) ، و البيهقي في " شعب الإيمان " (
1/409/559 ) و السياق له من طريق يحيى بن عيسى الرملي : حدثنا الأعمش قال :
اختلفوا في القصص ، فأتوا أنس بن مالك رضي الله عنه ، فقالوا : كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقص ، فقال :
إنما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسيف ، و لكن قد سمعته يقول : فذكره .
أورده ابن عدي في ترجمة الرملي هذا ، و روى تضعيفه عن غير واحد ، و ختم ترجمته
بقوله :
" و عامة رواياته مما لا يتابع عليه " .
و قال الحافظ في " التقريب " :
" صدوق يخطىء " .
قلت : و الأعمش مدلس ، و قد رواه بصيغة التعليق ، فهو العلة .
و قد رواه قتادة عن أنس نحوه ، لكن بلفظ :
" أحب إلي من أن أعتق أربعة من ولد إسماعيل " .
أخرجه أبو داود ( 3667 ) ، و الطبراني في " الدعاء " ( 2/1638/1878 ) و غيرهما
، و هو مخرج في " الصحيحة " برقم ( 2916 ) .
(5/297)


2299 - " ألا يستحي أحدكم من ملكيه اللذين معه ; كما يستحي من رجلين صالحين من جيرانه
، و هما معه بالليل و النهار ؟ ! " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/325 ) :
ضعيف جدا
أخرجه البيهقي في " الشعب " ( 2/462/2 ) عن المعارك بن عباد النصري عن أبي عباد
عن جده أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : فذكره و قال :
" إسناده ضعيف ، و له شاهد ضعيف " .
قلت : بل إسناده ضعيف جدا ; إن لم يكن موضوعا ، فإن أبا عباد هذا هو عبد الله
ابن سعيد بن أبي سعيد المقبري ; متهم بالكذب .
و المعارك بن عباد . قال الذهبي في " الميزان " :
" قال البخاري : منكر الحديث . و قال الدارقطني و غيره : ضعيف . قلت : و شيخه
عبد الله واه " .
و أما الشاهد الذي أشار إليه البيهقي ، فهو الحديث الآتي :
" ألم أنهكم عن التعري ؟ ! إن معكم من لا يفارقكم في نوم و لا يقظة ، إلا حين
يأتي أحدكم أهله ، أو حين يأتي الخلاء ، ألا فاستحيوا لها فأكرموها " .
(5/298)


2300 - " ألم أنهكم عن التعري ؟ ! إن معكم من لا يفارقكم في نوم و لا يقظة ، إلا حين
يأتي أحدكم أهله ، أو حين يأتي الخلاء ، ألا فاستحيوا لها فأكرموها " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/325 ) :
ضعيف
أخرجه البيهقي في " الشعب " ( 2/462/2 ) عن الحسن بن أبي جعفر : حدثنا ليث عن
محمد بن عمرو عن أبيه عن زيد بن ثابت قال : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : ... فذكره .
قلت : و هذا إسناد ضعيف ، ليث و هو ابن أبي سليم كان اختلط .
و الحسن بن أبي جعفر ضعيف ، بل قال البخاري :
" منكر الحديث " .
(5/299)

********************
يتبع ان شاء الله

أمـــة الله
2008-07-23, 12:42 PM
2301 - " من اتقى الله كل لسانه ، و لم يشف غيظه " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/326 ) :
منكر
رواه ابن أبي الدنيا في " الورع " ( 166/1 ) : نا محمد بن بشير : نا عبد الرحمن
ابن حريز : نا أبو حازم عن سهل بن سعد مرفوعا .
و من طريق ابن أبي الدنيا رواه السلفي في " الأربعين البلدانية " ( 21/2 ) ،
و أبو القاسم بن عساكر في " طرق الأربعين " ( 56/2 ) ، و ابن النجار في " ذيل
تاريخ بغداد " ( 10/57/2 ) .
و من طريق محمد بن بشير أبي جعفر الزاهد رواه العقيلي في " الضعفاء " ( 230 ) ،
و قال :
" ابن حريز هذا مجهول بالنقل ، لا يتابع على حديثه ، و فيه رواية من وجه آخر
نحو هذا أو يقاربه في الضعف " .
و في " الميزان " :
" لا يعرف ، و عنه محمد بن بشير الزاهد مثله " .
و أقره الحافظ .
و قال ابن عساكر :
" هذا حديث غريب ، و هو مشهور من قول أمير المؤمنين عمر " .
و كذا كتب على هامش " الأربعين " محمد بن أحمد بن محمد بن النجيب .
(5/300)



2302 - " ريح الجنة يوجد من مسيرة مائة عام ، لا يجد ريحها مختال ، و لا منان بعمله ،
و لا مدمن خمر " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/327 ) :
ضعيف جدا
رواه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2/283 ) و السياق له ، و الشجري في "
الأمالي " ( 1/32 و 2/308 ) ، و ابن الجوزي في " جامع المسانيد " ( 65/1 ) عن
الربيع بن بدر عن هارون بن رئاب عن مجاهد عن أبي هريرة مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا ، الربيع بن بدر متروك .
و لفظ الشجري : " خمسمائة عام " . و قد روي بهذا اللفظ من حديث ابن عباس نحوه ،
و سيأتي برقم ( 3651 ) .
(5/301)



2303 - " تكون إبل للشياطين ، و بيوت للشياطين ، فأما إبل الشياطين ، فقد رأيتها ،
يخرج أحدكم بجنيبات معه قد أسمنها ، فلا يعلو بعيرا منها ، و يمر بأخيه قد
انقطع به ، فلا يحمله . و أما بيوت الشياطين ; فلم أرها " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/327 ) :
ضعيف
رواه أبو داود في " الجهاد " رقم ( 2568 ) من طريق ابن أبي فديك : حدثني
عبد الله بن أبي يحيى عن سعيد بن أبي هند قال : قال أبو هريرة : ... فذكره
مرفوعا به ، و زاد :
" و كان سعيد يقول : لا أراها إلا هذه الأقفاص التي تستر الناس بالديباج " .
قلت : و هذا إسناد حسن رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين ; غير عبد الله بن أبي
يحيى ، و هو عبد الله بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي الملقب بـ " سحبل " ، و هو
ثقة ، و ابن أبي فديك هو محمد بن إسماعيل ، و فيه كلام يسير .
ثم تبين أن فيه انقطاعا بين سعيد و أبي هريرة ، قال ابن أبي حاتم في " المراسيل
" ( ص 52 ) عن أبيه :
" سعيد لم يلق أبا هريرة " ، و نقله عنه العلائي ( 224/246 ) ، و أقره .
و قد كنت أوردت الحديث في " الصحيحة " برقم ( 93 ) قبل أن يتبين لي الانقطاع
المذكور ، فالحمد لله الذي هدانا لهذا ، و ما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله .
(5/302)




2304 - " إن الله يبغض كل جعظري جواظ ، سخاب في الأسواق ، جيفة بالليل ، حمار بالنهار
، عالم بأمر الدنيا ، جاهل بأمر الآخرة " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/328 ) :
ضعيف
رواه ابن حبان في " صحيحه " ( 72 - الإحسان ) : أخبرنا أحمد بن محمد بن الحسن :
حدثنا أحمد بن يوسف السلمي : أنبأنا عبد الرزاق : أنبأنا عبد الله بن سعيد بن
أبي هند عن أبيه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ..
فذكره .
قلت : و هذا سند صحيح ، رجاله كلهم ثقات معروفون من رجال مسلم ; غير شيخ ابن
حبان أحمد بن الحسن ، و هو أبو حامد النيسابوري المعروف بابن الشرقي ; قال
الخطيب ( 4/426 - 427 ) :
" و كان ثقة ثبتا متقنا حافظا " .
و تابعه أبو بكر القطان : حدثنا أحمد بن يوسف السلمي به .
أخرجه البيهقي ( 10/194 ) .
ثم تبين أنه منقطع بين سعيد و أبي هريرة كما تقدم في الحديث الذي قبله ، فراجعه
. و قد كان في " الصحيحة " أيضا ( 195 ) .
و قال العراقي في " تخريج الإحياء " ( 2/44 ) :
" رواه أبو بكر بن لال في " مكارم الأخلاق " من حديث أبي هريرة بسند ضعيف " .
و قد وجدت له طريقا أخرى ، إلا أنها واهية جدا ، فلا يستشهد بها .
أخرجه الأصبهاني في " الترغيب و الترهيب " ( ق 200/2 ) من طريق محمد بن
عبد الله بن إبراهيم بسنده عن عبد الله بن سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة
به .
قلت : و المقبري هذا متروك ، و ابن إبراهيم هو الأشناني ; قال الخطيب في "
التاريخ " ( 5/439 ) :
" روى عن الثقات أحاديث باطلة ، و كان كذابا يضع الحديث . قال الدارقطني : كذاب
، دجال " .
لكنه تابعه ثقة عند أبي الشيخ في " الأمثال " ، فالآفة من المقبري ، والله أعلم
.
قلت : و ما أشد انطباق هذا الحديث - على ضعفه - على هؤلاء الكفار الذين لا
يهتمون لآخرتهم ، مع علمهم بأمور دنياهم ، كما قال تعالى فيهم : *( يعلمون
ظاهرا من الحياة الدنيا ، و هم عن الآخرة هم غافلون )* ، و لبعض المسلمين نصيب
كبير من هذا الوصف ، الذين يقضون نهارهم في التجول في الأسواق و الصياح فيها ،
و يضيعون عليهم الفرائض و الصلوات ، *( فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون
. الذين هم يراؤن . و يمنعون الماعون )* .
(5/303)



2305 - " إذا أراد أحدكم أمرا فليقل : اللهم إني أستخيرك بعلمك ، و أستقدرك بقدرتك ،
و أسألك من فضلك ، فإنك تقدر و لا أقدر ، و تعلم و لا أعلم و أنت غلام الغيوب .
اللهم إن كان كذا و كذا - من المر الذي يريد - لي خيرا في ديني و معيشتي
و عاقبة أمري ، [ فاقدره لي ، و يسره لي ، و أعني عليه ] ، و إلا فاصرفه عني ،
و اصرفني عنه ، ثم قدر لي الخير أينما كان ، لا حول و لا قوة إلا بالله " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/330 ) :
ضعيف
أخرجه أبو يعلى في مسنده ( رقم 1342 ) ، و ابن حبان ( 686 ) ، و البيهقي في "
الشعب " ( 1/151 ) من طريق ابن إسحاق : حدثني عيسى بن عبد الله بن مالك عن محمد
بن عمرو بن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري قال : سمعت النبي صلى الله
عليه وسلم يقول : فذكره .
قلت : و إسناده حسن ; لولا أن عيسى هذا قال ابن المديني :
" مجهول ، لم يرو عنه غير محمد بن إسحاق " . و لذا قال في " التقريب " :
" مقبول " .
لكن قد روى عنه جمع من الثقات ترتفع بهم الجهالة عنه ، و لذلك ملت في " تيسير
الانتفاع " إلى أنه حسن الحديث ما لم يخالف ; كما في حديث آخر له في ( الصلاة )
، ذكر فيه ( التورك بين السجدتين ) دون ( التشهد ) ! و كما في هذا ، فإنه زاد
في آخره ( الحوقلة ) مخالفا في ذلك كل أحاديث الاستخارة :
فقد أخرجه ابن حبان ( 685 و 687 ) من حديث أبي أيوب الأنصاري و أبي هريرة
مرفوعا نحوه دون هذه الزيادة .
و أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 10012 ) من طريق صالح بن موسى الطلحي
عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله بن مسعود مرفوعا نحوها بدونها . لكن
الطلحي هذا متروك .
و كذلك أخرجه البخاري و غيره من حديث جابر مرفوعا ، و هو مخرج في " صحيح أبي
داود " ( رقم 1376 ) و غيره .
و قد استنكر بعضهم حديث جابر هذا ، و لا وجه لذلك عندي ، و هذه شواهد لحديثه
تدعمه ، و تشهد لثبوته ، في الوقت الذي تشهد لنكارة هذه الزيادة في حديث أبي
سعيد هذا ، و لذلك خرجته هنا .
و حديث أبي هريرة عند ابن حبان ( 687 - الموارد ) من طريق حمزة بن طلبة : حدثنا
ابن أبي فديك : حدثنا أبو المفضل بن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن جده عنه
به .
و حمزة بن طلبة ذكره ابن حبان في " ثقاته " ( 8/210 ) ، و قد توبع ، فقد أخرجه
البخاري في " التاريخ الكبير " ( 2/2/257 - 258 ) قال : قال لي إبراهيم بن
المنذر : عن ابن أبي فديك به .
و رجاله ثقات رجال الصحيح ; غير أبي المفضل هذا ; قال ابن حبان عقب الحديث :
" اسمه شبل بن العلاء بن عبد الرحمن ، مستقيم الأمر في الحديث " .
و قال في " الثقات " ( 6/452 ) :
" روى عن ابن أبي فديك بنسخة مستقيمة ، حدثنا بها المفضل بن محمد العطار
بأنطاكية . قال : حدثنا أحمد بن الوليد بن برد الأنطاكي قال : حدثنا ابن أبي
فديك : حدثنا شبل بن العلاء عن أبيه " .
قلت : فهذه متابعة أخرى لحمزة بن طلبة ، فالإسناد حسن ، و هو شاهد قوي لحديث
جابر ، و شاهد على نكارة الزيادة في حديث أبي سعيد الخدري ، والله تعالى أعلم .

(5/304)

2306 - " إذا أراد الله بقوم نماء أو بقاء رزقهم العفاف و القصد ، و إذا أراد الله
بقوم اقتطاعا فتح عليهم ، حتى إذا فرحوا بما أوتوا ... الحديث " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/332 ) :

ضعيف جدا
رواه الديلمي ( 1/1/97 ) من طريق أبي الشيخ عن عراك بن خالد : حدثنا أبي :
حدثنا إبراهيم بن أبي عبلة عن عباد مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا ، عراك هو ابن خالد بن يزيد بن عبد الرحمن بن أبي
مالك الشامي . قال الذهبي في " الضعفاء " :
" قال أبو حاتم : ليس بالقوي " .
و قال الحافظ :
" لين " .
قلت : و أبوه شر منه ; قال الذهبي :
" قال النسائي : ليس بثقة " .


(5/305)




2307 - " إذا أردت أمرا فعليك بالتؤدة حتى يريك الله منه المخرج ، أو حتى يجعل الله لك
مخرجا " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/332 ) :

ضعيف
أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " ( 888 ) ، و الخرائطي في " مكارم الأخلاق "
( 2/688/735 ) من طريق الطيالسي - و ليس هو في " مسنده " المطبوع - و البيهقي
في " الشعب " ( 2/68/1187 ) ; كلاهما من طريق ابن المبارك عن سعد بن سعيد
الأنصاري عن الزهري عن رجل من بلي قال :
" أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أبي ، فناجى أبي دوني ، قال : فقلت
لأبي : ما قال لك ؟ قال : " فذكره .
قلت : و هذا إسناد ضعيف من أجل سعد بن سعيد ; و هو ابن قيس بن عمرو الأنصاري ،
قال الحافظ :
" صدوق سيىء الحفظ " .
و الحديث عزاه المناوي للطيالسي أيضا ، و الخرائطي ، و البغوي ، و ابن أبي
الدنيا ، و البيهقي في " الشعب " ، و قال :
" رمز المؤلف لحسنه ، و فيه سعد بن سعيد ، ضعفه أحمد و الذهبي ، لكن له شواهد
كثيرة " .
قلت : ليته ذكر و لو بعضها ، فإني لا أستحضر شيئا منها ، فإن وجد له شاهد معتبر
نقلته إلى الكتاب الآخر ، و أما الحديث الآتي فلا يصلح شاهدا لشدة ضعفه و هو :
" إذا أردت أمرا فتدبر عاقبته ، فإن كان خيرا فأمضه ، و إن كان شرا فانته " .


(5/306)




2308 - " إذا أردت أمرا فتدبر عاقبته ، فإن كان خيرا فأمضه ، و إن كان شرا فانته " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/333 ) :

موضوع
رواه ابن المبارك في " الزهد " ( 159/2 من " الكواكب " 575 ) ، و هناد ( 519 )
، و وكيع ( 16 ) ، و ابن المبارك ( 14 ) ; كلهم في الزهد ، و المروزي في "
زياداته " ( 15 ) : حدثنا سفيان عن خالد بن أبي كريمة قال : سمعت أبا جعفر -
قال ابن صاعد : أبو جعفر هذا يقال له : عبد الله بن مسور الهاشمي ، و ليس بمحمد
ابن علي - يقول : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : بارك الله
للمسلمين فيك ، فخصني منك بخاصة بخاصة خير ، قال : أمستوص أنت ؟ أراه قال ثلاثا
، قال : نعم ، قال : اجلس ، إذا أردت ... الحديث .
و هذا موضوع ، آفته عبد الله بن مسور الهاشمي ; قال الذهبي :
" ليس بثقة ، قال أحمد و غيره : أحاديثه موضوعة " .
و قال العراقي في " تخريج الإحياء " ( 3/185 ) :
" ضعيف جدا " .
قلت : و من طريقه أخرجه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 1/305 ) ، لكن جعله عن
ابن مسعود !


(5/307)




2309 - " أوحى الله تعالى إلى موسى عليه السلام : إنك لن تتقرب إلي بشيء أحب إلي من
الرضا بقضائي ، و لم تعمل عملا أحبط لحسناتك من الكبرياء ، يا موسى ! لا تضرع
إلى أهل الدنيا فأسخط عليك ، و لا تخف بدينك لدنياهم فأغلق عليك أبواب رحمتي ،
يا موسى ! قل للمذنبين النادمين : أبشروا ، و قل للعاملين المعجبين : اخسروا "
.

