المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حوار حول الفكر الصوفي



الصفحات : 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 [12] 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28

خالد بن الوليد
2009-07-24, 08:54 PM
لقد كتب العلامة بن الجوزي البغدادي المتوفي سنة 597هـ كتاباً فريداً سماه (تلبيس إبليس) خص الصوفية بمعظم فصوله وبين تلبيس الشيطان عليهم وكان مما ذكره هذه الصفحات:

يقول ابن الجوزي :



"وكان أصل تلبيسه عليهم أنه صدهم عن العلم وأراهم أن المقصود العمل فلما أطفأ مصباح العلم عندهم تخبطوا في الظلمات. فمنهم من أراه أن المقصود من ذلك ترك الدنيا في الجملة فرفضوا ما يصلح أبدانهم.

وشبهوا المال بالعقارب، ونسوا أنه خلق للمصالح وبالغوا في الحمل على النفوس حتى إنه كان فيهم من لا يضطجع.

وهؤلاء كانت مقاصدهم حسنة غير أنهم على غير الجادة.

وفيهم من كان لقلة علمه يعمل بما يقع إليه من الأحاديث الموضوعة وهو لا يدري.

ثم جاء أقوام يتكلمون لهم في الجوع والفقر الوساوس والحظوات وصنفوا في ذلك مثل الحارث المحاسبي.

وجاء آخرون فهذبوا مذهب التصوف وأفردوه بصفات ميزوه بها من الاختصاص بالمرقعة والسماع والوجد والرقص والتصفيف وتميزوا بزيادة النظافة والطهارة.

ثم مازال الأمر ينمى والأشياخ يضعون لهم أوضاعاً ويتكلمون بواقعاتهم.

ويتفق بعدهم عن العلماء لا بل رؤيتهم ما هم فيه أو في العلوم حتى سموه العلم الباطن وجعلوا علم الشريعة العلم الظاهر.

ومنهم من خرج به الجوع إلى الخيالات الفاسدة فادعى عشق الحق والهيمان فيه كأنهم تخايلوا شخصاً مستحسن الصورة فهاموا به، وهؤلاء بين الكفر والبدعة، ثم تشعبت بأقوام منهم الطرق، ففسدت عقائدهم، فمن هؤلاء من قال بالحلول ومنهم من قال بالاتحاد.

وما زال إبليس يخبطهم بفنون البدع حتى جعلوا لأنفسهم سنناً، وجاء أبو عبد الرحمن السلمي فصنف لهم كتاب السنن، وجمع لهم حقائق التفسير، فذكر عنهم فيه العجب في تفسيرهم القرآن بما يقع لهم من غير إسناد ذلك إلى أصل من أصول العلم.

وإنما حملوه على مذاهبهم. والعجب من ورعهم في الطعام وانبساطهم في القرآن.

وقد أخبرنا أبو منصور عبد الرحمن القزاز، قال: أخبرنا أبو بكر الخطيب قال: قال لي محمد بن يوسف القطان النيسابوري، قال: كان أبو عبد الرحمن السلمي غير ثقة، ولم يكن سمع من الأصم إلا شيئاً يسيراً فلما مات الحاكم أبو عبد الله بن البيع حدث عن الأصم بتاريخ يحيى بن معين وبأشياء كثيرة سواه.

وكان يضع للصوفية الأحاديث.

قال المصنف: وصنف لهم أبو نصر السراج كتاباً سماه لمع الصوفية ذكر فيه من الاعتقاد القبيح والكلام المرذول ما سنذكر منه جملة إن شاء الله تعالى.

وصنف لهم أبو طالب المكي قوت القلوب فذكر فيه الأحاديث الباطلة ومالا يستند فيه إلى أصل من صلوات الأيام والليالي وغير ذلك من الموضوع وذكر فيه الاعتقاد الفاسد.

وردد فيه قول - قال بعض المكاشفين- وهذا كلام فارغ وذكر فيه عن بعض الصوفية أن الله عز وجل يتجلى في الدنيا لأوليائه.

أخبرنا أبو منصور القزاز أخبرنا أبو بكر الخطيب قال: قال أبو طاهر محمد بن العلاف. قال: دخل أبو طالب المكي إلى البصرة بعد وفاة أبي الحسين بن سالم فانتمى إلى مقالته وقدم بغداد فاجتمع الناس عليه في مجلس الوعاظ فخلط كلامه فحفظ عنه أنه قال: ليس على المخلوق أضر من الخالق.

