المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حوار حول الفكر الصوفي



الصفحات : 1 [2] 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28

عبد الحق
2009-06-20, 03:51 AM
الحمد لله بادي ببدا رايتمن الواجب التعريف بالطريقة كما لها بداية المحافظة على الفرائض والعمل بالنوافل حسب الاستطاعة والتحلي بالاخلاق الفاضلة كذلك لها نهاية معرفة الله حق المعرفة والوصول لحضرة القدس والتمتع بلذة الانس والغيب عن عالم الحس وان الى ربك المنتهى.وان كانت البداية معروفة فان النهاية لا تدرك الا بالاذواق وعلل ابن الفارض بقوله فثم وراء النقل علم يدق عن مدارك غايات العقول السليمة.ولا تاتي الا بصحبة قطب الوقت ياخذ بيد المريد ويوصله الى مولاه.وقولك اهل السنة والجماعة فالكل عليها ولا يحتكرها فئة دون اخرى الا من ابى كالروافض وليس المقام لذكر سببها ومسبباتها.وان كان التصوف ركن من اركان الدين وهو الاحسان فلا يتحلى به مجمل المسلمين لكثرة المشاغل الدنياوية كيفما تكونوا يولى عليكم.وعملا بقوله تعالى واتقوا الله حق تقاته وقوله واذكروا الله كثيرا.وكذلك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر التزم اهل التصوف هذا المنهج.اماقولك لا اعترف بالعارف وفضله على العالم كفضل العالم على الجاهل فاضرب مثالا بين الايمان والايقان لغويا اقول انا مؤمن بنجاح زيد وانا متيقن بنجاحه فالفرق واضح الايقان ابلغ دلالة حسيا ومعنويا وذوقيا في مواطن اخرى وعلى ذلك قال تعالى واعبد ربك حتى ياتيك اليقين.وهي المعرفة.وقد علل الشيخ احمد ابن عطاء الله الاسكندي الملقب عند القوم بتاج الدين من احب الله لاياثرفيه شيء ومن فنا فيه غاب عن كل شيء ومن عرفه شاهده في كل شيء.وقد مدحهم الله في قوله تعالى رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله.ومن وصل لهذه المنزلة قل ان يخرج عن القوم او ان يتزندق.وقولك الاولياء ليسوا افضل من الخلق اقول بعد الانبياء والصحابة مستدلا بقوله صلى الله عليه وسلم اشدكم بلاءا الانبياء ثم الاولياء ثم الامثل فالامثل.وكله بفضل الله لقوله تعالى قل بفضل الله ورحمته وبذلك فاليفرحواوهو خير مما يجمعون .وما التوفيق الا من عنده واما قولك الشاذلية وما هم عليه من بدع وانحرافات اقول الاغلبية ولها اسبابها بعد انتقال القطبية من ابن عطاء الله الى داود الباخلي ولي سند في ذلك وليس كما يروجون واخبروك بانها سندت لياقوت العرش .واعلم يا اخي ان في انتقال المشيخة من شيخ لمثله تحل ابواب الفتن نهيك على انتقالها من بلد الى اخر.وقولك ان الشاذلي وابو العباس وغيرهم تحدثوا عن كراماتهم وما شابهه هذا افتراءوبهتان عليهم كانوا يامرون اتباعهم بالتشرع ولا يكترثوا بالكرامات ان وجدت اما الاوراد فذاك فضل الله يؤتيه من يشاء ومن رد على الاقطاب بالسلبي فقد ذكر الشيخ احمد العلاوي في امثالهم فان اشاروا بالبعد فذاك لبعدهم وان اشاروا بالقرب فاتخذه اهلا وقال تعالى يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا.وان للشريعة ظاهر وباطن وفهم حسب القرب من الله قال صلى الله عليه وسلم من عمل بما علم اورثه الله علم ما لا يعلم.وقال تعالى قد علم كل اناس مشربهم.نهيك عن جوامع الكلم التى يتحلى بها رسول الله ففهمها يكون اعمق قال الشيخ السهروردي فان باحوا بالسر تباح دمائهم وكذا دماء البائحين تباح.كما جرى مع ابن الفارض وقولك تعريف الولاية الى ثلاث الا تراه غلو ونسبت العجز لله ان يخلق امثال الاصناف التى ذكرتها بالاستثناء رسول الله امااستدلالك بالحديث رب اشعث اغبر لو اقسم على الله لابره.هذا عند القوم مجذوبا من صنف المجاذيب اما امثال الشربيني فهؤلاء زنادقة لا يقاس عليهم وثمت قاعدة عليها القوم منتصوف ولم يتشرع فقد تزندق ومن تشرع ولم يتحقق فقدتفسق.وفي حديث ضعيف قال صلى الله عليه وسلم الشريعة افعالي والحقيقة احوالي.واسال الله ان يثبتنا على الهدى والتقى

د محمد قاسم
2009-06-21, 06:08 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي عبد الحق قرأت مداخلتك ولي عدة توجيهات وتعليقات غاية في الأهمية ، أستسمحك أن تنتظرها إلى الغد لضيق وقتي الشديد وشعوري بالتعب بعد يوم عمل شاق .

فإلى الغد ألقاك على خير إن شاء الله .

ذو الفقار
2009-06-21, 06:28 PM
تسجيل متابعة للحوار

ركن الدين
2009-06-22, 05:15 AM
متابعا بكل جوارحي

د محمد قاسم
2009-06-22, 08:22 PM
الحمد لله عدد ورق الأشجار أما بعد :


في البداية أنوّه إلى شيئ مهم حول قول أخي عبد الحق :



وقولك اهل السنة والجماعة فالكل عليها ولا يحتكرها


أقول أن هذه حال كل الطوائف هداهم الله ، فالكل يزعم بانه أهل سنة وجماعة ، وخفي على هؤلاء أن العبرة ليست بالكلام والرغبة في الاتباع والإيمان والاعتراف بمصادر التشريع في الإسلام فقط وإنما الأمر يتجاوز ذلك إلى حسن فهم النص والعلم بمعناه الصحيح، ذلك الفهم الذي كان عليه صحابة رسول الله صلى الله وعليه وسلم وسلف هذه الأمة .