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/334 ) :

ضعيف
أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 5/45 و 7/127 ) قال : حدثنا سليمان بن أحمد :
حدثنا علي بن سعيد بن بشير الرازي : حدثنا يونس بن عبد الأعلى : حدثنا أبو
الربيع سليمان بن داود الإسكندراني عن سفيان الثوري عن منصور عن مجاهد عن
ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : فذكره . و قال :
" غريب من حديث الثوري عن منصور عن مجاهد ، لم نكتبه إلا من حديث أبي الربيع "
.
قلت : و هو ثقة اتفاقا ، و سائر رجاله ثقات رجال الشيخين ; غير شيخ سليمان بن
أحمد - و هو الطبراني - علي بن سعيد الرازي ، فإنه مع حفظه متكلم فيه ، فجاء في
" سؤالات حمزة السهمي للدارقطني " ( 244/348 ) :
" سألت الدارقطني عنه ؟ فقال : ليس في حديثه بذاك ، سمعت بمصر أنه كان والي
قرية ، و كان يطالبهم بالخراج ، فما كانوا يعطونه فيجمع الخنازير في المسجد !
فقلت : كيف هو في الحديث ؟ قال : قد حدث بأحاديث لم يتابع عليها . ثم قال : في
نفسي منه ، و قد تكلم فيه أصحابنا بمصر ، و أشار بيده ، و قال : هو كذا و كذا ،
و نفض بيده ، يقول : ليس بثقة " .
و نقله الذهبي في " السير " ( 14/146 ) ، و الحافظ في " اللسان " ، و أقراه ،
و صححت منهما بعض الأحرف . و زاد الحافظ :
" و قال ابن يونس في " تاريخه " : تكلموا فيه ، و كان من المحدثين الأجلاء ،
و كان يصحب السلطان ، و يلي بعض العمالات " .
و لذلك أورده الذهبي في " الضعفاء " ، و أوجز فيه الكلام - كعادته - فقال :
" قال الدارقطني : ليس بذاك ، تفرد بأشياء " .
و الحديث لم يورده السيوطي في " جوامعه " ، و لا الهيثمي في " مجمعه " ، و هو
في " فردوس الديلمي " ( 1/143/509 ) ، و ليس هو في " الغرائب الملتقطة من مسند
الفردوس " .


(5/308)




2310 - " من سب عليا فقد سبني ، و من سبني سبه الله " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/336 ) :

منكر
رواه ابن عساكر ( 12/203/1 ) عن إسماعيل بن الخليل عن علي بن مسهر عن أبي إسحاق
السبيعي قال :
حججت و أنا غلام ، فمررت بالمدينة ، فرأيت الناس عنقا واحدا ، فاتبعتهم ، فأتوا
أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، فسمعتها و هي تقول : يا شبيب بن
ربيع ! فأجابها رجل جلف جاف : لبيك يا أمه ! فقالت : أيسب رسول الله صلى الله
عليه وسلم في ناديكم ؟ فقال : إنا نقول شيئا نريد عرض هذه الحياة الدنيا ،
فقالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : و إسماعيل بن الخليل ثقة من رجال الشيخين ، و قد خولف في إسناده ، فرواه
أبو جعفر الطوسي الشيعي في " الأمالي " ( ص 52 - 53 ) من طريق أحمد ، و هذا في
" المسند " ( 6/323 ) : حدثنا يحيى بن أبي بكر قال : حدثنا إسرائيل عن أبي
إسحاق عن أبي عبد الله الجدلي قال :
دخلت على أم سلمة زوجة النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : أيسب ... الحديث . دون
قوله : " و من سبني سبه الله " .
و رواه الحاكم ( 3/121 ) بسند أحمد مثل رواية ابن عساكر ، و قال :
" صحيح الإسناد " . و وافقه الذهبي .
قلت : و فيه نظر من وجهين :
الأول : أن أبا إسحاق السبيعي كان اختلط ، لا يدري أحدث به قبل الاختلاط أن
بعده ، و الراجح الثاني ، لأن إسرائيل - و هو ابن يونس بن أبي إسحاق - و هو
حفيد السبيعي إنما سمع منه متأخرا . و لعل من آثار ذلك اضطرابه في إسناده
و متنه .
أما الإسناد ; فظاهر مما تقدم ، فإنه في رواية إسرائيل جعل بينه و بين أم سلمة
( أبا عبد الله الجدلي ) ، و في رواية إسماعيل بن الخليل صرح بأنه سمع من أم
سلمة ! إلا أن يكون سقط من " التاريخ " ذكر ( الجدلي ) هذا .
و أما المتن ; فقد رواه فطر بن خليفة عنه عن الجدلي عن أم سلمة موقوفا دون
الشطر الثاني منه .
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 23/322 - 323 ) .
و فطر هذا ثقة من رجال البخاري ، و روايته هي المحفوظة ، لأن لها طريقا أخرى عن
أم سلمة ، و قد خرجتها في " الصحيحة " ( 3332 ) .
الثاني : أن أبا إسحاق مدلس ، و قد عنعنه .
( تنبيه ) : يبدو من رواية أحمد أن في رواية ابن عساكر سقطا ، فإنه لم يرد فيها
ذكر لأبي عبد الله الجدلي ، فالظاهر أنه سقط من الناسخ . والله أعلم .


(5/309)





********************
يتبع ان شاء الله

أمـــة الله
2008-07-25, 01:43 PM
2311 - " طلحة و الزبير جاراي في الجنة " قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/337 ) :
ضعيف


رواه الترمذي ( 2/302 ) ، و الدولابي ( 2/70 ) ، و الحاكم ( 3/365 ) و عبد الله
ابن أحمد في " السنة " ( ص 199 ) ، و ابن عساكر ( 8/280/2 ) عن أبي عبد الرحمن
النضر بن منصور العنزي عن عقبة بن علقمة قال : سمعت علي بن أبي طالب عليه
السلام يقول : فذكره مرفوعا . و قال الترمذي :
" حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه " .
قلت : و علته النضر و عقبة ، فإنهما ضعيفان كما في " التقريب " .
و أما الحاكم فقال :
" صحيح الإسناد " . فرده الذهبي بقوله :
" قلت : لا " .


(5/310)




2312 - " بئس البيت الحمام : بيت لا يستر ، و ماء لا يطهر " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/338 ) :
ضعيف
أخرجه البيهقي في " الشعب " ( 2/468/1 ) عن أبي جناب يحيى بن أبي حية عن عطاء
ابن أبي رباح عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره ،
[ قالت ] و ما يسر عائشة أن لها مثل أحد ذهبا ، و أنها دخلت الحمام ، و قالت :
لو أن امرأة أطاعت ربها ، و حفظت فرجها ثم آذت زوجها بكلمة باتت الملائكة
تلعنها .
قلت : و هذا إسناد ضعيف ، أبو جناب هذا ضعيف مدلس .
ثم رواه من طريق ابن وهب : أخبرني ابن لهيعة : حدثني عبد الله بن جعفر : أنه
بلغه عن عائشة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال :
" إن الحمام لا يستر ، و ماء لا يطهر ... " . و قال :
" هذا منقطع " .


(5/311)




2313 - " لا تدعوا صلاة الليل و لو حلب شاة " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/338 ) :
ضعيف
رواه الطبراني في " الأوسط " ( 61/1 - من ترتيبه ) عن عطية بن بقية بن الوليد :
حدثنا أبي : حدثنا جرير بن يزيد عن محمد بن المنكدر عن جابر مرفوعا . و قال
:
" لم يروه عن ابن المنكدر غير جرير بن يزيد ، تفرد به بقية " .
قلت : بقية إنما يخشى من تدليسه ، و قد صرح بالتحديث ، فالعلة من شيخه جرير بن
يزيد ; قال الذهبي : " تفرد عنه بقية ، لا يعتمد عليه لجهالته " .
و لم يتنبه الهيثمي لهذه العلة ، فراح يعله بما لا يقدح ، فقال في " المجمع " (
2/252 ) ، و تبعه المناوي :
" رواه الطبراني في " الأوسط " ، و فيه بقية بن الوليد ، و فيه كلام كثير " !


(5/312)




2314 - " لا تشغلوا قلوبكم بذكر الدنيا " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/339 ) :
ضعيف
رواه ابن أبي الدنيا في " ذم الدنيا " ( 45/1 ) عن سلمة بن شبيب أنه حدث عن
عبد الله بن المبارك قال : حدثنا محمد بن النضر الحارثي مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد ضعيف معضل ، الحارثي هذا من أتباع أتباع التابعين مع كونه
مجهولا ; فقد قال ابن أبي حاتم ( 4/1/110 ) :
" روى عن الأوزاعي ، روى عنه عبد الله بن المبارك ، و أبو نصر التمار ،
و عبد الرحمن بن مهدي " .
و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا ، و هو في " ثقات ابن حبان " ( 9/71 - 72 ) ،
و قال :
" ما له حديث مسند " .


(5/313)




2315 - " العباس مني ، و أنا منه ، لا تسبوا أمواتنا ; فتؤذوا أحياءنا " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/340 ) :
ضعيف
رواه ابن سعد في " الطبقات " ( 4/24 ) ، و النسائي ( 4775 ) ، و ابن عساكر (
7/144/2 و 8/460/2 ) عن عبد الأعلى عن سعيد بن جبير عن ابن عباس :
أن رجلا وقع في قرابة للعباس كان في الجاهلية ، فلطمه العباس ، فجاء قومه
فقالوا : لنلطمنه كما لطمه ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : فذكره .
و أخرجه الترمذي ( 2/305 ) ، و الحاكم ( 3/325 ) من هذا الوجه الشطر الأول منه
، و قال الترمذي :
" حديث حسن صحيح غريب " .
و قال الحاكم :
" صحيح الإسناد " . و وافقه الذهبي ! !
فوهموا ; لأن عبد الأعلى - و هو ابن عامر - ضعفه أحمد و غيره .
ثم رواه الحاكم ( 3/329 ) من هذا الوجه بتمامه ، و صححه أيضا هو و الذهبي ! !
و أما في " السير " فوفق للصواب حين قال ( 2/99 ) :
" إسناده ليس بقوي " .
و قال في موضع آخر ( ص 102 ) :
" عبد الأعلى الثعلبي - لين " .
و وافقه المعلق عليه في الموضعين ، و لكنه في موضع سابق حسنه ، و أقر الذهبي
على موافقة الحاكم ! فقال ( ص 89 ) :
" رواه أحمد في " مسنده " ( 1/300 ) بسند حسن . و رواه ابن سعد . و صححه الحاكم
. و وافقه الذهبي " ! !
قلت : و مثل هذا التناقض في المجلد الواحد ، و على تقارب صفحات المتناقضات مما
يؤكد رأي بعض المتتبعين لها : أن التعليقات التي على هذا الكتاب و غيره باسم
الشيخ شعيب ، ليست كلها بقلمه ، و إنما بقلم بعض المتمرنين تحت يده ، والله
سبحانه و تعالى أعلم .
ثم إن الشطر الثاني منه له شواهد من حديث المغيرة بن شعبة و غيره يتقوى بها ،
و قد خرجت بعضها في " الصحيحة " ( 2397 ) و " التعليق الرغيب " ( 4/175 )
و غيرهما .


(5/314)




2316 - " إذا استأجر أحدكم أجيرا فليعلمه أجره " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/341 ) :
ضعيف جدا
رواه الديلمي ( 1/1/164 ) من طريق الدارقطني عن أحمد بن محمد بن أنس عن عمرو بن
محمد بن الحسن عن أبي مسعود الجرار عن حماد عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله
ابن مسعود مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا ، أبو مسعود الجرار - برائين - اسمه عبد الأعلى بن
أبي المساور الزهري مولاهم ، قال الحافظ :
" متروك ، و كذبه ابن معين " .
و الحديث أورده السيوطي في " الجامع " من رواية الدارقطني في " الأفراد " .


(5/315)




2317 - " إذا استشار أحدكم أخاه فليشر عليه " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/342 ) :
ضعيف
أخرجه ابن ماجه ( 3747 ) عن ابن أبي ليلى عن أبي الزبير عن جابر قال : قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : و هذا إسناد ضعيف ، و له علتان :
الأولى : عنعنة أبي الزبير ، فإنه كان مدلسا .
و الأخرى : ضعف ابن أبي ليلى ، و هو محمد بن عبد الرحمن القاضي ، قال الحافظ :
" صدوق سيىء الحفظ " .
و الحديث لم يتكلم المناوي على إسناده بشيء سوى أنه قال :
" و قد رمز المؤلف لصحته " !
قلت : و في النسخة التي طبع عليها شرحه الرمز له بالحسن ! و لا يوثق بذلك كله ،
انظر " التيسير " ، فالسند ضعيف كما شرحنا .


(5/316)




2318 - " إذا استشاط السلطان ، تسلط الشيطان " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/342 ) :
ضعيف
رواه أحمد ( 4/226 ) ، و عنه ابن عساكر ( 15/337/2 ) ، و القضاعي ( 113/1 ) عن
إبراهيم بن خالد الصنعاني قال : نا أمية بن شبل و عمرو بن عوف عن عروة بن محمد
عن أبيه عن جده عطية السعدي مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد ضعيف ، عروة بن محمد قال ابن حبان في " الثقات " :
" كان يخطىء " .
و عمرو بن عوف لم أعرفه .
و أمية بن شبل . قال الذهبي :
" له حديث منكر " .
و الحديث قال المناوي :
" قال الهيثمي : رجاله ثقات ، و ذكره في موضع آخر ، و قال : فيه من لم أعرفه .
و قد رمز المؤلف لحسنه " .
قلت : و في متن شرح المناوي رمز له بالصحة . فلا تغتر بشيء من ذلك ، فإن
التحقيق أنه ضعيف .


(5/317)




2319 - " إذا أراد أحدكم السلام فليقل : السلام عليكم ، فإن الله هو السلام ، و لا
يبدأ قبل الله بشيء " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/343 ) :
ضعيف جدا
رواه أبو يعلى ( 6574 ) ، و ابن السني في " عمل اليوم و الليلة " ( 229 ) ،
و الدينوري في " المنتقى من المجالسة " ( 243/1 ) عن عبد الله بن سعيد عن جده
عن أبي هريرة مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا ، عبد الله بن سعيد - و هو ابن أبي سعيد المقبري -
متروك متهم .


(5/318)




2320 - " إذا أراد أحدكم أن يبول فليرتد لبوله موضعا " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/343 ) :
ضعيف
أخرجه أبو داود ( 1/2 ) و الطيالسي ( 519 ) ، و الحاكم ( 3/465 - 466 ) ،
و البيهقي في " السنن " ( 1/93 ) من طريق شعبة عن أبي التياح : حدثني شيخ قال :
لما قدم عبد الله بن عباس البصرة فكان يحدث عن أبي موسى ، فكتب عبد الله إلى
أبي موسى يسأله عن أشياء ، فكتب إليه أبو موسى : أني كنت مع رسول الله
صلى الله عليه وسلم ذات يوم فأراد أن يبول ، فأتى دمثا <1> في أصل جدار ، فبال
، ثم قال صلى الله عليه وسلم : فذكره .
و هذا إسناد ضعيف لجهالة الشيخ الذي لم يسم ، و قال المنذري في " مختصره " (
1/15 ) :
" فيه مجهول " . مع أنه سكت أبو داود عليه ، لكن قال النووي :
" و إنما لم يصرح أبو داود بضعفه لأنه ظاهر ! " .
و منه تعلم أن رمز السيوطي له بأنه حسن ; غير حسن ، و أما المناوي فقال :
" رمز المؤلف لحسنه ، فإن أراد لشواهده فمسلم ، و إن أراد لذاته فقد قال البغوي
و غيره :
" حديث ضعيف " ، و وافقه الولي العراقي ، فقال :
" ضعيف لجهالة راويه " .
قلت : و لم أجد له شواهد ; بل و لا شاهدا يأخذ بعضده ، فلست أدري ما هي الشواهد
التي أشار إليها المناوي ، و يؤيد ما ذكرته أنه لو كان له ما يقويه لما قال
البغوي : " حديث ضعيف " .
نعم وجدت لبعضه الذي هو من فعله ما قد يشهد له على ضعفه ، فانظر ( كان يتبوأ ..
) فيما يأتي ( 2459 ) .
قلت : و في جزم البغوي و غيره بضعف الحديث إشارة إلى أن كون الراوي المجهول في
إسناده يرويه شعبة لا تزول به الجهالة عنه ; خلافا لقول الكوثري :
" شعبة بن الحجاج المعروف بالتشدد في روايته ، و المعترف له بزوال الجهالة وصفا
عن رجال يكونون في سند روايته " !
و قد رددت عليه في تقوله هذا على أهل الحديث ، و في غيره مبسطا في الكلام على
حديث معاذ في الاجتهاد بالرأي فيما يأتي ( 4858 ) .
*--------------------------------------------------------------------------*
[1] الدمث : المكان السهل الوطيء اللين . اهـ .
1


(5/319)

أمـــة الله
2008-07-31, 09:28 PM
2321 - " إذا استقر أهل الجنة في الجنة اشتاق الإخوان إلى الإخوان ، فيسير سرير ذا إلى
سرير ذا ، فيلتقيان ، فيتحدثان ما كان بينهما في دار الدنيا ، و يقول : يا أخي
تذكر يوم كذا كنا في دار الدنيا في مجلس كذا ، فدعونا الله فغفر لنا " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/345 ) :

ضعيف
أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 8/49 ) ، و عبد الغني المقدسي " الجواهر " ( ق
252/1 ) عن إبراهيم بن أدهم قال : روى الربيع بن صبيح عن الحسن عن أنس قال
: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . و قال أبو نعيم :
" غريب من حديث إبراهيم و الربيع " .
قلت : تابعه سعيد بن عبد الله الدمشقي : حدثنا الربيع بن صبيح به .
أخرجه عباس الترقفي في " حديثه " ( 41/1 و 53/1 ) ، و عنه ابن الأعرابي في "
معجمه " ( 182/2 ) ، و ابن قدامة في " المتحابين في الله " ( ق 111/2 ) من طريق
آخر كلاهما عن سعيد به .
قلت : و هذا إسناد ضعيف ، الحسن البصري مدلس ، و قد عنعنه .
و الربيع بن صبيح صدوق سيىء الحفظ كما في " التقريب "
(5/320)


2322 - " إذا استقرت النطفة في الرحم أربعين يوما ، أو أربعين ليلة بعث إليها ملكا ،
فيقول : يا رب ما رزقه ؟ فيقال له : فيقول : يا رب ما أجله ؟ فيقال له ، فيقول
: يا رب ذكر أو أنثى ؟ فيعلم ، فيقول : يا رب شقي أو سعيد ؟ فيعلم " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/346 ) :

