المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حوار حول الفكر الصوفي



الصفحات : 1 2 3 4 5 [6] 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28

ماهر
2009-07-08, 10:42 PM
ونحن نصوم كصوم النبي اتباعاً لسنته أخي ماهر ولو التقرب بالعبادات في يوم مولد الرسول صلى الله عليه وسلم من سنته اسار عليها صحابته ولسنا أعرف من صحابة رسول الله بالدين


أخي الفاضــل

أحــاجك بأن رســول الله صلى الله عليــه وســلم قد فعــل فتحــاجني بأن الصحــابة رضـوان الله عــليهم لم يفعــلوا ، فأمــا الفعــل فيمكن إثبــاته لأنه حــدث ، وأمــا ما لم يحــدث فــلا شــهادة عليــه ، فمــا أدراك أن أحــدهم لم يفعــل ،

وأقصــد بالفعــل الإحــتفال بيــوم تكريما لنبي من أنبياء الله وليس في صـوم عاشــوراء فحســب فهــذا لا غــبار عــليه ، وفي كتاب الله هنــاك تخــصيص بيوم المولد ( والســلام علي يوم ولدت ويوم أمـوت ويوم أبعث حــيا ) فالســلام في حــد ذاتــه قربــة وعبــادة يؤجــر المرء عــليه وتخــصيص نبي وارد في صومه عليه الصــلاة والســلام فمــا البدعــة في ذلك ؟ لا أدري ...

ثم إن من يحــتفل بقربة في يوم مولد النبي لم يجــبر أحــدا عليها فهي من الســنن حــيث أنه صلى الله عليه وسـلم قام بهــا ولم يأمــر بشيء من ذلك ،

ألا ترى البعــض قد ابتــدع ما لم ينزل الله به ســلطانا فيجـعله أصــلا من أصــول الدين يجــبر عليــه كل عبــد مســلم ويتهم من يخــالفه بالضــلال كنقــاط الإتفــاق على ما يســمى بالعــقيدة وتلك وأيم الله أم التفــريق والفــرقة في حــد ذاتهــا معصــية صــريحة لله الذين أمــرنا بالإعتصــام بحــبله ونهــانا عن الفــرقة ( واعتصموا بحــبل الله جمــيعا ولاتفــرقوا ) وهــذه العــقيدة ليس لهــا أصــل في كتــاب أو أثــر وإنمــا هي من ابتــداع الخــوارج تحــديدا فهم أول من وضع نقــاطا يحــددون بها متابعهم من غــيره كالقــول بضــلال علي عليه الســلام ومعــاوية والقول بكفر مرتكب الكبيرة والمتساهل عن الحــج وغــيرها الكثير ، وقد أخــذ هــذا المنــوال جمــاعات من المســلمين كل ٌ يحــدد نقاطه ليكـون من الفرقــة المحــددة نســأل الله العــافيــة ،

أخي الفاضــل

الخــطأ كل الخــطأ في الفــرقة فمن رمى فــلانا بأنه من الجماعة المســماة كذا وحـدد نفســه بجمــاعة كذا ، أمــا الإخــتلاف في الآراء والإجــتهاد في مســائل فهــذا لا غبــار عــليه فيما لم يكن من المعــلوم في الدين بالضــرورة ‘ فلنــدع اخــوتي المســميات ونرجــع إلى تســمية الخــليل عليه الصــلاة والســلام ( هــو ســماكم المســلمين ) وإن الدين عنــد الله الإســلام ومن يبتــغ غــير الإســلام دينا فلن يقــبل منــه ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمـل صالحا وقال إنني من المســلمين ، ولتكن أطــروحــاتنا في مســائل الإجــتهاد وتبــادل الآراء فحسب وكلنا أخــوة مســلمين متحــابين متعــاونين على البر مثلنا كمثــل الجــسد الواحــد إذا اشــتكى منه عضــو تداعى له سـائر الجســد بالســهر والحمــى ، قائلين ربنا اغــفر لنــا ولإخــواننا الذين ســبقونا بالإيمان ولا تجــعل في قلوبنا غــلا للذين آمنــوا ، داعــين صــادقين اللهم اهــدنا الســراط المســتقيم ،

الهزبر
2009-07-09, 12:50 AM
السلام عليكم

اشارك وأخشى ان ازيد الموضوع تشعبا.