فإن فهم النصوص فهمًا صحيحًا يؤدي إلى ضبط التصور، وبالتالي صحة العمل، وإن عدم الفهم الصحيح يؤدي إلى أخطاء وضلالات، قَلَّت أو كثرت، فكلٌ بحسبه .. فما البدع الكبرى والصغرى التي ظهرت على مدى تاريخ الإسلام إلا بسبب الفهم الخاطئ للنصوص .



يقول الشاطبي في «الاعتصام» عند الكلام عن استدلال أهل البدع « كان الواجب على المبتدع أن يأخذ الاستدلال مأخذ أهله العارفين بكلام العرب وكليات الشريعة ومقاصدها، كما كان السلف الأول يأخذونها»


ثم أرجع السبب في ذلك « إما لعدم الرسوخ في معرفة كلام العرب والعلم بمقاصده، وإما لعدم الرسوخ في العلم بقواعد الأصول التي من جهتها تستنبط الأحكام الشرعية، وإما لعدم الأمرين جميعًا »



فما ظهرت البدع وعمت جهالة أهلها إلا بسبب فهمهم السقيم للنصوص الشرعية التي يؤمنون بحجيّتها .


أصبح الكل يرفع شعار : "أنا من أهل السنة والجماعة" ثم يفسّر النص على هواه .. وهذه هي أصل البدعة أساساً .


وثمة فارق شاسع بين أهل السنة والجماعة وبين غيرهم من أهل البدع والانحرافات أحب الإشارة إليه ، فأهل السنة والجماعة يؤمنون بالقرآن والسنة أولا كمصدر تشريعي ثم يؤمنون بنصوصهما كما آمن بها من سلف بفهم من سلف . فأما غيرهم فيؤمنون بأهوائهم وبمعتقداتهم أولا ثم يبحثون في القرآن وفي السنة عن أدلة تدعم تلك الأهواء والمعتقدات .. فوقعوا في المحظور .. وابتدعوا في دين الله ماليس منه .. فضلوا وأضلّوا .


وعندنا من كلام أخي عبد الحق دليل على ذلك هو أقرب مايمكننا أن نضرب به مثالا ..


يقول عبد الحق :



اماقولك لا اعترف بالعارف وفضله على العالم كفضل العالم على الجاهل فاضرب مثالا بين الايمان والايقان لغويا اقول انا مؤمن بنجاح زيد وانا متيقن بنجاحه فالفرق واضح الايقان ابلغ دلالة حسيا ومعنويا وذوقيا في مواطن اخرى وعلى ذلك قال تعالى واعبد ربك حتى ياتيك اليقين.وهي المعرفة.


فما قال أحد بأن "اليقين" معناه المعرفة إلا الملاحدة .


وقد نقل الطبري في تفسيره عن كثير من السلف تأويلهم لليقين في هذه الآيات بالموت.


وقال القرطبي: والمراد استمرار العبادة مدة حياته، كما قال العبد الصالح: وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حياً. انتهى.


وفي الصحيح من حديث الزهري عن خارجة بن زيد بن ثابت عن أم العلاء -امرأة من الأنصار- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما دخل على عثمان بن مظعون، وقد مات قالت أم العلاء: رحمة الله عليك أبا السائب، فشهادتي عليك لقد أكرمك الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وما يدريك أن الله أكرمه" فقلت: بأبي وأمي أنت يا رسول الله، فمن؟ قال أما هو، فقد جاءه اليقين، وإني لأرجو له الخير، والحديث رواه البخاري وغيره.


ومعرفة الله معرفة يقينية يستوي فيها المؤمن والكافر على السواء .. قال تعالى : "وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلماً وعلواً" .


ولو كان اليقين بمعنى المعرفة بالله كما يقول أخونا عبد الحق لكان كل العارفين بالله في نار جهنم وبئس المصير .. قال تعالى حاكيا عن أهل النار قولهم : "قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ*وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ*وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ*وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ * حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ"
فهاهم أهل النار قد أتاهم اليقين كما أتى لرسول الله صلى الله عليه وسلم .. فهل يقول عاقل بعد ذلك بأن اليقين هو المعرفة ؟


يقول الإمام بن كثير : ويستدل على تخطئة من ذهب من الملاحدة إلى أن المراد باليقين المعرفة، فمتى وصل أحدهم إلى المعرفة يسقط عنه التكليف عندهم، وهذا كفر وضلال وجهل، فإن الأنبياء عليهم السلام كانوا هم وأصحابهم أعلم الناس بالله، وأعرفهم بحقوقه وصفاته، وما يستحق من التعظيم، وكانوا مع هذا أعبد وأكثر الناس عبادة ومواظبة على فعل الخيرات إلى حين الوفاة، وإنما المراد باليقين ههنا الموت، كما قدمناه. ولله الحمد والمنة. انتهى


الحق أن عبد الحق قد أوقع أهل التصوف بين كماشة الشرك والإلحاد في مداخلته السابقة .. فإما أن يؤمنوا بأن اليقين هو المعرفة فهم بذلك قد اتهموا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه قد عبد الله على غير معرفة ، حتى أتته المعرفة .. لقوله تعالى : "واعبد ربك حتى يأتيك اليقين" . وإما أن يصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم في النار مع العارفين بالله لقول أهل النار "حتى أتانا اليقين" .


بل وحتى لو فسرنا قوله تعالى : "حتى يأتيك اليقين" بمعنى "لكي يأتيك اليقين" وفسرنا اليقين بأنه المعرفة .. فإن الصوفية حينها تنخلع من جذورها ،لأن الولاية حينها ستتحقق بمجرد العبادة . أليس كذلك ؟


دُرنا إذن في حلقة مفرغة حتى انتهى بنا المطاف إلى ما كنا ندعوا إليه في المداخلة الأولى حين قلت :



باب الولاية مفتوح لعامة الناس وليس للخواص كما امتلأت به كتب التصوف وليس فقط للأئمة كما امتلأت به كتب الشيعة ويؤيد ذلك حديث الرجل الذي أقسم للنبي صلى الله عليه وسلم ألا يزيد على الأركان الخمس شيئا ولا ينقص منها ((أفلح أن صدق)) وفي رواية ((دخل الجنة أن صدق)).
فالولاية إذن تُستحق بمجرد العبادة على الوجه الذي ارتضاه الله ورسوله لأهل الإسلام .. دون ابتداع أو غلو أو وساطة .