فبدعة الناس وهجروه فامتنع من الكلام على الناس بعد ذلك، قال الخطيب: وصنف أبو طالب المكي كتاباً سماه قوت القلوب على لسان الصوفية وذكر فيه أشياء منكرة مستشبعة في الصفات.

قال المصنف: وجاء أبو نعيم الأصبهاني فصنف لهم كتاب الحلية. وذكر في حدود التصوف أشياء منكرة قبيحة ولم يستح أن يذكر في الصوفية أبا بكر وعمر وعثمان وعلياً وسادات الصحابة رضي الله عنهم.

فذكر عنهم فيه العجب وذكر منهم شريحاً القاضي والحسن البصري وسفيان الثوري وأحمد بن حنبل وكذلك ذكر السلمي في طبقات الصوفية وإبراهيم بن أدهم ومعروفاً الكرخي وجعلهم من الصوفية بأن أشار إلى أنهم من الزهاد.

فالتصوف مذهب معروف يزيد على الزهد ويدل على الفرق بينهما أن الزهد لم يذمه أحد وقد ذموا التصوف على ما سيأتي ذكره وصنف لهم عبد الكريم بن هوازن القشيري كتاب الرسالة فذكر فيها العجائب من الكلام في الفناء والبقاء، والقبض، والبسط، والوقت، والحال والوجد والوجود، والجمع، والتفرقة، والصحو، والسكر، والذوق، والشرب، والمحو، والإثبات، والتجلي، والمحاضرة، والمكاشفة، واللوائح، والطوالع، واللوامع، والتكوين، والتمكين والشريعة، والحقيقة، إلى غير ذلك من التخليط الذي ليس بشيء وتفسيره أعجب منه، وجاء محمد بن طاهر المقدسي فصنف لهم صفة التصوف فذكر فيه أشياء يستحي العاقل من ذكرها سنذكر منها ما يصلح ذكره في مواضعه إن شاء الله تعالى.

وكان شيخنا أبو الفضل بن ناصر الحافظ يقول: كان ابن طاهر يذهب مذهب الإباحة، قال: وصنف كتاباً في جواز النظر إلى المراد أورد فيه حكاية عن يحيى بن معين، قال: رأيت جارية بمصر مليحة صلى الله عليها.

فقيل له تصلي عليها، فقال صلى الله عليها وعلى كل مليح، قال شيخنا ابن ناصر: وليس ابن طاهر بمن يحتج به، وجاء أبو حامد الغزالي فصنف لهم كتاب الإحياء على طريقة القوم وملأه بالأحاديث الباطلة وهو لا يعلم بطلانها، وتكلم في علم المكاشفة وخرج عن قانون الفقه.

وقال: إن المراد بالكوكب والشمس والقمر اللواتي رآهن إبراهيم صلوات الله عليه أنوار هي حجب الله عز وجل ولم يرد هذه المعروفات.

وهذا من جنس كلام الباطنية. وقال في كتابه المفصح بالأحوال: إن الصوفية في يقظتهم يشاهدون الملائكة وأرواح الأنبياء ويسمعون منهم أصواتاً ويقتبسون منهم فوائد، ثم يترقى الحال من مشاهدة الصورة إلى درجات يضيق عنها نطاق النطق.

قال المصنف: وكان السبب في تصنيف هؤلاء مثل هذه الأشياء قلة علمهم بالسنن والإسلام والآثار وإقبالهم على ما استحسنوه من طريقة القوم. وإنما استحسنوها لأنه قد ثبت في النفوس مدح الزهد وما رأوا حالة أحسن من حالة هؤلاء القوم في الصورة ولا كلاما أرق من كلامهم.

وفي سير السلف نوع خشونة، ثم إن ميل الناس إلى هؤلاء القوم شديد لما ذكرنا من أنها طريقة ظاهرها النظافة والتعبد وفي ضمنها الراحة والسماع والطباع تميل إليها. وقد كان أوائل الصوفية ينفرون من السلاطين والأمراء فصاروا أصدقاء.

وجمهور هذه التصانيف التي صنفت لهم لا تستند إلى أصل وإنما هي واقعات تلقفها بعضهم عن بعض ودونوها وقد سموها بالعلم الباطن. والحديث بإسناد إلى أبي يعقوب إسحق بن حية قال سمعت أحمد بن حنبل وقد سئل عن الوساوس والخطرات. فقال: ما تكلم فيها الصحابة ولا التابعون.