ولكن اقول لاخي عبد الحق.

صف لي ما يحدث في القيروان في المولد النبوي.

ومتى كانت اول مرة تم فيها الاحتفال بالمولد النبوي في العالم وفي القيروان بالتحديد. لا اقصد سنة معينة ولكن اقصد في اية دولة تم ذلك؟

ارجو الا اكون قد اثقلت عليك فعندي طلب اخر ان لبيت ما سبق.

وانت بعد اخ كريم.

خالد بن الوليد
2009-07-09, 06:28 AM
لي عودة في المساء إن شاء الله

د محمد قاسم
2009-07-09, 11:09 AM
أحــاجك بأن رســول الله صلى الله عليــه وســلم قد فعــل


أي فعل فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟

أنه صام عاشوراء!!

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء، فقال: ماهذا؟ قالوا: هذا يوم صالح، هذا يوم نجى الله بني إسرائيل من عدوهم فصامه موسى، قال: فأنا أحق بموسى منكم. فصامه وأمر بصيامه" (رواه البخاري 1865).

وفي رواية لمسلم: "هذا يوم عظيم أنجى الله فيه موسى وقومه وأغرق فرعون وقومه" وقوله: "فصامه موسى" زاد مسلم في روايته: "شكراً لله تعالى فنحن نصومه"، وفي رواية للبخاري: "ونحن نصومه تعظيماً له". ورواه الإمام أحمد بزيادة: "وهو اليوم الذي استوت فيه السفينة على الجودي فصامه نوح شكراً". وقوله "وأمر بصيامه" في رواية للبخاري أيضاً: "فقال لأصحابه: أنتم أحق بموسى منهم فصوموا".

وصيام عاشوراء كان معروفاً حتى على أيام الجاهلية قبل البعثة النبوية، فقد ثبت عن عائشة رضي الله عنها قالت: "إن أهل الجاهلية كانوا يصومونه".
قال القرطبي: "لعل قريشاً كانوا يستندون في صومه إلى شرع من مضى كإبراهيم عليه السلام".
وقد ثبت أيضاً أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصومه بمكة قبل أن يهاجر إلى المدينة، فلما هاجر إلى المدينة وجد اليهود يحتفلون به فسألهم عن السبب فأجابوه كما تقدم في الحديث، وأمر بمخالفتهم في اتخاذه عيداً، كما جاء في حديث أبي موسى رضي الله عنه قال: "كان يوم عاشوراء تعده اليهود عيداً". وفي رواية مسلم: "كان يوم عاشوراء تعظمه اليهود وتتخذه عيداً". وفي رواية له أيضاً: "كان أهل خيبر (اليهود) يتخذونه عيداً، ويلبسون نساءهم فيه حليهم وشارتهم"، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "فصوموه أنتم" (رواه البخاري). لكنه اسم إسلامي لا يعرف في الجاهلية.

قال ابن الأثير في جامع الأصول: (شارتهم) الشارة: الرواء والمنظر والحسن والزينة.
وظاهر هذا أن الباعث على الأمر بصومه: محبة مخالفة اليهود حتى يصام ما يفطرون فيه؛ لأن يوم العيد لا يُصام.