ضعيف
أخرجه أحمد ( 3/397 ) ، و الطحاوي في " مشكل الآثار " ( 3/279 ) من طريق خصيف
عن أبي الزبير عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قلت : و هذا إسناد ضعيف ، أبو الزبير مدلس ، و قد عنعنه .
و خصيف ، و هو ابن عبد الرحمن الجزري ; قال الحافظ :
" صدوق سيىء الحفظ ، خلط بأخرة " .
قلت : و ظاهر الحديث مع ضعف إسناده مخالف لحديث ابن مسعود مرفوعا :
" إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما ، ثم يكون في ذلك علقة مثل ذلك ،
ثم يكون في ذلك مضغة مثل ذلك ، ثم يرسل الملك فينفخ فيه الروح ، و يؤمر بأربع
كلمات ... " الحديث . متفق عليه ، و هو مخرج في " ظلال الجنة " ( 175 ) .
فهذا صريح في أن الملك إنما يرسل بعد الأربعين الثالثة . و قد يتوهم البعض أن
هذا مخالف أيضا لحديث حذيفة بن أسيد الغفاري قال : سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول :
" إذا مر بالنطفة ثنتان و أربعون ليلة ، بعث الله إليها ملكا فصورها ، و خلق
سمعها و بصرها ، و جلدها و لحمها و عظامها ، ثم قال : يا رب أذكر أم أنثى ؟
فيقضي ربك ما شاء ، و يكتب الملك ، ثم يقول : يا رب أجله ؟ ... " الحديث .
أخرجه مسلم ( 8/45 ) .
فأقول : لا مخالفة بينهما لأن بعث الملك فيه إنما هو لأجل تصوير النطفة
و تخليقها ، و أما الكتابة فهي فيما بعد بدليل قوله : " ثم قال : يا رب .. " ،
فإن " ثم " تفيد التراخي كما هو معلوم ، فيمكن تفسيره بحديث ابن مسعود ، كما أن
حديث هذا يضم إليه ما أفاده حديث حذيفة من التصوير و التخليق مما لم يرد له ذكر
في حديث ابن مسعود ، و بذلك تجتمع الأحاديث و لا تتعارض .
نعم في رواية عند مسلم ، و الطحاوي في " المشكل " ( 3/278 ) ، و أحمد ( 4/7 )
عن حذيفة بمعنى حديث الترجمة ، و لفظه :
" يدخل الملك على النطفة بعد ما تستقر في الرحم بأربعين أو خمسة و أربعين ليلة
، فيقول : يا رب أشقي أو سعيد ؟ فيكتبان ... " الحديث .
فهذا بظاهره يشهد للحديث ، لكن لابد من فهمه على ضوء اللفظ الذي قبله و تفسيره
به ، و ذلك بأن يقال : إن دخول الملك بعد الأربعين من أجل التصوير و التخليق ،
و أما الكتابة فبعد الأطوار الثلاثة كما سبق ، ففي اللفظ اختصار يفهم من اللفظ
المتقدم و من حديث ابن مسعود . والله تعالى أعلم .
(5/321)


2323 - " إذا شربتم الماء فاشربوه مصا ، و لا تشربوه عبا ، فإن العب يورث الكباد .
يعني داء الكبد " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/347 ) :

ضعيف جدا
رواه الديلمي ( 1/1/61 ) عن موسى بن إبراهيم المروزي : حدثنا موسى بن جعفر بن
محمد عن أبيه عن جده عن علي مرفوعا .
سكت عليه الحافظ في " مختصره " ، و إسناده ضعيف جدا ، المروزي هذا قال الذهبي
في " الميزان " :
" كذبه يحيى ، و قال الدارقطني و غيره : متروك " .
(5/322)


2324 - " إن الله يحب المتبذل الذي لا يبالي ما لبس " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/348 ) :

ضعيف
أخرجه البيهقي في " الشعب " ( 2/228/1 - 2 ) ، و الديلمي ( 1/2/247 ) و الضياء
في " المنتقى من حديث الأمير أبي أحمد و غيره " ( 268/1 ) من طريق ابن وهب :
أخبرني ابن لهيعة عن عقيل عن يعقوب بن عتبة بن المغيرة عن أبي هريرة أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فذكره .
و أعله البيهقي بالإرسال .
قلت : يعني الانقطاع بين يعقوب بن عتبة و أبي هريرة .
( تنبيه ) : هذا الحديث مما لم يطلع عليه الحافظ العراقي ، فإنه قال في تخريجه
للإحياء ( 4/200 ) :
" لم أجد له أصلا " !
(5/323)


2325 - " إن الله يبغض الوسخ و الشعث " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/348 ) :

موضوع
رواه البيهقي في " الشعب " ( 2/234/1 ) ، و الديلمي ( 1/2/245 ) عن عبد الرحمن
ابن خالد بن نجيح : حدثنا أبي عن ابن أبي الزناد عن هشام بن عروة عن أبيه عن
عائشة مرفوعا .
قلت : هذا موضوع ، آفته خالد بن نجيح ، قال الذهبي في " الضعفاء " :
" قال أبو حاتم : كذاب " .
و ابنه عبد الرحمن ضعيف جدا . قال ابن يونس :
" منكر الحديث " .
و قال الدارقطني :
" متروك الحديث " .
(5/324)


2326 - " نهى عن الشهرتين : رقة الثياب و غلظها ، و لينها و خشونتها ، و طولها و قصرها
، و لكن سداد فيما بين ذلك و اقتصار " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/349 ) :

موضوع
أخرجه البيهقي في " الشعب " ( 2/234/2 ) من طريق مخلد بن يزيد عن أبي نعيم عن
عبد الرحمن بن حرملة عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة و زيد بن ثابت مرفوعا
. و قال :
" أبو نعيم هذا ; لا نعرفه " .
قلت : هو عمر بن الصبح بن عمران التميمي العدوي أبو نعيم الخراساني ، فقد ذكروا
في الرواة عنه مخلد بن يزيد هذا ، و ساق له الدولابي في " الكنى " ( 2/138 -
139 ) حديثا آخر من طريقه عنه مصرحا بكنيته و اسمه . و سيأتي في المجلد التاسع
( 4643 ) . فإذا عرف هذا فهو هالك ، أورده الذهبي في " الضعفاء " ، و قال :
" كذاب ، اعترف بالوضع " .
ثم روى البيهقي من طريق عمرو بن الحارث عن سعيد بن هارون أن النبي صلى الله
عليه وسلم نهى عن الشهرتين : أن يلبس الثياب الحسنة التي ينظر إليه فيها أو
الزينة ، أو الرثة التي ينظر إليه فيها . قال عمرو : بلغني أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال :
" أمر بين أمرين ، و خير الأمور أوساطها " . و قال :
" هذا مرسل ، و قد روي النهي عن الشهرتين من وجه آخر ، بإسناد مجهول موصولا " .
يعني رواية أبي نعيم المتقدمة ، و قد عرفت أنه إسناد موضوع ، لا مجهول .
(5/325)


2327 - " لو كنت مؤمرا أحدا من غير مشورة منهم ، لأمرت عليهم ابن أم عبد " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/350 ) :

ضعيف جدا
أخرجه الترمذي ( 2/312 ) ، و ابن ماجه ( 137 ) ، و أحمد ( 1/95 ) من طريق سفيان
عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي مرفوعا .
و تابعه إسرائيل عن أبي إسحاق به .
أخرجه ابن سعد في " الطبقات " ( 3/1/109 - أوربا ) .
و تابعه أيضا منصور بن المعتمر عن أبي إسحاق به .
أخرجه الترمذي ، و أحمد ( 1/107 و 108 ) ، و الخطيب في " التاريخ " ( 1/148 ) ،
و البغوي في " شرح السنة " ( 4/172/1 ) من طريق زهير بن معاوية الجعفي عنه .
و خالفه القاسم بن معن عن منصور بن المعتمر فقال : عن أبي إسحاق عن عاصم بن
ضمرة عن علي . فجعل عاصما مكان الحارث .
أخرجه المخلص في " بعض الجزء الخامس من الفوائد الغرائب " ( 254/1 ) و الحاكم (
3/318 ) ، و قال :
" صحيح الإسناد " . و رده الذهبي بقوله :
" قلت : عاصم ضعيف " .
كذا قال ، و المتقرر فيه أنه حسن الحديث ، و قال الحافظ : " صدوق " ، و الصواب
في تضعيفه الاعتماد على رواية زهير بن معاوية لأنه أوثق من القاسم بن معن ،
و لموافقتها لرواية سفيان ، و هو الثوري ; فإنه أحفظهم عن أبي إسحاق ، و هو
غنما رواه عنه عن الحارث ، فالحديث حديثه لا دخل لعاصم فيه ، و قد أشار إلى هذا
الترمذي بقوله عقبه :
" حديث غريب ، إنما نعرفه من حديث الحارث عن علي " .
و كذا قال البغوي ، و الحارث - و هو الأعور - ضعيف ، بل كذبه ابن المديني و
غيره ، فهو علة الحديث .
(5/326)


2328 - " إن الجنة تشتاق إلى أربعة : علي و سلمان و عمار و المقداد " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/351 ) :

ضعيف
رواه الطبراني في " الكبير " ( 6/263 - 264/6045 ) ، و أبو نعيم في " الحلية "
( 1/142 ) ، و " أخبار أصبهان " ( 1/49 ) ، و عنه رواه ابن عساكر ( 17/75/1 - 2
) عن سلمة الأبرش : حدثنا عمران الطائي قال : سمعت أنس بن مالك يقول :
فذكره مرفوعا ، و قال أبو نعيم :
" عمران هو ابن وهب ، رواه عنه أيضا إبراهيم بن المختار " .
قلت : عمران هذا ، ضعفه أبو حاتم ، و وثقه ابن حبان ، و قال أبو حاتم :
" ما أظنه سمع من أنس شيئا " .
قلت : و في هذا الحديث صرح بسماعه منه . فالله أعلم .
و سلمة الأبرش هو ابن الفضل ، قال الحافظ :
" صدوق كثير الخطأ " .
لكن تابعه إبراهيم بن المختار كما تقدم عن أبي نعيم ، و هو صدوق ضعيف الحفظ كما
في " التقريب " ، و قد وصله عنه أبو نعيم في " صفة الجنة " ( 14/1 - 2 ) ، و في
" الحلية " ( 1/190 ) عن محمد بن حميد : حدثنا إبراهيم بن المختار : حدثنا
عمران بن وهب عن أنس .
و محمد بن حميد ; هو الرازي ; قال في " التقريب " :
" حافظ ضعيف ، و كان ابن معين حسن الرأي فيه " .
ثم رواه ابن عساكر من حديث ابن عباس مرفوعا به ، إلا أنه جعل مكان سلمان أبا ذر
.
و في إسناده محمد بن مصبح البزار : نا أبي . قال الذهبي :
" لا أعرفهما " .
و شيخ أبيه قيس - و هو ابن الربيع - ضعيف .
و من حديث علي مرفوعا به ، إلا أنه جعل مكان عمار أبا ذر .
و فيه نهشل بن سعيد . قال الحافظ :
" متروك ، و كذبه إسحاق بن راهويه " .
و أخرجه ( 7/204/2 ) من حديث حذيفة مرفوعا به ، إلا أنه جعل مكان المقداد أبا
ذر .
و فيه إسماعيل بن يحيى بن طلحة ، و هو أبو يحيى التيمي ، و هو كذاب مجمع على
تركه .
و بالجملة : فالحديث ضعيف ، لأن طرقه كلها واهية شديدة الضعف ، ليس فيها ما
يمكن أن يجبر به الضعف الذي في الطريق الأولى ، مع الاختلاف في ذكر ( أبي ذر )
.
نعم له طريق أخرى عن أنس مرفوعا بلفظ " ثلاثة " دون ذكر المقداد و أبي ذر ،
و قد صححه الحاكم و غيره . و هو عندي ضعيف الإسناد كما بينته في " تخريج
المشكاة " ( 6225 - التحقيق الثاني ) ، لكنه حسن بمجموع الطريقين . والله أعلم
.
و قد ركب بعض الهلكى على هذا الحديث قصة ، فقال النضر بن حميد الكندي عن سعد
الإسكاف عن أبي جعفر محمد بن علي عن أبيه عن جده قال :
أتى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا محمد ! إن الله يحب من أصحابك
ثلاثة فأحبهم : علي بن أبي طالب ، و أبو ذر ، و المقداد بن الأسود .
قال : فأتاه جبريل فقال له :
يا محمد ! إن الجنة لتشتاق إلى ثلاثة من أصحابك . و عنده أنس بن مالك ، فرجا أن
يكون لبعض الأنصار . قال :
فأراد أن يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهم ، فهابه ، فخرج فلقي أبا بكر
فقال : يا أبا بكر إني كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم آنفا ، فأتاه
جبريل .. ( فذكره كما تقدم ، قال : ) فهل لك أن تدخل على نبي الله صلى الله
عليه وسلم فتسأله ؟ فقال : إني أخاف أن أسأله فلا أكون منهم ، و يشمت بي قومي .
ثم لقيني عمر بن الخطاب ، فقال له مثل قول أبي بكر .
قال : فلقي عليا ، فقال له علي : نعم ، إن كنت منهم فأحمد الله ، و إن لم أكن
منهم حمدت الله . فخل على نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال :
إن أنسا حدثني أنه كان عندك آنفا ، و أن جبريل أتاك فقال : يا محمد ( فذكر
الحديث ) قال : فمن هم يا نبي الله ؟ قال :
" أنت منهم يا علي ! و عمار بن ياسر - و سيشهد معك مشاهد بين فضلها ، عظيم
خيرها - و سلمان ، و هو منا أهل البيت ، و هو ناصح/ ، فاتخذه لنفسك " .
أخرجه أبو يعلى ( 12/142 - 144 ) ، و البزار ( 3/184/2524 ) من طريق النضر بن
حميد الكندي عن سعد الإسكاف عن أبي جعفر محمد بن علي عن أبيه عن جده . و قال
البزار :
" لا نعلمه يروى عن أنس إلا بهذا إسناد و النضر و سعد الإسكاف لم يكونا
بالقويين في الحديث " .
كذا قال ، و هما أسوأ حالا من ذلك ، فسعد الإسكاف قال فيه ابن حبان في "
الضعفاء " ( 1/357 ) :
" كان يضع الحديث على الفور " .
(5/327)


2329 - " إن الجنة حرمت على الأنبياء كلهم حتى أدخلها ، و حرمت على الأمم حتى تدخلها
أمتي " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/354 ) :

منكر
رواه ابن أبي حاتم في " العلل " ( 2/227 ) ، و ابن عدي ( 208/2 ) عن صدقة
الدمشقي عن زهير بن محمد عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن الزهري عن سعيد بن
المسيب عن عمر بن الخطاب مرفوعا ، و قال ابن عدي :
" عبد الله بن محمد بن عقيل يكتب حديثه " .
قلت : هو حسن الحديث ، و العلة ممن دونه ، و قال ابن أبي حاتم :
" قال أبو زرعة ، ذا حديث منكر ، لا أدري كيف هو ! " .
قلت : زهير بن محمد هو أبو المنذر الخراساني الشامي . قال الحافظ :
" رواية أهل الشام عنه غير مستقيمة ، فضعف بسببها ، قال البخاري عن أحمد : كأن
زهيرا الذي يروي عنه الشاميون آخر . و قال أبو حاتم : حدث بالشام من حفظه ،
فكثر غلطه " .
قلت : و صدقة الدمشقي ; هو ابن عبد الله السمين أبو معاوية ، و هو ضعيف أيضا .
و لو أنه كان ثقة ، لكان أبو المنذر هو العلة دونه !
(5/328)


2330 - " اقتدوا باللذين من بعدي : أبي بكر و عمر ، فإنهما حبل الله الممدود ، فمن
تمسك بهما ، فقد تمسك بعروة الله الوثقى التي لا انفصام لها " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/355 ) :

ضعيف
رواه ابن عساكر ( 9/323/2 ) من طريق الطبراني : حدثنا عبد الرحمن بن معاوية
العتبي : نا محمد بن نصر الفارسي : نا أبو اليمان الحكم بن نافع : نا إسماعيل
ابن عياش عن المطعم بن المقدام الصنعاني عن عنبسة بن عبد الله الكلاعي عن أبي
إدريس الخولاني عن أبي الدرداء مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد ضعيف ، أبو اليمان و من فوقه ثقات معروفون ; غير عنبسة بن
عبد الله الكلاعي ، فلم أعرفه ، و في طبقته ما في " الجرح و التعديل " 0
3/1/400 ) :
" عنبسة بن سعيد بن غنيم الكلاعي ، روى عن مكحول ، روى عنه إسماعيل بن عياش
و ... سمعت أبي يقول : ليس بالقوي ... " .
و من دون أبي اليمان لم أعرفهما .
و في " المجمع " ( 9/53 ) :
" رواه الطبراني ، و فيه من لم أعرفهم " .
قلت : لكن الطرف الأول منه صحيح - رغم أنف الهدام - ، فإن له شواهد كثيرة بعضها
قوي الإسناد ، و هي مخرجة في " الصحيحة " ( 1233 ) .
(5/329)

******************************
يتبع أن شاء الله

أمـــة الله
2008-07-31, 09:32 PM
2331- " إذا اشتد الحر ، فاستعينوا بالحجامة ; لا يتبيغ دم أحدكم فيقتله " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/356 ) :

ضعيف
أخرجه الحاكم ( 4/212 ) من طريق محمد بن القاسم الأسدي : حدثنا الربيع بن صبيح
عن الحسن عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
فذكره . و قال :
" صحيح الإسناد " ! و وافقه الذهبي ، و هذا من عجائبه ، فإن الأسدي هذا أورده
هو نفسه في " الضعفاء " ، و قال :
" قال أحمد و الدارقطني : كذاب " !
و الربيع بن صبيح فيه ضعف .
و الحسن و هو البصري مدلس ، و قد عنعنه .
و من الغرائب أن يخفى حال هذا الإسناد الواهي على عبد الرؤوف المناوي ، فينقل
تصحيح الحاكم إياه و إقرار الذهبي له ، ثم يسكت عليه ! ! !
ثم وجدت للحديث طريقا آخر عن أنس ، فقال ابن جرير الطبري في " تهذيب الآثار "
( 2/106/1277 ) : حدثني موسى بن سهل الرملي قال : حدثنا محمد بن عبد العزيز قال
: حدثنا سليمان بن حيان قال : حدثنا حميد الطويل عن أنس بلفظ :
" إذا هاج بأحدكم الدم ، فليحتجم ; فإن الدم إذا تبيغ بصاحبه يقتله " .
قلت : و هذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين ; غير محمد بن عبد العزيز - و هو
الرملي - فمن رجال البخاري ، و موسى بن سهل الرملي ثقة ، و لولا ما في محمد
الرملي هذا من الكلام في حفظه لقلت : إسناده قوي ، فقد قال فيه أبو زرعة :
" ليس بقوي " .
و قال أبو حاتم :
" لم يكن عندهم بالمحمود ، و هو إلى الضعف ما هو " .
و ذكره ابن حبان في " الثقات " ، و قال :
" ربما خالف " .
قلت : فمثله ينبغي أن يكون حسن الحديث ، و لكن القلب لم يطمئن بعد لتحسين
الحديث إلا إذا وجد له شاهد . والله أعلم .
و قد وجدت له شاهدا ، و لكنه شديد الضعف أيضا كما سيأتي بيانه برقم ( 2363 ) .
لكن جملة التبيغ منه لها شاهد من حديث ابن عباس لا بأس به ، لذلك أوردتها في
" الصحيحة " ( 2747 ) .
(5/330)