وهذا هو ما أدندن حوله منذ بدَأ الحوار .. قال تعالى : "ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون . الذين آمنوا وكانوا يتقون" .


غير أن أهل التصوف غالبا ما يرون في أنفسهم الانتقاص والاحتقار وعدم استحقاق الولاية لله لذلك هم دائما يطلبونها بواسطة شخص آخر يُسمّونه باطلا بالعارف بالله يسلكون معه الطريقة التي يرى هو أنها توصلهم إلى مدارج السالكين للوصول إلى حضرة القدس والتمتع بلذة الأنس والغيب عن عالم الحس ، وكأن ماعند الله لا يُطلب إلا بواسطةٍ بين العبد وربه بعد تغييب الذهن والإدراك والحس ، حتى سمَاهم البعض بالدراويش .. وزادوا على الدين ركناً سادساً سمّوه بالإحسان .

وان كان التصوف ركن من اركان الدين وهو الاحسان




حول خطورة وأهمية الفهم الصحيح للنصوص الشرعية أنصح الضيف الكريم بالاستماع إلى هذه المحاضرة التي ألقاها فضيلة العلامة أبو إسحاق الحويني بعنوان "الفهم الخاطئ للنصوص الشرعية" :
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=81211&series_id=


النقطة الأخرى التي أحببت أن أتناولها هي حول قول عبد الحق هدانا الله وإياه :



وقولك الاولياء ليسوا افضل من الخلق اقول بعد الانبياء والصحابة مستدلا بقوله صلى الله عليه وسلم اشدكم بلاءا الانبياء ثم الاولياء ثم الامثل فالامثل



فهذا الحديث أخرجه أحمد ، والترمذي في الزهد ، والنسائي في الكبرى ، وابن ماجه في الفتن وغيرهم من حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه وليس فيه: ((ثم الأولياء(( .. فهو بهذا اللفظ غير معروف .. وللرواية طرق كثيرة لم يُذكر في أي منها كلمة الاولياء .. فلا أدري صراحة لماذا اختار الأخ عبد الحق هذه الرواية بالذات والتي تحوي لفظة "الأولياء" الغير معروفة .. (لعل القارئ الفطن يدري) .





وقولك ان الشاذلي وابو العباس وغيرهم تحدثوا عن كراماتهم وما شابهه هذا افتراءوبهتان عليهم
لقد اتّهمت الشيخ الجليل الولي العارف بالله الصدّيق القطب الغوث محمد بن أبي القاسم الحميري بالكذب والبهتان ..


فهذه صورة فاتحة مخطوطة كتاب "درّة الأسرار" التي تحكي عن كرامات السيد أبي الحسن الشاذلي ، والتي نقلتُ منها قصة استئذانه النبي لدخول المدينة المنورة حتى أذن رسول الله له ..


http://www.albshara.com/forums/imgcache/2/3630albshara.JPG


وهذه هي الصفحة التي نقلت منها هذا الدجل الذي يطلق عليه الصوفية اسم الكرامة :



http://www.albshara.com/forums/imgcache/2/3631albshara.JPG


ولو شئت فقم بتحميل الكتاب كاملا لتتعرف على بعض من خرافات هذا الشاذلي وشطحاته التي لا يًصدّقها إلا مختل .


هذا رابط الكتاب :
http://www.archive.org/details/DurratAlAsrar



قال صلى الله عليه وسلم من عمل بما علم اورثه الله علم ما لا يعلم



هذا حديث موضوع ، لا أصل له .






وقولك تعريف الولاية الى ثلاث الا تراه غلو ونسبت العجز لله ان يخلق امثال الاصناف التى ذكرتها بالاستثناء رسول الله



لم تفهم مقصدي يا أخي ..




أنا لم أتحدث عن حجر الولاية بين هؤلاء الثلاثة فقط حتى تتهمني بأنني نسبت العجز إلى الله .. اتمنى ان تقرأ كلامي جيدا وأن (تفهمه فهما صحيحا) في المرات القادمة ..


انا أتحدث عن جواز الشهادة لرجل معيّن بأنه ولي .. ونقلت كلام بن تيمية رحمه الله في ذلك وتحديده لثلاث حالات فقط يمكن لنا فيها الحكم على شخص معيّن بأنه ولي من اولياء الله .. ثم قلت بعدها :

ولقد نهانا الله تعالى عن أن يزكي الواحد منا نفسه مع كون الواحد منا أعلم بنفسه من غيره فقال ) فَلاَ تُزَكُّوا أَنفُسَكُم هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى (. فكيف نستطيع أن نحكم على غيرنا بولايته وتقواه، و بصدق ظاهره وباطنه سره وعلانيته مع الله!.


الكلام واضح طبعا .



وفي حديث ضعيف قال صلى الله عليه وسلم الشريعة افعالي والحقيقة احوالي.
تقصد "الشريعة أقوالي، والطريقة أفعالي، والحقيقة أحوالي"


هذا ليس بحديث أصلا ، لأنه موضوع ومكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم .


فاما قولك بأن للشريعة ظاهر وباطن .. فهذا مما ورثته الصوفية عن أهل الضلال والانحراف من إخوانهم الشيعة .. وفي ذلك أحيلك على هذا الرابط ، ففهيه من الفائدة ما يغني عن كثرة الحديث وإطالة المشاركة .


http://www.shareah.com/index.php?/records/view/action/view/id/3167/


ملحوظة :
أرجو منك يا عبد الحق أن تقوم بتنسيق مداخلتك جيدا والعناية بها حتى يسهل على القارئ متابعتك ، وأن تلقى آيات الله اهتماماً عندك فتكتبها بشكلها الصحيح .


أنتظر تعليقك إن أردت التعليق وإلا فأخبرني لأنتقل إلى نقطة أخرى ، ففي جعبتي الكثير .


