تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : السلسلة الضعيفة



الصفحات : 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 [11] 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64

ذو الفقار
2008-03-25, 12:04 AM
821 - " احبسوا على المؤمنين ضالتهم ، قالوا : و ما ضالة المؤمنين ؟ قال : العلم " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 224 ) :

موضوع .

رواه الديلمي في " المسند " ( 1 / 1 / 20 ) و عفيف الدين أبو
المعالي في " فضل العلم " ( 114 / 1 ) عن عمرو بن حكام عن بكر عن زياد بن أبي
حسان عن أنس مرفوعا . قلت : و هذا موضوع ، زياد هذا قال الحاكم و النقاش :
" روى عن أنس و غيره أحاديث موضوعة " . و كان شعبة شديد الحمل عليه و كذبه ، و
قال الدارقطني : " متروك " . و بكر هو ابن خنيس ، قال النسائي و غيره : ضعيف .
و قال ابن حبان في " المجروحين " ( 1 / 186 ) : " يروي عن البصريين و الكوفيين
أشياء موضوعة يسبق إلى القلب أنه المتعمد لها " . و عمرو بن حكام ضعيف ، و إنما
آفة الحديث ممن فوقه . و الحديث أورده السيوطي في " الجامع " من رواية الديلمي
و ابن النجار في " تاريخه " عن أنس فتعقبه المناوي بقوله : " و فيه إبراهيم بن
هاني أورده الذهبي في " الضعفاء " و قال : " مجهول أتى بالبواطيل " . عن عمرو
بن حكام تركه أحمد و النسائي . عن بكر بن خنيس قال الدارقطني : متروك عن زياد
بن أبي حسان تركوه " . فاعجب من السيوطي كيف سود كتابه بحديث هذا حال إسناده ،
ثم ازدد عجبا منه حين تعلم أنه هو نفسه أورد الحديث في ذيل الأحاديث الموضوعة
" ( ص 42 ) من رواية الديلمي !!
(2/320)
________________________________________

822 - " إذا كتبتم الحديث فاكتبوه بإسناده ، فإن يك حقا كنتم شريكا في الأجر ، و إن
يك باطلا كان وزره عليه " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 225 ) :

موضوع .

رواه عثمان بن محمد المحمي في " حديثه " ( 208 / 1 ) عن بعاد بن
يعقوب قال : حدثنا سعيد بن عمرو العنبري عن مسعدة بن صدقة عن جعفر بن محمد عن
أبيه عن علي بن الحسين عن أبيه مرفوعا . قلت : و هذا سند ضعيف جدا ، آفته
مسعدة بن صدقة هذا ، قال الدارقطني : " متروك " . ذكره الذهبي ثم ساق له هذا
الحديث ثم قال : " هذا موضوع " . و وافقه الحافظ في " اللسان " . و أما السيوطي
فذهل عن قول هذين الحافظين فأورده في " الجامع الصغير " من رواية الحاكم في
" علوم الحديث " و أبي نعيم و ابن عساكر عن علي . فتعقبه المناوي بقوله : " رمز
لضعفه ، و ليس بضعيف فقط ، بل قال في " الميزان " : موضوع " .
(2/321)
________________________________________

823 - " اعمل لوجه واحد يكفك الوجوه كلها " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 225 ) :

ضعيف جدا .


رواه السهمي في " تاريخ جرجان " ( 170 ، 350 ) عن أبي هرمز
: سمعت أنسا يقول فذكره مرفوعا . قلت : و هذا سند ضعيف جدا ، أبو هرمز هذا
اسمه نافع بن هرمز قال أبو حاتم : " متروك ذاهب الحديث " . و قال النسائي : "
ليس بثقة " . و اختلف فيه قول ابن معين ، فكذبه مرة ، و قال مرة : لا يكتب
حديثه . و قال مرة : لا أعرفه . و قال مرة : ليس بشيء . و الحديث أورده السيوطي
في " الجامع الصغير " من رواية ابن عدي و الديلمي عن أنس . و تعقبه المناوي
بقوله : " و فيه أبو عبد الرحمن السلمي سبق أنه وضاع للصوفية ، و محمد بن أحمد
بن هارون قال الذهبي في " الضعفاء " : متهم بالوضع ، و نافع بن هرمز أبو هرمز
قال في " الميزان " : كذبه ابن معين . و تركه أبو حاتم و ضعفه أحمد انتهى . و
به يعرف أن سنده مهلهل بالمرة فكان ينبغي للمصنف حذفه " . قلت : السلمي و ابن
هارون ليس بشيء في سند السهمي ، و كذا ابن عدي ، فإن الجرجاني رواه عنه في أحد
الموضعين المشار إليهما ، فآفة الحديث أبو هرمز هذا فقط ، و حينئذ فلا يصل
الأمر إلى الحكم على الحديث بالوضع ، و الله أعلم .
(2/322)
________________________________________

824 - " بجلوا المشايخ ، فإن تبجيل المشايخ من إجلال الله تعالى " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 226 ) :


موضوع .


رواه ابن حبان في " المجروحين " ( 2 / 4 ) و ابن عدي ( 203 / 2 ) و
ابن منده في " تاريخ أصبهان " ( ق 235 / 2 ) عن صخر بن محمد الحاجبي : حدثنا
الليث بن سعد عن الزهري عن أنس مرفوعا . و من هذا الوجه رواه لاحق بن محمد
الإسكافي في " شيوخه " ( 115 / 1 ) . قلت : و هذا إسناد موضوع ، آفته صخر هذا
قال ابن حبان عقبه : " لا تحل الرواية عنه " . و قال فيه ابن طاهر : " كذاب " .
و قال ابن عدي : " كان يضع الحديث ، حدث عن الثقات بالبواطيل " . و قال أيضا :
" و هذا حديث موضوع على الليث " . و أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 1 /
182 ) من رواية ابن حبان عنه ، و أقره السيوطي في " اللآلئ " ( 1 / 149 ) . و
رواه الخطيب من هذا الوجه في الجزء الثاني من " الجامع " كما في " المنتقى منه
" ( 18 / 2 ) .
(2/323)
________________________________________
825 - " جبل الخليل جبل مقدس ، و إن الفتنة لما ظهرت في بني إسرائيل أوحى الله تعالى إلى أنبيائهم أن يفروا بدينهم إلى جبل الخليل " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 227 ) :

منكر .

رواه ابن عساكر ( 1 / 172 / 1 ) عن إبراهيم بن ناصح : أنبأنا نعيم
بن حماد : أنبأنا محمد بن حميد عن الوضين بن عطاء أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال : فذكره . قلت : و هذا إسناد واه جدا ، فإنه مع إرساله فيه نعيم
بن حماد و هو ضعيف جدا . و إبراهيم بن ناصح و هو الأصبهاني قال أبو نعيم :
" متروك الحديث " . و قال ابن مردويه في " تاريخه " : " حدث بمناكير " . قلت :
و هذا من منكراته ، بل أخشى أن يكون موضوعا ، و إن أورده السيوطي في " الجامع
الصغير " ، و لم يعله المناوي بأكثر من الإرسال و هذا تقصير ظاهر !
(2/324)
________________________________________

826 - " دخلت الجنة ، فرأيت فيها جنابذ من لؤلؤ ، ترابها المسك ، فقلت : لمن هذا يا
جبريل ؟ فقال : هذا للمؤذنين و الأئمة من أمتك " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 227 ) :

موضوع .

رواه ابن عدي ( 313 / 1 ) عن محمد بن إبراهيم الشامي : حدثنا محمد
بن العلاء الأيلي عن يونس بن يزيد الأيلي عن الزهري عن أنس بن مالك عن أبي بن
كعب مرفوعا ، و قال : " لا أعلم يرويه غير محمد بن إبراهيم الشامي و هو منكر
الحديث ، و عامة أحاديثه غير محفوظة " . قلت : و قال الدارقطني : " كذاب " .
قال الذهبي : " قلت : صدق الدارقطني رحمه الله ، و ابن ماجه فما عرفه ، قال ابن
حبان : لا تحل الرواية عنه ، كان يضع الحديث " <1> . و الحديث أورده السيوطي في
" الجامع الصغير " من رواية أبي يعلى عن أبي ، و سكت عليه المناوي !

-----------------------------------------------------------
[1] في " الضعفاء " ( 2 / 295 ) بتقديم الجملة الأخرى على الأولى . اهـ .
(2/325)
________________________________________

827 - " ذهاب البصر مغفرة للذنوب ، و ذهاب السمع مغفرة للذنوب ، و ما نقص من الجسد فعلى مقدار ذلك " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 227 ) :

موضوع .

رواه ابن عدي ( 128 / 2 ) أبو الحسن النعالي في جزء من " حديثه " (
128 / 2 ) و أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2 / 296 ) و عنه الخطيب في
" تاريخه " ( 2 / 152 ) عن داود بن الزبرقان عن مطر عن هارون بن عنترة عن عبد
الله بن السائب عن زاذان عن عبد الله بن مسعود مرفوعا . و قال ابن عدي : و
هذا منكر المتن و الإسناد ، يرويه داود بن الزبرقان ، و عامة ما يرويه عن كل من
روى عنه مما لا يتابعه أحد عليه " . قلت : و هو متروك كما قال الحافظ . و مطر
هو الوراق فيه ضعف . و هارون بن عنترة لا بأس به ، فآفة الحديث من ابن الزبرقان
. و الحديث أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 3 / 204 ) من طريق الخطيب و
نقل قول ابن عدي المتقدم : " منكر المتن و الإسناد " و قال : " و هارون لا يحتج
به ، و داود ليس بشيء " . و أقره السيوطي في " اللآلي " ( 2 / 402 ) و كذا ابن
عراق ، فإنه أورده في " الفصل الأول " من " تنزيه الشريعة " ( 379 - 380 ) و
قال : " و قد أورد الحافظ الذهبي في طبقات الحفاظ هذا الحديث من جهة الخطيب و
قال : غريب . و الله أعلم " . و مع اعتراف السيوطي بوضعه فقد أورده في " الجامع
الصغير " من رواية ابن عدي و الخطيب عن ابن مسعود ، و تعقبه المناوي بحكم ابن
الجوزي بوضعه و متابعة السيوطي له في " مختصر الموضوعات " ! و في الباب حديث
آخر نحوه و هو موضوع أيضا ، و هو : " ذهاب إحدى رجلي الرجل غفران نصف ذنوبه ، و
ذهابهما كلاهما غفران ذنوبه كلها ، و ذهاب إحدى عينيه غفران نصف ذنوبه ، و
ذهابهما كليهما استحلال الجنة " .
(2/326)
________________________________________
828 - " ذهاب إحدى رجلي الرجل غفران نصف ذنوبه ، و ذهابهما كلاهما غفران ذنوبه كلها ، و ذهاب إحدى عينيه غفران نصف ذنوبه ، و ذهابهما كليهما استحلال الجنة " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 228 ) :

موضوع .

رواه النرسي أبو نصر في " منتقى من الجزء الثاني من حديثه " ( 72 /
1 ) عن عبد الرحمن بن قريش قال : أخبرنا أبو العباس الفضل بن عبد الله قال
: حدثنا مالك بن سليمان قال : أخبرنا قيس عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن
ابن مسعود مرفوعا . قلت : و هذا إسناد موضوع ، المتهم به ابن قريش هذا ، قال
الذهبي : " اتهمه السليماني بوضع الحديث " .
(2/327)
________________________________________

829 - " رأس الدين الورع " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 228 ) :

موضوع .

رواه ابن عدي : ( 57 / 1 ) عن جعفر بن عبد الواحد قال : قال < ....
> حكام بن مسلم : حدثنا أبي عن مالك بن دينار عن أنس مرفوعا . ذكره في
ترجمة جعفر هذا و هو الهاشمي و ساق له أحاديث أخر ثم قال : " و هذه الأحاديث
التي ذكرتها عن جعفر بن عبد الواحد كلها بواطيل ، و كان يتهم بوضع الحديث " ،
ثم قال : " و عامة أحاديثه موضوعة " . قلت : و قال ابن حبان ( 1 / 209 ) : "
كان يسرق الحديث ، و يقلب الأخبار ، حتى لا يشك من الحديث صناعته أنه كان
يعملها ، و كان لا يقول : " حدثنا " في روايته ، كان يقول : قال لنا فلان ابن
فلان " . و قال الدارقطني : " كان يضع الحديث " . و قال أبو زرعة : " روى
أحاديث لا أصل لها " . قلت : و مع ذلك أورده السيوطي في " الجامع الصغير " من
رواية ابن عدي نفسه ! و لم يتكلم عليه المناوي بشيء !
(2/328)
________________________________________
830 - " رد جواب الكتاب حق كرد السلام " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 229 ) :

موضوع .

رواه ابن عدي ( 90 / 1 ) و أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2 / 289
) عن [ أحمد بن ] عبد الله بن حكيم الفرياناني - قرية بمرو - المروزي - و هو
شيخ ضعيف - : حدثنا الحسن بن محمد أبو محمد البلخي - قاضي مرو - عن حميد عن
أنس مرفوعا . و قال ابن عدي : " منكر مسندا ، و إنما يرويه العباس بن ذريح عن
الشعبي عن ابن عباس قوله . و الحسن هذا ليس بمعروف ، منكر الحديث عن الثقات " .
قلت : و قال ابن حبان ( 1 / 232 - 233 ) : " يروي الموضوعات عن الثقات ، لا
يجوز الرواية عنه بحال " . ثم غفل فأورده أيضا في " الثقات " ! و قال أبو سعيد
النقاش : " حدث عن حميد عن أنس أحاديث موضوعة " . قال الذهبي ثم العسقلاني : "
هذا أحدهما ، و الآخر : " من زوج كريمته ...... " . قلت : و سيأتي بإذنه تعالى
برقم ( 5084 ) مع آخر بعده . ( تنبيه ) : وقعت هذه الكلمة " الفرياناني " في
ابن عدي محرفة هكذا " الفرناياني " كما سقط منه " أحمد بن " و التصويب من
" المجروحين " و " الميزان " و " اللسان " و " معجم البلدان " . ثم إن أحمد بن
عبد الله هذا ليس بثقة أيضا ، بل قال أبو نعيم الحافظ : " مشهور بالوضع " . و
قال ابن حبان ( 1 / 133 ) : " كان ممن يروي عن الثقات ما ليس من أحاديثهم ، و
عن غير الأثبات ما لم يحدثوا " . قلت : فهو آفة الحديث أو شيخه . و رواه البغوي
في " حديث علي بن الجعد " ( 9 / 107 / 1 ) عن شريك عن العباس بن ذريح عن عامر
عن ابن عباس موقوفا عليه و لعله الصواب ، و به جزم ابن عدي كما تقدم آنفا .
(2/329)
**************************************
يتبع إن شاء الله ...

ذو الفقار
2008-03-26, 05:13 PM
831 - " رمضان بالمدينة خير من ألف رمضان فيما سواها من البلدان ، و جمعة بالمدينة خير من ألف جمعة فيما سواها من البلدان " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 230 ) :

باطل .

رواه الطبراني ( 1 / 111 / 2 ) و ابن عساكر ( 8 / 510 / 2 ) عن عبد
الله بن أيوب المخرمي : أخبرنا عبد الله بن كثير بن جعفر عن أبيه عن جده عن
بلال بن الحارث مرفوعا . قلت : و هذا سند واه ، عبد الله هذا أورده الذهبي في
" الميزان " و ساق له هذا الحديث و قال : " لا يدرى من ذا ؟ و هذا باطل ، و
الإسناد مظلم ، تفرد به عنه عبد الله بن أيوب المخرمي ، لم يحسن ضياء الدين
بإخراجه في ( المختارة ) " . و أقره الحافظ في " اللسان " . و عبد الله بن أيوب
المخرمي هو عبد الله بن محمد بن أيوب و هو صدوق ، و له ترجمة في تاريخ بغداد (
10 / 81 - 82 ) . و الحديث أورده السيوطي في " الجامع الصغير " من رواية
الطبراني و الضياء عن بلال . و تعقبه المناوي بأن الهيثمي قال : ( 3 / 145 ،
301 ) : " فيه عبد الله بن كثير و هو ضعيف " . و بكلام الذهبي المذكور . و قد
وجدت له شاهدا من حديث ابن عمر ، أخرجه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2 / 337
- 338 ) عن الهيثم بن بشر بن حماد : حدثنا عمرو بن عثمان : حدثنا عبد الله بن
نافع عن عاصم بن عمر العمري عن عبد الله بن دينار عنه مرفوعا . قلت : و هذا سند
ضعيف ، عاصم بن عمر العمري ضعيف . بل قال ابن حبان ( 2 / 123 ) : " منكر الحديث
جدا ، يروي عن الثقات مالا يشبه حديث الأثبات " . و عبد الله بن نافع هو الصائغ
، قال الحافظ : " ثقة صحيح الكتاب ، في حفظه لين من كبار العاشرة " . و عمرو بن
عثمان إن كان الحمصي فصدوق ، و إن كان الرقي فضعيف . و الهيثم بن بشر بن حماد
لم أجد فيه جرحا و لا تعديلا ، و لعله آفة هذه الطريق . و وجدت له طريق آخر عن
ابن عمر . أخرجه ابن عساكر ( 12 / 349 / 1 ) عن عمر بن أبي بكر الموصلي <1> عن
القاسم بن عبد الله العمري عن كثير المزني عن نافع عنه مرفوعا به . و فيه زيادة
صحيحة في أوله و هي : " صلاة في مسجدي كألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام "
الحديث . أورده في ترجمة الموصلي هذا و روى عن أبي حاتم أنه قال فيه : " ذاهب
الحديث متروك الحديث " . و عن أبي زرعة أنه قرنه بابن زبالة و الواقدي في الضعف
في الحديث و عن الحافظ سعيد بن أبي عمر البردعي أنه قال : " هو آفة من الآفات
" . قلت : و القاسم بن عبد الله العمري مثله أو شر منه ، فقد قال الإمام أحمد :
" كان يكذب و يضع الحديث " . و كثير المزني هو ابن عبد الله بن عمرو بن عوف
متهم أيضا بالكذب . و بهذا التمام أورده السيوطي أيضا في " الجامع " من رواية
البيهقي في " الشعب " عن ابن عمر ، و تعقبه المناوي بقوله : " ظاهر صنيع المصنف
أن مخرجه سكت عليه ، و الأمر بخلافه ، فإنه عقبه بالقدح في سنده فقال : هذا
إسناد ضعيف بمرة انتهى بلفظه ، فحذف المصنف له من سوء الصنيع " . قلت : و عليه
فمن حسن الصنيع أن لا يورده السيوطي في كتابه أصلا ، و لو ساق القدح المذكور
فيه ! هذا ، و رواه البزار مختصرا عن ابن عمر بلفظ : " رمضان بمكة أفضل من ألف
رمضان بغير مكة " . أورده السيوطي أيضا . و أعله الهيثمي في " المجمع " ( 3 /
145 ) بعاصم بن عمر ، و هو ضعيف كما سبق . قلت : و إسناده عند البزار ( ص 102 -
زوائده ) هكذا : حدثنا عمرو بن حماد بن بنت حماد بن مسعدة : حدثنا عبد الله بن
نافع : حدثنا عاصم بن عمر عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر به . و قال : " تفرد
به عاصم بن عمر ، لا نعلمه عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا من هذا الوجه ، و
عاصم متفق على ضعفه " . قلت : و عبد الله بن نافع هو الصائغ المدني قال الحافظ
: " ثقة صحيح الكتاب ، في حفظه لين " . و عمرو بن حماد بن بنت حماد بن مسعدة لم
أجد له الآن ترجمة . و روي الحديث عن ابن عباس بلفظ : " ..... مائة ألف " ، و
إليك لفظه بتمامه معه بيان حاله : " من أدرك رمضان بمكة فصام و قام منه ما تيسر
له ، كتب الله له مائة ألف شهر رمضان فيما سواها ، و كتب الله له بكل يوم عتق
رقبة ، و كل ليلة عتق رقبة ، و كل يوم حملان فرس في سبيل الله ، و في كل يوم
حسنة ، و في كل ليلة حسنة " .