2332 - " إذا أشرع أحدكم بالرمح إلى الرجل ، فكان سنانه عند ثغرة حلقه ، فقال : لا إله
إلا الله ، فليرفع عنه الرمح " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/357 ) :

ضعيف
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 3/71/1 ) ، و عنه أبو نعيم في " الحلية
" ( 4/209 ) من طريق الصلت بن عبد الرحمن الزبيدي : حدثنا سفيان الثوري عن
عبد الرحمن بن عبد الله عن قتادة عن أبي مخلد عن أبي عبيدة عن عبد الله قال
: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره ، و قال أبو نعيم :
" غريب من حديث الثوري ، لم نكتبه إلا من حديث الصلت " .
قلت : و هو مجهول كما قال العقيلي . و قال الأزدي :
" لا تقوم به حجة " .
و أبو عبيدة - و هو ابن عبد الله بن مسعود - لم يسمع من أبيه .
(5/331)


2333 - " إذا أصبح أحدكم و لم يوتر ، فليوتر " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/358 ) :

ضعيف
أخرجه الحاكم ( 1/303 - 304 ) ، و عنه البيهقي ( 2/478 ) من طريق محمد بن فليح
عن أبيه عن هلال بن علي عن عبد الرحمن بن أبي عمرة عن أبي هريرة قال : قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . و قال :
" صحيح على شرط الشيخين " . و وافقه الذهبي ، و ليس كما قالا ، و بيانه من وجوه
ثلاثة :
الأول : أن محمد بن فليح لم يخرج له مسلم شيئا .
الثاني : أنه - مع كونه من رجال البخاري - فقد تكلم فيه بعضهم ، فأورده الذهبي
نفسه في " الضعفاء " ، و قال :
" ثقة ، قال أبو حاتم : ليس بذاك " .
و قال الحافظ في " التقريب " :
" صدوق يهم " .
الثالث : أن فليحا و هو ابن سليمان المدني ، أورده الذهبي أيضا في " الضعفاء "
، و قال :
" له غرائب ، قال النسائي و ابن معين : ليس بقوي " . و قال الحافظ :
" صدوق كثير الخطأ " .
قلت : فمثله يكون حديثه ضعيفا ، لا سيما إذا لم يخرجه الشيخان كهذا .
و لو صح الحديث حمل على المعذور ، لقوله صلى الله عليه وسلم :
" أوتروا قبل أن تصبحوا " . رواه مسلم . و في رواية :
" من نام عن وتره أو نسيه ، فليصله إذا ذكره " .
رواه أبو داود بسند صحيح كما حققته في " الإرواء " ( 2/153 ) .
(5/332)


2334 - " إذا أصبحت ، فقل : اللهم أنت ربي لا شريك لك ، أصبحت و أصبح المللك لله ، لا
شريك له . ثلاث مرات ، و إذا أمسيت ، فقل مثل ذلك ، فإنهن يكفرن ما بينهن " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/359 ) :

ضعيف جدا
أخرجه ابن السني في " عمل اليوم و الليلة " ( 63 ) من طريق عبد الرحمن بن إسحاق
عن عبد الملك بن عمير عن أبي قرة عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال : قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا ، عبد الرحمن هذا هو أبو شيبة الواسطي ، و قد
اتفقوا على تضعيفه كما قال النووي و غيره .
و أبو قرة هذا ترجمه ابن سعد ( 6/148 ) ، و ذكره ابن حبان في " الثقات "
( 5/587 ) .
(5/333)


2335 - " إذا أعتقت الأمة و هي تحت العبد ، فأمرها بيدها ، فإن هي أقرت حتى يطأها ،
فهي امرأته ، لا تستطيع فراقه " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/360 ) :

ضعيف
أخرجه أحمد ( 4/65 و 66 و 5/378 ) من طريق ابن لهيعة : حدثنا عبيد الله بن أبي
جعفر عن الفضل بن الحسن بن عمرو بن أمية الضمري قال سمعت رجالا من أصحاب
رسول الله صلى الله عليه وسلم يتحدثون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
فذكره .
قلت : و هذا إسناد ضعيف من أجل ابن لهيعة ، فهو سيىء الحفظ .
(5/334)


2336 - " إذا أفصح أولادكم ، فعلموهم لا إله إلا الله ، ثم لا تبالوا متى ماتوا ،
و إذا أثغروا فمروهم بالصلاة " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/360 ) :

ضعيف
أخرجه ابن السني في " عمل اليوم و الليلة " ( 417 ) عن أبي أمية - يعني
عبد الكريم - عن عمرو بن شعيب قال : وجدت في كتاب الذي حدثه عن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال : فذكره .
قلت : و هذا إسناد ضعيف ، أبو أمية عبد الكريم ; هو ابن أبي المخارق البصري ،
و هو ضعيف كما في " التقريب " .
(5/335)


2337 - " إذا اشتريت نعلا فاستجدها ، و إذا اشتريت ثوبا فاستجده ، و إذا اشتريت دابة
فاستفرهها ، و إذا كانت عندك كريمة قوم فأكرمها " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/360 ) :

ضعيف
رواه الطبراني في " الأوسط " ( 1/137/1 ) عن حاتم بن سالم : حدثنا أبو أمية بن
يعلى الثقفي : حدثنا نافع عن ابن عمر مرفوعا ، و قال :
" لم يروه عن نافع إلا أبو أمية ، تفرد به حاتم " .
قلت : و هو ضعيف .
قال أبو زرعة :
" لا أروي عنه " .
و أشار البيهقي إلى لين روايته .
و أبو أمية بن يعلى ضعيف أيضا .
و لم ينفرد به حاتم ، بل تابعه الفيض بن وثيق بالنصف الأول منه .
أخرجه الطبراني في " الأوسط " أيضا ( 1823 - ط ) ، لكنه قال : حدثنا أبو أمية
ابن يعلى الثقفي عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة مرفوعا .
و الفيض مقارب الحال كما قال الذهبي ، فالعلة من أبي أمية ، ضعفه الدارقطني .
(5/336)


2338 - " إذا استفتح أحدكم ، فليرفع يديه ، و ليستقبل ببطانهما القبلة ، فإن الله
أمامه " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/361 ) :

ضعيف جدا
رواه الطبراني في " الأوسط " ( 35/1 - من ترتيبه ) : حدثنا محمود بن محمد :
حدثنا محمد بن حرب : حدثنا عمير بن عمران عن ابن جريج عن نافع عن ابن عمر
مرفوعا ، و قال :
" لم يروه عن ابن جريج إلا عمير ، تفرد بن محمد بن حرب " .
قلت : هو النشائي ، و هو صدوق ، لكن شيخه عمير بن عمران ; قال ابن عدي ( 252/1
) :
" حدث بالبواطيل عن الثقات ، و خاصة عن ابن جريج " .
(5/337)


2339 - " إذا أصابت أحدكم الحمى ، فإن الحمى قطعة من النار ، فليطفئها عنه بالماء ،
فليستنقع نهرا جاريا ليستقبل جرية الماء ، فيقول : بسم الله ، اللهم اشف عبدك ،
و صدق رسولك ; بعد صلاة الصبح قبل طلوع الشمس ، فليغتمس فيه ثلاث غمسات ثلاثة
أيام ، فإن لم يبرأ في ثلاث فخمس ، و إن لم يبرأ في خمس فسبع ، فإن لم يبرأ في
سبع فتسع ، فإنها لا تكاد أن تجاوز تسعا بإذن الله " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/362 ) :

ضعيف
رواه الترمذي ( رقم 2084 ) ، و أحمد ( 5/281 ) ، و الطبراني ( رقم 1450 ) ،
و ابن السني في " عمل اليوم و الليلة " ( 562 ) عن مرزوق أبي عبد الله الشامي
عن سعيد الشامي قال : سمعت ثوبان يقول : فذكره مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد ضعيف . سعيد هذا : هو ابن زرعة الحمصي ، قال أبو حاتم ،
و تبعه الذهبي :
" مجهول " .
و نحوه قول الحافظ :
" مستور " .
(5/338)


2340 - " إذا ابتاع أحدكم الجارية ، فليكن أو ما يطعمها الحلوى ، فإنها أطيب لنفسها "
.

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/362 ) :

ضعيف جدا
أخرجه الخرائطي في " مكارم الأخلاق " ( 1/545/572 ) ، و الطبراني في " الأوسط "
( 1/155/1 ) ، و السياق له من طريق عثمان بن عبد الرحمن الطرائفي : حدثنا سعيد
ابن عبد الجبار عن أبي سلمة سليمان بن سليم عن عبادة بن نسي عن عبد الرحمن بن
غنم عن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره ،
و قال :
" لا يروى عن معاذ إلا بهذا الإسناد ، تفرد به عثمان " .
قلت : و هو كما قال الحافظ :
" صدوق ، أكثر الرواية عن الضعفاء و المجاهيل ، فضعف بسبب ذلك حتى نسبه ابن
نمير إلى الكذب ، و قد وثقه ابن معين " .
قلت : و شيخه سعيد بن عبد الجبار هو أبو عثمان ، و يقال أبو عثيم بن أبي سعيد
الحمصي الزبيدي ، قال الحافظ :
" ضعيف ، كان جرير يكذبه " .
قلت : و من هذا التخريج تبين لك خطأ قول الهيثمي في " المجمع " ( 4/236 ) :
" رواه الطبراني في " الأوسط " ، و إسناده أقل درجاته الحسن " .
و لعله ظن أن سعيد بن عبد الجبار هذا إنما هو الكرابيسي البصري ، فإنه ثقة من
رجال مسلم ، و لكنه وهم خالص ، فإنه متأخر الطبقة عن هذا ، فإنه عند الحافظ من
الطبقة العاشرة ، و هذا من الثامنة ، ثم هو بصري ، و هذا حمصي ! و شيخه أبو
سلمة كذلك ، و هو ثقة ، و لم تعرفه الدكتورة ( سعاد ) في تعليقها على " المكارم
" !
و إن مما يؤكد خطأ الهيثمي أنه وقع عند الخرائطي منسوبا هكذا ( سعيد بن
عبد الجبار الزبيدي ) ، و هكذا ذكره السيوطي في " اللآلي " ( 2/239 ) من رواية
" المكارم " . و الموفق الله .
( تنبيه ) : جاء هذا الحديث في " الجامع الصغير " معزوا لابن ماجه عن معاذ بلفظ
: " إذا اشترى أحدكم ... " الحديث . و هو عزو خطأ ، فليس الحديث عند ابن ماجه
مطلقا ، و من الغريب أنه ورد كذلك في متن " الجامع الصغير " المطبوع ، الذي
تحته شرح المناوي ، و لم يرد له ذكر أصلا في شرحه ، و أما متنه المخطوط المحفوظ
في " المكتبة الظاهرية " ، فلم يرد فيه مطلقا . و جاء عزوه في " الجامع الكبير
" ( 1/40/2 ) على الصواب معزوا لـ " الأوسط " ، لكن بلفظ :
" إذا اشترى .... " ، فالله أعلم .
و قد وجدت للحديث شاهدا من حديث عائشة مرفوعا نحوه ، و لكنه واه جدا كما سيأتي
بيانه برقم ( 2399 ) .
ثم تبينت أن هذا الحديث تقدم تخريجه برقم ( 2053 ) ، و لما وجدنا أن في كل من
التخريجين فائدة ليست في التخريج الآخر ; فقد رأينا الإبقاء عليهما .
(5/339)

******************************
يتبع أن شاء الله

أمـــة الله
2008-08-05, 09:31 PM
2341 - " إذا اشترى أحدكم لحما ، فليكثر مرقته ، فإن لم يصب أحدكم لحما ، أصاب من
مرقته ; فإنه أحد اللحمين " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/364 ) :
ضعيف
رواه الترمذي ( 1/337 ) ، و ابن عدي ( 296/2 ) ، و الحاكم ( 4/130 ) ،
و البيهقي في " الشعب " ( 5/95/5920 ) عن محمد بن فضاء الجهضمي : حدثني أبي عن
علقمة بن عبد الله المزني عن أبيه مرفوعا . و قال الترمذي :
" حديث غريب ، لا نعرفه إلا من هذا الوجه ، من حديث محمد بن فضاء ، - و هو
المعبر - و قد تكلم فيه سليمان بن حرب " .
قلت : و قال البيهقي :
" تفرد به محمد بن فضاء ، و ليس بالقوي " .
و في " التقريب " ; أنه ضعيف .
و أبوه فضاء - و هو ابن خالد البصري - مجهول .
(5/340)


2342 - " إذا اقشعر جلد العبد من خشية الله ، تحاتت عنه ذنوبه كما يتحات عن الشجرة
اليابسة ورقها "
_______________________________________
.
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/365 ) :
ضعيف
رواه أبو بكر الشافعي في " الفوائد " ( 3/23/1 ) ، و عنه الخطيب في " التاريخ "
( 4/56 ) ، و البزار ( 3231 ) ، و الواحدي في " التفسير " ( 4/14/1 ) عن يحيى
الحماني : نا عبد العزيز بن محمد عن يزيد بن الهاد عن محمد بن إبراهيم التيمي
عن أم كلثوم ابنة العباس عن العباس مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد ضعيف ، و له علتان :
الأولى : جهالة أم كلثوم هذه ، فإنهم لم يترجموها ، و لذلك قال الهيثمي :
" لم أعرفها " .
الأخرى : الحماني ، و هو يحيى بن عبد الحميد . قال الحافظ :
" حافظ ، إلا أنهم اتهموه بسرقة الحديث " .
و الحديث عزاه السيوطي لسمويه ، و الطبراني في " الكبير " .
ثم رأيت الطبراني قد أخرجه ( ق 49/1 - المنتقى منه ) ، و كذا البيهقي في "
الشعب " ( 1/491/803 ) من طريق يحيى بن عبد الحميد و ضرار بن صرد ; قالا :
حدثنا عبد العزيز بن محمد به .
و ضرار هذا قال الحافظ :
" صدوق له أوهام و خطأ " .
و أشار المنذري في " الترغيب " ( 4/128 و 140 ) إلى تضعيف الحديث .
و قال المناوي في " الفيض " :
" قال المنذري و العراقي : سنده ضعيف ، و بينه الهيثمي فقال : فيه أم كلثوم بنت
العباس رضي الله عنه ; لم أعرفها ، و بقية رجاله ثقات " .
و أقول : كل هذه الأقوال من هؤلاء الأئمة النقاد ، لم يعبأ بشيء منها الدكتور
فؤاد في تعليقه على " الأمثال " ( ص 85 ) ، فقال :
" حسن - أخرجه البيهقي ، و أبو الشيخ في " الثواب " . الترغيب و الترهيب 4 :
128 " .
و مع أن هذا التحسين لا وجه له من حيث الصناعة الحديثية ، و إنما هو تحسين
بالهوى ، فإنه يوهم أنه من الحافظ المنذري ، و الواقع أنه ضعفه كما سبق . و لقد
بدا لي من تتبعي لتعليقاته على الكتاب المذكور أنه سن سنة سيئة في التعليق على
الأحاديث ، ألا و هي الاعتماد على التحسين العقلي ، فما أشبهه بالمعتزلة .
و يأتي له أمثلة أخرى ، و لعله مضى بعض آخر منها .
(5/341)
_______________________________________


2343 - " إذا أقل ارجل الطعم ملىء جوفه نورا " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/366 ) :
موضوع
رواه الديلمي ( 1/1/102 ) عن إبراهيم بن مهدي الأيلي ببغداد : حدثنا محمد بن
إبراهيم بن العلاء بن المسيب : حدثنا إسماعيل بن عياش عن برد عن مكحول عن أبي
هريرة مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد موضوع ، آفته ابن العلاء هذا ، أورده الذهبي في " الضعفاء "
، و قال :
" قال الدارقطني : كذاب " .
و إبراهيم بن مهدي ; قال الذهبي :
" متهم بالوضع " .
(5/342)
_______________________________________

2344" إذا التقى المسلمان ، فتصافحا ، و حمدا الله ، و استغفرا ; غفر لهما " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/367 )

ضعيف
رواه البخاري في " التاريخ " ( 2/1/396 - 397 ) و أبو داود ( 2/644 - الحلبية )
، و أبو يعلى في " مسنده " ( 1673 ) ، و عنه ابن السني في " اليوم و الليلة "
( 189 ) عن هشيم عن أبي بلج عن زيد بن أبي الشعثاء العنزي عن البراء مرفوعا
.
قلت : و هذا إسناد ضعيف ، زيد بن أبي الشعثاء العنزي ; قال الذهبي :
" روى عنه أبو بلج وحده ، لا يعرف ، و قيل : بينه و بين البراء رجل " .
قلت : و ذكره ابن حبان على قاعدته في " الثقات " ( 4/248 ) .
و أبو بلج هذا اسمه يحيى بن سليم بن بلج ، قال الحافظ :
" صدوق ربما أخطأ " .
و هشيم ; هو ابن بشير ، ثقة من رجال الشيخين ، و لكنه يدلس .
و قد جاء الحديث من طرق أخرى بلفظ آخر نحوه دون قوله : " و حمدا الله و استغفرا
" ، يدل مجموعها على أن له أصلا ، و لذلك خرجته في الكتاب الآخر ( 525 ) .
(5/343)
_______________________________________

2345 - " أنا الشاهد على الله أن لا يعثر عاقل إلا رفعه ، ثم لا يعثر إلا رفعه ، ثم لا
يعثر إلا رفعه ، حتى يصيره إلى الجنة " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/368 ) :
ضعيف
أخرجه الطبراني في " الصغير " ( ص 175 ) ، و ابن أبي الدنيا في " العقل و فضله
" ( ص 9 ) من طريق محمد بن عمر بن عبد الله بن الرومي : حدثنا محمد بن مسلم
الطائفي عن إبراهيم بن ميسرة عن طاووس عن ابن عباس مرفوعا .
و هذا إسناد ضعيف ، محمد بن عمر بن عبد الله هذا لين الحديث . كما في " التقريب
" ، و قد تفرد به كما قال الطبراني ، و قال الهيثمي في " المجمع " ( 8/29 ) :
" رواه الطبراني في " الصغير " و " الأوسط " ، و فيه محمد بن عمر بن الرومي ،
وثقه ابن حبان ، و ضعفه جماعة ، و بقية رجاله ثقات " .
و قال في موضع آخر ( 6/282 ) :
" رواه الطبراني في " الصغير " و " الأوسط " و إسناده حسن " . كذا قال !
و محمد بن مسلم الطائفي ، و إن أخرج له مسلم استشهادا ، فما ذلك إلا لأن في
حفظه ضعفا . و أحاديث العقل ليس فيها ما يصح ، بل قال ابن تيمية :
" كلها موضوعة " .
(5/344)
_______________________________________