السلام عليكم

عبد الحق
2009-06-23, 04:12 AM
الحمد لله احب ان اعقب على ما جاء في طرحك وننتقل لنقطة اخرى 1-اتساءل هل طرحك لضوابط شريعة اهل السنة والجماعة غابت عن الغزالي والجنيد ومحي الدين ابن العربي وابن عبد السلام وحسن البصري وابن عطاء الله وغيرهم من فحول التصوف ان لم اقول من اقطابها نهيك عن الخلف من الزيتونيين كالشيخ محمد المداني واسماعيل الهادفي الذي ذكر ان الطريق هو شيخ.وقد جعلتهم في خانة المبتدعة مستدلا بمقولة الشاطبي .ومتى كان الخلاف في الفروع جهلا منهم بحيثيات كلام العرب من نحو وصرف وبلاغة وبالنصوص الشرعية ككل. 2-اما حتى ياتيك اليقين لوسلمنا جدلا لكي ياتيك اليقين هل يكن بدون ضوابط اقلها ان ياخذ بيده شيخ يقيه نزعات النفسية والشيطانية كما جاء في متن ابن عاشر للجنيد وكما قيل من لا شيخ له الشيطان شيخه. خلاصة القول ان اليقين ليس منحصر بالمعرفة بالله فقط بل كما ذهب اليه ابن كثير واوله بالموت لقوله تعالى فكشفنا عنك خطائك فبصرك اليوم حديد.ايةيقينية تذكر ما يراه الميت من غرغرة الروح الى ما بعد خروجها.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

د محمد قاسم
2009-06-23, 11:55 PM
بارك الله فيك يا عبد الحق ..

قرات مداخلتك ، وأكمل غدا إن شاء الله لضيق الوقت ..

اعذرني يا أخي

مسلمة و أفتخر
2009-06-24, 03:02 PM
تسجيل متابعة

د محمد قاسم
2009-06-25, 10:20 PM
http://www.youtube.com/watch?v=wZouMm1D6Gw

تابع ردي غدا صباحا إن شاء الله يا أخي عبد الحق واعذر أخاك بسبب كثرة انقطاع التيار الكهربائي في الحي الذي أعيش فيه ..

وقاكم الله حرّ جهنم

د محمد قاسم
2009-06-26, 04:13 PM
عدنا بفضل من الله ..


فالحمد له أولاً وآخراً ..



اتساءل هل طرحك لضوابط شريعة اهل السنة والجماعة غابت عن الغزالي والجنيد ومحي الدين ابن العربي وابن عبد السلام وحسن البصري وابن عطاء الله وغيرهم من فحول التصوف ان لم اقول من اقطابها نهيك عن الخلف من الزيتونيين كالشيخ محمد المداني واسماعيل الهادفي الذي ذكر ان الطريق هو شيخ


هل هذا هو ما أعددتّه لخالقك يوم القيامة يا عبد الحق ؟


هل ستسأل ربك هذا السؤال ؟


إنهم لن يغنوا عنك من الله شيئاً .


الحق يا عبد الحق أنني لم أسأل نفسي من قبل سؤالك هذا ، بل ولا تشغلني الإجابة أياً كانت .. طالما أننا نتحدّث عن أشخاص غير معصومون وغارقون في ذنوبهم .


فأهل السنة والجماعة لا يتعبّدون إلى الله بالتقرب إلى أشخاص والتوسّل بهم لتلبية الحاجات .. ولا يؤمنون بعصمة مخلوق إلا نبي .


فلن يقف أحد ممن ذكرت يا عبد الحق نيابة عنّي أمام الله ليدافع عنّي سواء كان هو على حق أو على باطل .


وبالتالي فليس من دين الله أن أسلك إلى شيخ ليأخذ بيدي ليُقربني إلى الله .. على غير هدى من الله .


فإن الله سبحانه وتعالى لم يطلب منا أن نجيء معنا بالآخرين ليحملوا عنا حسناتنا، أو ليستغفروا لنا زلاتنا .. قال تعالى : "أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله" . بل المعروف من بديهيات الإسلام الأولى أن الطلب ووسيلته جميعاً يجب أن يكونا من الله مباشرة : "إياك نعبد وإياك نستعين".


((إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله)) .


أليس من المضحك أن نستجد بقوم يطلبون لأنفسهم النجدة ؟ ، وأن نتوسل بمن يطلب هو كل وسيلة ليستفيد خيراً أو يستدفع شراً؟ يقول ربنا يا عبد الحق : "أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب، ويرحمون رحمته ويخافون عذابه" .


إن المسلمين لما طال عليهم الأمد نسوا الحق .


والمرء قد يعذر إذا ذهل عن شأن تافه، أو فاته استصحاب شيء هّين، أما أن يذهل عن كيانه وإيمانه وحقّه في مخاطبة خالقه ودعائه دون وساطة فهنا الطامة الكبرى .


وأحسب أن القرآن الكريم يقصد إلى التنديد بهذا اللون من إفساد التوحيد عندما قال:


"ويوم نحشرهم وما يعبدون من دون الله، فيقول: أأنتم أضللتم عبادي هؤلاء ، أم هم ضلوا السبيل ، قالوا: سبحانك ما كان ينبغي لنا أن نتخذ من دونك من أولياء ولكن متعتهم وآباءهم حتى نسوا الذكر وكانوا قوماً بوراً"


وليس يغني في الدفاع عن أولئك الجهلة من العوام أنهم يعرفون الله، ويعرفون أنه وحده مجيب كل سؤال، وباعث كل فضل، وأن من دونه لا يملكون من ذلك شيئاً .


فإن هذه المعرفة لا تصلح ولا تقبل إلا إذا صحبها إفراد الله بالدعاء والتوجيه والإخلاص، فإن المشركين القدماء كما قلت لك كانوا يعرفون الله كذلك ... " قل من يرزقكم من السماء والأرض ، أمن يملك السمع والأبصار ، ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ، ومن يدبر الأمر ، فسيقولون الله"


ومع أنهم يقولون ((الله)) بصراحة وجلاء فلم يحسبوا بهذا القول مؤمنين.


والعامة عندما يشدّون الرّحال إلى قبور تضم رفات بعض الناس، وعندما يهرعون بالنذور والحاجات والأدعية إلى من يظنونهم أبواباً لله، إنما يرتكبون في حق الإسلام مآثم شنيعة .


وحسبك من معرفة حالهم : أنهم جاؤوا الضريح للوفاء بالنذور والابتهال بالدعاء! ولمن النذور؟ ولمن الدعاء؟ إنه أول الأمر للسيد.


فإذا جادلت القوم قالوا: إنه لله عن طريق السيد البدوي.