سؤال : يحتاج إجابة

لماذا لا نحتفل بمولد المسيح ؟ ولماذا لم يحتفل به الرسول صلى الله عليه وسلم ؟


سؤال آخر : لماذا نصوم يوم الإثنين

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صومه ؟ قال : فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال عمر رضي الله عنه : رضينا بالله ربا ، وبالإسلام دينا ، وبمحمد رسولا ، وببيعتنا بيعة . قال : فسئل عن صيام الدهر ؟ فقال : " لا صام ولا أفطر ( أو ما صام وما أفطر ) " قال : فسئل عن صوم يومين وإفطار يوم ؟ قال " ومن يطيق ذلك ؟ " قال : وسئل عن صوم يوم وإفطار يومين ؟ قال : " ليت أن الله قوانا لذلك " قال : وسئل عن صوم يوم وإفطار يوم ؟ قال " ذاك صوم أخي داود ( عليه السلام ) " قال : وسئل عن صوم الاثنين ؟ قال " ذاك يوم ولدت فيه . ويوم بعثت ( أو أنزل علي فيه ) " قال : فقال " صوم ثلاثة من كل شهر ، ورمضان إلى رمضان ، صوم الدهر " قال : وسئل عن صوم يوم عرفة ؟ فقال " يكفر السنة الماضية والباقية " قال : وسئل عن صوم يوم عاشوراء ؟ فقال " يكفر السنة الماضية " . وفي هذا الحديث من رواية شعبة قال : وسئل عن صوم يوم الاثنين والخميس ؟ فسكتنا عن ذكر الخميس لما نراه وهما . وفي رواية : بمثل حديث شعبة . غير أنه ذكر فيه الاثنين . ولم يذكر الخميس .
الراوي: أبو قتادة الأنصاري الحارث بن ربعي المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 1162
خلاصة الدرجة: صحيح

فكما فتح لنا باب الشكر ليوم نجاة موسى عليه السلام من فرعون فَتَح لنا باب الشكر بصيام يوم الاثنين لأنه اليوم الذي وُلد فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم واليوم الذي أُوحي إليه فيه .

فهذا تعظيمنا ليوم ولادة الرسول صلى الله عليه وسلم وهذا هو الإحتفال المشروع الذي نُثاب عليه وهكذا علمنا الرسول الأعظم (( ما تركتُ شيئاً يُقربكم إلى الى الله إلى وأمرتكم به )) .
فإن كان هناك امر يقربنا إلى الله ولم يخبرنا به الرسول صلى الله عليه وسلم فهذا يضعنا أمام التالي

1 الرسول علم ما يقربنا إلى الله ولم يدلنا عليه ( حاشاه أن يخون الأمانة ).
2 الرسول لم يكن يعلم هذا الأمر ونحن علمناه من بعده .

فكلا الأمرين مرفوض يا سيدي أليس كذلك ؟!!


سؤال آخر :
ما هو اليوم الذي ولد في الرسول صلى الله عليه وسلم ؟ وهل اجتعت الأمة على ذلك أم أن هناك اختلاف في يوم ولادته ؟

هذا بشكل سريع ولي عودة مع مداخلتك من جديد تفصيلاً لما فيها من ملابسات وذلك لأنني على سفر الآن

الداعي
2009-07-09, 11:24 AM
الزميل ماهر, قولك:

شــاهدي من ذلك أن الأحتفـال بالرســل عليهم الصــلاة والســلام عمــل قام به رســولنا الأكــرم فهــو ســنة وليس بدعــة وقيــامه- صلى الله عليه وســلم -بهــذا الأمــر كان من تلقــاء نفســه دون تكــليف من رب العــالمين بدليل أنه نوى تصــحيح الوضـع بعض الشيء في العام القابل.
في الحقيقة_ أيها الزميل _عجبت من مداخلتك هذه لما يلي:
أ‌- نسبت لرسول الله e ما لم يقم به, ألا وهو: احتفال الرسول e بالرسل الكرام.
ب‌- جعلت صوم عاشوراء من دون وحي, بل هو اجتهاد من النبي e من تلقاء نفسه.
ت‌- اعتبرت النبي e قد اعترى فعله بعض الأخطاء, فنوى تصحيح ذلك فيما بعد.
ونحن لا نقبل هذه المداخلة من مسلم بسيط, فما بالك بمن جعل من نفسه شخصًا يؤمُّ في الافتاء.
أيها الزميل, أمور الدين ليست منطَّةً, بل لها أهلها, والذي تعرب عنه مداخلتك أنَّه يمتزجك ضعف أو خلل في أصول الفقه عند طريقة استنباطك, بل وفي الأساس الذي تبني عليه ما جئتنا به.
ولنعرض للأحاديث التي تخصُّ هذه المسألة:
1. عن أبي موسى t قال:" كان أهل خيبر يصومون يوم عاشوراء, يتَّخذونه عيداً ويُلِبسون نساءَ هم فيه حُلِيَّهم وشارَتَهم، فقال رسول الله e: فصوموه أنتم", رواه مسلم. ورواه البخاري بلفظ:" كان يوم عاشوراء تعدُّه اليهود عيداً, قال النبي e: فصوموه أنتم". قوله شارتهم: أي هيأتهم الحسنة.
2. عن ابن عباس t قال:" قدم النبي e المدينة، فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء، فقال:" ما هذا؟", قالوا: هذا يومٌ صالح، هذا يومُ نجَّى الله بني إسرائيل من عدوهم فصامه موسى، قال:" أنا أحقُّ بموسى منكم، فصامه وأمر بصيامه"", رواه البخاري.
3. عن ابن عباس أنه قال: أن رسول الله e قال:« لئن سلمت إلى قابل لأصومن يوم التاسع». أخرجه مسلم. ورواه أحمد بن يونس عن ابن أبى ذئب, وقال فى متنه:« إن عشت إن شاء الله صمت اليوم التاسع». مخافة أن يفوته يوم عاشوراء.
4. عن ابن عباس t قال: قال رسول الله e:" صوموا يوم عاشوراء وخالفوا فيه اليهود، صوموا قبله يوماً أو بعده يوماً", رواه البيهقي.
الاستنباط من هذه الأحاديث هو: لمَّا رأى النبي e اليهود تصوم يوم عاشوراء, اقتداءً بنبي الله موسى u, شرَّع لنا صيامه, فصامه وأمر بصيامه. ثمَّ إنَّ النبي e أمر بصيام يوم قبله, احتياطًا في إدراك يوم عاشوراء؛ لاحتمال وجود الخطأ في تحديد أول الشهر الهجري كما هو معلوم, ثمَّ أتبعت هذه العلة بعلة أخرى, ألا وهي: مخالفة اليهود بزيادة يوم قبله أو بعده.
أيها الزميل, قولك: (الإحتفال بالرسل_ عليهم الصلاة والسلام _عمل قام به رسولنا الأكرم) مردودٌ عليك لما يلي:
· قول النبي e هو:" فصوموه أنتم", فروايات البخاري ومسلم اتفقت على هذا النص, والأمر بالصيام ليس أمرًا بالاحتفال, ولا يفهم من منطوق الحديث أو مفهومه أنَّ النبي e أمر باستنان سنَّة اليهود في احتفالهم, أو في اتخاذه عيدًا لهم, بل ألفيناه يأمر بمخالفتهم بصيام يوم قبل عاشوراء أو بعده. فكيف سيتخذ عاشوراء عيدًا للمسلمين كما فعلت يهود وهو الحريص على مخالفتهم؟! ثمَّ إنَّ النبي e قد صام عاشوراء, فلماذا لم يرد أنه احتفل به واتخذه عيدًا؟! ثمَّ لماذا لم يحتفل الصحابة_ أو حتى واحد منهم فقط _بهذا اليوم؟! أترى من أتى بعدهم أقرب للفهم ممن عاشوا نزول الآيات وسماع الأحاديث؟! ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ﴾, (ق: 37).
· لو افترضنا صحَّة فهمك واستنباطك من أنَّ النبي e أمر باتخاذ عاشوراء عيدًا, فأين الدليل على مشروعية الاحتفال بولادة الأنبياء أو وفاتهم؟! لا أدري كيف تستسيغ هذا الفهم, أيها الزميل.