-----------------------------------------------------------
[1] الأصل : ( المؤملي ) و التصويب من " الجرح " ( 3 / 1 / 100 ) . اهـ .
(2/330)
________________________________________

832 - " من أدرك رمضان بمكة فصام و قام منه ما تيسر له ، كتب الله له مائة ألف شهر رمضان فيما سواها ، و كتب الله له بكل يوم عتق رقبة ، و كل ليلة عتق رقبة ، و
كل يوم حملان فرس في سبيل الله ، و في كل يوم حسنة ، و في كل ليلة حسنة " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 232 ) :

موضوع .

رواه ابن ماجة ( رقم 3117 ) عن عبد الرحيم بن زيد العمي عن أبيه عن
سعيد بن جبير عن ابن عباس مرفوعا . قلت : و هذا موضوع ، و لوائح الوضع عليه
ظاهرة ، و آفته عبد الرحيم هذا ، فقد قال ابن معين فيه : " كذاب خبيث " . و قال
النسائي : " ليس بثقة و لا مأمون " . و قال ابن حبان ( 2 / 152 ) : " يروي عن
أبيه العجائب مما لا يشك من الحديث صناعته أنها معمولة أو مقلوبة كلها " . ثم
رأيت الحديث في " العلل " لابن أبي حاتم ، و قال ( 1 / 250 ) : " هذا حديث منكر
، و عبد الرحيم بن زيد متروك الحديث " .
(2/331)
________________________________________
833 - " العبد المطيع لوالديه ، و المطيع لرب العالمين في أعلى عليين " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 232 ) :

موضوع .

رواه الديلمي في " مسند الفردوس " من طريق أبي نعيم بسنده عن الخضر
بن أبان : حدثنا إبراهيم بن هدبة عن أنس مرفوعا . قلت : و هذا سند موضوع
، آفته إبراهيم هذا ، فإنه كذاب مشهور . و الخضر بن أبان ضعفه الحاكم و غيره
، و لهذا أورده السيوطي في " ذيل الأحاديث الموضوعة " ( رقم 1146 - بترقيمي ) و
ابن عراق في " تنزيه الشريعة " ( ق 404 / 1 ) . و مع ذلك أورده السيوطي في
" الجامع الصغير " أيضا من رواية الديلمي عن أنس ! و لم يتعقبه المناوي بشيء
سوى أنه قال : " و رواه عنه أبو نعيم أيضا و عنه تلقاه الديلمي مصرحا ، فلو
عزاه للأصل لكان أولى " . فيا عجبا منه ، فإذا لم يخف عليه أن الديلمي تلقاه عن
أبي نعيم فكيف خفي عليه أن فيه ذلك الكذاب ، و كيف عرف أنه تلقاه عنه ؟! ، و إن
لم يخف عليه فكيف سكت عنه ؟!
(2/332)
________________________________________
834 - " العنبر ليس بركاز ، بل هو لمن وجده " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 233 ) :

موضوع .

رواه ابن النجار في " الذيل " ( 10 / 21 / 2 ) عن سلام الطويل عن
إبراهيم بن ( الأصل : " عن " و هو تحريف ) إسماعيل بن مجمع عن أبي الزبير عن
جابر مرفوعا . قلت : و هذا إسناد ساقط ، إبراهيم بن إسماعيل ضعيف ، لكن الآفة
من سلام الطويل فإنه ضعيف جدا ، بل قال ابن خراش : " كذاب " . و قال ابن حبان و
الحاكم : " روى أحاديث موضوعة " . قلت : فلهذا يستنكر على السيوطي إيراده لهذا
الحديث في " الجامع الصغير " من رواية ابن النجار هذه : و بيض له المناوي فلم
يتكلم عليه بشيء ! فالظاهر أنه لم يقف على إسناده .
(2/333)
________________________________________

835 - " الغيبة تنقض الوضوء و الصلاة " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 233 ) :

موضوع .

رواه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2 / 279 ) و عنه الديلمي ( 2
/ 325 ) عن سهل بن صقير الخلاطي : حدثنا إسماعيل بن يحيى بن عبد الله [ عن ]
ابن أبي مليكة : حدثنا مالك بن أنس عن صفوان بن سليم عن ابن عمر مرفوعا .
قلت : هذا موضوع ، آفته إسماعيل هذا ، و هو أبو يحيى التيمي كذاب وضاع ، قال
الدارقطني : " كان يكذب على مالك و الثوري و غيرهما " . و قال الحاكم : " روى
عن مالك و مسعر و ابن أبي ذئب أحاديث موضوعة " . و سهل بن صقير ، قال الخطيب :
" يضع الحديث " . و قال ابن ماكولا : " فيه ضعف " . و الحديث مما سود به
السيوطي " الجامع الصغير " فأورده فيه من رواية الديلمي عن ابن عمر ، و علق
عليه المناوي بقوله : " و رواه عنه أبو نعيم ، و عنه تلقاه الديلمي ، فإهمال
المصنف للأصل ، و اقتصاره على الفرع غير مرضي " . قلت : لقد انشغل المناوي
بالقشر عن اللب ، فسكت عن الحديث مع ظهور آفته ، بل إنه ذكر ما يشعر بثبوته
عنده فقال : " تمسك بظاهره قوم من المتنسكين و العباد ، فأوجبوا الوضوء من
النطق المحرم ، و هو غلو لا يوافق عليه الجمهور ، و الحديث عندهم خرج مخرج
الزجر عن الغيبة " . قلت : التأويل فرع التصحيح ، فكيف هذا و الحديث موضوع ؟! و
لو صح إسناده لكان أسعد الناس به أولئك المتنسكون . و لكن هذا من ثمرة الجهل
بالأحاديث الضعيفة و الموضوعة ، فإن الجهال بها يشرعون في الدين ما ليس منه !
ثم رأيت في " المشكاة " ( 4873 ) من رواية البيهقي في " الشعب " عن ابن عباس
: إن رجلين صليا صلاة الظهر أو العصر ، و كانا صائمين ، فلما قضى النبي صلى
الله عليه وسلم الصلاة قال : أعيدوا وضوءكما و صلاتكما ، و امضيا في صومكما ، و
اقضياه يوما آخر ، قالا : لم يا رسول الله ؟ قال : اغتبتم فلانا " . و لم أقف
على إسناده حتى الآن ، و ما أراه يصح .
(2/334)
________________________________________
836 - " لرباط يوم في سبيل الله من وراء عورة المسلمين محتسبا من غير شهر رمضان أعظم أجرا من عبادة مائة سنة صيامها و قيامها ، و رباط يوم في سبيل الله من وراء عورة المسلمين محتسبا من شهر رمضان أفضل عند الله و أعظم أجرا - أراه قال - من عبادة ألف سنة صيامها و قيامها ، فإن رده الله إلى أهله سالما لم تكتب عليه
سيئة ألف سنة ، و تكتب له الحسنات ، و يجرى له أجر الرباط إلى يوم القيامة " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 234 ) :

موضوع .

رواه ابن ماجة ( 2 / 175 ) عن محمد بن يعلى السلمي : حدثنا عمر بن
صبيح عن عبد الرحمن بن عمرو عن مكحول عن أبي بن كعب مرفوعا . قلت : و هذا
إسناد موضوع ، و المتهم به ابن صبيح هذا ، قال الذهبي : " ليس بثقة و لا مأمون
، قال ابن حبان : كان ممن يضع الحديث ، و قال الأزدي : كذاب " . و الراوي عنه
محمد بن يعلى السلمي ضعيف جدا . ثم هو منقطع بين مكحول و أبي ، و قد قال الحافظ
المنذري في " الترغيب " ( 2 / 151 ) بعد أن عزاه لابن ماجه : " و آثار الوضع
ظاهرة عليه ، و لا عجب فراويه عمر بن صبيح الخراساني ، و لولا أنه في الأصول
لما ذكرته " . و نقل أبو الحسن السندي في " حاشيته على ابن ماجه " عن الحافظ
ابن كثير أنه قال : " أخلق بهذا الحديث أن يكون موضوعا ، لما فيه من المجازفة
، و لأنه من رواية عمر بن صبيح أحد الكذابين المعروفين بوضع الحديث " .
(2/335)
________________________________________
837 - " من أرضى السلطان بما يسخط الله فقد خرج من دين الله " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 235 ) :

موضوع .

رواه أبو نعيم في " الأخبار " ( 2 / 348 ) و الحاكم ( 4 / 104 ) و
الضياء في " المنتقى من مسموعاته بمرو " ( 99 / 1 ) عن عنبسة بن عبد الرحمن
القرشي : حدثنا علاق بن أبي مسلم عن جابر مرفوعا . و قال الحاكم : " تفرد
به علاق بن أبي مسلم ، و الرواة إليه ثقات " ! و وافقه الذهبي ! و تبعه المناوي
! و هو ذهول فاحش منهم جميعا ، و بخاصة الذهبي ، فقد أورد في " الميزان " عنبسة
هذا و قال : " قال البخاري : تركوه ، و روى الترمذي عن البخاري : ذاهب الحديث .
و قال أبو حاتم : كان يضع [ الحديث ] " . و قال ابن حبان ( 2 / 168 ) : " هو
صاحب أشياء موضوعة لا يحل الاحتجاج به " . قلت : و علاق بن أبي مسلم ما روى عنه
غير عنبسة هذا ، فهو مجهول العين ، و قد صرح بجهالته الحافظ في " التهذيب " ، و
" التقريب " . و قال الذهبي : " وهاه : الأزدي ، و ما لينه القدماء " ! قلت :
فهل وثقوه ؟!
(2/336)
________________________________________
838 - " من أدرك رمضان ، و عليه من رمضان شيء لم يقضه ، لم يتقبل منه ، و من صام تطوعا و عليه من رمضان شيء لم يقضه ، فإنه لا يتقبل منه حتى يصومه " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 235 ) :

ضعيف .

أخرجه أحمد ( 2 / 352 ) : حدثنا حسن : حدثنا ابن لهيعة : حدثنا أبو
الأسود عن عبد الله بن رافع عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
. و أخرج الشطر الأول منه الطبراني في " الأوسط " ( 99 / 2 ) من طريق عبد الله
بن يوسف : حدثنا ابن لهيعة به . و قال : " لا يروى عن أبي هريرة إلا بهذا
الإسناد ، تفرد به ابن لهيعة " . قلت : و هو سيء الحفظ ، و قد اضطرب في إسناده
و متنه ، أما السند ، فرواه حسن و عبد الله بن يوسف عنه كما ذكرنا . و تابعهما
جماعة كما يأتي . و خالفهم ابن وهب فقال : عنه عن أبي الأسود عن عبد الله بن
أبي رافع مولى أم سلمة عنه . و ابن المبارك فقال عنه ...... عن عبد الله عن أبي
هريرة . و خالف الجماعة عمرو بن خالد عنه فأوقفه ! قال ابن أبي حاتم في " العلل
" ( 1 / 259 ) : " سئل أبو زرعة عن حديث رواه ابن لهيعة ، فاختلف على ابن لهيعة
، رواه عبد الله بن وهب عن ابن لهيعة عن محمد بن عبد الرحمن بن نوفل الأسدي أبي
الأسود فقال : عن عبد الله بن أبي رافع مولى أم سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى
الله عليه وسلم قال ... ( فذكره ) . و رواه عبد الله بن عبد الحكم ، و سعيد بن
الحكم بن أبي مريم و عمرو بن خالد الحراني و أبو صالح كاتب الليث و النضر بن
عبد الجبار عن ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عبد الله بن رافع عن أبي هريرة عن
النبي صلى الله عليه وسلم ، إلا عمرو بن خالد فإنه أوقفه و لم يرفعه . و رفع
الباقون الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم و رواه ابن المبارك فقال : أخبرنا
عبد الله بن عقبة - نسب ابن لهيعة إلى جده ، لأن ابن لهيعة هو عبد الله بن
لهيعة بن عقبة - عن أبي الأسود عن عبد الله عن أبي هريرة عن النبي صلى الله
عليه وسلم ، و لم ينسب عبد الله . فقال أبو زرعة : الصحيح عبد الله بن رافع عن
أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم " . قلت : و يتلخص من ذلك أن ابن لهيعة
كان يضطرب فيه على وجوه ، فتارة يسمي تابعي الحديث عبد الله بن أبي رافع . و
تارة يسميه عبد الله بن رافع . و تارة : عبد الله ، لا ينسبه . و تارة يرفع
الحديث ، و تارة يوقفه . و الاضطراب علامة على أن الراوي لم يضبط حفظ الحديث .
و لذلك كان المضطرب من أقسام الحديث الضعيف في " علم المصطلح " . و لا يقال
: لعل هذا الإضطراب من الرواة عن ابن لهيعة ، لا منه . لأننا نقول : هذا مردود
لأنهم جميعا ثقات ، و فيهم عبد الله بن وهب و عبد الله بن المبارك ، و هما ممن
سمعا من ابن لهيعة قبل احتراق كتبه ، فذلك يدل على أن الاضطراب منه ، و أنه
قديم لم يعرض له بعد احتراق الكتب ، و الله أعلم . و إن مما يؤكد ضعف الحديث ما
رواه البيهقي ( 4 / 253 ) عن عبد الوهاب ابن عطاء : سئل سعيد - هو ابن أبي
عروبة - عن رجل تتابع عليه رمضانان و فرط فيما بينهما ؟ فأخبرنا عن قتادة عن
صالح أبي الخليل عن مجاهد عن أبي هريرة أنه قال : " يصوم الذي حضر ، و يقضي
الآخر ، و يطعم لكل يوم مسكينا " . و إسناده صحيح . و رواه من طرق أخرى عن عطاء
به . ثم قال : " و روى هذا الحديث إبراهيم بن نافع الجلاب عن عمر بن موسى بن
وجيه عن الحكم عن مجاهد عن أبي هريرة مرفوعا . و ليس بشيء ، إبراهيم و عمر
متروكان . و روينا عن ابن عمر و أبي هريرة في الذي لم يصم حتى أدركه رمضان آخر
؟ يطعم و لا قضاء عليه . و عن الحسن و طاووس و النخعي ، يقضي و لا كفارة عليه .
و به نقول ، لقوله تعالى : *( فعدة من أيام أخر )* " . قلت : فلو كان هذا
الحديث عند أبي هريرة مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم لم يقل بالقضاء
، لأنه يتنافى مع قوله فيه " لم يتقبل منه " . و هذا ظاهر بين . و الله أعلم .
و من هذا التحقيق يتبين لك ما هو الصواب في قول الهيثمي في " المجمع " ( 3 /
179 ) : رواه أحمد و الطبراني في " الأوسط " باختصار ، و هو حديث حسن " .
و قوله في مكان آخر ( 3 / 149 ) عقب رواية الطبراني : " رواه الطبراني في
" الأوسط " و أحمد أطول منه ، و فيه ابن لهيعة و حديثه حسن ، و فيه كلام ، و
بقية رجاله رجال الصحيح " !
(2/337)
________________________________________
839 - " من أسبغ الوضوء في البرد الشديد كان له من الأجر كفلان " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 237 ) :

ضعيف جدا .

رواه الطبراني في " الأوسط " ( 3 / 1 ) عن إبراهيم بن موسى
البصري : حدثنا أبو حفص العبدي عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب عن علي
مرفوعا . و قال : لم يروه عن علي بن زيد إلا أبو حفص ، و اسمه عمر بن حفص " .
قلت : قال أحمد : " تركنا حديثه و حرقناه " . و قال علي : " ليس بثقة " . و قال
النسائي : " متروك " . و الحديث أورده الهيثمي في المجمع " ( 1 / 237 ) من
رواية الطبراني هذه و قال : " و فيه عمر بن حفص العبدي و هو متروك " . قلت : و
علي بن زيد و هو ابن جدعان ضعيف . و إبراهيم بن موسى البصري لم أعرفه ، و لعله
من أولئك الرواة الذين رووا عن العبدي و قال فيهم أبو زرعة الرازي و قد سئل عن
العبدي : " واهي الحديث ، لا أعلم حدث عنه كبير أحد ، إلا من لا يدري الحديث
" . رواه الخطيب في " تاريخه " ( 11 / 194 ) ، و لم يرد في " الميزان " ، و لا
في " اللسان " ! و قد توبع العبدي ممن هو أسوأ منه حالا بزيادة في متنه و هو
الآتي : " من أسبغ الوضوء في البرد الشديد كان له من الأجر كفلان ، و من أسبغ
الوضوء في الحر الشديد كان له من الأجر كفل " .
(2/338)
________________________________________
840 - " من أسبغ الوضوء في البرد الشديد كان له من الأجر كفلان ، و من أسبغ الوضوء في الحر الشديد كان له من الأجر كفل " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 237 ) :

موضوع .

رواه ابن النجار ( 10 / 209 / 2 ) عن محمد بن الفضل عن علي بن زيد
قال : سمعت سعيد بن المسيب يحدث عن علي رضي الله عنه مرفوعا . قلت : هذا
سند واه بمرة ، علي بن زيد هو ابن جدعان و هو ضعيف كما سبق . و محمد بن الفضل
هو ابن عطية المروزي و هو كذاب . و قد تابعه على الشطر الأول منه عمر بن حفص
العبدي عن علي بن زيد به . قلت : و هو متروك كما تقدم آنفا مع تخريجه .
(2/339)
**************************************
يتبع .....

ذو الفقار
2008-03-26, 05:23 PM
841 - " من كرم أصله ، و طاب مولده ، حسن محضره " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 238 ) :

باطل .

رواه ابن عدي في " الكامل " ( 57 / 1 ) عن جعفر بن نصر بن سويد أبي
ميمون : حدثنا علي بن عاصم : حدثنا داود بن أبي هند عن الشعبي عن أبي هريرة
مرفوعا و قال : " جعفر بن نصر حدث عن الثقات بالبواطيل ، و ليس بالمعروف ، و
هذا الحديث بهذا الإسناد باطل ، و لجعفر غير ما ذكرت من الأحاديث ، موضوعات على
الثقات " . و ذكر نحوه ابن حبان في " المجروحين " ( 1 / 208 ) و ساق له حديثين
آخرين و قال : " و هذان متنان موضوعان " . و قال الذهبي : في هذا الحديث :
" باطل " . و أقره الحافظ . قلت : و مع ذلك كله فقد سود به السيوطي كتابه
" الجامع " فأورده فيه من رواية ابن النجار عن أبي هريرة ، و تعقبه المناوي
بقول ابن عدي أنه باطل ، نقله عن ابن الجوزي عنه ثم قال : " رواه الديلمي عن
ابن عمر " .
(2/340)
________________________________________
842 - " لا تستشيروا الحاكة و لا المعلمين ، فإن الله سلب عقولهم ، و نزع البركة من
أكسابهم " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 238 ) :

موضوع .

رواه ابن النجار ( 10 / 197 / 1 ) عن علي بن جعفر بن صالح البغدادي
بسنده عن زيد بن أسلم عن عطاء بن أبي ربحا عن أبي هريرة مرفوعا . و قال في
علي هذا : " روى حديثا منكرا " . ثم ساقه . و للحديث طريق آخر ، أورده ابن
الجوزي في " الموضوعات " ( 1 / 224 ) عن يحيى بن أيوب عن عبيد الله بن زحر عن
علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة مرفوعا به و قال : " موضوع . عبيد الله بن
زحر قال ابن حبان : " يروي الموضوعات عن الأثبات . و إذا روى عن علي بن يزيد
أتى بالطامات ، و إذا اجتمع في إسناد خبر عبيد الله و علي بن يزيد و القاسم أبو
عبد الرحمن لم يكن ذلك الخبر إلا مما عملته أيديهم " . و ذكر السيوطي في "
اللآلي " ( 1 / 200 ) نقلا عن الذهبي أن الآفة فيه من أحمد بن يعقوب الحذاء
، فإنه الذي رواه بإسناد له عن يحيى بن أيوب به . أخرجه الديلمي . قلت : و جزم
الذهبي بأنه حديث موضوع ، و له طريق آخر عن علي بن يزيد ، رواه الخطيب في
" تاريخه " ( 12 / 124 ) و السلفي في " الطيوريات " ( 133 / 2 ) عن علي بن يوسف
بن أيوب الدقاق : حدثنا أحمد بن محمد بن غالب - غلام خليل - : حدثنا محمود بن
غيلان : حدثنا الوليد بن مسلم عن معان بن رفاعة عن علي بن يزيد <1> به . أورده
الخطيب في ترجمة الدقاق هذا ، و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا ، و لذلك قال ابن
الجوزي عقبه : " موضوع ، غلام خليل يضع ، و الراوي عنه لا يعرف " .