قال المصنف: وقد روينا في أول كتابنا هذا عن ذي النون نحو هذا، وروينا عن أحمد بن حنبل أن سمع كلام الحارث المحاسبي. فقال لصاحب له. لا أرى لك أن تجالسهم.

وعن سعيد بن عمرو البردعي، قال شهدت أبا زرعة، وسئل عن الحارث المحاسبي وكتبه، فقال للسائل: إياك وهذه الكتب. هذه الكتب كتب بدع وضلالات، عليك بالأثر فإنك تجد فيه ما يغنيك عن هذه الكتب. وقيل له. في هذه الكتب عبرة. قال: من لم يكن له في كتاب الله عز وجل عبرة فليس له في هذه الكتب عبرة. بلغكم أن مالك بن أنس، وسفيان الثوري، والأوزاعي، والأئمة المتقدمة، صنفوا هذه الكتب في الخطرات والوساوس وهذه الأشياء هؤلاء قوم خالفوا أهل العلم يأتوننا مرة بالحارث المحاسبي ومرة بعبد الرحيم الدبيلي ومرة بحاتم الأصم ومرة بشقيق، ثم قال: ما أسرع الناس إلى البدع." (تلبيس إبليس 167/163).

ذو الفقار
2009-07-25, 10:39 AM
تسجيل متابعة للحوار سائلاً الله الهداية للجميع

خالد بن الوليد
2009-07-25, 05:35 PM
في الرواية المكذوبة التي لن يستطيع عبد الحق أن ياتي لها بسند واحد حتى لو عاش ألف سنة نجد هذا الكلام السفيه :

إذا كان الغالب على عبدي الاشتغال بي، جعلت همه ولذته في ذكري، فإذا جعلت همته ولذته في ذكري عشقني وعشقته
وقد علق عبد قطب الوقت على ذلك فقال في مداخلته السابقة :

اما العشق او الحب فكلاهما واحد

فهم يهيمون بالمحبوب فنجده في قصائدهم او في وارداتهم مثال ذلك لابن الفارض

وقد رد على ذلك السفه جمهور علماء الأمة :

- قالَ شيخُ الإسلامِ ابنُ تيميةَ – رحمهُ اللهُ – في " مجموعِ الفتاوى " (10/130 – 131) : " وَالنَّاسُ فِي الْعِشْقِ عَلَى قَوْلَيْنِ : قِيلَ إنَّهُ مِنْ بَابِ الْإِرَادَاتِ ، وَهَذَا هُوَ الْمَشْهُورُ . وَقِيلَ : مِنْ بَابِ التَّصَوُّرَاتِ ، وَأَنَّهُ فَسَادٌ فِي التَّخْيِيلِ ، حَيْثُ يَتَصَوَّرُ الْمَعْشُوقُ عَلَى مَا هُوَ بِهِ ، قَالَ هَؤُلَاءِ : وَلِهَذَا لَا يُوصَفُ اللَّهُ بِالْعِشْقِ وَلَا أَنَّهُ يَعْشَقُ ؛ لِأَنَّهُ مُنَزَّهٌ عَنْ ذَلِكَ وَلَا يُحْمَدُ مَنْ يَتَخَيَّلُ فِيهِ خَيَالًا فَاسِدًا .

وَأَمَّا الْأَوَّلُونَ فَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ : يُوصَفُ بِالْعِشْقِ فَإِنَّهُ الْمَحَبَّةُ التَّامَّةُ ؛ وَاَللَّهُ يُحَبُّ وَيُحِبُّ ، وَرُوِيَ فِي أَثَرٍ عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ زَيْدٍ أَنَّهُ قَالَ : " لَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إلَيَّ يَعْشَقُنِي وَأَعْشَقُهُ " ، وَهَذَا قَوْلُ بَعْضِ الصُّوفِيَّةِ .

وَالْجُمْهُورُ لَا يُطْلِقُونَ هَذَا اللَّفْظَ فِي حَقِّ اللَّهِ ؛ لِأَنَّ الْعِشْقَ هُوَ الْمَحَبَّةُ الْمُفْرِطَةُ الزَّائِدَةُ عَلَى الْحَدِّ الَّذِي يَنْبَغِي ، وَاَللَّهُ تَعَالَى مَحَبَّتُهُ لَا نِهَايَةَ لَهَا فَلَيْسَتْ تَنْتَهِي إلَى حَدٍّ لَا تَنْبَغِي مُجَاوَزَتُهُ " .ا.هـ.