أيها الزميل, قولك: (وقيامه e بهذا الأمر كان من تلقاء نفسه دون تكليف من رب العالمين) مردود عليك لما يلي:
· يقول الله Y: ﴿وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى﴾, (النجم: 3_4). فكيف تجرؤ على قولك في مقابلة هذه الآية الكريم؟! فإن نطق من تلقاء نفسه, فقد نطق عن الهوى. وإن نطق عن الوحي, فقد نطق بتكليف من ربِّ العالمين. وعليه, فقولك منقوض جملة وتفصيلا.
· ثمَّ أتيتنا بدليل على أنَّه كان ينطق بالهوى, ألا وهو: (بدليل أنه نوى تصحيح الوضع بعض الشيء في العام القابل). لا أدري كيف قويت أناملك على ما خطت يمينك؟! إن هذا_ لعمري _خطل ما بعده خطل: النبي محمد e يأمر بتشريع خاطئ, ثم يتبعه المسلمون في الاقتداء به في الخطأ, ثم يفطن أنه على خطأ, وينوي بعد ذلك تصحيح الخطأ!! رحمةً بنفسك, أيها الوميل.
إنَّ ما ظننت أنه استدراك لخطأ وقع فيه النبي e ليس كذلك, فالنبي e أمر بصيام يوم قبله, زيادةً في الاحتياط, بغية إدراك عاشوراء, وهو تشريع لنا, ثمَّ هناك أمر آخر, ألا وهو مخالفة أمر يهود في طبائعهم, فحثَّ على صيام يوم قبله أو بعده. ومن جهتنا, فإني أحث إخوتي المسلمين على صيام يوم قبله؛ لأنهم يكونون قد أخذوا احتياطهم في صومه, ويكونون قد خالفوا يهود في صومهم.


وعليه, فالأحاديث التي تم استنباط الاحتفال بالأنبياء منها لا تفيد ما ذهبتم إليه, وبهذا يكون قد بان عوار استنباطك, وأنصحك أن تأخذ الفقه وأصوله من أهله, وأن لا تسير في ركب أهل البدع والأهواء. والحمد لله ربِّ العالمين.

خالد بن الوليد
2009-07-09, 06:15 PM
الحمد لله رب العالمين ..



أهلا بالجمع .


في البداية أحب أن أكرر أنني مازلت في انتظار الأخ الكريم عبد الحق ليأتي لي بالمصدر الذي زعم بأن الإمام النووي قال فيه : "اذا لم اجد ما ينفي او يجزم بثبوت ومن عدمه ارجعه لقلة اجتهادي "


وأرجو أن لا يطول الإنتظار .. برغم علمي الجازم بأن عبد الحق بحث ومحّص علّه يجد ولو ما يشابه هذا القول فلم يجد .



فكفاك افتراءا على العلماء هداك الله .. ويكفي إدراجك للمرويات المكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم والتي يعلم دارس علم مصطلح الحديث المبتدئ أنه لا يصح نسبتها إلى سيد الخلق .



ومازلت أيضا في انتظار دليل واحد صحيح من قرآن أو من سنة ينص على جواز التعبّد إلى الله بذكر هذه الأوراد البدعية التي ما أنزل الله بها من سلطان ، إضافة إلى ماتحويه من مخالفات شرعية فاضحة كقولهم بان الله قد تجلّى لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم بلا فاصل ولا فارق .. ووصفهم للنبي بأنه نور الوجود وعين الوجود .. الخ .



ولا تكفيني تلك الأذواق والروحانيات التي تتكلم عنها يا عزيزي والتي لم يتذوّقها صحابة رسول الله وتذوّقها أهل التصوف الذين لا يكادون يستطيعون التفريق بين الروايات الصحيحة والمكذوبة ، فأنا أرى أن في أناشيد وابتهالات الشيخ نصر الدين طوبار ، والشيخ سيد النقشبندي مثلا .. مايفوق في ذوقه وحسّه وروحه تلك الأوراد التي لا يرى فيها باقي طرق الصوفية أنفسهم أي ذوق حتى ابتدعوا غيرها ليكون وردا لهم .



بل إنني لا أبالغ إن قلت بأن من أغاني المطرب عبد الحليم حافظ الدينية ما يفوق في ذوقه وجماله تلك الترّهات التي ما أنزل الله بها من سلطان .



أنا أريد دليل يا أخي .. ولعلك تعرف ما معنى دليل .



ومازلت أيضا في انتظار الدليل الشرعي الصحيح من قرآن أو من سنة على مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي - الذي لا يعلم زمانه إلا الله - .وما قولك بأن الاحتفال بالمولد هو سنة اهل التصوف إلا عجزا عن الإتيان بدليل وإصرارا على المعصية ومخالفة هدى المصطفى صلى الله عليه وسلم.