-----------------------------------------------------------
[1] الأصل " زيد " في المصدرين المذكورين و هو خطأ . اهـ .
(2/341)
________________________________________
843 - " لا تعجزوا في الدعاء فإنه لا يهلك مع الدعاء أحد " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 239 ) :

ضعيف جدا .
رواه العقيلي في " الضعفاء " ( 267 ) و ابن عدي ( 241 / 1 ) و
ابن حبان في " صحيحه " ( 2398 - موارد ) و أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2 /
232 ) و الحاكم ( 1 / 493 - 494 ) و الضياء في " المختارة " ( 50 / 1 ) عن معلى
بن أسد العمي : حدثني عمر ( و في " المستدرك " : عمرو ) بن محمد عن ثابت
البناني عن أنس مرفوعا . و قال الحاكم : " صحيح الإسناد " ! و تعقبه الذهبي
بقوله : " لا أعرف عمرا (!) ، تعبت عليه " . قلت : كذا وقع في " المستدرك " : "
عمرو " بزيادة الواو ، و هو من أوهامه ، و الصواب : " عمر " بدونها كما عند
الآخرين هو معروف ، و لكن بالضعف ! قال العقيلي : " عمر بن محمد لا يتابع عليه
و لا يعرف إلا به " . قلت : و هو عمر بن محمد بن صهبان ، كذلك وقع منسوبا في
رواية أبي نعيم ، و يؤيده أنه وقع في رواية " المستدرك " " الأسلمي " و ابن
صهبان أسلمي ، و لذلك أورد ابن عدي الحديث في ترجمة عمر بن محمد بن صهبان و قال
عقبه : " و عمر بن صهبان عامة أحاديثه لا يتابعه الثقات عليه ، و الغالب على
حديثه المناكير " . قلت : و عمر بن محمد بن صهبان قال أبو زرعة واه . قال
الذهبي : " هو عمر بن صهبان نسب إلى جده " . و قال هناك . " عمر بن صهبان
الأسلمي ....... قال أحمد : لم يكن بشيء ، و قال ابن معين لا يساوي فلسا ، و
قال البخاري : منكر الحديث ، و قال أبو حاتم و الدارقطني : متروك الحديث " . و
قال ابن حبان ( 2 / 81 ) : " و كان محمد يروي عن الثقات المعضلات ، التي إذا
سمعها من الحديث صناعته لم يشك أنها معمولة " . و أما الضياء المقدسي ، فإنه ظن
أن عمر بن محمد هذا هو غير ابن صهبان و أنه ثقة ، و لذلك أورده في " المختارة "
، و إنما غره في ذلك قول ابن حبان في رواية الضياء عنه ، " عمر بن محمد هو ابن
زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب " . قلت : ابن زيد هذا ثقة اتفاقا ، و لو صح
أنه هو لكان الحديث صحيحا ، و لكن هيهات ، فقد صرحت رواية أبي نعيم أنه ابن
صهبان ، و نحوه رواة الحاكم ، و الأخذ بما جاء في صلب الرواية أولى من الأخذ
بتفسير مخرج الحديث ، كابن حبان ، لأن هذا كالنص مع القياس في الفقه ، و من
المعلوم أنه لا قياس و لا اجتهاد في مورد النص ! و يؤيد أنه ابن صهبان أنه هو
الذي ذكروا في ترجمته أن من شيوخه ثابت البناني ، و من الرواة عنه معلى بن أسد
، و هذا من روايته عنه كما رأيت ، بينما لم يذكروا ذلك في ترجمة ابن زيد ،
فتعين أن صاحب هذا الحديث إنما هو ابن صهبان ، و هو ضعيف جدا كما علمت من أقوال
العلماء فيه ، و بذلك يسقط الحديث من درجة الاعتبار ، و يظهر خطأ تصحيح الحاكم
و الضياء له ، و الله الموفق .
(2/342)
________________________________________
844 - " من اشترى ثوبا بعشرة دراهم و في ثمنه درهم حرام لم يقبل له صلاة ما كان عليه" .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 240 ) :

ضعيف جدا .

رواه أبو العباس الأصم في " حديثه " ( 1 / 140 ) : حدثنا أبو
عتبة : أخبرنا بقية : أخبرنا يزيد بن عبد الله الجهني عن ابن جعونة عن هاشم
الأوقص قال : سمعت ابن عمر يقول : فذكره مرفوعا . و كذا رواه ابن أبي
الدنيا في " الورع " ( 273 / 2 ) و الأكفاني في " حديثه " ( 68 / 2 ) . و رواه
الضياء في " المنتقى من المسموعات بمرو " ( 21 / 2 ) من طريق عيسى بن أحمد :
أخبرنا بقية : حدثنا زيد بن عبد الله الجهني عن أبي معاوية عن هاشم به . و رواه
أحمد ( 2 / 98 ) من طريق أسود بن عامر عن بقية عن عثمان بن زفر عن هاشم به . و
رواه الخطيب ( 14 / 21 ) و عنه ابن عساكر ( 4 / 1 / 2 ) من طريق أبي العباس
الأصم به . ثم روياه من طريق هارون بن أبي هارون - و هو صدوق - : حدثنا بقية بن
الوليد عن مسلمة الجهني : حدثني هاشم الأوقص به . فأسقط رجلين ، يزيد بن عبد
الله الجهني و ابن جعونة ، و جعل مكانهما مسلمة الجهني . ثم رواه الخطيب و ابن
عساكر عن مؤمل بن الفضل ، : حدثنا بقية عن جعونة عن هاشم . ثم رواه ابن عساكر
من طرق أخر عن بقية على وجوه أخرى من الاضطراب عن هاشم و قال : " و هذا
الاضطراب في الحديث من بقية فإنه كان يخلط فيه " . قلت : و مداره على هاشم
الأوقص ، و قد قال البخاري فيه : " ضال غير ثقة " ، كما رواه ابن عدي عنه ( 353
/ 2 ) .
(2/343)
________________________________________
845 - " ما أكرم النساء إلا كريم ، و لا أهانهن إلا لئيم " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 241 ) :

موضوع .


رواه الشريف أبو القاسم علي الحسيني في " الفوائد المنتخبة " ( 18
/ 256 / 2 ) ، و من طريقه الحافظ ابن عساكر في " تاريخه " ( 4 / 282 / 1 ) و
عنه ابن أخيه أبو منصور بن عساكر في " الأربعين في مناقب أمهات المؤمنين " ( ص
101 الحديث 39 ) من طريق أبي عبد الغني الحسن بن علي بن عيسى الأزدي : نا عبد
الرزاق بن همام : أنا إبراهيم بن محمد الأسلمي عن داود بن الحصين عن عكرمة بن
خالد عن علي بن أبي طالب مرفوعا . و قال الشريف : " هذا حديث غريب ..... لا
أعلمه رواه إلا إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي " . و كذا قال أبو منصور و
زاد : " و لم يكتب عنه إلا من هذا الوجه " . قلت : و هذا إسناد واه بمرة ، و
فيه علل : 1 - داود بن الحصين ثقة إلا في عكرمة كما قال الحافظ في " التقريب
" و مستنده قول ابن المديني : " ما رواه عن عكرمة فمنكر " . و كذا قال أبو داود
. 2 - إبراهيم الأسلمي كذاب كما قال يحيى القطان و ابن معين و ابن المدني ، و
روى أبو زرعة في " تاريخ دمشق " ( 34 / 1 ) بسند صحيح عن يحيى بن سعيد قال :
" لم يترك إبراهيم بن أبي يحيى للقدر ، و إنما للكذب " . و في رواية أخرى عنه :
" أشهد على إبراهيم أنه يكذب " . و قال ابن حبان ( 1 / 92 ) : " كان يرى القدر
و يذهب إلى كلام جهم ، و يكذب مع ذلك في الحديث " . قلت : و من الغرائب أن يخفى
حال هذا الكذاب على الإمام الشافعي و هو من شيوخه ! و لعل سبب ذلك ما قال ابن
حبان : إنه كان يجالسه في حداثته و يحفظ عنه حفظ الصبي ، و الحفظ في الصغر
كالنقش في الحجر ، فلما دخل مصر في آخر عمره ، و صنف الكتب المبسوطة احتاج إلى
الأخبار ، و لم تكن معه كتب ، فأكثر عنه ، و ربما كنى عنه و لا يسميه في كتبه "
. 3 - أبو عبد الغني الأزدي متهم بالوضع ، و في ترجمته ساق ابن عساكر هذا
الحديث ، و قال فيها : " و كان ضعيفا " . ثم روى عن أبي نعيم أنه قال : " حدث
عن مالك أحاديث موضوعة " . و كذا قال الحاكم ، ثم تعقب ابن عساكر أبا نعيم
بقوله : " و لا أعلم روى عن مالك و لا أدركه " . قلت : و هو إنما يروي عن مالك
بواسطة عبد الرزاق ، و قد ساق له الدارقطني من هذا الوجه حديثا و قال :
" باطل وضعه أبو عبد الغني على عبد الرزاق " . و كذا رواه ابن عساكر في ترجمته
. لكن قد ساق له ابن حبان ( 1 / 235 ) حدثنا آخر صرح فيه بقوله : " حدثنا مالك
..... " فهو من أكاذيبه عليه . و قال ابن حبان : يضع الحديث على الثقات ، لا
تحل الرواية عنه بحال " . ( تنبيه ) : أول الحديث عندهم : " خيركم خيركم لأهله
، و أنا خيركم لأهلي " . و إنما لم أورد هذه الزيادة لمجيئها من طرق بعضها صحيح
و بعضها حسن ، و قد خرجتها في " آداب الزفاف " ( ص 151 ) ، و لأن الحديث اشتهر
في العصر الحاضر بدون هذه الزيادة فإفراده عنها أدعى إلى تيسير الوقوف عليه ، و
قد أورده السيوطي في " الجامع الصغير " بتمامه من رواية ابن عساكر وحده عن علي
، و هذا على خلاف شرطه في أول الكتاب حيث قال : " و قد صنته عما تفرد به كذاب
أو وضاع " فكيف هذا و قد اجتمع فيه كذاب و وضاع معا ؟! و من الغرائب أن المناوي
بيض له فلم يتكلم عليه بشيء !
(2/344)
________________________________________

846 - " إن الله تعالى فضل المرسلين على المقربين ، فلما بلغت السماء السابعة لقيني
مالك من نور ، على سرير من نور ، فسلمت عليه ، فرد علي السلام ، فأوحى الله
إليه : يسلم عليك صفيي و نبيي فلم تقم إليه ، و عزتي و جلالي لتقومن فلا تقعدن
إلى يوم القيامة " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 242 ) :

موضوع .

رواه الخطيب في " تاريخه " ( 3 / 306 - 307 ) عن محمد بن مسلمة
الواسطي حدثنا يزيد بن هارون : حدثنا خالد الحذاء عن أبي قلابة عن ابن عباس
مرفوعا . و قال : " هذا الحديث باطل موضوع ، رجال إسناده كلهم ثقات سوى محمد بن
مسلمة ، رأيت هبة الله بن الحسن الطبري يضعف محمد بن مسلمة ، و سمعت الحسن بن
محمد الخلال يقول : محمد بن مسلمة ضعيف جدا " . و الحديث أورده ابن الجوزي في
" الموضوعات " ( 1 / 292 ) من طريق الخطيب ، و احتج بكلامه المذكور في وضعه ، و
أقره الذهبي في " الميزان " و كذا السيوطي في " اللآليء " ( 1 / 274 - 275 ) .
و مع ذلك فقد أورد في كتابه " الجامع الصغير " حديثا آخر للواسطي هذا ، فوجب
بيانه و هو : " إياك و قرين السوء فإنك به تعرف " .
(2/345)
________________________________________

847 - " إياك و قرين السوء فإنك به تعرف " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 242 ) :

موضوع .

رواه سليم بن أيوب الفقيه في جزئه " عوالي مالك " و هو آخر حديث
فيه < و أخرجه > بإسناده عن طريق مالك - عن محمد بن مسلمة الواسطي : حدثنا موسى
الطويل عن أنس مرفوعا . و من طريق سليم هذا رواه ابن عساكر في " التاريخ "
( 4 / 333 / 1 ) و كذا في " التجريد " ( 4 / 21 / 2 ) و في المجلس الثالث و
الخمسين من " الأمالي " ( 46 / 1 ) و قال : " هذا حديث سباعي غريب " . قلت : و
إسناده موضوع آفته إما محمد بن مسلمة الواسطي فإنه متهم بالوضع كما سبق في
الحديث الذي قبله . و إما شيخه موسى الطويل و هو ابن عبد الله ، فقال ابن حبان
( 2 / 242 ) : " روى عن أنس أشياء موضوعة ، كان يضعها ، أو وضعت له فحدث بها "
. و قال أبو نعيم : " روى عن أنس المناكير ، لا شيء " . و الحديث مما سود به
السيوطي " الجامع الصغير " ! فأورده فيه من رواية ابن عساكر وحده . و بيض له
المناوي فلم يتكلم عليه بشيء ! و بهذا الإسناد الحديث الآتي : " من أذن سنة على
نية صادقة ، لا يطلب عليها أجرا حشر يوم القيامة فأوقف على باب بالجنة فقيل له
: اشفع لمن شئت " .
(2/346)
________________________________________
848 - " من أذن سنة على نية صادقة ، لا يطلب عليها أجرا حشر يوم القيامة فأوقف على باب بالجنة فقيل له : اشفع لمن شئت " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 243 ) :

موضوع .

رواه ابن شاهين في " رباعياته " ( 176 / 1 ) و تمام ( 147 / 1 ) و
ابن عساكر ( 5 / 2 / 2 ) عن محمد بن مسلمة الواسطي : حدثنا موسى الطويل : حدثنا
مولاي أنس بن مالك مرفوعا . و هذا موضوع كما عرفت مما سبق بيانه في الحديث
السابق ، و من العجائب أن السيوطي أورده أيضا في " الجامع الصغير " من رواية
ابن عساكر وحده عن أنس ، مع أنه أورده أيضا في " ذيل الأحاديث الموضوعة " ( ص
104 ) من رواية ابن النجار عن محمد بن مسلمة هذا به و قال : " قال ابن حبان
: موسى روى عن أنس موضوعات " . و أقره ابن عراق في " تنزيه الشريعة ( 256 / 1
) . و لما أورده في " الجامع الصغير " تعقبه المناوي بقوله : " قال ابن الجوزي
: حديث لا يصح ، فيه موسى الطويل كذاب ، قال ابن حبان : زعم أنه رأى أنسا ، و
روى عنه أشياء موضوعة ، و محمد بن مسلمة غاية في الضعف " .
(2/347)
________________________________________

849 - " من حافظ على الأذان سنة وجبت له الجنة " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 243 ) :

موضوع .

رواه الخطيب البغدادي في " الموضح " ( 2 / 186 ) عن أبي قيس
الدمشقي عن عبادة بن نسي عن أبي مريم السكوني عن ثوبان مولى رسول الله صلى
الله عليه وسلم مرفوعا . و قال : " أبو قيس هذا هو محمد بن عبد الرحمن القرشي "
و ذكر له أسماء و كنى كثيرة جدا ، ثم روى عن ابن نمير أنه ذكر له رواية
الكوفيين عن محمد بن سعيد الذي يقال له : ابن أبي قيس ، فقال : لم يعرفوه ،
إنما العيب على من روى عنه من أهل الشام بعد المعرفة ، من يروي عن هذا العدو
لله ؟! <1> كذاب يضع الحديث ، صلب في الزندقة ، و لقد حدث الناس ، قبحه الله !
و قال ابن سعيد : سمعت عبد الله بن أحمد بن سوادة أبا طالب يقول : قلب أهل
الشام اسم محمد بن سعيد الزنديق على مائة اسم و كذا و كذا اسما ، قد جمعتهن في
كتاب ، و هو الذي أفسد كثيرا من حديثهم " . و هذه فائدة هامة من كلام الحافظ
الخطيب أن أبا قيس هذا هو محمد بن سعيد المصلوب ، و بذلك جزم ابن أبي حاتم في
" الجرح و التعديل " ( 4 / 436 ) ، و كأن الذهبي لم يقف على كلامه حيث قال في
الكنى من " الميزان " : " أبو قيس الدمشقي عن عبادة بن نسي ، أظنه المصلوب ،
هالك " . و أما الحافظ فجزم في " الكنى " من " التهذيب " و " التقريب " أنه
المصلوب ، و خفي هذا كله على السيوطي و بعضه على المناوي ، فأما الأول فقد أورد
الحديث في " الجامع الصغير " من رواية البيهقي عن ثوبان و فيها أبو قيس كما
سيأتي ، فلو كان يظن على الأقل أنه محمد بن سعيد الكذاب لما استجاز إن شاء الله
أن يرويه له ، لعلمه بقول النبي صلى الله عليه وسلم " من حدث عني بحديث و هو
يرى أنه كذب فهو أحد الكذابين " . و أما المناوي فقال في شرحه على الجامع " : "
و فيه أبو قيس الدمشقي عن عبادة بن نسي ، أورده الذهبي في " الضعفاء و
المتروكين " فقال : كأنه المصلوب ، متهم " . فوقف المناوي عند ظن الذهبي ، و هو
المصلوب يقينا كما سبق . و اعلم أن العلماء مطبقون على تكذيب هذا المصلوب ،
فقال أحمد : " حديثه حديث موضوع " . و قال : " عمدا كان يضع " . و قال ابن حبان
( 2 / 247 ) : " كان يضع الحديث على الثقات ، لا يحل ذكره إلا على وجه القدح
فيه " . و قال أبو أحمد الحاكم : " كان يضع الحديث ، صلب على الزندقة " . و قال
ابن الجوزي ( 1 / 47 ) : " و الوضاعون خلق كثير فمن كبارهم وهب بن وهب القاضي ،
و محمد بن السائب الكلبي ، و محمد بن سعيد الشامي المصلوب ... " . و حكاه
السيوطي في " اللآليء " ( 2 / 473 ) و أقره . ثم رأيت الحديث رواه ابن عدي في
" ترجمة محمد بن سعيد بن أبي قيس المصلوب من " الكامل " ( ق 291 / 1 ) بسنده
عنه عن عبادة بن نسي به و قال : " عامة ما يرويه لا يتابع عليه " . و أما أبو
مريم السكوني فأورده ابن أبي حاتم في " الجرح و التعديل " ( 4 / 2 / 436 ) و
ساق له هذا الحديث و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا ، و ذكر الحافظ في " الإصابة
" في ترجمة أبي مريم الفلسطيني : " و أبو مريم السكوني ، آخر ، تابعي معروف
، يروي عن ثوبان ، و عنه عبادة بن نسي ، ذكره البخاري و غيره " . و هكذا ذكره
ابن حبان في " الثقات " ( 1 / 273 ) ، فيبدو أنه مجهول الحال . و قد وجدت
للحديث طريقا أخرى عن أبي مريم ، رواه ابن عساكر ( 15 / 286 / 1 ) عن محمد بن
عبد الله بن نمران الذماري : أخبرنا أبو عمرو العنسي عن أبي مريم مولى السكوني
أنه سمع ثوبان به . و قال : " أبو عمرو هو شراحيل بن عمرو العنسي " . قلت : و
هو ضعيف جدا ، و كذا الراوي عنه ابن نمران ، فقد روى ابن عساكر بسنده عن محمد
بن عوف الحمصي الحافظ أنه ضعفهما جدا ، و عن أبي زرعة أنه قال في ابن نمران :
" منكر الحديث لا يكتب حديثه " و عن الدارقطني : " ضعيف " . و قال ابن أبي حاتم
( 4 / 2 / 307 ) : " سألت أبي عنه فقال : هو ضعيف الحديث جدا " .

-----------------------------------------------------------
[1] الأصل ( والله ) ، و التصويب من " التهذيب " . اهـ .
(2/348)
________________________________________

850 - " من أذن سبع سنين محتسبا كتب الله له براءة من النار " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 245 ) :

ضعيف جدا .