2346 - " كان إذا دخل شهر رمضان شد مئزره ، ثم لم يأت فراشه حتى ينسلخ " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/369 ) :
ضعيف
أخرجه البيهقي في " الشعب " ( 3/310/3624 ) من طريق عمرو ، عن المطلب بن (
الأصل : عن ) عبد الله ، عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت :
فذكره .
قلت : و هذا إسناد ضعيف ، و رجاله ثقات ، غير أن عبد المطلب بن عبد الله ، كان
كثير التدليس و الإرسال ، كما في " التقريب " .
و الشطر الأول منه صحيح بلفظ :
" كان إذا دخل العشر شد مئزره ، و أحيا ليله ، و أيقظ أهله " .
رواه الشيخان . و هو مخرج في " صحيح أبي داود " ( برقم 1246 ) .
(5/345)
_______________________________________

2347 - " اعتموا ، خالفوا على الأمم قبلكم " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/369 ) :
موضوع
أخرجه البيهقي في " الشعب " ( 2/238/1 - 2 ) عن محمد بن يونس : حدثنا سفيان عن
ثور عن خالد بن معدان قال :
" أتي النبي صلى الله عليه وسلم بثياب من الصدقة ، فقسمها بين أصحابه ، فقال :
" فذكره . و قال :
" و هذا منقطع " .
قلت : يعني أنه مرسل ، لأن خالد بن معدان تابعي ، لكن في الطريق إليه محمد بن
يونس و هو الكديمي ; و هو كذاب .
( تنبيه ) : قوله : " اعتموا " بكسر همزة الوصل و شد الميم ; أي : البسوا
العمائم ، و ضبطه المناوي بفتح همزة القطع و كسر المثناة و ضم الميم ، أي صلوا
العشاء في العتمة . و تبعه على هذا الضبط جماعة منهم " الفتح الكبير " ، و هو
خطأ سببه عدم الانتباه لسبب ورود الحديث ، فإن ذكر الثياب فيه قرينة ظاهرة على
أن المقصود ما ذكرنا ، و يؤيد ذلك أن مخرجه البيهقي أورده في " فصل في العمائم
" !
(5/346)

_______________________________________

2348 - " أعربوا القرآن ; فإن من قرأ القرآن ، فأعربه ، فله بكل حرف عشر حسنات ،
و كفارة عشر سيئات ، و رفع عشر درجات " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/370 ) :
موضوع
رواه الطبراني في " الأوسط " ( 8/282 - 283/7570 - ط ) من طريق نهشل عن الضحاك
عن أبي الأحوص عن ابن مسعود . قال الهيثمي ( 7/163 ) :
" و فيه نهشل ، و هو متروك " .
قلت : و هو ابن سعيد الورداني ، قال الطيالسي و ابن راهويه :
" كذاب " .
و قال أبو سعيد النقاش :
" روى عن الضحاك الموضوعات " .
قلت : و قد روي الحديث من طرق أخرى عن ابن مسعود و غيره بألفاظ قريبة من هذا ،
و يزيد بعضهم على بعض ، و لا يصح شيء منها ، و بعضها أشد ضعفا من بعض ، و قد
سبق تخريج طائفة منها عن ابن مسعود ، و ابن عباس ، و أبي هريرة برقم ( 1344 -
1347 ) بلفظ : " أعربوا .. " و يأتي تخريج طائفة أخرى من حديث عمر بن الخطاب ،
و ابنه عبد الله ، و عائشة بلفظ : " من قرأ القرآن فأعربه .. " برقم ( 6582 -
6584 ) مع فائدة في معنى ( الإعراب ) .
(5/347)


_______________________________________

2349 - " كيف تهلك أمة أنا أولها ، و عيسى آخرها ، و المهدي في وسطها " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/371 ) :
منكر
رواه ابن عساكر ( 2/95/2 ) عن أحمد بن محمد بن عبيد الله الدمشقي : أخبرني طاهر
ابن علي : نا علي بن هاشم : نا أبو الهيثم محمد بن إبراهيم أن أمير المؤمنين
أبا جعفر حدثه عن أبيه عن ابن عباس مرفوعا .
قلت : و هذا سند مظلم ، أحمد هذا أورده ابن عساكر بهذا الحديث ، و لم يذكر فيه
جرحا و لا تعديلا .
و طاهر بن علي ; هو الطبراني ; لم أعرفه .
و أبو جعفر ; هو الخليفة العباسي المشهور ، لا يعرف حاله في الرواية .
و أبو الهيثم محمد بن إبراهيم لعله محمد بن إبراهيم المعروف بالإمام ابن محمد
ابن علي بن عبد الله بن عباس ; ترجمه الخطيب ( 1/384 - 386 ) ، و ذكر أنه روى
العلم عن جماعة ، منهم عمه أبو جعفر المنصور ، و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا
.
ثم تأكد لدي أنه هو حين رأيت ابن عساكر رواه في مكان آخر ( 14/53/2 ) من طريق
خالد بن يزيد القشيري : حدثنا محمد بن إبراهيم الهاشمي به .
و الحديث منكر عندي ، لأن ظاهره أن بين المهدي و عيسى سنين كثيرة مع أنه صح في
غير ما حديث أنهما يلتقيان في دمشق ، و يأتم عيسى بالمهدي عليهما السلام ، فكيف
يقال : إن المهدي في وسطها و عيسى في آخرها ؟ !
و الحديث رواه ابن عساكر أيضا من طريق عبد الوهاب بن الضحاك : حدثنا إسماعيل بن
عياش عن صفوان بن عمرو عن عبد الرحمن بن نفير عن كثير بن مرة عن عبد الله بن
عمرو بن العاص مرفوعا به ، دون الجملة الوسطى .
و هذا و إن كان أقرب إلى الصواب ; فإنه ضعيف جدا ، فإن عبد الوهاب قال فيه أبو
حاتم :
" كذاب " .
(5/348)
_______________________________________

2350 - " إذا بدا خف المرأة بدا ساقها " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/372 ) :
ضعيف
رواه الديلمي ( 1/1/105 ) عن عقبة بن الزبير : حدثنا عبد الله بن محمد القداح :
حدثنا يونس بن محمد بن فضالة عن أبيه عن عائشة قالت : قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم .
بيض له الحافظ في " مختصره " ، و إسناده مظلم .
محمد بن فضالة ، و ابنه يونس ، و عبد الله بن محمد القداح ; ترجمهم ابن أبي
حاتم ( 4/1/55 و 4/2/246 و 2/2/158 ) ، و لم يذكر فيهم جرحا و لا تعديلا ، فهم
في عداد المجهولين ، و قال الذهبي في ( القداح ) :
" مستور ، ما وثق و لا ضعف ، و قل ما روى " .
و عقبة بن الزبير ، لم أر من ذكره .
(5/349)

****************
يتبع ان شاء الله

أمـــة الله
2008-08-05, 09:38 PM
2351 - " نهى عن ذبيحة نصارى العرب " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/372 ) :
ضعيف
أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 8/55 ) عن إبراهيم بن أدهم عن أبيه عن سعيد بن
جبير عن ابن عباس قال : فذكره مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد ضعيف ، رجاله موثقون ; غير أدهم والد إبراهيم ، و اسم أبيه
منصور ; لم أجد من ترجمه .
و للحديث طريق أخرى ابن عدي ( 4/249/1 و 5/320 - 321 ط ) ، و عنه البيهقي (
9/217 ) عن جبارة : حدثني عبد الحميد بن بهرام : حدثني شهر بن حوشب : حدثني ابن
عباس به . و قال البيهقي :
" هذا إسناد ضعيف ، و قد روي عن ابن عباس خلافه " .
ثم روى من طريق مالك عن ثور بن زيد عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما : أنه
سئل عن ذبائح نصارى العرب ؟ فقال : لا بأس بها ، و تلا هذه الآية *( و من
يتولهم منكم فإنه منهم )* .
قلت : و إسناد هذا الموقوف صحيح ، و هو مما يؤكد ضعف المرفوع ، و شهر بن حوشب ،
و جبارة و هو ابن مغلس ; ضعيفان ، و قال ابن عدي :
" عبد الحميد هو في نفسه لا بأس به ، و إنما عابوا عليه كثرة روايته عن شهر بن
حوشب ، و شهر ضعيف جدا " .


(5/350)




_______________________________________




2352 - " نهى عن ذبيحة المجوسي ، و صيد كلبه و طائره " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/373 ) :
ضعيف
أخرجه الدارقطني في " السنن " ( ص 549 ) من طريق شريك عن الحجاج عن القاسم بن
أبي بزة و أبي الزبير عن سليمان اليشكري عن جابر قال : فذكره .
و أخرجه البيهقي ( 9/245 ) من هذا الوجه ، إلا أنه لم يذكر في إسناده أبا
الزبير ، و قال :
" الحجاج بن أرطاة لا يحتج به " .
قلت : لأنه مدلس ، و قد عنعنه ، و شريك ، و هو ابن عبد الله القاضي ; ضعيف أيضا
لسوء حفظه .


(5/351)




_______________________________________


2353 - " الشيبة نور ، من خلع الشيبة ، فقد خلع نور الإسلام ، فإذا بلغ الرجل أربعين
سنة ، وقاه الله الأدواء الثلاثة : الجنون و الجذام و البرص ) .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/374 ) :
موضوع
رواه العقيلي في " الضعفاء " ( 444 ) ، و ابن حبان في " المجروحين " ( 3/82 ) ،
و الجرجاني في " الفوائد " ( 131/2 ) ، و ابن عساكر ( 17/456/1 ) عن الوليد بن
موسى الدمشقي : حدثنا عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي عن يحيى ابن أبي كثير عن
الحسن بن أبي الحسن البصري عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم : فذكره . و قال ابن حبان ، و أقره ابن عساكر :
" هذا لا أصل له من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم " .
و قال العقيلي :
" الوليد بن موسى يروي عن الأوزاعي أحاديث بواطيل لا أصول لها ، ليس ممن يقيم
الحديث " .
و أورده ابن الجوزي في " العلل المتناهية " ( 2/200 - 201 ) من طريق العقيلي ،
ثم قال :
" حديث لا يصح ، قال ابن حبان : ... " . فذكر كلامه ، لكن وقع فيه خلل ، و قد
كان من حقه أن يورده في " الموضوعات " كما فعل في حديث آخر من رواية الوليد هذا
، و سيأتي برقم ( 6114 ) .


(5/352)




_______________________________________


2354 - " من شاب شيبة في سبيل الله ; تباعدت منه جهنم مسيرة خمسمائة عام " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/374 ) :
ضعيف جدا
رواه ابن عساكر ( 11/423/2 ) عن المسيب بن واضح بن سرحان : نا أبو إسحاق
الفزاري عن زائدة عن أبان عن أنس مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا : أبان ; هو ابن أبي عياش ، و هو متروك .
و المسيب بن واضح ضعيف .


(5/353)




_______________________________________


2355 - " خذ من لحيتك و رأسك " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/375 ) :
ضعيف جدا
أخرجه البيهقي في " الشعب " ( 2/263/1 و 6440 - ط ) من طريق أبي مالك النخعي عن
محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال :
" رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلا مجفل الرأس و اللحية ، فقال : ما شوه
أحدكم أمس ( كذا الأصل ) قال : و أشار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى لحيته
و رأسه يقول : ... " فذكره ، و قال :
" أبو مالك عبد الملك بن الحسين النخعي غير قوي ، و قد روينا عن حسان بن عطية
عن ابن المنكدر عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم في الشعث
و الوسخ ، لم يذكر الأخذ من اللحية و الرأس . والله أعلم " .
قلت : أبو مالك النخعي ضعيف جدا ، و قال في " التقريب " :
" متروك " .
و حديث حسان بن عطية قد خرجته في " الصحيحة " ( 493 ) .
و اعلم أنه لم يثبت في حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم الأخذ من اللحية
، لا قولا ، كهذا ، و لا فعلا كالحديث المتقدم برقم ( 288 ) .
نعم ثبت ذلك عن بعض السلف ، و إليك المتيسر منها :
1 - عن مروان بن سالم المقفع قال :
" رأيت ابن عمر يقبض على لحيته فيقطع ما زاد على الكف " .
رواه أبو داود و غيره بسند حسن ; كما بينته في " الإرواء " ( 920 ) ،و " صحيح
أبي داود " ( 2041 ) .
2 - عن نافع : أن عبد الله بن عمر كان إذا أفطر من رمضان و هو يريد الحج ، لم
يأخذ من رأسه و لا من لحيته شيئا حتى يحج .
و في رواية :
أن عبد الله بن عمر كان إذا حلق في حج أو عمرة أخذ من لحيته و شاربه .
أخرجه مالك في " الموطأ " ( 1/353 ) .
و روى الخلال في " الترجل " ( ص 11 - المصورة ) بسند صحيح عن مجاهد قال : رأيت
ابن عمر قبض على لحيته يوم النحر ، ثم قال للحجام : خذ ما تحت القبضة .
قال الباجي في " شرح الموطأ " ( 3/32 ) :
" يريد أنه كان يقص منها مع حلق رأسه ، و قد استحب ذلك مالك رحمه الله ، لأن
الأخذ منها على وجه لا يغير الخلقة من الجمال ، و الاستئصال لهما مثلة " .
3 - عن ابن عباس أنه قال في قوله تعالى : *( و ليقضوا تفثهم )* :
" التفث : حلق الرأس ، و أخذ الشاربين ، و نتف الإبط ، و حلق العانة ، و قص
الأظفار ، و الأخذ من العارضين ، ( و في رواية : اللحية ) ، و رمي الجمار ،
و الموقف بعرفة و المزدلفة " .
رواه ابن أبي شيبة ( 4/85 ) و ابن جرير في " التفسير " ( 17/109 ) بسند صحيح .
4 - عن محمد بن كعب القرظي أنه كان يقول في هذه الآية : *( ثم ليقضوا تفثهم )*
، فذكر نحوه بتقديم و تأخير ، و فيه :
و أخذ من الشاربين و اللحية " .
رواه ابن جرير أيضا ، و إسناده صحيح ، أو حسن على الأقل .
5 - عن مجاهد مثله بلفظ :
" و قص الشارب ... و قص اللحية " .
رواه ابن جرير بسند صحيح أيضا .
6 - عن المحاربي ( و هو عبد الرحمن بن محمد ) قال : سمعت رجلا يسأل ابن جريج عن
قوله : *( ثم ليقضوا تفثهم )* ، قال :
" الأخذ من اللحية و من الشارب ... " .
7 - في " الموطأ " أيضا أنه بلغه :
أن سالم بن عبد الله كان إذا أراد أن يحرم ، دعا بالجملين ، فقص شاربه و أخذ من
لحيته قبل أن يركب ، و قبل أن يهل محرما .
8 - عن أبي هلال قال : حدثنا شيخ - أظنه من أهل المدينة - قال :
رأيت أبا هريرة يحفي عارضيه : يأخذ منهما . قال : و رأيته أصفر اللحية .
رواه ابن سعد في " الطبقات " ( 4/334 ) .
قلت : و الشيخ المدني هذا أراه عثمان بن عبيد الله ، فإن ابن سعد روى بعده
أحاديث بسنده الصحيح عن ابن أبي ذئب عن عثمان بن عبيد الله قال :
رأيت أبا هريرة يصفر لحيته و نحن في الكتاب .
و قد ذكره ابن حبان في " الثقات " ( 3/177 ) ، فالسند عندي حسن . والله أعلم .
قلت : و في هذه الآثار الصحيحة ما يدل على أن قص اللحية ، أو الأخذ منها كان
أمرا معروفا عند السلف ، خلافا لظن بعض إخواننا من أهل الحديث الذين يتشددون في
الأخذ منها ، متمسكين بعموم قوله صلى الله عليه وسلم : " و أعفوا اللحى " ، غير
منتبهين لما فهموه من العموم أنه غير مراد لعدم جريان عمل السلف عليه و فيهم من
روى العموم المذكور ، و هم عبد الله بن عمر ، و حديثه في " الصحيحين " ،
و أبو هريرة ، و حديثه عن مسلم ، و هما مخرجان في " جلباب المرأة المسلمة " ( ص
185 - 187/ طبعة المكتبة الإسلامية ) ، و ابن عباس ، و حديثه في " مجمع الزوائد
" ( 5/169 ) .
و مما لا شك أن راوي الحديث أعرف بالمراد منه من الذين لم يسمعوه من النبي
صلى الله عليه وسلم ، و أحرص على اتباعه منهم . و هذا على فرض أن المراد بـ (
الإعفاء ) التوفير و التكثير كما هو مشهور ، لكن قال الباجي في " شرح الموطأ "
( 7/266 ) نقلا عن القاضي أبي الوليد :
" و يحتمل عندي أن يريد أن تعفى اللحى من الإخفاء . لأن كثرتها أيضا ليس بمأمور
بتركه ، و قد روى ابن القاسم عن مالك : لا بأس أن يؤخذ ما تطاير من اللحية و شذ
. قيل لمالك : فإذا طالت جدا ؟ قال : أرى أن يؤخذ منها و تقص . و روي عن
عبد الله بن عمر و أبي هريرة أنهما كانا يأخذان من اللحية ما فضل عن القبضة " .
قلت : أخرجه عنهما الخلال في " الترجل " ( ص 11 - مصورة ) بإسنادين صحيحين ،
و روى عن الإمام أحمد أنه سئل عن الأخذ من اللحية ؟ قال :
كان ابن عمر يأخذ منها ما زاد على القبضة ، و كأنه ذهب إليه . قال حرب : قلت له
: ما الإعفاء ؟ قال : يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : كان هذا عنده
الإعفاء .
قلت : و من المعلوم أن الراوي أدرى بمرويه من غيره ، و لا سيما إذا كان حريصا
على السنة كابن عمر ، و هو يرى نبيه صلى الله عليه وسلم - الآمر بالإعفاء -
ليلا نهارا . فتأمل .
ثم روى الخلال من طريق إسحاق قال :
" سألت أحمد عن الرجل يأخذ من عارضيه ؟ قال : يأخذ من اللحية ما فضل عن القبضة
.
قلت : حديث النبي صلى الله عليه وسلم :
" احفوا الشوارب ، و أعفوا اللحى " ؟
قال : يأخذ من طولها و من تحت حلقه . و رأيت أبا عبد الله يأخذ من طولها و من
تحت حلقه " .
قلت : لقد توسعت قليلا بذكر هذه النصوص عن بعض السلف و الأئمة ; لعزتها ، و لظن
الكثير من الناس أنها مخالفة لعموم : " و أعفوا اللحى " ، و لم يتنبهوا لقاعدة
أن الفرد من أفراد العموم إذا لم يجر العمل به ، دليل على أنه غير مراد منه ،
و ما أكثر البدع التي يسميها الإمام الشاطبي بـ ( البدع الإضافية ) إلا من هذا
القبيل ، و مع ذلك فهي عند أهل العلم مردودة ، لأنها لم تكن من عمل السلف ،
و هم أتقى و أعلم من الخلف ، فيرجى الانتباه لهذا فإن الأمر دقيق و مهم .