تقول :




اما بعد فردا على ما تفضلت به من حديث الامام احمد ان نفر من التابعين الى اخره مفهوم هذا الحديث انه يروي ابتداء الردة بعد رسول الله وانضمامهم للخوارج دلالة كفرهم


أولا : الراوية لا تحكي ابتداء الردّة بعد رسول الله ، لأنها تتحدث عن انضمامهم إلى الخوارج في مطاعنة المسلمين يوم النهراوين .. ومعروف أن معركة النهراوين كانت عام 39 هجرية .



ثانياً : أنا لا يعنيني ما حدث بعد إنكار ابن مسعود وأبو موسى الأشعري رضي الله عنهما سواء انضم هؤلاء القوم إلى الخوارج أو إلى حتى إلى أمريكا اللاتينية ..



أنا شاهدي من الرواية هو الإنكار في حد ذاته ، ولعل قلّة قراءاتك في دين الله كعادة أهل البدع هو السبب الذي منعك عن فهم المراد من الرواية .




وقولك ءاتني بدليل للاوراد ان كان بدليل شرعي اخرج مسلم عن جرير ابن عبد الله من سنى سنة




من سن سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها الى يوم القيامة الى اخر الحديث




الرسول لم يقل من ابتدع بدعة حسنة، وإنما قال: "من سن سنة حسنة"، والسنة غير البدعة، فالسنة هي ما كان موافقًا للكتاب والسنة، موافقًا للدليل، هذه هي السنة ، فمن عمل بالسنة التي دل عليها الكتاب والسنة؛ يكون له أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة؛ يعني: من أحيا هذه السنة وعلمها للناس وبينها للناس وعملوا بها اقتداءً به ، فإنه يكون له من الأجر مثل أجورهم.




وسبب الحديث معروف، وهو أنه لما جاء أناس محتاجون إلى النبي صلى الله عليه وسلم من العرب، عند ذلك رق لهم الرسول صلى الله عليه وسلم ، وأصابه شيء من الكآبة من حالتهم، فأمر بالصدقة وحث عليها، فقام رجل من الصحابة وتصدق بمال كثير، ثم تتابع الناس وتصدقوا اقتداءً به ، لأنه بدأ لهم الطريق، عند ذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم : "من سن في الإسلام سنة حسنة؛ فله أجرها وأجر من عمل بها" ؛ فهذا الرجل عمل بسنة، وهي الصدقة ومساعدة المحتاجين، والصدقة ليست بدعة؛ لأنها مأمور بها بالكتاب والسنة، فهي سنة حسنة، من أحياها وعمل بها وبينها للناس حتى عملوا بها واقتدوا به فيها؛ كان له من الأجر مثل أجورهم.




ومنه قول عمر رضي الله عنه: "نعمت البدعة هذه" رواه البخاري من حديث عبد الرحمن بن عبد القاري ، فالمراد بذلك البدعة اللغوية لا البدعة الشرعية؛ لأن عمر لم يبتدع بذلك في الشريعة شيئاً بل قال ذلك بمناسبة جمعه الناس على إمام واحد في صلاة التراويح، وصلاة التراويح جماعة سُنة قد شرعها الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ حيث صلاها بأصحابه ليالي، ثم تخلف عنهم خشية أن تفرض عليهم كما في الحديث الذي رواه البخاري والذي أدرجته في مداخلة سابقة من حديث عائشة رضي الله عنها ، وبقي الناس يصلونها فرادى وجماعات متفرقة، فجمعهم عمر على إمام واحد كما كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم في تلك الليالي التي صلاها بهم، فأحيا عمر تلك السنة، فيكون قد أعاد شيئًا قد انقطع، فيعتبر فعله هذا بدعة لغوية لا شرعية ، لأن البدعة الشرعية محرمة، لا يمكن لعمر ولا لغيره أن يفعلها، وهم يعلمون تحذير النبي صلى الله عليه وسلم من البدع .



وقد كان عمر حريصا على اتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم حرصا شديدا ، وهو القائل للحجر الأسود : "لولا أني رأيت رسول الله يقبّلك ما قبّلتك" .