رواه الترمذي ( 1 / 267 - 206 طبع حمص ) و ابن ماجه ( 1 / رقم
727 ) و الطبراني ( 3 / 109 / 2 ) و ابن السماك في " التاسع من الفوائد " ( 3 /
1 ) و ابن بشران في " الأمالي الفوائد " ( 2 / 125 / 1 ) و الخطيب في " تاريخه
" ، ( 1 / 247 ) من طريقين عن جابر عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعا . و قال
الترمذي : " حديث غريب " . يعني ضعيف ، و قال العقيلي في " الضعفاء " : ( ص 155
) : " و في إسناده لين " . و قال البغوي في " شرح السنة " ( 1 / 58 / 1 ) : " و
إسناده ضعيف " . و أشار المنذري في " الترغيب " ( 1 / 111 ) لتضعيفه . قلت : و
علته جابر هذا ، و هو ابن يزيد الجعفي ، و هو ضعيف بل كذبه بعض الأئمة ، و كان
رافضيا يؤمن أن عليا لم يمت ، و أنه في السحاب و سيرجع ! و رواه ابن عدي ( 99 /
2 ) عن محمد بن الفضل عن مقاتل بن حيان و حمزة الجزري عن نافع عن ابن عمر
مرفوعا . قلت : و محمد بن الفضل ، هو ابن عطية كذاب .
(2/349)
*******************************************
يتبع ....

الهزبر
2008-03-26, 07:50 PM
السلام عليكم.

851 - " من أذن خمس صلوات إيمانا و احتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ، و من أم أصحابه
خمس صلوات إيمانا و احتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 245 ) :

ضعيف .

رواه رزق الله التميمي الحنبلي في جزء من " أحاديثه " ( 2 / 1 ) و
الأصبهاني في " الترغيب " ( 40 / 1 ) الجملة الأولى فقط ، عن إبراهيم بن رستم
قال : أنبأ حماد بن سلمة عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعا
. و من هذا الوجه رواه البيهقي في " سننه " ( 1 / 433 ) إلا أنه جمع الجملتين
في جملة واحدة فقال : " من أذن خمس صلوات و أمهم ..... " الحديث و قال : " لا
أعرفه إلا من حديث إبراهيم بن رستم " . قلت : و هو ضعيف ، و محله الصدق و له
حديث آخر في فضل المؤذن المحتسب يأتي بعد هذا ، و اعلم أنه لم يأت حديث صحيح في
فضل المؤذن يؤذن سنين معينة ، إلا حديث ابن عمر مرفوعا بلفظ : " من أذن اثنتي
عشرة سنة وجبت له الجنة ، و كتب له بكل أذان ستون حسنة ، و بكل إقامة ثلاثون
حسنة " . رواه الحاكم بإسنادين ، و صححه ، و وافقه الذهبي و هو كما قالا ، فإن
أحد إسناديه صحيح ، كما بينته في " الصحيحة " ( 42 ) .
(2/350)
________________________________________

852 - " المؤذن المحتسب كالشهيد المتشحط في دمه ، يتمنى على الله ما يشتهي بين الأذان
و الإقامة " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 246 ) :

ضعيف .

رواه الطبراني في " الأوسط " ( 25 / 2 مجمع البحرين في زوائد
المعجمين ) عن إبراهيم بن رستم عن قيس بن الربيع عن سالم الأفطس عن سعيد بن
جبير عن ابن عمر مرفوعا . و من هذا الوجه رواه أبو بكر المطرز في " الأمالي
القديمة " ( 1 / 172 / 1 ) . قلت : و هذا سند ضعيف من أجل قيس بن الربيع و
إبراهيم بن رستم و هو الخراساني ، و كلاهما ضعيف ، و قد تفرد به عن قيس كما قال
الحاكم على ما في " اللسان " . و الحديث أورده المنذري في " الترغيب " ( 1 /
111 ) و الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 2 / 3 ) من حديث عبد الله بن عمرو
مرفوعا بلفظ : " المؤذن المحتسب كالشهيد المتشحط في دمه ، إذا مات لم يدود في
قبره " . و قالا : " رواه الطبراني في " الكبير " . قال الهيثمي : " و فيه
إبراهيم بن رستم و هو مختلف في الاحتجاج به ، و فيه من لم نعرف ترجمته " . قلت
: و هو في " المعجم الكبير " أيضا من طريق أخرى عن سالم الأفطس عن مجاهد عن ابن
عمر بأتم منه و هو : " المؤذن المحتسب كالشهيد يتشحط في دمه حتى يفرغ من أذانه
، و يشهد له كل رطب و يابس ، و إذا مات لم يدود في قبره " .
(2/351)
________________________________________

853 - " المؤذن المحتسب كالشهيد يتشحط في دمه حتى يفرغ من أذانه ، و يشهد له كل رطب و
يابس ، و إذا مات لم يدود في قبره " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 246 ) :

ضعيف جدا .

رواه الطبراني في " الكبير " ( 3 / 205 / 2 ) : حدثنا أحمد بن
الجعد الوشا : أخبرنا محمد بن بكار : أخبرنا محمد بن الفضل عن سالم الأفطس عن
مجاهد عن ابن عمر مرفوعا . و رواه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2 / 113
) عن محمد بن عبسى العطار : حدثنا محمد بن الفضل بن عطية بن سالم الأفطس به .
قلت : و هذا سناد ضعيف بمرة ، آفته محمد بن الفضل بن عطية ، و هو كذاب ، و قال
الهيثمي ( 2 / 3 ) : " رواه الطبراني في " الكبير " ، و فيه محمد بن الفضل
القسطاني و لم أجد من ذكره " . قلت : لم يقع في نسختنا من المعجم الكبير " : (
القسطاني ) ، و هي نسخة جيدة ، عليها سماعات كثيرة ، لعلماء مشهورين ، منهم
الضياء المقدسي ، إلا أن يكون وقع ذلك في مكان آخر من " المعجم " ، و محمد بن
الفضل هذا هو ابن عطية كما سبق ، و الدليل على ذلك أمور : 1 - أن الخطيب ذكر (
3 / 147 ) في الرواة عنه محمد بن بكار بن الريان ، و هذا الحديث من روايته عنه
كما ترى . 2 - أن أبا نعيم صرح بأنه ابن عطية في روايته ، و هي و أن كان فيها
محمد بن عيسى العطار و هو ابن حبان المدائني ضعيف ، فهي في الشواهد لا بأس بها
. 3 - قال الذهبي في " الميزان : " محمد بن بكار ، روى عن محمد بن الفضل بن
عطية عن سالم الأفطس عن سعيد بن جبير عن ابن عباس يرفعه : " الحج جهاد ، و
العمرة تطوع " . قال ابن حزم : ابن بكار و ابن الفضل مجهولان . قلت : أما ابن
بكار فصحيح أنه مجهول ، و أما ابن الفضل فتكلم فيه أحمد و .... و هو ضعيف متروك
بالإجماع " . قلت : فهذا يدل على أن ابن الفضل معروف بالرواية عن سالم الأفطس
، و قد خفي على الذهبي أن ابن بكار هذا هو ابن الريان و ليس مجهولا ، بل هو ثقة
من رجال مسلم في " صحيحه " . هذا و أما محمد بن الفضل القسطاني فهو راو آخر غير
ابن عطية ، و هو متأخر عنه . قال ابن أبي حاتم : " كتبت عنه و هو صدوق " . و له
ترجمة في " تاريخ بغداد " ( 3 / 152 - 153 ) . ( تنبيه ) : الجملة الثانية من
الحديث " و يشهد له كل رطب و يابس " صحيحة ثابتة عنه صلى الله عليه وسلم ، جاءت
من حديث ابن عمر و أبي هريرة و غيرهما . انظر " الترغيب " .
(2/352)

الهزبر
2008-03-26, 07:57 PM
السلام عليكم.

854 - " اللهم ارحم خلفائي الذين يأتون بعدي ، يروون أحاديثي و سنتي ، و يعلمونها
الناس " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 247 ) :

باطل .

رواه الرامهرمزي في " الفاصل " ( ص 5 ) و أبو نعيم في " أخبار
أصبهان " ( 1 / 81 ) و الخطيب في " شرف أصحاب الحديث " ( 1 / 36 / 1 ) و الهروي
في " ذم الكلام " ( 4 / 82 / 2 ) و كذا القاضي عياض في " الإلماع " ( 3 / 4 ) و
عبد الغني المقدسي في " كتاب العلم " ( 50 / 2 ) و الضياء في " المنتقى من
مسموعاته بمرو " ( 74 / 1 ) و محمد بن طولون في " الأربعين " ( 5 / 1 ) كلهم من
طريق أحمد بن عيسى بن عبد الله الحواني : حدثنا ابن أبي فديك عن هشام بن سعد عن
زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار : سمعت علي بن أبي طالب يقول : خرج علينا رسول
الله صلى الله عليه وسلم فقال : فذكره . و من هذا الوجه رواه الطبراني في
" الأوسط " كما في " المجمع " ( 1 / 126 ) ، و أورده أبو نعيم في ترجمة أحمد بن
عيسى هذا و قال : " توفي بأصبهان في خلافة الرشيد " ، و لم يذكر فيه جرحا ، و
هذا عجب فقد قال الدارقطني فيه " كذاب " . كما في " الميزان " للذهبي . و ساق
له هذا الحديث ، و قال : " و هذا باطل " . و أقره الحافظ ابن حجر في " اللسان "
، و مع ذلك فقد أورده السيوطي في " الجامع الصغير " . و تعقبه المناوي بما
نقلناه عن الدارقطني و الذهبي و أتبع ذلك بقوله : " فكان ينبغي حذفه من الكتاب
" . و ذكر المناوي أن مخرجه الطبراني قال : " تفرد به أحمد بن عيسى هذا " . قلت
: و فيه نظر ، فقد قال الخطيب : و أخبرني علي بن أبي علي البصري قال : حدثنا
أبو العباس عبيد الله بن الحسن بن جعفر بن أبي موسى القاضي الموصلي ، قال :
حدثنا سعيد بن علي بن الخليل قال : حدثنا عبد السلام بن عبيد : قال ابن أبي
فديك به . و من طريق الخطيب رواه الكازروني في " المسلسلات " ( 99 / 2 ) . لكن
عبد السلام هذا قال الدارقطني : " ليس بشيء " و قال الأزدي : " لا يكتب حديثه "
و قال ابن حبان ( 2 / 144 ) : " كان يسرق الحديث و يروي الموضوعات " . قلت :
فالظاهر أن هذا الحديث مما سرقه من أحمد بن عيسى ! و للحديث طرق أخرى : 2 -
أخرجه الضياء في " المنتقى من مسموعاته بمرو " ( 49 / 2 ) و عفيف الدين في "
فضل العلم " ( 124 / 2 ) عن عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي : حدثني أبي
: حدثني أبو الحسن علي بن موسى الرضا ..... قلت : فساق إسناده عن آبائه من أهل
البيت إلى علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنهم . و عبد الله هذا متهم بالوضع
، له بهذا السند نسخة موضوعة باطلة ما تنفك عن وضعه أو وضع أبيه ، كما قال
الذهبي . 3 - أخرجه السلفي في " الطيوريات " ( 34 / 1 ) عن إبراهيم بن ميمون
: أخبرنا عيسى بن عبد الله عن أبيه عن جده عن علي مرفوعا . و آفة هذه الطريق
عيسى بن عبد الله و هو ابن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب ، قال ابن حبان ( 2
/ 119 ) : " يروي عن أبيه عن آبائه أشياء موضوعة " . 4 - أخرجه ابن بطة في
" الإبانة " ( 1 / 129 / 2 ) و ابن عساكر ( 14 / 347 / 2 ) عن عبيد بن هشام
الحلبي قال : حدثنا ابن أبي فديك عن عمر بن كثير عن الحسن رفعه نحوه . و هذا مع
إرساله واه ، عبيد بن هشام هذا قال أبو داود : " ثقة إلا أنه تغير في آخر أمره
، لقن أحاديث ليس لها أصل " . قلت : فالظاهر أن هذا الحديث من جملة ما لقنوه
فتلقنه ! 5 - أخرجه أبو نعيم و غيره بسند موضوع عن علي بلفظ آخر و هو : " ألا
أدلكم على الخلفاء مني و من أصحابي و من الأنبياء قبلي ؟ هم حفظة القرآن و
الأحاديث عني و عنهم ، في الله و لله " .
(2/353)
________________________________________

855 - " ألا أدلكم على الخلفاء مني و من أصحابي و من الأنبياء قبلي ؟ هم حفظة القرآن
و الأحاديث عني و عنهم ، في الله و لله " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 249 ) :

موضوع .

رواه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2 / 134 ) و الخطيب في " شرف
أصحاب النبي " ( 1 / 36 / 1 ) عن عبد الغفور عن أبي هاشم عن زاذان عن علي
مرفوعا . قلت : و هذا إسناد موضوع آفته عبد الغفور هذا و هو أبو الصباح
الأنصاري الواسطي قال ابن معين : " ليس حديثه بشيء " . و قال ابن حبان ( 2 /
141 ) : " كان ممن يضع الحديث على الثقات ، كعب و غيره ، لا يحل كتابة حديثه و
لا ذكره إلا على جهة التعجب " .
(2/354)
________________________________________

856 - " طلب الحق غربة " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 249 ) :

موضوع .

رواه ابن عساكر في " التاريخ " ( 5 / 161 / 1 - 2 ) في ترجمة حمزة
بن محمد بن عبد الله الجعفري الطوسي الصوفي : أنبأنا أبو القاسم عبد الواحد بن
أحمد الهاشمي الصوفي : أخبرنا أحمد بن منصور بن يوسف الواعظ الصوفي قال : سمعت
أبا محمد بن جعفر بن محمد الصوفي يقول : سمعت الجنيد بن محمد الصوفي يقول
: سمعت السري بن المغلس السقطي الصوفي ، عن معروف الكرخي الصوفي ، عن جعفر بن
محمد ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي بن أبي طالب مرفوعا . قلت : و هذا إسناد
مظلم مسلسل بالصوفية ، و غالبهم غير معروفين ، و منهم حمزة هذا فإن ابن عساكر
لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا ، و قد قال الذهبي في " الميزان " : " علان بن
زيد الصوفي ، لعله واضع هذا الحديث الذي في " منازل السائرين " فقال : سمعت
الخلدي : سمعت الجنيد : سمعت السري عن معروف ....... ( قلت : فذكره ) رواه عنه
عبد الواحد بن أحمد الهاشمي ، و لا أعرف الآخر " . و أقره الحافظ في " اللسان "
و المناوي في " الفيض " . قلت : و أنت ترى أنه ليس في إسناد الحديث عند ابن
عساكر " علان بن زيد " ، فلعله سقط من قلم أحد النساخ . و الله أعلم .
(2/355)
________________________________________

857 - " من حبس طعاما أربعين يوما ، ثم أخرجه فطحنه و خبزه و تصدق به لم يقبله الله
منه " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 250 ) :

موضوع .

رواه ابن عدي ( ق 130 / 2 ) و الخطيب في " تاريخه " ( 8 / 382 ) و
ابن عساكر ( 7 / 55 - 56 ) من طريق عبد الله بن محمد بن ناجية قال : سمعت
دينارا أبا مكيس يقول : خدمت أنس ثلاث سنين فسمعته يحدث عن النبي صلى الله
عليه وسلم ، قال : فذكره . قلت : و هذا موضوع آفته دينار هذا ، قال الذهبي :
" حدث في حدود الأربعين و مائتين بوقاحة عن أنس بن مالك ! تالف متهم ، قال ابن
حبان : يروي عن أنس أشياء موضوعة " . ثم ساق له الذهبي أحاديث هذا أحدها . ثم
قال : " قال القناص : أحفظ عن دينار مائتين و خمسين حديثا " . قال الذهبي :
" قلت : إن كان من هذا الضرب ، فيقدر أن يروي عنه عشرين ألفا كلها كذب ! " . و
قال الحاكم : " روى عن أنس قريبا من مائة حديث موضوع " . قلت : و لذلك أورد ابن
الجوزي حديثه هذا في " الموضوعات " و قال ( 2 / 244 ) : " لا يصح دينار روى عنه
أشياء موضوعة " . و تعقبه السيوطي في " اللآلي " ( 2 / 146 - 147 ) بأنه ورد من
حديث معاذ و علي . قلت : و هذا لا شيء ، فإن فيهما من هو متهم ، و لابد من
بيانهما . أما حديث معاذ فهو : " من احتكر طعاما على أمتي أربعين يوما و تصدق
به لم يقبل منه " .
(2/356)
________________________________________

الهزبر
2008-03-29, 10:29 PM
السلام عليكم

- 858" من احتكر طعاما على أمتي أربعين يوما و تصدق به لم يقبل منه " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 250 ) :

موضوع .

رواه ابن عساكر ( 5 / 346 / 2 ) عن خلاد بن محمد بن هانيء بن واقد
الأسدي : حدثني أبي : أخبرنا عبد العزيز بن عبد الرحمن الطيالسي ( ! ) أخبرنا
خصيف عن سعيد بن جبير عن معاذ قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول : فذكره . قلت : كذا الأصل ( الطيالسي ) و قال ابن عساكر الصواب :
( البالسي ) . قلت : و هو متهم ، قال الذهبي : " اتهمه الإمام أحمد " . و قال
ابن حبان ( 2 / 132 ) : " كتبنا عن عمر بن سنان عن إسحاق بن خالد البالسي عنه
نسخة شيبها بمائة حديث مقلوبة ، منها ما لا أصل له ، و منها ما هو ملزق بإنسان
ليس يروي ذلك الحديث بتة ، لا يحل الاحتجاج به بحال " . و قال النسائي و غيره :
" ليس بثقة ، و ضرب أحمد على حديثه " . قلت : فالعجب من السيوطي كيف يتعقب ابن
الجوزي في الحديث السابق بمثل هذا الحديث الذي ضرب عليه الإمام أحمد ، و راويه
متهم . مع أنه يعلم أن مثله لا يفيد في الشواهد ، و إنما يفيد فيها الراوي
الصدوق الذي ضعف من قبله حفظه كما قرره هو في " التقريب شرح التدريب " . و محمد
بن هانيء لم أجد له ترجمة . و ابنه خلاد ترجمه ابن عساكر و لم يذكر فيه جرحا و
لا تعديلا . فهذا هو الشاهد الأول الذي استشهد به السيوطي في " اللآليء "
للحديث الذي قبله و قد عرفت وضعه ، و أما الشاهد الآخر فهو : " من احتكر طعاما
أربعين يوما على المسلمين ثم تصدق به لم يكن له كفارة " .

859 - " من احتكر طعاما أربعين يوما على المسلمين ثم تصدق به لم يكن له كفارة " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 351 ) :

موضوع .

رواه الديلمي في " مسند الفردوس " من طريق محمد بن مروان السدي عن
يحيى بن سعيد التيمي عن أبيه عن علي رفعه . قلت : و محمد بن مروان كذاب كما
قال ابن نمير و غيره ، و أشار إلى ذلك البخاري بقوله : " سكتوا عنه " . و قال
ابن معين : " ليس بثقة " . و قال ابن حبان ( 2 / 281 ) : " كان محمد يروي
الموضوعات عن الأثبات " . قلت : و هذا الحديث أورده السيوطي في " اللآليء " مع
الحديث الذي قبله شاهدا للحديث الذي قبلهما ، و قد علمت من الحديث الذي قبله أن
مثله لا ينفع في الشواهد ، لشدة ضعفه . على أن هذا الحديث لو ثبت لا يصلح شاهدا
، لأنه يقول : " لم يكن له كفارة " . و ذاك يقول : " لم يقبله الله منه " و فرق
واضح بين الأمرين ، فإنه لا يلزم من عدم صلاحية العمل ليكون كفارة لجرم أو ذنب
أن لا يقبل منه مطلقا ، بل قد يقبل و يثاب عليه صاحبه و مع ذلك لا يصلح أن يكون
كفارة لذلك الذنب . و هذا بين إن شاء الله تعالى . و لما سبق من حال السدي و
البالسي راوي الحديث الذي قبله تعقب ابن عراق في " تنزيه الشريعة " ( 2 / 193
)السيوطي في استشهاده بالحديثين بقوله : " إنهما لا يصلحان شاهدين " .