(5/354)




_______________________________________


2356 - " كان يكثر القناع ، و يكثر دهن رأسه ، و يسرح لحيته بالماء " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/380 ) :
ضعيف
أخرجه البيهقي في " الشعب " ( 2/266/1 ) عن أبي بكر محمد بن هارون بن عيسى
الأزدي : حدثنا مسلم بن إبراهيم : حدثنا بشر بن مبشر عن أبي حازم عن سهل بن سعد
قال : فذكره .
قلت : و هذا إسناد ضعيف ، و بشر بن مبشر ; قال الذهبي في " الضعفاء " :
" مجهول " .
و محمد بن هارون قال الدارقطني :
" ليس بالقوي " .
( تنبيه ) عزا المناوي الحديث للترمذي أيضا في " الشمائل " ، و هو وهم ، فإن
الترمذي إنما أخرجه من حديث أنس بن مالك ، و إسناده ضعيف أيضا كما بينته في
تخريج " المشكاة " ( 4445 ) ، ثم في " مختصر الشمائل " برقم ( 26 ) .


(5/355)




_______________________________________


2357 - " كان يأمر بدفن الشعر و الأظفار " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/380 ) :
ضعيف
أخرجه الطبراني في " الكبير " ( 22/32/73 ) ، و البيهقي في " الشعب " ( 2/269/2
) من طريق محمد بن الحسن : حدثنا أبي : حدثنا قيس بن الربيع عن عبد الجبار بن
وائل عن أبيه مرفوعا ، و قال البيهقي :
" هذا إسناد ضعيف ، و روي من أوجه كلها ضعيفة " .
قلت : و في هذا الإسناد ثلاث علل :
الأولى : الانقطاع ; فإن عبد الجبار بن وائل لم يسمع من أبيه .
الثانية : ضعف قيس بن الربيع لسوء حفظه .
الثالثة : محمد بن الحسن ، و هو ابن الزبير الأسدي الكوفي لقبه التل ، قال
الحافظ :
" صدوق فيه لين " .
و من الأوجه التي أشار إليها البيهقي ما أخرجه هو في " الشعب " ( 5/232/ رقم
6487 ) ، و البخاري في " التاريخ الكبير " ( 4/2/45 ) ، و من طريقه الدارقطني
في " المؤتلف و المختلف " ( 4/2094 - 2095 ) ، و ابن عدي ( 6/208 ) ، و الخلال
في " الترجل " ( ص 20 ) ، و البزار ( 3/370/ رقم 2968 - زوائده ) ، و الطبراني
في " الكبير " ( 20/322/ رقم 762 ) ، و " الأوسط " ( 6/436/5934 - ط ) عن محمد
ابن سليمان بن مسمول حدثني : عبيد الله بن سلمة بن وهرام عن أبيه قال : حدثتني
ميل بنت مشرح الأشعرية أن أباها مشرح - و كان من أصحاب النبي صلى الله عليه
وسلم - قص أظفاره فجمعها ، ثم دفنها ، ثم قال :
" هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعله " . و قال الطبراني :
" تفرد به ابن مسمول " . و قال ابن عدي :
" عامة ما يرويه لا يتابع عليه في إسناده و لا متنه " .
و أقره الذهبي في " الميزان " .
و قال الحافظ في " الإصابة " ( 3/421 ) :
" محمد بن سليمان ضعيف جدا " .
قلت : و فيه علل أخرى :
الأولى : ميل هذه لم أعرفها .
الثانية : سلمة بن وهرام ; ضعفه أبو داود كما في " الضعفاء " للذهبي .
الثالثة : عبيد الله بن سلمة ; لينه أبو حاتم .
و من ذلك ما ذكره السيوطي في " الجامع " من رواية الحكيم عن عائشة مرفوعا بلفظ
:
" كان يأمر بدفن سبعة أشياء من الإنسان : الشعر و الظفر ، و الدم ، و الحيضة ،
و السن ، و العلقة ، و المشيمة " .
و قال المناوي في " شرحه " :
" و ظاهر صنيع المصنف أن الحكيم خرجه بسنده كعادة المحدثين ، و ليس كذلك ، بل
قال : و عن عائشة ، فساقه بدون سند كما رأيته في كتابه " النوادر " ، فلينظر "
.
و في دفن دم الحجامة خاصة حديث موضوع فيه آفات سيأتي تخريجه برقم ( 6327 ) ،
و تقدم آخر برقم ( 713 ) ، و فيه دفن الشعر أيضا و الأظفار .
و في تعليق الأخ ( مشهور ) على كتاب " الخلافيات " ( 1/250 - 253 ) أحاديث أخرى
، و خرجها و بين عللها ، فمن شاء التوسع رجع إليه ، و قد أشار البيهقي إلى
تضعيفها كلها ، و لذلك قال أحمد :
" يدفن الشعر و الأظفار ، و إن لم يفعل لم نر به بأسا " .
رواه عنه الخلال في " الترجل " ( ص 19 ) .


(5/356)




_______________________________________


2358 - " بيت لا صبيان فيه ; لا بركة فيه ، و بيت لا خل فيه ; قفار لأهله " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/383 ) :
ضعيف
رواه الديلمي ( 2/1/13 ) من طريق أبي الشيخ عن عبد الله بن هارون الفروي :
حدثنا قدامة بن محمد بن { خشرم } عن مخرمة بن بكير عن أبيه عن أبيه عن الزهري
عن عبيد الله عن ابن عباس مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد ضعيف : قدامة بن محمد بن { خشرم } ، قال الذهبي :
" تكلم فيه ابن حبان ، و مشاه غيره ، قال ابن عدي : له أحاديث غير محفوظة " .
و عبد الله بن هارون الفروي ، قال الذهبي :
" له مناكير ، و لم يترك ، ذكره ابن عدي و طعن فيه " .


(5/357)




2359 - " من سعادة المرء حسن الخلق " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/383 ) :
موضوع
رواه القضاعي في " مسند الشهاب " ( رقم 300 ) عن الخرائطي ، و هذا في " المكارم
" ( رقم 37 ) ، و عنه ابن عساكر ( 15/1038 ) قال : أنا أبو الحارث محمد بن مصعب
الدمشقي : نا هشام بن عمار قال : نا القاسم بن عبد الله قال : نا محمد بن
المنكدر عن جابر بن عبد الله مرفوعا .
قلت : و هذا سند موضوع ، و آفته القاسم بن عبد الله ، و هو العمري ; قال أحمد :
" كان يكذب و يضع الحديث " .
و سائر رجال السند ثقات ; غير أبي الحارث هذا ، ترجمه ابن عساكر بروايته عن جمع
غير هشام ، و عنه الخرائطي فقط ، و قال : " و أظنه مات في الغربة " . و لم يذكر
فيه جرحا .
و قد توبع ، فأخرجه البيهقي في " الشعب " ( 6/249/8039 ) من طريق الحسن بن
سفيان : نا هشام بن عمار به ، و زاد :
" و من شقوته سوء الخلق " .
و قال المناوي :
" قال الحافظ العراقي : و سنده ضعيف ، و ذلك لأن فيه الحسن بن سفيان ، أورده
الذهبي في " ذيل الضعفاء " ، و قال : قال البخاري : لم يصح حديثه عن هشام بن
عمار . قال أبو حاتم : صدوق تغير ، عن القاسم بن عبد الله بن عمر العمري قال في
" الضعفاء " قال أحمد : كان يكذب و يضع ، و رواه عنه الخرائطي في المكارم " .
قلت : ثم إن الحسن بن سفيان هذا ليس هو صاحب " الأربعين " ، فهذا ضعيف ، و ذاك
حافظ ثقة .
و للحديث طريق آخر عن ابن المنكدر ، يرويه إسحاق بن بشر الكاهلي : حدثنا عمار
ابن سيف عن محمد بن أبي حميد عنه بلفظ :
" من سعادة ابن آدم حسن الخلق ، و من شقاوة ابن آدم سوء الخلق " .
أخرجه الخطيب في " الموضح " ( 1/239 - 240 ) ، و قال :
" و هو إسحاق بن مقاتل الأسدي الذي روى عنه أحمد بن موسى بن إسحاق الحمار " .
قلت : هو إسحاق بن بشر بن مقاتل أبو يعقوب الكاهلي الكوفي ، كذبه ابن أبي شيبة
و موسى بن هارون و أبو زرعة ، و قال الدارقطني :
" هو في عداد من يضع الحديث " .
و عمار بن سيف ، مختلف فيه .
و محمد بن أبي حميد هو المدني ، قال الحافظ :
" ضعفوه " .
ثم إن الخرائطي رواه ( 39 ) عن شيخه المتقدم ( محمد بن مصعب الدمشقي ) بإسناد
آخر له عن سعد بن أبي وقاص مرفوعا به دون الزيادة ، و فيه عنعنة بقية بن الوليد
، عن شيخه ( إسماعيل ) - لم ينسب - ، فهو من شيوخه المجهولين ، و قول الدكتورة
المعلقة على " المكارم " أنه ( إسماعيل بن أبي خالد البجلي ) مجرد دعوى ، بل
إني أخشى أن يكون مقحما في الإسناد ، فإنه من رواية بقية عنه عن محمد بن أبي
جميلة ، ففي " الجرح " :
" محمد بن أبي جميلة .. روى عنه بقية .. مجهول " . و انظر " تيسير الانتفاع " .


(5/358)




_______________________________________


2360 - " الأكل بأصبع واحد أكل الشيطان ، و بالاثنين أكل الجبابرة ، و بالثلاثة أكل
الأنبياء " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/385 ) :
ضعيف
رواه الديلمي ( 1/2/367 ) من طريق أبي أحمد الغطريفي و هذا في " جزئه " ( رقم
41 ) عن رشدين عن أبي حفص المكي عن ابن جريج عن عطاء عن أبي هريرة مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد ضعيف ، أبو حفص المكي الظاهر أنه عمر بن حفص القرشي المكي ،
فقد ذكر له الذهبي في ترجمته بهذا الإسناد حديثا آخر في الجهر بالبسملة ، و قال
:
" لا يدرى من ذا ، و الخبر منكر " .
و رشدين - و هو ابن سعد - ضعيف سيىء الحفظ .


(5/359)





****************
يتبع ان شاء الله

أمـــة الله
2008-08-05, 09:45 PM
2361 - " استعيذوا بالله من الرغب "
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/386 ) :
ضعيف
رواه الديلمي ( 1/1/48 ) عن إسماعيل بن رافع عن محمد بن يحيى بن حبان عن واسع
ابن حبان عن أبي سعيد الخدري مرفوعا .
و أشار الحافظ إلى إعلاله بإسماعيل ، و هو ضعيف



(5/360)




2362 - " استغفروا لأخيكم جعفر ، فإنه شهيد ، و قد دخل الجنة و هو يطير فيها بجناحين
من ياقوت ، حيث يشاء من الجنة " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/386 ) :
موضوع
أخرجه ابن سعد ( 4/37 ) : أخبرنا محمد بن عمر قال : حدثني محمد بن صالح عن عاصم
ابن عمر بن قتادة. قال : و حدثني عبد الجبار بن عمارة عن عبد الله بن أبي بكر
ابن محمد بن عمرو بن حزم - زاد أحدهما على صاحبه - قال :
" لما أخذ جعفر بن أبي طالب الراية جاءه الشيطان ، فمناه الحياة الدنيا ، و كره
له الموت ، فقال : الآن حين استحكم الإيمان في قلوب المؤمنين تمنيني الدنيا ؟ !
ثم مضى قدما حتى استشهد ، فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم و دعا له ،
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : و هذان إسنادان موضوعان ، آفتهما محمد بن عمر - و هو الواقدي - و هو متهم
بالكذب .
و شيخه الآخر مجهول كما في " الجرح و التعديل " ( 3/1/32 ) ، و مع تلك الآفة
فالإسنادان - مع ضعفهما الشديد - مرسلان ! !
لكن قد صح مرفوعا طيران جعفر رضي الله عنه في الجنة مع الملائكة بجناحين . جاء
ذلك من طرق عن جمع من الصحابة بعضها صحيح ; كما تقدم بيان ذلك في " الصحيحة " (
1226 ) .


(5/361)




2363 - " استعينوا في شدة الحر بالحجامة ، فإن الدم ربما تبيغ <1> بالرجل فقتله " .
*--------------------------------------------------------------------------*
[1] تبيغ الدم : ثار و هاج . اهـ .
1
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/387 ) :
موضوع
رواه الديلمي ( 1/25/1 ) عن إسماعيل بن حفص بن عمر بن دينار [ عن أبيه ] <1> :
حدثنا عبد الواحد بن صفوان : نا مجاهد : حدثنا ابن عباس قال : قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
و أشار الحافظ إلى إعلاله بإسماعيل هذا ، و ليس بشيء ، فإن إسماعيل لا بأس به
كما قال أبو حاتم على ما في " الميزان " ، و قال الساجي :
" أحسبه لحقه ضعف أبيه " .
قلت : فالعلة من أبيه ، و هو حفص بن عمر بن دينار الأيلي ، قال أبو حاتم :
" كان شيخا كذابا " .
و قال العقيلي :
" يحدث عن الأئمة بالبواطيل " .
و عبد الواحد بن صفوان ; قال في " الميزان " :
" عن يحيى : ليس بشيء ، حدث عنه حفص بن عمر ... و روى الكوسج عن ابن معين :
صالح " .
و قد مضى للحديث طريق آخر ، و لكنه شديد الضعف أيضا ، إلا جملة التبيغ ، فراجع
ما تقدم برقم ( 2331 ) .
*--------------------------------------------------------------------------*
[1] سقطت من الأصل ، و إثباتها مما لابد منه ، لأن عبد الواحد بن صفوان إنما
يروي عنه حفص بن عمر أبو إسماعيل كما يأتي ، و ليس إسماعيل نفسه . اهـ .
1


(5/362)




2364 - " العين حق ، و يحضرها الشيطان و حسد ابن آدم " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/388 ) :
ضعيف
أخرجه أحمد ( 2/439 ) ، و عنه الطبراني في " مسند الشاميين " ( 1/265/459 ) ،
و هذا عن أبي مسلم الكشي أيضا ، كلاهما عن ثور بن يزيد عن مكحول عن أبي هريرة
مرفوعا به .
قلت : و هذا إسناد ضعيف ، قال الهيثمي ( 5/107 ) :
" رجاله رجال الصحيح " .
قلت : لكنه منقطع ، فإن مكحولا عن أبي هريرة مرسل كما في " الميزان " للذهبي .
و سكت عنه الحافظ في " الفتح " ( 10/200 ) ، و لعله لشواهد الجملة الأولى منه ،
فانظر " الصحيحة " ( 1248 - 1251 ) .
و قد أبعد السيوطي النجعة ، فعزا الحديث إلى الكجي فقط في " سننه " !


(5/363)




2365 - " لا يزال المسروق منه في تهمة ممن هو بريء منه حتى يكون أعظم جرما من السارق "
.

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/389 ) :
منكر
أخرجه البيهقي في " الشعب " ( 2/302/2 ) من طريق أبي النضر : حدثنا أبو سهل :
حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : فذكره .
قلت : و هذا إسناد ضعيف ، أبو سهل هذا لا يعرف إلا في هذا الحديث ، و هو
الخراساني ، ذكره الذهبي في " الميزان " لهذا الحديث ، و قال :
" هذا حديث منكر ، رواه عنه أبو النضر هاشم " .
قلت : و قد صح عن ابن مسعود موقوفا ، عند البخاري في " الأدب المفرد " ( 1289 )
، و لا وجه لمن استنكره ; فإن رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين ، إلا أن يقصد مجرد
التفرد ، و حينئذ فلا ضير ، كما هو الشأن في حديث البخاري عن جابر في صلاة
الاستخارة ، و قد سبقت الإشارة إليه تحت الحديث ( 2305 ) .


(5/364)




2366 - " لا ينامن أحدكم في معصفرة ، فإنها محتضرة " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/389 ) :
موضوع
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 17/178 - 179 ) : حدثنا أحمد بن رشدين
المصري : حدثنا خالد بن عبد السلام الصدفي : حدثنا الفضل بن المختار عن
عبد الله بن موهب عن عصمة بن مالك الخطمي قال : فذكر أحاديث مرفوعة هذا
أحدها ( 474 ) .
و هذا موضوع . آفته الفضل بن المختار ، فإنه منكر الحديث ، و ذكر له ابن الجوزي
حديثا غير هذا في " الموضوعات " ، و قد تقدم في المجلد الأول برقم ( 284 ) .
و الحديث ذكره الديلمي في " مسند الفردوس " ( 3/198 ) معلقا من رواية أبي نعيم
: أخبرنا الطبراني به .


(5/365)




2367 - " ما شر أحدكم لو كان في بيته محمد ، و محمدان ، و ثلاثة " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/390 ) :
ضعيف
أخرجه ابن سعد ( 5/54 ) : أخبرنا مطرف بن عبد الله اليساري قال : حدثنا محمد بن
عثمان العمري عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : و هذا إسناد ضعيف ، العمري هذا و أبوه لم أعرفهما ، و الظاهر أنه مرسل .
و أما قول المناوي في أبيه :
" هو عثمان بن واقد بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر العمري المدني ، نزيل
البصرة ; قال في " التقريب " : صدوق ربما وهم " .
فلا يظهر لي صوابه ، لأنهم لم يذكروا في ترجمته ابنه محمدا في الرواة عنه .
والله أعلم .


(5/366)




2368 - " ألا يا رب نفس طاعمة ناعمة في الدنيا ، جائعة عارية يوم القيامة . ألا يا رب
نفس جائعة عارية في الدنيا ، طاعمة ناعمة يوم القيامة . ألا يا رب مكرم لنفسه
و هو لها مهين . ألا يا رب مهين لنفسه و هو لها مكرم . ألا يا رب متخوض و متنعم
في ما أفاء الله على رسوله ما له عند الله من خلاق . ألا و إن عمل النار سهلة
بسهوة . ألا يا رب شهوة ساعة أورثت حزنا طويلا " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/391 ) :
ضعيف جدا
رواه أبو العباس الأصم في " حديثه " ( 3 رقم 36 من نسختي ) ، و ابن سعد في "
الطبقات " ( 7/423 ) ، و ابن الجوزي في " ذم الهوى " ( ص 38 ) ، و الديلمي (
1/2/343 ) ; كلهم عن بقية : حدثنا سعيد بن سنان عن أبي الزاهرية عن جبير بن
نفير عن أبي البجير - و كان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم - قال :
أصاب يوما النبي صلى الله عليه وسلم الجوع ، فوضع على بطنه حجرا ، ثم قال :
فذكره .
قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا ، سعيد بن سنان - هو أبو مهدي الحمصي - متروك ،
و رماه الدارقطني و غيره بالوضع ; كما قال الحافظ .