أفبعد هذا الكلام يصح أن يقول عاقل بأن عمر قد ابتدع في دين الله صلاة لم يشرعها الله ؟


قال ابن رجب: "وأمّا ما وقع في كلام السلف من استحسان بعض البدع فإنّما ذلك في البدع اللغوية لا الشرعية، فمن ذلك قول عمر رضي الله عنه لمّا جمع النّاس في قيام رمضان على إمام واحد في المسجد، وخرج ورآهم يصلون كذلك، فقال: (نعمت البدعة هذه.)




ومن معاني البدعة اللغوية أيضا التعب والكلال ومنه أنّ رجلاً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني أبدع بي فاحملني ، فقال: ((ما عندي)) فقال رجل: يا رسول الله! أنا أدّله على من يحمله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من دلَّ على خير فله مثل أجر فاعله))




ولكن ولجهل الصوفية الشديد بالعلوم الشرعية قرأوا قول عمر ، فظنّوا أن المقصود بها هو البدعة في الشريعة .




فالسنة الحسنة إذن هي التي توافق الشرع وهذه تشمل أن يبدأ الإنسان بالسنة أي يبدأ العمل بها أو يبعثها بعد تركها، أو يفعل شيئًا يسنه يكون وسيلة لأمر متعبد به.



والبدعة هي ما لم يكن له دليل من الكتاب والسنة من الأشياء التي يُتقرب بها إلى الله.



قال عليه الصلاة والسلام: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد "رواه الإمام البخاري في صحيحه من حديث عائشة رضي الله عنها، وفي رواية: "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد" رواه الإمام مسلم من حديث عائشة رضي الله عنها.



وقال عليه الصلاة والسلام: "وإياكم ومحدثات الأمور؛ فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة" رواه الإمام أحمد في "ورواه أبو داود في ورواه الترمذي ، كلهم من حديث العرباض بن سارية.



وفي الوقت الذي يصرح فيه رسولنا صلى الله عليه وسلم بان كل محدثة بدعة وأن كل بدعة ضلالة ، ويطلق لنا تحذيرا يقول فيه : إياكم ومحدثات الأمور .. نجد الأخ عبد الحق يعترف بنفسه فيقول عن الاحتفال بالمولد النبوي :




وللرجوع لسؤالك تحت اي بند تجعل الاحتفال فاقول الحداثة
:p015:


يا سبحان الله .. هذه هي البدعة يا عبد الحق ، تريدون التقرب إلى الله بما لم يشرع وأنتم لا تشعرون .



البدعة يا عزيزي ليست أن تسب الصحابة أو أن تأتي امرأتك في دبرها أو أن تفاخذ طفلة كما يفعل الروافض وكما تقول .



هذا جهل بدين الله .



البدعة هي المحدثة في الدين أي ما أضيف إلى الشريعة الإسلامية وألصق بها وهو ليس منها، سواء كان ذلك في العقائد أو في الأعمال البدنية أو في الأقوال بقصد التقرب إلى الله .



وهذا ينطبق على الاحتفال بالمولد النبوي بالطبع كما ترى وكما يرى كل عاقل منصف غير متّبع لهواه .




وان كان لم يذكر احتفال




الصحابة به لاشتغالهم بمحاربة اهل الردة والفتوحات الاسلامية وقدموا الاهم على المهم




هذا كلام مضحك جدا .. فلم يشهد عهد من عهود الصحابة أجمعين ولا من تبِعهم ولا من تبِع من تبِعهم يوما مما شهده رسول الله صلى الله عليه وسلم في فترة دعوته ، ولم يمنعه هو ولا أصحابه ذلك عن الاحتفال بالأعياد حتى كانت السيدة عائشة تستند إلى كتفيه صلى الله عليه وسلم وهي على باب حجرتها لتشاهد الأحباش وهم يرقصون بالحراب في المسجد يوم العيد .




فلماذا لم يحتفل هو ولا أصحابه بالمولد النبوي إذن ؟



هداك الله .