ذو الفقار
2008-03-29, 11:29 PM
660 - " كان إذا صلى مسح بيده اليمنى على رأسه و يقول : بسم الله الذي لا إله غيره
الرحمن الرحيم ، اللهم أذهب عني الهم و الحزن " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 114 ) :


ضعيف جدا .

رواه الطبراني في " الأوسط " ( ص 451 - زوائده نسخة الحرم المكي
) و الخطيب ( 12 / 480 ) عن كثير بن سليم أبي سلمة سمعت أنسا به . قلت : و
هذا سند ضعيف جدا من أجل كثير هذا ، قال البخاري و أبو حاتم : " منكر الحديث "
. و قال النسائي و الأزدي : " متروك " . و ضعفه غيرهم . و الحديث أورده السيوطي
في " الجامع " عن الخطيب و لم يتعقبه الشارح بشيء . و قد وجدت له طريقا آخر ،
رواه ابن السني ( رقم 110 ) و أبو نعيم في " الحلية " ( 2 / 301 ) عن سلامة عن
زيد العمي عن معاوية بن قرة عن أنس . و هذا موضوع ، سلامة هو الطويل كذاب .
(2/237)
________________________________________

661 - " كنت أول النبيين في الخلق ، و آخرهم في البعث ، [ فبدأ بي قبلهم ] " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 115 ) :

ضعيف .

رواه تمام في " فوائده " ( 8 / 126 / 1 ) و أبو نعيم في " الدلائل "
( ص 6 ) و الثعلبي في " تفسيره " ( 3 / 93 / 1 ) من طريق سعيد بن بشير : حدثنا
قتادة عن الحسن عن أبي هريرة مرفوعا . قلت : و هذا سند ضعيف ، و له علتان :
الأولى : عنعنة الحسن . الثانية : سعيد بن بشير ، قال الحافظ : " ضعيف " . و
خالفه أبو هلال فقال : عن قتادة مرسلا ، فلم يذكر فيه الحسن عن أبي هريرة .
أخرجه ابن سعد ( 1 / 149 ) . و الحديث أورده ابن كثير من رواية ابن أبي حاتم من
الوجه الأول ، و فيه الزيادة التي بين القوسين [ ] ، ثم قال ابن كثير : " سعيد
بن بشير فيه ضعف ، و قد رواه سعيد بن أبي عروبة عن قتادة به مرسلا ، و هو أشبه
، و رواه بعضهم عن قتادة موقوفا " . و عزاه المناوي لابن لال و الديلمي كلهم من
حديث سعيد بن بشير به ، ثم قال : " و سعيد بن بشير ضعفه ابن معين و غيره " .
قلت : و في ترجمته أورد الذهبي هذا الحديث من غرائبه ! و يغني عن هذا الحديث
قوله صلى الله عليه و آله وسلم : " كنت نبيا و آدم بين الروح و الجسد " . رواه
أحمد في " السنة " ( ص 111 ) عن ميسرة الفجر . و سنده صحيح ، و لكن لا دلالة
فيه و لا في الذي قبله على أن النبي صلى الله عليه وسلم أول خلق الله تعالى ،
خلافا لما يظن البعض . و هذا ظاهر بأدنى تأمل .
(2/238)
________________________________________

662 - " صنفان من أمتي لا تنالهما شفاعتي ، القدرية و المرجئة . قلت يا رسول الله :
ما المرجئة ؟ قال : قوم يزعمون أن الإيمان قول بلا عمل . قلت : ما القدرية ؟
قال : الذين يقولون المشيئة إلينا " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 115 ) :

موضوع


بهذا التمام . رواه الخطيب في " المتشابه في الرسم " ( 144 / 1 ) عن
الحسن بن سعيد المطوعي : أخبرنا عبدان العسكري حدثنا الحسن بن علي بن بحر
أخبرنا إسماعيل بن داود الجزري : أخبرنا أبو عمران الموصلي عن أنس مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد موضوع ، أبو عمران اسمه سعيد بن ميسرة ، قال البخاري : "
منكر الحديث " . و قال ابن حبان ( 1 / 313 ) : " يقال إنه لم ير أنسا . و كان
يروي عنه الموضوعات التي لا تشبه أحاديثه ، كأنه كان يروي عن أنس عن النبي صلى
الله عليه وسلم ما يسمع القصاص يذكرونه في القصص " . و قال الحاكم : " روى عن
أنس موضوعات " . و كذبه يحيى القطان . و بقية الرواة لم أعرف منهم غير عبدان .
و الحديث أورد السيوطي شطره الأول في " الجامع " دون قوله : " قلت : يا رسول
الله ........ " . و عزاه لأبي نعيم في " الحلية " عن أنس ، و الطبراني في "
الأوسط " عن واثلة و عن جابر ، و هو في " الحلية " ( 9 / 254 ) من طريق عبد
الحكم بن ميسرة : حدثنا سعيد بن بشير عن قتادة عن أنس مرفوعا . و هذا سند ضعيف
: عبد الحكم هذا ضعفه الدارقطني فقال : " يحدث بما لا يتابع عليه " . و ذكره
النسائي في " كتاب الضعفاء " كما في " اللسان " . و لم أره في " ضعفاء النسائي
" المطبوع في الهند . و الله أعلم . و في حديث واثلة عند الطبراني محمد بن محصن
و هو متهم : و في حديث جابر عنده بحر بن كنيز السقاء ، و هو متروك انظر "
المجمع " ( 7 / 206 ) .
(2/239)
________________________________________
663 - " لا راحة للمؤمن دون لقاء الله عز وجل " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 116 ) :

لا أصل له مرفوعا .

و إنما رواه الإمام أحمد في " الزهد " ( ص 156 ) من
طريق إبراهيم قال : قال عبد الله فذكره . و هذا إسناد رجاله ثقات كلهم و
ظاهره الانقطاع بين إبراهيم ، و هو النخعي و عبد الله و هو ابن مسعود ، لكن قال
الحافظ أبو سعيد العلائي في النخعي : " هو مكثر من الإرسال ، و جماعة من الأئمة
صححوا مراسيله ، و خص البيهقي ذلك بما أرسله عن ابن مسعود " . قلت : و ذلك لما
رواه الأعمش قال : قلت لإبراهيم : أسند لي عن ابن مسعود . فقال إبراهيم : إذا
حدثتكم عن رجل عن عبد الله فهو الذي سمعت ، و إذا قلت : " قال عبد الله " فهو
عن غير واحد عن عبد الله " . ذكره في " التهذيب " . فمثل هذا الإسناد يمكن
تحسينه . و الله أعلم . و قال السيوطي في " الدرر " : " أورده في " الفردوس "
عن أبي هريرة مرفوعا و لم يسنده " . ثم رأيته في " حديث أبي الحسن الأخميمي " (
2 / 63 / 1 ) من طريق سفيان الثوري عن العلاء بن المسيب عن أبيه قال : قال عبد
الله بن مسعود : " ليس للمؤمن راحة دون لقاء الله ، فمن كانت راحته في لقاء
الله عز وجل فكأن قد " . فهذه طريق أخرى موقوفة على ابن مسعود ، فهو عنه صحيح
إن شاء الله تعالى .
(2/240)
________________________________________

664 - " من كنوز البر كتمان المصائب ، و ما صبر من بث " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 117 ) :

موضوع .

رواه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2 / 42 ) عن داود بن المحبر :
حدثنا عنبسة بن عبد الرحمن القرشي : حدثنا عبد الله بن الأسود الأصبهاني عن
أنس بن مالك مرفوعا . قلت : و هذا إسناد موضوع ، أورده أبو نعيم في ترجمة عبد
الله بن الأسود هذا و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا ، لكن عنبسة و داود كلاهما
كذاب ، فأحدهما آفته .
(2/241)
________________________________________
665 - " الصدقة تمنع ميتة السوء " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 117 ) :

ضعيف .

رواه أبو عبد الله القاضي الفلاكي في " فوائده " ( 87 / 2 ) :
أخبرنا عمر بن القاسم المقري : أخبرنا القاسم بن أحمد الملطي : حدثنا لوين :
حدثنا جرير عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعا . قلت : و هذا
إسناد موضوع ، المتهم به الملطي هذا و هو القاسم بن إبراهيم ، و ما في الأصل "
ابن أحمد " خطأ ، فإن الذي يروي عن لوين و عنه عمر بن القاسم هو القاسم بن
إبراهيم و هو كذاب ، و بقية رجال الإسناد ثقات معروفون ، غير عمر بن القاسم
المقري و هو صدوق كما قال الخطيب ( 11 / 269 ) . و الحديث عزاه في " الجامع "
للقضاعي عن أبي هريرة ، و قال شارحه المناوي : " قال ابن حجر : فيه من لا يعرف
، و به يرد قول العامري : صحيح " . قلت : و لعل تصحيح العامري من أجل شاهده
الذي أخرجه الترمذي ( 2 / 23 ) عن أنس مرفوعا بلفظ " تدفع " و قال : " غريب " .
قلت : و فيه عبد الله بن عيسى الخزاز ، قال النسائي : " ليس بثقة " . فلا يصلح
إذن حديثه للشواهد . و سيأتي إن شاء الله .
(2/242)
________________________________________
666 - " حاكوا الباعة فإنه لا ذمة لهم " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 117 ) :

لا أصل له بهذا اللفظ .

غير أن الحافظ ابن حجر قال : " ورد بسند ضعيف ، لكن
بلفظ : ( ماكسوا الباعة فإنه لا خلاق لهم ) " . قال : و ورد بسند قوي عن الثوري
أنه قال : كان يقال : و ذكره " . كذا في " المقاصد الحسنة " للسخاوي ( ص 179 )
.
(2/243)
________________________________________
667 - " غبن المسترسل حرام " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 118 ) :

ضعيف جدا .

رواه الطبراني في " الكبير " عن أبي أمامة مرفوعا . قال
الهيثمي ( 4 / 76 ) : " و فيه موسى بن عمير الأعمى ، و هو ضعيف جدا " . و لهذا
قال في " المقاصد " : " و سنده ضعيف جدا " . و زاد عليه في " كشف الخفاء " ( 1
/ 342 ) : " و رواه أحمد بلفظ : ما زاد التاجر على المسترسل فهو ربا " . قلت :
لم أره في " المسند " ، و لم يعزه إليه الهيثمي ، و هو على شرطه . فالله أعلم .
و موسى هذا قال الحافظ : " متروك و قد كذبه أبو حاتم " و في الميزان " : " قال
أبو حاتم : ذاهب الحديث كذاب . و قال ابن عدي : عامة ما يرويه لا يتابعه عليه
الثقات " . ثم ساق الذهبي أحاديث ، هذا أحدها . و قد روى الحديث البيهقي في "
سننه " ( 5 / 348 - 349 ) من هذا الوجه بنحوه ثم قال : " موسى بن عمير تكلموا
فيه ، و قد روي معناه عن يعيش بن هشام القرقساني عن مالك ، و اختلف عليه في
إسناده ، و هو أضعف من هذا " . قلت : يعني الحديث الآتي : " غبن المسترسل ربا "
.
(2/244)
________________________________________
668 - " غبن المسترسل ربا " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 118 ) :

باطل .

رواه البيهقي ( 5 / 349 ) عن يعيش بن هشام عن مالك عن جعفر بن محمد
عن أبيه عن جابر مرفوعا . و عنه عن مالك عن الزهري عن أنس مرفوعا . و
عنه عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي مرفوعا . و ضعفه البيهقي جدا كما سبق
في الذي قبله . و علته يعيش هذا ، ضعفه ابن عساكر كما في " الميزان " و كذا
الدارقطني فإنه قال - بعد أن أورد له في " غرائب مالك " هذا الحديث - : " هذا
باطل بهذا الإسناد ، و من دون مالك ضعفاء " . و قال في موضع آخر : " مجهولون "
كما في " اللسان " . و منه تعلم أن قول الحافظ العراقي في " تخريج الإحياء " (
2 / 72 - 73 ) : " رواه الطبراني من حديث أبي أمامة بسند ضعيف ، و البيهقي من
حديث جابر بسند جيد ، و قال : ( ربا ) بدل ( حرام ) " . قلت : فهو غير مسلم في
الحديثين ، أما الأول فلما سبق من شدة ضعفه ، و أما الثاني فلقول الحافظ
الدارقطني : إنه باطل من هذا الوجه . فمن أين له الجودة ؟! .
(2/245)
________________________________________
669 - " عليكم بالعمائم فإنها سيما الملائكة ، و أرخوها خلف ظهوركم " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 119 ) :

منكر .

أخرجه الطبراني في " الكبير " ( 3 / 201 / 1 ) من طريق محمد بن
الفرج المصري : حدثنا عيسى بن يونس عن مالك بن مغول عن نافع عن ابن عمر
مرفوعا . و أورده الذهبي بإسناده إلى الطبراني ، ذكره في ترجمة محمد بن الفرج
هذا و قال : " أتى بخبر منكر " . ثم ساقه . و أقره الحافظ في " اللسان " . و
عيسى بن يونس ليس هو ابن أبي إسحق السبيعي ، بل هو عيسى بن يونس الرملي ، و
كلاهما ثقة . و قول المناوي عن الدارقطني : " ضعيف " فمن الظاهر أنه عنى رجلا
آخر غير الرملي ، و الظاهر عندي ما ذكرته . و الله أعلم . و الحديث خولف فيه
محمد بن الفرج ، فرواه ابن عدي ( 29 / 1 ) عن يعقوب بن كعب : حدثنا عيسى بن
يونس عن الأحوص بن حكيم عن خالد بن معدان عن عبادة مرفوعا . قلت : و هذا أصح
فإن يعقوب بن كعب و هو الحلبي ثقة ، فروايته مقدمة على رواية ابن الفرج المجهول
، لكن الأحوص بن حكيم ضعيف من قبل حفظه ، فهو علة هذه الطريق . و الحديث عزاه
السيوطي للبيهقي في " الشعب " عن عبادة قال المناوي : " و كذا رواه ابن عدي
كلاهما من حديث الأحوص بن حكيم عن خالد بن معدان عن عبادة قال الزين العراقي في
" شرح الترمذي " : و الأحوص ضعيف " . و الحديث ضعفه السخاوي في " المقاصد " في
أحاديث ذكرها في فضل العمامة ، قال : " و كله ضعيف ، و بعضه أوهى من بعض " .
(2/246)
________________________________________
670 - " لو استقبلت من أمري ما استدبرت لأخذت فضول الأغنياء فقسمتها على فقراء المهاجرين " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 119 ) :

لا أصل له مرفوعا .

و إنما روي عن عمر ، فقال ابن حزم في " المحلى " ( 6 /
158 ) " و روينا من طريق عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان الثوري عن حبيب بن أبي
ثابت عن أبي وائل شقيق بن سلمة قال : قال عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه
: فذكره ، و قال ابن حزم : و هذا إسناد في غاية الصحة و الجلالة " . و أقول :
كلا فإن من شروط الإسناد الصحيح أن يخلو من علة قادحة . و هذا ليس كذلك ، فإن
حبيب بن أبي ثابت على جلالة قدره قال الحافظ في ترجمته من " التقريب " : " كان
كثير الإرسال و التدليس " ! و أورده في " طبقات المدلسين " في الطبقة الثالثة و
هي في " من أكثر من التدليس فلم يحتج الأئمة من أحاديثهم إلا بما صرحوا فيه
بالسماع ..... " فقال ( ص 12 ) : " تابعي مشهور يكثر التدليس ، وصفه بذلك ابن
خزيمة و الدارقطني و غيرهما ، و نقل أبو بكر بن عياش عن الأعمش عنه أنه كان
يقول : " لو أن رجلا حدثني عنك ، ما باليت أن رويته عنك " . يعني و أسقطه من
الوسط " . فمثله لا يحتج بروايته ، إلا إذا صرح بالتحديث . و هو في هذه الرواية
قد عنعن فهي مردودة .
(2/247)
**************************************
يتبع ....

صفاء
2008-04-01, 12:56 AM
670 - " لو استقبلت من أمري ما استدبرت لأخذت فضول الأغنياء فقسمتها على فقراء
المهاجرين " .


قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 119 ) :

لا أصل له مرفوعا .

و إنما روي عن عمر ، فقال ابن حزم في " المحلى " ( 6 /
158 ) " و روينا من طريق عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان الثوري عن حبيب بن أبي
ثابت عن أبي وائل شقيق بن سلمة قال : قال عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه
: فذكره ، و قال ابن حزم : و هذا إسناد في غاية الصحة و الجلالة " . و أقول :
كلا فإن من شروط الإسناد الصحيح أن يخلو من علة قادحة . و هذا ليس كذلك ، فإن
حبيب بن أبي ثابت على جلالة قدره قال الحافظ في ترجمته من " التقريب " : " كان
كثير الإرسال و التدليس " ! و أورده في " طبقات المدلسين " في الطبقة الثالثة و
هي في " من أكثر من التدليس فلم يحتج الأئمة من أحاديثهم إلا بما صرحوا فيه
بالسماع ..... " فقال ( ص 12 ) : " تابعي مشهور يكثر التدليس ، وصفه بذلك ابن
خزيمة و الدارقطني و غيرهما ، و نقل أبو بكر بن عياش عن الأعمش عنه أنه كان
يقول : " لو أن رجلا حدثني عنك ، ما باليت أن رويته عنك " . يعني و أسقطه من
الوسط " . فمثله لا يحتج بروايته ، إلا إذا صرح بالتحديث . و هو في هذه الرواية
قد عنعن فهي مردودة .
(2/247)
________________________________________

671 - " ذاكر الله في الغافلين مثل الذي يقاتل عن الفارين ، و ذاكر الله في الغافلين
مثل الشجرة الخضراء في وسط الشجر الذي قد تحات ورقه من الضريب . ( قال يحيى بن
سليم : يعني بـ " الضريب " البرد الشديد ) ، و ذاكر الله في الغافلين يغفر له
بعدد كل فصيح و أعجم . ( قال : فالفصيح بنو آدم ، و الأعجم البهائم ) ، و ذاكر
الله في الغافلين يعرفه الله عز وجل مقعده من الجنة " .


قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 120 ) :

ضعيف جدا .


رواه الحسن بن عرفة في " جزئه " ( 96 / 1 - 2 ) : حدثنا يحيى بن
سليم الطائفي قال : سمعت عمران بن مسلم و عباد بن كثير يحدثان عن عبد الله بن
دينار عن عبد الله بن عمر مرفوعا . و كذلك رواه الخطابي في " غريب الحديث "
( 1 / 8 / 2 ) و الحافظ ابن عساكر في " فضيلة ذكر الله عز وجل " ( 94 / 2 مجموع
24 ) من طريق أخرى عن الطائفي به ، إلا أنه أسقط من إسناده عباد بن كثير ، ثم
قال : " هذا حديث غريب " . و رواه أبو نعيم ( 6 / 181 ) من طريق الحسن بن عرفة
، و إلى أبي نعيم فقط عزاه السيوطي في " الجامع " ، فلو عزاه إلى ابن عرفة كان
أولى ، قال الشارح : " و كذا رواه البيهقي في " الشعب " عن ابن عمر ، قال
الحافظ العراقي : سنده ضعيف ، أي و ذلك لأن فيه عمران بن مسلم القصير ، قال في
" الميزان " : قال البخاري : منكر الحديث . ثم أورد له هذا الخبر " . قلت :
الذهبي إنما أورد الحديث في ترجمة " عمران بن مسلم " الذي قبل ترجمة " عمران بن
مسلم القصير " ، و هذا قد روى عنه البخاري في " صحيحه " ، و الأول قال فيه : "
منكر الحديث " . فهذا دليل على أنه فرق بينهما ، و كذا فرق بينهما جماعة ،
فعليه جرى الذهبي . و قول البخاري فيه " منكر الحديث " يشير إلى أنه ضعيف جدا ،
و لا يفيده متابعة عباد بن كثير ، فإنه متهم كما سبق مرارا . و كذلك لا يعطيه
شيئا من القوة الشاهد الذي ذكره السيوطي قبله ، لشدة ضعفه و هو الآتي : " ذاكر
الله في الغافلين بمنزلة الصابر في الفارين " .
(2/248)
________________________________________

672 - " ذاكر الله في الغافلين بمنزلة الصابر في الفارين " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 121 ) :

ضعيف جدا .