وأكثر أولئك المغفلين لغطاً يقول لك: نحن نعرف الله جيداً ، ونعرف أن أولياءه عبيده ، وإنما نتقرب بهم إليه ، فهم أطهر منا نفساً وأعلى درجة - كما قلت أنت بنفسك يا عبد الحق :



ان ياخذ بيده شيخ يقيه نزعات النفسية والشيطانية كما جاء في متن ابن عاشر للجنيد


فهذا الكلام غلط في الإسلام .


إن الواحد منهم قد يصادق أفسق الناس، وقد يقطع والديه – وهما أحياء – ثم تراه مشمّراً مجداً في الذهاب إلى قبر من قبور الصالحين، لا ليدعو له ويطلب من الله أن يرحم ساكن هذا القبر، بل ليسأل صاحب القبر من حاجات الدنيا والآخرة ما هو مضطر إليه. وذلك ضلال مبين!.


ولا يخفى على عاقل ما يفعله أهل التصوف اليوم من ضلال وشرك نراه بأعيننا في الموالد وحول قبور الصالحين ..


وقد رأيت بعيني من يقبلون الأعتاب ويتمسحون بالأبواب ويجأرون بدعاء فلان أو فلان ، كي يفعل كذا وكذا ! ما هذا الزيغ ؟ ما الذي أنسى هؤلاء ربهم ؟ وصرفهم عن النطق باسمه والتعلق به ؟ وماذا يرجو العبيد من عبد مثلهم لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا ؟ إنه لو كان حيا ما ملك لهم شيئاً ، فكيف وهو ميت ؟ .. )


انظروا يا أخوة ماذا يفعل صوفية هذا الزمان حول القبور :
http://www.alsoufia.com/video/aydaros11.rm


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :


"

تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي ابدا كتاب الله و سنتي"



فانظر إلى حال من ذكرت يا أخي واعرض كلامهم على قول الله وقول رسوله وخذ ما وافقهما وأعرض عما خالفهما .




فأهل السنة والجماعة يفسرون القرآن بالقرآن والسنة ، ويفسرون السنة بالقرآن والسنة ، ويعرضون كلام العلماء أيا كانت مكانتهم على القرآن والسنة .. فما وافقهما أخذنا به وما خالفهما نبذناه وابتعدنا عنه ..




فأما قولك :





واسماعيل الهادفي الذي ذكر ان الطريق هو شيخ




فهذا لا دليل عليه لا من القرآن ولا من السنة .




فكيف يزعم أهل التصوف أنهم أهل سنة وجماعة ؟




الكلام وحده لا يكفي .. لابد من العمل بما جاء في الكتاب والسنة يا عبد الحق هداك الله .




انظر لما يقوله إسماعيل الهادفي في إحدى مراسلاته :




"الحمد لله الذي منّ بالتعرّف لرجال التّصوّف فكان لهم قبل الكون موردا وكان اسمه لهم وردا فطابت به أوقاتهم وصفت به ذواتهم في حضرة الشهود. صفاهم فصفوا له فقلوبهم في نورها المشكاة والمصباح.. خلّصهم من أوحال السّوى ومتّعهم بالجلوس على بساط عرشه الذي عليه استوى فكانوا عين العين، إذا تكلّموا ففيه وإذا سمعوا فمنه وإذا نظروا فإليه وكانوا مصداق الحديث القدسي:" أنا جليس من ذكرني وتحرّكت بي شفتاه فمن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خيرا منه ومن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي... "




فما دليله على ذلك ؟





اما حتى ياتيك اليقين لوسلمنا جدلا لكي ياتيك اليقين هل يكن بدون ضوابط اقلها ان ياخذ بيده شيخ يقيه نزعات النفسية والشيطانية




من قال لك بأن هذا هو ضابط العبادة ؟




هل شرع الله لنا عبادته وضبطها بأن تكون بالأخذ على يد شيخ ؟




من قال ذلك ؟




لا دليل لا من القرآن ولا من السنة .




ومن الذي سيقي الشيخ نفسه من نزعاته النفسية والشيطانية ؟




قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "الدعاء هو العبادة"




فقال الله عز وجل "وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعِ إذا دعان"




لم يقل : "وإذا سألك عبادي عني فقل لهم إني قريب" .




إنه خطاب صريح مباشر من الله إلى العبد ذاته دون وساطة تبليغ من رسول معصوم ، بأن يدعوه فيسجيب له ، فكيف نأتي بعد ذلك ونطلب ماعند الله بواسطة شيخ غير معصوم ؟




جاء في صحيح البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن أعرابيا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : دلني على عمل ، إذا عملته دخلت الجنة . قال : تعبد الله ولا تشرك به شيئا ، وتقيم الصلاة المكتوبة ، وتؤدي الزكاة المفروضة ، وتصوم رمضان . قال : والذي نفسي بيده ، لا أزيد على هذا . فلما ولي ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة ، فلينظر إلى هذا .




فبالله عليك يا عبد الحق أي طريقة سلك هذا الأعرابي وعلى يد أي شيخ تقرّب إلى الله حتى يدخل الجنة ؟




وهل يدخل الجنة إلا ولي ؟




اسأل نفسك كيف أصبح هذا الأعرابي وليا لله مستحقا لدخول الجنة بدون أن يسلك على يد شيخ .




هذه هي العبادة التي أتحدث عنها .. علاقة مباشرة بين العبد وربه ..




روى البخاري من حديث شداد بن أوس مرفوعا حديث سيد الاستغفار : "سيد الاستغفار : اللهم أنت ربي ، لا إله إلا أنت ، خلقتني وأنا عبدك ، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت ، أبوء لك بنعمتك ، وأبوء لك بذنبي فاغفر لي ، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ، أعوذ بك من شر ما صنعت . إذا قال حين يمسي فمات دخل الجنة ، أو : كان من أهل الجنة ، وإذا قال حين يصبح فمات من يومه . مثله . "




المسألة بسيطة جدا يا أخي ، لماذا تسلك الطريق الوعر والغير مباشر مع الله حتى تنال ماعند الله بغير ماشرع الله ؟




هل تستكثر على نفسك أن ترفع يديك وتدعو ربّك بخوف وطمع دون وساطة شيخ ؟




من قال لك بان الله لا يحبك ؟




من قال لك بأن الشيخ أعلى مكانة عند الله منك ؟




ومن قال لك بان هذا الشيخ ولي من اولياء الله أصلا ؟




- يقول أنس بن مالك رضي الله عنه : ذُكر لي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لمعاذ : من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة . قال : ألا أبشر الناس ؟ قال : لا ، إني أخاف أن يتكلوا .