(5/367)




2369 - " كرم المرء دينه ، و مروءته عقله ، و حسبه خلقه " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/391 ) :
ضعيف
أخرجه ابن حبان ( 483 - الإحسان ) ، و أحمد ( 2/365 ) ، و علي بن الجعد في "
الجعديات " ( 1063/3072 ) ، و عنه ابن أبي الدنيا في " العقل و فضله " ( ص 10 )
، و الخرائطي في " مكارم الأخلاق " ( ص 4 ) ، و الدارقطني في " السنن " (
3/303/214 ) ، و الحاكم في " المستدرك " ( 1/123 و 2/162 ) ، و عنه البيهقي في
" الشعب " ( 2/25/1 ) ، و في " السنن " ( 7/136 و 10/195 ) ، و القضاعي ( 190 )
من طريق مسلم بن خالد الزنجي عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة
مرفوعا . و قال الحاكم :
" صحيح على شرط مسلم " . و تعقبه الذهبي بقوله :
" الزنجي ضعيف " ، فأصاب .
و في التقريب :
" هو صدوق كثير الأوهام " .
قلت : فتحسين المعلق على " مسند أبي يعلى " ( 11/334 ) لإسناده تحسين مرفوض ،
و قد أشار البيهقي إلى تضعيفه بقوله :
" هذا يعرف بمسلم بن خالد ، و قد روي من وجهين آخرين ضعيفين عن أبي هريرة " .
قلت : أحدهما يرويه معدي بن سليمان عن ابن عجلان عن أبيه عنه به ، و زاد زيادة
منكرة .
أخرجه أبو يعلى بتمامه ( 11/333/6451 ) ، و عنه القضاعي في " مسند الشهاب " (
1/197/297 ) ، و ابن حبان في " الضعفاء " ( 3/41 ) بالزيادة فقط ، و قال :
" معدي بن سليمان كان ممن يروي المقلوبات عن الثقات ، و الملزقات عن الأثبات "
.
و الآخر : أخرجه الحاكم أيضا من طريق أحمد بن المقدام : حدثنا المعتمر عن
عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن جده عن أبي هريرة به .
و عبد الله بن سعيد متروك شديد الضعف فلا يستشهد به .


(5/368)




2370 - " إن الناس ليحجون و يعتمرون ، و يغرسون النخل بعد خروج يأجوج و مأجوج " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/392 ) :
ضعيف بهذا التمام
أخرجه عبد بن حميد في " المنتخب من المسند " ( 941 ) : حدثنا روح بن عبادة :
حدثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال : فذكره .
قلت : و هذا إسناد ضعيف ، رجاله ثقات رجال الشيخين ، لكنه منقطع ، فقد قال
الحاكم :
" لم يسمع قتادة من صحابي غير أنس " . و كذا قال أحمد .
قلت : و يؤيده أن بعض الثقات قد ذكر بين قتادة و أبي سعيد ( عبد الله بن أبي
عتبة ) ، دون جملة الغرس ، فهي منكرة .
رواه البخاري و غيره ، و تقدم تخريجه في " الصحيحة " تحت الحديث ( 2430 ) .


(5/369)

أمـــة الله
2008-08-05, 09:49 PM
2371 - " قال الله عز وجل : إني و الجن و الإنس في نبأ عظيم ، أخلق و يعبد غيري ،
و أرزق و يشكر غيري " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/393 ) :
ضعيف
رواه البيهقي في " الشعب " ( 2/11/1 ) عن مهنأ بن يحيى ، و ابن عساكر ( 5/350/1
) من طريق الطبراني ، و هذا في " مسند الشاميين " ( 2/93/974 ) : نا خير بن
عرفة المصري : نا حيوة بن شريح الحمصي كلاهما قال : نا بقية بن الوليد : حدثني
صفوان بن عمرو : حدثني عبد الرحمن بن جبير بن نفير و شريح بن عبيد الحضرميان عن
أبي الدرداء مرفوعا .
قلت : أورده ابن عساكر في ترجمة خير بن عرفة ، و ذكر أنه توفي سنة ثلاث
و ثمانين و مائتين و قد أسن ، و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا .
و هذا إسناد رجاله ثقات ، و بقية قد صرح بالتحديث ، و لكنه منقطع ، فإن
عبد الرحمن بن جبير و شريح بن عبيد لم يدركا أبا الدرداء ، فعلة الحديث
الانقطاع .
و أما إعلال المناوي إياه بتدليس بقية ، و جهالة مهنأ بن يحيى ، فمردود بأن
بقية قد صرح بالتحديث في الطريقين ، و أن مهنأ بن يحيى ليس مجهولا ، فقد قال
الأزدي : " منكر الحديث " .
و قال الدارقطني : " ثقة نبيل " . و قال ابن حبان في " الثقات " ( 9/204 ) :
" مستقيم الحديث " .
و إنما المجهول مهنأ بن عبد الحميد . و مع ذلك فقد وثقه أبو داود .
و الحديث عزاه السيوطي للحكيم الترمذي و البيهقي فقط ، و زاد عليه المناوي
الحاكم ، و لم أره في مستدركه " ، و هو المراد عند إطلاق العزو إليه .
و ذكر المناوي أيضا أن الحكيم لم يذكر له سندا ، فكان اللائق عدم عزوه إليه .
ثم راجعت له " فهرس المستدرك " الذي وضعته حديثا ، فلم أره فيه . ثم رأيت
السيوطي في " الجامع الكبير " عزاه للحاكم في " التاريخ " ، فزال الإشكال
و الحمد لله . و كما أخطأ المناوي في الإطلاق المذكور ; أخطأ المعلق على "
الفردوس " ( 3/166 ) ، فأطلق العزو إلى ( الترمذي ) ! فأوهم أنه أبو عيسى صاحب
السنن ! ! والله أعلم .


(5/370)
_______________________________________





2372 - " الآخذ بالشبهات يستحل الخمر بالنبيذ ، و السحت بالهدية ، و البخس بالزكاة " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/394 ) :
موضوع
و لوائح وضع بعض المتفقهة عليه ظاهرة . رواه الديلمي ( 1/2/366 ) من طريق أبي
الشيخ عن بشار بن قيراط : حدثنا علي بن صالح المكي عن محمد بن عمر بن علي
عن أبيه عن جده مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد موضوع ، آفته بشار بن قيراط ; كذبه أبو زرعة ، و قال أبو
حاتم :
" لا يحتج به " .


(5/371)
_______________________________________






2373 - " من رضي من الله بالقليل من الرزق ; رضي الله عنه بالقليل من العمل " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/395 ) :
ضعيف
رواه ابن شاهين في " الترغيب " ( 300/1 ) ، و الخطيب في " الموضح " ( 1/252 ) ،
و البيهقي في " الشعب " ( 2/14/1 ) عن إسحاق الفروي : حدثني سعيد بن مسلم بن
بانك : أنه سمع علي بن حسين عن أبيه عن علي بن أبي طالب مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد ضعيف من أجل إسحاق هذا ، و هو ابن محمد الفروي . قال الذهبي
:
" صدوق في الجملة ، صاحب حديث : قال أبو حاتم : صدوق ذهب بصره فربما لقن ،
و كتبه صحيحة . و قال مرة : مضطرب ، و قال العقيلي : جاء عن مالك بأحاديث كثيرة
لا يتابع عليها ، و ذكره ابن حبان في " الثقات " . و قال النسائي : ليس بثقة .
و قال الدارقطني : لا يترك . و قال أيضا : ضعيف ، قد روى عنه البخاري ،
و يوبخونه على هذا " .
و للحديث شاهد ، يرويه موسى بن إبراهيم : نا موسى بن جعفر عن جعفر بن محمد عن
أبيه عن جده مرفوعا .
أخرجه أبو بكر الشافعي في " مسند موسى بن جعفر بن محمد الهاشمي " ( ق 71/1 ) .
و هذا إسناد ضعيف جدا ، موسى بن إبراهيم - و هو المروزي - متروك .


(5/372)

_______________________________________






2374 - " ما أبالي ما رددت به عني الجوع " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/396 ) :
ضعيف
رواه ابن أبي الدنيا في " الجوع " ( 9/2 ) من طريق ابن المبارك ، و هذا في "
الزهد " ( 571 ) : أخبرنا الأوزاعي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
: فذكره .
قلت : و هذا إسناد ضعيف لإعضاله .


(5/373)

_______________________________________







2375 - " ألا أدلكم على الخلفاء مني و من أصحابي و من الأنبياء قبلي ؟ هم حملة القرآن
و الأحاديث عني و عنهم [ لله ] و في الله " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/396 ) :
موضوع
رواه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2/134 ) ، و عنه الديلمي ( 1/2/340 ) ،
و السهمي في " تاريخ جرجان " ( 330 ) عن عبد الغفور عن أبي هاشم عن زاذان عن
علي بن أبي طالب مرفوعا .
قلت : و هذا موضوع ، و لوائح الوضع عليه ظاهرة ، و الآفة من عبد الغفور هذا ،
و هو أبو الصباح الواسطي ، قال الذهبي :
" قال يحيى بن معين : ليس بشيء . و قال ابن حبان : كان ممن يضع الحديث . و قال
البخاري : تركوه " .


(5/374)

_______________________________________






2376 - " أيما إمام سها ، فصلى باقوم و هو جنب ، فقد مضت صلاتهم ، ثم ليغتسل هو ، ثم
ليعد صلاته ، و إن صلى بغير وضوء ، فمثل ذلك " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/396 ) :
ضعيف جدا
رواه الديلمي ( 1/2/354 ) من طريق الدارقطني ، و هذا في " السنن " ( 1/364 ) عن
بقية عن عيسى بن إبراهيم عن جويبر عن الضحاك عن البراء بن عازب مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا .
بقية مدلس و قد عنعنه .
و عيسى بن إبراهيم - و هو ابن طهمان الهاشمي - متروك . و مثله جويبر .
و الضحاك لم يلق البراء كما قال الحافظ .


(5/375)

_______________________________________






2377 - " تقربوا إلى الله ببغض أهل المعاصي ، و القوهم بوجوه مكفهرة ، و التمسوا
رضا الله بسخطهم ، و تقربوا إلى الله بالتباعد منهم ، قالوا : يا نبي الله فمن
نجالس ؟ قال : من يذكركم الله رؤيته ، و يزيد في علمكم منطقه ، و من يرغبكم في
الآخرة عمله " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/397 ) :
ضعيف
رواه ابن شاهين في " الترغيب " ( 316/2 ) ، و عنه الديلمي ( 2/1/33 ) : حدثنا
علي بن الحسن بن أحمد الحراني : حدثنا أبي : حدثنا يحيى بن عبد الله الحراني :
حدثنا عمر - يعني ابن سالم الأفطس - عن أبيه عن الحسن ، و عن عروة عن ابن
مسعود مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد ضعيف ، عمر بن سالم الأفطس شبه مجهول ، ترجمه المزي في "
التهذيب " ( 2/505/2 ) برواية ثقتين عنه ، و لم يحك توثيقه إلا عن ابن حبان .
و يحيى بن عبد الله الحراني - و هو البابلتي - ضعيف ، استشهد به البخاري .
و علي بن الحسن - هو علي بن عبد الله بن الحسن بن أحمد الحراني - لم أجد له
ترجمة فيما لدي من المصادر الآن ، و لعله في " تاريخ ابن عساكر " .
و أبو عبد الله بن الحسن ; قال الذهبي :
" معمر صدوق ، روى عن البابلتي و عفان ... " .
و الحديث عزاه السيوطي لابن شاهين في " الأفراد " ، و بيض له المناوي .


(5/376)

_______________________________________






2378 - " خذ الأمر بالتدبر ، فإن رأيت في عاقبته خيرا ، فأمضه ، و إن خفت غيا فأمسك "
.
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/398 ) :
ضعيف جدا
رواه البيهقي في " الشعب " ( 2/24/1 ) عن عبد الرزاق ، و هذا في " مصنفه " (
11/165/20212 ) ، و من طريقه ابن عدي ( 1/385 ) ، و البغوي في " شرح السنة " (
3600 ) ، و الديلمي ( 2/111 ) عن أبان عن أنس أن رجلا قال للنبي صلى الله
عليه وسلم : أوصني ، فقال : فذكره .
قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا ، أبان - و هو ابن أبي عياش - متهم ، و تساهل
البيهقي فقال عقب الحديث :
" أبان بن أبي عياش ضعيف في الرواية " !
و تقدم نحوه ( 2308 ) من حديث ابن مسعود .


(5/377)

_______________________________________






2379 - " العلم خليل المؤمن ، و العقل دليله ، و العمل قيمه ، و الحلم وزيره ، و الصبر
أمير جنوده ، و الرفق والده ، و اللين أخوه " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/398 ) :
موضوع
أخرجه البيهقي في " الشعب " ( 2/25/2 ) عن سوار بن عبد الله العنبري : حدثنا
عبد الرحمن بن عثمان أبي بحر البكراوي : حدثني عبد الرحمن بن يزيد العمي عن
أبيه عن الحسن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : و هذا إسناد مرسل موضوع ، عبد الرحمن بن يزيد العمي لم أعرفه ، و أخشى أن
يكون تحرف على الناسخ ، و الصواب عبد الرحيم بن زيد العمي ، فإنه معروف
بالإكثار من الرواية عن أبيه ، و هو كذاب كما قال يحيى ، و قال البخاري :
" تركوه " .
و أبوه ضعيف .
و أبو بحر البكراوي ضعيف ، قال أحمد :
" طرح الناس حديثه " .
و سوار العنبري ، قال الثوري :
" ليس بشيء " .
و رواه القضاعي في " مسند الشهاب " ( 152 ) من طريق محمد بن إبراهيم قال : نا
رواد بن إبراهيم قال : نا أبو يحيى عبد الحكم - هو ابن ميسرة - عن مالك عن محمد
ابن عبيد الله عن أبي الدرداء مرفوعا به ، بتقديم و تأخير ، و قال :
" و البر أخوه " مكان : " و اللين أخوه " .
قلت : و هذا إسناد ضعيف ، محمد بن عبيد الله ; إن كان العرزمي ، فهو متروك ،
و لم يدرك أبا الدرداء ، و إن كان غيره ، فلم أعرفه ، و قيل عن مالك عن محمد بن
عبد الله كما يأتي .
و عبد الحكم بن ميسرة ، قال أبو موسى المديني :
" لا أعرفه " .
و من دونه لم أعرفهم . و ضعفه العراقي في " تخريج الإحياء " ( 3/186 ) هو
و حديث أبي هريرة الآتي . و عزاه لأبي الشيخ في كتاب " الثواب " من حديث أنس
بسند ضعيف .
و قد أخرجه السهمي في " تاريخ جرجان " ( 270 ) عن أبي الهيثم خالد بن رقاد :
حدثنا أبي و عبد الحكم بن ميسرة عن مالك بن أنس عن محمد بن عبد الله عن أبي
الدرداء .
و من دون عبد الحكم لم أعرفهم أيضا .
و قد رواه القضاعي ( 153 ) من طريق محمد بن فور بن عبد الله بن مهدي : حدثنا
معاذ بن عيسى : حدثنا عمر بن محمد الطنافسي عن سفيان الثوري عن أبي الزناد عن
الأعرج عن أبي هريرة مرفوعا .
قال الذهبي في ترجمة ( ابن فور ) هذا ، و أقره العسقلاني :
" هذا حديث موضوع على الطنافسي ، فالآفة هذا أو شيخه " .
و بعد ، فإن لوائح الصنع و الوضع على الحديث ظاهرة ، لا سيما و قد قال شيخ
الإسلام ابن تيمية و غيره :
" أحاديث العقل كلها موضوعة " .


(5/378)

_______________________________________






2380 - " الحسد في اثنتين : رجل آتاه الله القرآن فقام به ، و أحل حلاله ، و حرم حرامه
، و رجل آتاه الله مالا ، فوصل به أقرباءه و رحمه ، و عمل بطاعة الله ، تمنى أن
يكون مثله .
و من يكن فيه أربع فلا يضره ما زوي عنه من الدنيا : حسن خليقة ، و عفاف ، و صدق
حديث ، و حفظ أمانة " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/400 ) :
ضعيف
رواه ابن عساكر ( 17/149/1 ) عن روح بن صلاح المصري : نا موسى بن علي بن رباح
عن أبيه عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قلت : و هذا إسناد ضعيف ، لأن روح بن صلاح ضعيف الحديث كما قال الدارقطني ،
و ضعفه غيره كما سبق تحقيقه تحت الحديث ( 23 ) .
و جملة الحسد قد صحت باختصار في " الصحيحين " و غيرهما من حديث ابن مسعود
و غيره ، و هو مخرج في " الروض النضير " ( 8977 ) .


(5/379)





***********
يتبع ان شاء الله

أمـــة الله
2008-08-06, 10:53 AM
2381 - " كان إذا جاء الشتاء ، دخل البيت ليلة الجمعة ، و إذا جاء الصيف ; خرج ليلة
الجمعة ، و إذا لبس ثوبا جديدا ; حمد الله و صلى ركعتين ، و كسا الخلق " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/401 ) :

ضعيف
رواه الخطيب ( 8/414 ) ، و عنه ابن عساكر ( 6/113/2 ) عن محمد بن الحسن بن سهل
: حدثنا عبد الله بن عامر التميمي : حدثنا الربيع الحاجب : حدثني أبو جعفر
المنصور عن أبيه عن جده عن أبي جده قال : فذكره مرفوعا .
أورداه في ترجمة الربيع هذا ، و هو ابن يونس حاجب المنصور ، و لم يذكرا فيه
جرحا و لا تعديلا ، و من فوقه غالبهم لا يعرف حالهم ، و من دونه لم أجد من
ترجمهم ، و قد أشار إلى هذا المناوي في " الفيض " بقوله :
" و هو من رواية الربيع هذا المذكور عن الخليفة المنصور عن أبيه عن جده ، و به
عرف حال السند " !
ثم رواه الخطيب ( 3/196 - 197 ) عن خزيمة بن خازم عن الفضل بن الربيع عن المهدي
عن المنصور به دون قضية اللبس . و قال :
" غريب جدا من حديث المهدي عن آبائه ، و عجيب من رواية الفضل بن الربيع بن يونس
الحاجب عن المهدي ، و عزيز من حديث خزيمة بن خازم القائد عن الفضل ، لم أكتبه
إلا بهذا الإسناد " .
ثم رواه ( 14/434 ) عن جعفر بن عبد الواحد الهاشمي قال : قالت لي زينب ابنة
سليمان عن أبيها ( سليمان بن علي بن عبد الله بن العباس ) عن جدها عن ابن عباس
مرفوعا .
قلت : و جعفر بن عبد الواحد الهاشمي قال الدارقطني :
" يضع الحديث " .
و قد روي من طريق آخر عن ابن عباس بسند فيه متروك ، و آخر غير معروف ، و ليس
فيه جملة اللباس .
و كذلك روي من حديث عائشة ، و فيه وضاع ، و قد خرجتهما فيما يأتي برقم ( 5924 )
.