رواه الطبراني ( 3 / 49 / 2 ) و عنه أبو نعيم ( 4 / 268 ) عن
الواقدي قال : حدثنا هشام بن سعد عن محصن بن علي عن عون بن عبد الله بن عتبة عن
أبيه عن ابن مسعود مرفوعا . و قال أبو نعيم : " غريب من حديث عون متصلا
مرفوعا لم يروه عنه إلا محصن و لم نكتبه إلا من هذا الوجه " . قلت : و هذا سند
موضوع ، الواقدي متهم بالكذب كما سبق مرارا ، و محصن بن علي مجهول . لكن قال
الهيثمي ( 10 / 80 - 81 ) بعد أن ساقه عن ابن مسعود : " رواه الطبراني " الكبير
" و " الأوسط " و البزار و رجال " الأوسط " وثقوا " . و أستبعد جدا أن يقول هذا
في سند " الأوسط " و فيه أيضا الواقدي ، فالظاهر أنه ليس في سنده الواقدي ، و
لكن يشكل عليه قول أبي نعيم السابق : " و لم نكتبه إلا من هذا الوجه " . فلعله
- أعني أبا نعيم - لم يسمعه من الطبراني من الطريق الثاني . و الله أعلم . ثم
رأيته في " زوائد البزار " ( ص 295 ) من طريق إبراهيم بن محمد بن أبي عطاء عن
محصن بن علي به نحوه . و قال : " لا نعلمه يروى عن ابن مسعود إلا بهذا الإسناد
" . قلت : و إبراهيم هذا هو ابن محمد بن أبي يحيى الأسلمي متروك . و قد رأيت
الحديث في " الزهد " ( ص 328 ) للإمام أحمد رواه بإسناد حسن عن حسان بن أبي
سنان قال : فذكره موقوفا عليه . فلعل هذا هو أصل الحديث موقوف ، فرفعه بعض
الرواة خطأ . و الله أعلم .
(2/249)
________________________________________

673 - " قسم من الله عز وجل : لا يدخل الجنة بخيل " .


قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 121 ) :

موضوع .


رواه تمام في " فوائده " ( 2 / 60 / 1 من مجموع الظاهرية رقم 93 )
و عنه ابن عساكر ( 16 / 203 / 1 ) من طريق محمد بن زكريا الغلابي : حدثنا
العباس بن بكار : حدثنا أبو بكر الهذلي عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعا . و
قال ابن عساكر : " غريب جدا و الغلابي ضعيف " . قلت : بل موضوع ، و الغلابي يضع
الحديث كما قال الدارقطني . و أبو بكر الهذلي ضعيف جدا ، قال ابن معين و غيره :
" لم يكن بثقة " . و الحديث أورده " الجامع الصغير " من رواية ابن عساكر عن ابن
عباس ، و هو قصور بين ، و لم يتكلم عليه شارحه بشيء .
(2/250)
________________________________________

674 - " المغبون لا محمود و لا مأجور " .


قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 123 ) :

ضعيف .

و له طريقان : الأول : عن علي ، أخرجه الخطيب في " تاريخه " ( 4 /
212 ) عن أبي القاسم الأبندوني عن أحمد بن طاهر بن عبد الرحمن أبي الحسن
البغدادي بسنده عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن علي ، و قال الخطيب : "
سمعت الأبندوني و قد سئل عن حال شيخه هذا ؟ فقال : لو قيل [ له ] حدثكم أبو بكر
الصديق ، لقال نعم ، و ضعفه " . و له عنه طريق آخر ، أخرجه البغوي في " حديث
كامل بن طلحة " ( 2 / 2 ) و أبو حفص الكتاني في " جزء من حديثه " ( 41 / 2 ) و
أبو القاسم السمرقندي في " ما قرب سنده " ( 4 / 1 ) و عنه ابن عساكر في "
تاريخه " ( 4 / 265 / 1 ) و الشيخ علي بن الحسن العبدي في " جزئه " ( 156 - 157
) و ابن عساكر أيضا ( 4 / 265 / 1 ) و ( 5 / 6 / 1 ) كلهم من طريق أبي هاشم
القناد البصري عن الحسين بن علي بن أبي طالب عن أبيه مرفوعا . و هكذا أخرجه
الخطيب ( 4 / 180 ) و كذا أبو يعلى إلا أنه لم يقل : " عن أبيه " فهو عنده من
مسند الحسن بن علي كما ذكره الهيثمي ( 4 / 75 - 76 ) و من قبله الذهبي في ترجمة
أبي هشام هذا من كنى " الميزان " و قال : " لا يعرف ، و خبره منكر " . ثم ساق
هذا الحديث ، و أقره الحافظ العراقي ( 2 / 73 ) . الثاني : عن الحسن بن علي رضي
الله عنهما . أخرجه البخاري في " التاريخ الكبير " ( 4 / 1 / 152 ) و الطبراني
( 1 / 272 / 2 ) عن طلحة بن كامل عن محمد بن هشام عن عبد الله بن الحسن بن
الحسن عن أبيه عن جده مرفوعا . قلت : و رجاله موثقون غير محمد بن هشام فلم
أعرفه ، و يحتمل أن يكون هو محمد بن هشام بن عروة ، فإن يكن هو ، فهو مجهول ،
ترجمه ابن أبي حاتم ( 4 / 1 / 116 ) و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا . و قال
الهيثمي بعد أن عزاه للطبراني : " و فيه محمد بن هشام ، و الظاهر أنه محمد بن
هشام بن عروة ، و ليس في " الميزان " أحد يقال له محمد بن هشام ضعيف ، و بقية
رجاله ثقات " . قلت : ثم رأيته في " تاريخ ابن عساكر " ( 15 / 185 / 2 ) من هذا
الوجه و قال : " محمد بن هشام القناد " . فهذا يبين أنه غير ابن عروة ، و لكن
القناد هذا لم أعرفه ، و يحتمل احتمالا قويا أنه هو أبو هشام القناد البصري
المتقدم ، فيستفاد منه أن اسمه محمد بن هشام ، و هذا مما لم يذكروه في ترجمته .
و الله أعلم .
(1/1)
________________________________________

675 - " أتاني جبريل فقال : يا محمد ماكس عن درهمك ، فإن المغبون لا مأجور و لا محمود
" .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 122 ) :

لا أصل له بهذا التمام .

قال السخاوي : " رواه الديلمي في " مسند الفردوس "
بلا سند عن أنس " . و الشطر الأخير منه ضعيف و هو الذي قبله .
(1/2)
________________________________________

676 - " من ساء خلقه من الرقيق و الدواب و الصبيان فاقرءوا في أذنيه *( أفغير دين
الله يبغون )* الآية " .


قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 123 ) :

موضوع .

رواه أبو الفضل الهمداني في آخر " مجلس من حديث أبي الشيخ " ( 66 /
1 ) و ابن عساكر ( 5 / 122 / 2 ) عن أبي خلف عن أنس بن مالك مرفوعا . قلت :
و هذا إسناد موضوع ، قال الذهبي : " أبو خلف الأعمى عن أنس كذبه يحيى بن معين ،
و قال أبو حاتم : منكر الحديث " . و الحديث رواه ابن السني ( رقم 504 ) عن
المنهال بن عيسى : حدثنا يونس بن عبيد قال : فذكره مختصرا نحوه موقوفا عليه . و
لذلك قال الحافظ : " هو خبر مقطوع و المنهال قال أبو حاتم : مجهول ، و قد وجدته
عن ابن عباس . أخرجه الثعلبي ( في التفسير ) " . و لم يذكر الحافظ إسناده
بتمامه لينظر فيه . و قد نقلت كلامه عن " شرح الأذكار " ( 5 / 152 ) .
(1/3)
________________________________________

677 - " ابن آدم ! عندك ما يكفيك و أنت تطلب ما يطغيك . ابن آدم ! لا من قليل تقنع ،
و لا من كثير تشبع . ابن آدم ! إذا أصبحت معافى في جسدك ، آمنا في سربك ، عندك
قوت يومك فعلى الدنيا العفاء " .


قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 123 ) :

موضوع .

رواه أبو نعيم ( 6 / 98 ) و الخطيب ( 12 / 72 ) و كذا ابن السني في
" القناعة " ( 3 / 2 ) و ابن عساكر ( 5 / 263 / 2 ) عن أبي بكر الداهري :
أخبرنا ثور بن يزيد عن خالد ابن مهاجر عن ابن عمر مرفوعا . قلت : و هذا
موضوع ، أبو بكر الداهري . قال الذهبي في الكنى : " ليس بثقة و لا مأمون " . و
قال الجوزجاني : " كذاب " . و قال العقيلي : " لا يقيم الحديث ، و يحدث ببواطيل
عن الثقات " . و قال أبو نعيم : " روى عن إسماعيل بن أبي خالد و الأعمش
الموضوعات " . و الحديث عزاه السيوطي لابن عدي و البيهقي في " الشعب " فتعقبه
المناوي بقوله : " و نقله عن ابن عدي و سكوته عليه يوهم أنه خرجه و سلمه ، و
الأمر بخلافه بل قال : أبو بكر الداهري كذاب متروك ، و قال الذهبي : متهم
بالوضع . و هكذا هو في " شعب البيهقي " . و ذكر نحوه الحافظ ابن حجر ، فكان
ينبغي حذفه " . و قال الحافظ الهيثمي ( 10 / 289 ) : " رواه الطبراني في "
الأوسط " عن ابن عمر . و فيه أبو بكر الداهري و هو ضعيف " !
(1/4)
________________________________________

678 - " نهى أن تحلق المرأة رأسها " .


قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 124 ) :

ضعيف .


أخرجه النسائي ( 2 / 276 ) و الترمذي ( 1 / 172 ) و تمام في "
الفوائد " ( رقم 2274 - نسختي ) و عبد الغني المقدسي في " السنن " ( ق 174 / 2
) من طرق عن همام عن قتادة عن خلاس بن عمرو عن علي قال : فذكره مرفوعا .
ثم رواه الترمذي من طريق أبي داود الطيالسي عن همام نحوه ، و لم يذكر فيه عن
علي . و قال : " حديث علي فيه اضطراب ، و روي عن حماد بن سلمة عن قتادة عن
عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى ...... " . قلت : و الاضطراب المذكور
إنما هو من همام ، فكان تارة يجعله من مسند علي ، و تارة من مسند عائشة ، و هذا
أصح ، لمتابعة حماد عليه كما ذكره الترمذي . و قال عبد الحق : في " أحكامه "
بعد أن ذكره من الوجه الأول عنه : " و خالفه هشام الدستوائي و حماد بن سلمة ،
فروياه عن قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا " . قلت : و هذا ظاهره أنه
لم يذكر عائشة في إسناده أصلا ، و عليه فهو وجه آخر من الاضطراب الذي أشار إليه
الترمذي . و على الوجه الثاني فهو منقطع . لأن قتادة لم يسمع من عائشة فهذا
الاضطراب يمنع من تقوية الحديث ، و لذلك لم يحسنه الترمذي ، مع ما عرف به من
التساهل . و لا يقويه ما أخرجه ابن عدي في " الكامل " ( ق 389 / 1 - منتخبه )
عن معلى بن عبد الرحمن : حدثنا عبد الحميد بن جعفر عن هشام بن عروة عن أبيه عن
عائشة به ، لأن المعلى هذا شديد الضعف ، و من طريقه أخرجه البزار في " مسنده "
و قال : " روى عن عبد الحميد أحاديث لم يتابع عليها ، و لا نعلم أحدا تابعه على
هذا الحديث " . ذكره في " نصب الراية " ( 3 / 95 ) . و قال الهيثمي في " المجمع
" ( 3 / 263 ) : " رواه البزار ، و فيه معلى بن عبد الرحمن و قد اعترف بالوضع .
و قال ابن عدي : أرجو أنه لا بأس به " ! قلت : هذا رجاء ضائع بعد اعترافه
بالوضع ، و قد قال فيه الدارقطني : " ضعيف كذاب " . و قال أبو حاتم : " متروك
الحديث " . و ذهب ابن المديني إلى أنه كان يضع الحديث . و قال أبو زرعة : "
ذاهب الحديث " كما في " الميزان " . فهذه النقول عن هؤلاء الأئمة الفحول ، دليل
على أن ابن عدي و غيره ممن أثنى عليه لم يعرفه . و روى البزار أيضا قال : حدثنا
عبد الله بن يوسف الثقفي : حدثنا روح بن عطاء بن أبي ميمونة : حدثنا أبي عن وهب
بن عمير قال : سمعت عثمان يقول : فذكره مرفوعا و قال : " وهب بن عمير لا نعلمه
روى غير هذا الحديث ، و لا نعلم حدث عنه إلا عطاء بن أبي ميمونة ، و روح ليس
بالقوي " . قلت : روح قال فيه أحمد : " منكر الحديث " . و ضعفه ابن معين . و
أما ابن عدي فقال : ما أرى برواياته بأسا . و وهب ابن عمير ، أورده ابن أبي
حاتم ( 4 / 2 / 24 ) من رواية عطاء عنه عن عثمان و لم يذكر فيه جرحا و لا
تعديلا . فهو مجهول . و عبد الله بن يوسف الثقفي لم أعرفه ، فهو إسناد مظلم ، و
لذلك فلم ينشرح القلب لتقوية الحديث بمثله . و الله أعلم .
(1/5)
________________________________________

679 - " إذا كان يوم عرفة ، إن الله ينزل إلى السماء الدنيا . فيباهي بهم الملائكة
فيقول : انظروا إلى عبادي أتوني شعثا غبرا ضاحين من كل فج عميق ، أشهدكم أني قد
غفرت لهم ، فتقول الملائكة : يا رب فلان كان يرهق ، و فلان و فلانة ، قال :
يقول الله عز وجل : قد غفرت لهم . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فما من
يوم أكثر عتيق من النار من يوم عرفة " .


قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 125 ) :

ضعيف .


رواه ابن منده في " التوحيد " ( 147 / 1 ) و أبو الفرج الثقفي في "
الفوائد " ( 78 / 2 و 92 / 1 ) و البغوي في " شرح السنة " ( 1 / 221 / 1 مخطوط
و 7 / 159 - طبع المكتب الإسلامي ) عن مرزوق مولى أبي طلحة : حدثني أبو الزبير
عن جابر مرفوعا . و قال ابن منده : " هذا إسناد متصل حسن من رسم النسائي ،
و مرزوق روى عنه الثوري و غيره ، و رواه أبو كامل الجحدري عن عاصم بن هلال عن
أيوب عن أبي الزبير عن جابر ، و محمد بن مروان عن هشام عن أبي الزبير عن جابر "
. و قال الثقفي : " إسناد صحيح متصل ، و رجاله ثقات أثبات ، مرزوق هذا هو أبو
بكر مرزوق مولى طلحة بن عبد الرحمن الباهلي ثقة . روى عنه الثوري و أبو داود
الطيالسي و غيرهم من الأئمة " . قلت : لكن قال ابن حبان في " الثقات " : "
يخطيء " . و قال ابن خزيمة " أنا بريء من عهدته " . و قد خولف في بعض سياقه ،
رواه محمد بن مروان العقيلي : حدثنا هشام الدستوائي عن أبي الزبير عن جابر به
بلفظ : " ما من أيام عند الله أفضل من عشر ذي الحجة ، قال : فقال رجل : يا رسول
الله هن أفضل أم عدتهن جهادا في سبيل الله ؟ قال : هن أفضل من عدتهن جهادا في
سبيل الله ، و ما من يوم أفضل عند الله من يوم عرفة ، ينزل الله تبارك إلى
السماء الدنيا ، فيباهي بأهل الأرض أهل السماء ، فيقول : انظروا إلى عبادي ،
جاؤوا شعثا غبرا ، ضاحين ، جاؤوا من كل فج عميق يرجون رحمتي ، و لم يروا عذابي
، فلم ير يوم أكثر عتيقا من النار من يوم عرفة " . أخرجه أبو يعلى في " مسنده "
( ق 116 / 2 ) و ابن حبان ( 1006 ) و البزار أيضا كما في " الترغيب " ( 2 / 126
) و " مجمع الزوائد ( 3 / 253 ) و قال : " و فيه محمد بن مروان العقيلي وثقه
ابن معين ، و ابن حبان ، و فيه بعض كلام ، و بقية رجاله رجال الصحيح " . و قال
الحافظ في ترجمة العقيلي هذا : " صدوق له أوهام " . قلت : إنما علة الحديث أبو
الزبير ، فإنه مدلس ، و قد عنعنه في جميع الطرق عنه . قال الحافظ : " صدوق ،
إلا أنه يدلس " . و قال الذهبي : " و أما ابن حزم فإنه يرد من حديثه ما يقول
فيه : عن جابر ، و نحوه ، لأنه عندهم ممن يدلس ..... و في " صحيح مسلم " عدة
أحاديث مما لم يوضح فيها أبو الزبير السماع من جابر ..... ففي القلب منها شيء "
. و الحديث رواه ابن خزيمة أيضا و البيهقي باللفظ الأول كما في " الترغيب " .
نعم قد صح من الحديث مباهاة الله ملائكته بأهل عرفة ، و قوله : " انظروا إلى
عبادي جاؤوني شعثا غبرا " من حديث أبي هريرة و ابن عمرو و عائشة ، و هي في "
الترغيب " ( 2 / 128 - 129 ) و قد خرجت حديث عائشة في " الصحيحة " ( 2551 ) .
(1/6)
________________________________________

680 - " إن لإبليس مردة من الشياطين يقول لهم : عليكم بالحجاج و المجاهدين فأضلوهم عن
السبيل " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 126 ) :


ضعيف جدا .

رواه الطبراني ( 3 / 119 / 2 ) و ابن شاهين في " رباعياته " (
187 / 2 ) و زاهر الشحامي في " السباعيات " ( 8 / 18 / 1 ) و ابن عساكر في
التجريد " ( 19 / 1 ) عن نافع أبي هرمز مولى يوسف بن عبد الله السلمي عن أنس
مرفوعا . قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا . نافع هذا قال أبو حاتم : " متروك
الحديث " و قال البخاري : " منكر الحديث " ، و قد قيل : إنه نافع بن هرمز ، و
قيل إنه غيره ، و في ترجمة ابن هرمز ساق الذهبي هذا الحديث و الله أعلم . و
أيهما كان فهو ضعيف جدا ، و ابن هرمز كذبه ابن معين . و الحديث أورده الهيثمي
في " المجمع " ( 3 / 215 ) ثم السيوطي في " الجامع " عن ابن عباس رواية
الطبراني في " الكبير " و قال الهيثمي : " و فيه نافع بن هرمز أبو هرمز و هو
ضعيف " . قلت : و لم ينفرد به فقد رواه ابن عساكر ( 15 / 1 ) من طريق جبارة بن
مغلس : أخبرنا كثير بن سليم عن أنس به . قلت : و هذا سند واه جدا ، كثير بن
سليم و هو الأيلي ضعفوه ، بل قال البخاري : " منكر الحديث " . و قال النسائي :
" متروك " . و قال ابن حبان في " الضعفاء " ( 2 / 223 ) : " كان ممن يروي عن
أنس ما ليس من حديثه و يضع عليه " . و جبارة بن مغلس ضعيف .
(1/7)
************************************
يتبع ان شاء الله...

صفاء
2008-04-01, 01:08 AM
681 - " عليكم بالصلاة بين العشاءين ، فإنها تذهب بملاغاة أول النهار ، و تذهب آخره "
.

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 127 ) :

موضوع .


رواه الديلمي في " مسند الفردوس " من رواية إسماعيل بن أبي زياد
الشامي عن الأعمش : حدثنا أبو العلاء العنبري عن سلمان مرفوعا . " و
إسماعيل هذا متروك يضع الحديث ، قاله الدارقطني . و اسم أبي زياد مسلم ، و قد
اختلف فيه على الأعمش " . كذا في " تخريج الإحياء " ( 1 / 309 - 310 ) . و
الحديث مما سود به السيوطي " الجامع الصغير " و قد تعقبه المناوي بكلام الحافظ
العراقي المذكور ثم قال : " فكان ينبغي للمصنف حذفه " !
(1/8)
________________________________________

682 - " أول من أشفع له من أمتي أهل المدينة ، و أهل مكة ، و أهل الطائف " .


قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 127 ) :


ضعيف .

رواه الضياء المقدسي في " المختارة " ( 129 / 2 ) عن الطبراني :
حدثنا العباس بن الفضل الأسفاطي : حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرعرة : حدثنا حرمي
بن عمارة : حدثني سعيد بن المسيب الطائفي عن عبد الملك بن أبي زهير الثقفي أن
حمزة بن عبد الله بن أبي أسماء أخبره أن القاسم بن الحسن الثقفي أخبره أن عبد
الله بن جعفر أخبره به مرفوعا . ثم قال : " ذكر ابن أبي حاتم : سعيد بن
السائب الطائفي يروي عن عبد الملك بن أبي زهير . و ذكر حمزة بن عبد الله بن أبي
تيماء الثقفي روى عنه عبد الملك بن أبي زهير " . يعني أن سعيد بن السائب هو
سعيد بن المسيب المذكور في السند بدليل أن ابن أبي حاتم ذكر أنه يروي عن شيخه
في هذا السند عبد الملك بن أبي زهير ، و ابن أبي حاتم ذكر ذلك في ترجمة عبد
الملك هذا ( 2 / 2 / 351 ) ، و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا . و أما سعيد
فوثقه ( 2 / 1 / 30 ) . و أما حمزة بن عبد الله بن أبي أسماء فالظاهر أن ابن
أبي تيماء تحرف على بعض الرواة كما يفيده كلام الضياء فيما نقله عن ابن أبي
حاتم ، و قد ترجمه ( 1 / 2 / 213 ) و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا ، و أما ابن
حبان فأورده في " الثقات " على قاعدته في توثيق المجهولين باعترافه ، فقد أورد
قبل هذه الترجمة بترجمتين رجلا آخر فقال ( 2 / 64 ) : " حمزة شيخ يروي المراسيل
لا أدري من هو " ! ثم قال في حمزة هذا : " حمزة بن عبد الله الثقفي يروي عن
القاسم بن حبيب ، روى عنه عبد الملك بن زهير " . كذا وقع فيه : ابن زهير . و
أما القاسم بن حسن الثقفي ، فالظاهر أنه الذي في " ثقات ابن حبان " ( 1 / 186 )
: " القاسم بن الحسن يروي عن عثمان بن عفان ، روى عنه محمد بن إسحاق " . و
الخلاصة أن الإسناد ضعيف مسلسل بالمجهولين : القاسم هذا ، و الراوي عنه حمزة و
عنه عبد الملك بن أبي زهير ، فإيراد الضياء له في " المختارة " لا يجعله عندنا
من الأحاديث المختارة ، بل هذا يؤيد ما ذكرته مرارا من أن شرطه في هذا الكتاب
قائم على كثير من التساهل من الإغضاء عن جهالة الرواة تارة ، و عن ضعفهم تارة
أخرى .
(1/9)
________________________________________

683 - " أمان لأهل الأرض من الغرق القوس ، و أمان لأهل الأرض من الاختلاف الموالاة
لقريش ، قريش أهل الله ، فإذا خالفتها قبيلة من العرب صاروا حزب إبليس " .


قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 128 ) :

ضعيف جدا .

رواه ابن حبان في " الضعفاء " ( 1 / 280 ) و تمام ( 3 / 20 / 2
) و عنه ابن عساكر ( 5 / 379 / 1 ) و الحاكم ( 4 / 75 ) و كذا الطبراني ( 3 /
123 / 2 ) و من طريقه العراقي في " محجة القرب إلى محبة العرب " ( 19 / 2 ) عن
إسحاق بن سعيد بن الأركون : حدثنا خليد بن دعلج عن عطاء بن أبي رباح عن ابن
عباس مرفوعا . و قال الحاكم : " صحيح الإسناد " ! و رده الذهبي بقوله : " قلت
: واه ، و في إسناده ضعيفان " . قلت : الأول منهما ابن الأركون هذا . و قال
الذهبي في " الميزان " : " قال الدارقطني : منكر الحديث ، و قال أبو حاتم : ليس
بثقة " . و الثاني خليد بن دعلج قال ابن حبان : " كان كثير الخطأ " . و قال
الساجي : " مجمع على تضعيفه " . و قال النسائي : " ليس بثقة " . و عده
الدارقطني في جماعة المتروكين . فالإسناد ضعيف جدا ، و قد اقتصر العراقي على
إعلاله بخليد فقط و هو قصور . و الحديث أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " من
طريق أخرى عن خليد و قال ( 1 / 143 ) : " موضوع ، خليد ضعفوه ، و الراوي عنه
منكر الحديث ، و وهب كذاب يضع ، و هو المتهم به " . و تعقبه السيوطي في "
اللآلئ " ( 1 / 86 ) بهذه الطريق الخالية من وهب الكذاب فأصاب . ثم ذكر للشطر
الأول منه شاهدا من رواية سعيد بن منصور عن سعيد أن هرقل كتب إلى معاوية يسأله
عن القوس ؟ فكتب إلى ابن عباس يسأله ؟ فكتب إليه ابن عباس : " إن القوس أمان
لأهل الأرض من الغرق " . و سكت السيوطي عن إسناده ، و هو صحيح ، و قد رواه
البخاري أيضا في " الأدب المفرد " ( ص 113 ) و لكن لا يصح عندي شاهدا ، لأنه
موقوف ، فيحتمل أن يكون مما تلقاه ابن عباس عن أهل الكتاب . و الله أعلم .
(1/10)
________________________________________

684 - " إنكم في زمان من ترك منكم عشر ما أمر به هلك ، ثم يأتي زمان من عمل منهم بعشر
ما أمر به نجا " .


قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 129 ) :

ضعيف .


رواه الترمذي ( 3 / 246 ) و تمام في " الفوائد " ( 1 / 10 / 2 رقم
74 ) و أبو نعيم في " الحلية " ( 7 / 316 ) و الهروي في " ذم الكلام " ( 1 / 15
/ 1 ) و السهمي ( 420 ) و ابن عساكر ( 15 / 134 / 2 ) عن نعيم بن حماد : أخبرنا
سفيان بن عيينة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة مرفوعا ، و ضعفه
الترمذي بقوله : " غريب لا نعرفه إلا من حديث نعيم بن حماد " . و قال أبو نعيم
: " تفرد به نعيم " . قلت : و هو ضعيف لكثرة وهمه حتى قال أبو داود : " عنده
نحو عشرين حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم ليس لها أصل " . قال الذهبي : " و
قد سرد ابن عدي في " الكامل " جملة أحاديث انفرد بها نعيم ، منها هذا الحديث "
. قال المناوي : " و أورده ابن الجوزي في " الواهيات " و قال : قال النسائي :
حديث منكر رواه نعيم بن حماد ، و ليس بثقة " . قلت : لكنه لم ينفرد به كما
زعموا ، فقد وجدت له طريقين آخرين : الأول : عن أبي ذر ، أخرجه الهروي ( 14 -
15 ) من طريقين عن محمد بن طفر بن منصور حدثنا محمد بن معاذ حدثنا علي بن خشرم
: حدثنا عيسى بن يونس عن الحجاج بن أبي زياد عن أبي الصديق أو عن أبي نضرة - شك
الحجاج - عن أبي ذر مرفوعا به نحوه أتم منه . قلت : و هذا سند رجاله كلهم ثقات
غير محمد بن طفر هذا فلم أجد من ترجمه ، و لعله هو آفة هذا الإسناد النظيف <1>
. الثاني : عن الحسن البصري مرفوعا ، أخرجه أبو عمرو الداني في " السنن الواردة
في الفتن " ( 10 / 2 ) عن إبراهيم بن محمد عن ليث بن أبي سليم عن معاوية عن
الحسن به . و هذا سند ضعيف جدا ، و فيه علل : 1 - إرسال الحسن ، و مراسيله
قالوا : هي كالريح ! 2 - اختلاط ليث بن أبي سليم . 3 - إبراهيم بن محمد إن لم
يكن الأسلمي المتروك فلم أعرفه ، لكنه قد توبع كما يأتي . و الحديث سئل عنه
أحمد فلم يعرفه ، و حدث به رجل فلم يعرفه . ذكره ابن قدامة في " المنتخب " ( 10
/ 196 ) . ثم رأيت ابن أبي حاتم أورده في " العلل " ( 2 / 429 ) من طريق نعيم
بن حماد ، ثم قال : " فسمعت أبي يقول : هذا عندي خطأ رواه جرير و موسى بن أيمن
عن ليث عن معروف عن الحسن عن النبي صلى الله تعالى عليه و آله وسلم مرسل " .
-----------------------------------------------------------
[1] ثم وجدت لابن طفر متابعين ، فأخرجت لذلك حديثه هذا في " الصحيحة " ( 2010 )
فراجعه ، فإن متنه يختلف عن هذا بعض الشيء . اهـ .
(1/11)
________________________________________

685 - " لا صرورة في الإسلام " .


قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 130 ) :

ضعيف .

أخرجه أبو داود ( 1729 ) و الحاكم ( 1 / 448 ) و أحمد ( 1 / 312 ) و
الطبراني في " المعجم الكبير " ( 3 / 128 / 1 ) و الضياء في " المختارة " ( 65
/ 68 / 1 ) من طريق عمر بن عطاء عن عكرمة عن ابن عباس قال : قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم : فذكره ، و قال الحاكم : " صحيح الإسناد " ! و وافقه
الذهبي ! قلت : و هذا من أوهامهما ، فإن عمر هذا هو ابن عطاء بن وراز ، و هو
ضعيف اتفاقا ، و الذهبي نفسه أورده في " الميزان " و قال : " ضعفه يحيى بن معين
و النسائي و قال أحمد : ليس بقوي " . و هو غير عمر بن عطاء بن أبي الخوار ،
فهذا ثقة ، و هو يروي عن ابن عباس مباشرة ، فلعل الأول اشتبه عليهما بهذا فصححا
إسناده ! و للحديث شاهد مجهول ، أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 1 / 79
/ 1 ) عن كلاب بن علي الوحيدي - من بني عامر - عن ابن جبير بن مطعم عن أبي
مرفوعا به دون قوله " في الإسلام " . و كلاب هذا مجهول كما قال الذهبي و
العسقلاني .
(1/12)
________________________________________

686 - " اللهم واقية كواقية الوليد " .


قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 131 ) :


ضعيف .

أخرجه ابن أبي عاصم في " السنة " ( 371 - بتحقيقي ) و ابن عدي في "
الكامل " ( ق 11 / 1 ) من طريق عبد الوهاب بن الضحاك : حدثنا إسماعيل بن عياش
عن يحيى بن سعيد عن سالم عن ابن عمر قال : " كان النبي صلى الله عليه وسلم
يقول ........ " فذكره و قال : " لا يحدث به عن يحيى غير ابن عياش " . قلت : و
هو شامي ضعيف في غير روايته عن الشاميين ، و هذا منه ، و ابن الضحاك كذاب . لكن
الظاهر أنه روي من غير طريقه ، فقد أورده الهيثمي في " المجمع " ( 10 / 182 )
بهذا اللفظ و قال : " قال أبو يعلى : يعني المولود . كذا فسر لنا ، رواه أبو
يعلى ، و فيه راو لم يسم ، و بقية رجاله ثقات " . ثم وقفت على إسناد أبي يعلى
في " مسنده " ( 3 / 1333 ) : حدثنا أبو يوسف يعقوب بن إسحاق الحيري : أخبرنا
سفيان : أخبرنا شيخ من أهل المدينة عن سالم به . لكن الحيري هذا لم أعرفه ،
فلعله في " ثقات ابن حبان " .
(1/13)
________________________________________

687 - " اتخذوا السودان فإن ثلاثة منهم من سادات أهل الجنة ، لقمان الحكيم ، و
النجاشي ، و بلال المؤذن " .


قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 131 ) :

ضعيف جدا .

رواه ابن حبان في " الضعفاء " ( 1 / 170 ) و الطبراني ( 3 / 123
/ 2 ) و عنه ابن عساكر ( 3 / 232 / 2 ) من طريق عثمان بن عبد الرحمن الطرائفي :
أخبرنا أبي بن سفيان المقدسي عن خليفة بن سلام عن عطاء بن أبي رباح عن ابن
عباس مرفوعا . و هذا إسناد ضعيف جدا أبي بن سفيان قال ابن حبان : " كان يقلب
الأخبار ، و أكثر روايته عن الضعفاء " . قال البخاري : " لا يكتب حديثه " . و
قال الدارقطني : " ضعيف له مناكير " . و الحديث ذكره ابن الجوزي في " الموضوعات
" من رواية ابن حبان و قال ابن الجوزي : ( 2 / 232 ) : " لا يصح ، و المتهم به
أبين كان يقلب الأخبار ، و عثمان لا يحتج به " . قلت : عثمان صدوق ، و إنما ضعف
لروايته عن الضعفاء ، و هذا لا يقدح فيه ، و قد وثقه ابن معين ، و علة الحديث
أبين هذا و إعلال ابن الجوزي له بعثمان أيضا قد تبع فيه ابن حبان ، فقد قال عقب
الحديث : " و عثمان بن عبد الرحمن قد تبرأت من عهدته ، هذا متن باطل لا أصل له
" . ثم ذكر السيوطي شاهدا من حديث واثلة بن الأسقع ، أخرجه الحاكم ( 4 / 284 )
لكن ليس فيه الأمر باتخاذ السودان ، و لا أنهم من سادات أهل الجنة ، و ذكر
مهجعا بدل النجاشي . فهو شاهد قاصر . و يعارض هذا الحديث أحاديث رويت في ذم
السودان يأتي بعضها ، فانظر الأرقام ( 726 و 727 ، 3218 ) .
(1/14)
________________________________________

688 - " أوحى الله عز وجل إلى داود النبي صلى الله عليه وسلم : يا داود ! ما من عبد
يعتصم بي دون خلقي ، أعرف ذلك من نيته ، فتكيده السموات بمن فيها إلا جعلت له
من بين ذلك مخرجا ، و ما من عبد يعتصم بمخلوق دوني أعرف منه نيته إلا قطعت
أسباب السماء بين يديه و أرسخت الهوى من تحت قدميه ، و ما من عبد يطيعني إلا و
أنا معطيه قبل أن يسألني ، و غافر له قبل أن يستغفرني " .


قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 132 ) :

موضوع .

أخرجه تمام الرازي في " الفوائد " ( 5 / 58 / 2 ) من طريق يوسف بن
السفر عن الأوزاعي عن الزهري عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن أبيه مرفوعا
. قلت : و هذا موضوع ، المتهم به ابن السفر ، فإنه ممن يضع الحديث كما تقدم . و
لعله من الإسرائيليات التي تلقاها كعب بن مالك عن بعض مسلمة أهل الكتاب ، ثم
نسبه هذا الكذاب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم . و الحديث عزاه السيوطي في
" الجامع " لابن عساكر وحده . و هذا قصور واضح ، و لم يتكلم عليه شارحه المناوي
بشيء .
(1/15)
________________________________________

689 - " زين الصلاة الحذاء " .


قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 132 ) :


موضوع .

أخرجه ابن عدي في " الكامل " ( 292 / 1 ) : أخبرنا أبو يعلى قال :
حدثنا يحيى بن أيوب : أخبرنا محمد بن الحجاج اللخمي : حدثنا عبد الملك بن عمير
عن النزال بن سبرة عن علي مرفوعا . و قال : " هذا ليس له أصل عن عبد الملك
بن عمير ، و هو مما وضعه محمد بن الحجاج على عبد الملك " . قلت : و من طريقه
رواه تمام في " الفوائد " ( 138 / 2 ) . و ابن الحجاج هذا هو صاحب حديث الهريسة
، و قد روى ابن عدي تكذيبه عن جماعة من الأئمة ، و لهذا فقد أساء السيوطي
بإيراده لهذا الحديث في " الجامع الصغير " من رواية أبي يعلى ، قال المناوي في
" شرحه " : " و قال الهيثمي : فيه محمد بن الحجاج اللخمي و هو كذاب . انتهى .
فكان ينبغي للمصنف حذفه من الكتاب " . و حديث الهريسة المشار إليه هو الآتي :
" أطعمني جبريل الهريسة من الجنة لأشد بها ظهري لقيام الليل " .
(1/16)
________________________________________

690 - " أطعمني جبريل الهريسة من الجنة لأشد بها ظهري لقيام الليل " .


قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 133 ) :

موضوع .

أخرجه العقيلي في " الضعفاء " ( 374 ) و كذا ابن حبان ( 2 / 290 )
و ابن عدي ( 291 / 2 ) و تمام ( 29 / 114 - 115 ) من طريق محمد بن الحجاج عن
عبد الملك بن عمير عن ربعي بن خراش عن حذيفة ، و قال تمام : " لم يرو هذا
الحديث إلا محمد بن الحجاج " . و قال ابن عدي : " و هذا حديث موضوع ، وضعه محمد
بن الحجاج " . و قال فيه ابن حبان : " كان محمد يروي الموضوعات عن الأثبات ، لا
تحل الرواية عنه " . و قد أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " من طريق هذا
الكذاب بألفاظ مختلفة ثم قال : ( 3 / 18 ) : " هذا حديث وضعه محمد بن الحجاج و
كان صاحب هريسة ( ! ) و غالب طرقه تدور عليه ، و سرقه منه كذابون " . و تعقبه
السيوطي كعادته في " اللآلي " بأن له شواهد كثيرة ( 2 / 234 - 237 ) . و لو
أردنا الكلام عليها لطال بنا المقال فحسبي أن أتكلم على شاهد واحد منها هو
خيرها باعتراف السيوطي لتعرف حقيقة أمر هذا الشاهد ثم تقيس عليه ما غاب عنك من
الشواهد الأخرى . قال الأزدي : حدثنا عبد العزيز بن محمد بن زبالة : حدثنا
إبراهيم بن محمد بن يوسف الفريابي : حدثنا عمر [ و ] بن بكر عن أرطاة عن مكحول
عن أبي هريرة قال : شكى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جبريل قلة الجماع .
فتبسم جبريل حتى تلألأ مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم من بريق ثنايا جبريل
، ثم قال : أين أنت عن أكل الهريسة فإن فيها قوة أربعين رجلا ؟ قال الأزدي : "
إبراهيم ساقط ، فنرى أنه سرقه و ركب له إسنادا " . قال السيوطي ( 2 / 236 ) :
" قلت : إبراهيم روى له ابن ماجه ، و قال في " الميزان " : قال أبو حاتم و غيره
: صدوق ، و قال الأزدي وحده : ساقط . قال : و لا يلتفت إلى قول الأزدي فإن في
لسانه في الجرح رهقا . انتهى . و حينئذ فهذا الطريق أمثل طرق الحديث " . قلت :
لم ينفرد الأزدي بجرح إبراهيم هذا بل سبقه إلى ذلك الساجي فقال كما في "
التهذيب " : " يحدث بالمناكير و الكذب " . و لست أشك أن حديثه هذا كذب فإن لم
يكن هو آفته فهو شيخه عمرو بن بكر و هو السكسكي قال ابن حبان ( 2 / 78 ) : "
روى عن الثقات الأوابد و الطامات التي لا يشك من هذا الشأن صناعته أنها معمولة
أو مقلوبة ، لا يحل الاحتجاج به " . و قال الذهبي : " أحاديثه شبه موضوعة " .
على أن ابن زبالة قريب منه في الضعف ، قال ابن حبان ( 2 / 132 ) : " يروي عن
المدنيين الثقات الأشياء المعضلات " .
(1/17)
********************************
يتبع ان شاء الله ....

عادل محمد
2008-04-03, 06:24 PM
691 - " ثلاث من كنوز البر : إخفاء الصدقة ، و كتمان الشكوى ، و كتمان المصيبة ، يقول
الله عز وجل : إذا ابتليت عبدي ببلاء فصبر ، لم يشكني إلى عواده أبدلته لحما
خير من لحمه ، و دما خير من دمه ، فإن أرسلته أرسلته و لا ذنب له ، و إن توفيته
فإلى رحمتي " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 134 ) :

موضوع .

تمام ( 6 / 119 / 2 ) و عنه ابن عساكر ( 15 / 120 / 2 ) و الطبراني
في " الكبير " و أبو القاسم الحنائي في " الفوائد " ( 147 / 1 ) و أبو نعيم في
" الحلية " ( 7 / 117 ) و في " الأربعين الصوفية " ( 60 / 2 ) من طريق الجارود
بن يزيد : حدثنا سفيان يعني الثوري عن الأشعث عن ابن سيرين عن أنس بن مالك
مرفوعا . و قال الحنائي و أبو نعيم : " تفرد به الجارود . و زاد الأول : و هو
ضعيف الحديث " . و كذا قال ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 3 / 199 ) إلا أنه
قال : " و هو متروك و تعقبه السيوطي في " اللآلي " بقوله ( 4 / 395 ) : " قلت :
لم يتهم الجارود بوضع " . قلت : بلى ، فقد قال ابن أبي حاتم في " الجرح و
التعديل " ( 1 / 1 / 225 ) : " كان أبو أسامة يرميه بالكذب ، و قال أبي : هو
كذاب " . و قال العقيلي : " يكذب و يضع الحديث " . و قال الحاكم : " روى عن
الثوري أحاديث موضوعة " . و نحوه قول ابن حبان : " ينفرد بالمناكير عن المشاهير
، و روى عن الثقات ما لا أصل له " . ثم قال في حديث الترجمة : " لا أصل له " .
ثم ذكر السيوطي له شواهد منها : " ثلاث من كنوز البر ، كتمان الأوجاع ، و
البلوى و المصيبات ، و من بث لم يصبر " .
(1/18)

________________________________________


692 - " ثلاث من كنوز البر ، كتمان الأوجاع ، و البلوى و المصيبات ، و من بث لم يصبر
" .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 135 ) :

ضعيف جدا .

رواه تمام ( 9 / 140 / 1 ) من طريق ناشب بن عمرو : حدثنا مقاتل
بن حيان عن قيس بن سكن عن ابن مسعود مرفوعا . و هذا إسناد ضعيف جدا ، ناشب
بن عمرو قال البخاري : " منكر الحديث " . و قال الدارقطني : " ضعيف " . و قد
روي الحديث من وجه آخر نحوه و هو : " من كنوز البر كتمان المصائب و الأمراض و
الصدقه " .
(1/19)

________________________________________

693 - " من كنوز البر كتمان المصائب و الأمراض و الصدقة " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 135 ) :

ضعيف .

رواه الروياني في " مسنده " ( 250 / 1 ) و ابن عدي ( 151 / 2 ) و
أبو نعيم ( 8 / 197 ) و القضاعي ( 21 / 2 ) عن زافر بن سليمان عن عبد العزيز بن
أبي رواد عن نافع عن ابن عمر مرفوعا . و قال أبو نعيم : " غريب من حديث
نافع و عبد العزيز ، تفرد به عنه زافر " . قلت : و هو ضعيف لسوء حفظه ، و قال
ابن عدي : " عامة ما يرويه لا يتابع عليه " . و قد نقل ابن أبي حاتم في " العلل
" ( 2 / 332 ) عن أبي زرعة أنه قال : " هذا حديث باطل " . قال ابن أبي حاتم : "
و امتنع أبو زرعة أن يحدث به " . و قد رواه أبو زكريا البخاري في " فوائده "
كما في " اللآلي " ( 2 / 396 ) عن هشام بن خالد : حدثنا بقية عن ابن أبي رواد
به نحوه . و هذا إسناد ضعيف ، بقية هو ابن الوليد و كان يدلس عن الضعفاء و
الكذابين و قد عنعنه . و رواه أبو الحسين البوشنجي في " المنظوم " ( 4 / 2 ) و
أبو علي الهروي في " الفوائد " ( 7 / 1 ) عن عبد الله بن عبد العزيز عن أبيه به
. و عبد الله هذا هو عبد الله بن عبد العزيز بن أبي رواد ، قال أبو حاتم و غيره
: " أحاديثه منكرة " . و قال ابن الجنيد : " لا يساوي شيئا " . و قال ابن عدي :
" روى أحاديث عن أبيه لا يتابع عليها " . لكن قد رواه أبو نعيم في كتاب "
الأربعين " ( ق 60 / 2 ) من طريق منصور بن أبي مزاحم عن عبد العزيز به . و
منصور هذا ثقة من رجال مسلم . و لكن يغلب على الظن أن السند إليه لا يصح . و من
المؤسف أنه لا سبيل الآن إلى الرجوع إلى الأربعين " للنظر في إسناده ، لأنه
مخطوط من مخطوطات الظاهرية ، و هي الآن خارج المكتبة في صناديق حديدية مقفلة
صيانة لها من الحرق بسبب الحرب القائمة بين العرب و اليهود . ثم أعيدت الكتب
إلى المكتبة ، فراجعت " الأربعين " فإذا هو يقول : حدثني عيسى بن حامد الرخجي -
ببغداد - : حدثنا الحسن بن حمزة : حدثنا منصور بن أبي مزاحم به . و الرخجي هذا
ثقة ، ترجمه الخطيب ( 11 / 178 - 179 ) . و أما الحسن بن حمزة فلم أجد له ترجمة
، فالظاهر أنه هو علة هذا الإسناد . و الله أعلم .
(1/20)

________________________________________

694 - " أنا خاتم الأنبياء ، و أنت يا علي خاتم الأولياء " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 136 ) :

موضوع .

رواه الخطيب ( 10 / 356 - 358 ) عن عبيد الله بن لؤلؤ السلمي :
أخبرنا عمر بن واصل قال : سمعت سهل بن عبد الله يقول : أخبرني محمد بن سوار
خالي : حدثنا مالك بن دينار : أخبرنا الحسن بن أبي الحسن البصري عن أنس
مرفوعا في حديث طويل ساقه في فضل علي ، هذا منه . ثم قال الخطيب : " هذا الحديث
موضوع من عمل القصاص ، وضعه عمر بن واصل ، أو وضع عليه " . و أورده ابن الجوزي
في " الموضوعات " ( 1 / 398 ) و نقل كلام الخطيب هذا و اقره هو و السيوطي ( 1 /
379 - 380 ) . و ذكره الحافظ في " اللسان " في ترجمة ابن لؤلؤ هذا و قال : "
روى عن عمر بن واصل حديثا موضوعا ساقه الخطيب في ترجمته " . ثم ذكره . و إن من
عجائب السيوطي أن يذكر لهذين المتهمين عنده - فضلا عن غيره حديثا آخر في كتابه
" الجامع الصغير " ، و هو الآتي بعده .
(1/21)

________________________________________


695 - " بعثت بمداراة الناس " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 136 ) :

موضوع .

رواه أبو سعد الماليني في " الأربعين في شيوخ الصوفية " ( 6 / 2 )
عن عبيد الله بن لؤلؤة الصوفي : أخبرني عمر بن واصل قال : سمعت سهل بن عبد الله
يقول : أخبرني محمد بن سوار : أخبرني مالك بن دينار و معروف بن علي عن الحسن عن
محارب بن دثار عن جابر بن عبد الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما
نزلت سورة ( براءة ) : فذكره . قلت : و هذا موضوع المتهم به ابن لؤلؤة أو شيخه
عمر بن واصل فإنهما تفردا برواية الحديث الذي قبله ، و هو موضوع قطعا ، و
أحدهما هو الذي اختلقه ، و مع هذا فالسيوطي لا يتورع عن أن يروي لهما هذا
الحديث في " الجامع الصغير " من رواية البيهقي في " الشعب " و قد تعقبه المناوي
بهذين المتهمين ثم قال : " و فيه مالك بن دينار الزاهد ، أورده الذهبي في "
الضعفاء " ، و وثقه بعضهم " .
(1/22)

________________________________________

696 - " لا بأس بقضاء شهر رمضان مفرقا " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 136 ) :

ضعيف .

رواه الماليني في " الأربعين " ( 11 / 1 ) عن أبي عبيد البسري محمد
بن حسان الزاهد : أخبرنا أبو الجماهر محمد بن عثمان : حدثنا يحيى بن سليم
الطائفي : حدثنا موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر مرفوعا . قلت : و هذا
إسناد ضعيف ، يحيى بن سليم الطائفي ضعيف لسوء حفظه . و بقية رجاله ثقات غير
محمد بن حسان الزاهد ، فهو غير معروف الحال . قال السمعاني : " من مشاهير
الصوفية " . و قال ياقوت في " معجمه " : " له كلام في الطريقة و كرامات " . و
قد حدث عن جمع ، و عنه آخرون سماهم ياقوت ، و لم يحك فيه جرحا و لا تعديلا ، و
قد خالفه الحافظ ابن أبي شيبة فقال في " المصنف " ( 3 / 32 ) ، و عنه الدارقطني
( ص 244 ) . و البيهقي في " سننه الكبرى " ( 4 / 259 ) : حدثنا يحيى بن سليم
الطائفي عن موسى بن عقبة عن محمد بن المنكدر قال : بلغني أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم سئل عن تقطيع قضاء رمضان ؟ فقال : فذكره نحوه . و هذا عن الطائفي أصح
، و هو مرسل أو معضل قال البيهقي : " و قد وصله غير أبي بكر عن يحيى بن سليم ،
و لا يثبت متصلا " . و كأنه يشير إلى هذه الطريق ثم قال : " و قد روي من وجه
آخر ضعيف عن ابن عمر مرفوعا ، و قد روي في مقابلته عن أبي هريرة في النهي عن
القطع مرفوعا ، و كيف يكون ذلك صحيحا و مذهب أبي هريرة جواز التفريق ، و مذهب
ابن عمر المتابعة ؟! " . و أما الوجه الآخر فلعله ما عند الدارقطني أيضا عن
سفيان بن بشر : حدثنا علي بن مسهر عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر
مرفوعا نحوه . و قال : " لم يسنده غير سفيان بن بشر " . قلت : و هو في عداد
المجهولين فإني لم أجد له ذكرا فيما عندي من كتب الرجال ، و كأنه لذلك ضعفه
البيهقي كما سبق ، و أشار إلى ذلك الحافظ في " التلخيص " حيث قال بعد أن ذكره
من طريق الدارقطني : " قال : و رواه عطاء عن عبيد بن عمير مرسلا . قلت : و
إسناده ضعيف أيضا " . و أما قول الشوكاني في " نيل الأوطار " ( 4 / 198 ) : " و
قد صحح الحديث ابن الجوزي و قال : ما علمنا أحدا طعن في سفيان بن بشر " ! فهو
تصحيح قائم على حجة لا تساوي سماعها ! فإن كل راو مجهول عند المحدثين يصح أن
يقال فيه : " ما علمنا أحدا طعن فيه " ! فهل يلزم من ذلك تصحيح حديث المجهول !؟
اللهم لا ، و إنها لزلة من عالم يجب اجتنابها . و أما حديث أبي هريرة المقابل
لهذا فلفظه : " من كان عليه من رمضان شيء فليسرده و لا يقطعه " . و لكنه حسن
الإسناد عندي تبعا لابن القطان و ابن التركماني ، و لذلك أوردته في " الأحاديث
الصحيحة " .
(1/23)
________________________________________

697 - " الإيمان بالنية و اللسان ، و الهجرة بالنفس و المال " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 137 ) :

موضوع .

رواه عبد الخالق بن زاهر الشحامي في " الأربعين " ( 260 / 1 ) عن
نوح بن أبي مريم عن يحيى بن سعد عن محمد بن إبراهيم عن علقمة بن وقاص قال :
سمعت عمر بن الخطاب يقول في خطبته سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
: فذكره . قلت : نوح بن أبي مريم معروف بالوضع ، و قد سبق مرارا ، و المحفوظ عن
يحيى بن سعيد ما رواه عنه جماعة بإسناده الصحيح هذا مرفوعا بلفظ : " إنما
الأعمال بالنيات ، و إنما لكل امريء ما نوى ، فمن كانت هجرته إلى الله و رسوله
فهجرته إلى الله و رسوله ..... " الحديث . رواه الشيخان و غيرهما ، و لذلك فقد
أساء السيوطي بإيراده هذا الحديث الموضوع في " الجامع " !
(1/24)
_____________________________________

698 - " إن فاتحة الكتاب و آية الكرسي و الآيتين من ( آل عمران ) : *( شهد الله أنه
لا إله إلا هو الملائكة و ألو العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم
. إن الدين عند الله الإسلام )* و *( قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء و
تنزع الملك ممن تشاء و تعز من تشاء و تذل من تشاء )* إلى قوله : *( و ترزق من
تشاء بغير حساب )* هن مشفعات ، ما بينهن و بين الله حجاب ، فقلن : يا رب !
تهبطنا إلى أرضك و إلى من يعصيك ؟ قال الله : بي حلفت لا يقرؤهن أحد من عبادي
دبر كل صلاة إلا جعلت الجنة مأواه على ما كان فيه ، و إلا أسكنته حظيرة الفردوس
، و إلا قضيت له كل يوم سبعين حاجة أدناها المغفرة " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 138 ) :

موضوع .

رواه ابن حبان في " المجروحين " ( 1 / 218 ) و ابن السني ( رقم 322
) و عبد الخالق الشحامي في " الأربعين " ( 26 / 2 ) عن محمد بن زنبور عن الحارث
بن عمير : حدثنا جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب مرفوعا .
و قال ابن حبان : " موضوع لا أصل له ، و الحارث كان ممن يروي عن الأثبات
الموضوعات " . قلت : وثقه المتقدمون مثل ابن معين و غيره ، لكن قال الذهبي في "
الميزان " : " و ما أراه إلا بين الضعف ، فإن ابن حبان قال في " الضعفاء " :
روى عن الأثبات الأشياء الموضوعات ، و قال الحاكم : روى عن حميد و جعفر الصادق
أحاديث موضوعة " . زاد في " المغني " : " قلت : أنا أتعجب كيف خرج له النسائي "
. ثم ساق له الذهبي أحاديث هذا أحدها ، ثم قال : " قال ابن حبان : موضوع لا أصل
له " . و أقره في " الميزان " و الحافظ في " التهذيب " و لكنه قال : " و الذي
يظهر لي أن العلة فيه ممن دون الحارث " ، و مال إليه الشيخ المعلمي رحمه الله
في " التنكيل " ( 2 / 223 ) . قلت : بل علته الحارث هذا ، لأن مدار الحديث على
محمد بن زنبور عنه ، و ابن زنبور لم يتهمه أحد ، بخلاف الحارث فقد علمت قول ابن
حبان و الحاكم فيه ، بل كذبه ابن خزيمة كما يأتي فهو آفة هذا الحديث ، و قد
أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " و قال : ( 1 / 245 ) : " تفرد به الحارث قال
ابن حبان : كان يروي عن الأثبات الموضوعات ، روى هذا الحديث و لا أصل له . و
قال ابن خزيمة : الحارث كذاب ، و لا أصل لهذا الحديث " . و تعقبه السيوطي في "
اللآليء " ( 1 / 229 - 230 ) بأمرين : الأول : ما سبق من توثيق بعضهم للحارث ،
و هذا لا يجدي شيئا بعد طعن ابن حبان و غيره فيه و روايته لهذا الحديث الذي
يعترف ابن حبان و الذهبي بوضعه و يوافقهم الحافظ ابن حجر كما يشير إليه قوله
السابق في " التهذيب " . الثاني : بقوله : و قد ورد بهذا اللفظ من حديث أبي
أيوب . ثم ساقه . و في إسناده كذاب كما يأتي ، فما فائدة الاستشهاد به ؟! (
فائدة هامة ) : قال ابن الجوزي عقب الحديث : " قلت : كنت قد سمعت هذا الحديث في
زمن الصبا فاستعملته نحوا من ثلاثين سنة لحسن ظني بالرواة ، فلما علمت أنه
موضوع تركته ، فقال لي قائل : أليس هو استعمال خير ؟ قلت : استعمال الخير ينبغي
أن يكون مشروعا ، فإذا علمنا أنه كذب خرج عن المشروعية " . أقول : و إذا خرج عن
المشروعية فليس من الخير في شيء ، فإنه لو كان خيرا لبلغه صلى الله عليه وسلم
أمته ، و لو بلغه ، لرواه الثقات ، و لم يتفرد بروايته من يروي الطامات عن
الأثبات . و إن فيما حكاه ابن الجوزي عن نفسه لعبرة بالغة ، فإنها حال أكثر
علماء هذا الزمان و من قبله ، من الذين يتعبدون الله بكل حديث يسمعونه من
مشايخهم ، دون أي تحقق منهم بصحته ، و إنما هو مجرد حسن الظن بهم . فرحم الله
امرأ رأى العبرة بغيره فاعتبر . و حديث أبي أيوب المشار إليه هو : " لما نزلت
*( الحمد لله رب العالمين )* ، و آية ( الكرسي ) ، و *( شهد الله )* ، و قل :
*( اللهم مالك الملك )* إلى *( بغير حساب )* ، تعلقن بالعرش و قلن : أنزلتنا
على قوم يعملون بمعاصيك ؟ فقال : و عزتي و جلالي و ارتفاع مكاني لا يتلوكن عبد
دبر كل صلاة مكتوبة إلا غفرت له ما كان فيه و أسكنته جنة الفردوس ، و نظرت إليه
كل يوم سبعين مرة ، و قضيت له سبعين حاجة ، أدناها المغفرة " .
(1/25)
________________________________________

699 - " لما نزلت *( الحمد لله رب العالمين )* ، و آية ( الكرسي ) ، و *( شهد الله )*
، و *( قل اللهم مالك الملك )* إلى *( بغير حساب )* ، تعلقن بالعرش و قلن :
أنزلتنا على قوم يعملون بمعاصيك ؟ فقال : و عزتي و جلالي و ارتفاع مكاني لا
يتلوكن عبد دبر كل صلاة مكتوبة إلا غفرت له ما كان فيه و أسكنته جنة الفردوس ،
و نظرت إليه كل يوم سبعين مرة ، و قضيت له سبعين حاجة ، أدناها المغفرة " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 140 ) :

موضوع .

رواه الديلمي في " مسند الفردوس " من طريق محمد بن عبد الرحمن بن
بحير بن ريسان : حدثنا عمرو بن الربيع بن طارق : حدثنا يحيى بن أيوب : حدثنا
إسحاق بن أسيد عن يعقوب بن إبراهيم عن محمد بن ثابت بن شرحبيل عن عبد الله بن
يزيد الخطمي عن أبي أيوب مرفوعا . ذكره السيوطي في " اللآلي " ( 1 / 229 -
230 ) شاهدا للحديث الذي قبله ، ثم سكت عليه فأساء ، لأن ابن ريسان هذا قال
الذهبي : " اتهمه ابن عدي ، و قال ابن يونس : ليس بثقة ، و قال أبو بكر الخطيب
: كذاب " . ثم ساق له حديثين ثم قال : " و هذان باطلان " ! و قال ابن حبان ( 2
/ 260 ) : " كان ممن ينفرد بالمعضلات عن الثقات ، و يأتي بالمناكير عن المشاهير
" .
(1/26)

_______________________________________

700 - " أيما ناشئ نشأ في طلب العلم و العبادة حتى يكبر و هو على ذلك أعطاه الله يوم
القيامة ثواب اثنين و سبعين صديقا " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 140 ) :

ضعيف جدا .

رواه تمام ( 29 / 112 / 1 رقم 2428 ) و ابن عبد البر في " جامع
العلم " ( 1 / 82 ) من طريق يوسف بن عطية قال : أخبرنا مرزوق - و هو أبو عبد
الله الحمصي - عن مكحول عن أبي أمامة مرفوعا . قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا
، من أجل يوسف بن عطية و هو الصفار البصري قال البخاري : " منكر الحديث " . و
قال النسائي و الدولابي : " متروك " . و من طريقه رواه الطبراني في " الكبير "
كما في " المجمع " ( 1 / 125 ) ثم قال : " و هو متروك الحديث " . و نقل المناوي
في " فيض القدير " عن " ميزان الذهبي " أنه قال : " هذا منكر جدا " . قلت : و
هذا صواب و لكن لم أره في ترجمة يوسف بن عطية من " الميزان " فلينظر .