- عن أبي موسى الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من صلى البردين دخل الجنة .




- عن طلحة بن عبيدالله التيمي أن أعرابيا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثائر الرأس ، فقال : يا رسول الله ، أخبرني ماذا فرض الله علي من الصلاة ، فقال : الصلوات الخمس إلا أن تطوع شيئا . فقال : أخبرني ما فرض الله علي من الصيام ، فقال : شهر رمضان إلا أن تطوع شيئا . فقال : أخبرني بما فرض الله علي من الزكاة ، فقال : فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم شرائع الإسلام ، قال : والذي أكرمك ، لا أتطوع شيئا ، ولا أنقص مما فرض الله علي شيئا . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أفلح إن صدق ، أو : دخل الجنة إن صدق .




- وعن أبي هريرة أن رسول الله سأل الصحابة ذات يوم : من أصبح منكم اليوم صائما ؟ قال أبو بكر رضي الله عنه : أنا . قال : فمن تبع منكم اليوم جنازة ؟ قال أبو بكر رضي الله عنه : أنا . قال فمن أطعم منكم اليوم مسكينا ؟ قال أبو بكر رضي الله عنه . أنا . قال : فمن عاد منكم اليوم مريضا . قال أبو بكر رضي الله عنه : أنا . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما اجتمعن في أمريء ، إلا دخل الجنة




- وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه مرفوعا : إذا قال المؤذن : الله أكبر الله أكبر . فقال أحدكم : الله أكبر الله أكبر . ثم قال : أشهد أن لا إله إلا الله . قال : أشهد أن لا إله إلا الله . ثم قال : أشهد أن محمدا رسول الله . قال : أشهد أن محمدا رسول الله . ثم قال : حي على الصلاة . قال : لا حول ولا قوة إلا بالله . ثم قال : حي على الفلاح . قال : لا حول ولا قوة إلا بالله . ثم قال : الله أكبر الله أكبر . قال : الله أكبر الله أكبر . ثم قال : لا إله إلا الله . قال : لا إله إلا الله ، من قلبه - دخل الجنة




فكل هذه يا أخي عبادات دخل أصحابها الجنة وهم أولياء لله دون أن يأخذ بأيديهم شيخ مبتدع يقيهم نزعاتهم النفسية والشيطانية كما تقول .




لماذا نبتدع في دين الله ماليس منه وكأن ماعند الله لا يُطلب إلا بمخالفة سنته وسنة رسوله ؟




هل كان رسول الله يمزح حين قال : "تركت فيكم ما إن تمسكتم به له تضلوا أبداً ، كتاب الله وسنتي ؟




ولقد وجدتك تضرب مثالا بالإمام الحسن البصري الذي عاش ومات وما رأى من صوفية اليوم المبتدعة مثقال ذرة ، ووالله ما كان ليقرهم على ماهم فيه من مخالفة للقرآن ولصحيح السنة .




فحين بدأ التصوف لم يكن في ذلك الوقت أكثر من الزهد في الدنيا والإقبال على الله والتزود من الطاعات والإكثار من النوافل بغرض تهذيب النفس والتخفف من الشهوات



.



ولكن سرعان ما دخلت فيه التيارات الفلسفية والفكرية فظهر أبو سعيد الخراز وظهرت فكرة الفناء والبقاء، ثم بدأت فكرة الفناء تأخذ أبعاداً جديدة، فبدلا من أن تعني فناء الصفات البشرية بصفات طيبة من صفات الكمال والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى دخلت المسألة في انصراف صفات البشر إلى حلول صفات الحق تبارك وتعالى .




وزادت المسألة بعد ذلك بمجيء محي الدين بن عربي وظهور مسألة الإنسان الكامل التي أخرجت الفكر الصوفي من دائرة الإسلام، و إذا تتبعت كلام محي الدين بن عربي وكلام ابن سبعين وكلام ابن الفارض تجد أنك أمام رسالة أخرى لم يأت بها النبي صلى الله عليه وسلم



.



ابن العربي هذا الذي تضرب به مثالا قد بلغت كُفرياته عنان السماء ووصل إلى قمة التغفيل حين قال : "إن الله سمى القائل بالتثليث كافراً أي ساتراً بيان حقيقة الأمر فقال: "لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة" فالقائل بالتثليث ستر ما ينبغي أن يكشف صورته ، ولو بيّن لقال هذا الذي قلناه . . " ! ! ."




حيث اكتفى الأحمق بذكر الجملة الأولى من الآية ، ولم يُردفْها بالجملة الثانية: "وما من إله إلا إله واحد" وذلك للتلبيس المقصود ! .




فهذا الكلام المقبوح موجود فيما يسمَّى بالتصوف الحديث ! وعوام المسلمين وخواصهم يشعرون بالمصدر النصراني الواضح لهذا الكلام .




ومما يؤكد ذلك قوله في كتاب الفتوحات المكيّة "أن الأصل الساري في بروز أعيان الممكنات هو التثليث! والأحد لا يكون عنه شيء البتة ! وأول الأعداد الاثنان ، ولا يكون عن الاثنين شيء أصلاً ، ما لم يكن ثالث يربط بعضها ببعض فحينئذ يتكون عنها ما يتكّون ، فالإيجاد عن الثلاثة والثلاثة أول الأفراد"




من قال: إن الواحد لا يكون منه شيء أصلاً؟ " الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وله مقاليد السموات والأرض



. . "



ومن قال: إن أول العدد الاثنان ؟ وهل تكَّون الاثنان إلا من ازدواج الواحد ؟ ! ثم من قال: إن الاثنين لا يكون عنهما شيء أصلاً ؟ فإذا كان ابن عربي نفسه لم ينشأ من أمه وأبيه معاً فمم نشأ إذن ؟



! ! .