والأثرُ الذي أوردهُ شيخُ الإسلامِ سيذكر ابنُ القيمِ الحكمَ عليه عند النقلِ من " روضةِ المحبين " .

- ونقلَ في " الفتوى الحمويةِ الكبرى " – وهي ضمن مجموع الفتاوى (5/80) – عن أبي عبدِ اللهِ محمدِ بنِ خفيفٍ في كتابهِ الذي سماه " اعتقاد التوحيد بإثباتِ الأسماءِ والصفاتِ " ما نصه : " وَإِنَّ مِمَّا نَعْتَقِدُهُ تَرْكُ إطْلَاقِ تَسْمِيَةِ " الْعِشْقِ " عَلَى اللَّهِ تَعَالَى وَبَيَّنَ أَنَّ ذَلِكَ لَا يَجُوزُ لِاشْتِقَاقِهِ وَلِعَدَمِ وُرُودِ الشَّرْعِ بِهِ . وَقَالَ : أَدْنَى مَا فِيهِ إنَّهُ بِدْعَةٌ وَضَلَالَةٌ وَفِيمَا نَصَّ اللَّهُ مِنْ ذِكْرِ الْمَحَبَّةِ كِفَايَةٌ " .ا.هـ.

- وقالَ الإمامُ ابنُ القيم – رحمهُ اللهُ – في " إغاثةِ اللهفان " (2/133) : " ولما كانتِ المحبةُ جنساً تحتهُ أنواعٌ متفاوتةٌ في القدرِ والوصفِ ، كان أغلبُ ما يُذكرُ فيها في حقِ اللهِ تعالى : ما يختصُ بهِ ويليقُ بهِ ، كالعبادةِ والإنابةِ والإخباتِ ، ولهذا لا يذكرُ فيها لفظُ العشقِ والغرامِ والصبابةِ والشغفِ والهوى ، وقد يذكر لها لفظُ المحبةِ كقوله : " يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَه [ المائدة : 54 ] ، وقولهِ : " قُلْ إنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ " [ آل عمران : 31 ] ، وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّه " [ البقرة : 165 ] " .ا.هـ.

- وقالَ ابنُ القيمِ أيضاً في " طريقِ الهجرتين " ( ص 537 ) في فصلٍ لهُ عن جوازِ إطلاقِ الشوقِ على اللهِ : " والصوابُ أنهُ يقالُ : إطلاقهُ – أي الشوق – متوقفٌ على السمعِ ، و لم يرد به ؛ فلا ينبغي إطلاقهُ ، وهذا كلفظِ العشقِ أيضاً ، فإنهُ لم يرد به سمعٌ ، فإنهُ يمتنعُ إطلاقهُ عليهِ سبحانهُ ، واللفظُ الذي أطلقهُ سبحانهُ على نفسهِ وأخبر بهِ عنها أتمُ من هذا و أجلُ شأناً ، هو لفظُ المحبةِ ... وهكذا المحبةُ وصف نفسهُ منها بأعلاها وأشرفها فقال : " يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَه [ المائدة : 54 ] ، " إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ " [ البقرة : 222 ] ، " يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ " [ البقرة : 195 ] ، و " يُحِبُّ الصَّابِرِينَ " [ آل عمران : 146 ] ، ولم يصف نفسهُ بغيرها من العلاقةِ والميلِ والصبابةِ والعشقِ والغرامِ ونحوها ، فإن مسمى المحبةِ أشرفُ وأكملُ من هذه المسمياتِ ، فجاء في حقهِ إطلاقه دونها " .ا.هـ.