خالد بن الوليد
2009-07-09, 06:37 PM
تعليقا على ما تفضّل به ماهر :



أولا : لي تعقـيب على هــذه الجمــلة فـفــيها إســاءة لا تجـوز لمســلم فاضــل اجــتهد فأصــاب وأخطــأ فهــو مأجــور في الحــالين فــلا نقـول أنه قال بــلا دلــيل من الكتــاب والســنة فحــاشــاه أن يقف ما ليس له بعلم أو يقـول من نفسـه اتبــاعا لهــواه ، فمن رأى خطــاه في مســألة فليبــينه ثم يقـول والله أعلم فقـد يكون هو المصيب وأنت المخــطئ ،


من الذي قال أن الإمام أحمد قد قال من نفسه اتباعاً لهواه ؟


هذا كلام عجيب .


أتمنى أن أجد منك رداً على "سؤال وطلب" وقد خبرتك قليل العلم بأصول الفقه ، غير مُلم بقواعد الشريعة ..


فأما السؤال : فمتى يكون العالِم مخطئاً ؟


وأما الطلب : فهو أن تذكر لي دليلا صحيحا واحدا يدل على جواز التوسل برسول الله عليه وسلم بعد وفاته .


اتفضّل .

خالد بن الوليد
2009-07-09, 06:41 PM
شيئ آخر يا أستاذ ماهر ..

لا يوجد في شرع الله يوم اسمه يوم "تاسوعاء" .

ماهر
2009-07-09, 10:22 PM
من الذي قال أن الإمام أحمد قد قال من نفسه اتباعاً لهواه ؟




هذا كلام عجيب .


أتمنى أن أجد منك رداً على "سؤال وطلب" وقد خبرتك قليل العلم بأصول الفقه ، غير مُلم بقواعد الشريعة ..


فأما السؤال : فمتى يكون العالِم مخطئاً ؟


وأما الطلب : فهو أن تذكر لي دليلا صحيحا واحدا يدل على جواز التوسل برسول الله عليه وسلم بعد وفاته .


اتفضّل .


أهــلا بك اســتاذ خــالد
أمــا عن علمي بأصــول الفقــه فهـو أنهــا مبـتدعــة وهي في ليــست بعــلم حــتى أتكلف الإلمــام به ،

أمــا عن ســؤالك فأقــول إن قال أحــدهم قولا في شــرع الله بإباحــة أو تحـريم دون اســتناد على كتــاب أو ســنة كمــا رميت الإمام أحمــد رحمـه الله فعــلام اســتند على حــد زعمــك إذ رددت قــوله ؟فــلا أتحــاول لي الكــلام عن موضــعه

أمـا عن طــلبك فأنــا لم أقل أصــلا بإباحــة أوجــواز أو تحــريم ولكنني علقت على قولك إن الكلام مردود لأنه لا يســتند إلى دلــيل فقلت ( هــلا قلت لعــله أخطــا في قوله إن قال فهو مأجــور )

أمــا تاســوعاء وعاشــوراء فهما لفظــان يطــلقان على التاســع والعــاشــر وهــذا طبعــا ليس من الشــريعة في شـيء ولســت راغــبا في الدخــول معــك في جــدال لا طــائل منــه فاعــذرني على تعــليقي الأول

ماهر
2009-07-09, 10:29 PM
في الحقيقة_ أيها الزميل _عجبت من مداخلتك هذه لما يلي:
أ‌- نسبت لرسول الله e ما لم يقم به, ألا وهو: احتفال الرسول e بالرسل الكرام.
ب‌- جعلت صوم عاشوراء من دون وحي, بل هو اجتهاد من النبي e من تلقاء نفسه.
ت‌- اعتبرت النبي e قد اعترى فعله بعض الأخطاء, فنوى تصحيح ذلك فيما بعد.
ونحن لا نقبل هذه المداخلة من مسلم بسيط, فما بالك بمن جعل من نفسه شخصًا يؤمُّ في الافتاء.


على رســلك أيها الداعي وما أدري إلام تدعــو فقــد أســميتني زمــيلا لا أخــا وكأنني نصــراني ،
وأنا فعــلا مســلم بســيط لم أجعــل نفسي شــخصا يؤم في الإفتــاء ، فــلا يخطــئ فهمـك وتجــعلني كذلك ، وليســعفك فهمــك في فهم مــا أقــول إن نويت الرد عــلي ،