وابحث عن كتابه "فصوص الحكم" على شبكة الانترنت لن تجدها إلا في موقع "مسيحيي الشرق الأوسط"




أضف إلى ذلك حكمه بإيمان



فرعون، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: وهذا القول كفر معلوم فساده بالاضطرار من دين الإسلام، لم يسبق ابن عربي إليه فيما أعلم أحد من أهل القبلة، ولا من اليهود ولا من النصارى بل جميع أهل الملل مطبقون على كفر فرعون، وهذا عند الخاصة والعامة أبين من أن يستدل عليه بدليل، فإنه لم يكفر أحد بالله ويدعي لنفسه الربوبية والإلهية مثل فرعون. انتهى.



وقال



ابن عبد السلام عن ابن عربي أيضاً: شيخ سوء مقبح كذاب، تذاكرنا يوماً بمسجد الجامع بدمشق التزويج بجواري الجن، فقال: هذا فرض محال لأن الإنس جنس كثيف والجن روح لطيف ولن يعلو الجسم الكثيف الروح اللطيف، ثم بعد قليل رأيته وبه شجة فسألته عن سببها، فقال: تزوجت امرأة من الجن ورزقت منها ثلاثة أولاد، فاتفق أن تفاوضنا فأغضبتها فضربتني بعظم حصلت منه هذه الشجة، فانصرفت فلم أرها بعد هذا. انتهى.




ابن عربي حين تقرأ كلامه تجده قال أن المهدي دخل السرداب وسيخرج آخر الزمان وقال في الفتوحات المكية ما تقول به الشيعة أن المهدي حين يظهر آخر الزمان لن يعمل إلا بقتل العرب وسفك دمائهم.




فمصيبة الصوفية الكبرى، وداهيتهم العظمى أنهم لا يميزون بين الصحيح والموضوع، ولا بين الباطل والحق، بل يتلقون جلَّ عقائدهم عن طريق الهواتف والمكاشفات، والأحاديث الموضوعات




شاهد الشيخ الضال علي الجفري وهو يزعم أن أبا الحسن الشاذلي قد تحدّث مع الله وأن الله كان يرد عليه :

http://www.almijhar.net/rm/shazele.rm






ماهذا السُخف ؟




وبدع القوم وانحرافاتهم عن كتاب الله وسنة رسوله ما عادت تخفى عن البسطاء قبل العلماء ..




يقول ابن عطاء السكندري الصوفي في كتابه تاج العروس (صفحة: 36) طبعة دار ابن القيم دمشق الطبعة الأولى سنة: (1999 م) ما نصه: ((كل من كان مراعياً لحق الله تعالى ، لا يُحدِثُ اللهُ حدثاً في المملكة إلا أعلمه. نظر بعضهم إلى جماعة فقال لهم: هل فيكم من إذا أحدث الله سبحانه وتعالى في المملكة حدثاً أعلمه.؟ قالوا: لا. فقال لهم: ابكوا على أنفسكم)).




ويقول



في الصفحة (75) ما نصه: ((عن الشيخ مكين الدين الأسمر رضي الله عنه أنه قال: كنتُ بالإسكندرية فرأيت شمساً قد طلعت مع الشمس فتعجبت من ذلك ، فدنوت منه فإذا هو شاب قد خط عِذارُه ـ أي بداية نبت شعر لحيته ـ قد غلب نوره على نور الشمس ، فسلمت عليه فرد علي السلام ، فقلت له: من أين.؟ فقال: صليت الصبح في المسجد الأقصى ببيت المقدس ، وأصلي الظهر عندكم ، والعصر بمكة ، والمغرب بالمدينة.!! فقلت له: تكون ضيفي ، قال: لا سبيل إلى ذلك ، ثم ودعني وانصرف)).



ماهذا العته ؟




الاطفال لا يُصدقون هذا الخَرَف.




ويقول في الصفحة (47) ما نصه: ((كان لبعضهم زوجة ، فقالت له يوماً: لا أقدر على أن تغيب عني ولا أن تشتغل بغيري. فَنُودِيَ: إذا كانت هذه لا خالقةً ولا موجدة ، وهي تحب أن تجمع قلبك عليها ، فكيف لا أحب أنا أن تجمع قلبك عليَّ.؟)).




كما ترى فالواضح من العبارة أن المتكلم هو الله ، إذا لا خالق ولا موجد إلا هو ، مما يفيد أن ابن عطاء يقول بأن الأولياء يتكلم معهم الله ، ومن البديهي أن الكلام منه سبحانه وتعالى وحي ، فهل يصح مثل هذا.؟!!!!




هذا تغفيل .. واستخفاف بعقول الناس .. وشرك بالله .




ويقول في (لطائف المنن صفحة: 63) : ((سمعت شيخنا (يقصد المرسي أبو العباس) يقول في قوله عز وجل: {ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها} أي: ما نذهب من ولي لله إلا ونأتِ بخير منه أو مثله.




صدق فيهم قول الحق : "يحرفون الكلم عن مواضعه"





ويعتبر كتاب (الحكم العطائية) من أشهر كتب ابن عطاء الله السكندري ، وقد وجد فيها ما يدل على أن ابن عطاء كغيره من غلاة الصوفية يعتقد وحدة الوجود .





قال الذهبي رحمه الله: ((ومِن أردئ تواليفه كتاب "الفصوص"! فإن كان لا كفر فيه فما في الدنيا كفر ، نسأل الله العفو والنجاة. فوا غوثاه بالله)).




يقول الشيخ محمود المراكبي وكان أحد مشايخ الطرق الصوفية قبل ان ينعم الله عليه بالهداية : "الفكر الصوفي يقوم على محور أساسي وهو محور الشيخ وكل الطرق - تقريبا- لا تزكي الشيخ ولا تعظم أمر الشيخ بكلام صريح من الشيخ، فالشيخ لا يقول لهم أنا قطب الوقت، ولكن تجد الشيخ يكلمك عن شيخه الذي مات ويتكلم عن شيخه ويعظم في شأن شيخه تعظيما ضخما جدًا، حتى يرسخ في ذهن المريد أنه لابد أن تعظم شيخك مثلما يعظم شيخه فتنتقل وترث آداب التعلم مع الشيخ بنفس الشكل.




كذلك يقال لك في وسط الكلام أن الشيخ هو الباب الموصل إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ولابد أن يكون بينك وبين الشيخ رابطة ويقال لك إنك إن ذكرت الله سبحانه وتعالى وستقعد في مكان في بيتك تطيب المكان وكذا وتطفئ النور وتقعد تذكر الله بمفردك وتستحضر شيخك كأنك تجلس أمام شيخك ولما تستحضر شيخك تنتقل لمرحلة أعلى حتى تستحضر الله جل جلاله."