(5/380)
_______________________________________




2382 - " إذا أصابت أحدكم مصيبة ، فليقل : *( إنا لله و إنا إليه راجعون )* ، اللهم
عندك أحتسب مصيبتي، فآجرني فيها ، و أبدل لي بها خيرا منها " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/402 ) :

ضعيف
أخرجه أبو داود ( 3119 ) ، و ابن السني ( 573 ) ، و الحاكم ( 4/16 - 17 ) ،
و أحمد ( 6/317 ) من طرق عن حماد بن سلمة : أخبرنا ثابت عن ابن عمر بن أبي سلمة
عن أبيه عن أم سلمة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
و قال الحاكم :
" صحيح الإسناد ، فإن ابن عمر الذي لم يسمه حماد بن سلمة في هذا الحديث سماه
غيره سعيد بن عمر بن أبي سلمة " !
قلت : و وافقه الذهبي ، فلم يصنع شيئا ، لأن مجرد تسمية الراوي لا يزيل عنه
الجهالة العينية ، فضلا عن جهالة الحال كما لا يخفى على أهل العلم ، و الذهبي
نفسه قد أورد ابن عمر هذا في " الميزان " ، و قال : " لا يعرف " ، لا سيما و هو
قد اضطربوا عليه في إسناده على وجوه :
الأول : ما تقدم من رواية الجماعة عنه .
الثاني : قال أحمد ( 6/313 ) : حدثنا عفان قال : حدثنا حماد بن سلمة بن إلا أنه
قال عن أم سلمة قالت : قال أبو سلمة : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
فذكره من مسند أبي سلمة !
و تابعه روح قال : حدثنا حماد بن سلمة به . أخرجه أحمد أيضا ( 4/27 ) .
الثالث : قال الترمذي ( 2/265 ) : حدثنا إبراهيم بن يعقوب حدثنا عمرو بن عاصم :
حدثنا حماد بن سلمة به مثل الوجه الثاني ، إلا أنه قال : " عن ثابت عن عمر بن
أبي سلمة " ، لم يذكر ابن عمر في إسناده ! و قال :
" حديث غريب من هذا الوجه " .
الرابع : أخرجه الخطيب في " التاريخ " ( 11/355 ) عن زهير بن العلاء : حدثنا
ثابت البناني عن عمر بن أبي سلمة عن أم سلمة مرفوعا .
لكن زهيرا هذا قال أبو حاتم :
" أحاديثه موضوعة " .
و أما ابن حبان ، فذكره في " الثقات " !
و مما يرجح الوجه الثاني : أنه من حديث أم سلمة عن أبي سلمة ، رواية عبد الملك
ابن قدامة الجمحي عن أبيه عن عمر بن أبي سلمة عن أم سلمة أن أبا سلمة حدثها :
أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
" ما من مسلم يصاب بمصيبة ، فيفزع إلى ما أمر الله به من قوله *( إنا لله ...
)* " الحديث نحوه .
أخرجه ابن ماجه ( 1598 ) .
لكن عبد الملك هذا ضعيف كما قال الحافظ .
و يرجحه أيضا ما روى عمرو بن أبي عمرو عن المطلب عن أم سلمة قالت :
" أتاني أبو سلمة يوما من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : لقد سمعت من
رسول الله صلى الله عليه وسلم قولا فسررت به ، قال :
" لا تصيب أحدا من المسلمين مصيبة ، فيسترجع عند مصيبته ... " الحديث نحوه .
أخرجه أحمد ( 4/27 - 28 ) .
و رجاله ثقات ، لكن المطلب هذا - و هو ابن عبد الله بن المطلب المخزومي - كثير
التدليس .
و في " صحيح مسلم " 0 3/38 ) و غيره من طريق أخرى عن أم سلمة قالت : سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره بنحوه . و هو أصح ، و قد خرجته في "
أحكام الجنائز " ( 23 ) . والله أعلم .


(5/381)
_______________________________________




2383 - " الهجرة أن تهجر الفواحش ما ظهر منها و ما بطن ، و تقيم الصلاة ، و تؤتي
الزكاة ، ثم أنت مهاجر ، و إن مت بالحضر " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/404 ) :

ضعيف
أخرجه أحمد ( 2/224 - 225 ) عن العلاء بن عبد الله بن رافع : حدثنا حنان بن
خارجة عن عبد الله بن عمرو قال :
" جاء أعرابي ملوي جريء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال :
يا رسول الله : أخبرنا عن الهجرة إليك أينما كنت ، أو لقوم خاصة ، أم إلى أرض
معلومة ، أم إذا مت انقطعت ؟ قال : فسكت عنه يسيرا ، ثم قال : أين السائل ؟ قال
: ها هو ذا يا رسول الله ، قال : " فذكره .
قلت : و هذا إسناد ضعيف ، حنان هذا قال الذهبي :
" لا يعرف ، تفرد عنه العلاء بن عبد الله بن رافع ، أشار ابن القطان إلى تضعيفه
للجهل بحاله " .
و الحديث رواه غير أحمد أيضا ، فانظر " ضعيف أبي داود " ( 434 ) .


(5/382)
_______________________________________




2384 - " إذا مت أنا ، و أبو بكر ، و عمر ، و عثمان ; فإن استطعت أن تموت فمت " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/405 ) :

ضعيف
أخرجه ابن حبان في " الضعفاء " ( 1/345 ) ، و أبو نعيم في " الحلية " ( 8/280 )
، و ابن عساكر ( ص 166 / ترجمة عثمان - ط ) من طريق سلم بن ميمون الخواص عن
سليمان بن حيان الأحمر أبي خالد ، عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم
عن سهل بن أبي حثمة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : فذكره . و قال :
" غريب من حديث إسماعيل بن أبي خالد ، لم يروه عنه فيما أعلم إلا أبو خالد " .
قلت : و هو صدوق يخطىء كما قال الحافظ ، و احتج به الشيخان ، لكن الراوي عنه
سلم الخواص في ترجمته أورده ابن حبان و قال :
" بطل الاحتجاج به " . و أقره الذهبي في " الضعفاء " .
و من هذا الوجه أخرجه الإسماعيلي و غيره مطولا ، و سيأتي تخريجه تحت الحديث (
6191 ) .


(5/383)
_______________________________________




2385 - " إ1ا التقى المسلمان ، فسلم أحدهما على صاحبه ; كان أحبهما إلى الله تعالى
أحسنهما بشرا بصاحبه ، و نزلت بينهمامائة رحمة ، للبادي تسعون ، و للمصافح عشرة
" .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/406 ) :

ضعيف جدا
رواه السهمي في " تاريخ جرجان " ( 360 - 361 ) ، و الإسماعيلي في " المعجم " (
ق 38/1 ) ، و ابن شاهين في " الترغيب " ( ق 310/2 ) ، و الخرائطي في " مكارم
الأخلاق " ( 2/820/909 ) ، و الدولابي في " الكنى " ( 1/152 ) ، و الديلمي (
1/1/159 ) من طريق أبي الشيخ معلقا ، و ابن قدامة في " المتحابين في الله " (
108/2 ) ، و الضياء المقدسي في " المصافحة " ( 32/1 ) عن عمر بن عامر التمار عن
عبيد الله بن الحسن عن الجريري عن أبي عثمان عن عمر بن الخطاب مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد واه جدا ، آفته عمر بن عامر التمار ، و هو أبو حفص السعدي ،
اتهمه الذهبي بروايته حديثا باطلا سيأتي برقم ( 6586 ) ، و قال عقبه :
" قلت : العجب من الخطيب كيف روى هذا ، و عنده عدة أحاديث من نمطه ، و لا يبين
سقوطها في تصانيفه ؟ ! " .
و أخرجه البزار في " مسنده " ( 2003/ كشف الأستار عن زوائد البزار ) : حدثنا
محمد بن مرزوق بن بكير : حدثنا عمر بن عمران السعدي : حدثنا عبيد الله بن الحسن
به ، و قال :
" لا نعلمه إلا من هذا الوجه و لم يتابع عمر بن عمران عليه " .
قلت : كذا وقع في " زوائد البزار " للهيثمي : ( عمر بن عمران ) ، و كذا في أصله
" البحر الزخار " ( 1/437/308 ) ، فالظاهر أنه من أوهام شيخه ( محمد بن مرزوق )
، فإنه مع كونه ثقة من شيوخ مسلم ، فقد ذكر الحافظ أن له أوهاما ، و إلا فهو من
أوهام البزار نفسه . و قال في " مجمع الزوائد " ( 8/37 ) :
" رواه البزار ، و فيه من لم أعرفهم " .
قلت : ليس فيه غير ( عمر ) هذا ، و سائر الرجال ثقات من رجال مسلم .
ثم ذكره الهيثمي من حديث أبي هريرة مرفوعا بلفظ :
" إن المسلمين إذا التقيا ، فتصافحا و تساءلا أنزل الله بينهما مائة رحمة ،
تسعة و تسعون لأبشهما و أطلقهما و أبرهما و أحسنهما سائلة بأخيه " . و قال
الهيثمي :
" رواه الطبراني في " الأوسط " ، و فيه الحسن بن كثير بن عدي ، و لم أعرفه ،
و بقية رجاله رجال الصحيح " .
قلت : سيأتي تخريجه ، و بيان ما في إسناده من الجهالة و الاضطراب برقم ( 6585 )
.


(5/384)

_______________________________________



2386 - " إن المسلمين إذا التقيا فتصافحا ، و تكاشرا بود و نصيحة ، تناثرت خطاياهما
بينهما " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/407 ) :

ضعيف
أخرجه ابن السني في " عمل اليوم و الليلة " ( 191 ) ، و ابن عدي في " الكامل "
( 274/2 ) عن عمرو بن حمزة القيسي : حدثنا المنذر بن ثعلبة عن يزيد بن عبد الله
ابن الشخير عن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال :
" لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فصافحته ، فقلت : يا رسول الله هذا من
أخلاق العجم ، أو هذا يكره ؟ فقال : " فذكره ، و لفظ ابن عدي :
" كنت أحسب أن هذا من زي العجم ؟ فقال : نحن أحق بالمصافحة منهم ، ما من مسلمين
التقيا ، فتصافحا ، إلا تساقطت ذنوبهما بينهما " .
و قال ابن عدي :
" عمرو بن حمزة ; مقدار ما يرويه غير محفوظ " .
و قال الدارقطني و غيره :
" ضعيف " .


(5/385)
_______________________________________




2387 - " أكثروا من المعارف من المؤمنين ، فإن لكل مؤمن شفاعة عند الله يوم القيامة "
.

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/408 ) :

موضوع
رواه الديلمي ( 1/1/30 ) من طريق الحاكم عن أحمد بن خالد بن حماد : حدثنا أصرم
ابن حوشب : حدثنا إسحاق بن الجعد عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم .
سكت عليه الحافظ في " الغرائب الملتقطة " ! و هو عجيب ، فإن أصرم بن حوشب هذا
وضاع معروف ، قال الذهبي في " الميزان " :
" هالك ، قال يحيى : كذاب خبيث ، و قال البخاري و مسلم و النسائي : متروك ،
و قال ابن حبان : كان يضع الحديث على الثقات " .
و لذلك أورد السيوطي الحديث في " ذيل الأحاديث الموضوعة " رقم ( 917 - ترقيمي )
.


(5/386)

_______________________________________



2388 - " أصل كل داء البردة <1> " .
*--------------------------------------------------------------------------*
[1] التخمة . اهـ .
1
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/409 ) :

ضعيف جدا
رواه العقيلي في " الضعفاء " ( 61 و 1/169 - ط ) عن إسماعيل بن عياش عن تمام بن
نجيح عن الحسن عن أبي الدرداء مرفوعا .
ذكره في ترجمة تمام هذا ، و روى عن البخاري أنه قال فيه :
" فيه نظر " ، ثم قال :
و قد روى غير حديث منكر لا أصل له " .
و رواه ابن عدي ( 45/1 و 2/83 - ط ) عن محمد بن جابر عن تمام به ، إلا أنه جعله
من مسند أنس ، و قال :
" لا أعلم رواه عن الحسن غير تمام بن نجيح ، و عن تمام محمد بن جابر الحلبي ،
و ليس بالمعروف ، و روي هذا الحديث عن مبشر بن إسماعيل أيضا عن تمام بن نجيح ،
و هو في الجملة منكر ، و لعل البلاء في هذا الحديث من محمد بن جابر الحلبي ،
لأنه مجهول ، و من أجله أتي " .
قلت : كيف يصح هذا ، و قد ذكرت أنه قد تابعه مبشر بن إسماعيل ؟ ! و تابعه أيضا
إسماعيل بن عياش كما في رواية العقيلي ؟ !
و رواه ابن عدي ( 320/2 و 6/317 - ط ) عن مسلمة بن علي عن ابن جريج عن رجل عن
ابن عباس مرفوعا ، و قال :
" مسلمة هذا كل أحاديثه أو عامتها غير محفوظة " .
و أورده ابن قتيبة في " غريب الحديث " ( 2/225 ) من قول ابن مسعود ، و قال :
" يرويه الأعمش عن خيثمة عنه " ، و زاد :
" فقال الأعمش . سألت أعرابيا من كلب عن البردة ، فقال : هي التخمة . و لست
أحفظ هذا من علمائنا . فإن كان الحرف صحيحا لم يقع فيه تغير ، فالمعنى جيد حسن
" .
و رواه ابن عدي ( 3/114 - ط ) ، و ابن عساكر ( 15/461/1 و 15/916 - مصورة ) عن
دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري مرفوعا .
قلت : و هذا ضعيف ; لحال دراج ، و بخاصة فيما يرويه عن أبي الهيثم ، و أما ابن
عدي فقال :
" هو بهذا الإسناد باطل " .
و نسب الوهم فيه إلى شيخه ( عبد الرحمن بن القاسم الكوفي ) ، و قد تابعه
( عبد الرحمن بن إسماعيل الكوفي ) عند ابن عساكر ، فلا أدري هو هذا أم غيره ،
و قد ترجم ابن عساكر لكل منهما . والله أعلم .


(5/387)
_______________________________________




2389 - " إن من النساء عيا و عورة ، فكفوا عيهن بالسكوت ، و واروا عوراتهن بالبيوت " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/410 ) :

ضعيف جدا
رواه العقيلي في " الضعفاء " ( ص 29 ) ، و كذا ابن حبان ( 1/123 ) من طريق
زكريا بن يحيى الخزاز : حدثنا إسماعيل بن عباد قال : حدثنا سعيد عن قتادة عن
أنس بن مالك مرفوعا . ذكره في ترجمة إسماعيل هذا ، و قال :
" حديثه غير محفوظ " .
و في " الميزان " :
" قال الدارقطني : متروك ، و قال ابن حبان : لا يجوز الاحتجاج به بحال " .
و أورد له ابن حبان هذا الحديث و غيره ، و قال :
" كتبنا عنه نسخة بهذا الإسناد ، و لا تخلو عن المقلوب و الموضوع " .
و أما زكريا بن يحيى الخزاز ، فهو من رجال البخاري ، قال في " التقريب " :
" صدوق له أوهام ، لينه بسببها الدارقطني " .
و الحديث ذكره ابن حبان أيضا ( 1/120 - 121 ) معلقا من رواية إسماعيل بن مسلم
المكي عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس مرفوعا نحوه . و قال :
" إسماعيل هذا ضعيف ، ضعفه ابن المبارك ، و تركه يحيى القطان و ابن معين " ..
و أورده ابن الجوزي في " العلل المتناهية " ( 2/143 ) من الوجهين ، و قال :
" لا يصح .. " . ثم ضعف ( الإسماعيلين ) !
و رواه الشجري في " الأمالي " ( 1/44 ) بسند مظلم عن الحسن بن علي رضي الله عنه
مرفوعا .


(5/388)

_______________________________________



2390 - " إن في المسجد لبقعة قبل هذه الأسطوانة ، لو يعلم الناس ما صلوا فيها إلا أن
تطير لهم قرعة " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/411 ) :

منكر
رواه الطبراني في " الأوسط " ( 866 ) : حدثنا أحمد - يعني ابن يحيى الحلواني -
: حدثنا عتيق بن يعقوب : حدثنا عبد الله و محمد ابنا المنذر عن هشام بن عروة عن
أبيه عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( فذكرته ) ، و عندها
جماعة من أبناء الصحابة ، فقالوا : يا أم المؤمنين ، و أين هي ؟ فاستعجمت عليهم
، فمكثوا عندها ساعة ، ثم خرجوا و ثبت عبد الله بن الزبير ، فقالوا : إنها
ستخبره بذلك المكان ، فارمقوه في المسجد حتى تنظروا حيث يصلي ، فخرج بعد ساعة
فصلى عند الأسطوانة التي صلى إليها ابنه عامر بن عبد الله بن الزبير ، و قيل
لها : أسطوانة القرعة ، قال عتيق : و هي الأسطوانة التي واسطة بين القبر
و المنبر عن يمينها إلى المنبر أسطوانتين ( كذا ) ، و بينها و بين المنبر
أسطوانتين ( كذا ) ، و بينها و بين الرحبة أسطوانتين ( كذا ) ، و هي واسطة بين
ذلك ، و هي تسمى أسطوانة القرعة . و قال :
" لم يروه عن هشام إلا ابنا المنذر ، تفرد به عتيق " .
قلت : و هو ثقة ، وثقه الدارقطني و ابن حبان ، لكن محمد بن المنذر ضعيف جدا .
قال ابن حبان ( 2/259 ) :
" كان ممن يروي عن الأثبات الأشياء الموضوعات ، لا يحل كتب حديثه إلا على سبيل
الاعتبار " .
و قال الحاكم :
" يروي عن هشام أحاديث موضوعة " .
و أما أخوه عبد الله ، فلم أجد له ترجمة .


(5/389)

***********
يتبع ان شاء الله