- وقالَ في " روضةِ المحبين " ( ص 28 – 29 ) بعد تعريفهِ " للعشقِ " : " وقد اختلف الناسُ هل يطلقُ هذا الاسم في حقِ اللهِ تعالى ؟ فقالت طائفةٌ من الصوفيةِ : لا بأس بإطلاقهِ ، وذكروا فيه أثراً لا يثبتُ وفيه : " فإذا فعل ذلك عشقني وعشقته ، " وقال جمهورُ الناسِ : لا يطلقُ ذلك في حقهِ سبحانهُ وتعالى ، فلا يقالُ : " إنهُ يعشقُ " ، ولا يقالُ : " عشقهُ عبدهُ " ، ثم اختلفوا في سببِ المنعِ على ثلاثةِ أقوالٍ ، أحدها : عدم التوقيف – أي : عدمُ ورودِ النصِ - بخلافِ المحبةِ ، الثاني : أن العشقَ إفراطُ المحبةِ ، ولا يمكنُ ذلك في حقِ الربِ تعالى ، فإن اللهَ تعالى لا يوصفُ بالإفراطِ في الشيءِ ، ولا يبلغُ عبدهُ ما يستحقهُ من حبهِ فضلاً أن يقالَ : " أفرطَ في حبهِ " ، الثالث : أنه مأخوذٌ من التغيرِ كما يقالُ للشجرةِ المذكورةِ : " عَشَقةٌ " ، ولا يطلقُ ذلك على اللهِ سبحانه وتعالى " .اهـ.

- وقالَ أبو الفرجِ ابنُ الجوزي في " تلبيسِ إبليس " (3/1011 – 1013) عند سياق ما يروى عن الصوفيةِ من سوء الاعتقادِ : " قال السراجُ : " وبلغني أن أبا الحسين النوري شهد عليه غلامُ الخليلِ أنه سمعهُ يقولُ : " أنا أعشقُ اللهَ وهو يعشقني " ، فقال النوري : " سمعتُ اللهَ يقولُ : " يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَه [ المائدة : 54 ] ، وليس العشقُ بأكثر من المحبةِ .

- قال القاضي أبو يعلى : " وقد ذهبت الحلوليةُ إلى أن اللهَ تعالى يُعشقُ " . [ قال محققُ الكتابِ في الحاشيةِ : " كتابُ المعتمدِ في أصولِ الدينِ ( ص 76 ) وعبارتهُ : " وذاتُ الباري لا يجوزُ أن تُعشَقَ ، خلافاً للحلوليةِ في قولهم : " إنها تُعشقُ " ] .
قالَ المصنفُ ( أي : ابن الجوزي ) : قلتُ : وهذا جهلٌ من ثلاثةِ أوجهٍ : أحدها : من حيث الاسم ، فإن العشق عند أهلِ اللغة لا يكونُ إلا لما ينكحُ ، والثاني : أن صفاتِ اللهِ منقولةٌ ، وهو يُحِبُّ ولا يقالُ : " يَعْشَقُ " ، ويُحَبُّ ولا يقالُ : " يُعشقُ ... والثالث : من أين لهُ أن اللهَ يحبهُ ؟ وهذه دعوى بلا دليل ... " .ا.هـ.

- وقالَ ابنُ أبي العزِ شارحُ الطحاوية (1/166) عند ذكرهِ لمراتبِ المحبةِ : " السابعةُ : العشق : وهو الحبُّ المُفرطُ الذي يُخافُ على صاحبهِ منه ، ولكن لا يُوصفُ به الربُّ تعالى ، ولا العبدُ في محبةِ ربهِ ، وإن قد أطلقهُ بعضهم . واختُلِفَ في سببِ المنعِ ، فقيل : عدمُ التوقيفِ ، وقيل غيرُ ذلك ، ولعل امتناعَ إطلاقهِ أن العشقَ محبةٌ مع شهوةٍ " .ا.هـ.

- وقال الشيخُ الدكتورُ بكرٌ أبو زيد في " معجمِ المناهي اللفظيةِ " ( ص 368 ) : " عاشقُ اللهِ : هذا مما يتسمى به الأعاجم من الهنودِ ، وغيرهم ، وهي تسميةٌ لا تجوزُ ، لما فيها من سوءِ الأدبِ مع اللهِ تعالى ، فلفظُ : " العشق " لا يطلقُ على المخلوقِ للخالقِ بمعنى : محبة اللهِ ، ولا يوصفُ به اللهُ – سبحانهُ – " .ا.هـ.

- وقال أيضاً ( ص 392 ) : " العشقُ : فيه أمران : 1 – منعُ إطلاقهِ على اللهِ تعالى : ذكر ابنُ القيمِ – رحمه اللهُ – خلافَ طائفةِ من الصوفيةِ في جوازِ إطلاقِ هذا الاسمِ في حقِ اللهِ تعالى ، وذكروا فيه أثراً لا يثبتُ ، وأن جمهورَ الناسِ على المنعِ ، فلا يقالُ : " إن اللهَ يعشقُ ، ولا عشقهُ عبدهُ ، وذكر الخلافَ في علةِ المنعِ ... " .ا.هـ.

ossama
2009-07-25, 11:16 PM
وااااااااااااااااااااااااااوووو

ماذا يحدث هنا ؟ ؟ ؟


قال تعالى : "أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلا تَذَكَّرُونَ"

سلمت يمينك وبارك الله لك في عافيتك وما وهبك من نعم.