ويستطرد :




"القبر عند الصوفية لا يسكنه ميت، لأن من وصل إلى مقام القطبانية عندهم فهو يتصرف في الكون و يحضر ديوان التصريف.. التي تعرف بالحكومة الباطنية للكون، و الله تعالى لا ينظر في الكون كله إلا إلى قطب الوقت الذي يعرف بالقطب الفرد الغوث الجامع، وهي كما ترى هرطقات ماأنزل الله بها من سلطان"




وعن أسباب توبته إلى الله ورجوعه عن هذا الفكر الصوفي المنحرف يقول : "



قد كنت أقرأ في الورد " اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد الذي شاهد ربه بعيني رأسه وطاب وما غاب"، إلى أن قرأت حديثًا في صحيح البخاري عن عائشة رضي الله عنها:" ثلاث من قال بهن فقد أعظم على الله الفرية، (منها) من قال أن محمدًا رأى ربه فقد أعظم على الله الفرية، وبعد ذلك عقبت بآيتين محكمتين من القرآن تؤكدان أنه لم ير ربه."




وغيره الكثير ممن كانوا صوفيون أو شيوخا للطرق الصوفية الضالة ثم انعم الله عليهم باتباع كتاب الله وسنة رسوله أمثال : الشيخ عبدالرحمن بن عبدالصمد ، والعلامة محمد المكي بن عزوز ، والشيخ جمال الدين القاسمي ، والشيخ بهجة البيطار، والشيخ محمد رشيد رضا ، والشيخ محمد عارف خوقير ، والشيخ محمد علي الطنطاوي ، والشيخ محمد محمود أبو رحيم ، والشيخ محمد هاشم الهداية ، والشيخ محمود شكري الآلوسي ، والشيخ عبد القادر التلمساني ومحمد نصيف ، والشيخ عبد الحميد بن باديس ، والشيخ جعفر بن إدريس ، والشيخ محمد جميل زينو ، والشيخ عبد المنعم الجداوي ، والشيخ ابن بدران الدمشقي ، والشيخ عبد القادر الأرناؤوط ، والشيخ عبد الرحمن الوكيل ، والشيخ شمس الدين الأفغاني ، والعلامة محمد حامد الفقي ، والدكتور تقي الدين الهلالي ، والدكتور أحمد حجازي السقا ، والإمام ابن عقيل الحنبلي ، والشيخ عبد الظاهر أبو السمح ، والشيخ محمد الشايقي ، والشيخ محمد عبد الرزاق حمزة ، والشيخ محمد الزمزمي الغماري ، والشيخ محمد عيد العباسي ، وفريد الدين الهاشمي ، والدكتور عبد الله الشارف ، والمحدث أبو شعيب الدكالي ، والعلامة أحمد بن خالد الناصري ، والعلامة عبد الله بن إدريس السنوسي .




فأما قولك :





وقد جعلتهم في خانة المبتدعة مستدلا بمقولة الشاطبي




فوالله ما استشهدت بكلام الشاطبي ولا غيره إلا لموافقته لكتاب الله وسنة رسوله بفهم سلف هذه الأمة وصحابة رسول الله .





ولو كان مخالفا لهما لأعرضت عنه ، فلن يغني عني من الله شيئاً ..




ثم إن الشاطبي تكلم في الجزء المقتبس عن وجوب أخذ المبتدع الاستدلال مأخذ أهله العارفين بكلام العرب وكليات الشريعة ومقاصدها، كما كان السلف الأول يأخذونها.




فالكلام عام والكل يوافقه عليه ، ولم يحدد أسماء أشخاص بأعينهم ووصفهم بالابتداع ، فلماذا يا عبد الحق ظننت أنه يتكلم عن مشايخك ؟




الحقيقة كما قلت لك في المداخلة رقم 10 من هذا الحوار :






أن أهل التصوف هذه الأيام يعلمون أنهم على بدعة ، فأيّما أحد ذكر هذه الكلمة ظنّوا بأنهم هم المقصودون بها .. نسأل الله الهداية لنا ولهم ..





وأخيرا أهمس في أذنك أخي :




والله ما أبغي لك إلا الخير ، فما خلقنا الله إلا لعبادته ولا أريد انا ولا تريد أنت إلا الفوز برضوان الله وأن نكون على المحجة البيضاء ندعو الله ونعبده على هدى من الله .. كما شرع الله .




ويكفي لتوضيح ضلال كل هذه الفرق المنحرفة أنها لم توجد إلا في نهاية عصر الصحابة رضوان الله عليهم وظهور أهل البدع والأهواء ، والبعد عن كتاب الله وسنة رسوله ، فهلم بنا إلى السنة الصحيحة يا أخي ، ودع عنك ما انت فيه ..




يقول الله تعالى أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم وإن تقرب إلي



شبرا تقربت إليه ذراعا وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا وإن أتاني يمشي أتيته هرولة.



كما صح في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ينزل ربنا إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: هل من سائل فأعطيه هل من داع فأستجيب له هل من مستغفر فأغفر له إلى أن يطلع الفجر" [رواه الإمام البخاري في صحيحه].




فعن أي شيخ وأي طريقة تتحدث يا أخي ، وعندك خالقهم جميعا يبسط يده بالليل ليتوب مسيئ النهار ، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيئ الليل .




ستقف غدا بين يديه ليحاسبك وليسألك امام كل مشايخ الطرق الصوفية فيقول لك : لماذا فعلت كذا وكذا ؟ لماذا دعوتك إلى العمل بكتابي وسنة رسولي والسير على منهج الجماعة فلم تلبِ دعوتي ؟




فكن حاضراً بالإجابة ..




ولا تقل له :





هل طرحك لضوابط شريعة اهل السنة والجماعة غابت عن الغزالي والجنيد ومحي الدين ابن العربي وابن عبد السلام وحسن البصري وابن عطاء الله وغيرهم من فحول التصوف ان لم اقول من اقطابها نهيك عن الخلف من الزيتونيين كالشيخ محمد المداني واسماعيل الهادفي .




فلن ينفعك منهم أحد .