عبد الحق
2009-07-26, 03:13 AM
الحمد لله الذي جعل في قلوب اوليائه يقينا بما عرفوه من الحق فكانوا بذلك على اساس متين
لا يحزنهم الفزع الاكبر وتتلاقاهم الملائكة لا يلوون عن الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ولو عارضهم
العالم اجمع لا يزدادون بذلك الا يقيناوتمكينا ولنا في نبيئنا الاسوة الحسنة فكم عارضه المعارضون
وخذله المنافقون وما ضعف وما استكان يثبت الله الذين ءامنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي
الاخرة.وصلى الله عليه وسلم القائل في كل قرن من امتي سابقون

امابعدو رجوع لمداخلة رقم 108وما يلي اقول وبالله التوفيق لم تكن الاوراد ملزمة على المريد
فحسب بل تتعدى لكل ما يقربه لله من نوافل وغيرها وافضلها كثرة لا الاه الا الله والصلاة على
النبىء واما ماسميتهم بالزنادقة فلم ارى فيهم هذه السيمة بقدر ما على قائلهايعلم ولا يعرف
وما قتل الامام السهروردي رحمه الله لم يبدعها خصمه بل بدا بها الحجاج ابن يوسف ومستمرة
ليوم القيامة وطريف قال بيت ولم يعمل بها
بالسر ان باحوا تباح دمائهم وكذا دماء البائحين تباح
اما بعض الكرامات التى ذكرتها لبن العربي وقلت انها كذب وافتراء فان كان صحيح ما تقوله فالكذب
من مؤلف الكتاب الذي قراته وان كان صحيح فلنا في عقبة ابن نافع لما اذن للحيات بمغادرة
مقر جيشه وبالتالي اسس مدينة القيروان كما ذكر الدكتور رسلان والمتعارف عليه من قبل الاهالي وكذلك قيل ان خالد ابن الوليد شرب السم ولم ياثر فيه والكرامات كما ذكر الشيخ اسماعيل بحر لا ساحل له
وان كنت تقيس على نفسك فهي دلالة على مقامك اما ما استشهدت به من اقوال العلماء
ابن الجوزي وغيره وانهم شبهوا المال بالعقارب لا اتناقش معك على المجاذيب والطرق التى
اقطابها فات عليهم حقب من الزمان فاصبحت ترتدي لباس البدع والضلالات واختلط على ما
استشهدت بهم الامر وحكموا على الكل بما وصلوا اليه من استنتجات ظاهرها حق.
ان جوهر التصوف لا يتعارض مع الحديث اني لاتقاكم اصلي واصوم واتزوج ومن رغب عن سنتي
فليس مني.
اما الاخذ بالاحاديث وان ضعفت فلا باس ان لم تتعارض مع الشريعة وان التصوف ليس غاية بقدر
ما هو وسيلة ومن يريد الكرامات فيقف عندها بل الغاية هو رب الكرامات وكل كتاب ءالف على
التصوف وخالف الشريعة فهو رد
اما الحديث اذا كان الغالب على عبدي الاشتغال بي.انا لم اذكر العشق وان قيل فان الله ينزل
بمنزلة العبد منه لقوله تعالى والذين ءامنوا اشد حبا لله
وقد ذكر الشيخ احمد العلاوي في شان المنكرين على اهل الله مايلي
وعليه فليس لنا الا التواصي بالحق والتواصي بالصبرعليه والعاقبة للمتقين وقد شنعوا المرجفين
بانكم على غير السنة فما يمنعهم ان يقولوا اكثر من ذلك وكذلك قال الذين من قبلهم مثل قولهم تشابهت قلوبهم قال في شرح الحكم ما هي الا نزغة شيطانية اسرائيلية صدقوا بموسى وعيسى
ولم يروهما وكذبوا بمحمد وهو معهم فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به ولا ينكر فكرى ان يكون نسب المعارضين لطريقنا متصلا بابن برا فليبحثوا في نسبهم فان نسبنا الروحي متصل بالشاذلي والحمد لله قل كل يعمل على شاكلته وما يضركم قولهم ان علمتم من انفسكم انكم على صراط
مستقيم وهل يصح من عاقل ان يترك يقين ما عنده لظن ما عند الناس.ان يتبعون الا الظن.
انتهى وخلاصة القول ان جهل العلماء في علم القوم مرده لقلة من يمارسه اليوم على اسسه الصحيحة بل يلتقطون ما يفعله الطرق المبتدعة والضالة ويرونه فرصة لالصاق التهم على اهل الله
وخاصته واخيرا اسال الله ان يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه

خالد بن الوليد
2009-07-26, 03:41 AM
الحمد لله الذي جعل في قلوب اوليائه يقينا بما عرفوه من الحق فكانوا بذلك على اساس متين
لا يحزنهم الفزع الاكبر وتتلاقاهم الملائكة لا يلوون عن الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ولو عارضهم
العالم اجمع لا يزدادون بذلك الا يقيناوتمكينا ولنا في نبيئنا الاسوة الحسنة فكم عارضه المعارضون
وخذله المنافقون وما ضعف وما استكان يثبت الله الذين ءامنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي
الاخرة.وصلى الله عليه وسلم القائل في كل قرن من امتي سابقون

امابعدو رجوع لمداخلة رقم 108وما يلي اقول وبالله التوفيق لم تكن الاوراد ملزمة على المريد
فحسب بل تتعدى لكل ما يقربه لله من نوافل وغيرها وافضلها كثرة لا الاه الا الله والصلاة على
النبىء واما ماسميتهم بالزنادقة فلم ارى فيهم هذه السيمة بقدر ما على قائلهايعلم ولا يعرف
وما قتل الامام السهروردي رحمه الله لم يبدعها خصمه بل بدا بها الحجاج ابن يوسف ومستمرة
ليوم القيامة وطريف قال بيت ولم يعمل بها
بالسر ان باحوا تباح دمائهم وكذا دماء البائحين تباح
اما بعض الكرامات التى ذكرتها لبن العربي وقلت انها كذب وافتراء فان كان صحيح ما تقوله فالكذب
من مؤلف الكتاب الذي قراته وان كان صحيح فلنا في عقبة ابن نافع لما اذن للحيات بمغادرة
مقر جيشه وبالتالي اسس مدينة القيروان كما ذكر الدكتور رسلان والمتعارف عليه من قبل الاهالي وكذلك قيل ان خالد ابن الوليد شرب السم ولم ياثر فيه والكرامات كما ذكر الشيخ اسماعيل بحر لا ساحل له
وان كنت تقيس على نفسك فهي دلالة على مقامك اما ما استشهدت به من اقوال العلماء
ابن الجوزي وغيره وانهم شبهوا المال بالعقارب لا اتناقش معك على المجاذيب والطرق التى
اقطابها فات عليهم حقب من الزمان فاصبحت ترتدي لباس البدع والضلالات واختلط على ما
استشهدت بهم الامر وحكموا على الكل بما وصلوا اليه من استنتجات ظاهرها حق.
ان جوهر التصوف لا يتعارض مع الحديث اني لاتقاكم اصلي واصوم واتزوج ومن رغب عن سنتي
فليس مني.
اما الاخذ بالاحاديث وان ضعفت فلا باس ان لم تتعارض مع الشريعة وان التصوف ليس غاية بقدر
ما هو وسيلة ومن يريد الكرامات فيقف عندها بل الغاية هو رب الكرامات وكل كتاب ءالف على
التصوف وخالف الشريعة فهو رد
اما الحديث اذا كان الغالب على عبدي الاشتغال بي.انا لم اذكر العشق وان قيل فان الله ينزل
بمنزلة العبد منه لقوله تعالى والذين ءامنوا اشد حبا لله
وقد ذكر الشيخ احمد العلاوي في شان المنكرين على اهل الله مايلي
وعليه فليس لنا الا التواصي بالحق والتواصي بالصبرعليه والعاقبة للمتقين وقد شنعوا المرجفين
بانكم على غير السنة فما يمنعهم ان يقولوا اكثر من ذلك وكذلك قال الذين من قبلهم مثل قولهم تشابهت قلوبهم قال في شرح الحكم ما هي الا نزغة شيطانية اسرائيلية صدقوا بموسى وعيسى
ولم يروهما وكذبوا بمحمد وهو معهم فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به ولا ينكر فكرى ان يكون نسب المعارضين لطريقنا متصلا بابن برا فليبحثوا في نسبهم فان نسبنا الروحي متصل بالشاذلي والحمد لله قل كل يعمل على شاكلته وما يضركم قولهم ان علمتم من انفسكم انكم على صراط
مستقيم وهل يصح من عاقل ان يترك يقين ما عنده لظن ما عند الناس.ان يتبعون الا الظن.
انتهى وخلاصة القول ان جهل العلماء في علم القوم مرده لقلة من يمارسه اليوم على اسسه الصحيحة بل يلتقطون ما يفعله الطرق المبتدعة والضالة ويرونه فرصة لالصاق التهم على اهل الله
وخاصته واخيرا اسال الله ان يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه

فين سند الحديث يا عم الحاج ؟

الداعي
2009-07-26, 04:51 PM
من الآخر, من سار على وحي السماء فقد اهتدى, وحتى نعتبر أمرًا ما من الإسلام علينا أن نثبته بالدليل, وإقامة صحته من خلال الاستناد إلى كتاب الله, وسنة رسول الله, وإجماع الصحب الكرام, والقياس الشرعي.

بغير هذا سوف يبقى المرء في غيه سادرًا, وفي ضلاله مكابرًا, ولن ترى عيناه نور الحق. فالزموا وحي السماء يرحمكم الله.

خالد بن الوليد
2009-07-26, 05:22 PM
وان كان صحيح فلنا في عقبة ابن نافع لما اذن للحيات بمغادرة مقر جيشه وبالتالي اسس مدينة القيروان كما ذكر الدكتور رسلان

هذه القصة من روايات محمد بن عمر الواقدي .

قال الواقدي: لما ولي معاوية وجه عقبة بن نافع على عشرة آلاف إلى أفريقية، فافتتحها واختط قيروانها، وقد كان موضعه غيضة لا ترام من السباع والحيات، فدعا عليها، فلم يبق منها شيء إلا خرج هارباً بإذن الله، حتى إن كانت السباع وغيرها لتحمل أولادها، فحدثني موسى بن علي، عن أبيه قال: نادى عقبة : " إنا نازلون فأظعنوا " فخرجن من جحورهن هوارب."

ومحمد بن عمر الواقدي متروك الحديث ..

قال أحمد: «هو كذّاب يقلّب الأحاديث».
وقال البخاري وأبو حاتم: «متروك».
وقال أبو حاتم أيضاً والنسائي: «يضع الحديث».
وقال ابن راهويه: «هو عندي ممّن يضع الحديث».
وقال ابن معين: «ليس بثقة».
وقال الدارقطني: «فيه ضعف».
وقال ابن عدي: «أحاديثه غير محفوظة والبلاء منه».
وقال السمعاني: «قد تكلّموا فيه».
وقال ابن خلّكان: «ضعّفوه في الحديث وتكلّموا فيه».
وقال اليافعي: «أئمّة الحديث ضعّفوه».
وقال الذهبي: «مجمع على تركه».

ما السر وراء استشهاد الصوفية دائما ًبروايات مكذوبة يا ترى ؟

خالد بن الوليد
2009-07-28, 06:55 AM
أين هرب عبد قطب الوقت ؟

عشرة أيام كاملة عجز فيها عن الإتيان بسند حديث واحد .

إضافة إلى عجزه المستمر أثناء الحوار .

ثم نراه يتشدق باتباع السنة .

الصوفية أمرهم عجيب .

عبد الحق
2009-07-28, 09:04 AM
الحمد لله الذي فضل احبابه على سائر الخلائق فصفاهم وصفوا له فقلوبهم المشكاة والمصباح
وصلى الله وسلم على قطب الوجود ومن ولاه من السابقين من كل قرن

ليس الهروب من شيمنا ولكن لم ارى منك الا كثرة الجدال والمكابرة والانتصار للباطل باسم الكتاب
والسنة وكاننا ليس منهم وانا على يقين ان اهل الله وخاصته نموذج مصغرمن رسول الله وصحبه في كل قرن ولكن يبقى الرسول القدوى والاقطاب اجتباء
وما الحديثين الذان لم يكن لي سندهما فقد تناقشنا فيهما فقد رويا كابر عن كابر من منبع الوحي
وسيد الوجود ونوره ومفتاح الشهود وصفوة الكون على الاطلاق

هذا بعجالة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته